logo
هل تتحول قضية سلاح حزب الله إلى سبب لزعزعة الداخل اللبناني؟

هل تتحول قضية سلاح حزب الله إلى سبب لزعزعة الداخل اللبناني؟

الوسطمنذ 16 ساعات
Getty Images
من مسيرة لأنصار حزب الله اللبناني ترفض نزع سلاح الحزب.
في ظل ترقب من قبل أطراف عربية ودولية، أنهى مجلس الوزراء اللبناني جلسته التي انعقدت الثلاثاء 5 آب/أغسطس، والتي بحثت في القضية الشائكة الخاصة بحصر السلاح في يد الدولة، وهي العبارة التي تعني نزع سلاح حزب الله.
ونقلت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام، عن رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام عقب انتهاء الجلسة قوله : "قرر المجلس استكمال النقاش في الورقة الاميركية بجلسة حكومية في 7 آب/ أغسطس ، وتكليف الجيش بوضع خطة لحصر السلاح بحدود نهاية العام الحالي، وعرضها على مجلس الوزاء قبل 31 الشهر الجاري".
وتؤكد تصريحات رئيس الحكومة اللبنانية التكهنات التي سادت خلال انعقاد اجتماع مجلس الوزراء والتي أشارت إلى أن قضية سلاح حزب الله ربما تؤجل مناقشتها إلى جلسة الخميس 7 آب/ أغسطس في ظل ضغوط من أطراف عدة.
وكانت الأنباء قد تضاربت في وسائل الإعلام اللبنانية، إذ تحدث البعض عن أن اجتماع المجلس، يشهد نقاشا محتدما بشأن سلاح حزب الله، وإمكانية نزعه، بينما تحدث البعض الآخر، عن أنه من المستبعد أن يتخذ المجلس، قرارا حاسما بشأن القضية، وأن المعطيات تشير إلى أن النقاش بشأنها، قد يُستكمل في جلسة لاحقة تعقد يوم الخميس السابع من آب/أغسطس.
وانطلقت جلسة مجلس الوزراء اللبناني، بعد ظهر اليوم الثلاثاء 5 آب/أغسطس في القصر الجمهوري، برئاسة الرئيس جوزيف عون، وكان البند الأول على جدول أعمالها، هو موضوع حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية، وسبق الجلسة اجتماع بين الرئيس اللبناني جوزيف عون ورئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام.
وحظيت الجلسة باهتمام غير مسبوق، من أطراف عربية ودولية ، في ظل ترقب، لما قد تخرج به من مقررات، تؤكد ما التزم به الرئيس عون في خطاب القسم، والبيان الوزاري لحكومة الرئيس نواف سلام، إضافة إلى المطالب العربية والدولية، بفرض الدولة اللبنانية سيادتها على كل أراضيها، ووضع جدول زمني لسحب سلاح حزب الله.
مشاورات ومحاور
وكانت الساعات التي سبقت الجلسة، قد شهدت مشاورات سياسية مكثفة، بين الرؤساء الثلاثة في لبنان، وهم رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس الحكومة نواف سلام، في وقت تحدثت فيه تقارير، عن أن حزب الله يسعى لإستبعاد وضع أي جدول زمني لتسليم السلاح، قبل وقف الأعمال العدائية الأسرائيلية، والانسحاب من النقاط الخمس وإطلاق الأسرى.
ونقلت وسائل إعلام عن مصادر لبنانية قولها، إن حزب الله وحركة أمل، سعيا إلى تأخير بند حصر السلاح بيد الدولة، إلى نهاية جلسة الثلاثاء 5 آب/أغسطس، أو تأجيل البت فيه حتى يوم الخميس 7 آب/ أغسطس، إلا أن هذه المساعي لم تجد آذانا صاغية، في وقت تمسك فيه رئيس الجمهورية جوزيف عون، ورئيس الحكومة نواف سلام بمواقفهما المعلنة، والتي تصب في ضرورة نزع سلاح الحزب، وحصر السلاح بيد الدولة اللبنانية، ضمن ما يتحدثان عنه من التزام بمعادلة "الاستقرار أو الانهيار"
ويجد محور عون- سلام، دعما من محور آخر يضم وزراء "القوات اللبنانية"، والكتائب، والحزب التقدمي الاشتراكي، وكلهم يتبنون طرحا يطالب بوضع جدول زمني، لتسليم السلاح قبل نهاية السنة الحالية.
على صعيد آخر تحدثت وسائل إعلام لبنانية، عن انطلاق مسيرة بالدراجات النارية، من الضاحية الجنوبية لبيروت، باتجاه كنيسة مار مخايل، رفضاً لأي قرار بسحب السلاح. في وقت تدخّل فيه الجيش اللبناني لمنع مرور المسيرة عبر طريق صيدا القديمة، وقام بتحويل مسارها .
قاسم يرفض
