logo
الموفد الأميركي من السرايا: لا نستطيع إرغام إسرائيل على فعل أي شيء

الموفد الأميركي من السرايا: لا نستطيع إرغام إسرائيل على فعل أي شيء

الأنباءمنذ 4 أيام
بيروت - أحمد عزالدين وخلدون قواص وبولين فاضل
جاءت تصريحات الموفد الأميركي توماس باراك الرسمية من السرايا الحكومية بعد لقائه الرئيس نواف سلام، حمالة أوجه بمنحى إيجابي.
فهو قال كلاما واضحا عن المطلوب أميركيا: «ان يصل الجميع إلى فهم أكبر وسلام مع الجيران». ونأى ببلاده عن مسألة نزع سلاح «حزب الله»، معتبرا انها شأن لبناني، وملوحا بـ «خيبة أمل» أميركية في حال عدم حصول ذلك.
باراك ضخ إيجابيات، وترك الباب مفتوحا لتحقيق تقدم من الجانب اللبناني، مع مطالب أميركية تميل في شكل واضح إلى اتفاق جديد مع إسرائيل، يتعدى اتفاق وقف إطلاق النار الموقع 27 نوفمبر 2024.
باراك قال من منبر السرايا: «هناك اتفاقية لوقف الأعمال العدائية دخلت قيد التنفيذ، لكنها لم تنجح، وهناك أسباب لعدم نجاحها وهذا جزء مما نحاول جميعنا أن نحله.. إن اتفاقية نزع سلاح حزب الله هي مسألة داخلية للغاية، والحزب بالنسبة إلى الولايات المتحدة هو منظمة إرهابية أجنبية ولا حوار معه، لأننا نبحث مع الحكومة اللبنانية حول كيفية المساعدة. أما ماذا ستفعل أميركا في حال لم يحصل ذلك، فالأكيد أن الأمر سيكون مخيبا للآمال. ما من عواقب ولا ترهيب، وإنما خيبة أمل. ونحن نحاول أن نساعد ونرشد ونؤثر ونجمع الأفرقاء للعودة إلى النموذج الذي تريدون أن تروه جميعكم، السلام والازدهار لأبنائكم والسلام في المنطقة».
وردا على سؤال آخر، قال باراك: «لم أفهم عن أي ضمانات تتحدث..لا نستطيع أن نرغم إسرائيل على فعل أي شيء وليست الولايات المتحدة هنا لتجبرها على القيام بأي شيء. لسنا هنا لنرغم أي فرد أو اي دولة، بل نستخدم تأثيرنا ونفوذنا لنأتي بالأفرقاء معا للوصول إلى نهاية أو خلاصة، والمسألة تعود لكم، لحكومتكم، وعندما تقولون إنكم سئمتم من هذه المناكفات والصراعات، يفترض أن يصل الجميع إلى فهم أكبر وسلام مع الجيران».
وعن إمكان فرض عقوبات على المسؤولين اللبنانيين، قال: «لا نفكر حاليا في ذلك وموضوع العقوبات معقد جدا لكنه متوافر، وما نحاول القيام به هو الإتيان بالسلام والاستقرار لا صب الزيت على النار».
وأضاف باراك: «قادتكم أكثر من مساعدين لحلحلة الأوضاع ليس فقط من أجل لبنان، في موازاة الإصلاحات التي تحصل وهي منطقية ومعبرة للغاية، وبالتالي إذا جمعنا الأمن مع الإصلاحات الاقتصادية، يكون هناك ازدهار».
وردا على سؤال عن تلقي ورقة من رئيس مجلس النواب نبيه بري تتضمن ملاحظات من «حزب الله»، أجاب: «لم أر أي ملاحظة من حزب الله، وبالنسبة لي هذا ليس بالتأكيد موضع ترحيب».
وفي السياق ذاته، صدر عن رئاسة الجمهورية اللبنانية بيانا قالت فيه: «استقبل رئيس الجمهورية العماد جوزف عون في قصر بعبدا الموفد الرئاسي الأميركي السفير توماس باراك، في حضور السفيرة الأميركية لدى لبنان ليزا جونسون، وسلمه باسم الدولة اللبنانية مشروع المذكرة الشاملة لتطبيق ما تعهد به لبنان منذ إعلان 27 نوفمبر 2024، حتى البيان الوزاري للحكومة اللبنانية، مرورا خصوصا بخطاب القسم، وذلك حول الضرورة الملحة لإنقاذ لبنان، عبر بسط سلطة الدولة اللبنانية على كامل أراضيها بقواها الذاتية دون سواها، وحصر السلاح في قبضة القوى المسلحة اللبنانية وحدها، والتأكيد على مرجعية قرار الحرب والسلم لدى المؤسسات الدستورية اللبنانية. كل ذلك، بالتزامن والتوازي مع صون السيادة اللبنانية على حدودها الدولية كافة، وإعادة الإعمار وإطلاق عملية النهوض الاقتصادي، بضمانة ورعاية من قبل أشقاء لبنان وأصدقائه في العالم، بما يحفظ سلامة وأمن وكرامة كل لبنان وجميع اللبنانيين».
