logo
الولايات المتحدة توافق على أول علاج فموي مستخلص من فضلات الإنسان

الولايات المتحدة توافق على أول علاج فموي مستخلص من فضلات الإنسان

البوابة٠٨-٠٥-٢٠٢٥

منحت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) موافقتها على أول علاج يُصنع من براز بشري على هيئة كبسولات فموية، في خطوة غير مسبوقة، وهذا الدواء الجديد، المعروف باسم "فوست" (Vowst)، يُعد الثاني من نوعه المستخلص من الميكروبيوتا البرازية، بعد أن سبقه علاج تمت الموافقة عليه في ديسمبر 2022 لكن كان يُعطى عن طريق الحقن الشرجية.
ووفقا لـ livescience اعتُبرت عمليات زراعة الجراثيم المعوية، أو ما يُعرف بنقل الميكروبيوتا البرازية، من الوسائل العلاجية التجريبية التي يصعب الوصول إليها، ولا يشملها التأمين الصحي في كثير من الحالات إلا أن الموافقة الجديدة تفتح آفاقًا علاجية أوسع للمرضى.
مكونات الدواء الجديد:
الدواء الجديد يحتوي على بكتيريا حية مشتقة من براز أُخذ من متبرعين أصحاء، ويُوصف للبالغين ممن يبلغون 18 عامًا أو أكثر، بهدف الوقاية من تكرار العدوى التي تسببها بكتيريا المطثية العسيرة، وهي عدوى غالبًا ما تنتشر في مؤسسات الرعاية الصحية عقب استخدام المضادات الحيوية.
تُحدث المضادات الحيوية أحيانًا خللًا في التوازن الطبيعي للميكروبات النافعة في الأمعاء، ما يُمكن بكتيريا المطثية العسيرة من التكاثر بشكل مفرط، مفرزةً سمومًا قد تؤدي إلى التهابات معوية شديدة، تتراوح أعراضها بين الإسهال والحمى، وقد تتطور إلى مضاعفات خطيرة مثل فشل الأعضاء أو حتى الوفاة. وتشير تقديرات إدارة الغذاء والدواء إلى أن هذه العدوى تؤدي إلى ما بين 15,000 و30,000 حالة وفاة سنويًا في الولايات المتحدة.
التعافي من المرض:
وفقًا لمركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، فإن واحدًا من كل ستة أشخاص يتعافى من هذه العدوى قد يُصاب بها مجددًا في غضون أسبوعين إلى ثمانية أسابيع، ويزداد خطر التكرار مع كل إصابة لاحقة، خاصة وأن المضادات الحيوية المستخدمة في العلاج تؤثر سلبًا على تنوع الميكروبات المفيدة في الأمعاء.
ويقدم "فوست" نهجًا جديدًا لعلاج هذه المشكلة، حيث يهدف إلى استعادة التوازن الميكروبي الطبيعي داخل الأمعاء، مما يُقلل من فرصة تكرار الإصابة بالعدوى، ويكمن الفرق الرئيسي في أن هذا العلاج يُتناول عن طريق الفم، مما يُخفف من عبء الإجراءات الطبية غير المريحة التي كانت تُستخدم سابقًا.
صرح الدكتور بيتر ماركس، مدير مركز تقييم وأبحاث المنتجات البيولوجية في FDA، بأن إتاحة هذا النوع من العلاجات الفموية يمثل نقلة نوعية في سبيل توفير رعاية أفضل للمرضى ومساعدتهم على الوصول إلى علاج فعال دون تعقيدات.
ويتم تناول "فوست" على شكل أربع كبسولات يوميًا لمدة ثلاثة أيام متتالية، ويبدأ العلاج عادةً بعد يومين إلى أربعة أيام من الانتهاء من تناول المضادات الحيوية الخاصة بعدوى المطثية العسيرة، وقد أكدت الهيئة الرقابية على ضرورة إجراء فحوصات دقيقة للبراز المستخدم في التصنيع للتحقق من خلوه من أي مسببات مرضية، رغم وجود احتمال ضئيل لبقاء بعض العوامل الممرضة أو المواد المُحسسة.
الأعراض الجانبية للدواء:
وأظهرت التجارب السريرية أن أكثر الآثار الجانبية شيوعًا كانت الانتفاخ، التعب، الإمساك، القشعريرة، والإسهال، وكانت نسبة حدوثها أعلى لدى المرضى الذين تلقوا العلاج مقارنةً بمن أُعطي لهم دواء وهمي.
وفي دراسة شملت قرابة 180 مشاركًا، تم تقسيمهم بالتساوي بين من تناولوا "فوست" ومن لم يتناولوه، أظهرت النتائج أن 12.4% فقط من الذين تلقوا الدواء أُصيبوا بالعدوى مجددًا خلال ثمانية أسابيع، مقارنة بـ 39.8% في المجموعة الأخرى، مما يؤكد فعاليته العالية في تقليل احتمالات تكرار الإصابة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