وبينما كان مجلس الوزراء اللبناني منعقدا في بعبدا، قال الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم، إن حزبه لن يوافق على أي جدول زمني، لتسليم سلاحه، وتجريد لبنان من قوته، يتم تنفيذه تحت سقف العدوان الاسرائيلي، على حد قوله.
وأكد قاسم أن المقاومة في لبنان، هي جزء من الدستور، وهي أمر يرتبط بميثاق العيش المشترك، معتبرا أن مقاربة موضوعها، لا يتم بالتصويت بل بالإجماع، مشيرا إلى أن الحزب لن يوافق على أي اتفاق جديد، وأن على إسرائيل تنفيذ الاتفاق القديم، الذي عقد مع الدولة اللبنانية.
وجاءت تصريحات قاسم عبر شاشة تليفزيونية، خلال حفل تأبين أقامه الحزب، بمناسبة مرور 40 يوما، على اغتيال اللواء محمد سعيد إيزدي (الحاج رمضان)، قائد ملف فلسطين بقوة القدس، في الحرس الثوري الإيراني، والذي اغتالته إسرائيل خلال الحرب الأخيرة على إيران.
وهدد قاسم أيضا خلال كلمته ، إسرائيل بصورة مباشرة، قائلا إن الصواريخ ستسقط عليها، إذا استأنفت حربا واسعة النطاق على لبنان، مؤكدا أن حزب الله والجيش اللبناني، والشعب اللبناني سيدافعون عن أنفسهم، في حال شنت إسرائيل "العدوان الواسع".
الضغط الأمريكي
وعن الدور الأمريكي قال قاسم، إن الموفد الأميركي توماس براك ، أتى بإملاءات لنزع قوة لبنان والمقاومة، لمصلحة إسرائيل ، مشيرا إلى أن المطلوب هو تجريد لبنان من قدرته العسكرية، وعدم السماح للجيش بامتلاك سلاح يؤثر على إسرائيل.
وكانت وكالة رويترز للأنباء، قد نقلت عن خمسة مصادر مطلعة، قولها إن واشنطن ،تكثف الضغط على بيروت، للإسراع بإصدار قرار رسمي من مجلس الوزراء، يلزمه بنزع سلاح جماعة "حزب الله"، وذلك قبل استئناف المحادثات، بخصوص وقف العمليات العسكرية الإسرائيلية في لبنان.
وذكرت المصادر، وهي مسؤولان لبنانيان ودبلوماسيان، ومصدر لبناني مطلع، أنه إذا لم يقدم الوزراء اللبنانيون التزاماً علنياً، فإن الولايات المتحدة، لن ترسل الموفد الأميركي توماس براك إلى بيروت، لإجراء مفاوضات مع المسؤولين اللبنانيين، ولن تضغط على إسرائيل لوقف الغاررات الجوية، أو سحب قواتها من جنوب لبنان.
وذكرت أربعة من المصادر، أن رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، حليف "حزب الله" الرئيسي، طلب من الولايات المتحدة، ضمان وقف إسرائيل ضرباتها ،كخطوة أولى من أجل التنفيذ الكامل لوقف إطلاق النار، الذي جرى التوصل إليه عام 2024 ، وأنهى قتالاً دام شهوراً بين الحزب وإسرائيل، وقالت المصادر ذاتها، إن إسرائيل رفضت اقتراح بري قبل أيام قليلة.
هل تتحول قضية سلاح حزب الله إلى سبب يزعزع استقرار لبنان الداخلي؟
هل تتمسك الأطراف السياسية اللبنانية المطالبة بنزع سلاح الحزب بموقفها؟ر
كيف ترون الرفض الواضح الذي صدر عن الأمين العام لحزب الله لنزع سلاح الحزب؟
وهل يقدر حزب الله وحده على مواجهة الضغوط الداخلية والخارجية؟
كيف ترون موقف الإدارة الأمريكية من قضية نزع سلاح حزب الله؟
هل يتمكن حزب الله وبقية الأطراف السياسية اللبنانية على الصمود في وجه الضغوط الأمريكية؟
سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الأربعاء 06 آب/ أغسطس.
خطوط الاتصال تُفتح قبل نصف ساعة من موعد البرنامج على الرقم 00442038752989.
إن كنتم تريدون المشاركة بالصوت والصورة عبر تقنية زووم، أو برسالة نصية، يرجى التواصل عبر رقم البرنامج على وتساب: 00447590001533
يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة Message
كما يمكنكم المشاركة بالرأي في الحوارات المنشورة على نفس الصفحة، وعنوانها: https://www.facebook.com/NuqtatHewarBBC
أو عبر منصة إكس على الوسم @Nuqtat_Hewar
يمكنكم مشاهدة حلقات البرنامج من خلال هذا الرابط على موقع يوتيوب
https://www.youtube.com/@bbcnewsarab
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

