
"سكرالوز" وبيض مجفف.. حقائق صحية عن البدائل الغذائية بغزة
ما الذي يدفع أمًا لإطعام طفلها محلولًا مخصصًا للحقن الوريدي؟ ولماذا يلجأ الناس في غزة إلى استهلاك سكرالوز وبيض مجفف دون معرفة مصدره أو مكوناته؟
في قطاع يحاصره التجويع، تصبح البدائل الغذائية طوق نجاة للبعض، وشبح خطر يهدد صحة الجميع. فوسط تغييب الاحتلال الخيارات الصحية، يجد الأهالي أنفسهم أمام مكونات طارئة على المائدة، يُروج لها على أنها "آمنة"، بينما الحقيقة أكثر تعقيدًا.
في هذا التقرير، يوضح خبير التغذية هشام حسونة لصحيفة "فلسطين" واقع هذه البدائل، ويكشف عن ممارسات استهلاكية خاطئة قد تُفاقم الأزمات الصحية بدلًا من أن تحلها.
محاليل الجلوكوز
أوضح حسونة أن المحاليل الوريدية تنقسم إلى نوعين: نوع يحتوي على الجلوكوز، وآخر لا يحتوي عليه. وتُعطى هذه المحاليل عن طريق الوريد للمرضى بحسب حالتهم الصحية، حيث تُخصص المحاليل المحتوية على الجلوكوز بتراكيز معينة للأطفال وكبار السن (من 1% إلى 20%).
وأشار إلى أن تناول هذه المحاليل عن طريق الفم يُعد خطيرًا لسببين رئيسيين؛ أولًا: لأنها ليست مخصصة لهذا الغرض، ما قد يؤدي إلى سوء امتصاصها واضطرابات في الجهاز الهضمي كالتقيؤ، والإسهال، والغثيان. وثانيًا: أن الاستهلاك المتكرر لهذه المحاليل قد يؤدي إلى تلف في وظيفة الأمعاء، فيما يُعرف بـ"الارتشاح المعوي"، حيث تتأثر قدرة الأمعاء على امتصاص الفيتامينات، وبالتالي يفقد الجسم فائدتها.
تابع حسونة حديثه قائلاً إن "الأمر لا يقتصر على المخاطر الصحية فقط، بل يتعداه إلى كارثة أخلاقية"، مضيفًا: "كيف يمكننا استخدام مادة طبية مخصصة لإنقاذ حياة المرضى، في وقت لا تجد فيه الكوادر الطبية ما تعالج به؟!".
وأوضح أن بعض المواطنين يستخدمون محاليل الجلوكوز لصنع القهوة أو شراب الأطفال أو المثلجات، وهي كارثة كبرى، تستوجب التدخل الفوري من المستشفيات الحكومية والصيدليات الخاصة لمنع تداول هذه المحاليل لهذا الغرض.
وكشف حسونة عن تصرف خطير يتمثل في خلط المحاليل الوريدية بمضادات حيوية ومسكنات ألم ذات نكهات كالفراولة والبرتقال، وإضافة أصباغ غذائية لتحويلها إلى مثلجات أو شراب ثلجي للأطفال، محذرًا من "إعدام الجهاز المناعي للأطفال، خاصة ذوي الأوزان المنخفضة".
وبيّن أن تناول هذه الخلطات يؤدي إلى "تعوّد الجهاز المناعي على المضاد الحيوي بطريقة تضعف فعاليته لاحقًا في حال الإصابة بعدوى حقيقية"، إضافة إلى احتمال رفع الحموضة، وسوء الامتصاص المعوي، واحتمال التسمم بسبب سوء التخزين وانتهاء صلاحية هذه الأدوية، خصوصًا في ظل انقطاع دخول الأدوية منذ أكثر من 700 يوم.
حقيقة الـ"سكرالوز"
حول بدائل السكر، أوضح حسونة أن ما يُطلق عليه "سكر اللوز" ليس سكرًا مستخرجًا من اللوز كما يعتقد البعض، بل هو "سكرالوز"، أحد المحليات الصناعية منخفضة السعرات الحرارية. وأكد أنه "لا وجود فعلي لسكر مستخرج من اللوز في قطاع غزة، لا قبل الحرب ولا خلالها".
