logo
من الولادة إلى الشيخوخة.. "الدستور" تكشف حصاد المبادرات الرئاسية الصحية فى 10 سنوات

من الولادة إلى الشيخوخة.. "الدستور" تكشف حصاد المبادرات الرئاسية الصحية فى 10 سنوات

الدستور١٢-٠٥-٢٠٢٥

منذ انطلاقها قبل أكثر من عشر سنوات، تبنّت الدولة المصرية مسارًا شاملًا لتعزيز صحة المواطن، ليس فقط كحق أساسى، بل كركيزة محورية فى بناء «الجمهورية الجديدة».
وشهد القطاع الصحى فى مصر تحولًا جذريًا تجسّد فى سلسلة من المبادرات الرئاسية الطموحة، التى انطلقت بتوجيه مباشر من الرئيس عبدالفتاح السيسى، واضعةً صحة المصريين فى صدارة الأولويات الوطنية، من مرحلة ما قبل الولادة وحتى مرحلة الشيخوخة.
ولم تقتصر تلك المبادرات على الفحص أو العلاج فقط، بل مثلت نقلة نوعية فى فلسفة التعامل مع الصحة العامة، حيث امتدت لتشمل جوانب الوقاية، والدعم النفسى، وتحقيق التوعية المجتمعية، بما يعكس توجه الدولة نحو منظومة صحية متكاملة ومستدامة.
ومن مبادرة «١٠٠ مليون صحة» التى نجحت فى القضاء على فيروس سى، إلى مبادرات «الكشف المبكر عن الأمراض المزمنة، وصحة المرأة، وصحة الأم والجنين، وصحة الأطفال وطلاب المدارس، وصولًا إلى كبار السن وذوى الهمم»، كانت الدولة حاضرة بقوة فى كل مرحلة عمرية وكل بقعة جغرافية.
«الدستور» تسلط الضوء على أبرز ما تحقق من إنجازات صحية فى عهد الجمهورية الجديدة، وترصد كيف دعمت الدولة المواطن، صحيًا ونفسيًا، فى مختلف مراحل حياته، لتؤكد أن الصحة لم تعد رفاهية، بل التزامًا وطنيًا لا تهاون فيه.
متحدث «الصحة»: 170 مليون خدمة طبية استفاد منها 94 مليون مواطن.. و4 مبادرات جديدة قريبًا
قال الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمى باسم وزارة الصحة والسكان، إن المبادرات الرئاسية الصحية التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال السنوات الماضية تمثل نقلة نوعية فارقة فى تاريخ الرعاية الصحية فى مصر، وتعد حجر الزاوية فى بناء «جمهورية صحية جديدة» تضع صحة المواطن على رأس أولوياتها.
وأشار «عبدالغفار» إلى أن هذه المبادرات نجحت، بفضل الدعم الرئاسى غير المسبوق والتخطيط الدقيق والتنفيذ المتقن، فى الوصول إلى ملايين المواطنين فى كل أنحاء الجمهورية، وقدمت خدمات فحص وعلاج وتوعية مجانية غير مسبوقة، سواء كانت عبر مبادرة «١٠٠ مليون صحة» للقضاء على فيروس «سى» والكشف عن الأمراض غير السارية، أو مبادرات «دعم صحة المرأة، وصحة الأم والجنين، والكشف المبكر عن الاعتلال الكلوى، وفحص المقبلين على الزواج»، وأحدثت جميعها أثرًا إيجابيًا ملموسًا فى تحسين المؤشرات الصحية العامة، وأسهمت فى الاكتشاف المبكر لملايين الحالات، ما رفع نسب الشفاء وخفف العبء عن كاهل الأسر المصرية والنظام الصحى ككل.
وأوضح أن المبادرات الرئاسية الصحية منذ عام ٢٠١٤ حتى ٢٠٢٤ شملت جميع الفئات العمرية من الطفولة حتى الشيخوخة، وقدمت أكثر من ١٧٠ مليون خدمة طبية استفاد منها نحو ٩٤ مليون مواطن، فى إطار سعى الدولة لتحقيق التغطية الصحية الشاملة.
كما أشار إلى المبادرات المستحدثة خلال عام ٢٠٢٤، مثل «صحتك سعادة» لدعم الصحة النفسية، والمرحلة الثالثة من الكشف المبكر وعلاج الأورام السرطانية، ومبادرة «١٠٠ يوم صحة» التى انطلقت للعام الثانى على التوالى.
ولفت إلى أن الوزارة عقدت شراكة عالمية مدعومة من مكتب الأمم المتحدة لخدمة المشاريع بقيمة ٣ ملايين دولار، تهدف إلى توسيع نطاق فحص الرؤية والسمع وتوفير النظارات الطبية وأجهزة السمع للأطفال فى السن المدرسية، ضمن دعم مبادرة رئيس الجمهورية للكشف المبكر عن ضعف وفقدان السمع.
