logo
في رثاء "سايكس بيكو" والتعايش الهش

في رثاء "سايكس بيكو" والتعايش الهش

الجزيرة٠٧-٠٥-٢٠٢٥

في البداية كان "الوطن"
بحلول السادس عشر من مايو/ أيار، تُكمل اتفاقية سايكس بيكو عامها التاسع بعد المئة، تلك اللحظة الفارقة التي استفاق فيها سكان بلاد الشام والعراق ليكتشفوا أن مناطق "أ" و"ب" والحمراء، والزرقاء والسمراء، التي رسمها على عجل كلٌّ من مارك سايكس وجورج بيكو، تحوّلت إلى كيانات جديدة تُدعى: سوريا، العراق، فلسطين، شرق الأردن.
مذ ذلك اليوم وحتى الآن، ابتداءً بسلطات الانتداب، مرورًا بحكومات الاستقلال، وصولًا لجنرالات الانقلابات، الذين تناوبوا جميعهم على إقناع شعوب هذه الكيانات بأن العالم بأسره يتآمر على "أوطانهم" وثرواتها وحدودها، وأن الدفاع عنها في مواجهة أطماع الشقيق قبل الغريب واجب مقدّس يستحق التضحية بالغالي قبل الرخيص.. تكيفت شعوب هذه المناطق بصورة من التعايش الذي ظل صامدًا لأكثر من مئة عام.
لعل التوغّل الإسرائيلي في جنوب الليطاني اللبناني، وجبل الشيخ السوري، وقطاع غزة الفلسطيني، كان أول عبث حقيقي بحدود سايكس بيكو، تزامن مع فوضى مخاض الثورة الصناعية الرابعة، والنظام العالمي الجديد، وتخبط القطب الأميركي الذي كان الضامن لهذه الحدود، كمحور فيلادلفيا -أو صلاح الدين- الذي يفصل غزة عن مصر
أمة عربية واحدة ذات حدود راسخة
على مدى عقود، كانت حدود سايكس بيكو شماعة مثالية تُعلَّق عليها سلسلة الإخفاقات العربية، من النكبات إلى النكسات، مرورًا بمحاولات التوحّد الثنائية والثلاثية، التي كانت تنهار أمام أول اختبار حقيقي لتغيير الحدود المرسومة.
وبالرغم أن الشعار ظل يصدح: "أمة عربية واحدة"، فإن الواقع كان يعكس انفصالًا صارخًا بين المبادئ والأفعال، لا سيما بين سدنة الفكر القومي، جناحي حزب البعث في العراق وسوريا. فبينما كانا يرفعان ذات الراية، اتسمت العلاقة بين النظامين بالتنافر والتنافس وتبادل الاتهامات، ومحل إقامة "الرفيق" ميشيل عفلق، مؤسس ومنظّر حزب البعث، وليقف النظام العراقي حارسًا على "البوابة الشرقية" للوطن العربي -عدا الكويت-، ويمنح النظام السوري جواز سفر مكتوبًا فيه: "يسمح للسوري السفر إلى كل بلدان العالم عدا العراق"!
محور فيلادلفيا وتراث صلاح الدين
بعد مرور مئة عام على سايكس بيكو، جاء صخب الربيع العربي ليقلق رقاد تلك "الحدود المصطنعة"، معلنًا بداية تشكل شرق أوسط جديد. ولعل التوغّل الإسرائيلي في جنوب الليطاني اللبناني، وجبل الشيخ السوري، وقطاع غزة الفلسطيني، كان أول عبث حقيقي بحدود سايكس بيكو، تزامن مع فوضى مخاض الثورة الصناعية الرابعة، والنظام العالمي الجديد، وتخبط القطب الأميركي الذي كان الضامن لهذه الحدود، كمحور فيلادلفيا -أو صلاح الدين- الذي يفصل غزة عن مصر.
وبالتمعن بتراث "صلاح الدين"، القائد الذي نشأ في العراق وجمع جيشه في سوريا لتحرير فلسطين، فقد بات يحتاج الآن إلى معجزة لا ليحرر، بل فقط ليعبر هذه الدول التي تحوّلت حدودها إلى متاريس سياسية وأمنية، أما صلاح الدين -المحور- فقد تحول إلى حبل يُخنق به الشعب الفلسطيني، مقابل عربدة فائض القوة الإسرائيلية المدعوم بالتآمر العالمي، والمنقول على الهواء مباشرة في زمن طغى فيه الواقع التجزيئي والحروب الإلغائية على أي حلم حتى بالمحافظة على حدود سايكس بيكو.
من الأهمية بمكان أن نعلم أن التحدي الأبرز لم يعد فقط في تجاوز الماضي، بل في الحفاظ على ما تبقى من استقرار، ومنع تحوّل الولاءات الطائفية والقومية إلى كيانات منفصلة وهشة، غير قادرة على البقاء، فضلًا عن الحياة
لوحة الفسيفساء الوطنية والنعرات الطائفية
في مفارقة تاريخية لافتة، تحوّلت الانتماءات العرقية والطائفية -التي حاول الانتداب قديمًا توظيفها لتقسيم المقسَّم وتفتيت الكيانات الحديثة إلى دويلات أصغر، ورفضتها شعوب المنطقة وقتَها- إلى القوى الوحيدة التي نجحت حاضرًا في تجاوز حدود سايكس بيكو؛ فـ"محور المقاومة" الشيعي و"كردستان الكبرى" الكردي يُعدّان أبرز مثالين على الانتماءات العابرة للحدود، إلا أن هذه المشاريع -رغم تمكّنها من خلق توازنات مرحلية جديدة- تبقى وظيفية ومحكومة بظروف سياسية متغيّرة، ومرتبطة بتحالفات إقليمية ودولية، تخضع في شرعيتها لما تسمح به القوى الكبرى تحت عباءة "سايكس بيكو".
ضرورة التعايش والأسئلة الهامة
منذ اندلاع الحرب الأهلية في لبنان، مرورًا بالصراعات الطائفية والسياسية في العراق، وصولًا إلى المأساة السورية، لا يزال السؤال الجوهري يطرح نفسه بإلحاح: هل تستطيع شعوب هذه المنطقة أن تتعايش، رغم التنوّع العرقي والديني، وتباين الولاءات والانتماءات؟ وما هي الحدود التي يجب أن تزول لأنها وُضعت لتُفرّق وتزرع الانقسام، وتلك التي ينبغي أن تُحترم لأنها تحفظ التوازن وتضمن الحقوق؟
إعلان
من الأهمية بمكان أن نعلم أن التحدي الأبرز لم يعد فقط في تجاوز الماضي، بل في الحفاظ على ما تبقى من استقرار، ومنع تحوّل الولاءات الطائفية والقومية إلى كيانات منفصلة وهشة، غير قادرة على البقاء، فضلًا عن الحياة. وذلك يتطلب إعادة صياغة عقد اجتماعي جديد، قائم على العدالة والمشاركة، يحفظ كرامة الفرد، ويكرّس احترام التعددية، ويحوّل المصالح المشتركة إلى أساس للتفاهم لا للتناحر.
في ظل الفوضى العالمية الراهنة، لم يعد التعايش خيارًا، بل ضرورة وجودية تفرضها الحاجة إلى البقاء المشترك ضمن حدود قابلة للحياة، لا للتفكك.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

