
الجيش السوداني يتقدم جنوب كردفان ويفتح طريقا حيويا
أعلن الجيش السوداني تمكنه من إعادة فتح الطريق القومي الحيوي الرابط بين مدينتي الدلنج وكادوقلي، بعد استعادته، أمس السبت، السيطرة على محطتي الدشول اللفة والهاوية بولاية جنوب كردفان، إثر قتال عنيف مع ما يسمى "الجيش الشعبي" التابع للحركة الشعبية بقيادة عبدالعزيز الحلو المتحالفة مع قوات "الدعم السريع".
وأعلن قائد الفرقة 14 مشاة بكادقلي، اللواء الركن فيصل الساير، أن "الجيش كبد قوات العدو خسائر فادحة في الأرواح والعتاد بتدمير دبابتين والاستيلاء على ثالثة، إضافة إلى عربتين قتاليتين، مشيراً إلى أن تحرير محطتي الدشول اللفة والهاوية تزامن مع صد الجيش هجوماً آخر شنته قوات العدو على محطة الكرقل، ولا يزال يطارد بقاياها الهاربة.
تبادل السيطرة
منذ أشهر تشتد المواجهات العنيفة في جنوب كردفان وتبادل الطرفان السيطرة أكثر من مرة على منطقتي الدشول والهاوية التي سيطر عليها الجيش في فبراير (شباط) الماضي، وتمكن من إنهاء الحصار المفروض على مدينة الدلنج، وانتزعت قوات الحركة الشعبية و"الدعم السريع" السيطرة على المنطقة قبل ثلاثة أيام فحسب، إذ استعادها الجيش مرة أخرى، أمس السبت.
وتكتسب محطتي الدشول والهاوية أهميتهما من كونهما تقعان على الطريق الرابط بين الدلنج وكادوقلي وتتحكمان بالتالي في مرور كافة الإمدادات إلى عاصمة جنوب كردفان.
نزوح ومعاناة
وتسببت الاشتباكات والمعارك المحتدمة على شريط طريق الدلنج كادوقلي، في نزوح المئات من المدنيين من المنطقة خلال الأيام الماضية.
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأوضح سكان فارون من المعارك في الدشول أن المنطقة تشهد انعداماً في المواد الغذائية والدوائية، وتحتاج إلى تدخل عاجل من المنظمات الإنسانية لإنقاذ النازحين، الذين فقدوا ممتلكاتهم ومواشيهم جراء عمليات النهب.
غارات ومسيرات
وفق مصادر ميدانية، تابع الطيران الحربي للجيش غاراته الجوية المكثفة على مواقع "الدعم السريع" في كل من كردفان ودارفور، واستهداف قياداته الميدانية بتلك المحاور على نحو خاص.
أوضحت المصادر، أن "سلاح الطيران استهدف أمس مخزناً للذخيرة ومسيرات استراتيجية للميليشيات، إلى جانب منظومة للتشويش بطاقمها بمدينة نيالا، كما استهدفت مسيرات الجيش تجمعاً لقوات الميليشيات في محيط مدينة بابنوسة، بغارات أدت إلى مقتل قائد ميداني بارز".
في المقابل أكدت منصات تتبع لقوات "الدعم السريع" بمواقع التواصل الاجتماعي أن طائرات مسيرة تتبع لها، شنت أمس السبت هجمات على مطار مروي العسكري شمال السودان، من دون الإشارة إلى الخسائر التي أحدثها الهجوم.
وذكرت مصادر ولائية أن الدفاعات الجوية للجيش تصدت أمس لطائرات مسيرة معادية حاولت استهداف مطار مروي العسكري، ومنعتها من تحقيق أي إصابة مباشرة.
الهدنة المعلقة
في هذا الوقت لا يزال مصير الهدنة الإنسانية الأممية المحددة بمدة أسبوع لإغاثة مدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور معلقة وتصطدم بعقبة رفض قوات "الدعم السريع" لها.
وإمعاناً في تأكيد رفضها الهدنة، تابعت قوات "الدعم السريع"، أمس، قصفها المدفعي على أحياء مدينة الفاشر لليوم الثاني على التوالي.