وقال إن المشكلة تكمن في أن الناس تشتري هذا المنتج دون معرفة هويته أو مصدره أو تركيزه، وغالبًا ما يُباع في ظروف غير صحية داخل ظروف شفافة دون بيانات تغذوية.
ونبّه إلى أن سكرالوز وإن كان مصرحًا به لمرضى السكري، إلا أن استهلاكه على المدى الطويل يؤدي إلى "تراكم الدهون على الكبد، وارتفاع الكوليسترول والدهون الثلاثية، ودهون حول الأعضاء الداخلية كالكلى والكبد والأمعاء، وربما يؤثر أيضًا على مستويات السكر".
وأضاف: "الخطر في ثلاث نقاط: أن المنتج مجهول المصدر، والاستهلاك مفرط، ويُستخدم بثقة مفرطة كونه يبدو طبيعيًا، بينما هو في الواقع محلي صناعي يرتبط على المدى الطويل بزيادة خطر الإصابة بالسرطان".
بيض مجفف
انتقل حسونة للحديث عن بدائل البيض، موضحًا أن "البيض المجفف" هو بيض طبيعي تمت معالجته صناعيًا عبر إزالة الرطوبة منه ليصبح على هيئة بودرة، لسهولة التخزين. وأشار إلى أن الغرض الأساسي من تصنيعه كان لتوفير طعام سهل النقل للقوات العسكرية والمناطق المتأثرة بالحروب.
وأكد أن هذا المنتج لم يكن متوفرًا بشكل ملحوظ في قطاع غزة قبل الحرب، لكنه دخل لاحقًا عبر التبرعات، خاصة خلال عمليات الإنزال الجوي من دول عربية.
ويتكون بديل البيض إما من بياض فقط أو من بياض وصفار معًا، ويُستخدم عبر خلط ملعقة واحدة من البودرة مع ملعقتين أو ثلاث من الماء.
أشار حسونة إلى نقطتين أساسيتين عند استخدام البيض المجفف: أولا احتمال فقدان بعض الفيتامينات نتيجة المعالجة الحرارية، ثانيا أن نكهته ليست مطابقة للبيض الطازج، ما يجعله مناسبًا أكثر للمخبوزات والحلويات من القلي المباشر.
وأضاف: "البيض المجفف آمن بشرط التأكد من تاريخ صلاحيته وتجربة كمية بسيطة أولًا، خاصة أن معظم هذه المنتجات تدوم صلاحيتها حتى خمس سنوات".
ردّ حسونة على ما يُتداول بأن "80 غرامًا من البيض المجفف تعادل 40 بيضة"، مؤكدًا أن هذه المعلومات غير دقيقة، وهدفها الترويج التجاري. وقال: "الوصفة الصحيحة هي ملعقة واحدة من البودرة تخلط مع ملعقتين من الماء، ما يعادل 3 إلى 4 بيضات من حيث القوام، وليس القيمة الغذائية".
وأضاف: "غياب المعلومات الدقيقة هو أخطر ما في الأمر، لذلك أطلب من بعض البائعين كتابة البيانات على المنتجات، بما في ذلك تاريخ الصلاحية ومصدر الإنتاج".
وبشأن ما إذا كان البيض المجفف مناسبًا لكبار السن، أوضح حسونة أن "صفار البيض لا يرفع الكوليسترول كما كان يُعتقد سابقًا"، وأنه "آمن لمعظم الفئات، ما لم يكن لدى الشخص حساسية أو موانع طبية واضحة".
اختتم حسونة حديثه بالتأكيد على أهمية التواصل بين الصحفيين والخبراء لإيصال المعلومات الدقيقة إلى الناس. وقال: "بصفتي خبير تغذية، صوتي لا يصل كما ينبغي، بينما الصحفي قادر على التأثير بشكل أوسع، ما يُعد مسؤولية مشتركة لإنقاذ الناس من كوارث غذائية وصحية محتملة".
