logo
"المونيتور": الأقباط والنوبيون والبربر يكافحون للحفاظ على لغات مصر المهددة بالانقراض

"المونيتور": الأقباط والنوبيون والبربر يكافحون للحفاظ على لغات مصر المهددة بالانقراض

الميادينمنذ 5 أيام
موقع "المونيتور" الأميركي ينشر مقالاً يتناول محاولات الأقليات في مصر للحفاظ على لغاتها وثقافاتها المهددة بالاندثار، من خلال جهود فردية ومجتمعية تُبذل داخل البلاد وعبر الإنترنت.
أدناه نص المقال منقولاً إلى العربية:
بعيداً عن العاصمة المصرية المزدحمة، تكافح الأقليات للحفاظ على ثقافاتها ولغاتها الفريدة وحمايتها من الاندثار.
يبلغ عدد سكان مصر ما يزيد على 118 مليون نسمة، وهي موطن لأقليات متميزة لها تقاليدها ومعتقداتها ولغاتها الخاصة التي أثرَت هوية مصر الثقافية لآلاف السنين. وتوشك بعض هذه اللغات على أن تنقرض، في حين يرفض بعض متحدثيها السماح لها بالاندثار، وهم يعملون عبر الإنترنت وعلى أرض الواقع للحفاظ على لغاتهم الأصلية حيّة.
عمر الشرقاوي، مُدرّس لغة قبطية في المركز الثقافي الفرنسيسكاني للدراسات القبطية في القاهرة. وُلد في قرية صغيرة في محافظة المنوفية ذات الأغلبية المسلمة في شمال مصر، وقد أُعجب باللغة القبطية خلال دراسته في كلية الآداب في جامعة المنوفية، فقرر دراستها، ثم تدريسها. وباعتباره مسلماً يعيش في مجتمع محافظ، واجه رفضاً من عائلته.
في حديثه إلى موقع "المونيتور"، قال الشرقاوي: "كان أستاذ التاريخ في سنتي الجامعية الثانية الدكتور هابيل فهمي عبد الملك. هو مسيحي أرثوذكسي، اعتاد استخدام كلمات وعبارات قبطية في محاضراته، فسُحرت بجمال هذه اللغة وقررت التخصص فيها. وقد سألني البعض: 'لماذا لا تدرس اللغة العربية والقرآن الكريم بدلاً من اللغة القبطية؟'، فقلتُ لأن اللغة القبطية لها قيمة خاصة باعتبارها آخر أشكال اللغة المصرية القديمة التي كان يتحدث بها الناس قبل أن يبدأوا في استخدام اللغة العربية".
يقوم الشرقاوي، وهو طالب دكتوراه في معهد البحوث والدراسات القبطية في جامعة الإسكندرية، بتدريس اللغة عبر الإنترنت ويشارك المعرفة في مجموعات "الفيسبوك" المخصصة لتدريس اللغة.
تُعد اللهجة الصعيدية أشهر اللهجات القبطية. وقد استخدمها القديس شنودة رئيس المتوحدين، الذي عاش في سوهاج في القرن الرابع الميلادي. وأشار الشرقاوي إلى أنّ "أقدم بردية وُجدت مكتوبة باللغة القبطية هي بردية هايدلبرج رقم 414، ويرجع تاريخها إلى منتصف القرن الثالث قبل الميلاد".
ووفقاً للبابا تواضروس الثاني، بطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، يُقدّر عدد الأقباط في مصر بـ15 مليوناً، إلا أن عدد الناطقين باللغة القبطية أقل. وتُستخدم القبطية بشكل رئيس في الكنائس والقرى الصغيرة الواقعة جنوبي مصر، إلا أن هذه اللغة تكتسب حالياً شعبيةً متزايدة خارج السياق الديني. وقد أوضح الشرقاوي أنّ "عدد المتخصصين في اللغة القبطية وطلابها والمراكز التي تُدرّسها يزداد عاماً بعد عام". اليوم 09:32
20 اب 2024 12:44
تُعد اللغة النوبية إحدى لغات مصر القديمة المهددة بالانقراض. لا توجد إحصاءات رسمية عن عدد النوبيين في مصر، إلّا أنّ بعض منظمات حقوق الإنسان، بما في ذلك مجموعة حقوق الأقليات (the Minority Rights Group)، تشير إلى أنّ عددهم يتراوح بين 3 و5 ملايين نوبي.
ولا يزال الكثيرون من الجيل الأكبر سناً في محافظة أسوان في الجنوب يتحدثون اللغة النوبية المحلية التي تُستخدم بصورة نشطة في الحياة اليومية في القرى النوبية، مثل غرب سهيل وهيسا وأنكاتو، التي تشهد حركة سياحية كثيفة على مدار العام. ومع ذلك، لا يستخدم الكثير من الشباب النوبيين اللغة النوبية المحلية، إمّا لأنهم غادروا المنطقة في سنّ مبكرة وإما لأنهم يفضلون استخدام اللغة العربية، لأنها تفتح لهم الباب أمام المزيد من فرص العمل.
