logo
جامعة الخليج العربي وجامعة إيسيك (ESSEC) الفرنسية تعززان التعاون في برنامج ماجستير إدارة الأعمال

جامعة الخليج العربي وجامعة إيسيك (ESSEC) الفرنسية تعززان التعاون في برنامج ماجستير إدارة الأعمال

أخبار الخليج٢٥-٠٤-٢٠٢٥

عُقد‭ ‬في‭ ‬جامعة‭ ‬الخليج‭ ‬العربي‭ ‬اجتماع‭ ‬تنسيقي‭ ‬بين‭ ‬قسم‭ ‬إدارة‭ ‬الأعمال،‭ ‬برنامج‭ ‬ماجستير‭ ‬إدارة‭ ‬الأعمال،‭ ‬وجامعة‭ ‬إيسيك‭ (‬ ESSEC ‭) ‬الفرنسية،‭ ‬والسفارة‭ ‬الفرنسية،‭ ‬لمناقشة‭ ‬سبل‭ ‬تعميق‭ ‬التعاون‭ ‬المشترك،‭ ‬ورفع‭ ‬مستوى‭ ‬الاعتراف‭ ‬الدولي‭ ‬ببرنامج‭ ‬ماجستير‭ ‬إدارة‭ ‬الأعمال‭ (‬ MBA ‭) ‬بين‭ ‬الجامعتين‭.‬
وركزت‭ ‬المناقشات‭ ‬على‭ ‬تحقيق‭ ‬التوافق‭ ‬الأكاديمي‭ ‬بين‭ ‬الجامعتين،‭ ‬بما‭ ‬يتماشى‭ ‬مع‭ ‬معايير‭ ‬ضمان‭ ‬الجودة،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬بحث‭ ‬تفاصيل‭ ‬برنامج‭ ‬الإقامة‭ ‬في‭ ‬باريس‭ ‬لطلبة‭ ‬البرنامج،‭ ‬الذي‭ ‬سيتضمن‭ ‬دراسة‭ ‬ثلاث‭ ‬مقررات‭ ‬دراسية‭ ‬في‭ ‬جامعة‭ ‬إيسيك،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬تنظيم‭ ‬زيارات‭ ‬ميدانية‭ ‬تهدف‭ ‬إلى‭ ‬تعزيز‭ ‬خبراتهم‭ ‬العملية‭.‬
تطرق‭ ‬المجتمعون‭ ‬إلى‭ ‬مناقشة‭ ‬آليات‭ ‬التعاون‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬التسويق‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬جهود‭ ‬مشتركة‭ ‬لترويج‭ ‬البرنامج‭ ‬في‭ ‬دول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬الخليجي،‭ ‬عبر‭ ‬حملات‭ ‬رقمية‭ ‬وفعاليات‭ ‬وأنشطة‭ ‬توعوية‭.‬