لبنان.. جلسة حكومية مفصلية تبحث مصير سلاح 'حركة الفصائل اللبنانية'
لبنان.. جلسة حكومية مفصلية تبحث مصير سلاح 'حركة الفصائل اللبنانية'

أخبار ليبيا

timeمنذ 3 ساعات

  • أخبار ليبيا

لبنان.. جلسة حكومية مفصلية تبحث مصير سلاح 'حركة الفصائل اللبنانية'

وتعد هذه الجلسة استثنائية ومفصلية، إذ يتصدر جدول أعمالها بند 'حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية'، وهو مطلب قديم أثار انقسامات سياسية حادة لسنوات طويلة، لكنه اليوم يتقدم المشهد السياسي. وتأتي الجلسة المنتظرة في ظل تصاعد الضغوط الدولية خلال الأيام الماضية، ما أضفى على المشهد السياسي والدبلوماسي طابعا طارئا قد يسرع اتخاذ قرارات حاسمة. ووفق المعلومات، لم تهدأ الاتصالات بين الرئاسات الثلاث، أي رئاسة الجمهورية والحكومة والبرلمان، وتشمل أيضا قنوات تواصل مباشرة مع حركة الفصائل، وذلك في محاولة لتهيئة أجواء مناسبة لانعقاد الجلسة. ويبرز التساؤل الأبرز حول موقف الوزراء الشيعة، وما إذا كانوا سيشاركون في الجلسة أو يقاطعونها، خصوصا مع تأكد غياب وزيرين لوجودهما خارج البلاد. وبحسب مصادر مطلعة، حاول ثنائي حركة الفصائل وحركة أمل الالتفاف على مناقشة بند السلاح عبر المطالبة بشطبه نهائيا أو تأجيله إلى نهاية الجلسة، لكن هذه المحاولات فشلت، حيث تمسكت قوى وازنة داخل الحكومة، بينها وزراء القوات اللبنانية، بطرح البند على التصويت إذا تعذر التوافق على جدول زمني لتطبيق القرار. وفي سياق متصل، تحركت جهات مجهولة تحت اسم 'عشائر البقاع'، مهددة بتحركات ميدانية موازية للجلسة الحكومية، في رسالة فسرت على أنها ضغط من حركة الفصائل على المسار الحكومي عبر استخدام الشارع. وانتشرت أيضا دعوات إلى الإضراب العام بالتزامن مع انعقاد الجلسة، دون أن تتبناها أي جهة حزبية رسميا، إذ جاءت الدعوات من أكاديميين ورجال دين دون تحديد أماكن واضحة للتجمع أو طبيعة التحرك الميداني. وأكدت مصادر وزارية أن الرؤساء الثلاثة، جوزيف عون ونواف سلام ونبيه بري، توصلوا إلى توافق مبدئي على خطتين واضحتين: الأولى، إقرار مبدأ حصر السلاح بيد الدولة وتطبيقه على جميع القوى غير الشرعية دون استثناء، والثانية تحديد مهلة زمنية نهائية للتنفيذ تنتهي في 31 كانون الأول 2025، ما يتيح تنفيذ الخطة على مراحل دون تصعيد مباشر. وأكد رئيس مجلس النواب نبيه بري تأييده مشاركة الوزراء الشيعة في الجلسة وعدم مقاطعتها، مشددا على حرصه على العمل لكل ما يخدم لبنان ويحافظ على أمنه. وأشار وزير العدل عادل نصار إلى أن جلسة اليوم تواجه عدة سيناريوهات، من بينها إتاحة مزيد من النقاش وتأجيل البت في بند السلاح إلى جلسة تعقد يوم الخميس المقبل، لافتا إلى أنه سيطالب بجدول زمني لتسليم سلاح حركة الفصائل. وقال نصار: 'نتمنى أن تستيقظ ضمائر المسؤولين في حركة الفصائل لتسليم السلاح والذهاب معا لبناء الدولة، لكن إذا أصر الحزب على إبقائه فمن غير المقبول أن يأخذ الشعب اللبناني معه إلى الانتحار'. المصدر: وسائل إعلامية لبنانية + RT

"وعد إقامة دولة فلسطينية فارغ ومتأخر جداً" – مقال في نيويورك تايمز
"وعد إقامة دولة فلسطينية فارغ ومتأخر جداً" – مقال في نيويورك تايمز

