logo
خاص مستشفى العودة على حافة الإغلاق.. نقص الوقود والعدوان يشكلان تهديداً كارثياً شمال غزة

خاص مستشفى العودة على حافة الإغلاق.. نقص الوقود والعدوان يشكلان تهديداً كارثياً شمال غزة

غزة/ نور الدين صالح:
حذّر مدير مستشفى العودة في شمال قطاع غزة، د. محمد صالحة، من كارثة صحية وإنسانية وشيكة مع تكثيف الاحتلال عدوانه المستمر على مناطق شمال القطاع، الذي دخل يومه الخامس على التوالي، مؤكداً أن المستشفى قد يتوقف عن العمل خلال أسبوع إذا لم تدخل كميات جديدة من الوقود.
ووصف صالحة، في حديث لصحيفة "فلسطين"، ليالي العدوان الماضية بأنها "دامية جداً"، مشيراً إلى أن المستشفى استقبل خلال اليومين الماضيين أكثر من 100 إصابة و6 شهداء، فيما استقبل صباح أمس 4 شهداء، بينهم ثلاثة أطفال، إلى جانب 7 إصابات أخرى.
وأوضح صالحة أن الوضع الإنساني يتفاقم مع استمرار إغلاق الاحتلال للمعابر الحدودية منذ أكثر من 75 يوماً، ومنع إدخال الأدوية والمستلزمات الطبية والوقود.
وقال: "منذ أكثر من شهر لم يتم إدخال السولار اللازم لتشغيل مولدات مستشفى العودة، ونعمل بخطة تقشف شديدة عبر تشغيل مولدات صغيرة، ما أدى إلى إغلاق أقسام وتشغيل أخرى، وهو ما يؤثر مباشرة على كفاءة الخدمة الطبية".
وأكد أن مستشفى العودة يعاني من ضعف القدرة الاستيعابية في قسم الطوارئ، الذي يضم فقط 12 سريرًا، بينما تصل أعداد الإصابات أحيانًا إلى أكثر من 40 إصابة في وقت واحد، ما يضطر الفرق الطبية لسحب الكوادر من أقسام أخرى لدعم الطوارئ.
وأضاف: "نحن نعمل في ظروف صعبة للغاية، ونفتقر إلى الطواقم الطبية والمستلزمات، ونضطر لاستبدال الأدوية والمستهلكات الطبية الأساسية بأخرى أقل كفاءة، ما يهدد فعالية التدخلات الجراحية والخدمة الصحية عمومًا".
وأشار إلى أن المستشفى أجرى خلال اليومين الماضيين 9 عمليات كبرى منقذة للحياة، ويستمر في إجراء العمليات الجراحية الحيوية، محذراً من أن استمرار الحصار ونقص المستلزمات الخاصة بالجراحة قد يؤدي إلى توقفها قريبًا.
وأضاف: "في وقت سابق اضطررنا لإيقاف جميع العمليات المجدولة، ونقتصر الآن على الحالات الطارئة والمنقذة للحياة، وهو وضع لا يتماشى مع أي بروتوكول صحي عالمي، بل هو بروتوكول قسري فرضته علينا كارثة غزة".
وحذّر صالحة من أن المستشفى قد يتوقف عن العمل كليًا خلال أسبوع إذا لم يتم إدخال كميات جديدة من الوقود، قائلاً: "نقلنا كميات من السولار من مركز لآخر لنواصل العمل، لكننا نقترب من لحظة حرجة تهدد حياة العشرات من المواطنين الذين ما زالوا في شمال غزة رغم موجات النزوح".
وأشار إلى أن النظام الصحي في غزة كان متهالكًا قبل العدوان، إلا أن العدوان أدى إلى تدمير المستشفيات ومراكز الرعاية الأولية بشكل ممنهج، لافتًا إلى أن خمس مستشفيات كانت تعمل في شمال القطاع، بينما لا تعمل اليوم سوى اثنتين، وبقدرة لا تتجاوز 40%.
وطالب مدير مستشفى العودة المجتمع الدولي بالضغط الفوري على الاحتلال لوقف المجازر وفتح المعابر بشكل عاجل لإدخال الأدوية، والمستهلكات الطبية، والوقود، والطعام، لأن انهيار النظام الصحي يعني المزيد من النزوح والموت البطيء للمدنيين.
وبأوامر من رئيس وزراء الاحتلال المجرم بنيامين نتنياهو، أغلق جيش الاحتلال في 2 مارس/ آذار الماضي معابر القطاع أمام المساعدات الإغاثية والغذائية والطبية والبضائع، وتنصل من اتفاق وقف إطلاق النار الذي أُبرم برعاية مصرية وقطرية وأمريكية.
المصدر / فلسطين أون لاين