وفي هذا السياق، قال أحمد عيسى، وهو شاعر نوبيّ في منتصف الستينيات من عمره يُقدّم دروساً عبر الإنترنت في "يوتيوب" منذ أكثر من 15 عاماً: "للحفاظ على لغتنا حية، نقوم بتدريسها عبر الإنترنت، وننشر عنها في مواقع التواصل الاجتماعي، ونُغنّي أغانينا النوبية معاً".
ينتمي معظم طلابه إلى فئة الشباب، إلا أنّ بعضهم من الأعضاء الأكبر سناً الذين تركوا مجتمعاتهم النوبية في سنّ مبكرة. وأشار عيسى إلى أنّ الشباب يسألونه دائماً: "لماذا نتعلّم اللغة النوبية؟ وكيف نستفيد منها؟"، فيجيب أنّ "اللغة هي الهوية التي تميّز الشخص عن غيره".
لقد أنشأ فتحي جاير، وهو باحث مستقل في الثقافة النوبية يبلغ 65 عاماً، منتدى اللغة والتراث النوبي عبر الإنترنت في عام 2020. يبلغ عدد متابعي هذه المنصة ما يزيد على 1200 عضو يتشاركون مقاطع فيديو وصوراً ومنشورات حول اللغة والثقافة.
قال جاير لموقع "المونيتور": "يهدف المنتدى إلى الحفاظ على اللغة النوبية، شريان التراث النوبي، في ظل هيمنة اللغة العربية وانتشارها بين الأجيال الجديدة. نحن نخشى ضياع الهوية والتراث الإنساني، وأنا قلق بشأن مستقبل هذه اللغة، لكننا نبذل قصارى جهدنا للحفاظ عليها. وخلال فترة وجيزة، نجحنا في جمع المغتربين النوبيين في العالم من خلال هذه المنصة، وبدأنا نتواصل ونقرأ ونكتب بلغتنا، وهذا يمنحني الأمل في أن تتمكن الأجيال الجديدة من تطوير الفكرة التي بدأناها".
إضافة إلى ذلك، تواجه اللغات البربرية، أو الأمازيغية كما تُعرف في مجتمعاتها، التهديد نفسه، فاللغة السيوية المحلية يتحدث بها مجتمع صغير في واحة سيوة في صحراء مصر الغربية، ويُقدر عدد سكانها الأمازيغ بنحو 40 ألف نسمة.
وبالنسبة إلى الأمازيغ، يُعدّ نقل اللغة أمراً حيوياً لاستمرار ثقافتهم. لذلك، قرر كويلا أغنيبي، وهو شاب أمازيغي لم يتلق تعليماً رسمياً، لكنه تتلمذ على كبار السن في مجتمعه، إنشاء محتوى عبر الإنترنت حول الثقافة واللغة الأمازيغية في منصتي "فيسبوك" و"يوتيوب".
وخلال حديثه إلى موقع "المونيتور"، قال أغنيبي: "إنّ الحفاظ على ثقافتنا يُعدّ أمراً بالغ الأهمية. على مدى أكثر من 15 عاماً، توافد أناس من محافظات أخرى إلى سيوة لكسب لقمة عيشهم وتكوين أُسر، وأحضروا معهم ثقافاتهم ولغاتهم الخاصة، وتزوجوا من مجتمعنا، وعلّموا أطفالهم اللهجة العامية المصرية. وهكذا بدأ المجتمع يتغير".
بالنسبة إليه، يختلف الأمازيغ كثيراً عن المصريين من حيث الثقافة واللبس والمطبخ والتقاليد، مثل عادات الزفاف والجنازات. ويقول في هذا السياق: "نُعلّم أطفالنا أننا أمازيغ. ولا نسمح لهم بالاختلاط بالعرب الآخرين كي لا نؤثر في لغتهم أو ثقافتهم".
بدورها، ترى أماني الوشاحي، ممثلة الأمازيغ في مصر في المؤتمر العالمي الأمازيغي، أنّ اللغة والثقافة الأمازيغية في خطر، وتشير إلى أنّ "الثقافة الأمازيغية في مصر مُهددة حالياً نتيجة التمازج الثقافي العربي القوي". وبحسب الوشاحي، فإنّ بعض المشاريع التجارية، مثل المنتجعات والمقاهي التي بُنيت على هذه الأرض، أثار المخاوف بين أفراد المجتمع الأمازيغي الذين يخشون أن تهدد هذه المشاريع تراثهم الثقافي.
وتقترح الوشاحي أن تقوم السلطات المصرية بتنظيم دوراتٍ للغة الأمازيغية في المراكز الثقافية في واحة سيوة للمساهمة في الحفاظ على هذه الثقافة، قائلةً: "للأسف، أمازيغ مصر يتكلمون هذه اللغة فحسب، لا يكتبونها ولا يقرؤونها، لكنهم حريصون جداً على تعلّمها".
نقلته إلى العربية: زينب منعم.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

