
السودان يعلن احتواء الكوليرا في الخرطوم
في حين قال إبراهيم إن معدلات الإصابة والوفاة بالكوليرا في إقليم دارفور غرب البلاد تشهد ارتفاعا كبيرا، خاصة في منطقة طويلة التي سجلت 400 إصابة و30 حالة وفاة الأسبوع الماضي.
إلا أنه أردف أنه تعذر إجراء إسقاط جوي إغاثي للفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، «بسبب حصار قوات الدعم السريع للمدينة».
تفشي الوباء
يأتي ذلك بينما كشفت منظمة الصحة العالمية، الخميس الماضي، تسجيل نحو 100 ألف حالة إصابة بالكوليرا منذ يوليو 2024 في السودان.
وقال المدير العام للمنظمة، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، خلال مؤتمر صحفي في جنيف: «وباء الكوليرا انتشر في السودان، حيث أبلغت كل الولايات عن تفشيه»، موضحا أنه تم الإبلاغ عن نحو 100 ألف حالة منذ يوليو من العام الماضي.
كما بيّن تيدروس أنه تم إجراء حملات تطعيم ضد الكوليرا في ولايات عدة، بينها العاصمة الخرطوم.
كذلك حذر أيضا من أنه «من المتوقع أن تؤدي الفيضانات الأخيرة التي شهدتها أجزاء كبيرة من البلاد إلى تفاقم سوء التغذية، وتأجيج تفشٍ جديد للكوليرا والملاريا وحمى الضنك وأمراض أخرى».
الكوليرا عدوى معوية حادة تنتشر عبر الطعام والماء الملوثين بالبكتيريا، وغالبا من خلال البراز. كما تُسبب إسهالا شديدا وقيئا وتشنجات عضلية، بينما يمكن أن يكون المرض قاتلا في غضون ساعات إذا تُرك من دون علاج.
كذلك يعاني ملايين الأشخاص في كل أنحاء السودان الجوع، وحذرت الصحة العالمية من أن نحو 770 ألف طفل دون سن الخامسة قد يعانون سوء التغذية الحاد هذا العام.
يذكر أنه منذ أبريل 2023، تشهد البلاد حربا بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، أدت إلى مقتل عشرات الآلاف وتهجير وتشريد الملايين، وفق وكالة «فرانس برس».

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوطن
منذ 7 دقائق
- الوطن
جنوب السودان: ندرة العيادات النفسية تهدد آلاف المحتاجين
في بلد أنهكته الحروب والنزوح والفقر، تكاد خدمات الصحة العقلية تكون معدومة، بينما تتعرض المراكز القليلة المتوفرة لخطر الإغلاق. حيث تظهر بيانات منظمة الصحة العالمية أن جنوب السودان يسجّل رابع أعلى معدل انتحار في إفريقيا، والثالث عشر عالميًا. وتشير المنظمة الدولية للهجرة إلى أن الانتحار يضرب بالأساس النازحين داخليًا، نتيجة البطالة والفقر والعنف القائم على النوع الاجتماعي. كما أوضح جاكوبو روفاريني، من منظمة أمريف هيلث أفريكا، أوضح أن أكثر من ثلث من خضعوا للفحص النفسي في إطار المشروع أظهروا علامات اضطرابات عقلية، مضيفًا: «العبء على الأفراد والأسر والمجتمع هائل، ولم يُعالَج بعد». عيادات نادرة وتعد عيادة موندري بولاية غرب الاستوائية، واحدة من ثماني نقاط طبية ضمن مشروع يقدّم لأول مرة