وفي وقت التقى الموفد الأميركي الرئيسين جوزف عون ونواف سلام أمس، فقد حدد الموعد مع الرئيس نبيه بري اليوم الثلاثاء. ومع تسريب ان السبب يعود لتزاحم مواعيد رئيس المجلس، ومنها موضوع طلب رفع الحصانة عن الوزير السابق النائب جورج بوشكيان، فإن مصدرا مقربا من مرجع كبير عزا السبب إلى إعطاء فرصة لرئيس المجلس لمزيد من الدرس، بعد الاطلاع على نتائج محادثات باراك مع الرئيسين عون وسلام، لمناقشة الأمر مع «حزب الله»، ليكون الموقف الذي سيطرحه مع باراك حاسما، خصوصا في موضوع الضمانات المطلوبة من لبنان لجهة التزام إسرائيل ببنود الاتفاق حول وقف إطلاق النار وتنفيذ القرار 1701.
توازيا، علمت «الأنباء» من مصدر ديبلوماسي عربي معني بالملف اللبناني، ان هناك إصرارا دوليا بتنفيذ الورقة الأميركية على مراحل عدة، على ان تكون المرحلة الأولى خلال فترة وجيزة لا تتعدى 15 يوما من تحقيق الاتفاق في حال التوصل اليه، وتتلخص بأن تكون بيروت الكبرى منزوعة السلاح من خلدة مرورا بالعاصمة بيروت وضاحيتها وصولا إلى ضبية، باعتبار ان نجاحها سيكفل تحقيق بقية المراحل في كافة المناطق اللبنانية.
وتحدث أحد أعضاء اللجنة الخماسية أمام زواره، عن «ان الوضع في سورية وانعكاسه على لبنان يتطلبان عقد قمة روحية إسلامية - مسيحية لتخفيف الاحتقان عن الساحة اللبنانية وانعكاسها على الساحة السورية، بعد تفجير الكنيسة في دمشق وأحداث السويداء لما يشكلان من طابع طائفي ومذهبي».
وبدأت الاتصالات في هذا الإطار لتبيان مدى إمكانية عقد قمة روحية في أسرع وقت ممكن، والتوافق على مسودة مشروع بيانها الذي يتضمن درء الفتنة في لبنان وسورية، بالإضافة إلى تناول الشؤون اللبنانية والتحرك الذي يقوم به المبعوث الأميركي لمساعدة لبنان، وما يحصل في غزة من تجويع وقتل وتدمير وتهجير. وسجل في هذا السياق اتصال من البطريرك الماروني الكاردنيال بشارة الراعي بالمفتي الشيخ عبد اللطيف دريان، للتحضير لعقد القمة، وبدء الأعمال اللوجستية الخاصة بالاتفاق على مضمون بيانها.
وعلى خط مواز أيضا، وصف سفير دولة عربية أداء الحكومة بـ «الممتاز في الربع الاول من عملها وهناك إجماع على ذلك». وقال: «لمس المجتمع الدولي صدقية في البدء بتنفيذ البيان الوزاري وخطاب القسم. وهناك إصرار من رئيس الجمهورية العماد جوزف عون ورئيس مجلس الوزراء القاضي نواف سلام على المتابعة بكل حزم ومسؤولية. وهذا منحى إيجابي للغاية في وضع اللمسات الأولى للإصلاحات المطلوبة داخليا وخارجيا».
قضائيا، أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية اللبنانية بأن النائب العام التمييزي السابق القاضي غسان عويدات تغيب عن جلسة استجوابه التي كانت مقررة أمس أمام المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار. وذكرت «الوكالة» ان البيطار قد صرف النظر عن استدعاء عويدات مجددا، وأرجأ اتخاذ القرار إلى حين ختم التحقيق أسوة بكل الذين استجوبهم أخيرا.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