وأعلنت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر، أن الميليشيات عاودت، فجر أمس السبت، قصفها المدفعي على أحياء المدينة.
قالت التنسيقية في منشور بصفحتها على منصة "فيسبوك"، إن "ميليشيات الدعم السريع كثفت هجماتها على أحياء سكنية متفرقة داخل الفاشر مما أسفر عن خسائر بشرية ومادية، من دون أي اعتبار للهدنة التي طرحها الأمين العام للأمم المتحدة ورحبت بها الحكومة وكثير من الجهات المحلية والدولية ".
وقبل يومين شهدت المدينة مجزرة دامية راح ضحيتها 13 من المدنيين نتيجة القصف المدفعي من قبل "الدعم السريع".
الدعوة والرفض
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش خلال اتصال هاتفي بالفريق البرهان عن هدنة إنسانية لمدة أسبوع في محلية الفاشر، لتسهيل وصول الإغاثة للآلاف من المحاصرين داخل المدينة.
لكن القيادي بمجلس الصحوة الثوري وتحالف "تأسيس" مهدي عبدالله أحمد، جدد رفضهم القاطع السماح لإدخال أي مساعدات غذائية إلى الفاشر بحجة أن المدينة باتت الآن خالية من المواطنين، بعد مغادرتهم جميعاً إلى مناطق (طويلة – الكومة – مليط)، ولا يجد بها سوى قوات الجيش والقوات المشتركة.
وطالب عبدالله الأمم المتحدة بتقديم الغوث الإنساني إلى معسكرات النازحين الفارين من الفاشر والموجودين الآن في مناطق "طويلة" ومعسكر "كساب" و"كتم" إضافة إلى النازحين الأوائل في معسكري "كلمة" في نيالا بجنوب دارفور، و"النيم" بالضعين شرق دارفور.
وعد القيادي بـ"تأسيس" الدعوة إلى الهدنة "محاولة يائسة ومثيرة للشفقة، تكشف بوضوح ما وصلت إليه الأوضاع في الفرقة السادسة التابعة للجيش بالفاشر التي أصبحت قريبة من السقوط في أيدي قوات تحالف السودان التأسيسي في أي لحظة".
قتل وانتهاكات
في الأثناء تعيش مناطق النهود والخوي وغبيش بولاية غرب كردفان تدهوراً مطرداً في الأوضاع الإنسانية والمعيشية بصورة غير مسبوقة في ظل انتهاكات وهجمات متكررة تقوم بها ميليشيات "الدعم السريع" في حق سكان القرى ونهب منازلهم وممتلكاتهم والاعتقال التعسفي للشباب، مما دفع مئات الأسر إلى النزوح قسرياً.
وقالت غرفة طوارئ دار حمر، إن "الميليشيات ارتكبت جريمة بشعة جديدة بقتل تسعة مواطنين فضلاً عن إصابة العشرات خلال اعتداءاتها على قرى (نشربو، بني بدر، وأم لبانة)، جنوب مدينة الخوي".
هجوم جديد
وكشفت مصادر محلية، عن حشود جديدة وتحركات حثيثة لقوات الميليشيات استعداداً لهجوم وشيك جديد آخر على الفرقة 22 مشاة بمدينة بابنوسة بغرب كردفان.
ومنذ أشهر تستهدف قوات "الدعم السريع" الفرقة 22 للجيش في بابنوسة بهجمات متتالية في محاولة لإسقاطها بوصفها نقطة محورية في الربط بين غرب وشمال كردفان وجنوب دارفور.
وكشف ناشطون، أن الأوضاع الإنسانية بغرب كردفان خصوصاً في منطقة الخوي على وشك الخروج التام عن السيطرة، نتيجة الانهيار الكلي لخدمات المياه وغياب الحد الأدنى من مقومات الحياة، بينما تشهد الأوضاع المعيشية بمدينة النهود تدهوراً كبيراً بسبب شح المواد الغذائية وتصاعد حركة النزوح نحو القرى المجاورة هرباً من انتهاكات الميليشيات.
نهب وتنكيل
طالب ناشطون بضرورة تدخل عاجل لتلافي الوضع الإنساني بغرب كردفان بعدما تحولت معظم مناطقها وقراها مسرحاً للانتهاكات والانفلات الأمني.
