logo
تعز: باحثون وأكاديميون .. المقاومة الشعبية هي الخيار الوطني في مواجهة المشروع السلالي وإنهاء الانقلاب

تعز: باحثون وأكاديميون .. المقاومة الشعبية هي الخيار الوطني في مواجهة المشروع السلالي وإنهاء الانقلاب

اليمن الآن٢١-٠٤-٢٠٢٥

تعز : خاص
نظم منتدى المقاومة الأسبوعي بمدينة تعز فعالية فكرية نوعية، تناولت المقاومة من زوايا تاريخية وسياسية وثقافية، من خلال ثلاث أوراق علمية قدّمها نخبة من الباحثين والأكاديميين، شددت على أن المقاومة الشعبية ليست مجرد رد فعل، بل خيار تاريخي ووطني أصيل في مواجهة مشاريع الاستبداد والكهنوت السلالي، وسبيل الشعوب الحرة في انتزاع حريتها وكرامتها واستعادة دولتها.
في المحور الأول من المنتدى، الذي ينعقد أسبوعيًا في مقرّ الأمانة العامة للمجلس الأعلى للمقاومة الشعبية، قدّم عضو مجلس المقاومة الشعبية بتعز، عبدالله حسن خالد، ورقة بعنوان "المقاومة حول العالم"، تناول فيها مفهوم المقاومة تاريخيًا وسياسيًا، مؤكّدًا أنها حق إنساني أصيل ضد الاستبداد والاحتلال، ومسنود دينيًا وقانونيًا، بما في ذلك قرارات أممية.
واستعرضت الورقة أشكال المقاومة، من السلمية إلى المسلحة، وشروطها من حيث المشروع السياسي، التنظيم، القيادة، والالتزام بحقوق الإنسان، وتطرقت إلى نماذج بارزة من حركات المقاومة حول العالم، منها: (المقاومة التي قادها النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ضد قريش ، الثورة الأمريكية ضد الاحتلال البريطاني ، المقاومة الأوروبية ضد النازية خلال الحرب العالمية الثانية ، والمقاومة الفيتنامية ضد الولايات المتحدة ، المقاومة الجزائرية بقيادة عبدالقادر الجزائري ضد الاستعمار الفرنسي ، المقاومة الليبية بقيادة عمر المختار ضد إيطاليا ، والمقاومة اليمنية ضد الاستعمار البريطاني والإمامة ، المقاومة المصرية ضد الاحتلال البريطاني ، المقاومة في جنوب أفريقيا بقيادة نلسون مانديلا ضد نظام الفصل العنصري.
كما أبرزت الورقة نماذج معاصرة، منها المقاومة السورية التي بدأت سلمية عام 2011 وتحولت إلى كفاح مسلح، وانتهت بإسقاط نظام الأسد عام 2024 ، إضافة المقاومة الفلسطينية الممتدة منذ وعد بلفور، والتي تجددت بأسطورة طوفان الأقصى، مؤكدة استمرار النضال رغم العدوان والخذلان الدولي والعربي، إضافة إلى المقاومة الشعبية في اليمن التي انطلقت بقيادة الشيخ حمود سعيد المخلافي، والتي أصبح يمثلها المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية برئاسة الشيخ حمود المخلافي.