وخلال‭ ‬الاجتماع،‭ ‬أكد‭ ‬الأستاذ‭ ‬الدكتور‭ ‬عادل‭ ‬إسماعيل‭ ‬العلوي،‭ ‬منسق‭ ‬برنامج‭ ‬ماجستير‭ ‬إدارة‭ ‬الأعمال‭ ‬بجامعة‭ ‬الخليج‭ ‬العربي،‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬التعاون‭ ‬يعكس‭ ‬التزام‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬جامعة‭ ‬الخليج‭ ‬العربي‭ ‬وجامعة‭ ‬إيسيك‭ ‬الفرنسية‭ ‬بالتميز‭ ‬الأكاديمي‭ ‬والتأثير‭ ‬الإقليمي‭. ‬وأعرب‭ ‬عن‭ ‬تقديره‭ ‬للشريك‭ ‬الفرنسي‭ ‬ولدعم‭ ‬السفارة‭ ‬الفرنسية‭ ‬للبرنامج،‭ ‬مؤكداً‭ ‬التطلّع‭ ‬إلى‭ ‬تطوير‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬المبادرات‭ ‬التي‭ ‬تعود‭ ‬بالنفع‭ ‬على‭ ‬الطلبة‭ ‬والطالبات‭ ‬في‭ ‬دول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬لدول‭ ‬الخليج‭ ‬العربية‭.‬
حضر‭ ‬الاجتماع‭ ‬من‭ ‬الجانب‭ ‬الفرنسي‭ ‬السيدة‭ ‬ماري‭ ‬لور‭ ‬شارييه‭ ‬المستشارة‭ ‬الأولى‭ ‬ومستشارة‭ ‬التعاون‭ ‬والعمل‭ ‬الثقافي‭ ‬في‭ ‬سفارة‭ ‬فرنسا‭ ‬لدى‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬والبروفيسور‭ ‬جوليان‭ ‬مالوران‭ ‬نائب‭ ‬الرئيس‭ ‬التنفيذي‭ ‬وعميد‭ ‬التعليم‭ ‬التنفيذي‭ ‬والعلاقات‭ ‬المؤسسية،‭ ‬والسيدة‭ ‬مارين‭ ‬شولر‭ ‬ملحقة‭ ‬التعليم‭ ‬والتعاون‭ ‬الأكاديمي‭ ‬واللغوي‭. ‬ومن‭ ‬جانب‭ ‬جامعة‭ ‬الخليج‭ ‬العربي،‭ ‬شارك‭ ‬الأستاذ‭ ‬الدكتور‭ ‬وليد‭ ‬خليل‭ ‬زباري‭ ‬عميد‭ ‬كلية‭ ‬التربية‭ ‬والعلوم‭ ‬الإدارية‭ ‬والتقنية‭ ‬وأستاذ‭ ‬برنامج‭ ‬إدارة‭ ‬الموارد‭ ‬المائية،‭ ‬والأستاذ‭ ‬الدكتور‭ ‬عودة‭ ‬الجيوسي،‭ ‬والأستاذ‭ ‬الدكتور‭ ‬عادل‭ ‬بوحوله،‭ ‬والأستاذ‭ ‬الدكتور‭ ‬عادل‭ ‬إسماعيل‭ ‬العلوي،‭ ‬والسيدة‭ ‬جنات‭ ‬عباس‭ ‬كشاورز‭.‬