أما في شمال كردفان فقد أفادت قيادات أهلية، بأن عشرات القرى في محيط منطقتي أم سيالة ورهيد النوبة التي أعادت ميليشيات "الدعم السريع" السيطرة عليها أقصى شرق الولاية تتعرض على مدار الأيام الأربعة الماضية لعمليات نهب وتنكيل وتهجير للمواطنين بواسطة عناصر الميليشيات، مما أدى إلى نزوح المئات إلى مدينتي الدويم وأم درمان في ظروف إنسانية صعبة.
مقتل 50 معدنياً
في حادثة مأسوية منفصل بشمال البلاد، لقي أمس أكثر من 50 من المعدنيين التقليديين مصرعهم إثر انهيار منجم تقليدي بمنطقة (هويد) الصحراوية، بين مدينتي عطبرة بنهر النيل وهيا بالبحر الأحمر.
وشهدت المنطقة نفسها في أبريل (نيسان) الماضي حادثة مماثلة، حين انهارت بئر داخل المنجم وأسفر عن وقوع إصابات وخسائر.
إلى ذلك كشفت مفوض العون الإنساني سلوي آدم بنية، عن منح 6800 أجنبي تأشيرات وأذونات تحرك وتصاريح للعمل في تقديم المساعدات الإنسانية.
دعت بنية، لدى مخاطبتها اجتماع للمنظمات العاملة بولاية الجزيرة، إلى إحكام التنسيق مع الحكومة الولائية والمفوضية، مشددة على أنه لا يحق لأي منظمة غير مسجلة اتحادياً مزاولة أي نشاط بالولايات.
قسم والتزامات
سياسياً أدى القسم، أمس، أمام رئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول الركن عبدالفتاح البرهان، كل من الفريق حسن داؤود كيان، وزيراً للدفاع، والفريق بابكر سمرة مصطفى وزيراً للداخلية.
وأكد وزير الدفاع حرصه على تحقيق الأمن والاستقرار والسلام والدفاع عن سيادة السودان، بالتنسيق والتعاون مع أجهزة الدولة المختلفة على تحقيق أهداف البلاد العليا وتلبية تطلعات الشعب السوداني.
من جهته أكد وزير الداخلية، قدرة الدولة على تجاوز التحديات الأمنية التي تمر بها البلاد، مشيداً بالانتصارات التي حققها الجيش والقوات المساندة له التي تؤكد قدرته على حسم ودحر الميليشيات الإرهابية.
أشار الوزير، إلى الدور المتعاظم لوزارته خلال الفترة المقبلة في بسط الأمن وتقديم الخدمات للمواطنين، وفق خطة أمنية إسعافيه لفرض هيبة الدولة وسيادة حكم القانون.
مصالحة سودانية
إقليمياً أكد الرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر جيلي، رئيس الدورة الحالية لمنظمة (إيغاد)، انتظام دبلوماسية بلاده بصورة كاملة في عملية المصالحة الوطنية بالسودان.
أكد جيلي، في خطاب بمناسبة الذكرى 48 لاستقلال بلاده، عزمه المساهمة الفاعلة في إنهاء الأزمة وتحقيق السلام المستدام بالسودان، وأن بلاده لا يمكن أن تبقى غير مبالية إزاء النزاع الدامي الذي يمزق السودان، محذراً من تداعياته على الاستقرار والتنمية في كل المنطقة.
سلام السودان
من جانبه أكد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، أن وجهة وزارته المقبلة هي إيقاف الحرب وتحقيق السلام بالسودان.
وقال روبيو، على هامش توقيع اتفاقية السلام بين رواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية برعاية وتيسير أميركي ودعم قطري، بالعاصمة الجمعة الماضي، إن كبير مستشاريه للشؤون الأفريقية مسعد بولس، سيركز اهتمامه على السودان بعدما فرغ من تحقيق اتفاق بين المتخاصمين من الكونغو ورواندا.
