
"أديس أبابا" تدعو مواطنيها لتجنب طرق الهجرة غير النظامية بعد غرق مركب قبالة اليمن
وأفادت المنظمة الدولية للهجرة بأن 157 شخصا كانوا على متن الزورق مؤكدة أن معظم الركاب كانوا إثيوبيين، وفق رويترز.
وقالت البعثة الإثيوبية الدائمة في جنيف على منصة إكس 'إثيوبيا تنعي الخسارة المأساوية لأكثر من 60 مواطنا في كارثة بحرية قبالة سواحل اليمن'، وأضافت أن سلطات أديس أبابا 'تعمل مع شركائها للتحقيق وتحث المواطنين على تجنب الطرق غير النظامية'.
ووصف رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن عبد الستار عيسويف، غرق الزورق الأحد بأنه 'أحد أخطر' حوادث غرق مراكب المهاجرين قبالة اليمن هذا العام.
وقع الحادث في خليج عدن قبالة سواحل محافظة أبين في جنوب اليمن حيث غالبا ما تعبر زوارق المهرّبين الذين ينقلون مهاجرين يأملون في إيجاد فرص عمل في بلدان الخليج، منها السعودية المجاورة لليمن.
إثيوبيا هي إحدى دول المغادرة الرئيسية عبر 'الطريق الشرقي' بين القرن الإفريقي واليمن. ويفر العديد من الإثيوبيين من الفقر والنزاعات التي تشهدها مناطق عدة في البلاد منذ سنوات.
يسلك آلاف المهاجرين الأفارقة 'الطريق الشرقي' كل عام عبر البحر الأحمر، معظمهم من جيبوتي إلى اليمن، على أمل الوصول إلى دول الخليج الغنية بالنفط للعمل كعمال أو خدم منازل.
وعند وصولهم إلى اليمن، غالبا ما يواجه المهاجرون تهديدات إضافية في هذا البلد، الذي يُعدّ الأفقر في شبه الجزيرة العربية، وتمزقه حرب أهلية مستمرة منذ أكثر من عقد.
وعام 2024 لقي ما لا يقل عن 558 شخصا حتفهم أثناء عبورهم الطريق الشرقي، وهو 'العام الأكثر دموية في عمليات عبور المهاجرين بحرا' لهذا الطريق، وفقا للمنظمة الدولية للهجرة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


Independent عربية
منذ 2 ساعات
- Independent عربية
هكذا أوقعت عملية اغتيال الظواهري بمواطن أميركي في أفغانستان
بينما كان حشد من الناس يراقبون، أحاط أفراد من حركة "طالبان" الأفغانية مرتدين الزي الرسمي بسيارة تويوتا لاند كروزر كان يجلس فيها الأميركي محمود حبيبي. حطم أفراد آخرون من "طالبان" باب شقته في كابول، وخرجوا في وقت لاحق حاملين حاسوبه المحمول وأوراقه. كان حبيبي وسائقه معصوبي العينين في المقعد الخلفي، واقتاده مسلحون يضعون شارات المديرية العامة للاستخبارات وهي الشرطة السرية مرهوبة الجانب التابعة لـ"طالبان"، وذلك وفقاً لإفادات عدة شهود بحوزة الحكومة الأميركية اطلعت عليها "رويترز". وتنفي "طالبان" اعتقال حبيبي (37 سنة) الرئيس السابق لهيئة الطيران المدني. وبينما كان يقسم وقته بين كابول والولايات المتحدة للعمل في شركة خاصة، حصل على الجنسية الأميركية بعد تولي "طالبان" السلطة في عام 2021. وتقول "طالبان" إنها لا تعرف مكان وجوده بعد ثلاث سنوات من اختفائه. يتناقض ذلك مع روايات شهود وأدلة أخرى، بما في ذلك بيانات تم رصدها من هاتف حبيبي المحمول، التي وصفها لـ"رويترز" مسؤول أميركي ومسؤول أميركي سابق مطلع على المسألة. ويمثل إنكار "طالبان" معضلة بالنسبة لمكتب التحقيقات الاتحادي الأميركي الذي يقود جهود الحكومة الأميركية للإفراج عنه، وبالنسبة لوزارة الخارجية الأميركية، التي تصف احتجاز حبيبي بأنه عائق كبير أمام استكشاف فرص زيادة التعاون مع أفغانستان، بعد ثلاث سنوات من اعتقاله في 10 أغسطس (آب) 2022. وجعل الرئيس الأميركي دونالد ترمب من إطلاق سراح الأميركيين المحتجزين في الخارج أولوية قصوى، ونجح بالفعل في تأمين