خدمات الصحة النفسية لأكثر من 20 ألف شخص في أنحاء جنوب السودان. أُنشئت نهاية 2022 بجهود مشتركة بين منظمات خيرية بقيادة Amref Health Africa، وبالتعاون مع مراكز صحية حكومية ورعايا كاثوليك ومحطات إذاعية محلية. لكن هذه الخدمة الحيوية مهددة بالتوقف، إذ يقترب تمويلها – المقدم من جهات إيطالية ويونانية – من الانتهاء، وسط غياب مصادر بديلة تضمن استمراريتها. تحذيرات متصاعدة وفي الشهر الماضي، أعلنت سلطات جوبا تسجيل 12 حالة انتحار خلال أسبوع واحد فقط، دون كشف تفاصيل إضافية. وقالت الدكتورة أتونج أيول لونجار، رئيسة قسم الصحة العقلية بوزارة الصحة وأحد الأطباء النفسيين القلائل في البلاد، إن حالة «عدم اليقين» التي يعيشها السكان بسبب خطر الحرب المستمر، تقوّض إحساسهم بالأمان: «لا يمكنك التخطيط للغد... قد يقول الناس: لا توجد حرب، لكنك لا تشعر بالسلام من حولك». وفي موندري، ما تزال آثار قتال 2015، الذي دمّر المنطقة بين القوات الحكومية والمعارضة، حاضرة. كثيرون لم يتعافوا بعد من النزوح وفقدان الممتلكات والعنف الجنسي. وبعض الجمعيات، مثل منظمة كاريتاس الكاثوليكية، تحاول توفير دعم مجتمعي عبر جلسات «Self Help Plus» – برنامج جماعي أطلقته منظمة الصحة العالمية عام 2021 لإدارة التوتر، ويستهدف بشكل خاص النساء، مع تقديم تمارين يمكن ممارستها في المنزل. لكن لونجار تحذر من أن استمرار هذه المبادرات مرهون بالتمويل، في ظل تراجع الدعم الدولي، خاصة من الولايات المتحدة. إذا توقف التمويل، فقد تُغلق العيادات المتخصصة، ومنها عيادة موندري. حرب ونزوح ومنذ اندلاع الحرب الأهلية عام 2013، بين قوات الرئيس سلفا كير ونائبه ريك مشار، شهدت البلاد موجات نزوح هائلة، لتتحول – بعد عامين فقط من استقلالها عن السودان – إلى واحدة من أكبر الدول المصدّرة للاجئين. رغم توقيع اتفاق سلام عام 2018، عاد القتال منذ يناير الماضي، ما دفع الأمم المتحدة للتحذير من احتمال انزلاق البلاد مجددًا إلى صراع شامل. اليوم، يعيش أكثر من 90 % من السكان على أقل من 2.15 دولار يوميًا، وفق البنك الدولي، ما يزيد الضغط النفسي على الملايين. أبرز المعاناة التي يواجهها جنوب السودان: • الصراعات المسلحة بين الحكومة والفصائل المتمردة، وما ينتج عنها من انعدام الأمن. • النزوح الجماعي لملايين السكان داخليًا وخارجيًا بسبب الحروب. • انعدام الغذاء وانتشار المجاعة في عدة مناطق نتيجة النزاع والجفاف. • تدهور الاقتصاد واعتماده شبه الكامل على النفط وسط تقلبات الأسعار. • ضعف البنية التحتية وانهيار الخدمات الأساسية مثل التعليم والصحة. • انتشار الفساد وضعف مؤسسات الدولة. • الكوارث الطبيعية مثل الفيضانات والجفاف التي تزيد من سوء الأوضاع الإنسانية. • انتهاكات حقوق الإنسان بما في ذلك العنف الجنسي والتجنيد القسري للأطفال.