النائب فريد البستاني لـ «الأنباء»: مهلة باراك لسحب السلاح تعجيزية
النائب فريد البستاني لـ «الأنباء»: مهلة باراك لسحب السلاح تعجيزية

الأنباء

timeمنذ 13 ساعات

  • الأنباء

النائب فريد البستاني لـ «الأنباء»: مهلة باراك لسحب السلاح تعجيزية

قال عضو تكتل «لبنان القوي» النائب د.فريد البستاني، في حديث إلى «الأنباء»، «كنا نأمل خيرا من زيارات المبعوث الأميركي توماس باراك إلى لبنان، الا انها لم تحصد في حقيقة الأمر سوى الريح، حتى انه لم يتفهم على رغم تكرارها خصوصية الوضع اللبناني الداخلي الذي يتطلب الكثير من الدقة والحكمة والتأني في مقاربته، لا بل خرج خلال زيارته الأخيرة ونتيجة الطروحات التي حملها معه، عن إطار الصورة المرسومة في أذهان اللبنانيين، بحيث لم نعد نفهم طبيعة دوره ومهتمه ما اذا كان وسيطا أم مفاوضا أم مقررا في ملفات المنطقة». وأضاف: لدى لبنان ثوابت وطنية لا يمكن التهاون بها او مقاربتها بخفة وابرزها ثلاث: 1 ـ تطبيق اتفاقية وقف إطلاق النار من الجهتين اللبنانية والإسرائيلية خصوصا انها تشكل الركن الأساس الذي ستبنى عليه المرحلة المقبلة، وتقضي بانسحاب الجيش الإسرائيلي من النقاط الخمس التي احتلها في جنوب لبنان، إضافة إلى تحرير الأسرى اللبنانيين من السجون والمعتقلات الإسرائيلية. 2 ـ حصرية السلاح بيد الدولة. 3 ـ عودة النازحين السوريين إلى بلادهم ضمن الحل الشامل في المنطقة الذي تحدث عنه الاميركي ووعد بتحقيقه. لكن ما فعله باراك هو انه تقلب في المواقف بين يوم وآخر لاسيما خلال زيارته الاخيرة، وصولا إلى التحدث بسقف عال عن تحديد مهلة زمنية لسحب السلاح تمتد من 1 أغسطس المقبل حتى 15 منه، وكأنه في خلفية هذه المهلة التعجيزية إعطاء الإسرائيلي ذريعة لضرب لبنان والاستمرار في استهداف المدن والمناطق والبلدات اللبنانية ناهيك عن استهداف المدنيين. وتابع «نحن كدولة لبنانية نتطلع إلى ترسيخ الاستقرار عبر انسحاب إسرائيل من الجنوب وترسيم الحدود البرية معها. لكن ما تبين لنا بالوقائع والحيثيات ان كل ما سمعناه من العالم بأسره عن دعم لبنان أقله معنويا لا يزال حتى تاريخه مجرد كلام ومواقف لم يصر إلى ترجمته على ارض الواقع، ولم يعد بالتالي أمام لبنان أقله حتى الساعة سوى الوسائل والمسارات الديبلوماسية للخروج من دوامة الاعتداءات الإسرائيلية وذلك بتطبيق القرار الدولي 1701 وملحقاته في اتفاق وقف إطلاق النار وترسيم الحدود البرية». وردا على سؤال، قال بستاني «دعوة البعض إلى سحب السلاح بالقوة، من شأنها اشعال فتنة داخلية نعلم كيف تبدأ لكننا نجهل أين وكيف ستنتهي، وهي بالتالي الطريق الخطأ المرفوض سلفا أيا تكن الأسباب والموجبات لاتباعه، والذي لابد من قطعه امام تنين المواجهات العبثية، من هنا التأكيد على ان الحل الوحيد لسحب السلاح يكمن فقط بالحوار والتفاهم». وختم بستاني بالقول «نحن اليوم في مرحلة ترقب وانتظار إلى حين اجتراح الحلول السلمية لحصرية السلاح بيد الدولة، والتي من شأنها حال نفاذها إلى التطبيق العملي ان تدخل لبنان في مرحلة واعدة ومشرقة قوامها النهوض بلبنان الجديد على كل المستويات من دون استثناء».