وكشف عن استعداد الوزارة إطلاق ٤ مبادرات صحية جديدة قريبًا، تشمل الكشف المبكر عن الكبد الدهنى، والوقاية من روماتيزم القلب للأطفال، والعناية بالأطفال مرضى السكرى من النوع الأول، ومبادرة متخصصة للعناية بمرضى السكتة الدماغية، استكمالًا لخطة الدولة فى التوسع بمجال الصحة العامة وتقديم رعاية صحية متكاملة لجميع المواطنين.
وأضاف أن ما تحقق من إنجازات لا يقتصر على الداخل فقط، بل حصدت مصر بفضله العديد من الجوائز والتكريمات الدولية، منها حصول المبادرات الصحية على جائزة الأمم المتحدة للأمراض غير السارية لعام ٢٠٢٤، وحصول المبادرة الرئاسية لفحص وعلاج الأمراض المزمنة على جائزة متميزة خلال نفس العام، فضلًا عن تسجيل ٥ أرقام قياسية بموسوعة «جينيس» فى مجال الكشف والتوعية بالأورام السرطانية بمعدل ٦ آلاف حالة خلال ٨ ساعات فقط.
واختتم الدكتور حسام تصريحاته بالتأكيد على أن الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، وبتوجيهات من القيادة السياسية، مستمر فى دراسة وتقييم الاحتياجات الصحية للمجتمع، والعمل على تطوير وابتكار مبادرات نوعية تواكب التحديات الصحية، بهدف تعزيز صحة المواطن المصرى وتحقيق رؤية «مصر ٢٠٣٠» فى قطاع الصحة.
مساعد الوزير لشئون المبادرات: استهداف أمراض إضافية فى مختلف أنحاء الجمهورية.. وخطوات لاستدامة نتائج المبادرات
شدد الدكتور محمد حسانى، مساعد وزير الصحة والسكان لمبادرات الصحة العامة، على أن المبادرات الرئاسية التى أطلقتها الدولة خلال السنوات الأخيرة أحدثت نقلة نوعية فى صحة المواطن المصرى، وأسهمت بشكل مباشر فى تحسين المؤشرات الصحية ورفع الوعى المجتمعى بأهمية الكشف المبكر والوقاية.
وأضاف «حسانى» أن مبادرة «١٠٠ مليون صحة» كانت البداية القوية، ونجحت فى القضاء على فيروس سى، إلى جانب فحص ملايين المواطنين للكشف المبكر عن الأمراض غير السارية مثل الضغط والسكر والسمنة، مع توفير العلاج بالمجان، موضحًا أن ما تحقق فى هذا الملف يعد إنجازًا عالميًا غير مسبوق بشهادة المؤسسات الدولية.
وتابع أن الدولة أولت اهتمامًا كبيرًا بصحة المرأة من خلال مبادرة دعم صحة المرأة المصرية، والتى ركزت على الكشف المبكر عن سرطان الثدى، ومتابعة وعلاج الأمراض المزمنة لدى السيدات، إلى جانب خدمات صحة الأم والجنين وتنظيم الأسرة، مؤكدًا أن هذه الخدمات تُقدم مجانًا فى جميع المحافظات، ويتم التوسع فيها للوصول إلى كل سيدة مصرية.
وأوضح أن الطفل المصرى حظى باهتمام خاص ضمن المبادرات الرئاسية، من خلال برامج الكشف المبكر عن الأنيميا والسمنة والتقزم لطلاب المدارس، وبرنامج الكشف المبكر عن الأمراض الوراثية للمواليد الجدد، مع توفير اللقاحات الأساسية بشكل منتظم، ما أسهم فى حماية أجيال جديدة من الأمراض المزمنة.
وأشار إلى أن الوزارة لم تغفل كبار السن وذوى الهمم، حيث يتم توفير الرعاية الصحية المتكاملة لهم، وتسهيل وصولهم للخدمات، ضمن خطة الدولة لضمان حياة صحية وآمنة لكل الفئات.
كما لفت إلى الجهود المبذولة فى ملف الصحة النفسية وعلاج الإدمان، حيث يتم التوسع فى خدمات الدعم النفسى والتوعية، إلى جانب مراكز علاج الإدمان التى تُقدم خدماتها بالمجان ووفقًا لأحدث البروتوكولات العلاجية.
وأكد «حسانى» أن جميع المبادرات الرئاسية تهدف إلى الوصول الشامل لكل المواطنين فى مختلف أنحاء الجمهورية، بما فى ذلك المناطق النائية، مشيرًا إلى أن كل الخدمات ضمن هذه المبادرات تُقدم مجانًا بالكامل، ما يعكس التزام الدولة بحماية صحة المصريين.