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

دراسة لطلبة الماجستير: "الخليجية" حققت تقدماً في التحول الرقمي
دراسة لطلبة الماجستير: "الخليجية" حققت تقدماً في التحول الرقمي

البلاد البحرينية

time٢٨-٠٤-٢٠٢٥

  • البلاد البحرينية

دراسة لطلبة الماجستير: "الخليجية" حققت تقدماً في التحول الرقمي

كشف مشروع بحثي لتقييم نضج التحول الرقمي ومستوى الابتكار المؤسسي داخل الجامعة الخليجية عن أن الجامعة حققت تقدماً ملموساً في الخدمات الأكاديمية، موصياً بإطلاق منصة لتوليد ومتابعة الأفكار الابتكارية، فيما أكد رئيس الجامعة البروفسور مهند المشهداني أخذ التوصيات بعين الاعتبار ضمن الخطة الاستراتيجية للتحول الرقمي. وقال أستاذ التحول الرقمي في برنامج MBA الدكتور محمد حمد الليمون إن هذه التجربة تعكس التزام الجامعة بدمج التعلم الأكاديمي بالتجربة العملية. وأشار المشروع، الذي نفذه طلبة ماجستير إدارة الأعمال في مسار التحول الرقمي، إلى فرص تطوير في مجالات أخرى مثل أتمتة العمليات الداخلية، وتوسيع ثقافة الابتكار الرقمي بين الكوادر. وقال البروفيسور مهند الفراس إن نتائج هذا المشروع البحثي تدعم توجهات الجامعة في تعزيز بنية رقمية ذكية تتماشى مع متطلبات التعليم العالي الحديث. وأكد أن الجامعة تضع الابتكار والتحول الرقمي في صميم رؤيتها الاستراتيجية، وتسعى إلى بناء بيئة تعليمية متقدمة تقنياً ومحفزة على التفكير الإبداعي. وأضاف أن الجامعة بدأت فعلياً مراجعة بعض المبادرات الرقمية القائمة لتطويرها، كما تعمل على دمج التوصيات الواردة في المشروع ضمن خطتها التنفيذية للفترة القادمة. وأشار إلى أن الجامعة تعوّل على طلبة الدراسات العليا في تقديم حلول نوعية للتحديات المعاصرة، مؤكداً أن إشراكهم في مشاريع تقييم الأداء المؤسسي هو جزء من تمكينهم كصنّاع قرار مستقبليين. من جانبه، أوضح الدكتور محمد حمد الليمون أن الطلبة طبقوا أدوات ومنهجيات تقييم نضج التحول الرقمي وفقًا لأفضل الممارسات الدولية، حيث شملت الدراسة تحليل البنية الرقمية الحالية، وممارسات الابتكار، وتقييم مستوى الاستعداد الاستراتيجي للتغيير الرقمي داخل الجامعة. وأشار إلى أن المشروع استند إلى نماذج تقييم عالمية مثل نموذج النضج الرقمي الخاص بـDeloitte، ونموذج الابتكار المؤسسي، مع تكييفها لتناسب السياق المحلي للجامعة. وأوضح أن الطلبة أجروا مقابلات مع عدد من موظفي الإدارات الأكاديمية والإدارية، واطلعوا على المبادرات الرقمية الحالية لتقديم تصور شامل حول الوضع الراهن. وأضاف "قسمنا الطلبة إلى فرق عمل متخصصة، وعمل كل فريق على عدد من المحاور التي شملت البنية التحتية التكنولوجية، والثقافة الرقمية والجاهزية المؤسسية، واستخدام البيانات والتحليلات الذكية، وبيئة الابتكار وتوليد الأفكار، والتفاعل الرقمي مع الطلبة والمجتمع". وقال الدكتور الليمون إن الطلبة قدموا توصيات عملية قابلة للتنفيذ، شملت تعزيز التكامل بين الأنظمة الرقمية، وإطلاق منصة لتوليد ومتابعة الأفكار الابتكارية، وتطوير مؤشرات أداء لقياس نضج التحول الرقمي، وتقديم برامج تدريبية متخصصة في التحول الرقمي. وشدد على أن هذه الشراكة بين الطالب والمؤسسة تخلق قيمة حقيقية للطرفين، وتسهم في إعداد قادة رقميين مؤهلين. وقال إن هذه التجربة عززت لدى الطلبة فهماً عملياً للتحول الرقمي من منظور مؤسسي، بعيداً عن الجانب النظري المجرد. وأضاف أن المشروع أبرز أهمية التفكير التصميمي والتعاون متعدد التخصصات في إنجاح مشاريع التحول الرقمي في المؤسسات الأكاديمية. وأكد الدكتور محمد حمد الليمون أن نجاح المشروع يعود أيضاً إلى دعم إدارة الجامعة، التي وفّرت للطلبة البيئة المناسبة، والوصول إلى البيانات والمصادر الضرورية لإجراء تحليل علمي دقيق.

جامعة الخليج العربي وجامعة إيسيك (ESSEC) الفرنسية تعززان التعاون في برنامج ماجستير إدارة الأعمال
جامعة الخليج العربي وجامعة إيسيك (ESSEC) الفرنسية تعززان التعاون في برنامج ماجستير إدارة الأعمال

أخبار الخليج

time٢٥-٠٤-٢٠٢٥

  • أخبار الخليج

جامعة الخليج العربي وجامعة إيسيك (ESSEC) الفرنسية تعززان التعاون في برنامج ماجستير إدارة الأعمال