معطيات أمنية لبنانية لـ «الأنباء»: إمكانية اختلاف الوضع الميداني بداية سبتمبر
معطيات أمنية لبنانية لـ «الأنباء»: إمكانية اختلاف الوضع الميداني بداية سبتمبر

الأنباء

timeمنذ 13 ساعات

  • الأنباء

معطيات أمنية لبنانية لـ «الأنباء»: إمكانية اختلاف الوضع الميداني بداية سبتمبر

بيروت ـ ناجي شربل وأحمد عز الدين بات لبنان أمام واقع نفاذ اتفاق وقف إطلاق النار الموقع 27 نوفمبر وانتهاء صلاحيته، على رغم ضرب إسرائيل به عرض الحائط منذ اليوم التالي له، بإقدامها على احتلال أراض لبنانية، والقيام بأعمال تفجير للمنازل وتجريف الطرق والبنى التحتية في القرى الحدودية، ومنع أي شكل من أشكال الحياة فيها. في الصالونات السياسية اللبنانية كلام أيضا عن ضربات إسرائيلية متوقعة ومتفاوتة في حدتها، من دون حسم إمكانية رد لبناني (من قبل حزب الله)، وإن كانت معلومات أمنية أشارت لـ «الأنباء» إلى «تبدل المعطيات اعتبارا من بداية سبتمبر المقبل، ما لم يتم التوصل إلى حلول، ونزول الطرف الإسرائيلي عن الشجرة قليلا». ولفت في هذا السياق توجيه أهالي بلدة عيتا الشعب الحدودية رسالة إلى الرؤساء الثلاثة وقيادة الجيش، فيها «في ظل هذا الإهمال المتكرر، نعلن بوضوح أننا ندرس اتخاذ خطوات مستقبلية لحماية أنفسنا وأرضنا، بما يضمن كرامتنا وأمننا وحقنا بالحياة». وسجل المراقبون تصعيدا في المواقف الضاغطة على الحكومة اللبنانية من خلال التصريحات التي اطلقها الموفد الأميركي توماس باراك في ختام زيارته إلى لبنان وبعد مغادرته، ليبدد الكثير من الاجواء المقبولة التي سادت خلال لقاءاته مع المسؤولين اللبنانيين. وعبر مقرب من مسؤول رسمي كبير لـ «الأنباء» عن الخشية من أجواء التصعيد انطلاقا من تصريح باراك، إلى قرار الموفد الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف سحب فريق التفاوض بشأن غزة، في خطوات تحمل أكثر من إشارة، بالتوازي مع الرعاية الأميركية للقاء إسرائيلي ـ سوري في باريس، لإبلاغ الجميع بطريقة غير مباشرة أن هذا المسار المطلوب، وهو التفاوض مع إسرائيل حول ما هو أبعد من هدنة أو فض اشتباك ووقف إطلاق نار. وأضاف المصدر «طلب الجانب اللبناني وقف الغارات لمدة محددة لا تتجاوز الاسبوعين للبدء بخطوات مقابلة بشأن جمع السلاح، وهذا أقل المطلوب من قبل لبنان الذي التزم بكل بنود اتفاق وقف إطلاق النار، على رغم استمرار العدوان والخروقات الإسرائيلية التي تجاوزت الـ 3500 على مدى الأشهر الثمانية الماضية.. لكنه فوجئ بشن إسرائيل بعد مغادرة الموفد الأميركي أعنف الغارات على منطقة النبطية شمال الليطاني. وسبق ذلك استهدافات بالمسيرات والقيام بعمليات تدمير للمنازل في القرى الحدودية، فيما كان لافتا إشعال الحرائق في أحراج المناطق القريبة من الحدود، وقد عملت فرق الدفاع المدني بصعوبة على منع تمددها إلى القرى المجاورة». ورأى المصدر «انه من الواضح ان إسرائيل قد تجاوزت اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل اليه في 27 نوفمبر 2024، وكذلك بنود القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن بعد حرب يوليو عام 2006، وتدفع الامور نحو إجراءات جديدة مستفيدة من الأجواء الإقليمية المستجدة، والتي قلبت