وأوضح أن الوزارة تعمل حاليًا على ضمان استدامة نتائج المبادرات، مع التوسع فى مراحل جديدة تستهدف أمراضًا أو فئات إضافية، كما يجرى تعزيز التحول الرقمى فى القطاع الصحى من خلال تسجيل البيانات إلكترونيًا، ومتابعة الحالات، وتسهيل حصول المواطنين على الخدمة بشكل أسرع وأكثر دقة.
مكافحة سوء التغذية
فيما يخص مبادرة القضاء على أمراض سوء التغذية «الأنيميا، السمنة، التقزم» لطلاب المدارس الابتدائية، تم فحص ٦٠.٣٩٧.٦٤٣ طالب وطالبة، وتحويل ٢.١٢٥.٨٤٤ منهم إلى عيادات التأمين الصحى لمزيد من التقييم والدعم العلاجى، بهدف ضمان نمو صحى وسليم وتحسين الأداء الدراسى للأطفال.
دعم صحة المرأة
أظهرت الإحصاءات أن عدد الفحوصات والزيارات ضمن مبادرة «دعم صحة المرأة المصرية» بلغ ٥٨.٤٦٦.٢٦٢ زيارة وفحص، وهو ما يعكس ثقة السيدات فى جودة الخدمات المقدمة. وأسفرت هذه الجهود عن اكتشاف ٣٢.٢٤٤ حالة إيجابية تتطلب متابعة أو تدخلًا علاجيًا متخصصًا، وجميع الحالات الإيجابية يتلقى الرعاية بالمجان وفقًا لأحدث البروتوكولات الطبية.
الاكتشاف المبكر وعلاج ضعف السمع
فى إطار مبادرة رئيس الجمهورية للاكتشاف المبكر وعلاج ضعف وفقدان السمع، تم فحص ٧.٩٠٩.٥٧٠ طفل حديث الولادة، وأسفرت الفحوصات عن اكتشاف ٥٣.٩١٧ حالة إيجابية تستدعى تدخلًا علاجيًا عاجلًا، ما يعكس أهمية المبادرة فى تجنب الإعاقات اللغوية والإدراكية.
صحة الأم والجنين
أعلنت وزارة الصحة عن فحص ٣.١٤٨.٦٦٠ سيدة حامل ضمن مبادرة العناية بصحة الأم والجنين، وتم خلالها اكتشاف ٣١٢ حالة إصابة بفيروس الزهرى، و٤.٣٥٥ بفيروس الالتهاب الكبدى B، و٤٦٠ حالة بفيروس نقص المناعة البشرى، مع تأكيد تقديم العلاج اللازم بالمجان لتجنب انتقال العدوى للأجنة.
رعاية كبار السن
ضمن مبادرة رعاية كبار السن، تم فحص ١.٧٦٩.٢١٨ مواطن، واكتشاف ٩٨٠.٣٦١ حالة تحتاج إلى تدخلات طبية، تشمل أمراض القلب، والسكرى، والتغذية، والحالة النفسية والحركية.
الأمراض المزمنة والاعتلال الكلوى
بلغ عدد من تم فحصهم ضمن المبادرة ١٧.٤١٤.٣٠٨ مواطن، وأسفرت النتائج عن:
٢٣٦.٠١٧
3.738.454
4.156.819
حالة مصابة بارتفاع سكر الدم
مصابًا بارتفاع ضغط الدم
حالة تعانى
من اعتلال كلوى
الضمور العضلى الشوكى
تم فحص ٢٤.٨٢٥ طفل، وجرى تقديم العلاج الجينى الكامل لـ١.٥٧٢ حالة مؤهلة، بتكلفة تتحملها الدولة، ما يمثل تحولًا جذريًا فى حياة الأطفال المصابين وأسرهم.
الأمراض الوراثية عند حديثى الولادة
أجرت الوزارة فحوصات لـ٥٨٠.٠٤٠ طفل ضمن مبادرة الكشف المبكر عن الأمراض الوراثية، وأسفرت عن اكتشاف ٤.٢٧١ حالة إيجابية، وتتم متابعتها ببروتوكولات دقيقة لتقليل المضاعفات وتجنب الإعاقات.
المقبلون على الزواج
استفاد من المبادرة ٣.٢٨٦.٢٢٤ مواطن، وتم اكتشاف ٨٣.٠٦٥ حالة حاملة لجينات مسببة لأمراض وراثية. وأكدت الوزارة أن الهدف هو تقديم المشورة الطبية، وليس منع الزواج، لضمان أسرة صحية واعية.
الأورام السرطانية
استهدفت المبادرة ١٠.٣٥٣.٨٦٢ مواطن عبر استبيانات متخصصة، وتم اكتشاف ما يلى:
٩٥ حالة سرطان بروستاتا
١٠٦ حالات سرطان قولون
٢٢ حالة سرطان رئة
٢١١ حالة سرطان عنق رحم
صحتك سعادة ضمن مبادرة دعم الصحة النفسية، تم إجراء:
مسح للتوحد شمل ٤.٥٠٢ شخص
تقييم لمخاطر إدمان المخدرات شمل ٣٣.٧٦٩
تقييم لمخاطر إدمان الألعاب الإلكترونية شمل ١٨٠ فردًا
وأسفرت المسوحات عن اكتشاف ٧٣ حالة توحد تحتاج لتدخل متخصص، مع استمرار جهود الوزارة فى تحليل باقى البيانات وتقديم الدعمين النفسى والاجتماعى اللازمين.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