الوسط

timeمنذ 6 ساعات

  • الوسط

"وعد إقامة دولة فلسطينية فارغ ومتأخر جداً" – مقال في نيويورك تايمز

Getty Images نستعرض في عرض صحف اليوم، مجموعة من مقالات الرأي من بينها مقال عن قيمة الوعود التي أطلقتها دول للاعتراف بدولة فلسطينية، ومقال عن تراجع نفوذ الاتحاد الأوروبي غير المبرر أمام طموحات ترامب، وأخيراً مقال عن تنامي تأثير مرض ألزهايمر بشكل ملحوظ ومساعي العلماء إلى حل لغزه. وفي صحيفة نيويورك تايمز كتبت زينايدا ميلر، أستاذ القانون والشؤون الدولية في جامعة نورث إيسترن، مقالاً بعنوان "وعد إقامة دولة فلسطينية يفتقد للمصداقية". وقالت الكاتبة إن فرنسا وبريطانيا وكندا كشفت عن نيتها الاعتراف بدولة فلسطينية، في وقت تقترب فيه المجاعة من قطاع غزة، مشيرة إلى أن رد إسرائيل والولايات المتحدة على الخطوة "مقلق"، بعد أن قال رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو إن القرار بمثابة "مكافأة" لحماس، فيما أدان مسؤولون أمريكيون الخطوة. لكنها لفتت إلى أن موجة الاعتراف الجديدة "ستشكّل تأكيداً واضحاً على الاستقلال السياسي الفلسطيني ووحدة الأراضي الفلسطينية" معتبرة أنها "مسألة ليست هينة، بعد عقود من الغموض الدبلوماسي والانتهاك الإسرائيلي لحق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم". ورأت أن "الخطوة قد تمنح المدافعين عن حقوق الفلسطينيين مزيداً من القوة لدفع حكوماتهم إلى الالتزام بالقانون الدولي فيما يخص إسرائيل". وقالت ميلر إن انضمام 3 قوى غربية، هم حلفاء رئيسيون لإسرائيل، إلى 147 تعترف بدولة فلسطين "خطوة كبيرة"، وستصبح الولايات المتحدة "أكثر عزلة" بصفتها الداعم الرئيسي لإسرائيل. غير أنها قالت إن خطوة الاعتراف "متأخرة ومحدودة جداً" ورد "غير كافٍ على المجاعة في غزة". وانتقدت ميلر ربط الاعتراف بشروط. ولفتت الكتابة إلى أن إسرائيل، رغم الإجماع، بـ "ارتكابها جرائم وانتهاكات لحقوق الإنسان، إلا أنها تواجه قيوداً أو شروطاً قليلة على المليارات التي تتلقاها كمساعدات عسكرية" على حد تعبيرها. بيد أنها قالت إن إعلان نيويورك الهادف إلى إحياء حل الدولتين لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، "جعل إسرائيل أكثر عزلة من أي وقت مضى في المجتمع الدولي". وقالت الكتابة إن الإعلان "يُبرز حقيقة أن لعبة السيادة تُدار وفق قواعد مختلفة بحسب الأطراف، إذ تُفرض مطالب تكنوقراطية ومؤسساتية على شعب تُدمَّر بنيته التحتية وسكانه بشكل ممنهج، في حين تُوجَّه مطالب أقل بكثير إلى من يقودون هذا التدمير". ومستندة إلى الإعلان فإنه "يُتوقع من الفلسطينيين أن يرفضوا العنف، والالتزام بدولة منزوعة السلاح، والمحافظة على نظام أمني يخدم جميع الأطراف، وإجراء انتخابات وتطوير حكم رشيد وشفافية واستدامة مالية" بحسب ما نقلت الكتابة. وفي المقابل، "يطلب من إسرائيل فقط الالتزام بالقواعد الأساسية للقانون الدولي، والإعلان عن دعمها لحل الدولتين، وسحب قواتها من غزة" وفق وصف ميلر. وأشارت الكاتبة إلى "الالتزام الفلسطيني بعملية السلام وحل الدولتين منذ توقيع اتفاقية أوسلو عام 1993، لكن السيادة الفلسطينية ظلت بعيدة المنال واستمر الاحتلال". وقالت زينايدا ميلر "إلى أن يؤدي الاعتراف بدولة إلى اتخاذ إجراءات - حظر الأسلحة والعقوبات وإنفاذ القانون الدولي - فإنه سيظل وعداً فارغاً في معظمه، يهدف بالأساس إلى صرف الانتباه عن التواطؤ الغربي في تدمير غزة". "لماذا يرتعد الاتحاد الأوروبي أمام ترامب كالفأر؟"رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أثناء لقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الشهر الماضي ننتقل إلى صحيفة "الغارديان" البريطانية ومقال رأي كتبه أليكسندر هورست بعنوان "الاتحاد الأوروبي كيان عملاق، فلماذا يرتعد أمام ترامب كالفأر؟"، ويستهل الكاتب مقاله مشيراً إلى أن دول أوروبا، قررت أن تُغرق سفينتها طوعاً، خشية إثارة المتاعب خلال مفاوضاتها التجارية مع إدارة ترامب. ويقول الكاتب إن دول أوروبا "بدلاً من السعي نحو استقلالية استراتيجية، فإنها ستنفق مئات المليارات من الدولارات على شراء الأسلحة الأمريكية، وبدلاً من الالتزام بأهداف المناخ المستقبلية، ستستثمر تلك المبالغ في الغاز الطبيعي الأمريكي، وبدلاً من السعي لتقليص الرسوم الجمركية من الطرفين، ستتكبد خسائر فادحة تُضعف صادراتها، وبدلاً من التمسك بكرامتها، ستنحني في خضوع مهين". ويطرح الكاتب عدداً من الأسئلة بشأن الاتفاق التجاري "الجديد" الذي أُعلن عنه الشهر الماضي بين ترامب ورئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبي، أورسولا فون دير لاين: لماذا يرى الاتحاد الأوروبي، وهو كيان بحجم القارة، نفسه ككائن صغير خائف؟ لماذا يكتفي بالدور الثانوي ولا يجرؤ على ممارسة نفوذه؟ ومتى سيحترم نفسه كما فعلت الصين، التي واجهت قرارات ترامب بالمثل حتى تراجع؟ ولماذا لا يدرك الساسة الأوروبيون أن الشعوب تنشد قادة يدافعون عنها؟ وأنه كما أثبتت تجارب كل من مارك كارني في كندا ولولا دا سيلفا في البرازيل، يمكن لكاريزما الحزم أن تحقق مكاسب انتخابية؟ ولماذا، رغم تجربة بريكست، لا يتعلمون أن الشعوب تولي المشاعر والانتماء أولوية على الحسابات الاقتصادية المجردة؟ ويرى الكاتب أنه كان بمقدور الاتحاد الأوروبي أن يكشف تكتيكات ترامب، إلا أن المشكلة تكمن في أن الاتحاد، كما أقر ماكرون، "ليس مخيفاً بالدرجة الكافية"، مع أن أوراق النفوذ التي يملكها تفوق ما لدى الصين في تأثيرها على الاقتصاد الأمريكي. ويضيف الكاتب أنه لو استخدم الاتحاد أداة "مكافحة الإكراه"، لأمكنه وقف تصنيع أشباه الموصلات المتقدمة في الولايات المتحدة، كما بوسعه تقويض هيمنة التكنولوجيا الأمريكية من خلال فرض ضرائب على عمالقة وادي السيليكون، وحظر دخولهم إلى السوق الأوروبية، وإلغاء حماية ملكيتهم الفكرية، ويمكنه حتى تعطيل إمدادات العقاقير الأمريكية الشهيرة. ويقول الكاتب إنه على الرغم من أن أوروبا قد لا ترغب في الاعتراف بذلك، فإن النظام العالمي قد تغيّر، ففي هذه المرحلة، تتطلع روسيا، والصين، والولايات المتحدة إلى استعادة مفهوم "مناطق النفوذ" واستخدام سيادة القوة بدلاً من سيادة القانون، وإن اختلفت في درجة ميلها إلى الفوضى (كما في حالة روسيا) أو الاستقرار (كما في الصين)، ووسط هذا الواقع الجديد، يتميز ترامب بقدرته على التلاعب بالمشاعر، رغم افتقاره للمعرفة واتسام رؤيته بالغموض والتناقض، مما يجعله يمارس سلطته على غرار "أساليب المافيا"، ويفشل في النهاية في الحفاظ عليها. ويرى الكاتب أنه على مدار عقود "استسلمت أوروبا للرواية الأمريكية، وهي الآن في قبضة رواية قاتمة تنسجها أمريكا في عهد ترامب"، وهذا وضع يراه مقلق، ليس اقتصادياً فحسب، بل جيوسياسياً أيضاً، لأن هذه التبعية لأمريكا، والخوف من تخلي ترامب المفاجئ عن أوكرانيا، تضع أوروبا في موقف مزدوج المعايير، فهي غير مستعدة لإدانة جرائم بنيامين نتنياهو في غزة كإبادة جماعية، بينما تصر على المطالبة بتطبيق القانون الدولي على قصف بوتين للمدنيين في أوكرانيا، وفقاً