المصدر / فلسطين أون لاين

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


فلسطين أون لاين
منذ 3 أيام
- فلسطين أون لاين
"سكرالوز" وبيض مجفف.. حقائق صحية عن البدائل الغذائية بغزة
غزة/ مريم الشوبكي ما الذي يدفع أمًا لإطعام طفلها محلولًا مخصصًا للحقن الوريدي؟ ولماذا يلجأ الناس في غزة إلى استهلاك سكرالوز وبيض مجفف دون معرفة مصدره أو مكوناته؟ في قطاع يحاصره التجويع، تصبح البدائل الغذائية طوق نجاة للبعض، وشبح خطر يهدد صحة الجميع. فوسط تغييب الاحتلال الخيارات الصحية، يجد الأهالي أنفسهم أمام مكونات طارئة على المائدة، يُروج لها على أنها "آمنة"، بينما الحقيقة أكثر تعقيدًا. في هذا التقرير، يوضح خبير التغذية هشام حسونة لصحيفة "فلسطين" واقع هذه البدائل، ويكشف عن ممارسات استهلاكية خاطئة قد تُفاقم الأزمات الصحية بدلًا من أن تحلها. محاليل الجلوكوز أوضح حسونة أن المحاليل الوريدية تنقسم إلى نوعين: نوع يحتوي على الجلوكوز، وآخر لا يحتوي عليه. وتُعطى هذه المحاليل عن طريق الوريد للمرضى بحسب حالتهم الصحية، حيث تُخصص المحاليل المحتوية على الجلوكوز بتراكيز معينة للأطفال وكبار السن (من 1% إلى 20%). وأشار إلى أن تناول هذه المحاليل عن طريق الفم يُعد خطيرًا لسببين رئيسيين؛ أولًا: لأنها ليست مخصصة لهذا الغرض، ما قد يؤدي إلى سوء امتصاصها واضطرابات في الجهاز الهضمي كالتقيؤ، والإسهال، والغثيان. وثانيًا: أن الاستهلاك المتكرر لهذه المحاليل قد يؤدي إلى تلف في وظيفة الأمعاء، فيما يُعرف بـ"الارتشاح المعوي"، حيث تتأثر قدرة الأمعاء على امتصاص الفيتامينات، وبالتالي يفقد الجسم فائدتها. تابع حسونة حديثه قائلاً إن "الأمر لا يقتصر على المخاطر الصحية فقط، بل يتعداه إلى كارثة أخلاقية"، مضيفًا: "كيف يمكننا استخدام مادة طبية مخصصة لإنقاذ حياة المرضى، في وقت لا تجد فيه الكوادر الطبية ما تعالج به؟!". وأوضح أن بعض المواطنين يستخدمون محاليل الجلوكوز لصنع القهوة أو شراب الأطفال أو المثلجات، وهي كارثة كبرى، تستوجب التدخل الفوري من المستشفيات الحكومية والصيدليات الخاصة لمنع تداول هذه المحاليل لهذا الغرض. وكشف حسونة عن تصرف خطير يتمثل في خلط المحاليل الوريدية بمضادات حيوية ومسكنات ألم ذات نكهات كالفراولة والبرتقال، وإضافة أصباغ غذائية لتحويلها إلى مثلجات أو شراب ثلجي للأطفال، محذرًا من "إعدام الجهاز المناعي للأطفال، خاصة ذوي الأوزان المنخفضة". وبيّن أن تناول هذه الخلطات يؤدي إلى "تعوّد الجهاز المناعي على المضاد الحيوي بطريقة تضعف فعاليته لاحقًا في حال الإصابة بعدوى حقيقية"، إضافة إلى احتمال رفع الحموضة، وسوء الامتصاص المعوي، واحتمال التسمم بسبب سوء التخزين وانتهاء صلاحية هذه الأدوية، خصوصًا في ظل انقطاع دخول الأدوية منذ أكثر من 700 يوم. حقيقة الـ"سكرالوز" حول بدائل السكر، أوضح حسونة أن ما يُطلق عليه "سكر اللوز" ليس سكرًا مستخرجًا من اللوز كما يعتقد البعض، بل هو "سكرالوز"، أحد المحليات الصناعية منخفضة السعرات الحرارية. وأكد أنه "لا وجود فعلي لسكر مستخرج من اللوز في قطاع غزة، لا قبل الحرب ولا خلالها". وقال إن المشكلة تكمن في أن الناس تشتري هذا المنتج دون معرفة هويته أو مصدره أو تركيزه، وغالبًا ما