
الإرياني : جماعة الحوثي حولت موانئ الحديدة إلى "حصالة حرب" تمول بها آلة القتل والإرهاب البحري
وأوضح معمر الإرياني في تصريح صحفي، أن المليشيا الحوثية تجني سنوياً ما بين 1.5 إلى 2 مليار دولار من الرسوم الجمركية والضريبية المفروضة على المشتقات النفطية والسلع الغذائية والاستهلاكية الواردة عبر هذه الموانئ.
وأشار الإرياني إلى أن مليشيات الحوثي أحكمت قبضتها على الموانئ منذ سيطرتها على العاصمة صنعاء ومحافظة الحديدة عام 2014، وحولتها إلى "حصالة حرب" وبوابة رئيسية لتغذية آلة الحرب بمليارات الدولارات سنوياً، دون أي التزام بتحسين الخدمات أو صرف مرتبات الموظفين في مناطق سيطرتها.
وبين الإرياني، أن المليشيا تفرض رسوماً جمركية وضرائب مضاعفة على السلع المستوردة، إلى جانب ابتكار رسوم غير قانونية، وتجبر التجار على دفع مبالغ باهظة تحت مسميات متعددة، حيث تتراوح الإيرادات التي تجنيها المليشيا من الضرائب والرسوم الجمركية على السلع المستوردة عبر هذه الموانئ بين 600 إلى 800 مليون دولار سنويا.
وأضاف الإرياني "أن مليشيا الحوثي تحقق أرباحاً ضخمة من تجارة المشتقات النفطية عبر استيراد النفط بكميات كبيرة دون رقابة وفرض ضرائب وجمارك باهظة على هذه المشتقات، ثم بيعها بأسعار مرتفعة في السوق السوداء لصالح شبكاتها الخاصة"..مبيناً أنه ومنذ إعلان الهدنة الأممية في 2 إبريل 2022 حتى 14 أغسطس 2023 تم السماح بدخول 157 سفينة محملة بالمشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة بحمولة تزيد على 4 مليارات لتر، تفرض عليها المليشيا رسوماً تبلغ 120 دولاراً على الطن الواحد المستورد، أي ما يعادل 50 ريالاً يمنياً على كل لتر.
ولفت الإرياني إلى أن مليشيا الحوثي خرقت اتفاق ستوكهولم الذي نص على إيداع إيرادات الموانئ في حساب خاص لصرف مرتبات الموظفين في مناطق سيطرتها، واستحوذت على هذه الإيرادات لصالح تمويل الحرب وإثراء قياداتها على حساب معاناة اليمنيين..مؤكداً أن المليشيا استخدمت هذه الموارد لتمويل آلة الحرب، وشراء الأسلحة، ودفع رواتب مقاتليها، وتجنيد الأطفال، وتمويل الأنشطة الإرهابية التي تستهدف الملاحة البحرية وإمدادات الطاقة والتجارة العالمية.
وأشار الإرياني إلى أن الضرائب والرسوم الجمركية الباهظة التي تفرضها المليشيا ساهمت في ارتفاع أسعار السلع الأساسية بنسبة تجاوزت 40 بالمائة وتسببت في إغلاق المصانع والمتاجر وارتفاع معدلات البطالة والفقر في مناطق سيطرتها..مؤكداً أن استمرار تدفق الإيرادات عبر موانئ الحديدة مكن المليشيا من تطوير ترسانتها العسكرية وتصعيد هجماتها على خطوط الملاحة الدولية، مما يتطلب تحركاً عاجلاً من المجتمع الدولي لكسر هذه الحلقة وتجفيف موارد الحرب التي تهدد الأمن والسلم الإقليمي والدولي.
وطالب الإرياني المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات عاجلة لوقف استغلال مليشيات الحوثي لموانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى في تمويل الحرب وتهريب الأسلحة، عبر إغلاق هذه الموانئ أمام حركة الاستيراد وتحويل العمليات التجارية إلى الموانئ المحررة، وتعزيز الرقابة الدولية على البحر الأحمر، وتشديد العقوبات على قيادات المليشيا الإرهابية، لضمان وقف نزيف موارد اليمنيين المستمر.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ 3 دقائق
- اليمن الآن
غارات جوية استهدفت مخازن النقود في صعدة والخسائر بالمليارات"ضربة قاصمة للحوثيين"
كشفت مصدر صحفي، عن تكبد مليشيا الحوثي الإرهابية، خسائر مالية ضخمة، جراء قصف منشآت تخزين النقود، في محافظة صعدة، معقلها الرئيس (شمالي البلاد). ونقل الصحفي فارس الحميري، عن مصدر خاص، قوله إن مليشيا الحوثي تكبدت خسائر بمليارات الريالات، نتيجة غارات أمريكية استهدفت نهاية مارس الماضي منشآت تخزين - كان يخزن فيها الحوثيون مبالغ مالية كبيرة - في محافظة صعدة، معقل الجماعة شمالي اليمن. وكانت مليشيا الحوثي، قد أقدمت قبل سنوات، على نهب أربعة مليار دولار، من الاحتياطي النقدي للبنك المركزي اليمني في صنعاء، وفق التقارير الرسمية للحكومة اليمنية، ونقلتها إلى مخازن خاصة في محافظة صعدة، كما تجني المليشيات مليارات الريالات، من العملة المحلية، من إيرادات مناطق سيطرتها، إلى جانب الجبايات اليومية والموسمية المفروضة على المواطنين.