تحذير وإنذار
دولياً وفي ما يشبه الإنذار دعت مندوبة الولايات المتحدة الأميركية الدائمة بمجلس الأمن الدولي دوروثي شيا، أطراف النزاع في السودان إلى إزالة جميع العراقيل التي تعوق وصول المساعدات الإنسانية، خلال فترة لا تتجاوز 72 ساعة للسماح بإيصال المساعدات الإنسانية إلى مدينة الفاشر المحاصرة منذ نحو أكثر من عام بواسطة قوات "الدعم السريع".
نوهت شيا في الجلسة التي خصصت لمناقشة الأوضاع الإنسانية المتدهورة في السودان قبل يومين، إلى أن الوقت ينفد بينما يواجه ملايين المدنيين خطر المجاعة والمرض بسبب منع الإمدادات وتقييد وصول المنظمات الإنسانية.
تشديد واتهامات
اتهمت المندوبة، الجيش و"الدعم السريع" باستخدام الإغاثة سلاحاً في الحرب والتلاعب بعمليات المساعدات لتحقيق أهداف عسكرية واستخباراتية، مما تسبب في مجاعة وانهيار للخدمات الأساسية وسقوط أعداد كبيرة من الضحايا.
شددت المندوبة، على ضرورة فتح كل المعابر داخل السودان، بما في ذلك من جنوب السودان إلى دارفور، والسماح بوصول المساعدات من دون تأخير أو مماطلة لإغاثة المتضررين من الحرب، مؤكدة استعدادها لاتخاذ إجراءات ضد أي جهة تعرقل وصول المساعدات في السودان.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


Independent عربية
منذ 2 ساعات
- Independent عربية
اتصالات إيرانية جرى اعتراضها تقلل من أثر الهجوم الأميركي
ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" اليوم الأحد نقلاً عن أربعة أشخاص مطلعين على معلومات استخبارات سرية متداولة داخل الحكومة الأميركية أن اتصالات إيرانية جرى اعتراضها تضمنت أحاديث تقلل من حجم الأضرار التي سببتها الضربات الأميركية على البرنامج النووي الإيراني. وأكد مصدر، طلب عدم نشر اسمه، هذه الرواية لـ"رويترز"، لكنه قال إن هناك تساؤلات جدية في شأن ما إذا كان المسؤولون الإيرانيون صادقين، ووصف عمليات التنصت بأنها مؤشرات غير موثوقة. ومع ذلك، يعد تقرير صحيفة "واشنطن بوست" أحدث تقرير يثير تساؤلات حول مدى الضرر الذي لحق بالبرنامج النووي الإيراني. وحذر تقييم أولي جرى تسريبه من وكالة استخبارات الدفاع من أن الضربات ربما عطلت إيران بضعة أشهر فقط. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وقال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إن الضربات "محت تماماً" البرنامج النووي الإيراني، لكن المسؤولين الأميركيين يعترفون بأن الأمر سيستغرق بعض الوقت للوصول إلى تقييم كامل للأضرار الناجمة عن الضربات العسكرية الأميركية في مطلع الأسبوع الماضي. ونفى البيت الأبيض صحة التقرير الذي نشرته الصحيفة، ونقلت "واشنطن بوست" عن المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت قولها "فكرة أن مسؤولين إيرانيين لم تكشف أسماؤهم يعرفون ما حدث تحت مئات الأقدام من الأنقاض هي محض هراء، لقد انتهى برنامجهم للأسلحة النووية". وخلال مقابلة بثت اليوم على قناة "فوكس نيوز"، جدد ترمب ثقته بأن الضربات دمرت القدرات النووية الإيرانية. وقال ضمن أحد البرامج "لقد دمرت على نحو لم يشهده أحد من قبل، مما يعني نهاية طموحاتهم النووية، في الأقل لفترة من الزمن".