"المونيتور": الأقباط والنوبيون والبربر يكافحون للحفاظ على لغات مصر المهددة بالانقراض
"المونيتور": الأقباط والنوبيون والبربر يكافحون للحفاظ على لغات مصر المهددة بالانقراض

الميادين

timeمنذ 5 أيام

  • الميادين

"المونيتور": الأقباط والنوبيون والبربر يكافحون للحفاظ على لغات مصر المهددة بالانقراض

موقع "المونيتور" الأميركي ينشر مقالاً يتناول محاولات الأقليات في مصر للحفاظ على لغاتها وثقافاتها المهددة بالاندثار، من خلال جهود فردية ومجتمعية تُبذل داخل البلاد وعبر الإنترنت. أدناه نص المقال منقولاً إلى العربية: بعيداً عن العاصمة المصرية المزدحمة، تكافح الأقليات للحفاظ على ثقافاتها ولغاتها الفريدة وحمايتها من الاندثار. يبلغ عدد سكان مصر ما يزيد على 118 مليون نسمة، وهي موطن لأقليات متميزة لها تقاليدها ومعتقداتها ولغاتها الخاصة التي أثرَت هوية مصر الثقافية لآلاف السنين. وتوشك بعض هذه اللغات على أن تنقرض، في حين يرفض بعض متحدثيها السماح لها بالاندثار، وهم يعملون عبر الإنترنت وعلى أرض الواقع للحفاظ على لغاتهم الأصلية حيّة. عمر الشرقاوي، مُدرّس لغة قبطية في المركز الثقافي الفرنسيسكاني للدراسات القبطية في القاهرة. وُلد في قرية صغيرة في محافظة المنوفية ذات الأغلبية المسلمة في شمال مصر، وقد أُعجب باللغة القبطية خلال دراسته في كلية الآداب في جامعة المنوفية، فقرر دراستها، ثم تدريسها. وباعتباره مسلماً يعيش في مجتمع محافظ، واجه رفضاً من عائلته. في حديثه إلى موقع "المونيتور"، قال الشرقاوي: "كان أستاذ التاريخ في سنتي الجامعية الثانية الدكتور هابيل فهمي عبد الملك. هو مسيحي أرثوذكسي، اعتاد استخدام كلمات وعبارات قبطية في محاضراته، فسُحرت بجمال هذه اللغة وقررت التخصص فيها. وقد سألني البعض: 'لماذا لا تدرس اللغة العربية والقرآن الكريم بدلاً من اللغة القبطية؟'، فقلتُ لأن اللغة القبطية لها قيمة خاصة باعتبارها آخر أشكال اللغة المصرية القديمة التي كان يتحدث بها الناس قبل أن يبدأوا في استخدام اللغة العربية". يقوم الشرقاوي، وهو طالب دكتوراه في معهد البحوث والدراسات القبطية في جامعة الإسكندرية، بتدريس اللغة عبر الإنترنت ويشارك المعرفة في مجموعات "الفيسبوك" المخصصة لتدريس اللغة. تُعد اللهجة الصعيدية أشهر اللهجات القبطية. وقد استخدمها القديس شنودة رئيس المتوحدين، الذي عاش في سوهاج في القرن الرابع الميلادي. وأشار الشرقاوي إلى أنّ "أقدم بردية وُجدت مكتوبة باللغة القبطية هي بردية هايدلبرج رقم 414، ويرجع تاريخها إلى منتصف القرن الثالث قبل الميلاد". ووفقاً للبابا تواضروس الثاني، بطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، يُقدّر عدد الأقباط في مصر بـ15 مليوناً، إلا أن عدد الناطقين باللغة القبطية أقل. وتُستخدم القبطية بشكل رئيس في الكنائس والقرى الصغيرة الواقعة جنوبي مصر، إلا أن هذه اللغة تكتسب حالياً شعبيةً متزايدة خارج السياق الديني. وقد أوضح الشرقاوي أنّ "عدد المتخصصين في اللغة القبطية وطلابها والمراكز التي تُدرّسها يزداد عاماً بعد عام". اليوم 09:32 20 اب 2024 12:44 تُعد اللغة النوبية إحدى لغات مصر القديمة المهددة بالانقراض. لا توجد إحصاءات رسمية عن عدد النوبيين في مصر، إلّا أنّ بعض منظمات حقوق الإنسان، بما في ذلك مجموعة حقوق الأقليات (the Minority Rights Group)، تشير إلى أنّ عددهم يتراوح بين 3 و5 ملايين نوبي. ولا يزال الكثيرون من الجيل الأكبر سناً في محافظة أسوان في الجنوب يتحدثون اللغة النوبية المحلية التي تُستخدم بصورة نشطة في الحياة اليومية في القرى النوبية، مثل غرب سهيل وهيسا وأنكاتو، التي تشهد حركة سياحية كثيفة على مدار العام. ومع