
البعثة الصينية-المصرية المشتركة تحرز تقدما مطردا في منطقة معبد مونتو
وفي أكتوبر 2018، وقّع معهد الآثار بالأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية ووزارة السياحة والآثار المصرية اتفاقية تعاون بشأن المشروع الأثري الصيني-المصري المشترك في معبد مونتو بالأقصر. وبموجب الاتفاقية، أُسست البعثة الأثرية الصينية-المصرية المشتركة وبدأت عملها رسميا في نوفمبر من ذلك العام.
وقال قاو وي، باحث مساعد في معهد الآثار بالأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية لمراسل وكالة أنباء 'شينخوا' إن البعثة الأثرية المشتركة أكملت أعمال التنظيف لكامل محيط معبد أوزوريس الرابع في جنوبي منطقة معبد مونتو خلال النصف الأول من هذا العام، في أحدث خطوة من أعمال التنقيب والتنظيف لمعابد أوزوريس الصغيرة الستة الموجودة بالموقع حسب السجلات التاريخية.
وأشار قاو، وهو أيضا عضو في البعثة الصينية-المصرية المشتركة، إلى أن الفريق المصري يتولى مهمة حماية الآثار المكتشفة وتدعيمها، نظرا لقِدم هياكلها الحجرية التي يعود تاريخها إلى ما بين ألفي وثلاثة آلاف عام وتعرضها لمخاطر التفتت.
وإضافة إلى أعمال التنقيب، تتضمن الأعمال الأساسية للمشروع دراسة النقوش الهيروغليفية، التي تعد عناصر حاسمة تساعد علماء الآثار في فهم الآثار وتفسير تاريخ مصر القديمة. وفي هذا الصدد، أوضح قاو أن الكتابة الهيروغليفية المنقوشة على بعض الأحجار قد تكشف عن الآلهة المقدسة في هذه المعابد الصغيرة والطقوس التي كانت تُقام فيها.
وأضاف قاو 'أشعر بأنني محظوظ للعمل مع زملائنا المصريين في معابد الكرنك، لأنها واحدة من أهم المجمعات المعمارية الدينية القديمة في العالم. وكعلماء آثار صينيين، نتمنى أن نقدم مساهمات في حماية هذا التراث الثقافي المشترك للبشرية جمعاء'.
وبدورها، صرحت وانغ فن، عميدة كلية الآثار بجامعة شاندونغ، أن الصين ومصر، باعتبارهما حضارتين عريقتين، تتمتعان بأساس راسخ وقيمة طويلة الأمد للتعاون الأثري، مؤكدة على أهمية تعزيز التبادل الثقافي والأكاديمي بين المؤسسات ذات الصلة في البلدين، وخاصة التبادلات بين الشباب.