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

خاص مستشفى العودة على حافة الإغلاق.. نقص الوقود والعدوان يشكلان تهديداً كارثياً شمال غزة
خاص مستشفى العودة على حافة الإغلاق.. نقص الوقود والعدوان يشكلان تهديداً كارثياً شمال غزة

فلسطين أون لاين

timeمنذ 3 أيام

  • فلسطين أون لاين

خاص مستشفى العودة على حافة الإغلاق.. نقص الوقود والعدوان يشكلان تهديداً كارثياً شمال غزة

غزة/ نور الدين صالح: حذّر مدير مستشفى العودة في شمال قطاع غزة، د. محمد صالحة، من كارثة صحية وإنسانية وشيكة مع تكثيف الاحتلال عدوانه المستمر على مناطق شمال القطاع، الذي دخل يومه الخامس على التوالي، مؤكداً أن المستشفى قد يتوقف عن العمل خلال أسبوع إذا لم تدخل كميات جديدة من الوقود. ووصف صالحة، في حديث لصحيفة "فلسطين"، ليالي العدوان الماضية بأنها "دامية جداً"، مشيراً إلى أن المستشفى استقبل خلال اليومين الماضيين أكثر من 100 إصابة و6 شهداء، فيما استقبل صباح أمس 4 شهداء، بينهم ثلاثة أطفال، إلى جانب 7 إصابات أخرى. وأوضح صالحة أن الوضع الإنساني يتفاقم مع استمرار إغلاق الاحتلال للمعابر الحدودية منذ أكثر من 75 يوماً، ومنع إدخال الأدوية والمستلزمات الطبية والوقود. وقال: "منذ أكثر من شهر لم يتم إدخال السولار اللازم لتشغيل مولدات مستشفى العودة، ونعمل بخطة تقشف شديدة عبر تشغيل مولدات صغيرة، ما أدى إلى إغلاق أقسام وتشغيل أخرى، وهو ما يؤثر مباشرة على كفاءة الخدمة الطبية". وأكد أن مستشفى العودة يعاني من ضعف القدرة الاستيعابية في قسم الطوارئ، الذي يضم فقط 12 سريرًا، بينما تصل أعداد الإصابات أحيانًا إلى أكثر من 40 إصابة في وقت واحد، ما يضطر الفرق الطبية لسحب الكوادر من أقسام أخرى لدعم الطوارئ. وأضاف: "نحن نعمل في ظروف صعبة للغاية، ونفتقر إلى الطواقم الطبية والمستلزمات، ونضطر لاستبدال الأدوية والمستهلكات الطبية الأساسية بأخرى أقل كفاءة، ما يهدد فعالية التدخلات الجراحية والخدمة الصحية عمومًا". وأشار إلى أن المستشفى أجرى خلال اليومين الماضيين 9 عمليات كبرى منقذة للحياة، ويستمر في إجراء العمليات الجراحية الحيوية، محذراً من أن استمرار الحصار ونقص المستلزمات الخاصة بالجراحة قد يؤدي إلى توقفها قريبًا. وأضاف: "في وقت سابق اضطررنا لإيقاف جميع العمليات المجدولة، ونقتصر الآن على الحالات الطارئة والمنقذة للحياة، وهو وضع لا يتماشى مع أي بروتوكول صحي عالمي، بل هو بروتوكول قسري فرضته علينا كارثة غزة". وحذّر صالحة من أن المستشفى قد يتوقف عن العمل كليًا خلال أسبوع إذا لم يتم إدخال كميات جديدة من الوقود، قائلاً: "نقلنا كميات من السولار من مركز لآخر لنواصل العمل، لكننا نقترب من لحظة حرجة تهدد حياة العشرات من المواطنين الذين ما زالوا في شمال غزة رغم موجات النزوح". وأشار إلى أن النظام الصحي في غزة كان متهالكًا قبل العدوان، إلا أن العدوان أدى إلى تدمير المستشفيات ومراكز الرعاية الأولية بشكل ممنهج، لافتًا إلى أن خمس مستشفيات كانت تعمل في شمال القطاع، بينما لا تعمل اليوم سوى اثنتين، وبقدرة لا تتجاوز 40%. وطالب مدير مستشفى العودة المجتمع الدولي بالضغط الفوري على الاحتلال لوقف المجازر وفتح المعابر بشكل عاجل لإدخال الأدوية، والمستهلكات الطبية، والوقود، والطعام، لأن انهيار النظام الصحي يعني المزيد من النزوح والموت البطيء للمدنيين. وبأوامر من رئيس وزراء الاحتلال المجرم بنيامين نتنياهو، أغلق جيش الاحتلال في 2 مارس/ آذار الماضي معابر القطاع أمام المساعدات الإغاثية والغذائية والطبية والبضائع، وتنصل من اتفاق وقف إطلاق النار الذي أُبرم برعاية مصرية وقطرية وأمريكية. المصدر / فلسطين أون لاين