ذلك، لا يستخدم الكثير من الشباب النوبيين اللغة النوبية المحلية، إمّا لأنهم غادروا المنطقة في سنّ مبكرة وإما لأنهم يفضلون استخدام اللغة العربية، لأنها تفتح لهم الباب أمام المزيد من فرص العمل. وفي هذا السياق، قال أحمد عيسى، وهو شاعر نوبيّ في منتصف الستينيات من عمره يُقدّم دروساً عبر الإنترنت في "يوتيوب" منذ أكثر من 15 عاماً: "للحفاظ على لغتنا حية، نقوم بتدريسها عبر الإنترنت، وننشر عنها في مواقع التواصل الاجتماعي، ونُغنّي أغانينا النوبية معاً". ينتمي معظم طلابه إلى فئة الشباب، إلا أنّ بعضهم من الأعضاء الأكبر سناً الذين تركوا مجتمعاتهم النوبية في سنّ مبكرة. وأشار عيسى إلى أنّ الشباب يسألونه دائماً: "لماذا نتعلّم اللغة النوبية؟ وكيف نستفيد منها؟"، فيجيب أنّ "اللغة هي الهوية التي تميّز الشخص عن غيره". لقد أنشأ فتحي جاير، وهو باحث مستقل في الثقافة النوبية يبلغ 65 عاماً، منتدى اللغة والتراث النوبي عبر الإنترنت في عام 2020. يبلغ عدد متابعي هذه المنصة ما يزيد على 1200 عضو يتشاركون مقاطع فيديو وصوراً ومنشورات حول اللغة والثقافة. قال جاير لموقع "المونيتور": "يهدف المنتدى إلى الحفاظ على اللغة النوبية، شريان التراث النوبي، في ظل هيمنة اللغة العربية وانتشارها بين الأجيال الجديدة. نحن نخشى ضياع الهوية والتراث الإنساني، وأنا قلق بشأن مستقبل هذه اللغة، لكننا نبذل قصارى جهدنا للحفاظ عليها. وخلال فترة وجيزة، نجحنا في جمع المغتربين النوبيين في العالم من خلال هذه المنصة، وبدأنا نتواصل ونقرأ ونكتب بلغتنا، وهذا يمنحني الأمل في أن تتمكن الأجيال الجديدة من تطوير الفكرة التي بدأناها". إضافة إلى ذلك، تواجه اللغات البربرية، أو الأمازيغية كما تُعرف في مجتمعاتها، التهديد نفسه، فاللغة السيوية المحلية يتحدث بها مجتمع صغير في واحة سيوة في صحراء مصر الغربية، ويُقدر عدد سكانها الأمازيغ بنحو 40 ألف نسمة. وبالنسبة إلى الأمازيغ، يُعدّ نقل اللغة أمراً حيوياً لاستمرار ثقافتهم. لذلك، قرر كويلا أغنيبي، وهو شاب أمازيغي لم يتلق تعليماً رسمياً، لكنه تتلمذ على كبار السن في مجتمعه، إنشاء محتوى عبر الإنترنت حول الثقافة واللغة الأمازيغية في منصتي "فيسبوك" و"يوتيوب". وخلال حديثه إلى موقع "المونيتور"، قال أغنيبي: "إنّ الحفاظ على ثقافتنا يُعدّ أمراً بالغ الأهمية. على مدى أكثر من 15 عاماً، توافد أناس من محافظات أخرى إلى سيوة لكسب لقمة عيشهم وتكوين أُسر، وأحضروا معهم ثقافاتهم ولغاتهم الخاصة، وتزوجوا من مجتمعنا، وعلّموا أطفالهم اللهجة العامية المصرية. وهكذا بدأ المجتمع يتغير". بالنسبة إليه، يختلف الأمازيغ كثيراً عن المصريين من حيث الثقافة واللبس والمطبخ والتقاليد، مثل عادات الزفاف والجنازات. ويقول في هذا السياق: "نُعلّم أطفالنا أننا أمازيغ. ولا نسمح لهم بالاختلاط بالعرب الآخرين كي لا نؤثر في لغتهم أو ثقافتهم". بدورها، ترى أماني الوشاحي، ممثلة الأمازيغ في مصر في المؤتمر العالمي الأمازيغي، أنّ اللغة والثقافة الأمازيغية في خطر، وتشير إلى أنّ "الثقافة الأمازيغية في مصر مُهددة حالياً نتيجة التمازج الثقافي العربي القوي". وبحسب الوشاحي، فإنّ بعض المشاريع التجارية، مثل المنتجعات والمقاهي التي بُنيت على هذه الأرض، أثار المخاوف بين أفراد المجتمع الأمازيغي الذين يخشون أن تهدد هذه المشاريع تراثهم الثقافي. وتقترح الوشاحي أن تقوم السلطات المصرية بتنظيم دوراتٍ للغة الأمازيغية في المراكز الثقافية في واحة سيوة للمساهمة في الحفاظ على هذه الثقافة، قائلةً: "للأسف، أمازيغ مصر يتكلمون هذه اللغة فحسب، لا يكتبونها ولا يقرؤونها، لكنهم حريصون جداً على تعلّمها". نقلته إلى العربية: زينب منعم.