عُقد‭ ‬في‭ ‬جامعة‭ ‬الخليج‭ ‬العربي‭ ‬اجتماع‭ ‬تنسيقي‭ ‬بين‭ ‬قسم‭ ‬إدارة‭ ‬الأعمال،‭ ‬برنامج‭ ‬ماجستير‭ ‬إدارة‭ ‬الأعمال،‭ ‬وجامعة‭ ‬إيسيك‭ (‬ ESSEC ‭) ‬الفرنسية،‭ ‬والسفارة‭ ‬الفرنسية،‭ ‬لمناقشة‭ ‬سبل‭ ‬تعميق‭ ‬التعاون‭ ‬المشترك،‭ ‬ورفع‭ ‬مستوى‭ ‬الاعتراف‭ ‬الدولي‭ ‬ببرنامج‭ ‬ماجستير‭ ‬إدارة‭ ‬الأعمال‭ (‬ MBA ‭) ‬بين‭ ‬الجامعتين‭.‬ وركزت‭ ‬المناقشات‭ ‬على‭ ‬تحقيق‭ ‬التوافق‭ ‬الأكاديمي‭ ‬بين‭ ‬الجامعتين،‭ ‬بما‭ ‬يتماشى‭ ‬مع‭ ‬معايير‭ ‬ضمان‭ ‬الجودة،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬بحث‭ ‬تفاصيل‭ ‬برنامج‭ ‬الإقامة‭ ‬في‭ ‬باريس‭ ‬لطلبة‭ ‬البرنامج،‭ ‬الذي‭ ‬سيتضمن‭ ‬دراسة‭ ‬ثلاث‭ ‬مقررات‭ ‬دراسية‭ ‬في‭ ‬جامعة‭ ‬إيسيك،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬تنظيم‭ ‬زيارات‭ ‬ميدانية‭ ‬تهدف‭ ‬إلى‭ ‬تعزيز‭ ‬خبراتهم‭ ‬العملية‭.‬ تطرق‭ ‬المجتمعون‭ ‬إلى‭ ‬مناقشة‭ ‬آليات‭ ‬التعاون‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬التسويق‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬جهود‭ ‬مشتركة‭ ‬لترويج‭ ‬البرنامج‭ ‬في‭ ‬دول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬الخليجي،‭ ‬عبر‭ ‬حملات‭ ‬رقمية‭ ‬وفعاليات‭ ‬وأنشطة‭ ‬توعوية‭.‬ وخلال‭ ‬الاجتماع،‭ ‬أكد‭ ‬الأستاذ‭ ‬الدكتور‭ ‬عادل‭ ‬إسماعيل‭ ‬العلوي،‭ ‬منسق‭ ‬برنامج‭ ‬ماجستير‭ ‬إدارة‭ ‬الأعمال‭ ‬بجامعة‭ ‬الخليج‭ ‬العربي،‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬التعاون‭ ‬يعكس‭ ‬التزام‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬جامعة‭ ‬الخليج‭ ‬العربي‭ ‬وجامعة‭ ‬إيسيك‭ ‬الفرنسية‭ ‬بالتميز‭ ‬الأكاديمي‭ ‬والتأثير‭ ‬الإقليمي‭. ‬وأعرب‭ ‬عن‭ ‬تقديره‭ ‬للشريك‭ ‬الفرنسي‭ ‬ولدعم‭ ‬السفارة‭ ‬الفرنسية‭ ‬للبرنامج،‭ ‬مؤكداً‭ ‬التطلّع‭ ‬إلى‭ ‬تطوير‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬المبادرات‭ ‬التي‭ ‬تعود‭ ‬بالنفع‭ ‬على‭ ‬الطلبة‭ ‬والطالبات‭ ‬في‭ ‬دول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬لدول‭ ‬الخليج‭ ‬العربية‭.‬ حضر‭ ‬الاجتماع‭ ‬من‭ ‬الجانب‭ ‬الفرنسي‭ ‬السيدة‭ ‬ماري‭ ‬لور‭ ‬شارييه‭ ‬المستشارة‭ ‬الأولى‭ ‬ومستشارة‭ ‬التعاون‭ ‬والعمل‭ ‬الثقافي‭ ‬في‭ ‬سفارة‭ ‬فرنسا‭ ‬لدى‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬والبروفيسور‭ ‬جوليان‭ ‬مالوران‭ ‬نائب‭ ‬الرئيس‭ ‬التنفيذي‭ ‬وعميد‭ ‬التعليم‭ ‬التنفيذي‭ ‬والعلاقات‭ ‬المؤسسية،‭ ‬والسيدة‭ ‬مارين‭ ‬شولر‭ ‬ملحقة‭ ‬التعليم‭ ‬والتعاون‭ ‬الأكاديمي‭ ‬واللغوي‭. ‬ومن‭ ‬جانب‭ ‬جامعة‭ ‬الخليج‭ ‬العربي،‭ ‬شارك‭ ‬الأستاذ‭ ‬الدكتور‭ ‬وليد‭ ‬خليل‭ ‬زباري‭ ‬عميد‭ ‬كلية‭ ‬التربية‭ ‬والعلوم‭ ‬الإدارية‭ ‬والتقنية‭ ‬وأستاذ‭ ‬برنامج‭ ‬إدارة‭ ‬الموارد‭ ‬المائية،‭ ‬والأستاذ‭ ‬الدكتور‭ ‬عودة‭ ‬الجيوسي،‭ ‬والأستاذ‭ ‬الدكتور‭ ‬عادل‭ ‬بوحوله،‭ ‬والأستاذ‭ ‬الدكتور‭ ‬عادل‭ ‬إسماعيل‭ ‬العلوي،‭ ‬والسيدة‭ ‬جنات‭ ‬عباس‭ ‬كشاورز‭.‬