الإفراج عن عشرات منهم، بما في ذلك من أفغانستان وروسيا وفنزويلا. أما قضية حبيبي، المحتجز الأميركي الوحيد المعروف في البلاد، فقد كان من الصعب حلها. الرواية الأكثر تفصيلاً هذه القصة هي الرواية الأكثر تفصيلاً حتى الآن لملابسات القبض على حبيبي. وتتضمن معلومات لم يتم الكشف عنها من قبل. ومن بين التفاصيل مقابلات مع المسؤول الأميركي ومسؤول أميركي سابق على دراية بالقضية تكشف أن "طالبان" اعتقلت حبيبي على الأرجح لأن وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي أيه) اخترقت الشركة التي كان يعمل بها. تقول المصادر إن المخابرات الأميركية تمكنت من الدخول على إحدى كاميرات المراقبة في الشركة، مما ساعدها على تحديد مكان زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري في دار ضيافة في كابول. جاء احتجاز حبيبي بعد 10 أيام من اغتيال الظواهري - آخر كبار المخططين بهجوم 11 سبتمبر (أيلول) 2001 على الولايات المتحدة - بشكل دراماتيكي في غارة أميركية بطائرة مسيرة على دار الضيافة، بأمر من الرئيس الأميركي السابق جو بايدن. وفي ذلك الوقت، أطلع مسؤولون أميركيون الصحافيين على أن العملية كانت لوكالة المخابرات المركزية الأميركية. وقالت المصادر الأميركية لـ"رويترز" إن حبيبي لم يكن على علم بمخطط وكالة المخابرات واعتُقل خطأ بعد عودته إلى كابول من رحلة عمل في دبي بعد عملية الاغتيال، غافلاً عن الخطر الذي كان يتعرض له. لم تستجب وكالة المخابرات المركزية الأميركية و"طالبان" والبيت الأبيض وشركة أيه آر إكس للاتصالات ومقرها فيرجينيا التي كان يعمل بها حبيبي، لطلبات مفصلة للتعليق على هذه القصة. وكانت شركة أيه آر إكس قالت في السابق إنها لم تشارك، لا هي ولا الشركات التابعة لها، في الهجوم على الظواهري. ولم تتمكن "رويترز" من التحقق بشكل مستقل مما إذا كان حبيبي على علم بالهجوم. وفي تصريح لـ"رويترز"، دعا متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إلى الإفراج الفوري عن حبيبي. وقال المتحدث "نحن نعلم أن طالبان خطفت محمود حبيبي منذ ما يقرب من ثلاث سنوات". وبحسب شهادات بحوزة الحكومة الأميركية اطلعت عليها "رويترز" فقد رآه زميل له كان محتجزاً مع حبيبي ثم أطلق سراحه لاحقاً في مقر المديرية العامة للاستخبارات وسمعه في غرفة مجاورة يُسأل عما إذا كان يعمل لصالح وكالة المخابرات المركزية الأميركية أو إن كان متورطا في الهجوم على الظواهري. وقال المسؤول الأميركي والمسؤول السابق إن الحكومة الأميركية اكتشفت أن هاتفه المحمول كان مفتوحاً في مقر المديرية العامة للاستخبارات في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) من عام 2023. ولم تتمكن "رويترز" من الوصول إلى الشهود الذين أدلوا بأقوالهم، بمن فيهم زميله في العمل، أو التحقق من دقة روايتهم عن احتجاز حبيبي. وقال المسؤول الأميركي المطلع على الأمر إن مقتطفات من الإفادات قُدمت لـ"طالبان" رداً على نفيها المتكرر احتجاز حبيبي. وبينما تحيي عائلة حبيبي اليوم الأحد الذكرى السنوية الثالثة لاعتقاله، كثفت إدارة ترمب جهودها للإفراج عنه، بما في ذلك عرض مكافأة خمسة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عنه. لكن حتى الآن، لا يبدو أنه قريب من الحصول على الحرية بحسب مصادر أميركية. وقال أحمد شقيق حبيبي الأكبر "لدى عائلتنا أمل جديد في أن ينجح فريق ترمب في ذلك". وأضاف أن شقيقه ما كان سيعود إلى كابول بعد أربعة أيام من اغتيال الظواهري لو أخطرت وكالة المخابرات