يُباع في ظروف غير صحية داخل ظروف شفافة دون بيانات تغذوية. ونبّه إلى أن سكرالوز وإن كان مصرحًا به لمرضى السكري، إلا أن استهلاكه على المدى الطويل يؤدي إلى "تراكم الدهون على الكبد، وارتفاع الكوليسترول والدهون الثلاثية، ودهون حول الأعضاء الداخلية كالكلى والكبد والأمعاء، وربما يؤثر أيضًا على مستويات السكر". وأضاف: "الخطر في ثلاث نقاط: أن المنتج مجهول المصدر، والاستهلاك مفرط، ويُستخدم بثقة مفرطة كونه يبدو طبيعيًا، بينما هو في الواقع محلي صناعي يرتبط على المدى الطويل بزيادة خطر الإصابة بالسرطان". بيض مجفف انتقل حسونة للحديث عن بدائل البيض، موضحًا أن "البيض المجفف" هو بيض طبيعي تمت معالجته صناعيًا عبر إزالة الرطوبة منه ليصبح على هيئة بودرة، لسهولة التخزين. وأشار إلى أن الغرض الأساسي من تصنيعه كان لتوفير طعام سهل النقل للقوات العسكرية والمناطق المتأثرة بالحروب. وأكد أن هذا المنتج لم يكن متوفرًا بشكل ملحوظ في قطاع غزة قبل الحرب، لكنه دخل لاحقًا عبر التبرعات، خاصة خلال عمليات الإنزال الجوي من دول عربية. ويتكون بديل البيض إما من بياض فقط أو من بياض وصفار معًا، ويُستخدم عبر خلط ملعقة واحدة من البودرة مع ملعقتين أو ثلاث من الماء. أشار حسونة إلى نقطتين أساسيتين عند استخدام البيض المجفف: أولا احتمال فقدان بعض الفيتامينات نتيجة المعالجة الحرارية، ثانيا أن نكهته ليست مطابقة للبيض الطازج، ما يجعله مناسبًا أكثر للمخبوزات والحلويات من القلي المباشر. وأضاف: "البيض المجفف آمن بشرط التأكد من تاريخ صلاحيته وتجربة كمية بسيطة أولًا، خاصة أن معظم هذه المنتجات تدوم صلاحيتها حتى خمس سنوات". ردّ حسونة على ما يُتداول بأن "80 غرامًا من البيض المجفف تعادل 40 بيضة"، مؤكدًا أن هذه المعلومات غير دقيقة، وهدفها الترويج التجاري. وقال: "الوصفة الصحيحة هي ملعقة واحدة من البودرة تخلط مع ملعقتين من الماء، ما يعادل 3 إلى 4 بيضات من حيث القوام، وليس القيمة الغذائية". وأضاف: "غياب المعلومات الدقيقة هو أخطر ما في الأمر، لذلك أطلب من بعض البائعين كتابة البيانات على المنتجات، بما في ذلك تاريخ الصلاحية ومصدر الإنتاج". وبشأن ما إذا كان البيض المجفف مناسبًا لكبار السن، أوضح حسونة أن "صفار البيض لا يرفع الكوليسترول كما كان يُعتقد سابقًا"، وأنه "آمن لمعظم الفئات، ما لم يكن لدى الشخص حساسية أو موانع طبية واضحة". اختتم حسونة حديثه بالتأكيد على أهمية التواصل بين الصحفيين والخبراء لإيصال المعلومات الدقيقة إلى الناس. وقال: "بصفتي خبير تغذية، صوتي لا يصل كما ينبغي، بينما الصحفي قادر على التأثير بشكل أوسع، ما يُعد مسؤولية مشتركة لإنقاذ الناس من كوارث غذائية وصحية محتملة". المصدر / فلسطين أون لاين


فلسطين أون لاين
منذ 4 أيام
- فلسطين أون لاين
بالفيديو والصور رئيس قسم الطَّوارئ بـ "الشفاء": مجزرة المساعدات شمال غزَّة كانت الأصعب خلال الحرب
