
تعرض سفينة تجارية لهجوم قبالة سواحل اليمن
وسجلت الواقعة على بعد 51 ميلاً بحرياً (94 كيلومتراً) جنوب غربي ميناء الحديدة، وفق هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية.
وجاء في بيان للهيئة أن "قوارب عدة هاجمت السفينة بواسطة أسلحة خفيفة وقذائف صاروخية وأن الفريق الأمني رد بإطلاق النار والواقعة ما زالت جارية".
وأفادت الهيئة الأمنية البريطانية "آمبري" بأن السفينة التجارية أصيبت بهجومين لمسيّرتين بحريتين غير مأهولتين مما ألحق ضرراً بشحنتها، فيما جرى صد هجومين آخرين بمسيّرتين أخريين غير مأهولتين، وأوضحت أن السفينة التجارية "تواصل مسارها".
ويسيطر المتمردون الحوثيون المدعومون من إيران على ميناء الحديدة، وعلى رغم عدم تبني أية جهة الهجوم، قالت "آمبري" إن السفينة تنطبق عليها المواصفات التي يستهدفها الحوثيون.
ويأتي ذلك بينما قال الجيش الإسرائيلي وقت مبكر من اليوم إنه اعترض صاروخاً أطلق من اليمن باتجاه إسرائيل، مردفاً أن صفارات الإنذار أطلقت في مناطق عدة كما هو متبع في مثل هذه الحالات.
ومنذ بدء الحرب على غزة في أكتوبر (تشرين الأول) عام 2023، يستهدف الحوثيون إسرائيل وحركة الملاحة في البحر الأحمر، مما أدى إلى اضطراب التجارة العالمية.
وهددت إسرائيل الحوثيين في اليمن بحصار بحري وجوي إذا استمرت الجماعة المتحالفة مع إيران في شن هجمات على إسرائيل، تقول إنها تنفذها تضامناً مع غزة.
والغالبية العظمى من عشرات الصواريخ والطائرات المسيرّة التي أطلقوها جرى اعتراضها أو لم تصِب الهدف، ونفذت إسرائيل سلسلة من الضربات الانتقامية.
وأدى تصاعد الهجمات في البحر الأحمر إلى دفع معظم شركات الشحن والتجار خلال ديسمبر (كانون الأول) عام 2023 ومطلع العام الماضي إلى تجنب هذا الممر المائي الرئيس لتجارة السلع العالمية، وتحويل المسار نحو طريق رأس الرجاء الصالح.
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وعلى رغم قصر المسافة بصورة كبيرة وانخفاض استهلاك الوقود ومدة الرحلة الأقصر، فإن رحلة ناقلات المنتجات المكررة والنفط الخام فئة المدى الطويل (LR)إلى أوروبا من الخليج العربي توفر خصماً بالكاد يصل إلى 200 ألف دولار مقارنة بالطريق الأطول عبر رأس الرجاء الصالح، وفقاً لبيانات "أس أند بي غلوبال كوموديتي إنسايتس"، بسبب ارتفاع علاوة أخطار الحرب.
وتوقفت حركة ناقلات الغاز الطبيعي المسال عبر البحر الأحمر وقناة السويس أكثر من عام بسبب تصاعد الهجمات الحوثية على السفن التجارية، ومع ذلك ظلت سوق شحن الغاز الطبيعي المسال ضعيفة نتيجة العدد الكبير من السفن الجديدة التي طلب بناؤها، مما فاق تأثير تباطؤ مشاريع إمدادات الغاز الجديدة.
وأظهرت بيانات "أس أند بي غلوبال كوموديتي إنسايتس" أن أسعار الشحن المقدرة للغاز الطبيعي المسال تراجعت، إذ وصلت إلى مستوى قياسي منخفض بلغ 9 آلاف دولار يومياً للمعدل اليومي لناقلات الغاز الطبيعي "أتلانتيك" و11 ألف دولار للمعدل اليومي لـ"آسيا باسيفيك"، بينما بلغ المعدل الأخير نحو 12750 دولاراً يومياً في الـ15 من يناير (كانون الثاني) الماضي.