المركزية الأميركية شركته أيه آر إكس بأن عليها تحذيره بأن عودته ستكون محفوفة بمخاطر كبيرة. ومضى يقول "لم يخبره أحد بأي شيء. لا الشركة ولا وكالة المخابرات المركزية ولا أي شخص. لذا عاد". وقال المسؤول الأميركي إن واشنطن تعتبر حبيبي رسميا رهينة، لأن "طالبان" لم تؤكد بعد اعتقاله أو مكانه. وتحدث المسؤول والمسؤول السابق شريطة عدم الكشف عن هويتهما، مشيرين إلى حساسية القضية. ورداً على طلب للتعليق، قال مكتب التحقيقات الاتحادي إنه إلى جانب شركائه في الوكالات الأميركية الأخرى المشاركة في استعادة الرهائن، فإنه لا يزال "ملتزما بإعادة حبيبي إلى أسرته" ورفضت حركة "طالبان" عرضا العام الماضي لمبادلة حبيبي بمساعد أسامة بن لادن المزعوم محمد رحيم الأفغاني، آخر أفغاني محتجز في سجن خليج غوانتانامو العسكري. وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته "لقد حاولنا استخدام كل من الترغيب والترهيب". كاميرا على برج اتصالات كجزء من العملية ضد الظواهري، اخترقت وكالة المخابرات المركزية الأميركية مجموعة آسيا للاستشارات، وهي شركة تابعة لشركة أيه آر إكس، وفقاً للمسؤولين الأميركيين الحاليين والسابقين، الذين قدموا تفاصيل لم يتم الإبلاغ عنها سابقا حول كيف تمكنت الوكالة من استهداف زعيم تنظيم القاعدة. وقدمت "رويترز" هذه التفاصيل إلى وكالة المخابرات المركزية ومجموعة آسيا وشركة أيه آر إكس، وطلبت التعليق عليها، لكنها لم تتلق أي رد. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) قالت المصادر إن مجموعة آسيا، التي يقع مقرها الرئيسي في ولاية فيرجينيا، كان لديها عقد لإقامة أبراج للهواتف المحمولة في كابول. وأضافوا أنه تم تركيب كاميرات مراقبة على الأبراج لحمايتها. وقالت المصادر إن إحدى الكاميرات كانت موجهة إلى منزل ربطه مسؤولون أميركيون بسراج الدين حقاني، القائم بأعمال وزير الداخلية في حكومة "طالبان" في ذلك الوقت وحتى الآن، في قلب الحي الدبلوماسي في كابول، على بعد مسافة قصيرة من السفارتين البريطانية والأميركية المغلقتين. وقالت المصادر إن الكاميرا أرسلت فيديو إلى وكالة المخابرات المركزية الأميركية تؤكد وجود الظواهري في مقر الإقامة. وأضافوا أن هذا التأكيد ساعد الـ"سي آي أيه" على قتل الظوهري بصاروخين من طراز (هيلفاير آر 9 إكس) أطلقتهما طائرة مسيرة في 31 يوليو (تموز) 2022، عندما خرج إلى شرفة. وقد نجت زوجته وعائلته من الضربة. في حين وصف مسؤولون في إدارة بايدن في ذلك الوقت عملية الـ"سي آي إيه" لقتل الظواهري باطلاق صواريخ هيلفاير من طائرة مسيرة، لم يتم الكشف سابقا عن تفاصيل العملية على الأرض، بما في ذلك وجود الكاميرا ودورها في تحديد هوية الظواهري. كواليس الاعتقال يقول أحمد إن في يوم الاعتقال، كان محمود حبيبي في شقته في حي شيربور في كابول يحزم أمتعته بمساعدة شقيقة له كانت موجودة مع طفليها، للعودة إلى نيوجيرزي حيث كان يعيش. وذكر أحمد أن الساعة كانت قرب الظهيرة عندما ورد اتصال هاتفي من مكتب مجموعة آسيا للاستشارات يخبرهم أن حركة "طالبان" داهمت مقر الشركة للتو. أخبر حبيبي شقيقته أن عليه المغادرة من دون توضيح السبب. وقال أحمد إنه جرى القبض عليه فور ركوبه سيارته. وفقا لأحمد وإفادة شاهد، فبعد بضع دقائق طرق باب شقته شخص ما معلنا أنه من المديرية العامة للاستخبارات. ورفضت شقيقته فتح الباب، وأخبرت من في الخارج أن عليها الامتثال لتوجيهات طالبان بضرورة وجود أحد أقاربها الذكور البالغين معها. وأضاف الشاهد في إفادته