العصب المبهم وتمارين الاسترخاء: ما حقيقة ما يُروج عبر «تيك توك»؟
العصب المبهم وتمارين الاسترخاء: ما حقيقة ما يُروج عبر «تيك توك»؟

العين الإخبارية

timeمنذ 6 أيام

  • العين الإخبارية

العصب المبهم وتمارين الاسترخاء: ما حقيقة ما يُروج عبر «تيك توك»؟

يشهد "تيك توك" ترويجًا واسعًا لتمارين تنشيط العصب المبهم، الذي يُعد من الأعصاب القحفية الأطول، وله دور حيوي في تنظيم الإشارات بين الدماغ وأعضاء الجسم. يُعد العصب المبهم أطول الأعصاب القحفية في جسم الإنسان، ويلعب دورًا رئيسيًا في نقل الإشارات العصبية بين الدماغ وأعضاء حيوية مثل القلب، والرئتين، والجهاز الهضمي. كما يساهم بشكل أساسي في تنظيم معدل ضربات القلب، وعملية الهضم، عبر تنشيط الجهاز العصبي السمبتاوي، الذي يُفعّل استجابات الجسم خلال فترات الراحة والهدوء. ويرتبط العصب المبهم كذلك بالتقليل من الالتهابات، وهو مسؤول عن مجموعة واسعة من الوظائف الجسدية المعقدة، ما يجعله عنصرًا محوريًا في التوازن العصبي والوظائف الحيوية اليومية. التحفيز العصبي المبهم كعلاج طبي يعتمد التحفيز العصبي المبهم (Vagus Nerve Stimulation – VNS) على استخدام أجهزة صغيرة، غالبًا ما تكون مزروعة داخل الجسم، لإرسال نبضات كهربائية إلى الدماغ. وقد تم اعتماد هذه التقنية من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) لعلاج حالات متعددة، من بينها الاكتئاب، والصرع، والصداع النصفي، والصداع العنقودي. وتُستخدم التقنية كذلك في بعض برامج إعادة تأهيل السكتات الدماغية، كما تُدرس تطبيقاتها في التعامل مع حالات طبية مثل أمراض المناعة الذاتية والالتهابات المزمنة. رواج التمارين الطبيعية عبر "تيك توك" انتشرت خلال الآونة الأخيرة عبر منصة "تيك توك" مقاطع مرئية تدعو إلى ممارسة تمارين طبيعية يُزعم أنها تنشّط العصب المبهم. وتشمل هذه التمارين حركات بسيطة للرأس والعنق، بالإضافة إلى تدليك مناطق محددة بالجسم، على أمل تحقيق ما وصفه البعض بـ"إعادة ضبط" للنظام العصبي، وبالتالي تخفيف مستويات التوتر وتعزيز الشعور بالهدوء. ما تقوله الدراسات العلمية بحسب تقرير نشره موقع "USA Today"، لا تزال الأدلة العلمية حول فعالية هذه التمارين محدودة. فقد توصلت دراسة أُجريت عام 2020 إلى أن تدليك الرأس والعنق المُركز على العصب المبهم قد يُسهم في تقليل مستويات التوتر وتحفيز حالة من الاسترخاء، وهي نتيجة مشابهة لما قد يحققه تدليك الكتفين التقليدي. ومع ذلك، يشير الباحثون إلى أن هذه التأثيرات قد تكون ناتجة عن مجموعة من العوامل، وليس بالضرورة من خلال تنشيط مباشر للجهاز العصبي السمبتاوي. تحذيرات طبية قبل التطبيق الذاتي تحذر الدكتورة جانا جوردون إليوت من تنفيذ هذه التمارين بشكل فردي دون إشراف طبي، مؤكدة ضرورة استشارة مقدم رعاية صحية قبل الشروع في أي تجربة علاجية في المنزل، حتى وإن بدت بسيطة أو شائعة الانتشار على وسائل التواصل الاجتماعي. الحاجة إلى المزيد من البحث رغم ما تحمله هذه التمارين من وعود مبدئية بقدرتها على المساعدة في تحقيق الاسترخاء، فإن المجتمع العلمي لا يزال بحاجة إلى المزيد من الدراسات الدقيقة لتحديد مدى تأثيرها الفعلي، وكيفية عملها على مستوى الجهاز العصبي، ومدى مأمونيتها على المدى البعيد. aXA6IDY0LjEzNy4xOS4yMjQg جزيرة ام اند امز GB

أمل جديد لمرضى سرطان الرئة المتقدم.. دواء حديث يستهدف بروتين c-Met مباشرة
أمل جديد لمرضى سرطان الرئة المتقدم.. دواء حديث يستهدف بروتين c-Met مباشرة