وزارة النفط العراقية: تعامل شركات أميركية مباشرة مع كردستان مخالف للدستور
وزارة النفط العراقية: تعامل شركات أميركية مباشرة مع كردستان مخالف للدستور

الجزيرة

timeمنذ 22 دقائق

  • الجزيرة

وزارة النفط العراقية: تعامل شركات أميركية مباشرة مع كردستان مخالف للدستور

جددت وزارة النفط العراقية اليوم الجمعة، تأكيد التزامها بالعمل مع شركات الطاقة الأميركية، لكنها شددت على أن التعاون يجب أن يكون من خلال الحكومة الاتحادية لا أن يكون تعاملا مباشرا مع حكومة إقليم كردستان، وهو ما وصفته بأنه "أمر مخالف للدستور العراقي". ولدى الحكومة الاتحادية العراقية تحفظات على اتفاقين في مجال الطاقة وقعهما إقليم كردستان، بعد أن أشرف رئيس وزراء الإقليم مسرور بارزاني على توقيع صفقتين بقيمة إجمالية تمتد على فترة تنفيذ المشروعين تبلغ 110 مليارات دولار مع شركتين أميركيتين. وقالت الوزارة في بيان اليوم "لا يوجد لدى الوزارة أي مانع أو تحفظ من التعامل مع هذه الشركات بقدر كون التعامل المباشر مع حكومة الإقليم بمعزل عن الحكومة الاتحادية وقنواتها الرسمية، هو أمر مخالف للدستور العراقي والقوانين النافذة". وأضافت الوزارة أنها "ترحب وتسعى دائما للعمل مع الشركات الأميركية لتطوير الحقول النفطية والغازية". وقال مسؤول في الوزارة اليوم "بيان وزارة النفط رسالة واضحة موجهة للشركات الأميركية تنبهها إلى ضرورة احترام القوانين العراقية النافذة". والثلاثاء الماضي، أعلنت وزارة النفط العراقية "بطلان" اتفاقيتين بين شركتي طاقة أميركيتين وحكومة إقليم كردستان العراق ، لعدم حصولهما على موافقة اتحادية. وفي حكم صدر في 2022، اعتبرت المحكمة الاتحادية العراقية قانونا للنفط والغاز ينظم قطاع النفط في كردستان العراق غير دستوري، وطالبت سلطات الإقليم بتسليم إمداداتها من النفط الخام.

