البامية والحلبة: من المكوّنات الغذائية إلى أدوات مكافحة التلوّث

هذه الجزيئات تغلغلت في تفاصيل حياتنا، بدءاً من مياه الشرب ووصولاً إلى بعض أنواع الطعام والمأكولات البحرية. وعلى رغم من أنّها غير مرئية للعَين المجرّدة، إلّا أنّ تأثيرها الصحي المحتمل مقلِق، خصوصاً مع تراكمها في الجسم على المدى الطويل.
الميكروبلاستيك لا يقتصر ضرره على البيئة، بل يمكن أن يحمل معه مواد سامة كالمعادن الثقيلة والمبيدات، ما يزيد من مخاطره الصحية. وعند دخول هذه الجزيئات إلى الكائنات البحرية أو النباتية، فإنّها تتراكم في السلسلة الغذائية وتصل في النهاية إلى الإنسان.
وسط هذا التحدّي، برزت التغذية كأحد الأساليب المبتكرة للتخفيف من تأثير الميكروبلاستيك، إذ أظهرت دراسة أجرتها الجمعية الكيميائية الأميركية عام 2025 نتائج واعدة باستخدام مكوّنات غذائية طبيعية مثل الحلبة والبامية.
في إطار الدراسة، اختبر الباحثون مستخلصات من هذَين النباتَين لتنقية المياه من الميكروبلاستيك، وحققوا نتائج مذهلة:
- أزالت الحلبة ما يقارب 89% من الجزيئات من المياه الجوفية خلال أقل من ساعة.
- تمكّنت البامية من التخلّص من حوالى 80% من الميكروبلاستيك في مياه البحر.
- وعند دمج الحلبة والبامية، وصلت نسبة التنقية في المياه العذبة إلى 77%.
يعتمد عمل هذه النباتات على آلية تُعرف بـ»الربط الجسري»، إذ ترتبط البوليمرات النباتية بالجزيئات البلاستيكية الدقيقة لتسهيل ترسيبها وإزالتها من الماء. وتُعدّ هذه الطريقة بديلاً طبيعياً وآمناً للمواد الكيميائية المستخدمة تقليدياً.
الحلبة والبامية، المعروفان بقيمتهما الغذائية، أثبتا فعاليّتهما البيئية أيضاً. فالحلبة تساهم في تنظيم السكر في الدم وتحسين الهضم، بينما تحتوي البامية على مضادات أكسدة وفيتامين C، ممّا يدعم جهاز المناعة ويُقلّل الالتهابات.
تؤكّد هذه النتائج أنّ المكوّنات الطبيعية التي نستهلكها يومياً قد تحمل حلولاً بيئية فعّالة. ففي مواجهة تلوّث الميكروبلاستيك، يمكن للغذاء أن يتحوّل من مجرّد وسيلة للتغذية إلى أداة لحماية صحّتنا وكوكبنا.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعلم مع الذكاء الاصطناعيالتحقق من الحقائقتحويل النص إلى كلامملخص الذكاء الاصطناعي

أخبار ذات صلة

الجمهورية

منذ 6 أيام

• الجمهورية

البامية والحلبة: من المكوّنات الغذائية إلى أدوات مكافحة التلوّث

هذه الجزيئات تغلغلت في تفاصيل حياتنا، بدءاً من مياه الشرب ووصولاً إلى بعض أنواع الطعام والمأكولات البحرية. وعلى رغم من أنّها غير مرئية للعَين المجرّدة، إلّا أنّ تأثيرها الصحي المحتمل مقلِق، خصوصاً مع تراكمها في الجسم على المدى الطويل. الميكروبلاستيك لا يقتصر ضرره على البيئة، بل يمكن أن يحمل معه مواد سامة كالمعادن الثقيلة والمبيدات، ما يزيد من مخاطره الصحية. وعند دخول هذه الجزيئات إلى الكائنات البحرية أو النباتية، فإنّها تتراكم في السلسلة الغذائية وتصل في النهاية إلى الإنسان. وسط هذا التحدّي، برزت التغذية كأحد الأساليب المبتكرة للتخفيف من تأثير الميكروبلاستيك، إذ أظهرت دراسة أجرتها الجمعية الكيميائية الأميركية عام 2025 نتائج واعدة باستخدام مكوّنات غذائية طبيعية مثل الحلبة والبامية. في إطار الدراسة، اختبر الباحثون مستخلصات من هذَين النباتَين لتنقية المياه من الميكروبلاستيك، وحققوا نتائج مذهلة: - أزالت الحلبة ما يقارب 89% من الجزيئات من المياه الجوفية خلال أقل من ساعة. - تمكّنت البامية من التخلّص من حوالى 80% من الميكروبلاستيك في مياه البحر. - وعند دمج الحلبة والبامية، وصلت نسبة التنقية في المياه العذبة إلى 77%. يعتمد عمل هذه النباتات على آلية تُعرف بـ»الربط الجسري»، إذ ترتبط البوليمرات النباتية بالجزيئات البلاستيكية الدقيقة لتسهيل ترسيبها وإزالتها من الماء. وتُعدّ هذه الطريقة بديلاً طبيعياً وآمناً للمواد الكيميائية المستخدمة تقليدياً. الحلبة والبامية، المعروفان بقيمتهما الغذائية، أثبتا فعاليّتهما البيئية أيضاً. فالحلبة تساهم في تنظيم السكر في الدم وتحسين الهضم، بينما تحتوي البامية على مضادات أكسدة وفيتامين C، ممّا يدعم جهاز المناعة ويُقلّل الالتهابات. تؤكّد هذه النتائج أنّ المكوّنات الطبيعية التي نستهلكها يومياً قد تحمل حلولاً بيئية فعّالة. ففي مواجهة تلوّث الميكروبلاستيك، يمكن للغذاء أن يتحوّل من مجرّد وسيلة للتغذية إلى أداة لحماية صحّتنا وكوكبنا.