فقدت القدرة على التحدث بالإنجليزية فجأة.. حالة غامضة تثير دهشة الأطباء في الصين
فقدت القدرة على التحدث بالإنجليزية فجأة.. حالة غامضة تثير دهشة الأطباء في الصين

24 القاهرة

timeمنذ ساعة واحدة

  • 24 القاهرة

فقدت القدرة على التحدث بالإنجليزية فجأة.. حالة غامضة تثير دهشة الأطباء في الصين

أثارت حالة شابة صينية تبلغ من العمر 24 عامًا حيرة الأطباء، بعد أن فقدت فجأة قدرتها على التحدث باللغة الإنجليزية، رغم أنها كانت تتقنها بطلاقة قبل الواقعة. حالة غامضة تثير دهشة الأطباء في الصين ووفقًا لأوديتي سنترال، القصة بدأت حين نشَر الدكتور وان فينغ، مدير قسم جراحة المخ والأعصاب في مستشفى مقاطعة قوانغدونغ الشعبي بمدينة قوانغتشو، مقطع فيديو يظهر الحالة النادرة للفتاة، التي أصيبت بشكل مفاجئ أثناء حضور أحد دروسها، لتظهر عليها أعراض عصبية غريبة، كان أبرزها فقدان القدرة على التحدث بالإنجليزية تمامًا، مع أنها لا تزال قادرة على قراءتها وفهمها. وأوضح الدكتور وان أن الفتاة كانت تتحدث الماندرين والكانتونية بطلاقة، إلى جانب الإنجليزية التي أتقنتها خلال فترة دراستها في الخارج، مشيرًا إلى أن فقدانها المفاجئ لقدرتها على النطق بأي كلمة إنجليزية دفعها لطلب المساعدة الطبية بشكل عاجل. وعند إخضاعها للفحوصات الطبية، استبعد الأطباء في البداية وجود ورم، لكن فحص التصوير بالرنين المغناطيسي كشف عن وجود نزيف دماغي في المنطقة الحركية اليسرى من دماغها، وهي منطقة مسؤولة عن الوظائف المتعلقة بالكلام، وتحديدًا تلك المرتبطة باللغة الأجنبية التي تتقنها. وخضعت الشابة لعملية جراحية عاجلة لتخفيف الضغط على الدماغ، وتمكنت بعدها من استعادة قدرتها على التحدث بالإنجليزية فورًا، مما سمح لها بالعودة إلى دراستها في الخارج. وقد لاقت قصتها تفاعلًا واسعًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث لم تخلُ التعليقات من الطرافة. فتساءل أحد المعلقين ساخرًا: ما اسم هذا النوع من الجراحة؟ وهل يمكن أن تساعدني على تحسين لغتي الأجنبية، بينما كتب آخر: دكتور، نحتاج أن نحجز غرفة العمليات للسرير رقم 3، نرسلها إلى ألمانيا لتعلم اللغة. الصين تقدم 500 مليون دولار إضافية لمنظمة الصحة العالمية خلال الـ 5 سنوات المقبلة جنرال موتورز تعلن توقف تصدير المركبات من أمريكا إلى الصين