غزة/ يحيى اليعقوبي: أكد رئيس قسم الطوارئ بمجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة د. معتز حرارة أن القسم واجه أول من أمس واحدا من أصعب الأيام التي واجهت الطواقم الطبية خلال الحرب، مع استمرار حالة تجويع شديدة تعيشها الطواقم الطبية، ويعانون الإنهاك والتعب بسبب نقص الغذاء وسوء التغذية. وأفاد حرارة لصحيفة "فلسطين" أنه توافد على المشفى منذ التاسعة صباح الأحد حتى مساء اليوم ذاته نحو 300 إصابة ونحو 48 شهيدًا من مجزرة المساعدات قربة موقع "زيكيم" شمال قطاع غزة، أدت لاستشهاد 88 مجوعا وصلوا لجميع المستشفيات و500 إصابة كحصيلة نهائية. وقال: إن "الكثير من الطواقم تعاملت مع المصابين رغم أنها لم تأكل منذ يوم أو يومين أو ثلاثة هم وعائلاتهم وأطفالهم، ما جعل التعامل مع كل هذا العدد من الإصابات أمرا صعبا جدا على الطواقم، ومنهم من أغمي عليه ومنهم لم يكمل مداواة مريضه بسبب الإنهاك، أو لم يستطع تقديم الرعاية الصحية". وأضاف، بأن بموازاة العدد الكبير من مصابي وشهداء مجزرة المساعدات، استقبل القسم كثير من حالات الإغماء بسبب نقص وسوء التغذية وعدم وجود الأكل والطعام، رغم أن القسم مليء بالكامل بالحالات المنومة من المصابين قبل المجزرة. وأوضح أن المرضى بسبب امتلاء الأسرّة، افترشوا أرضية القسم وممراته، وتعاملت معها الطواقم وهي على الأرض، وتابع: "كنا نقفز فوق الحالات حتى نستطيع التعامل مع الحالات الأصعب، بالإضافة للتعامل مع المصابين المنومين والمرضى وسوء التغذية التي زادت حالاتها منذ عدة أيام وتحتاج للتعامل معها بالعديد من المتطلبات والمستلزمات". وحذر حرارة من تفشي ظاهرة الجوع وسوء التغذية، بالإضافة لاستمرار القصف واستهداف المجوعين، التي يمكن أن تصل لسقوط المنظومة وعدم التعامل مع المرضى ما يزيد الشهداء والوفيات، وهذا انذار كارثي خلال أيام، مناشدًا، العالم وكل المنظمات الصحية بالتدخل العاجل لوقف الإبادة والتجويع وفتح المعابر لإدخال الطعام حتى تستطيع الطواقم السيطرة على الأوضاع الصحية. كما حذر من أن أزمة السولار التي تواجه المشفى قد تؤدي إلى توقف المولدات خلال يوم أو يومين نتيجة نقص السولار ما يهدد حياة المرضى والمصابين. وحول أوضاع الإصابات، أكد أن معظم الإصابات كانت في منطقة الرأس والصدر، وأن أو دفعة وصلت الشفاء من مكان المجزرة، ضمت 15 شهيدا ولم يكن بينهم أي إصابة، بسبب إطلاق أعيرة نارية كانت موجهة للرأس والرقبة. ولفت إلى أنه ونتيجة عدم وجود متسع داخل المشفى جرى نقل 30 حالة مصابة إلى المستشفيات الميدانية جنوب القطاع، لكن العبء لا يزال شديدا وكبيرا، نتيجة امتلاء كافة أقسام المشفى وغرفة العناية المكثفة وغرف العمليات بالمصابين الذين انتظروا على الأرض وجميع أنحاء قسم الطوارئ فضلا عن عدم وجود مستهلكات طبية. المصدر / فلسطين أون لاين


شبكة أنباء شفا
منذ 5 أيام
- شبكة أنباء شفا
6 فوائد صحية مذهلة للقرفة
شفا – تعد القرفة من التوابل المحببة إلى الكثير من الأشخاص، والتي تستخدم في مختلف أنواع الأطعمة، سواء من الأكلات العادية أو الحلويات. ما أهم الفوائد الصحية للقرفة؟ ونقلت صحيفة «التلغراف» البريطانية عن عدد من خبراء الصحة قولهم إن هناك عدة فوائد صحية لتناول القرفة، أهمها: 1-تنظيم سكر الدم تُعدّ من أكثر الفوائد الموثقة علمياً للقرفة هي قدرتها على دعم التحكم في سكر الدم. وقد وجدت دراسة أجريت عام 2023 أن تناول القرفة بانتظام ارتبط بتحسين سكر الدم أثناء الصيام ومؤشرات الغلوكوز على المدى الطويل. وتقول الدكتورة ميغان روسي، مؤسسة موقع «طبيب صحة الأمعاء»: «يُعد دعم تنظيم سكر الدم لدى مرضى السكري من النوع الثاني من أهم فوائد القرفة الصحية المُثبتة علمياً». ويُعتقد أن تأثيرات القرفة على سكر الدم تأتي من مركبات مثل سينامالدهيد، والبروسيانيدين، والكاتيكين، وبوليمر ميثيل هيدروكسي شالكون (MHCP)، والتي قد تُحاكي نشاط الإنسولين في الجسم. 