السفير الفرنسي لـ'البلاد': 422 مليون يورو التبــادل التجــاري بين البـلديــن في 2024
السفير الفرنسي لـ'البلاد': 422 مليون يورو التبــادل التجــاري بين البـلديــن في 2024

البلاد البحرينية

time٠١-٠٤-٢٠٢٥

  • البلاد البحرينية

السفير الفرنسي لـ'البلاد': 422 مليون يورو التبــادل التجــاري بين البـلديــن في 2024

أشار سفير الجمهورية الفرنسية لدى مملكة البحرين إيريك جيرو إلى أن إجمالي التبادل التجاري في السلع بين البلدين بلغ 422 مليون يورو في عام 2024. وقال في حوار خاص مع 'البلاد' إن العلاقة بين البحرين وفرنسا علاقة متميزة تتسم بالثقة التي تزداد متانة يوماً بعد يوم، مدفوعة بتقارب وجهات النظر في العديد من القضايا الإقليمية والدولية. ولفت إلى أن البحرين أحرزت تقدماً كبيراً في مجال حقوق الإنسان، ولا سيما من خلال خطة العمل الوطنية، وتعزيز الإطار القانوني لحقوق الإنسان، ودعم حقوق المرأة. وفيما يلي نص الحوار: ما هي أبرز مجالات التعاون بين البحرين وفرنسا في الوقت الحاضر؟ وما هو حجم التبادل التجاري بين البلدين؟ إلى جانب الثقافة، تعد الشراكات الاقتصادية من أهم مجالات التعاون بين البلدين. وتتماشى هذه الشراكات مع رؤية 2030 لجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة وخطة فرنسا 2030 للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. وقد تم تطويرها حول القيم المشتركة ومبادئ التنافسية والاستدامة والتنمية العادلة التي تدفع عجلة النمو. في عام 2024، تم توقيع العديد من العقود الجديدة لتحقيق هذه الغاية، بما في ذلك عقد شركة توتال إنرجيز وشركة بابكو إنرجيز، مما يؤكد ديناميكية علاقاتنا الاقتصادية. يشمل تعاوننا مجموعة واسعة من المجالات: الطيران (عقد مع شركة إيرباص للطائرات المروحية لتزويد المملكة بطائرات هليكوبتر جديدة ومتطورة)، والصناعة، والطاقة، والمياه، والنقل. وصل إجمالي التبادل التجاري في السلع إلى 422 مليون يورو في عام 2024، والميزان التجاري العام متوازن. وفي الوقت نفسه، فإن التعاون الجامعي بين البلدين راسخ، مع برامج المنح الدراسية والشراكات مع الجامعات الفرنسية. كما أن التعاون الثقافي ديناميكي للغاية، مع وجود العديد من الفعاليات المشتركة بين السفارة الفرنسية وهيئة البحرين للثقافة والآثار، لا سيما في مجالات السينما والموسيقى وتثمين التراث. كيف تنظرون إلى دور فرنسا في دعم المبادرات الاقتصادية والتنموية في البحرين؟ تدعم فرنسا بفعالية المبادرات الاقتصادية والتنموية في البحرين، وتشارك بخبراتها في مجالات رئيسة مثل التحول في مجال الطاقة. على سبيل المثال، سنعقد في أبريل المقبل 'هاكاثون الشباب الأخضر' بالتعاون مع وزارة الشباب والمركز العلمي البحريني لأهداف التنمية، مما يتيح الفرصة للشباب البحريني للعمل في مجموعات لإنشاء مشروع تجاري مستدام. تتيح هذه الشراكة تبادلاً حقيقيًّا للخبرات، وهو