
ارتفاع قياسي بأسعار «أضاحي العيد» في الدول العربية
تشهد أسواق المواشي في معظم الدول العربية ارتفاعًا ملحوظًا في أسعار الأضاحي مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، في ظل تحديات اقتصادية متفاقمة ومحدودية الإنتاج المحلي، ما جعل أداء الشعيرة الدينية حلمًا صعب المنال لدى كثير من الأسر ذات الدخل المحدود.
تفاوت كبير في الأسعار.. والارتفاع سيد الموقف
السعودية، التي تُعد من أكبر أسواق الأضاحي في العالم العربي نظرًا لتزامن العيد مع موسم الحج، بلغ فيها متوسط سعر الأضحية 1750 ريالًا سعوديًا، ما يعادل نحو 466.66 دولارًا.
الإمارات شهدت بدورها أسعارًا مشابهة، حيث تراوح سعر الأضحية بين 900 و2500 درهم، بمتوسط 1700 درهم، أي حوالي 462 دولارًا، وهي تقريبًا نفس أسعار العام الماضي.
أما الكويت، فسجلت واحدة من أعلى الأسعار، حيث تراوح سعر الأضحية المحلية بين 170 و200 دينار كويتي (ما يعادل 553 إلى 651 دولارًا)، وهو ما وصفته وسائل إعلام محلية بأنه يعادل تقريبًا سعر 9 براميل نفط، فيما بلغت أسعار الأغنام المستوردة بين 110 و150 دينارًا.
الدول المغاربية: استيراد واسع ومحاولات للضبط
في الجزائر، سعت الحكومة لاحتواء ارتفاع الأسعار من خلال استيراد مليون رأس غنم، وحددت سعر الأضاحي المستوردة بـ 40 ألف دينار جزائري (نحو 303 دولارات)، فيما تراوح سعر الأضحية المحلية بين 70 و100 ألف دينار (530 إلى 760 دولارًا)، مع تفاوت بحسب الحجم والسلالة.
وفي تونس، ارتفعت الأسعار بشكل واضح، حيث بلغ سعر الأضاحي الصغيرة حوالي 700 دينار تونسي (234.92 دولارًا)، وتجاوز سعر الأنواع الكبيرة 1400 دينار.
أما ليبيا، فسجّلت مستويات مرتفعة مقارنة بالعام الماضي، حيث تراوح متوسط الأسعار بين 2300 و4500 دينار ليبي (529 إلى 1035 دولارًا)، وسط أزمة في الثروة الحيوانية وارتفاع تكاليف الأعلاف والعملات الأجنبية.
وفي موريتانيا، بلغ متوسط سعر الأضحية نحو 92,500 أوقية جديدة (278 دولارًا)، وسُجل ارتفاع ملحوظ مقارنة بالعام الماضي، رغم تصدير أعداد كبيرة من المواشي إلى دول الجوار، خصوصًا السنغال.
بلاد الشام: استقرار محدود وقلق شعبي
في سوريا، تراجع سعر الأضحية بشكل حاد مقارنة بالعام الماضي، إذ انخفض من نحو 6 ملايين ليرة إلى ما بين 1.75 و2.5 مليون ليرة (230 إلى 329 دولارًا تقريبًا)، رغم أن منظمة 'الفاو' قدرت عدد الأغنام في البلاد بنحو 18.8 مليون رأس.
وفي لبنان، استقر سعر الأضحية عند متوسط 400 دولار، مع زيادة ملحوظة في الإقبال على الشراء هذا العام مقارنة بالعام الماضي.
أما فلسطين، فقد شهدت الضفة الغربية ارتفاعًا بنحو 20%، حيث تراوح سعر الأضحية بين 700 و1050 دولارًا، بمتوسط قدره 850 دولارًا.
مصر والعراق واليمن: بين التوازن والضغوط
مصر سجلت متوسط سعر بلغ 15 ألف جنيه مصري (302 دولارًا)، مع استقرار نسبي في الأسعار مقارنة بالسنوات السابقة التي شهدت زيادات قياسية.