يرى العمال العامون في إفريقيا أن الأجور تنخفض بنسبة تصل إلى 50 ٪ في خمس سنوات: مسح
يرى العمال العامون في إفريقيا أن الأجور تنخفض بنسبة تصل إلى 50 ٪ في خمس سنوات: مسح

وكالة نيوز

timeمنذ ساعة واحدة

  • وكالة نيوز

يرى العمال العامون في إفريقيا أن الأجور تنخفض بنسبة تصل إلى 50 ٪ في خمس سنوات: مسح

أدت تخفيضات الإنفاق العام في ستة دول أفريقية إلى انخفاض دخل العاملين في مجال الصحة والتعليم بنسبة تصل إلى 50 في المائة في خمس سنوات ، مما يجعلهم يكافحون من أجل تلبية احتياجاتهم ، وفقًا لما ذكرته شركة NGO Actionaid الدولية. وجدت تقرير التكلفة البشرية للتخفيضات في القطاع العام في إفريقيا المنشور يوم الثلاثاء أن 97 في المائة من العاملين في مجال الرعاية الصحية الذين شملهم الاستطلاع في إثيوبيا وغانا وكينيا وليبيريا وملاوي ونيجيريا لا يمكن أن يغطي احتياجاتهم الأساسية مثل الطعام والإيجار بأجورهم. وقال التقرير إن صندوق النقد الدولي (IMF) هو المسؤول عن النظم العامة التي فشلت في هذه البلدان ، حيث تنصح الوكالة الحكومات بقطع الإنفاق العام بشكل كبير لسداد الديون الأجنبية. مع تزايد أزمة الديون بسرعة في الجنوب العالمي ، فإن أكثر من ثلاثة أرباع البلدان ذات الدخل المنخفض في العالم تنفق أكثر على خدمة الديون أكثر من الرعاية الصحية. 'إن أزمة الديون وإصرار صندوق النقد الدولي على التخفيضات على الخدمات العامة لصالح سداد الديون الأجنبية قد أعاقت بشدة الاستثمارات في مجال الرعاية الصحية والتعليم في جميع أنحاء إفريقيا. على سبيل المثال ، في عام 2024 ، خصصت نيجيريا 4 ٪ فقط من إيراداتها الوطنية للصحة ، بينما كانت هناك 20.1 ٪ من المدير الأجنبي للبلاد. سلط التقرير الضوء على مدى عدم كفاية الميزانيات في نظام الرعاية الصحية في نقص مزمن وتراجع في جودة الخدمة. يبدو أن النساء يتأثرن بشكل غير متناسب. 'في الشهر الماضي ، شاهدت أربع نساء يولدون في المنزل بسبب رسوم المستشفيات التي لا يمكن تحملها. المجتمع يضطر إلى البحث عن لقاحات وتحصين في المستشفيات الخاصة لأنها غير متوفرة في المستشفيات العامة. إن خدماتنا الصحية (المحلية) محدودة من حيث تقديم الطعام للنساء الحوامل والمرضى' ، قال أحد العاملات الصحية من Kenya ، الذي حدده Action فقط على أنه Maria. وقالت المنظمات غير الحكومية إن الأدوية الخاصة بالملاريا – التي لا تزال سببًا رئيسيًا للوفاة في جميع أنحاء القارة الأفريقية ، وخاصة عند الأطفال الصغار والنساء الحوامل – أصبحت الآن أكثر تكلفة بعشر مرات في المرافق الخاصة. لا يمكن للملايين الوصول إلى الرعاية الصحية لإنقاذ الحياة بسبب مسافات السفر الطويلة وارتفاع الرسوم ونقص القوى العاملة الطبية. 