وأضافت وانغ أن المزيد من الجامعات الصينية، مثل جامعة بكين وجامعة شاندونغ، تجري تعاونات متعمقة مع الجامعات ومؤسسات البحث العلمي في مصر، وتنوعت أشكال التعاون بين الجانبين وتوسع نطاقها من التنقيب الأثري إلى البحوث المشتركة حول موضوعات رئيسية في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والتركيبة السكانية وغيرها.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

أخبار السياحة
منذ يوم واحد
- أخبار السياحة
انفجار جوفي هز جليد غرينلاند وكشف خطرا مناخيا جديدا
شهدت غرينلاند ظاهرة جليدية استثنائية في صيف عام 2014، هزت المفاهيم العلمية حول ذوبان الصفائح الجليدية. واندفع فيضان جوفي هائل من المياه الذائبة تحت الغطاء الجليدي لغرينلاند عام 2014 بقوة كافية لاختراق عشرات الأمتار من الجليد الصلب، مسببا تشققات سطحية ضخمة وطاردا كميات هائلة من المياه إلى السطح. وهذا الحدث الاستثنائي الذي تم توثيقه لأول مرة في غرينلاند يكشف عن قوة مدمرة غير متوقعة للمياه الذائبة المختبئة تحت الجليد، ويقدم رؤى جديدة حول كيفية استجابة الصفائح الجليدية للتغيرات المناخية. فبينما كان العلماء يرصدون لسنوات ظاهرة 'البثور المائية' – وهي انتفاخات جليدية تسببها المياه الذائبة تحت السطح – جاء هذا الانفجار ليثبت أن الضغط المائي الكامن تحت الجليد قادر على إحداث تغييرات جذرية مفاجئة في طبوغرافية الغطاء الجليدي. وكشفت الدراسة التي قادتها جامعة لانكستر بالتفصيل كيف تحولت بحيرة جوفية مساحتها 2 كم مربع إلى قنبلة مائية موقوتة. فخلال أيام قليلة، ارتفع السطح الجليدي 15 مترا قبل أن ينهار فجأة بانخفاض 85 مترا، محررا 90 مليون متر مكعب من المياه، ما يعادل 36 ألف حوض سباحة أولمبي. ولم تكن قوة الانفجار مجرد رقم في البيانات العلمية، بل تركت آثارا مادية مذهلة: حقل من الصخور الجليدية بارتفاع مبان شاهقة، ومنطقة متشققة تذكر بمناطق الزلازل، و'تنظيف' كامل لمساحات شاسعة من الجليد السطحي بفعل قوة الفيضان. وتطرح هذه الظاهرة أسئلة جوهرية حول مستقبل غرينلاند في ظل الاحتباس الحراري. فإذا كانت كمية محدودة نسبيا من المياه الذائبة قادرة على إحداث هذا الدمار، فما عواقب الذوبان المتسارع الذي تشهده الجزيرة؟. وتؤكد الدكتورة أمبر ليسون، إحدى المشاركات في البحث، أن 'هذا الاكتشاف يعيد كتابة فهمنا لكيفية تفاعل الصفائح الجليدية مع المياه الذائبة'. فبدلا من التصور السابق بأن المياه تتدفق ببطء تحت الجليد، نرى الآن أنها قادرة على إحداث تغيرات مفاجئة وعنيفة قد تسرع من عملية فقدان الجليد. المصدر: ساينس ألرت

أخبار السياحة
منذ 2 أيام
- أخبار السياحة
بصمة خالدة.. اكتشاف أثر يد حرفي مصري عمره 4000 عام
عثر فريق من الباحثين في متحف فيتزويليام بجامعة كامبريدج على بصمة يد بشرية كاملة محفوظة بشكل مدهش على نموذج طيني مصري قديم يعود تاريخه إلى ما بين 2055-1650 قبل الميلاد. وظل هذا الأثر الإنساني الفريد مختبئا تحت ما يعرف بـ'بيت الروح'، وهو هيكل طيني جنائزي مصغر كان يدفن مع الموتى، لمدة تزيد عن أربعة آلاف عام. ويمثل الهيكل الطيني اللافت مبنى صغيرا من طابقين، شيد بدقة متناهية باستخدام تقنيات حرفية متقنة. ويظهر في تصميمه أعمدة داعمة وسلالم صغيرة نحتت بعناية، إلى جانب مساحة أمامية مفتوحة خصصت لتقديم القرابين، والتي شملت في هذه الحالة خبزا وخسا ورأس ثور.