طلاب بجامعة ستانفورد يواصلون إضرابهم عن الطعام تضامنا مع غزة
طلاب بجامعة ستانفورد يواصلون إضرابهم عن الطعام تضامنا مع غزة

الجزيرة

timeمنذ 42 دقائق

  • الجزيرة

طلاب بجامعة ستانفورد يواصلون إضرابهم عن الطعام تضامنا مع غزة

يواصل أكثر من 20 طالبا بجامعة ستانفورد في ولاية كاليفورنيا الأميركية إضرابا عن الطعام منذ 12 مايو/أيار الجاري، للضغط على الإدارة حتى تحقيق مطالبهم. وخلال الإضراب، قدم الطلاب مطالب بينها قطع إدارة الجامعة علاقاتها مع الشركات التي تدعم الإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة، وحماية حرية التعبير في الحرم الجامعي. وفي حديث لوكالة الأناضول، أكد الطلاب أنهم سيواصلون الإضراب حتى تستجيب إدارة الجامعة لمطالبهم. وقال طالب -فضل عدم ذكر اسمه- إنهم يطالبون بأن تقف الجامعة وراء الحقائق التي قالت دائما إنها تؤمن بها، وأن "تكون على الجانب الصحيح من التاريخ". وأضاف نحن هنا للضغط على جامعتنا لوقف تمويل الإبادة الجماعية في فلسطين، وإنهاء استثماراتها التي تسمح لإسرائيل بقتل الآلاف من الفلسطينيين وتجويعهم بصورة منهجية، ومواصلة الحصار الذي يهدد حياة 14 ألف طفل. من جانبها، قالت الطالبة سعدية إنها تشعر بخيبة أمل بسبب نهج جامعتها في التعامل مع التاريخ. ولفتت إلى أن 14 ألف طفل في غزة مهددون بالموت جوعا، حسب تقرير نشرته الأمم المتحدة. أما أوين مارتن فقال إنه بدأ إضرابا عن الطعام منذ أسبوع، وإن مطلبه الأساسي أن تقطع جامعة ستانفورد علاقاتها مع الشركات التي لعبت دورا في الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة. وأردف مطلبنا الثاني هو إسقاط التهم الموجهة إلى 12 طالبا من جامعة ستانفورد، الذين تمت مقاضاتهم بسبب الاحتجاجات العام الماضي. وكان طلاب بجامعة ستانفورد انضموا إلى إضراب عن الطعام في الحرم الجامعي بجميع أنحاء البلاد، دعما للفلسطينيين بغزة المحكوم عليها بالمجاعة نتيجة للإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل. وفي أبريل/نيسان 2024، اندلعت احتجاجات داعمة لفلسطين بدأت بجامعة كولومبيا الأميركية، وتمددت إلى أكثر من 50 جامعة في البلاد، واحتجزت الشرطة أكثر من 3 آلاف و100 شخص، معظمهم من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس. وبدعم أميركي، تواصل إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتدمير والتجويع والتهجير القسري، متجاهلة كافة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها. وخلفت تلك الحرب أكثر من 175 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.

إصابات في حرق المستوطنين منازل بالضفة والاحتلال يقتحم مدنا وبلدات
إصابات في حرق المستوطنين منازل بالضفة والاحتلال يقتحم مدنا وبلدات