وأحمد أن أفراد طالبان كسروا الباب ودخلوا الشقة وفتشوا في الخزائن والأدراج، وطالبوا بالحصول على كمبيوتر حبيبي المحمول. وأكمل أحمد والشاهد أن حشدا من الناس تجمع في الخارج بعد أن وصل أفراد طالبان في خمس سيارات وأغلقوا الشارع وأحاطوا بسيارة حبيبي قبل أن يقتادوه بعيدا. وأوضحت رسالة من مجموعة آسيا لوزارة الاتصالات الأفغانية واطلعت عليها "رويترز" أن المديرية العامة للاستخبارات اعتقلت 30 موظفا آخر. وباستثناء حبيبي وموظف آخر، أطلق سراحهم جميعا في نهاية المطاف. وفي الرسالة، بتاريخ 15 سبتمبر 2022، طلبت الشركة السماح لأفراد عائلته بزيارته وكذلك بزيارات عائلية لثلاثة موظفين آخرين كانوا لا يزالون محتجزين. ويبدو أن الوزارة أكدت أن حبيبي كان محتجزا لدى الاستخبارات في ردها بعد يومين، الذي اطلعت عليه "رويترز"، قائلة إن الاستخبارات ستبت في الالتماس عند اكتمال تحقيقاتها. ومع ذلك، قال المتحدث باسم حركة "طالبان" ذبيح الله مجاهد، في بيان صدر في الثالث من يوليو (تموز) 2025 ونقلته وكالة الأنباء الأفغانية الرسمية، إنه استجابة لطلبات عائلة حبيبي قامت "طالبان" بالتحقيق، لكن لم يتم العثور على أي دليل يشير إلى أنه كان محتجزاً لدى قوات الأمن الأفغانية. وقال مجاهد إن حركة "طالبان" هيئة شرعية حاكمة لا تحتجز الأفراد دون اتباع الإجراءات القانونية الواجبة أو تخفيهم عن الرأي العام. ولم يرد مجاهد على طلب من "رويترز" للتعليق. مواطن أميركي ولد حبيبي لأبوين من مدينة قندهار جنوب البلاد وهو واحد بين ثمانية أشقاء، ثلاثة إخوة وخمس أخوات، نشأوا في حي كارتي باروان بكابول. ساعدته لغته الإنجليزية الممتازة في الحصول على وظيفة لدى المنظمة الدولية للطيران المدني التابعة للأمم المتحدة في كابول عام 2008. وعمل في مكتب السفارة الأميركية التابع لإدارة الطيران الاتحادي في الولايات المتحدة بين عامي 2011 و2013. وعُين حبيبي نائبا لوزير الطيران المدني وساهم في نقل منظومة الملاحة الجوية في أفغانستان من السيطرة الأميركية إلى حكومة كابول المدعومة من الولايات المتحدة. وأصبح حبيبي وزيرا للطيران المدني من 2017 حتى 2019 وحصل على درجة الماجستير في الطيران المدني من جامعة إمبري ريدل للطيران في فلوريدا. وفي عام 2019، قدم حبيبي استقالته وانضم إلى شركة "أيه آر إكس" للمساعدة في الإشراف على عقد وحدتها في أفغانستان لإدارة خدمات مراقبة الحركة الجوية في مطار كابول الدولي. وقال أحمد إن حبيبي أخذ يتنقل بين كابول والولايات المتحدة مستكملا آخر ما تبقّى من 30 شهرا من الإقامة في الولايات المتحدة التي كان يحتاج إليها خلال فترة خمس سنوات للحصول على الجنسية الأميركية في عام 2021. وأضاف أحمد أن حبيبي كان في كابول مع أسرته خلال الفوضى التي رافقت مغادرة آخر القوات الأميركية في أغسطس (آب) 2021، بينما كانت حركة طالبان ترسخ سيطرتها على العاصمة بعد حرب دامت 20 عاما. وتابع أن حبيبي سافر من دبي إلى كابول في الرابع من أغسطس 2022 بعد توقفه في قطر للاطمئنان على عائلته ووالديه الذين كانوا يقيمون في قاعدة عسكرية أمريكية هناك في انتظار استكمال إجراءات الحصول على تأشيرات الهجرة للولايات المتحدة. لكنه ألقي القبض عليه بعد أسبوع. ومنذ ذلك الحين، لم تره أو تتواصل معه زوجته أو ابنته أو والداه الذين انتظروا في قطر حتى أكتوبر (تشرين الأول) للحصول على تأشيراتهم قبل السفر إلى الولايات المتحدة والاستقرار في كاليفورنيا. وقال المسؤول الأميركي الحالي إن حل قضية حبيبي سيكون أسهل وسيلة لـ"طالبان" لاستكشاف سبل تحسين العلاقات مع الولايات المتحدة. وتسعى الحركة للحصول على اعتراف دولي بصفتها حاكما شرعيا لأفغانستان. ومنذ اعتقال حبيبي، اعتقلت طالبان وأفرجت عن أربعة أميركيين آخرين.