وقال محللون في "أس أند بي غلوبال كوموديتي إنسايتس" إنه "من المتوقع أن تظل وتيرة تسليم السفن الجديدة قوية هذا العام، بخاصة مع دخول رقم قياسي يبلغ 90 ناقلة غاز طبيعي مسال بالحجم التقليدي إلى السوق. وبينما يرجح أن تنمو إمدادات التسييل الجديدة بمقدار 26.9 مليون طن، فإن الزيادة في قدرة الشحن ستتفوق مجدداً على نمو الإمدادات".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

موجز 24
منذ ساعة واحدة
- موجز 24
الولايات المتحدة تزيد حصة المساعدات العسكرية لأوكرانيا في ميزانية الدفاع لعام 2026
أكدت لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأمريكي أنه تمت الموافقة على ميزانية الدفاع لعام 2026، وهي تنص على زيادة المساعدات الأمنية لأوكرانيا إلى 500 مليون دولار. وجرى التصويت خلف الأبواب المغلقة. ووفقا لممثل اللجنة، صوت 26 عضوا لصالح مشروع القانون، بينما صوّت عضو واحد فقط ضده. ويتعين الآن إقرار مشروع القانون من قبل مجلس الشيوخ بكامل هيئته، ثم يُحال إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للتوقيع عليه. وينص مشروع القانون الذي وافقت عليه اللجنة على 'تمديد مبادرة المساعدة الأمنية لأوكرانيا حتى عام 2028 وزيادة التمويل المصرح به إلى 500 مليون دولار'. كما ينص على 'إلزام وزير الدفاع بمواصلة تقديم الدعم الاستخباراتي، بما في ذلك جمع المعلومات والاستخبارات والصور، إلى حكومة أوكرانيا'. وتبلغ ميزانية المساعدات الأمنية لأوكرانيا هذا العام 300 مليون دولار.


صدى الالكترونية
منذ ساعة واحدة
- صدى الالكترونية
إيلون ماسك يتعرض إلى ضربة موجعة بفقدان 15 مليار دولار.. فيديو
تعرض الملياردير الأمريكي إيلون ماسك إلى ضربة موجعة بفقدان 15 مليار دولار؛ حيث أن إعلان تأسيس ماسك لحزب 'أميركا' لم يخل من الخسائر. وعانت ثروة إيلون ماسك أغنى رجل فى العالم من ضربة بخسارة 15.3 مليار دولار، وذلك بعد إعلان الرئيس التنفيذى لشركة تسلا تشكيل حزب سياسى جديد تحت اسم 'حزب أمريكا'. وأثارت هذه الأنباء توتراً فى الأسواق المالية وأقلقت المستثمرين بشأن الطموحات السياسية لماسك، وتداعيات الخطوة المحتملة على اسم تسلا وعملياتها التجارية. وكان ماسك قد أعلن يوم السبت عن تأسيس حزب سياسى جديد، ويوم الاثنين انخفضت أسهم شركة تسلا بنسبة 6.8% وأغلق سهم عملاق السيارات الكهربائية عند 293.94 دولارًا وخسرت الشركة أكثر من 79 مليار دولار من قيمتها السوقية الإجمالية.


Independent عربية
منذ ساعة واحدة
- Independent عربية
الصين تطرق أبواب شرق ليبيا لترسيخ نفوذها في شمال أفريقيا
يثير طموح الصين لتحديث البنى التحتية في شرق ليبيا من خلال تحويل مدينة طبرق إلى مركز للشحن والتجارة وغيرهما تساؤلات متزايدة في شأن ما تخطط له بكين التي تهدف على الأرجح إلى حضور أوسع في منطقة شمال أفريقيا حيث يسود تنافس قوي حولها بين القوى الدولية. وتعتزم الصين، بحسب تقارير محلية وغربية، ضخ نحو 50 مليار دولار من أجل تحويل مطار طبرق العسكري من مركز مقيد إلى محطة شحن مدنية وعسكرية مشتركة وتوسيع ميناء المدينة، في وقت تنتظر فيه الحكومة في بكين موافقة قائد "الجيش الوطني الليبي" المشير خليفة حفتر من أجل البدء في خطوات فعلية لتنفيذ هذه المشاريع التي بدأت تثير حفيظة القوى الأوروبية والولايات المتحدة الأميركية، خصوصاً في ظل التباعد الذي طفا على السطح هذه الأيام بين حكومة شرق ليبيا برئاسة أسامة حماد المدعومة من البرلمان