صحيفة الخليج

timeمنذ 7 أيام

  • صحيفة الخليج

أمل جديد لمرضى سرطان الرئة المتقدم.. دواء حديث يستهدف بروتين c-Met مباشرة

منحت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) موافقة على «إمريليس»، وهو دواء جديد يمنح الأمل لمرضى سرطان الرئة المتقدم، وخاصة النوع غير الحرشفي ذي الخلايا غير الصغيرة (NSCLC)، الذين لديهم مستويات عالية من بروتين c-Met. الدواء الجديد من فئة مقترنات الأجسام المضادة-الأدوية (ADCs)، ويجمع بين جسم مضاد يرتبط ببروتين c-Met على الخلايا السرطانية، ودواء قوي مضاد للسرطان يتم توصيله مباشرة لهذه الخلايا، مما يتيح استهدافاً دقيقاً للخلايا السرطانية مع حماية الخلايا السليمة. ما هو سرطان الرئة غير صغير الخلايا (NSCLC)؟ سرطان الرئة غير صغير الخلايا (NSCLC) هو الشكل الأكثر شيوعاً لسرطان الرئة؛ حيث يشكل نحو 85% من الحالات، ويتميّز هذا النوع بمظهر خلاياه تحت المجهر، وحقيقة أنه يميل للنمو والانتشار ببطء أكثر من سرطان الرئة صغير الخلايا (SCLC). يشمل سرطان الرئة غير صغير الخلايا عدة أنواع فرعية رئيسية: السرطانة الغدية (Adenocarcinoma)، وسرطان الخلايا الحرشفية (Squamous cell carcinoma)، وسرطان الخلايا الكبيرة (Large cell carcinoma). تعتمد خطة علاج سرطان الرئة غير صغير الخلايا على نوعه الفرعي ومرحلته، وتشمل خيارات مثل الجراحة والعلاج الكيميائي والإشعاعي والعلاجات المستهدفة والمناعية. فاعلية الدواء الجديد حسب التجارب السريرية أظهر إمريليس فاعلية في التجارب السريرية، لدى المرضى الذين تلقوا علاجاً سابقاً؛ حيث بلغت نسبة الاستجابة 35% بمتوسط مدة استجابة 7.2 أشهر، ويُعطى بالحقن الوريدي كل أسبوعين. الآثار الجانبية المحتملة للعلاج الجديد قد يسبّب الدواء آثاراً جانبية تتضمن مشاكل في العين، مثل تغيرات الرؤية والتهاب الملتحمة، الاعتلال العصبي المحيطي (خدر أو وخز في الأطراف)، نزيف، خاصة من الأنف، التعب، الغثيان، فقدان الشهية، وتساقط الشعر. كما قد تحدث تفاعلات مرتبطة بالتسريب الوريدي وتغيرات في تحاليل الدم، مثل انخفاض خلايا الدم وفقر الدم، كذلك من الآثار الجانبية الأقل شيوعاً، ولكنها قد تكون خطِرة، مشاكل الرئة مثل التهاب الرئة، ويجب على المرضى الإبلاغ عن أي أعراض لفريق الرعاية الصحية للإدارة المناسبة.

أميركا تجيز أول فحص دم يتيح تشخيص «الزهايمر»
أميركا تجيز أول فحص دم يتيح تشخيص «الزهايمر»

الإمارات اليوم

time١٨-٠٥-٢٠٢٥

  • الإمارات اليوم

أميركا تجيز أول فحص دم يتيح تشخيص «الزهايمر»

أجازت السلطات الصحية الأميركية، أول من أمس، أول فحص دم يتيح تشخيص مرض الزهايمر، ما قد يمكّن المرضى من البدء بتناول الأدوية في وقت مبكر لإبطاء تقدم هذا المرض العصبي التنكسي. ويقيس الاختبار الذي ابتكرته شركة «فوجيريبيو داياغنوستيكس» نسبة بروتينين موجودَين في الدم. وترتبط هذه النسبة بوجود لويحات بيتا أميلويد في الدماغ، وهي من خصائص مرض الزهايمر، ولم يكن ممكناً اكتشافها قبل الآن إلا من خلال مسح الدماغ أو تحليل السائل النخاعي. وقال مارتي ماكاري، من إدارة الغذاء والدواء الأميركية، إن «الزهايمر يطال عدداً كبيراً جداً من الناس، أكثر من سرطان الثدي وسرطان البروستاتا مجتمعين». وأضاف: «10% ممن تبلغ أعمارهم 65 عاماً فما فوق يعانون مرض الزهايمر، ويُتوقع أن يتضاعف هذا الرقم بحلول 2050»، آملاً في أن «تساعدهم المنتجات الطبية الجديدة كهذا الفحص».

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store