Independent عربية
منذ 2 ساعات
- Independent عربية
البيت الأبيض يفكر في دعوة زيلينسكي إلى ألاسكا
ذكرت "أن بي سي" أمس السبت أن البيت الأبيض يدرس دعوة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى ألاسكا، حيث من المقرر أن يلتقي الرئيس دونالد ترمب بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 15 أغسطس (آب). نقل التقرير ذلك عن مسؤول أميركي رفيع المستوى وثلاثة أشخاص مطلعين على المناقشات الداخلية. ونقل عن أحد الأشخاص الذين تم إطلاعهم على المحادثات القول "تجري مناقشة الأمر". وأضاف التقرير أنه لم يتم الانتهاء من مسألة زيارة زيلينسكي وأنه من غير الواضح ما إذا كان الزعيم الأوكراني سيذهب في نهاية المطاف إلى ألاسكا لعقد اجتماعات لكن لا يزال ذلك احتمالاً قائماً. وأكد الرئيس فولوديمير زيلينسكي أمس السبت رفضه التخلي عن أراض أوكرانية وضرورة إشراك بلاده في أي تسوية للحرب مع موسكو، وذلك بعيد الإعلان عن قمة بين نظيريه الأميركي دونالد ترمب والروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا الأسبوع المقبل. ومن المقرر أن يلتقي الرئيسان الأميركي والروسي في 15 أغسطس (آب) في ولاية ألاسكا الأميركية، في إطار جهود ترمب لإنهاء الحرب التي أشعلتها روسيا في فبراير (شباط) 2022. وبما أن الولايات المتحدة لا تعترف بالمحكمة الجنائية الدولية التي أصدرت مذكرة توقيف بحق بوتين بتهمة النقل "غير القانوني" لأطفال أوكرانيين إلى روسيا، فإنه لا يخشى إلقاء القبض عليه في هذه المنطقة الواقعة في أقصى الشمال الغربي للقارة الأميركية. وستعقد هذه القمة المنتظرة من دون زيلينسكي الذي لا يزال يُطالب بالمشاركة. وحذّر الرئيس الأوكراني في منشور على شبكات التواصل الاجتماعي من أن "أي قرار ضدنا، أي قرار من دون أوكرانيا هو أيضاً قرار ضد السلام ولن يحقق شيئاً"، مؤكداً أن "الأوكرانيين لن يتخلوا عن أرضهم للمحتل". وشدد الرئيس الأوكراني في كلمته المسائية أمس السبت على أنه "يجب أن تكون هناك نهاية عادلة لهذه الحرب، وعلى روسيا أن تنهي الحرب التي بدأتها". كما دعا زيلينسكي في اتصال هاتفي السبت مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، الأوروبيين إلى اتخاذ "خطوات واضحة" لتحديد نهج مشترك قبل القمة. وأكد زعماء أوروبيون الأحد أن "نهجا يجمع بين الدبلوماسية الفاعلة ودعم أوكرانيا والضغط على الاتحاد الروسي" وحده كفيل بإنهاء الحرب بين أوكرانيا وروسيا. ورحب بيان حمل توقيع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني والمستشار الألماني فريدريش ميرتس ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين وغيرهم من القادة الأوروبيين البارزين، بـ"جهود الرئيس ترمب لوقف المذبحة في أوكرانيا". أضاف البيان الذي صدر قبيل قمة ترمب وبوتين "نحن على أهبة الاستعداد لدعم هذا العمل دبلوماسياً، وأيضاً من خلال الحفاظ على دعمنا العسكري والمالي الكبير لأوكرانيا، بما في ذلك من خلال تحالف الراغبين والحفاظ على الإجراءات التقييدية ضد الاتحاد الروسي وفرضها". وقال زيلينسكي بعد اتصال مع نظيره الفرنسي ماكرون "من المهم حقا ألا ينجح الروس في خداع أحد مرة أخرى"، من دون الخوض في مزيد من التفاصيل. من جهته، أكد ماكرون أن "مستقبل أوكرانيا" لا يمكن أن يقرر "من دون الأوكرانيين". وكتب على منصة إكس "الأوروبيون أيضا سيكونون بالضرورة جزءا من الحل لأن أمنهم يعتمد عليه". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وقال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز على منصة إكس بعد حديثه مع زيلينسكي، "علينا أن نبقى متحدين". واستقبل وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي في لندن السبت نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس ومستشار زيلينسكي أندريه يرماك ووزير الدفاع الأوكراني السابق رستم عمروف، بالإضافة إلى مستشاري أمن قومي أوروبيين. وكتب لامي على منصة إكس أن الاجتماع ناقش "الخطوات التالية نحو السلام في أوكرانيا"، مضيفاً أن "دعم المملكة المتحدة لأوكرانيا لا يزال ثابتاً". وأكد الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا "استعداد حكومته لتقديم أي مساهمة ضرورية" للتوصل إلى "حل سلمي"، وذلك في محادثة هاتفية مع بوتين السبت، وفقاً لبيان من الرئاسة البرازيلية. وقال ترمب الجمعة أن تسوية النزاع "ستشمل تبادلا للأراضي لصالح كل طرف"، دون تقديم مزيد من التفاصيل. وأضاف على هامش توقيع اتفاق بين أرمينيا وأذربيجان "نتكلم عن أراض تحتدم فيها المعارك منذ أكثر من ثلاث سنوات ونصف السنة الأمر معقّد". وأجرى ترمب الذي تعهّد في أكثر من مناسبة بوضع حد للنزاع في أوكرانيا، مكالمات هاتفية عدة مع بوتين، لكنه لم يجتمع به بعد منذ عودته إلى البيت الأبيض في 20 يناير (كانون الثاني) . وستكون قمة ألاسكا الأولى بين رئيسين أميركي وروسي منذ لقاء جو بايدن وبوتين في جنيف في يونيو (حزيران) 2021. وآخر لقاء جمع ترامب وبوتين كان عام 2019 خلال قمة مجموعة العشرين في اليابان إبان ولاية ترامب الأولى. وأعلن الكرملين السبت أنه وجه دعوة لترمب لزيارة روسيا بعد قمة الجمعة. وأودت الحرب التي بدأتها روسيا على أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022 بحياة عشرات الآلاف على أقل تقدير في كلا الجانبين، وتسببت بدمار كبير. وتطالب موسكو بأن تتخلّى كييف رسميا عن أربع مناطق يحتلها الجيش الروسي جزئيا هي دونيتسك ولوغانسك وزابوريجيا وخيرسون، فضلا عن شبه جزيرة القرم الأوكرانية التي ضمها الكرملين بقرار أحادي سنة 2014. وبالإضافة إلى ذلك، تشترط موسكو أن تتوقف أوكرانيا عن تلقي أسلحة غربية وتتخلّى عن طموحاتها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو). وتعتبر كييف هذه الشروط غير مقبولة وتطالب من جهتها بسحب القوات الروسية وبضمانات أمنية غربية، من بينها مواصلة تسلّم أسلحة ونشر كتيبة أوروبية على أراضيها. لكن بعد أكثر من ثلاث سنوات من المعارك، ما زال التباين سيّد الموقف بين المطالب الأوكرانية وتلك الروسية. وتُتّهم روسيا بعرقلة المفاوضات من خلال الإبقاء على سقف مطالبها العالي، فيما تتقدم قواتها ميدانيا. ميدانيا، يواصل الجيش الروسي قصفه الجوي الكثيف وهجماته البرّية على خطوط القتال حيث يتفوّق على القوّات الأوكرانية عديدا وعدة. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية السبت أن قواتها سيطرت على بلدة يابلونيفكا في منطقة دونيتسك (شرق) حيث تدور أشرس المعارك. وباتت القوات الروسية التي عززت مكاسبها في الأشهر الأخيرة تهدد حاليا معقلين أوكرانيين رئيسيين في دونباس، هما كوبيانسك وكوستيانتينيفكا، بالإضافة إلى بلدة بوكروفسك التي تمثل مركزا لوجستيا رئيسيا لقوات كييف وتقع إلى الشمال منهما.