للكاتب. ويختتم الكاتب أليكسندر هورست مقاله بأن الاتحاد الأوروبي ينبغي له تبنّي عنصر واحد فقط من أساليب ترامب ألا وهو "اللامبالاة"، أو بتعبير أكثر تهذيباً: "الاهتمام بدرجة أقل"، فإذا كان أحد المتحدثين باسم فون دير لاين يقرأ هذا المقال، فقد يكون من المناسب في المؤتمر الصحفي القادم أن يرد على الانتقادات العلنية بالقول: "قد لا تكون رئيسة المفوضية الأوروبية بارعة في التفاوض، لكنها على الأقل ليست متحرشة جنسياً أو مجرمة مدانة". هل ينجح العلماء في معرفة "لغز" ألزهايمر؟ Getty Images مسح بالأشعة تحت الحمراء لدماغ يظهر الخرف المبكر/الزهايمر نختتم جولتنا بصحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية ومقال علمي كتبته أنجانا أهوجا بعنوان "الصورة الكبيرة لمرض ألزهايمر تفتقد إلى تفاصيل صغيرة"، وتستهله الكاتبة بالإشارة إلى دراسة نُشرت الشهر الماضي في مجلة "ساينس أدفانسيس" العلمية تعد إسهاماً جديداً يكشف عن وجود عدد أكبر من البروتينات قد تكون "متورطة في حدوث التدهور الإدراكي" مما كان يُعتقد سابقاً. وتقول الكاتبة إنه على الرغم من أن الدراسة أُجريت على الفئران لا البشر، إلا أن النتائج الأولية جديرة بالاهتمام لسببين: الأول، أن تحديد المزيد من البروتينات المعيبة قد يسهم في تحديد أهداف دوائية جديدة، والثاني، أنها تشير إلى أن التفسيرات الواضحة ليست بالضرورة تمثل القصة الكاملة للمرض، فبينما يمكن رصد تشابكات بسهولة في المختبر، إلا أن التغيرات الأدق التي تسهم في التدهور العقلي قد تمر دون ملاحظة. ويقول المشرف على الدراسة، إن الباحثين في مرض ألزهايمر منفتحون على الفكرة التي تقول بأن المرض يتعدى مجرد تراكم اللويحات والتشابكات، وأضاف: "لطالما كانت لويحة الأميلويد هي الرواية السائدة، وهي بلا شك علامة قوية لأغراض التشخيص، لكنها قد لا تكون الهدف الوظيفي الأكثر أهمية، مما قد يفسر قلة فعالية الأدوية المتوفرة"، ويلفت إلى أن الأدوية الجديدة باهظة الثمن، مثل "ليكانيماب"، يمكن أن تبطئ من التدهور، لكن تأثيرها محدود، أما العلاجات الأكثر انتشاراً فهي تركز على التحكم في الأعراض فقط. ووصفت جوليا دادلي، رئيسة قسم الأبحاث في مؤسسة أبحاث ألزهايمر في المملكة المتحدة، تلك الدراسات بأنها "خطوات هامة نحو تعزيز الفهم وتحسين العلاجات"، مشيرة إلى أن الأبحاث "تستمر في الكشف عن تعقيدات أوسع لكيفية تسبب مرض ألزهايمر في الخرف، التي تتجاوز تراكم بروتينات الأميلويد والتاو المعيبة"، لكنها أكدت على ضرورة إجراء مزيد من الدراسات لتحديد العلاقة السببية وتقييم مدى صلتها بالبشر. وتقول الكاتبة إن باحثين في جامعة جونز هوبكنز يعتزمون التأكد مما إذا كانت هناك مؤشرات لبروتينات معيبة في الدم قد تسهم في الإصابة بالمرض، مما قد يفتح آفاقاً لتطوير اختبارات تشخيصية، كما يعتزمون دراسة البروتيازوم، وهو نوع من البروتينات تقوم بتفكيك البروتينات المعيبة أو غير الضرورية وإعادة تدوير مكوناتها، ويُعتقد أن هذه العملية "التنظيفية" تتراجع مع تقدم العمر، مما يسمح بتراكم البروتينات المعيبة دون ملاحظة. وتختتم الكاتبة أنجانا أهوجا مقالها مؤكدة على أهمية هذه الدراسات، فوفقاً لمنظمة الصحة العالمية، يشكل مرض ألزهايمر نحو 70 في المئة من حالات الخرف الـ57 مليوناً التي سُجلت في عام 2021، كما يُضاف سنوياً نحو 10 ملايين حالة خرف جديدة، كل حالة منها تمثل دماراً هائلاً لشخصية الإنسان، "ولا تزال الحاجة ملحة لابتكار علاجات أفضل وربما حتى علاج شافٍ في المستقبل القريب".