أمر مفيد لكلا البلدين. وقد فعلنا ذلك أيضًا في قطاعات الموضة والصناعات الإبداعية والتسيير الإداري، مع برنامج ESSEC التنفيذي للمديرين رفيعي المستوى في القطاع الخاص في جامعة البحرين، أو برنامج HEC للمديرات مع تمكين. ويدعم التعاون الفرنسي البحريني في مجال التدريب وتبادل الخبرات تطوير المهارات المحلية، وهو عنصر أساس في الانتقال إلى اقتصاد أكثر تنوعًا واستدامة. وبالإضافة إلى ذلك، هناك أكثر من 40 شركة فرنسية موجودة في البحرين، وبعضها، مثل بنك بي إن بي باريبا، الذي احتفل للتو بالذكرى الخمسين لتأسيسه، ينشط في البلاد منذ سنوات عديدة. كما تساهم هذه الشركات في تطوير فرص العمل والتنمية في البحرين عبر مجموعة واسعة من المجالات، من البنية التحتية إلى الصناعة مع شركة فايفز على سبيل المثال، وكذلك في مجال الفنادق مع مجموعة أكور ومدرسة فاتيل، كما تدعم تحقيق رؤية 2030. ما تقييمك للعلاقات الدبلوماسية بين البحرين وفرنسا في السنوات الأخيرة؟ إنها علاقة متميزة تتسم بالثقة التي تزداد متانة يومًا بعد يوم، مدفوعة بتقارب وجهات النظر في العديد من القضايا الإقليمية والدولية. وقد تجسدت هذه العلاقة الودية على أعلى مستوى مع زيارة الملك حمد بن عيسى آل خليفة إلى باريس في 24 يناير 2025، مما يدل على عمق الشراكة الثنائية. يتقاسم بلدانا التزامًا مشتركًا بالدفاع عن التعددية ومكافحة التطرف العنيف والاستقرار في الشرق الأوسط وحل الدولتين، كما يتجلى ذلك في دعم فرنسا للخطة العربية لإعادة إعمار غزة. ويتجلى هذا التقارب في تعزيز التعاون في مجالي الدفاع والأمن، فضلًا عن الحوار السياسي المنتظم. كيف تقيّمون زيارة جلالة ملك البحرين إلى فرنسا؟ وما هي أهم نتائج هذه الزيارة على صعيد العلاقات الثنائية بين البلدين؟ لقد شكلت زيارة جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة إلى فرنسا ولقاؤه مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي تشرفت بحضوره، خطوة مهمة في تعزيز علاقاتنا الثنائية. فقد مكنتنا من إعادة إطلاق اللجنة الثنائية العليا، وهي قوة دافعة أساسية لتطوير تعاوننا في مجالات رئيسية مثل الطاقة والبنية التحتية والاتصالات والتحول في مجال الطاقة. كما أنها عززت حوارنا السياسي حول القضايا الإقليمية وفتحت آفاقًا جديدة للتعاون في المجالين الثقافي والتعليمي، ولا سيما في مجال تنمية العالم الناطق بالفرنسية وتعليم اللغة الفرنسية في البحرين. وأود أن أشير إلى الآفاق الرائعة لتطوير المدرسة الثانوية الفرنسية الدولية في البحرين والأليانس فرانسيز التي ستتم متابعتها في الأشهر المقبلة. هل هناك أي اتفاقات أو مشاريع جديدة تم التوصل إليها خلال زيارة جلالة الملك إلى فرنسا من شأنها تعزيز التعاون في مجالات محددة، مثل الاقتصاد أو الثقافة؟ هذه الزيارة ستخلق أرضية خصبة لتعاون جديد. على الصعيد الثقافي، أود أن أشير إلى مشروع كبير حول التعاون في مجال الأرشيف، بهدف إنشاء مركز الأرشيف الملكي. تدرس فرنسا حاليًّا عناصر مقتنيات الأرشيف الوطني الفرنسي التي يمكن أن تتقاسمها، ولكن أيضًا كيف يمكننا المساهمة من خلال تبادل الخبرات في مجال تقنيات حفظ الوثائق أو تثمينها على سبيل المثال. كيف يمكن تعزيز التعاون الثقافي والتعليمي بين البحرين وفرنسا؟ لتعزيز التعاون الثقافي والتعليمي، من الضروري مواصلة التحاور مع السلطات البحرينية والاستماع إلى احتياجات المجتمع البحريني. ونحن نعمل على ذلك جنبًا إلى جنب مع شركائنا البحرينيين، مثل مؤسسات التعليم العالي ومراكز الإبداع وتمكين. يمكننا معًا تطوير مبادرات جديدة ناجحة، لا سيما في مجال الرياضة، من خلال تنفيذ مذكرة التفاهم الموقعة مع سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة في 3 ديسمبر 2024. هل هناك خطط لزيادة الاستثمارات الفرنسية في البحرين؟ وإذا كان الأمر كذلك، فما هي القطاعات المستهدفة؟ تشهد الزيارة الأخيرة التي قام بها وفدان من مؤسسة ميديف الدولية ومؤسسة BPI الفرنسية على الرغبة المشتركة في زيادة الاستثمار الفرنسي في البحرين. وأثناء المباحثات، تم تحديد عدد من القطاعات الرئيسة، بما في ذلك الخدمات المالية والسياحة والطاقة والتعليم والنقل. كما ركزت المباحثات على المشاريع في مجالات التكنولوجيا الرقمية والذكاء الاصطناعي. وخرج المشاركون بنظرة مشرقة وفهم أفضل للسوق البحرينية وفرص التنمية في المنطقة. وفي هذا الصدد، ستُعقد فعالية مهمة أخرى في باريس، 'رؤية الخليج'، يومي 17 و18 يونيو. وسوف تكون هذه فرصة أخرى للمستثمرين والفاعلين الاقتصاديين الفرنسيين والبحرينيين للتعرف على بعضهم البعض بشكل أفضل، وذلك لتحسين نهجهم في التجارة والاستثمار في كلا الاتجاهين. كيف تنظر فرنسا إلى جهود البحرين في مجالي حقوق الإنسان والتنمية المستدامة؟ لقد أحرزت البحرين تقدمًا كبيرًا في مجال حقوق الإنسان، ولا سيما من خلال خطة العمل الوطنية، وتعزيز الإطار القانوني لحقوق الإنسان، ودعم حقوق المرأة. وأود أن أسلط الضوء بشكل خاص على الإنجازات التي تحققت في مجال الأحكام البديلة التي تتيح إمكانية تكييف العقوبة بشكل أوثق مع الجريمة وتركز على منع تكرار ارتكاب الجريمة. وإنني مسرور بتعاوننا في هذا المجال، ولا سيما مع معهد الدراسات القضائية والقانونية. ويعد اعتماد يوم التعايش السلمي في 28 يناير إشارة قوية من البحرين لصالح التسامح والحوار بين الأديان. وفيما يتعلق بالتنمية المستدامة، تتقاسم فرنسا والبحرين اهتمامات مشتركة، لا سيما فيما يتعلق بحماية المحيطات وإدارة الموارد البحرية. وفي هذا الصدد، أود تذكيركم بأن فرنسا ستستضيف مؤتمر الأمم المتحدة الثالث المعني بالمحيط في نيس في الفترة من 9 إلى 13 يونيو. كما ترحب فرنسا بمبادرات البحرين للاستثمار في مجال الطاقات المتجددة وتعزيز البنى التحتية المستدامة، بما يتماشى مع خطة رؤية 2030. إن التعاون بين بلدينا في قطاع الطاقة هو أيضًا محور رئيس لشراكتنا. ما هي المبادرات التي يمكن للسفارة الفرنسية دعمها لتعزيز التبادل الثقافي والسياحي بين البلدين؟ لدى السفارة الفرنسية عدد من المبادرات لتعزيز التبادل الثقافي والسياحي بين البلدين. لقد أنشأنا منحًا دراسية وبرامج تدريب مهني في مجموعة متنوعة من المجالات لتعزيز المهارات المحلية وتشجيع التعاون. واسمحوا لي أن أقدم لكم مثالًا واحدًا فقط: في مجال صناعة الأفلام، قدمنا ورش عمل إرشادية لصانعي الأفلام البحرينيين الشباب، وساعدنا صانعي الأفلام الأكثر خبرة في التعرف على تقنيات الإنتاج المشترك الإقليمي، ودعونا أحد الفائزين البحرينيين في مهرجان البحرين السينمائي للمشاركة في مهرجان كليرمون فرون العالمي للأفلام القصيرة. على صعيد آخر، يستضيف متحف اللوفر في باريس معرضًا لمدة عامين لقطع من حضارتي دلمون وتايلوس من متحف البحرين الوطني، وهو كنز فريد من نوعه يستحق أن يُعرف به بشكل أفضل. وقد قمنا بتوسيع نطاق التجربة من خلال معرض افتراضي ثلاثي الأبعاد، 'جولة تراث البحرين'، الذي جاب طول البلاد وعرضها، وتوقف في المدارس والقرى لتعريف جميع المجتمعات، والناشئة على وجه الخصوص، بهذا التراث. تهدف مبادراتنا إلى تشجيع الشراكات في القطاعات الواعدة، وبالتالي خلق شراكات سياسية واقتصادية وثقافية. ما هي التحديات التي تواجه العلاقات البحرينية الفرنسية، وكيف يمكن التغلب عليها؟ 'السماء هي الحد الأقصى'، بلا حدود عندما نتحدث عن طموحاتنا المشتركة، ولكن علينا أيضًا أن نجد الوسائل لتحقيقها بشكل مشترك، وهذه هي وظيفتي وعملي اليومي مع فريقي وجميع شركائنا من القطاعين العام والخاص في البحرين وفرنسا. هل لديك أي كلمات أخيرة؟ بمناسبة الاحتفال بعيد الفطر السعيد، أود أن أتقدم بأحر التمنيات لشعب البحرين. إن العيد ينهي شهر رمضان المبارك، وهو فترة للإلهام والتأمل في قيم التعاطف والتضامن والكرم. أتمنى أن يعود هذا العيد بالفرح والسلام على الجميع. وأتطلع إلى مواصلة تعاوننا وتعزيز العلاقات بين البحرين وفرنسا في السنوات القادمة. بالنسبة لي، شهر رمضان هو مناسبة للتأمل بقيم التعاطف والتضامن والكرم. إنه فرصة مناسبة لتقدير الالتزام العميق للشعب البحريني بهذه المبادئ. يحضرني خلال هذا الشهر الفضيل التذكير بقوة المجتمع وأهمية دعم بعضنا البعض. خلال هذا الشهر، أتيحت لي الفرصة للمشاركة في مجالس عديدة. إنها فرصة للتواصل الهادف مع شعب البحرين والاستماع والتعلم والمشاركة في قيم الضيافة والتضامن. أتقدم بأحر التمنيات لجلالة الملك المعظم حمد بن عيسى آل خليفة، ولولي عهده ورئيس الوزراء الأمير سلمان بن حمد، وللأسرة المالكة، وللمسؤولين ولشعب البحرين بمناسبة عيد الفطر السعيد. أتمنى أن تعود هذه المناسبة السعيدة بالسلام والسعادة للجميع.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store