غزة: خدمات جمعية العودة الصحية مهددة بالتوقف بسبب نقص الإمدادات
غزة: خدمات جمعية العودة الصحية مهددة بالتوقف بسبب نقص الإمدادات

قدس نت

timeمنذ 4 أيام

  • قدس نت

غزة: خدمات جمعية العودة الصحية مهددة بالتوقف بسبب نقص الإمدادات

أعلنت جمعية العودة الصحية والمجتمعية أن خدماتها الصحية والمجتمعية مهددة بالتوقف الكامل خلال الأيام المقبلة، بسبب انقطاع الإمدادات الطبية والوقود منذ أكثر من 70 يومًا. وأكدت الجمعية أن مستشفى العودة في شمال قطاع غزة لم يتلق أي كمية من السولار منذ 17 أبريل، فيما يعاني فرع المستشفى في وسط القطاع من انقطاع الوقود منذ 17 فبراير. كما أشارت إلى أن الخدمات المقدمة تعمل بالحد الأدنى، وأن سبع سيارات إسعاف من أصل تسع توقفت عن العمل بسبب نفاد البنزين. وأوضح البيان أن الجمعية اضطرت إلى تقليص ساعات العمل في مراكز الرعاية الصحية والحماية المجتمعية ضمن إجراءات تقشفية تهدف إلى إدارة ما تبقى من المحروقات. ودعت الجمعية الجهات المعنية إلى التدخل العاجل لتوفير الإمدادات الطبية والوقود اللازم، مطالبة بضرورة احترام القانون الدولي الإنساني وتحقيق الحماية الكاملة للمرافق الصحية باعتبارها منشآت مدنية لا يجوز استهدافها أو حرمانها من الدعم. المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - قطاع غزة

جمعية العودة تحذِّر من توقّف الخدمات الصّحيّة والمجتمعيّة خلال الأيّام القادمة
جمعية العودة تحذِّر من توقّف الخدمات الصّحيّة والمجتمعيّة خلال الأيّام القادمة

فلسطين أون لاين

timeمنذ 4 أيام

  • فلسطين أون لاين

جمعية العودة تحذِّر من توقّف الخدمات الصّحيّة والمجتمعيّة خلال الأيّام القادمة

حذّر مدير عام جمعية العودة الصحية والمجتمعية رأفت المجدلاوي، من توقّف الخدمات في الجمعية خلال الأيام القادمة بسبب عدم وصول أية إمدادات طبية منذ أكثر من سبعين يومًا. وقال المجدلاوي في تصريح صحفي، اليوم السبت، إنّ الجمعية لم تتوقف منذ بداية العدوان من خلال مستشفيات العودة في شمال ووسط قطاع غزة ومراكز الرعاية الصحية الأولية والحماية المجتمعية المنتشرة في كافة محافظات غزة. وأوضح، أنّ هذه الخدمات مهددة بالتوقف التّام خلال الأيام القادمة بسبب عدم وصول أية إمدادات طبية منذ أكثر من سبعين يومًا، بالإضافة إلى أن مستشفى العودة في شمال قطاع غزة لم تصلها أية إمدادات من السولار منذ17/4/2025، ومستشفى العودة في وسط قطاع غزة منذ 17/2/2025. وأشار إلى أن نقص الإمدادات الطبية سيُؤثّر على الخدمات المُقدّمة والتي تُقدّم بالأساس بالحد الأدنى، لافتًا إلى أن الجمعية بدأت بإجراءات تقشفية لإدارة مخزون المحروقات المتوفر،. وأضاف المجدلاوي، أنّ "هناك (7) سيارات إسعاف من أصل (9) سيارات تم إيقافها بسبب عدم توفر البنزين، بالإضافة إلى تقليل ساعات العمل في مراكز الرعاية الصحية الأولية والحماية المجتمعية من أجل توفير استهلاك السولار". وناشد المجدلاوي كافة الأطراف ذات العلاقة من أجل توفير الإمدادات الطبية وتوفير المحروقات اللازمة لاستمرار تقديم الخدمات في مرافقها ومراكزها الصحية والمجتمعية. وشدد على ضرورة الالتزام بمعايير العمل الإنساني في أوقات النزاعات والحروب، وتحييد المرافق الصحية باعتبارها أعيان مدنية من أي شكل من أشكال الاستهداف أو الحرمان. المصدر / فلسطين أون لاين

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store