خلافات "غير مسبوقة" في قيادة الجيش الإسرائيلي بشأن تكثيف الغارات على غزة
خلافات "غير مسبوقة" في قيادة الجيش الإسرائيلي بشأن تكثيف الغارات على غزة

الوسط

timeمنذ 6 ساعات

  • الوسط

خلافات "غير مسبوقة" في قيادة الجيش الإسرائيلي بشأن تكثيف الغارات على غزة

Getty Images يشهد الجيش الإسرائيلي خلافاً داخلياً متصاعداً بين قائد سلاح الجو وقائد المنطقة الجنوبية، على خلفية رفض توسيع الغارات الجوية على قطاع غزة. في تقرير نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت، كُشف عن خلافات حادة بين قائد سلاح الجو، اللواء تومر بار، وقائد المنطقة الجنوبية، اللواء يانيف عاسور، بشأن مطالب الأخير بتكثيف الضربات الجوية على القطاع. وأشارت الصحيفة إلى أن اللواء بار، رفض تلبية مطالب قيادة الجنوب، متذرعاً بارتفاع نسبة استهداف المدنيين، بحسب التقرير، وبأن بعض العمليات "تفتقر إلى الأسس المهنية والعسكرية السليمة". الخلاف بلغ ذروته خلال اجتماع عُقد الأسبوع الماضي في مقر هيئة الأركان في مدينة تل أبيب، بحضور أكثر من 20 ضابطاً رفيعاً. وخلال الاجتماع، اتهم عاسور قائد سلاح الجو بعرقلة تنفيذ عمليات هجومية سبق أن وافقت عليها قيادة الجنوب، مطالباً بوقف تدخله المباشر في خطط الهجمات الجوية. الرد جاء حاداً من اللواء بار، الذي برّر رفضه بعض العمليات بـ"سوء الأداء المهني"، وهو ما أثار غضب عاسور الذي قال: "أنتم في تل أبيب منفصلون تماماً عن الميدان". هذا التوتر استدعى تدخل رئيس الأركان، إيال زامير، الذي وجّه انتقاداً صريحاً لقائد المنطقة الجنوبية ، معتبراً لهجته "غير مقبولة" في سياق النقاش العسكري. ويأتي هذا الخلاف في ظل إحباط واسع داخل الجيش الإسرائيلي من نتائج العملية البرية المستمرة في غزة، والمعروفة باسم "عربات جدعون"، والتي أُطلقت بهدف الضغط على حركة حماس لإبرام صفقة تبادل. إلا أن هذه العملية لم تحقق نتائجها، بل زادت من حدة الانتقادات الدولية نتيجة ارتفاع أعداد الضحايا المدنيين الفلسطينيين. مسؤول أمني وصف لصحيفة يديعوت أحرونوت بعض الغارات الأخيرة بأنها "استهدافات لعناصر منخفضة المستوى في حماس، دون قيمة عسكرية حقيقية، مقابل أضرار جانبية جسيمة"، معتبراً أن "الأذى فاق الفائدة". أزمة قيادة وتصعيد داخلي المصادر العسكرية أشارت إلى أن عاسور، الذي يتولى قيادة الجنوب، دخل في مواجهات متكررة مع قادة آخرين في هيئة الأركان خلال الأشهر الماضية. وبدأ بعض كبار الضباط بتقليص تعاملهم معه، ما يعكس أزمة قيادة حقيقية داخل المؤسسة العسكرية. ويواجه الجيش انتقادات متزايدة من داخل المؤسسة العسكرية نفسها بشأن استمرار العملية البرية رغم ما يُوصف بـ"انعدام الجدوى". كما تم تقليص التغطية الإعلامية من داخل غزة بناءً على توجيهات سياسية عُليا، ما زاد من تعقيد المشهد، في وقت تتعثر فيه محادثات صفقة تبادل، ويُتوقع أن يقدم كل من عاسور وبار خطة عملياتية جديدة خلال الأيام المقبلة. Getty Images "سلاح الجو لا يهاجم دون تأكيد عسكري للهدف" وقال الجنرال الإسرائيلي السابق، غيرشون هاكوهين، لبي بي سي إن سلاح الجو الإسرائيلي "لا ينفذ أي هجوم دون الحصول على تأكيد بأن الهدف هو هدف عسكري، أو أنه هدف يمكن تبريره وفقاً للقانون الدولي". وفي تعليقه على الخلاف العلني بين سلاح الجو وقيادة المنطقة الجنوبية بشأن توسيع الغارات على غزة، أوضح هاكوهين أن "الجهات المعنية تجلس معاً، وهناك ضباط وطاقم مشترك يدير العملية، وهناك دليل واضح ومفصل لكيفية تنفيذ الهجمات". ورأى أن "مثل هذا الخلاف لا يعكس بالضرورة أزمة أعمق في إدارة الحرب"، لكنه أقر بأن "هناك حالات تستدعي توضيح