2-دعم صحة القلب تشير العديد من الدراسات إلى أن القرفة قد تدعم صحة القلب بشكل ملحوظ. وقد ثبت أن هذه التوابل تُساعد في تحسين مستوى الكوليسترول وخفض ضغط الدم، خاصةً لدى الأشخاص الذين يُعانون من مشكلات أيضية. ووجدت دراسة أُجريت عام 2021 أن مُكملات القرفة (مكملات غذائية تحتوي على مستخلص القرفة) ساعدت في خفض مستوى الكوليسترول الضار (LDL)، والكوليسترول الكلي، والدهون الثلاثية. كما تُشير دراسة أحدث أُجريت عام 2024 إلى أن القرفة قد تُساعد في خفض ضغط الدم عن طريق إرخاء الأوعية الدموية وتخفيف توتر الشرايين. وتقول أخصائية التغذية جينا هوبي: «لقد ثَبُتَ أن القرفة تزيد من مستوى البروتين الدهني عالي الكثافة (HDL)، وهو الكوليسترول الجيد. كما أنه من خلال تحسين مستويات السكر في الدم، ستقلل القرفة من مستويات الالتهابات بالجسم الأمر الذي يؤثر بدوره على القلب». 3-غنية بمضادات الأكسدة تُقدم القرفة جرعةً وفيرةً من مضادات الأكسدة. وتساعد هذه المركبات على حماية الخلايا من التلف الناتج عن الإجهاد التأكسدي، وهي عملية مرتبطة بالشيخوخة والالتهابات والأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والسرطان. وتبدو هذه الفوائد الوقائية واعدة للغاية عند تناول القرفة بانتظام بكميات صغيرة، ليس كمُكمّل غذائي، بل ببساطة كجزء من روتينك المعتاد في الطبخ. 4-كبح الشهية ودعم التحكم في الوزن مع أن القرفة ليست حلاً سحرياً لفقدان الوزن، غير أنها قد تلعب دوراً داعماً صغيراً في الصحة الأيضية عند استخدامها مع نظام غذائي ونمط حياة متوازنين. وأُجريت تجربة مُحكمة عام 2023 على مُكمل غذائي يحتوي على القرفة الصينية لدى بالغين يعانون من زيادة الوزن والسمنة، ولاحظ الباحثون أن أولئك الذين تناولوا المُكمل مع اتباع نظام غذائي مُقيد السعرات الحرارية بشكل طفيف شهدوا انخفاضاً في وزن الجسم بنسبة 2.66 في المائة على مدى أربعة أسابيع، مُقارنةً بخسارة 1.28 في المائة في مجموعة الدواء الوهمي. ولم تُسجل أي آثار جانبية كبيرة للمكمل. ووجدت دراسة أخرى أجريت في العام نفسه، أن القرفة تزيد من مستويات الببتيد الشبيه بالغلوكاجون-١، وهو هرمون يُساعد على تنظيم الشهية ويُشعرك بالشبع بعد الوجبات. 6-تعزيز صحة الدماغ قد تُقدّم القرفة فوائد أكثر مما تتوقع للدماغ، وفقاً لبعض الأبحاث والدراسات. ووجدت دراسة أجريت عام 2023 أن مستخلص القرفة يُحسّن الذاكرة لدى الفئران، ويبدو أنه يحمي خلايا الدماغ من التلف. وربط بحث آخر أُجري عام 2022 بين المواد الكيميائية النباتية في القرفة وتأثيراتها المضادة للاكتئاب والمُحسّنة للذاكرة لدى الفئران. وتقول هوبي: «تشير بعض الأبحاث إلى أن القرفة – وتحديداً مُكوّناتها الحمضية، سينامالدهيد وحمض سيناميك – قد ارتبطت بتحسين الوظائف الإدراكية. بالإضافة إلى ذلك، قد يكون للقدرات المضادة للأكسدة آثار وقائية على صحة الدماغ».