و"الجيش الوطني" والقوى الأوروبية، ومعلوم أن الأولى طردت وزراء أوروبيين فور وصولهم إلى شرق البلاد. بحث عن نفوذ وعلى رغم أن الصين كرست استثمارات ضخمة في دول مثل تونس بشمال أفريقيا، فإن شرق ليبيا يوفر لها امتيازات أخرى على غرار استثمارات في مجال النفط حيث تخطط بكين إلى إنشاء مصفاة نفط تكون قادرة على تكرير أكثر من 500 ألف برميل من النفط يومياً. وتستغل الصين مساعي يبذلها حفتر من أجل إعادة إعمار شرق ليبيا للدفع بمشاريع ضخمة لتطوير البنى التحتية المدنية والعسكرية. وعد المتخصص في مجال العلوم السياسية والعلاقات الدولية إلياس الباروني أن "ليبيا تمثل موقعاً استراتيجياً مهماً على مستوى البحر الأبيض المتوسط ومنطقة عبور محتملة تربط بين آسيا وأفريقيا، من هنا تسعى الصين إلى أن تكون ليبيا ضمن الاستراتيجية الأوسع التي تطمح إليها، والتي تعرف بالتموضع الجيو اقتصادي، أي الاستفادة من الجغرافيا الاقتصادية لتحقيق مصالح البلدين". تسعى الصين إلى استغلال مشاريع إعادة الإعمار شرق ليبيا، والتي تقودها حكومة مدعومة من حفتر (أ ف ب) وأوضح الباروني أن "الصين ستعمل من هنا على أن يكون لها موطئ قدم في هذه المنطقة لا سيما في ظل التنافس القوي بين القوى الإقليمية على ليبيا، وتسعى السلطات في شرق ليبيا أو غربها إلى استغلال الفرصة التي تمثلها محاولات إعادة الإعمار في شرق البلاد وتنمية الموانئ والمطارات وبقية البنى التحتية وهي مجالات تحتاج إلى شركات كبرى"، وشدد على أن "الصين تريد أن تكون سباقة نحو ليبيا لضخ استثمارات وتعزيز وجودها في المنطقة التي تعتبر أقل فوضى ومنافسة من قبل القوى الغربية، لا سيما أن بكين تحاول الاستفادة من الانقسام السياسي لإبرام بعض العقود والصفقات وهو ما تقوم به في شرق البلاد، والصين سال لعابها من أجل إيجاد موطئ قدم في المنطقة، والتعامل مع سلطات الشرق يعتبر خارج إطار التعامل مع حكومة طرابلس"، ولفت المتحدث نفسه إلى أن "الغرب الليبي مرتبط باتفاقات مع القوى الأوروبية وتركيا والولايات المتحدة ما يقلل فرص الصين في الوجود هناك، وما جعلها تلجأ إلى الشرق في محاولة لترسيخ نفوذها في شمال أفريقيا في ظل وجود أسباب تعطيها زخماً في ذلك، أهمها الموقع الاستراتيجي لليبيا التي تملك ساحلاً طويلاً على البحر الأبيض المتوسط وحلقة وصل بين الغرب والشرق والجنوب والشمال، أي بين أوروبا وأفريقيا وآسيا والولايات المتحدة، وأيضاً هناك فراغ يحصل على الجانب الجيوسياسي نتيجة الصراع المستمر في ليبيا وعدم وجود حكومة موحدة، ما يعطي الصين بيئة خصبة حتى تتمكن من ترسيخ موطئ قدم لها من خلال إقامة تحالفات معينة وكسب ورقة ضغط ضد الغرب"، واستنتج أن "دخول الصين إلى شرق ليبيا ليس عبثاً بل خطوة مدروسة ضمن مخطط استراتيجي للبحث عن نفوذ في شمال أفريقيا". مخاوف مشروعة وسبق أن كشف موقع "سينوساج" المحلي في الصين عن "محادثات" بين السلطات وقادة شرق ليبيا، مشيراً إلى أن "الصين تبذل جهداً من أجل إعادة تشكيل سلاسل التوريد وطرق التجارة والتحالفات السياسية بمنطقة البحر الأبيض المتوسط وأفريقيا، وشرق ليبيا يمثل محوراً ومركزاً حاسماً للتجارة الصينية - الأفريقية، والصينية - الأوروبية". يثير طموح الصين لتحديث البنى التحتية في شرق ليبيا من خلال تحويل مدينة طبرق إلى مركز للشحن والتجارة وغيرهما (رويترز) وقال الباحث السياسي الإيطالي دانييلي روفينيتي إن "اهتمام الصين المتزايد بشرق ليبيا يعكس استراتيجيتها الأوسع تجاه شمال