المواقف والخلافات واتخاذ قرارات مشتركة". وعما إذا كان هذا الخلاف هو الأول من نوعه داخل الجيش الإسرائيلي، شدد هاكوهين على أن "هذا ليس جديداً على الإطلاق، لكنه يلقى الآن صدى أكبر لأن الأوضاع حساسة للغاية". وبرر رفض سلاح الجو تنفيذ بعض الضربات بأن "الطيارين لا يملكون المعلومات الكاملة عما يجري على الأرض"، مضيفاً: "سلاح الجو يشبه شخصاً يُطلب منه نقل طرد من مكان إلى آخر دون أن يعرف من هو المتلقي، وبالتالي فهو يعتمد على المعطيات التي يوفرها القادة الميدانيون، ويجب أن يعمل الطرفان معاً من خلال بناء مسؤولية مشتركة". ورأى هاكوهين أن "رفض سلاح الجو تنفيذ بعض العمليات قد يُعتبر في بعض الحالات "غير مهني"، وقد يؤدي إلى نتائج غير مرغوبة". Getty Images وأوضح أن قيادة المنطقة الجنوبية لا تمتلك سلاح الجو وإنما تعتمد عليه، مشيراً إلى أن الأمر يختلف عن عملية عاصفة الصحراء عام 1991، حيث كان الجنرال الأمريكي، نورمان شوارزكوف، يملك السيطرة الكاملة على القوات الجوية. وأضاف أن البنية العميقة للجيش الإسرائيلي تترك صلاحية اتخاذ القرار لرئيس الأركان، مما يجعل التنسيق بين الأذرع العسكرية أمراً ضرورياً. وبيّن أن الأمر يشبه النظر عبر مجهر، حيث تكون التفاصيل الدقيقة والتناغم بين القوات ذات أهمية كبيرة. فيما كشف الطيار الإسرائيلي السابق في سلاح الجو، جاي بوران، لبي بي سي عن خلاف حاد وغير مسبوق في تاريخ الجيش الإسرائيلي بين قائد سلاح الجو وقائد لواء الجنوب، حول نوع الأهداف وطريقة تنفيذ الهجمات في قطاع غزة. وأوضح بوران أن ما كان يُعتبر سابقاً مجرد شائعات أصبح الآن أمراً واضحاً وعلنياً، خاصة بعد الاجتماع الذي عُقد الأسبوع الماضي مع قائد سلاح الجو والذي شارك فيه. وبحسب بوران، فقد دخل قائد سلاح الجو في جدال كبير مع قائد لواء الجنوب بشأن مشاركة القوات الجوية في هذه العمليات، وهو جدال يحمل أبعاداً عسكرية وسياسية بالغة الأهمية. وأضاف أنه بصدد تنظيم تظاهرة ضخمة يوم الإثنين، المقبل بمشاركة مئات الطيارين أمام مقر الجيش، لدعم موقف رئيس الأركان الذي يعارض خطة الحكومة لاستكمال السيطرة الكاملة على قطاع غزة، وكذلك دعماً لقائد سلاح الجو في اعتراضه على استهداف المدنيين. "من الغرف المغلقة إلى العلن" ويشير جاي بوران، لبي بي سي، إلى أن هذا الخلاف يحمل طابعاً جديدا من حيث ظهوره العلني، حيث كان الخلاف في السابق يُناقش داخل غرف مغلقة بالمقرات العسكرية، أما الآن فقد أصبح موضوعاً يُطرح بشكل واضح أمام الجميع، مما يسبب ارتباكاً وقلقاً بين الطيارين المشاركين في العمليات. ويشرح بوران كيف أن الطيارين، الذين يخضعون لقيادة سلاح الجو مباشرة، يجدون أنفسهم في وضع مربك للغاية، إذ يعلمون بوجود صراع داخلي بين قيادتهم وقائد لواء الجنوب، لكن في الوقت نفسه يُطلب منهم تنفيذ مهام قتالية، مما يثير فيهم حالة من الحيرة والغضب. Getty Images وفيما يخص مسألة رفض سلاح الجو تنفيذ بعض الضربات، يوضح بوران أن الأمر لا يُعتبر تصرفاً غير مهني، بل يأتي ضمن إطار عملية معقدة تبدأ بطلبات من قوات الأرض، مروراً بقيادة الجنوب، وصولاً إلى سلاح الجو الذي كان حتى وقت قريب يوافق تلقائياً على معظم الأهداف المطلوبة. لكنه يوضح أن هذا الوضع تغير منذ أبريل/نيسان 2025، حيث أصبح كل هدف يحتاج إلى تفويض مباشر من قائد سلاح الجو، ما أدى إلى تصاعد الخلاف بينه وبين قيادة الجنوب. ويؤكد بوران أن للقيادة الجوية الكلمة الفصل في إصدار أوامر الضربات، ولا يحق لأي جهة أخرى غير قيادة سلاح الجو أن تصدر تعليمات للطيارين أو للأسراب الجوية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store