الجزيرة

timeمنذ 4 ساعات

  • الجزيرة

إصابات في حرق المستوطنين منازل بالضفة والاحتلال يقتحم مدنا وبلدات

أحرق مستوطنون عددا من المنازل الفلسطينية خلال اقتحامهم بلدة بروقين غرب مدينة سلفيت ، في وقت اقتحمت فيه قوات الاحتلال مناطق متفرقة بالضفة الغربية المحتلة. وهاجمت مجموعة من المستوطنين أطراف بلدة بروقين، وأضرمت النيران في عدد من المنازل، ما أسفر عن إصابة 8 مواطنين بحروق، ووقوع أضرار مادية جسيمة، واندلاع حرائق واسعة في المنطقة، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا). وانتشرت مقاطع مصورة توثق اندلاع النيران في مواقع عدة ببلدة بروقين، واحتراق عدد من المركبات الفلسطينية. وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني ، في بيان، بأن طواقمه تعاملت مع 8 إصابات بحروق، وقدمت لها العلاج ميدانيا. جاء ذلك بعدما أعادت قوات الاحتلال اقتحام بلدة بروقين مساء الخميس، بعد ساعات من انسحابها، حيث داهمت منازل وأغلقت شوارع داخلية فيها. وتتعرض بلدة بروقين، منذ 9 أيام، لعدوان إسرائيلي متواصل، بدأ باستشهاد شاب فلسطيني، وتبعته عمليات اقتحام واعتقالات، وتحويل منازل إلى ثكنات عسكرية. اقتحامات في الأثناء، اقتحمت قوات الاحتلال مناطق متفرقة في الضفة الغربية، طالت عددا من المدن والبلدات الفلسطينية. وفي نابلس ، اقتحمت قوات الاحتلال المدينة من عدة مداخل، وانتشرت في شوارعها، وداهمت منازل ومباني ومحالا تجارية. وذكرت مصادر فلسطينية أن أصوات انفجارات دوت في شارع فيصل، خلال اقتحام قوات الاحتلال للمنطقة الشرقية من نابلس، ومداهمتها محالا تجارية قرب قاعة البلور والمقبرة الشرقية. وأضافت المصادر أن قوات الاحتلال أطلقت النار على الشبان لحظة تواجدهم في تلك المناطق. كما اقتحمت قوات الاحتلال بناية سكنية في حي المخفية، وأظهرت مقاطع مصورة جنود الاحتلال وهم يجولون في شوارع الحي ويدخلون أحد المباني غرب المدينة. وفي طولكرم، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة بيت ليد شرق المدينة، شمالي الضفة. وذكرت مصادر محلية أن آليات الاحتلال ترافقها فرقة من الجنود المشاة، اقتحمت البلدة وجابت شوارعها الرئيسية والفرعية، وسط عمليات تمشيط وتفتيش واسعة. وأضافت المصادر أن جنود الاحتلال أوقفوا المركبات المارة، وقاموا بتفتيشها والتدقيق في هويات ركابها، دون أن يبلغ عن اعتقالات. كما أقدمت قوات الاحتلال على تخريب البنية التحتية لمشروع تعبيد الطريق الرابط بين قريتي نزلة عيسى وقفين شمال طولكرم ، بعد إنهاء العمل به يوم الخميس من قِبل مجلس قروي نزلة عيسى. وذكرت مصادر أن قوات الاحتلال اقتحمت الشارع بآلياتها بعد انتهاء العمل في المشروع، وقامت بالاستيلاء على معدات وآليات المقاول، واحتجزت العاملين، ومن ثم شرعت بتجريف جزء من المشروع وتخريب بنيته التحتية. تهجير في غضون ذلك، أعلن مسؤول فلسطيني أن عدوان المستوطنين الإسرائيليين أجبر، الخميس، السكان الفلسطينيين على الرحيل من تجمع "مغاير الدير" شرق مدينة رام الله وسط الضفة الغربية. جاء ذلك في بيان صادر عن هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية. وندد البيان بـ"إرهاب مليشيات المستوطنين، المدعوم من المؤسسة الرسمية في دولة الاحتلال". وقال إن هذا الإرهاب تسبب في تهجير أكثر من 30 تجمعا بدويا، تتضمن 323 عائلة، من أماكن سكنها إلى أماكن أخرى، كان آخرها تجمع مغاير الدير شرق رام الله. وأوضح أن تجمع "مغاير الدير" يتكون من 25 عائلة بواقع 124 فلسطينيا. وأفاد بأن تصاعد إرهاب المستوطنين المتواصل منذ وقت طويل، لا سيما إقامة مبانٍ داخل تجمع مغاير الدير، وما لحق ذلك من إرهاب وترويع لسكان التجمع. وأضاف أن هذا الوضع دفع المواطنين إلى الرحيل عن التجمع. ومنذ مطلع 2025 ارتكب المستوطنون الإسرائيليون نحو 1200 اعتداء، 38% منها استهدفت التجمعات البدوية المتمركزة في السفوح الشرقية والأغوار الفلسطينية. وخلال أبريل/نيسان الماضي، ارتكب المستوطنون 341 اعتداء ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة، وحاولوا إقامة 10 بؤر استيطانية، وفق هيئة مقاومة الجدار والاستيطان. وبلغ عدد المستوطنين في الضفة نهاية 2024 نحو 770 ألفا، موزعين على 180 مستوطنة و256 بؤرة استيطانية، منها 138 بؤرة تُصنّف على أنها رعوية وزراعية، حسب معطيات رسمية فلسطينية. وتحذر السلطة الوطنية الفلسطينية من أن العدوان المستمر على الفلسطينيين، لا سيما عبر التهجير، يهدف ضمن جرائم أخرى إلى ضم الضفة الغربية المحتلة إلى إسرائيل. وأسفر عدوان الجيش الإسرائيلي والمستوطنين في الضفة الغربية ، بما فيها القدس الشرقية ، عن استشهاد ما لا يقل عن 969 فلسطينيا، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال أكثر من 17 ألفا، حسب معطيات فلسطينية. وترتكب إسرائيل بدعم أميركي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 175 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store