زيادة تدفق قوافل المساعدات المصرية لقطاع غزة خلال الأيام المقبلة
زيادة تدفق قوافل المساعدات المصرية لقطاع غزة خلال الأيام المقبلة

صدى البلد

timeمنذ 7 أيام

  • صدى البلد

زيادة تدفق قوافل المساعدات المصرية لقطاع غزة خلال الأيام المقبلة

عرضت قناة القاهرة الإخبارية، خبرا عاجلا يفيد بأن شاحنات المساعدات لغزة تتضمن أطنانا من الدقيق وكميات كبيرة من المواد الطبية. وأوضحت القناة أن شاحنات المساعدات لقطاع غزة تتضمن كميات كبيرة من المواد الغذائية، وأن زيادة تدفق قوافل المساعدات المصرية لقطاع غزة خلال الأيام المقبلة. وأكد مراسل «القاهرة الإخبارية» من أمام معبر رفح، رمضان المطعني، أن الشاحنات المصرية التي تُقدَّر حمولتها من 15 إلى 20 طنًا للشاحنة الواحدة، تدخل على أفواج متتابعة باتجاه معبر كرم أبو سالم، وهناك تخضع الشاحنات لإجراءات فحص وتفتيش دقيقة، قبل أن تُفرغ حمولتها في الساحات المخصصة، وتُعاد تعبئتها بشاحنات أخرى لنقلها إلى داخل قطاع غزة. وقال المطعني، خلال رسالته على الهواء، إن المساعدات تشمل مواد غذائية وإغاثية وطبية، مشيرًا إلى أن اليوم الثالث شهد وجود شاحنات مبردة تحمل مستلزمات طبية لم تكن ضمن القوافل الأولى، ووفق التقديرات، بلغ إجمالي عدد الشاحنات التي دخلت منذ 7 أكتوبر وحتى الآن أكثر من 35 ألف شاحنة، حملت ما يقرب من 700 ألف طن من المساعدات، 80% منها مصرية خالصة. وأوضح المراسل أن هذه القوافل تأتي في إطار مبادرة «زِاد العزة.. من مصر إلى غزة» التي أطلقها الهلال الأحمر المصري، وبلغت حمولتها في اليوم الأول نحو 1500 طن، بينما سجل اليوم الثاني 1200 طن، وسط استمرار توافد عشرات الشاحنات في اليوم الثالث. وأضاف المطعني أن البنية التحتية في شمال سيناء شهدت تطويرًا شاملًا لتسهيل حركة الشاحنات، من خلال توسعة الطرق البرية وإنشاء مناطق لوجستية ومخازن ضخمة في العريش ومحيط معبر رفح، لضمان سرعة التخزين والتوزيع. كما بيّن أن مطار العريش وميناء العريش استقبلا مساعدات من دول أوروبية وعربية ومنظمات أممية، حيث هبطت أكثر من 700 طائرة تحمل ما مجموعه 18 ألف طن، فضلًا عن استقبال الميناء 25 سفينة شحن بإجمالي حمولة بلغت 36 ألف طن من المساعدات. كما أكد المطعني استمرار تدفق الشاحنات من الجانب المصري إلى معبر كرم أبو سالم، حيث تصطف عشرات منها في انتظار المرور، في ظل تنسيق كامل بين السلطات المصرية والمنظمات المحلية والدولية العاملة في مجال الإغاثة.