الوئام
منذ 6 ساعات
- الوئام
تلميح روسي لإمكانية لقاء بوتين وترمب في أكتوبر
أكد مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف، أن الاحتفال بالذكرى السنوية الـ80 للأمم المتحدة في أكتوبر، قد يكون سببا وجيها لعقد اجتماع محتمل بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترمب. وقال أوشاكوف لصحفي قناة 'روسيا 1' بافيل زاروبين، تعليقا على توقيت لقاء محتمل بين بوتين وترامب: 'قد يحدث هذا في أي لحظة'. وأضاف: 'أعلم أنني وزملائي الصينيين ندرس إمكانية الاحتفال بهذه الذكرى (الذكرى الثمانين للأمم المتحدة) بشكل خاص ورسمي خلال زيارتنا المقبلة للصين'. ووفقا للمساعد الرئاسي، من المتوقع أن تتم زيارة بوتين للصين في الفترة من 31 أغسطس إلى 3 سبتمبر. وردا على سؤال حول ما إذا كانت ذكرى تأسيس الأمم المتحدة يمكن أن تصبح سببا للقاء محتمل بين بوتين وترامب أجاب: 'سبب وجيه، نعم. لماذا لا؟'.


Independent عربية
منذ 8 ساعات
- Independent عربية
هل أحبطت سوريا وتركيا حقا محاولة لاغتيال الشرع؟
نفى مصدر في وزارة الإعلام في دمشق اليوم الأحد صحة ما جرى تداوله أخيراً عن إحباط السلطات السورية والاستخبارات التركية محاولة لاغتيال الرئيس أحمد الشرع خلال زيارته لدرعا. وقال المصدر في تصريح نقلته وكالة الأنباء السورية (سانا)، إن كل ما جرى تداوله عار من الصحة لكنه لم يقدم مزيداً من التفاصيل في هذا الشأن. وبعدما تداولت وسائل إعلام ونشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي إحباط محاولة اغتيال الشرع، طالب المصدر بضرورة توخي الدقة وعدم الانجرار وراء الإشاعات المغرضة التي تهدف إلى زعزعة الاستقرار. ووفق هذه المعلومات التي جرى تداولها أخيراً فإن محاولة اغتيال الشرع خططت لها خلية تابعة لتنظيم "داعش" تولى قيادتها أحد المتطرفين في درعا إلا أن الجيش السوري نجح في اعتقاله قبل يوم من زيارة الرئيس إلى المدينة. ونقلت تقارير صحافية عما سمتها مصادر دبلوماسية قولها إن الشرع تعرض لمحاولتي اغتيال في الأقل منذ توليه منصبه خلال ديسمبر (كانون الأول) 2024، مشيرة إلى أن إحدى المحاولتين وقعت في مارس (آذار) الماضي. وخططت مجموعات إرهابية من بينها "داعش" لمحاولات اغتيال الشرع في ظل مساعي التنظيم المتطرف إلى استقطاب مسلحين من هيئة "تحرير الشام"، ممن يعارضون التغييرات التي قادها الشرع في بنية الحكم. وخلال يونيو (حزيران) الجاري، حذرت الولايات المتحدة من أن الشرع معرض للاغتيال من قبل "المتشددين الساخطين على جهوده لتعزيز الحكم الشامل والتواصل مع الغرب". ونقل موقع "المونيتر" عن المبعوث الأميركي الخاص لسوريا توم باراك قوله إن هناك حاجة إلى تنسيق نظام حماية حول الشرع، وإدارة الرئيس دونالد ترمب تشعر بالقلق الخطر الذي تهدده". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وفوجئ السوريون بإعلان باراك قبل نحو أسبوعين من موافقة أميركا على خطة دمشق لضم آلاف المقاتلين الأجانب الذين كانوا ضمن المعارضة سابقاً، إلى الجيش السوري الجديد شرط أن يُنجز ذلك بشفافية، وتنص الخطة على إلحاق نحو 3500 مقاتل أجنبي معظمهم من الإيغور، إلى جانب السوريين في وحدة مشكلة حديثاً من الجيش هي الفرقة 84. وفي الـ20 من أبريل (نيسان) الماضي أصدر "داعش" بياناً هدد فيه الشرع من الانضمام إلى التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب بدعوة أميركا، ثم كرر تهديده بعد شهر واحد ودعا المقاتلين الأجانب وأفراد الأمن العام للانضمام إليه، كذلك هاجم التنظيم الإرهابي مواقع أمنية حكومية في بلدات الطيانة وذيبان والشحيل إضافة إلى نقطة عسكرية في بلدة الكبر بريف دير الزور الشمالي الغربي، علاوة على تفجيره سيارة مفخخة في منطقة الميادين شرق المحافظة.