اليمن الآن
منذ 3 دقائق
- اليمن الآن
"هيومن رايتس" تبرئ إسرائيل من سفن البحر الأحمر وتدين الحوثيين بارتكاب جرائم حرب
وصفت منظمة هيومان رايتس ووتش هجمات جماعة الحوثي على السفن بجرائم الحرب المفترضة، وقالت إنها تسببت بمخاطر بيئية جسيمة، وتشكل انتهاكا لقوانين الحرب، بعد إغراقها لسفينتين في حوادث أسفرت عن مقتل وجرح عدة أفراد، واحتجاز ستة آخرين بشكل غير قانوني. وقالت المنظمة في تقرير لها نشرته بموقعها الإلكتروني إنها لم تجد أدلة على أن السفينتين التي أغرقتهما جماعة الحوثي كانتا هدفا عسكريا بموجب قوانين النزاع المسلح ذات الصلة، ولم تكونا على صلة بإسرائيل أو متجهة إليها، بل إن إحداهما سلمت مؤخرا مساعدات إنسانية إلى الصومال . وقالت نيكو جعفرنيا، باحثة اليمن والبحرين في هيومن رايتس ووتش إن الحوثيون يسعون لتبرير هجماتهم غير القانونية بالإشارة إلى الانتهاكات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، وطالبتهم بإنهاء جميع الهجمات على السفن التي لا تشارك في النزاع والإفراج فورا عن أفراد الطاقم المحتجزين لديهم. وكان الحوثيون هاجموا في السادس من يوليو الجاري السفينة "إم في ماجيك سيز" ( MV Magic Seas )، وهي سفينة شحن ترفع علم ليبيريا وتشغلها شركة يونانية وأطلقوا عليها قذائف صاروخية تسببت بغرقها في اليوم التالي، وإنقاذ 22 من أفرادها. كما هاجموا في السابع من يوليو الجاري سفينة إم في إيترنتي سي التي تملكها شركة يونانية وترفع علم ليبيريا بعدة زوارق صغيرة أطلقت ستة صواريخ مجنحة وصواريخ باليستية، واستمرت الهجمات حتى اليوم التالي ما أدى لغرقها. واعتبرت المنظمة السفن التجارية أعيان مدنية لا يجوز مهاجمتها، ما لم تشارك في أعمال عسكرية عدائية لصالح العدو، أو تنقل قوات أو مواد عسكرية، أو تشكل تهديدا مباشرا للسفينة المهاجمة. جميع السفن التي تشارك في مهمات إنسانية لا يجوز مهاجمتها. وأشارت إلى أن جماعة الحوثي انتهكت قوانين الحرب السارية على النزاع المسلح بينها وبين إسرائيل، بمهاجمتها عمدا سفنا تجارية يمكن تمييزها بوضوح على أنها مدنية، ولم تكن تشارك في أعمال عدائية، ولم تشكل أي تهديد عسكري لقواتها. وقالت بأن القوانين الدولية تحظر احتجاز أفراد الطاقم الذين تم إنقاذهم، معتبرة أن القادة الذين يأمرون عمدا بهذه الهجمات غير المشروعة أو ينفذونها، أو يسيئون معاملة المحتجزين، أو يتحملون المسؤولية بموجب مسؤولية القيادة، مسؤولون عن جرائم حرب. واعتبرت المنظمة الدولية الهجمات التي تشنها جماعة الحوثي تُشكل تهديدات بيئية طويلة الأمد للمنطقة، ونقلت عن المحلل ويم زوينينبورغ، في منظمة "باكس" الهولندية غير الحكومية قوله إن صور الأقمار الصناعية تظهر بقعا نفطية كبيرة تنساب من المناطق التي غرقت فيها السفينتان، معتبرا ذلك تهديدا للحياة البرية والبحرية. كما نقلت المنظمة عن الدكتور عبد القادر الخراز، الخبير البيئي السابق لدى الحكومة اليمنية تأكيده معاناة اليمن من المخاطر البيئية والمعيشية والصحية الناجمة عن الهجمات السابقة للحوثيين على السفن، معتبرا أن من الصعب احتواء التسرب والتلوث البحري بسبب الأسمدة التي كانت تحملها بعض السفن، التي أغرقها الحوثيون. وفي السياق تطرقت المنظمة لهجمات إسرائيل على الحديدة، وقالت إن قوات إسرائيل هاجمت الميناء الذي يعد نقطة دخول المساعدات الإنسانية إلى اليمن، مثلما هاجم الحوثيون وبشكل عشوائي ومتعمد مناطق مدنية وبيئة تحتية في إسرائيل. وطالبت المنظمة الحكومات المعنية بجرائم الحرب، عدم غضّ النظر عن الطرف المسؤول عن الهجمات، وسرعة معالجة الآثار الإنسانية للانتهاكات، وتنظيف التسربات النفطية والكيميائية الناتجة عن غرق السفن للتخفيف من حدة الكارثة البيئية.