15 إلى 20 طنًا للشاحنة.. لحظة دخول شاحنات المساعدات من مصر إلى غزة
15 إلى 20 طنًا للشاحنة.. لحظة دخول شاحنات المساعدات من مصر إلى غزة

صدى البلد

timeمنذ 7 أيام

  • صدى البلد

15 إلى 20 طنًا للشاحنة.. لحظة دخول شاحنات المساعدات من مصر إلى غزة

أكد مراسل «القاهرة الإخبارية» من أمام معبر رفح، رمضان المطعني، أن الشاحنات المصرية التي تُقدَّر حمولتها من 15 إلى 20 طنًا للشاحنة الواحدة، تدخل على أفواج متتابعة باتجاه معبر كرم أبو سالم، وهناك تخضع الشاحنات لإجراءات فحص وتفتيش دقيقة، قبل أن تُفرغ حمولتها في الساحات المخصصة، وتُعاد تعبئتها بشاحنات أخرى لنقلها إلى داخل قطاع غزة. وقال المطعني، خلال رسالته على الهواء، إن المساعدات تشمل مواد غذائية وإغاثية وطبية، مشيرًا إلى أن اليوم الثالث شهد وجود شاحنات مبردة تحمل مستلزمات طبية لم تكن ضمن القوافل الأولى، ووفق التقديرات، بلغ إجمالي عدد الشاحنات التي دخلت منذ 7 أكتوبر وحتى الآن أكثر من 35 ألف شاحنة، حملت ما يقرب من 700 ألف طن من المساعدات، 80% منها مصرية خالصة. وأوضح المراسل أن هذه القوافل تأتي في إطار مبادرة «زِاد العزة.. من مصر إلى غزة» التي أطلقها الهلال الأحمر المصري، وبلغت حمولتها في اليوم الأول نحو 1500 طن، بينما سجل اليوم الثاني 1200 طن، وسط استمرار توافد عشرات الشاحنات في اليوم الثالث. وأضاف المطعني أن البنية التحتية في شمال سيناء شهدت تطويرًا شاملًا لتسهيل حركة الشاحنات، من خلال توسعة الطرق البرية وإنشاء مناطق لوجستية ومخازن ضخمة في العريش ومحيط معبر رفح، لضمان سرعة التخزين والتوزيع. كما بيّن أن مطار العريش وميناء العريش استقبلا مساعدات من دول أوروبية وعربية ومنظمات أممية، حيث هبطت أكثر من 700 طائرة تحمل ما مجموعه 18 ألف طن، فضلًا عن استقبال الميناء 25 سفينة شحن بإجمالي حمولة بلغت 36 ألف طن من المساعدات. كما أكد المطعني استمرار تدفق الشاحنات من الجانب المصري إلى معبر كرم أبو سالم، حيث تصطف عشرات منها في انتظار المرور، في ظل تنسيق كامل بين السلطات المصرية والمنظمات المحلية والدولية العاملة في مجال الإغاثة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store