لكن المفاجأة الحقيقية كانت تكمن تحت القاعدة، حيث ظهرت بصمة يد واضحة المعالم، يعتقد الخبراء أنها تعود للحرفي الذي صنع هذا النموذج الطيني، عندما مسكه بيده قبل أن يجف الطين تماما. وعبرت الدكتورة هيلين سترادويك، كبيرة علماء المصريات في المتحف، عن حماسها لهذا الاكتشاف قائلة: 'لطالما شاهدنا آثارا جزئية لأصابع على التوابيت أو في طبقات الورنيش، لكن العثور على بصمة يد كاملة بهذا الوضوح أمر استثنائي حقا'. وأضافت: 'هذه البصمة تنقلنا مباشرة إلى تلك اللحظة التاريخية قبل أربعين قرنا، عندما وقف ذلك الحرفي المصري القديم يصنع هذا النموذج بيديه'. وكشف تحليل النموذج عن التقنية الدقيقة التي استخدمها الحرفي المصري القديم، حيث بدأ ببناء هيكل أساسي من العصي الخشبية، ثم غطاه بطبقة من الطين الناعم. وتشكلت السلالم الصغيرة من خلال الضغط بأصابع اليد على الطين الرطب. وعندما تم حرق النموذج في الفرن ليكتسب صلابته، احترق الهيكل الخشبي الداخلي تاركا فراغات في أماكنه. وهذه البصمة الزمنية الفريدة ستكون محور الاهتمام في المعرض القادم 'صنع في مصر القديمة' الذي سيفتح أبوابه للجمهور في الثالث من أكتوبر. وهو معرض يسعى لإبراز الجانب الإنساني وراء القطع الأثرية. وسيعرض هذا النموذج الجنائزي كشاهد حي على المهارة الحرفية والإبداع الفني الذي تميز به المصريون القدماء. يذكر أن 'بيوت الروح' هذه كانت تلعب دورا مهما في المعتقدات الجنائزية المصرية القديمة، حيث كانت تعمل إما كأوان لوضع القرابين، أو كمساكن رمزية لأرواح الموتى في العالم الآخر. لكن ما يجعل هذا النموذج خاصا هو تلك اللمسة البشرية الخالدة التي تحولت مع مرور الزمن من مجرد أثر عابر لليد إلى وثيقة تاريخية نادرة، تختزل الزمن وتجسد الاتصال الحميم بين الماضي والحاضر. المصدر: إندبندنت

أخبار السياحة
منذ 6 أيام
- أخبار السياحة
خصائص الغرافيت المستخدم في المركبات الفضائية
اكتشف علماء من معهد البحوث الميكانيكية بجامعة موسكو أن الغرافيت، المستخدم كأساس في مواد المركبات الفضائية، لا يذوب أو يتبخر عند تعرضه لموجة صدمة، بل يتشقق. وأشارت مجلة Acta Astronautica إلى أن الباحثين استخدموا مجمع 'أنبوب الصدمة' التجريبي، حيث وضعوا فيه عينة من مادة كربونية واقية من الحرارة، لتقييم التغيرات التي تطرأ على خصائصها في ظل ظروف حرجة. ووفقا للمكتب الإعلامي للجامعة، أظهرت التجربة أن الآلية الرئيسية لتلف سطح الغرافيت تحت تأثير موجة صدمية قوية، تتمثل في التقطيع الميكانيكي لجسيمات الكربون الدقيقة من سطحه. وبذلك، فإن العامل الأساسي في تدمير الغرافيت في مثل هذه الظروف ليس الذوبان أو التبخر، وإنما التشقق. وتعد هذه النتائج خطوة مهمة نحو فهم أعمق للعمليات التي تحدث في الطلاءات الواقية من الحرارة. ويرى الباحثون أن هذا الاكتشاف قد يكون له تأثير كبير في اختيار المواد والاستراتيجيات المستخدمة في حماية المركبات الفضائية المستقبلية، ولا سيما الهياكل القابلة لإعادة الاستخدام. ويقول فلاديمير ليفاشوف، مدير مختبر العمليات الحركية في الغازات بمعهد البحوث الميكانيكية: 'تعتمد سلامة الطيران أثناء دخول المركبة الفضائية إلى الغلاف الجوي للأرض بشكل أساسي على موثوقية الطبقة الواقية من الحرارة التي تغطي سطحها، والتي تتكون عادة من مواد مركبة كربونية قابلة للتآكل'. المصدر: تاس