القارة الأفريقية، ولا سيما الاستثمار في البنية التحتية لمرحلة ما بعد الصراع، الوصول إلى الموانئ الاستراتيجية، وبناء النفوذ من خلال علاقات براغماتية مع مراكز القوى المحلية، ويوفر شرق ليبيا فرصة منخفضة الكلفة وعالية التأثير لتوسيع حضور الصين في البحر الأبيض المتوسط"، وأوضح روفينيتي في تصريح خاص أن "خطوة الصين قد تواجه مقاومة من طرابلس وغرب ليبيا اللتين تعززان علاقاتهما مع شركائهما الغربيين، ويمكن اعتبار أي تحالف صيني واضح مع معقل حفتر بمثابة تعميق للتشرذم السياسي في ليبيا"، وأشار إلى أن "وجود بكين على الساحل الشرقي الليبي يثير، بالفعل، مخاوف مشروعة لدى القوى الغربية، فإذا سيطرت الصين على البنية التحتية ذات الاستخدام المزدوج العسكري والمدني أو مراكز الخدمات اللوجيستية، فقد يشكل ذلك تحدياً للجناح الجنوبي لحلف شمال الأطلسي والعمق الاستراتيجي للاتحاد الأوروبي في شمال أفريقيا". تعاون لا نفوذ ورهان الصين على شرق ليبيا لم يأتِ من فراغ إذ تهدف بكين إلى تعزيز صادراتها النفطية إلى أوروبا من خلال طبرق ومدن ليبية أخرى، مستفيدة من سعي الأوروبيين إلى تقليص الاعتماد على مصادر الطاقة الروسية إثر الهجوم الذي شنته موسكو على أوكرانيا في عام 2022. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) واعتبر الباحث السياسي الصيني نادر رونغ أن بلاده "تدعم ليبيا في كل المجالات وهناك صداقة تقليدية بين البلدين، ومنذ إقامة العلاقات الدبلوماسية منذ أكثر من 47 عاماً تبادل البلدان الدعم والصداقة، وكذلك الصين تولي اهتماماً بالغاً لتعزيز علاقاتها مع هذا البلد والعمل معها لتوريث الصداقة التقليدية وزيادة الثقة السياسية المتبادلة"، وأضاف رونغ لـ"اندبندنت عربية" أن "الصين تسعى إلى تعزيز التعاون في شتى المجالات من خلال تبادل الزيارات الدبلوماسية، والصين لديها دعم ثابت لاستقلال ليبيا ووحدة أراضيها ويتم ضخ استثمارات ضخمة في هذا السياق، وهناك استعدادات من بكين لاستكشاف تعاون أكبر وتعزيز التعاون في مجال البنى التحتية، والجانب الليبي وعد بتقديم بيئة استثمارية وتجارية عادلة من دون امتيازات للشركات الصينية"، وأبرز أن "بكين لا تسعى إلى تعزيز نفوذها بل تعزيز التعاون مع ليبيا من أجل الكسب المشترك، والجانب الليبي يولي اهتماماً بالغاً في دفع العملية السياسية في ليبيا وإعادة الإعمار، والشركات الصينية لم تغادر ليبيا في أحلك فتراتها، بل تم تعزيز التعاون في الطاقة المتجددة والبنى التحتية وغيرهما". منافسة مع روسيا التساؤلات الملحة في الوقت الراهن، والتي تشغل حيزاً مهماً من اهتمام القوى الغربية، تتمحور حول الموقف الروسي من التمدد الصيني في شرق ليبيا الذي يعد منطقة نفوذ خالصة لموسكو، حيث وثقت، منذ سنوات، تحالفها مع حفتر الذي يسيطر على المنطقة. ولم تعلق موسكو على الفور على هذه الخطط الصينية كما سلطات شرق ليبيا، لكن دانييلي روفينيتي قال "في حين رسخت روسيا وجودها في شرق ليبيا عبر (فاغنر) والعلاقات الدفاعية، فقد تتسامح بهدوء مع الدور الاقتصادي للصين، في الوقت الحالي، لكن قد تنشأ منافسة على النفوذ والسيطرة على الأصول الرئيسة إذا توسعت بصمة الصين إلى أبعد من اللازم"، وأضاف "بالنسبة إلى الصين، لا تقتصر ليبيا على إعادة الإعمار، فهي توفر بوابة إلى منطقة الساحل ووسط أفريقيا، وتكمل الطرق البحرية وتربط مبادرة الحزام والطريق بالممرات القارية، ويمكن لميناء طبرق أو غيره في ليبيا أن يرسخ هذه الرؤية".