
كيف ساعد «شات جي بي تي» في إنقاذ حياة سيدة من الخطر؟
حين تتحول التقنية لأداة إنقاذ حياة، هو تمامًا ما حدث في قصة غير تقليدية، قد تغير طريقة تعاملنا مع الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية، إذ أعربت سيدة أميركية عن امتنانها العميق لروبوت الدردشة الشهير «
شات جي بي تي
»، بعد أن ساعدها في اكتشاف مرض كانت الأطباء قد أغفلوه، وهو ما أسهم في إنقاذ حياتها.
قصة بدأت بتحديات صحية غامضة
وبدأت القصة مع لورين بانون، وهي سيدة أعمال وأم لطفلين، وتقضي جزءًا من وقتها بين ولاية كارولينا الشمالية، وجزر فيرجين الأميركية، ففي فبراير 2024، لاحظت بانون، التي كانت تتمتع بصحة جيدة في السابق، صعوبة متزايدة في ثني أصابعها صباحًا ومساءً، ومع مرور الوقت، بدأت تعاني من آلام شديدة في المعدة، وفقدت 14 رطلًا في شهر واحد فقط، ووجهها الأطباء إلى تشخيص التهاب المفاصل الروماتويدي، إلا أن نتائج اختبارات الدم كانت سلبية لهذه الحالة، وفقًا لتقرير صحيفة «The New York Post».
لكن على الرغم من التشخيصات الأولية، لم تتوقف بانون عن البحث عن إجابة لآلامها المزعجة، فبينما كانت تشعر بالإحباط بسبب التشخيصات المتناقضة، قررت أن تلجأ إلى «
شات جي بي تي
«، روبوت الدردشة المعتمد على الذكاء الاصطناعي من شركة»OpenAI«، في محاولة أخيرة لفهم ما يحدث لها.
شات جي بي تي ينقذ حياة سيدة أمريكية ..الذكاء الاصطناعي يكتشف ما غفله الأطباء
شات جي بي تي Chat GPT - صورة أرشيفية
وفي محادثة مع «شات جي بي تي»، أوضح لها الروبوت أنه ربما تكون مصابة بمرض هاشيموتو، وهو مرض مناعي ذاتي يهاجم فيه جهاز المناعة الغدة الدرقية، ما يسبب التهابًا وقصورًا في نشاطها، ورغم تحفظات طبيبها على هذه الفكرة، أصرت بانون على إجراء فحص للكشف عن هذا المرض في سبتمبر 2024.
وكانت الصدمة كبيرة عندما أظهرت النتائج أن «شات جي بي تي» كان على صواب، في الوقت الذي لم يكن يوجد أي تاريخ عائلي للمرض في عائلتها، دفع هذا الاكتشاف الأطباء لإجراء فحص بالموجات فوق الصوتية للغدة الدرقية، حيث اكتشفوا كتلتين صغيرتين في رقبتها.
السرطان يختبئ خلف التشخيصات الخاطئة
وفي أكتوبر 2024، تأكد التشخيص الطبي: كانت بانون مصابة بسرطان الغدة الدرقية، وعلى الرغم من أن الأطباء لم يشخصوا السرطان في البداية، إلا أن الفحص الذي أجراه «شات جي بي تي» كان هو المساعد الأول في اكتشاف المرض الخفي، وتم إجراء عملية جراحية لإزالة الغدة الدرقية، وعقدتين لمفاويتين من رقبتها، وستبقى تحت المراقبة مدى الحياة لضمان عدم عودة السرطان، وفقًا لما نشرته صحيفة «The Sun» البريطانية.
شات جي بي تي وديب سيك - صورة أرشيفية
الذكاء الاصطناعي في خدمة الحياة البشرية
«بانون»، تؤكد الآن أنها ما كانت لتكتشف السرطان الخفي لولا مساعدته، مشيرة إلى أن الذكاء الاصطناعي قد غير حياتها: «شات جي بي تي كان الفارق بين الحياة والموت بالنسبة لي»، تقول بانون.
إنها تجربة مثيرة للجدل، تُظهر كيف يمكن للتكنولوجيا الحديثة أن تلعب دورًا محوريًا في الرعاية الصحية، وتطرح تساؤلات حول قدرة الذكاء الاصطناعي على تقديم تشخيصات قد يغفل عنها الأطباء.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


جريدة المال
منذ 7 أيام
- جريدة المال
«إدارة الغذاء والدواء الأمريكية» تسعى لدمج برمجيات «ChatGPT» في أنظمة تقييمها للعقاقير
تخوض إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) حوارًا مع شركة OpenAI مخترعة برنامج الشات جي بي تي، لاستكشاف سبل استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في تقييم العقاقير، وذلك ضمن مشروع يُعرف باسم 'cderGPT'، المرتبط بمركز تقييم وأبحاث الأدوية التابع للوكالة. وبحسب مصادر مطلعة على مجريات التفاوض، فقد أُجريت هذه المحادثات خلال الأسابيع القليلة الماضية، بقيادة جيريمي والش، أول مسؤول للذكاء الاصطناعي في إدارة الغذاء والدواء، بمشاركة ممثلين من أوبن إيه آي ووزارة الصحة الأمريكية والخدمات الإنسانية الأمريكية. وحتى الآن، لم تُعلن أي اتفاقيات رسمية بين الأطراف المعنية. وتأتي هذه الخطوة في إطار جهود FDA المتواصلة لدمج حلول الذكاء الاصطناعي التوليدي بهدف تسريع عمليات مراجعة الأدوية دون المساس بمعايير السلامة والفعالية.