واختتمت الورقة بالتأكيد على أن المقاومة هي السبيل لاستعادة الحقوق وتحقيق الكرامة، وأن الشعوب الحرة لا تموت، بل تخلّدها تضحياتها في ذاكرة التاريخ.
وفي المحور الثاني، ناقش الدكتور سعيد إسكندر أستاذ التأريخ في جامعة تعز، في ورقة علمية تحت عنوان "المقاومة وتحدياتها والفرص المتاحة"، السياقات التاريخية والاجتماعية والسياسية التي ساعدت على بقاء السلالة الإمامية في اليمن منذ دخول يحيى الرسي عام 280 هجرية، وصولاً إلى عودتها عبر الانقلاب الحوثي في 21 سبتمبر 2014م، مؤكداً أن الصراع مع المشروع السلالي لم يتوقف منذ أكثر من 1200 عام.
وقسّم أستاذ التأريخ ورقته إلى محورين رئيسيين: الأول خصص لتشريح التحديات التي تواجه المقاومة الشعبية ضد المشروع السلالي الحوثي، والثاني لاستعراض الفرص المتاحة أمام المقاومة الشعبية.
وقدّمت الورقة توطئة تاريخية سلطت الضوء فيها على خمسة تحديات كبرى واجهها اليمنيون في صراعهم مع السلالة، تمثلت في: (التحدي التأريخي المتمثل بالعامل المذهبي الهادوي الذي أسس لنظرية الاصطفاء العنصري والولاية - الجهل والعصبية القبلية التي استغلها السلاليون تاريخياً كوقود لحروبهم - الفراغ السياسي والتوظيف الذكي لشعارات مكافحة الفساد ومقاومة الاحتلال وما يسمونه بالعدوان - الهيمنة الاقتصادية عبر ترويج أكذوبة "الخمس" وتضليل القبائل - الاستغلال الاجتماعي والديني لحب اليمنيين للنبي وآل بيته).
ورغم هذه التحديات، شدد الدكتور سعيد اسكندر في ورقته على أن الشعب اليمني لم يستسلم قط، بل خاض مقاومة طويلة حتى نجحوا في أعظم ثورة في التأريخ العربي المعاصر، وهي ثورة 26 سبتمبر 1962، التي أسقطت الحكم الإمامي وأعلنت ميلاد الجمهورية.
كما رصدت الورقة مجموعة من العوامل الداخلية والخارجية التي ساعدت على الإطاحة بالحكم الإمامي، من بينها الاستبداد الإمامي ونظام الرهائن والإتاوات وسياسة الإفقار، والانكشاف السياسي بعد حرب 1934 مع السعودية، وظهور فئة المثقفين، والتأثيرات الخارجية كقيام ثورة 23 يوليو في مصر، التي ألهمت اليمنيين ضرورة التغيير.
وانتقل أستاذ التأريخ بعدها إلى تشخيص التحديات التي تواجه المقاومة الشعبية اليوم، بعد عودة الإمامة بثوب الحوثي، مشيرًا إلى وجود ثلاث جبهات مقاومة: الأولى في المناطق المحررة، الث…