'الملاريا هي وباء في منطقتنا (لأن الأدوية الآن بعيدة عن متناول الكثيرين). قبل خمس سنوات ، يمكننا شراء (الأدوية المضادة للملاريا) ل 50 BIRRs (0.4 دولار) ، ولكن الآن يكلف أكثر من 500 Birr (4 دولارات) في مراكز الصحة الخاصة' ، أما فرد من المجتمع من Muyakela Kebee في الأثيبية ، حددت فقط على أنها ماري ، 'تقديم تعليم جيد يكاد يكون مستحيلًا' إن الوضع مريح بنفس القدر في التعليم ، حيث أدت التخفيضات في الميزانية إلى فشل أنظمة التعليم العام المشلولة بسبب ارتفاع التكاليف ، ونقص مواد التعلم والفصول الدراسية المكتظة. تقرير المعلمين تغمره الفصول الدراسية المكتظة ، مع وجود البعض إلى إدارة أكثر من 200 طالب. بالإضافة إلى ذلك ، قال حوالي 87 في المائة من المعلمين إنهم يفتقرون إلى مواد الفصول الدراسية الأساسية ، حيث قال 73 في المائة إنهم دفعوا ثمن المواد بأنفسهم. وفي الوقت نفسه ، انخفضت أجور المعلمين تدريجياً ، حيث أبلغ 84 في المائة عن انخفاض 10-15 في المائة في دخلهم خلال السنوات الخمس الماضية. قال مدرس من ليبيريا ، المعروف باسم كاسور: 'غالبًا ما أكافح من أجل وضع ما يكفي من الطعام على الطاولة'. تنفق أربعة من الدول الستة المدرجة في التقرير أقل من خمس ميزانيتها الوطنية في التعليم ، وفقًا لمعهد اليونسكو للإحصاء. 'أعتقد الآن أن التدريس هو أقل المهنة قيمة. مع وجود أكثر من 200 طالب في صفي وعدم كفاية المواد التعليمية والتعليمية ، فإن تقديم تعليم جيد تقريبًا أمر مستحيل'. وقال Action Aid إن تقريرها يوضح أن عواقب السياسات التي تُنظر إلى صندوق النقد الدولي بعيدة المدى. وقالت إن عمال الرعاية الصحية والمعلمين محدودون للغاية في العمل الذي يمكنهم القيام به ، والذي يكون له عواقب مباشرة على جودة الخدمات التي يمكنهم تقديمها. وقال رووس سالبرينك ، الرصاصة الاقتصادية العالمية في شركة أكشن داونترز: 'يتم تضخيم أزمة الديون والقيادة من أجل التقشف للبلدان في البلدان الجنوبية والمنخفضة الدخل العالمية ، لا سيما بسبب نظام اقتصادي عالمي غير عادل في مكانه من قبل مؤسسات قديمة ، مثل صندوق النقد الدولي'. 'هذا يعني أن عبء الديون يقع على الأكثر تهميشًا – مرة أخرى. يجب أن ينتهي هذا.'

الصين تتعهد بدعم إضافي لمنظمة الصحة العالمية بقيمة نصف مليار دولار
الصين تتعهد بدعم إضافي لمنظمة الصحة العالمية بقيمة نصف مليار دولار

البورصة

timeمنذ 2 ساعات

  • البورصة

الصين تتعهد بدعم إضافي لمنظمة الصحة العالمية بقيمة نصف مليار دولار

تعهد نائب رئيس مجلس الدولة الصيني 'ليو جوتشونغ' بأن تقدم بكين حصة إضافية قدرها 500 مليون دولار لمنظمة الصحة العالمية على مدى الخمس سنوات المقبلة. يأتي هذا في الوقت الذي تضررت فيه برامج المنظمة بشدة جراء انسحاب الولايات المتحدة منها، على إثر خطط الرئيس الأمريكي 'دونالد ترامب' لخفض النفقات الفيدرالية وتقلص الدعم الخارجي. وقال 'ليو' خلال حدث عقدته المنظمة في جنيف،اليوم الثلاثاء: يواجه العالم الآن آثارًا سلبية بسبب قرارات فردية، ما يُشكل تحديات كبيرة للأمن الصحي العالمي، حسبما نقلت وكالة 'رويترز'.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store