اليمن الآن
منذ 33 دقائق
- اليمن الآن
المركز الأمريكي للعدالة يطالب واشنطن بإنقاذ عائلات موظفي سفارتها العالقين في القاهرة
المركز الأمريكي للعدالة يطالب واشنطن بإنقاذ عائلات موظفي سفارتها العالقين في القاهرة المجهر - متابعة خاصة الأربعاء 23/يوليو/2025 - الساعة: 2:11 م طالب المركز الأمريكي للعدالة، وزارة الخارجية الأمريكية، بالتدخل العاجل لإنقاذ أكثر من 110 عائلات من موظفي السفارة الأمريكية السابقين في اليمن، العالقين حاليًا في العاصمة المصرية القاهرة، في ظل أوضاع إنسانية متدهورة تتفاقم يومًا بعد آخر. وقال المركز في بيان، إن العائلات العالقة تضم موظفين محليين كانوا يعملون في سفارة الولايات المتحدة بصنعاء قبل إغلاقها عام 2015، مشيرًا إلى أن كثيرًا منهم تعرضوا بعد الإغلاق لانتهاكات جسيمة من قبل جماعة الحوثي، من بينها الاعتقال التعسفي والإخفاء القسري، ما دفعهم لاحقًا إلى الفرار نحو مصر بحثًا عن الأمان. وأوضح أن هذه العائلات تعاني حاليًا من الفقر المدقع، وانعدام سبل العيش، والعجز عن دفع رسوم الإقامة المرتفعة، ما يحرمها من الرعاية الصحية والتعليم، ويعرضها لخطر الاعتقال أو الترحيل. وأشار المركز إلى أن الظروف القاسية تسببت في وفاة أربعة أرباب أسر خلال الأشهر الماضية نتيجة غياب الرعاية الصحية وتدهور الحالة النفسية والمعيشية، ما ترك عائلاتهم دون معيل أو مصدر دخل. ووفق البيان، فإن كثيرًا من العائلات لم تعد قادرة على تأمين أكثر من وجبة واحدة في اليوم، في حين تشكل الإيجارات عبئًا ماليًا شهريًا يصل إلى 200 دولار للأسرة، إضافة إلى رسوم الإقامة التي تصل إلى 150 دولارًا للفرد، ما يزيد من هشاشة أوضاعهم القانونية ويحرم أطفالهم من التعليم. وانتقد المركز ما وصفه بـ"غياب الدعم الرسمي" من الحكومة الأمريكية ومنظمات الإغاثة، لافتًا إلى أن بعض العائلات اضطرت لبيع ممتلكاتها الشخصية من أجل البقاء، فيما أوقفت بعض الجهات المانحة مساعداتها بسبب طول أمد الأزمة دون حلول. وقالت رئيسة المركز، لطيفة جامل، إن "التخلي عن موظفين خدموا الولايات المتحدة في بيئة عدائية يمثل تقصيرًا لا يُبرر أخلاقيًا ولا استراتيجيًا"، مطالبة الخارجية الأمريكية بالتحرك العاجل لوضع حد لمعاناة العائلات المتضررة. ودعا المركز إلى اتخاذ إجراءات فورية، بينها تسريع منح تأشيرات الهجرة الخاصة أو إحالات "برنامج بي 2"، إضافة إلى تقديم مساعدات إنسانية بالتعاون مع وكالات الأمم المتحدة، وضمان تواصل مباشر ومنتظم مع الأسر لبناء الثقة واستعادة الشعور بالأمان. يُذكر أن العائلات المذكورة تم إجلاؤها من اليمن بالتنسيق بين وزارة الخارجية الأمريكية ومنظمة الهجرة الدولية، على أساس وعود بنقلها إلى الولايات المتحدة خلال تسعة أشهر، غير أن 110 عائلات لا تزال عالقة في القاهرة حتى اليوم دون أي مساعدة. تابع المجهر نت على X #موظفو السفارة الأمريكية #عالقون في القاهرة #الخارجية الأمريكية #انتهاكات جسيمة #جماعة الحوثي #معاناة أسر الموظفين #مساعدات إنسانية