وفي العراق، بلغ متوسط سعر الأضحية حوالي 500 ألف دينار عراقي (381 دولارًا)، وسط قلق شعبي من ارتفاع الأسعار وتزايد الضغوط المعيشية.
اليمن شهدت استقرارًا نسبيًا، حيث بلغ متوسط سعر الأضحية 200 دولار دون تغييرات تذكر مقارنة بالعام الماضي، في ظل الأوضاع الاقتصادية المتأزمة.
السودان: استمرار الارتفاع رغم التراجع الاقتصادي
في السودان، بلغ سعر الأضحية في المتوسط 220 دولارًا، حيث يُباع الخروف الواحد في الخرطوم بـ 550 ألف جنيه سوداني، وسط تحديات اقتصادية متزايدة ونقص في المعروض الحيواني المحلي.
أداء الشعيرة مهدّد
رغم اختلاف نسب الارتفاع من بلد إلى آخر، فإن الصورة العامة تشير إلى عبء ثقيل يتحمله المواطن العربي الراغب في أداء شعيرة الأضحية، وسط ارتفاع أسعار الأعلاف، وتدهور العملات المحلية، وأزمات اقتصادية متراكمة، وفي حين تسعى بعض الحكومات لتخفيف التكاليف عبر الاستيراد أو الدعم، يظل العيد بالنسبة لكثيرين مناسبة يغلب عليها القلق الاقتصادي أكثر من الفرح الديني.
The post ارتفاع قياسي بأسعار «أضاحي العيد» في الدول العربية appeared first on عين ليبيا | آخر أخبار ليبيا.
يمكنك ايضا قراءة الخبر في المصدر من موقع عين ليبيا

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أخبار ليبيا
منذ 23 دقائق
- أخبار ليبيا
مصرف ليبيا المركزي يوضح بشأن حجم الإنفاق على المرتبات
أظهرت بيانات مصرف ليبيا المركزي أن الإنفاق على الرواتب منذ بداية العام 2025 حتى نهاية مايو الماضي بلغ 30.5 مليار دينار بما يمثل 70% من إجمالي الإنفاق العام البالغ 43.5 مليار دينار. وأوضح المصرف في بيانَهُ الشهري للإيراد والإنفاق العام، الصادر اليوم الخميس، أن الباب الثاني من بنود الإنفاق والخاص بالنفقات التسييرية استهلك 1.6 مليار دينار، فيما لم يجر تخصيص أي مبلغ للباب الثالث (التنمية). وبلغ إجمالي الإنفاق على الدعم (الباب الرابع) 11.4 مليار دينار؛ بينما لم يجر تخصيص أية مبالغ للإنفاق على الطوارئ. وأوضح المصرف أن النفقات التسييرية الواردة في الباب الثاني تشمل مرتبات لبعض الجهات والهيئات، وأن القيمة الواردة في بند الدعم بالباب الرابع تشمل دعم المحروقات ومرتبات لصالح بعض الشركات والجهات العامة، بالإضافة إلى علاوة الزوجة والأبناء.