Independent عربية
منذ 3 ساعات
- Independent عربية
زيلينسكي يستبق قمة ترمب- بوتين برفضه التخلي عن أي أراضٍ أوكرانية
أكد الرئيس فولوديمير زيلينسكي أمس السبت رفضه التخلي عن أراض أوكرانية وضرورة إشراك بلاده في أي تسوية للحرب مع موسكو، وذلك بعيد الإعلان عن قمة بين نظيريه الأميركي دونالد ترمب والروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا الأسبوع المقبل. ومن المقرر أن يلتقي الرئيسان الأميركي والروسي في 15 أغسطس (آب) في ولاية ألاسكا الأميركية، في إطار جهود ترمب لإنهاء الحرب التي أشعلتها روسيا في فبراير (شباط) 2022. وبما أن الولايات المتحدة لا تعترف بالمحكمة الجنائية الدولية التي أصدرت مذكرة توقيف بحق بوتين بتهمة النقل "غير القانوني" لأطفال أوكرانيين إلى روسيا، فإنه لا يخشى إلقاء القبض عليه في هذه المنطقة الواقعة في أقصى الشمال الغربي للقارة الأميركية. وستعقد هذه القمة المنتظرة من دون زيلينسكي الذي لا يزال يُطالب بالمشاركة. وحذّر الرئيس الأوكراني في منشور على شبكات التواصل الاجتماعي من أن "أي قرار ضدنا، أي قرار من دون أوكرانيا هو أيضاً قرار ضد السلام ولن يحقق شيئاً"، مؤكداً أن "الأوكرانيين لن يتخلوا عن أرضهم للمحتل". وشدد الرئيس الأوكراني في كلمته المسائية أمس السبت على أنه "يجب أن تكون هناك نهاية عادلة لهذه الحرب، وعلى روسيا أن تنهي الحرب التي بدأتها". كما دعا زيلينسكي في اتصال هاتفي السبت مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، الأوروبيين إلى اتخاذ "خطوات واضحة" لتحديد نهج مشترك قبل القمة. وأكد زعماء أوروبيون الأحد أن "نهجا يجمع بين الدبلوماسية الفاعلة ودعم أوكرانيا والضغط على الاتحاد الروسي" وحده كفيل بإنهاء الحرب بين أوكرانيا وروسيا. ورحب بيان حمل توقيع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني والمستشار الألماني فريدريش ميرتس ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين وغيرهم من القادة الأوروبيين البارزين، بـ"جهود الرئيس ترمب لوقف المذبحة في أوكرانيا". أضاف البيان الذي صدر قبيل قمة ترمب وبوتين "نحن على أهبة الاستعداد لدعم هذا العمل دبلوماسياً، وأيضاً من خلال الحفاظ على دعمنا العسكري والمالي الكبير لأوكرانيا، بما في ذلك من خلال تحالف الراغبين والحفاظ على الإجراءات التقييدية ضد الاتحاد الروسي وفرضها". وقال زيلينسكي بعد اتصال مع نظيره الفرنسي ماكرون "من المهم حقا ألا ينجح الروس في خداع أحد مرة أخرى"، من دون الخوض في مزيد من التفاصيل. من جهته، أكد ماكرون أن "مستقبل أوكرانيا" لا يمكن أن يقرر "من دون الأوكرانيين". وكتب على منصة إكس "الأوروبيون أيضا سيكونون بالضرورة جزءا من الحل لأن أمنهم يعتمد عليه". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وقال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز على منصة إكس بعد حديثه مع زيلينسكي، "علينا أن نبقى متحدين". واستقبل وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي في لندن السبت نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس ومستشار زيلينسكي أندريه يرماك ووزير الدفاع الأوكراني السابق رستم عمروف، بالإضافة إلى مستشاري أمن قومي أوروبيين. وكتب لامي على منصة إكس أن الاجتماع ناقش "الخطوات التالية نحو السلام في أوكرانيا"، مضيفاً أن "دعم المملكة المتحدة لأوكرانيا لا يزال ثابتاً". وأكد الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا "استعداد حكومته لتقديم أي مساهمة ضرورية" للتوصل إلى "حل سلمي"، وذلك في محادثة هاتفية مع بوتين السبت، وفقاً لبيان من الرئاسة البرازيلية. وقال ترمب الجمعة أن تسوية النزاع "ستشمل تبادلا للأراضي لصالح كل طرف"، دون تقديم مزيد من التفاصيل. وأضاف على هامش توقيع اتفاق بين أرمينيا وأذربيجان "نتكلم عن أراض تحتدم فيها المعارك منذ أكثر من ثلاث سنوات ونصف السنة الأمر معقّد". وأجرى ترمب الذي تعهّد في أكثر من مناسبة بوضع حد للنزاع في أوكرانيا، مكالمات هاتفية عدة مع بوتين، لكنه لم يجتمع به بعد منذ عودته إلى البيت الأبيض في 20 يناير (كانون الثاني) . وستكون قمة ألاسكا الأولى بين رئيسين أميركي وروسي منذ لقاء جو بايدن وبوتين في جنيف في يونيو (حزيران) 2021. وآخر لقاء جمع ترامب وبوتين كان عام 2019 خلال قمة مجموعة العشرين في اليابان إبان ولاية ترامب الأولى. وأعلن الكرملين السبت أنه وجه دعوة لترمب لزيارة روسيا بعد قمة الجمعة. وأودت الحرب التي بدأتها روسيا على أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022 بحياة عشرات الآلاف على أقل تقدير في كلا الجانبين، وتسببت بدمار كبير. وتطالب موسكو بأن تتخلّى كييف رسميا عن أربع مناطق يحتلها الجيش الروسي جزئيا هي دونيتسك ولوغانسك وزابوريجيا وخيرسون، فضلا عن شبه جزيرة القرم الأوكرانية التي ضمها الكرملين بقرار أحادي سنة 2014. وبالإضافة إلى ذلك، تشترط موسكو أن تتوقف أوكرانيا عن تلقي أسلحة غربية وتتخلّى عن طموحاتها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو). وتعتبر كييف هذه الشروط غير مقبولة وتطالب من جهتها بسحب القوات الروسية وبضمانات أمنية غربية، من بينها مواصلة تسلّم أسلحة ونشر كتيبة أوروبية على أراضيها. لكن بعد أكثر من ثلاث سنوات من المعارك، ما زال التباين سيّد الموقف بين المطالب الأوكرانية وتلك الروسية. وتُتّهم روسيا بعرقلة المفاوضات من خلال الإبقاء على سقف مطالبها العالي، فيما تتقدم قواتها ميدانيا. ميدانيا، يواصل الجيش الروسي قصفه الجوي الكثيف وهجماته البرّية على خطوط القتال حيث يتفوّق على القوّات الأوكرانية عديدا وعدة. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية السبت أن قواتها سيطرت على بلدة يابلونيفكا في منطقة دونيتسك (شرق) حيث تدور أشرس المعارك. وباتت القوات الروسية التي عززت مكاسبها في الأشهر الأخيرة تهدد حاليا معقلين أوكرانيين رئيسيين في دونباس، هما كوبيانسك وكوستيانتينيفكا، بالإضافة إلى بلدة بوكروفسك التي تمثل مركزا لوجستيا رئيسيا لقوات كييف وتقع إلى الشمال منهما.