ليبانون 24

١٩-٠٤-٢٠٢٥

• ليبانون 24

مفاجأة عن "النفايات البحرية" في لبنان.. إليكم قصتها

تعتبر النفايات البحرية في لبنان أزمة بيئية متفاقمة تهدد النظام البيئي البحري والصحة العامة، وتستدعي استجابة عاجلة على المستويات المحلية والإقليمية والدولية. وأظهرت الدراسات أن النفايات البحرية موجودة على طول الشواطئ اللبنانية ، مع تركزها في المناطق الحضرية مثل طرابلس وصيدا، وفق ما تقول تقارير نشرها " البنك الدولي". وذكرت البيانات أن البلاستيك يُشكل 76% من النفايات البحرية، بما في ذلك الأغطية البلاستيكية، والزجاجات، وفتات البلاستيك، وفتات السجائر. وتبين أيضاً أنَّ أكثر من 82% من النفايات البحرية مصدرها الأنشطة البرية ، مثل النفايات غير المجمعة في المدن، والتخلص العشوائي بالقرب من مصبات الأنهار ، والنفايات التي يتركها الزوار على الشواطئ. مع هذا، يُقدّر أن حوالي 3.1 كغ من النفايات البلاستيكية لكل شخص سنوياً تتسرب من أنظمة إدارة النفايات الصلبة إلى البيئة البحرية، وهو معدل أعلى بست مرات من المعدلات في الأنظمة الفعالة. أيضاً، أظهرت دراسة حديثة وجود تراكيز عالية من الميكروبلاستيك في رواسب السواحل اللبنانية، تتراوح بين 0 و4500 جزيء لكل كغ من الرواسب الجافة، مما يشير إلى تلوث متزايد قد يؤثر على الحياة البحرية وصحة الإنسان.

صدى البلد

٠٢-٠٣-٢٠٢٥

• صدى البلد

مذهلة .. 3 فوائد خارقة لتناول ماء البامية

ماء البامية بالليمون هو مشروب صباحي قوي مليء بالفوائد الصحية، من كان ليتصور أن مشروبًا بسيطًا يمكن أن يفعل الكثير لصحتك، لذا، إذا كنت تبحث عن طريقة سهلة ومنعشة لبدء يومك، فجرب هذا المشروب، يوفر مزيج ألياف البامية وفيتامين سي ومضادات الأكسدة الموجودة في الليمون حلاً طبيعيًا وفعالًا للصحة العامة. - تساعد على خسارة الوزن بشكل طبيعي إذا كان الشخص يبحث عن طريقة بسيطة وطبيعية لفقدان الوزن الزائد ، فعليه أن يبدأ يومه بهذا المشروب، البامية منخفضة السعرات الحرارية ولكنها غنية بالألياف، مما يبقينا ممتلئين لفترة أطول ويمنع تناول الوجبات الخفيفة غير الضرورية، البكتين الموجود في البامية يبطئ امتصاص السكر، مما يساعد على تنظيم مستويات السكر في الدم - وهو مثالي لإدارة الوزن، وفي الوقت نفسه، تعمل خصائص الليمون المعززة للتمثيل الغذائي على تسريع حرق الدهون. - تنظم مستويات السكر في الدم يُنصح عادةً بتناول ماء البامية للأشخاص الذين يعانون من مرض السكري أو المعرضين لخطر ارتفاع نسبة السكر في الدم، تحتوي البامية على مركبات تساعد على تقليل امتصاص السكر في الأمعاء، مما يحافظ على مستويات الجلوكوز تحت السيطرة، كما يساعد مزيج البامية والليمون على تحسين حساسية الأنسولين، مما يجعله إضافة رائعة لنظام غذائي مناسب لمرضى السكري. - تطرد السموم ويدعم صحة الكلى تعمل كليتنا بجد لإزالة الملوثات، وهذا المشروب يساعدها أكثر، تحتوي البامية على مضادات الأكسدة وخصائص مضادة للالتهابات تساعد في منع إصابة الكلى ، من ناحية أخرى، يعمل الليمون كمدر طبيعي للبول، ويزيل الملوثات الضارة ويمنع حصوات الكلى، شرب هذا كل صباح يحافظ على ترطيب أجسامنا وإزالة السموم منها. المصدر times of india