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مسيرات حاشدة بصعدة اسناداً لغزة في 36 ساحة
مسيرات حاشدة بصعدة اسناداً لغزة في 36 ساحة

وكالة الصحافة اليمنية

timeمنذ ساعة واحدة

  • وكالة الصحافة اليمنية

مسيرات حاشدة بصعدة اسناداً لغزة في 36 ساحة

صعدة/وكالة الصحافة اليمنية// خرجت بمحافظة صعدة، اليوم الجمعة، عشرات المسيرات الحاشدة نصرًا وإسنادًا لغزة تحت شعار (ثباتًا مع غزة.. سنصعد في مواجهة جريمة الإبادة والتجويع) وخرجت المسيرات المناصرة لغزة في 36 ساحة، أبرزها المظاهرة المركزية في ساحة المولد النبوي الشريف غرب مدينة صعدة؛ فيما تخرج بقية المسيرات في ساحات الشهيد القائد، شعارة وبني صيّاح والحِجْلَة وبني القم وغربي الشوارق برازح، السهلين والعقلين والبُرقة بآل سالم، عرو وجمعة بني بحر. وتشمل المسيرات ساحات العين والقهرة والسَرْو والبراك، وساحة لبني سعد والرقة بالظاهر، ربوع الحدود ومدينة جاوي، وساحة لولد عمرو وبني عبّاد بمجز، وساحات الجرشة وبقامة والرحمانين بغمر، قطابر، يسنِم بباقم، كتاف، أملح، العقيق، ذويب، مذاب، آل مقنع، نيد البارق، والخميس بمنبه، شدا، الجُفْرَة وعُضْلَة بالحشوة، وآل ثابت بقطابر. ورفع المتظاهرون الأعلام اليمنية والفلسطينية، ورايات الحرية المناهضة للسياسة الأمريكية في المنطقة، واللافتات المؤكدة على ثبات الشعب اليمني في موقفه المساند للشعب الفلسطيني، والمنددة بالعدوان والمجازر الصهيونية بحق أبناء غزة، وكذلك الصمت والتخاذل والتواطؤ العربي مع كيان العدو. وردد المشاركون عبارات الغضب تجاه المجازر الصهيونية المتصاعدة بحق المدنيين في غزة، والمستنكرين الصمت العربي أمام تلك المجازر، مجددين التفويض للسيد القائد باتخاذ إجراءات الردع الصارمة لكيان العدو حتى يكف عن إجرامه بحق الشعب الفلسطيني. وهتفوا بعبارات منها (قل للقوات اليمنية.. أنتم صوت الإنسانية)، (حظر بحري.. حظر جوي.. الصوت اليمني يدوي)، (يا شرفاء ويا أحرار.. تعبئة.. واستنفار)، (لا ميناء ولا مطار.. حتى إنهاء الحصار)، (قل لشعوب المليارين.. الصمت هلاك الدارين)، (وحشية هذا الكيان.. عار ضد بني الإنسان)، (يا للعار.. يا للعار.. غزة يخنقها الحصار)، (في غزة مليونا جائع.. والعالم بالصمت يتابع)، (التجويع للشعب كامل.. لن يصنع نصراً للفاشل)، (غزة صامدة بالله.. ثابتة برجال الله)، (الجهاد الجهاد.. كل الشعب على استعداد)، (يا غـزّة واحنا مَعَكـُم.. أنتــم لـسـتم وحدكـم)، (يا غزة يا فلسطين.. معكم كل اليمنيين)، (فوضناك فوضناك.. يا قائدنا فوضناك)، (أيدناك أيدناك.. واحنا سلاحك في يمناك). وندد المحتشدون بتصعيد العدو الصهيوني من جرائمه البشعة وإبادته الجماعية بحق إخواننا في غزة، الذين يعانون إلى جانب جرائم القتل والتدمير المتواصلة من جريمة تجويع وتعطيش كبرى وحالة مأساوية غير مسبوقة، إضافة إلى إبادة وتدمير كل ضروريات الحياة من مياه وكهرباء ومرافق صحية وأبسط أشكال السكن والمأوى، في ظل وضع عربي وإسلامي مخزٍ، وتخاذل عالمي مهين. وأكدوا الوفاء والثبات على الموقف المشرف المساند للشعب الفلسطيني مفوضين القيادة، ومؤيدين تأييداً مطلقاً كل القرارات والخيارات والعمليات العسكرية ضد كيان العدو الصهيوني. وشددوا على أن الشعب اليمني المسلم لن يقبل ولن يتراجع، عن مواقفه المساندة للحق الفلسطيني، بل سيواصل بكل ثبات ويقين ووفاء، حتى يكتب الله النصر والفرج لغزة، ودعوا شعوب أمتنا إلى التحرك والخروج من عار الصمت، إلى تسجيل موقف عملي تجاه هذه الجرائم التي تنفطر لها القلوب والأكباد، ولغسل عار الصمت والتخاذل، وإلا فإن عذاب الله في الدنيا والآخرة هو النتيجة المحتومة لكل متآمر أو متخاذل.. قال الله سبحانه. وجدد المتظاهرون التأييد المطلق والافتخار والاعتزاز بالعمليات العسكرية لقواتنا المسلحة ضد كيان العدو الصهيوني، والتي ألحقت به الضرر الكبير، مطالبين لفعل ما هو أكبر وأشد بهذا العدو المجرم الظالم الكافر، وصولًا إلى ردعه ودفعه لوقف العدوان ورفع الحصار عن غزة، ثم لتحرير فلسطين والأقصى الشريف. وأشاد المحتشدون بالصمود التاريخي والصبر العظيم والملاحم البطولية التي يسطرها أبناء غزة مقاومة وشعبًا، داعين الأمة لاستلهام دروس الثبات والصبر والعطاء منهم.

للمرة الثالثة خلال 24 ساعة..قوات صنعاء تدك مطار 'بن غوريون' بصاروخ فرط صوتي
للمرة الثالثة خلال 24 ساعة..قوات صنعاء تدك مطار 'بن غوريون' بصاروخ فرط صوتي