موازين الامور لصالحها على كل المحاور. وكذلك غياب توازن الردع على الجبهة اللبنانية الذي كان سائدا على مدى نحو 18 سنة قبل الدخول في «حرب الإسناد» للعدوان على غزة من قبل حزب الله، وما اعقبها من حرب مدمرة على لبنان، والتي أدت وفقا لتقرير للأمم المتحدة إلى تهجير مليون و200 الف شخص، وتعرض 64 الف مبنى للدمار أو الضرر الكبير، إضافة إلى تراجع مستوى التعليم في المناطق التي طالتها الحرب، الأمر الذي يعني ان لبنان لن يستطيع النهوض بمفرده مهما حاولت الحكومة اتخاذ اجراءات وخطوات، ما لم تتلقى الدعم الاستثنائي من المؤسسات الدولية ومنظمات الامم المتحدة». وزار رئيس الجمهورية العماد جوزف عون صباح الجمعة بلدة سن الفيل في ساحل المتن الشمالي، يرافقه نجله خليل وشقيقه رفيق وصهره العميد المتقاعد اندريه رحال، حيث كان في استقباله رئيس البلدية نبيل كحالة الذي فوجئ بوصول رئيس الجمهورية إلى مبنى البلدية فاستقبله وصحبه واتجه الجميع إلى مكتب رئيس البلدية الذي أعرب عن سعادته لمبادرة الرئيس عون، الذي هنأه بفوزه بالتزكية مع أعضاء المجلس البلدي الذي أمضى في رئاسته حتى الآن 27 سنة. وشرح كحالة للرئيس عون أهم الإنجازات التي حققتها المجالس البلدية المتعاقبة التي رأسها، لاسيما المنشآت الصحية والرياضية والسياحية والتنموية التي استحدثها ونقلت بلدية سن الفيل إلى عصر الحداثة والتقدم. بعد ذلك، انتقل الرئيس عون ورئيس البلدية إلى قاعة الاجتماعات الكبرى، حيث كان أعضاء المجلس البلدي في اجتماع، ورحبوا بقدوم رئيس الجمهورية، ومنهم أصدقاء له ورفاق أمضى معهم فترة سنوات خلال اقامته مع أفراد عائلته في سن الفيل. وفي جو من التأثر والفرح في آن، تحدث الرئيس عون إلى أعضاء المجلس البلدي فقال «لقد وصلني ان بلدية سن الفيل برئيسها وأعضائها ينوون القيام بزيارتي. وانا كنت اتخذت قرارا بعدم استقبال بلديات. فقلت لهم: هذه البلدة لها فضل علي، فلقد ربيت وتعلمت وكبرت فيها، ولدي أصدقاء من أبنائها. من هنا، فضلها كبير علي، ومن واجبي أنا ان أقوم بزيارتها». وأضاف «من خلال هذه الزيارة، اردت شكر هذه البلدة وأبنائها الذين ربيت معهم، ومن بينهم رئيس البلدية والمختار والجيران. لقد ربينا سويا، ووجدت ان هذه الزيارة هي الطريقة الفضلى لشكر هذه البلدة التي لها فضل علي وعلى إخوتي وعائلتي. لقد أحببت ان آتي كي أهنئكم أولا بالفوز، ولو كان بالتزكية، فهذا فوز لأنه دليل ثقة أبناء سن الفيل بكم. والمسؤولية كبيرة عليكم، لكن الأمر ليس بجديد على رئيس البلدية وأعضاء المجلس البلدي. لقد استطعتم نقل البلدة من محطة إلى أخرى، بأسوأ الأيام والظروف الصعبة فحافظتم على البلدة وأبناء سن الفيل». وقال «لقد وضع أبناء هذه البلدة ثقتهم بكم لكي تخدموهم، وليس ليكونوا في خدمتكم. هذه وظيفتكم ومسؤوليتكم: انتم في خدمة أبناء سن الفيل الذين وضعوا ثقتهم بكم لكي تقدموا لهم ما يحتاجونه من أمور حياتية هي في صلب واجباتكم. أنتم على قدر هذه المسؤولية، فأعملوا على هذا الأساس. وأنا ادعو لسن الفيل وأهلها وبلديتها بكل التوفيق، ونبارك لهم بهذه البلدية التي ستتحمل كل المسؤولية وستعمل على نقل المنطقة ايضأ وأيضا إلى الأفضل دائما. لكم كل الدعاء بالتوفيق، وأشكركم