ليبيا الأحرار
منذ 39 دقائق
- ليبيا الأحرار
المصرف المركزي: إنفاق الدولة تجاوز 43.5 مليارا خلال 5 أشهر
كشف مصرف ليبيا المركزي عن تجاوز حجم الإيرادات العامة منذ بداية العام وحتى مايو من العام الجاري، 49.4 مليار دينار، منها 40.8 مليار دينار مبيعات نفطية.. وبين المصرف في تقرير له، أن الإنفاق العام خلال نفس الفترة بلغ 43.5 مليار دينار ليبيا منها 30.5 مليار دينار للباب الأول ' المرتبات' و11.4 مليار دينار للباب الرابع ' الدعم' فيما، سجل الباب الثاني 'النفقات التسييرية' 1.6 ميار دينار. مصروفات المجالس الـ4 ووفقا لبيانات المركزي، فقد سجل مجلس النواب والجهات التابعة له إنفاقا قارب الـ470 مليون دينار منذ بداية العام، صرف منها المجلس من 36.7 مليون دينار، فيما صرفت الجهات التابعة له أكثر من 433 مليون دينار. أما عن مجلس الدولة فبلعت المصروفات خلال نفس الفترة قرابة 16.3 مليون دينار. وبالنسبة لمجلس الوزراء، فسجل التقرير مصروفات تجاوزت الـ932 مليون دينار، صرف منها المجلس قرابة 74 مليونا، فيما صرفت الجهات التابعة له أكثر من 858 مليون دينار. وعن المجلس الرئاسي، فبلغ إجمالي المصروفات 282 مليون دينار، صرف منها 10.6 مليون، والجهات التابعة له أكثر من 271 مليون دينار. استخدامات النقد الأجنبي وبحسب بيانات المركز فقد بلغت استخدامات النقد الأجنبي خلال شهر مايو 1.5 مليار دولار منها 1.1 مليار دولار اعتمادات مستندية و356 مليون دولار أغراض شخصية. وعن الفترة منذ بداية العام وحتى نهاية مايو فقد سجل المصرف عجزا بقيمة 4.7 مليون دولار، فيما بلغ إجمالي استخدامات النقد الأجنبي 14.2 مليون دولار أمريكي. فيما بلغت إيرادات الرسم المفروض على مبيعات النقد الأجنبي نحو 10.1 مليار دينار، وبلوغ الإيرادات النفطية والإتاوات الموردة إلى المصرف 9.5 مليار دولار. المصدر: مصرف ليبيا المركزي. 'تقرير'


أخبار ليبيا
منذ 2 ساعات
- أخبار ليبيا
مصرف ليبيا المركزي: فاتورة المحروقات بلغت 635 مليون دولار خلال شهر مايو
أصدر مصرف ليبيا المركزي اليوم الخميس، بيانه الشهري عن الإيراد والإنفاق العام موضحاً أن إجمالي الإيرادات خلال الـ5 أشهر الماضية بلغت 49.4 مليار دينار فيما بلغ إجمالي الإنفاق 43.5 مليار دينار. وذكر مصرف ليبيا المركزي في بيانه أنه واعتباراً من شهر مايو تدفع فاتورة المحروقات عن طريق مصرف ليبيا المركزي، والتي بلغت قيمتها 635 مليون دولار. ولفت إلى أنه تم خلال الفترة توزيع سيولة نقدية مبلغ 56.5 مليار دينار عبر فروع المصارف التجارية بكافة المدن الليبية. وقال مصرف ليبيا المركزي في بيان إن وتيرة استخدامات النقد الأجنبي للمصارف التجارية انخفضت خلال شهر مايو بنسبة 13% مقارنة بشهر أبريل الماضي. وأوضح أن استخدامات النقد الأجنبي خلال شهر مايو بلغت 1.5 مليار دولار منها 1.1 مليار دولار اعتمادات مستندية وحوالات و 356 مليون دولار أغراض شخصية وبطاقات تجار، في حين بلغت استخدامات النقد الأجنبي خلال شهر ابريل 1.7 مليار دولار، منها 1.0 مليار دولار اعتمادات و 700 مليون دولار للأغراض الشخصية. وذكر المصرف أن الإيرادات النفطية والاتاوات الموردة إلى مصرف ليبيا المركزي خلال الفترة 9.5 مليار دولار، في حين بلغت استخدامات النقد الأجنبي حتى نهاية مايو مبلغ 14.2 مليار دولار، بعجز قدره 4.7 مليار دولار، وهو نفس مستوى العجز منذ شهر مارس تقريباً. وأشار مصرف ليبيا المركزي إلى أن إيرادات الرسم المفروض على مبيعات النقد الأجنبي بلغت 10.1 مليار دينار، خلال تلك الفترة. يمكن قراءة الخبر من المصدر من هنا