وكالة الصحافة اليمنية

timeمنذ ساعة واحدة

  • وكالة الصحافة اليمنية

للمرة الثالثة خلال 24 ساعة..قوات صنعاء تدك مطار 'بن غوريون' بصاروخ فرط صوتي

صنعاء/وكالة الصحافة اليمنية// أعلنت قوات صنعاء عن تنفيذ عملية عسكرية نوعية استهدفت مطار اللُّدِ المسمى إسرائيلياً مطار بن غوريون في منطقة 'يافا' المحتلة. وأوضح المتحدث باسم قوات صنعاء العميد يحيى سريع في بيان ، أن القوة الصاروخية نفذت عملية عسكرية استهدفت مطار اللُّدِ المسمى إسرائيلياً 'مطار بن غوريون' في منطقة يافا المحتلة وذلك بصاروخ باليستي فرط صوتي. واضاف إلى أن العملية حققت هدفها بنجاح بفضل الله وتسببت في هروب الملايين من قطعان الصهاينة الغاصبين إلى الملاجئ، وتوقف حركة المطار. وأشار البيان إلى أن الصمت على ما يحدث في غزة من مجازر يومية سيُلحقُ بهذه الأمةِ الخزيَ والعارَ وسيجعلُها أمةً مستباحةً لأعدائِها أكثرَ من أيِّ وقتٍ مضى مالم تتحركْ لتأديةِ واجباتِها الدينيةِ والأخلاقيةِ والإنسانيةِ تجاهَ الشعبِ الفلسطينيِّ المظلوم. مؤكداً أن العمليات العسكرية اليمنية مستمرةٌ وسوفَ تتصاعدُ بعونِ اللهِ وبالتوكلِ عليهِ حتى وقفِ العدوانِ على غزةَ ورفعِ الحصارِ عنها. فيما يلي نص البيان: بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ قال تعالى: { یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ إِن تَنصُرُوا۟ ٱللَّهَ یَنصُرۡكُمۡ وَیُثَبِّتۡ أَقۡدَامَكُمۡ } صدقَ اللهُ العظيم انتصاراً لمظلوميةِ الشعبِ الفلسطينيِّ ومجاهديه، ورفضاً لجريمةِ الإبادةِ الجماعيةِ التي يقترفُها العدوُّ الصهيونيُّ بحقِّ إخوانِنا في قطاعِ غزة. نفذتِ القوةُ الصاروخيةُ في القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ عمليةً عسكريةً نوعيةً استهدفتْ مطارَ اللُّدِ المسمى إسرائيلياً مطارُ بن غوريون في منطقةِ يافا المحتلةِ وذلك بصاروخٍ باليستيٍّ فرط صوتيٍّ، وقد حققَتِ العمليةُ هدفَهُا بنجاحٍ بفضلِ اللهِ، وتسببَت في هروبِ الملايينِ من قطعانِ الصهاينةِ الغاصبينَ إلى الملاجئِ، وتوقفِ حركةِ المطارِ. إنَّ الصمتَ على ما يحدثُ في غزةَ من مجازرَ يوميةٍ سيُلحقُ بهذه الأمةِ الخزيَ والعارَ وسيجعلُها أمةً مستباحةً لأعدائِها أكثرَ من أيِّ وقتٍ مضى مالم تتحركْ لتأديةِ واجباتِها الدينيةِ والأخلاقيةِ والإنسانيةِ تجاهَ الشعبِ الفلسطينيِّ المظلوم. عملياتُنا مستمرةٌ وسوفَ تتصاعدُ بعونِ اللهِ وبالتوكلِ عليهِ حتى وقفِ العدوانِ على غزةَ ورفعِ الحصارِ عنها. واللهُ حسبُنا ونعمَ الوكيل، نعمَ المولى ونعمَ النصير عاشَ اليمنُ حراً عزيزاً مستقلاً صنعاء 25 من ذي القعدة 1446للهجرة الموافق للـ 23 من مايو 2025م

علي فدوي: ما قدّمه اليمنيون لفلسطين أمر لا مثيل له
علي فدوي: ما قدّمه اليمنيون لفلسطين أمر لا مثيل له

وكالة الصحافة اليمنية

timeمنذ ساعة واحدة

  • وكالة الصحافة اليمنية

علي فدوي: ما قدّمه اليمنيون لفلسطين أمر لا مثيل له

متابعات/وكالة الصحافة اليمنية// قال نائب قائد الحرس الثوري الإيراني العميد علي فدوي: إن اليمن بات من البلدان المميزة في العالم الإسلامي، ودعمه لفلسطين جعله يتميّز عن البقية. وأضاف العميد علي فدوي، في تصريح صحفي أن 'الشعب اليمني بعون الله وقف بصلابة لإسناد غزة وواجه المستكبرين وكتب فصلاً جديدًا في تاريخ المقاومة'، مؤكدًا أن 'ما قدّمه اليمنيون لفلسطين أمر لا مثيل له'. وبخصوص التهديد الصهيوني للجمهورية الإسلامية، أوضح العميد علي فدوي أن تكرار التهديدات الصهيونية باستهداف منشآتنا النووية ليست سوى ترهات، مردفًا بقوله: 'لم ولن يحقق الأعداء ضد الجمهورية الإسلامية شيئًا منذ 47 عامًا'.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store