على استقبالي، وأكرر شكري لهذه البلدة التي لها فضل كبير جدا علي. وسنبقى نحن وإياكم، والأيام بيننا. وما بإمكاني المساعدة عليه، ضمن الإمكانيات، نحن في جهوزية لذلك». وما ان انتشر خبر «زيارة الوفاء والامتنان» لسن الفيل حتى قرعت أجراس كنيسة السيدة، كما حضر كاهن الرعية الاب ميشال بركات مرحبا بالرئيس عون، ومعربا عن سعادته لوجود رئيس الجمهورية «في البلدة التي ولد فيها وأحبها وأمضى فيها فترة شبابه». في الميدان الأمني الجنوبي، نقل عضو بلدية الضهيرة بسام سويد إلى المستشفى اللبناني ـ الإيطالي في صور، مصابا بطلقين ناريين بعدما أطلق الجيش الإسرائيلي عليه النار، بينما كان في طريقه إلى بلدته الضهيرة الحدودية في قضاء صور، ووصفت إصابته بالخطيرة. وأشارت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية اللبنانية «إلى أن غارة معادية استهدفت المنطقة الواقعة بين ميدون والسريرة (قضاء جزين). وتحدثت عن «غارات معادية استهدفت مرتفعات الريحان، إلى حزام ناري من الغارات لف سجد، الجرمق، المحمودية، دير الزهراني، الجبور ووادي برعز والمنطقة بين الزرارية وأنصار». وألقت درون إسرائيلية قنبلة صوتية في أجواء حي الدباكة في ميس الجبل دون وقوع اصابات. وصدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة اللبنانية بيان، أعلن «أن غارة العدو الإسرائيلي على سيارة في بلدة برعشيت أدت إلى سقوط شهيد». في جانب آخر، صدر عن مكتب الإعلام في البطريركية المارونية بيانا جاء فيه «تم التداول عبر بعض صفحات الإعلام والتواصل عن حال صحية دقيقة ألمت بالبطريرك (الكاردينال) بشارة الراعي، ما استدعى نقله إلى المستشفى. إننا إذ نشكر غيرة الجميع واندفاعهم ومحبتهم، نفيد أن وضع البطريرك مستقر والحال التي استدعت نقله إلى المستشفى، ما هي إلا تلبك بسيط في الأمعاء بسبب تقلبات الطقس بين الساحل والجبل، والفحوص والعلاج ما هما إلا ضروريان لمتابعة الحال المذكورة، دون زيادة أو نقصان». وفي شق حياتي، رفضت نقابة مالكي العقارات والأبنية المؤجرة في بيان «بشكل حاسم أي طلب أو بحث حول إدخال تعديلات جديدة على قانون الإيجارات غير السكنية، والذي أتى بعد سنوات من محاولات التعطيل، والنقاش والحوارات، وأقره المجلس النيابي في توازن دقيق بين مصالح الأطراف كافة. فأي بحث بإعادة تعديله اليوم يعد بمثابة خرق لمبدأ الاستقرار التشريعي، وإساءة لحقوق المالكين الذين انتظروا طويلا لإنصافهم بعد عقود من الظلم والجمود، وسيؤدي من جديد إلى ضرب الثقة بخدمة الإيجار». ودعت النقابة «جميع المالكين والمستأجرين المعنيين بهذا القانون إلى تطبيق أحكامه فورا ومن دون أي تريث، باعتباره قانونا نافذا وملزما. كما تدعو إلى الاستفسار عنه من محامين مختصين ومحايدين، خصوصا في ظل البيانات التي تهدف إلى تشويه مضمونه أو إلى تحريفها، وخصوصا من محامين مستفيدين من الوضع الاستثنائي الذي كان قائما قبل نفاذ القانون الجديد». وبعد 41 عاما أمضاها في السجون الفرنسية تنفيذا لحكم قضائي، عاد الجمعة إلى بيروت جورج ابراهيم عبدالله، حيث أعد له استقبال شعبي في المطار، وانتقل بعدها إلى مسقط رأسه في بلدة القبيات الشمالية العكارية، حيث استقبلته والدته وأبناء المنطقة.