أخبار مصر
٠٩-٠٥-٢٠٢٥
- أخبار مصر
هل يسرع الذكاء الاصطناعي ولادة أدوية المستقبل؟ FDA تتعاون مع OpenAI لتطوير cderGPT لتقييم الأدوية بسرعة ودقة غير مسبوقة. ولكن، هل سيصبح الذكاء الاصطناعي صيدلي الغد أم خطرًا جديدًا؟ إليك
موقع أراجيك | هل يسرع الذكاء الاصطناعي ولادة أدوية المستقبل؟ FDA تتعاون مع OpenAI لتطوير cderGPT لتقييم الأدوية بسرعة ودقة غير مسبوقة. ولكن، هل سيصبح الذكاء الاصطناعي صيدلي الغد أم خطرًا جديدًا؟ إليك


أخبار مصر
٠٨-٠٥-٢٠٢٥
- أخبار مصر
أطعمة شائعة تتسبب في تسريع التدهور الإدراكي وزيادة فرص الإصابة بالخرف… تعرفي عليها وتجنبيها فورأً
النظام الغذائي يرتبط مباشرة بالصحة العامة، ومنها صحة الدماغ، لذلك قد تؤثر الأطعمة التي يتناولها أي شخص على فرص إصابته بالخرف. وتُشير بعض الدراسات إلى أن هناك أطعمةً محددةً قد تزيد فرصة الإصابة وتؤثر على الدماغ بشكل مباشر.عادةً ما تسبب الأطعمة المصنّعة بشكل خاص مضاعفات خطيرة على الصحة، وغيرها من الأطعمة الشائعة قد تُسهم بشكل مباشر في تسريع التدهور الإدراكي وزيادة فرص الإصابة بالخرف، بما في ذلك مرض الزهايمر.إعداد: إيمان محمدما هو الخرف؟ وما الفرق بين الخرف والزهايمر؟الخرف ليس مرضاً واحداً، إنما هو مصطلح شامل يصف مجموعة من الأعراض التي قد يعاني منها المصاب بأمراض متنوعة، بما في ذلك مرض الزهايمر، بحسب تعريف Alzheimer s Association.الأمراض التي تُصنّف تحت مصطلح 'الخرف'، تنتج عن تغييرات دماغية غير طبيعية. تُسبب أعراض الخرف تراجعاً في مهارات التفكير، المسماة أيضاً 'القدرات المعرفية'، بدرجة شديدة، تُعيق الحياة اليومية ووظائف المصاب المستقلة. كما أنها تؤثر على سلوكه ومشاعره وعلاقاته..مرض الزهايمر يمثل ما بين 60 و80% من الحالات.يُعد الخرف الوعائي، الذي يحدث بسبب نزيف مجهري وانسداد الأوعية الدموية في الدماغ، ثاني أكثر أسباب الخرف شيوعًا.علماً أن الأشخاص الذين يعانون من تغييرات دماغية ناتجة عن أنواع متعددة من الخرف، يُصابون في وقت واحد بالخرف المختلط.هناك العديد من الحالات الأخرى التي قد تُسبب أعراض ضعف الإدراك، ولكنها ليست خرفاً، بما في ذلك بعض الحالات القابلة للشفاء، مثل مشاكل الغدة الدرقية ونقص الفيتامينات.غالباً ما يُشار إلى الخرف باسم 'الشيخوخة' أو 'الخرف الشيخوخي'، وهو ما يعكس الاعتقاد السائد على نطاق واسع بأن التدهور العقلي الخطير جزء طبيعي من الشيخوخة الطبيعية، في حين أن الأمر غير صحيح على الإطلاق.أطعمة تسبب الخرف هناك مجموعة من الأطعمة التي أثبتت الدراسات أنها تزيد خطر الإصابة بالخرف، ومنها التالي:الأطعمة المصنّعة كشفت دراسة نشرت في مجلة Neurology الصادرة عن الأكاديمية الأمريكية لطب الأعصاب، أن تناول الأطعمة المعالجة أو المصنّعة مرتبط بزيادة خطر الإصابة بالخرف بنسبة 25%. وتشمل هذه الأطعمة: النقانق، البسكويت، المشروبات الغازية، رقائق البطاطس، الوجبات الجاهزة والحلويات الصناعية. شملت الدراسة أكثر من 72 ألف مشارك بريطاني، وتمت متابعتهم على مدار عشر سنوات، وخلصت إلى أن كل زيادة بنسبة 10% في استهلاك هذه الأطعمة تقابلها زيادة واضحة في خطر الإصابة بالخرف. يُرجع الباحثون السبب إلى أن الأطعمة فائقة المعالجة تحتوي على نسب عالية من السكريات والدهون المهدرجة والمواد الحافظة، وهي مكونات تؤدي إلى التهابات مزمنة وإجهاد تأكسدي يسرّع من تلف الخلايا العصبية.اللحوم الحمراء المعالَجة في تقرير حديث نشرته صحيفة The New York Post، حذر أطباء من أن تناول اللحوم الحمراء المعالَجة مثل اللحم المقدد، السلامي، البرغر المعلب، والنقانق حتى ولو بكميات صغيرة، قد يرفع من خطر الإصابة بالخرف بنسبة 13%. ويعود هذا الخطر إلى المواد الكيميائية المستخدمة في حفظ هذه اللحوم، مثل النيتروزامينات والنترات، والتي تؤثر على صحة الدماغ من خلال الإضرار بالأنسجة العصبية، إلى جانب تأثيرها على ميكروبيوم الأمعاء الذي يلعب دوراً في تنظيم كيمياء المخ…..لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر 'إقرأ على الموقع الرسمي' أدناه