مصر تُرحب بإعلان الرئيس الفرنسي اعتزام بلاده الاعتراف بالدولة الفلسطينية
مصر تُرحب بإعلان الرئيس الفرنسي اعتزام بلاده الاعتراف بالدولة الفلسطينية

الأنباء

timeمنذ 14 ساعات

  • الأنباء

مصر تُرحب بإعلان الرئيس الفرنسي اعتزام بلاده الاعتراف بالدولة الفلسطينية

القاهرة ـ خديجة حمودة رحبت جمهورية مصر العربية بإعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اعتزام بلاده الاعتراف بالدولة الفلسطينية. واعربت وزارة الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، في بيان، عن بالغ تقديرها لهذه الخطوة الفارقة والتاريخية والتي تأتي لدعم الجهود الدولية الهادفة لتجسيد دولة فلسطينية مستقلة على خطوط 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وحضت جمهورية مصر العربية، في البيان، جميع الدول التي لم تتخذ بعد هذا القرار على الاعتراف بالدولة الفلسطينية، تأكيدا لالتزام المجتمع الدولي بالتوصل لحل عادل ودائم للقضية الفلسطينية، وإسهاما في ترسيخ مبادئ السلام والعدالة، ودعما لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة وعلى رأسها حقه في تقرير المصير. واكدت على أهمية تضافر الجهود الإقليمية والدولية في وضع حد للمعاناة الإنسانية للشعب الفلسطيني، وتشدد على المسؤولية الأخلاقية والقانونية التي تقع على عاتق كل أعضاء المجتمع الدولي ومجلس الأمن للتدخل لوقف الممارسات والجرائم وسياسة التجويع التي يرتكبها جيش الاحتلال الاسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وبما يسهم في الحفاظ على السلم والأمن الإقليميين والدوليين.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store