عكاظ
منذ 11 ساعات
- عكاظ
الكوليرا تفتك بدارفور.. 235 حالة وفاة بين النازحين
ارتفع عدد حالات الوفيات جراء وباء الكوليرا في إقليم دارفور خلال الساعات الماضية خصوصا داخل مخيمات النازحين. وبلغ العدد 235 حالة وفاة، حتى مساء أمس (الأحد)، منذ انتشار المرض في شهر يونيو الماضي، فيما لامست الإصابات اليومية حاجز الـ6000 إصابة. وحذرت منسقة النازحين واللاجئين بدارفور من انتشار غير مسبوق للمرض في مناطق جديدة بولاية وسط دارفور ومخيمات جبل مَرَّه. ويتركز انتشار الوباء في الوقت الحالي في منطقة «طويلة» غربي الفاشر حيث العدد الأكبر من النازحين، فضلا عن منطقتي مارتال وطبره جنوبي طويلة. وأعلنت غرفة طوارئ معسكر أبو شوك بولاية شمال دارفور وفاة 60 شخصاً معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن بسبب الجوع وسوء التغذية خلال الأيام الماضية. وأكدت الغرفة أن مشاهد الهزال الحاد أصبحت مألوفة وسط الأطفال والنساء، محذرة من أن الوضع في الفاشر تخطى مرحلة التحذير ودخل منطقة الخطر الداهم. على الصعيد العسكري، كشفت مصادر مطلعة مقتل عناصر تابعة لقوات الدعم السريع داخل معسكر تدريبي بولاية جنوب دارفور نتيجة قصف استهدف الموقع. وأوضحت المصادر أن الهجوم أسفر عن مقتل عدد من الجنود. وتشهد مدن وبلدات في إقليمي دارفور وكردفان غربي السودان التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع، طلعات وهجمات جوية مستمرة لمقاتلات الجيش السوداني مستهدفة تحطيم القوة الصلبة للدعم السريع وكسر سلاسل الإمداد اللوجستي والعسكري لهذه القوات. وأعلنت منظمة الصحة العالمية الأسبوع الماضي تسجيل نحو 100 ألف حالة إصابة بالكوليرا منذ شهر يوليو لعام 2024، حيث تستعر الحرب، محذرة من تفاقم سوء التغذية ونزوح السكان وانتشار الأمراض. أخبار ذات صلة


العربية
منذ 12 ساعات
- العربية
الكوليرا تحصد المزيد في دارفور.. 235 وفاة بين النازحين
سجل مؤشر الوفيات جراء وباء الكوليرا في إقليم دارفور خلال الساعات الماضية، ارتفاعاً في عدد الوفيات داخل مخيمات النازحين. فقد وصل العدد إلى 235 وفاة، مساء أمس الأحد، منذ انتشار المرض في يونيو الماضي، فيما لامست الإصابات اليومية حاجز الستة آلاف، وفق ما أفاد مراسل العربية/الحدث. "انتشار غير مسبوق" فيما حذرت منسقية النازحين واللاجئين بدارفور من انتشار غير مسبوق للمرض في مناطق جديدة بولاية وسط دارفور ومخيمات جبل مَرَّه. ويتركز انتشار الكوليرا حالياً في منطقة "طويلة" غربي الفاشر حيث العدد الأكبر من النازحين، فضلا عن منطقتي مارتال وطبره جنوبي طويلة. الجوع أيضاً إلى ذلك، كشفت غرفة طوارئ معسكر أبو شوك بولاية شمال دارفور عن وفاة 60 شخصاً معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن بسبب الجوع وسوء التغذية خلال الأيام الماضية. كما أوضحت الغرفة أن مشاهد الهزال الحاد أصبحت مألوفة وسط الأطفال والنساء، مؤكدة أن الوضع في الفاشر تخطى مرحلة التحذير ودخل منطقة الخطر الداهم. أما على الصعيد العسكري، فكشفت مصادر للعربية- الحدث عن مقتل عناصر يتبعون لقوات الدعم السريع داخل معسكر تدريبي بولاية جنوب دارفور نتيجة قصف استهدف الموقع. وأوضحت المصادر أن الهجوم أسفر عن مقتل عدد من الجنود. وتشهد مدن وبلدات في إقليمي دارفور وكردفان غربي السودان تسيطر عليها الدعم السريع، طلعات وهجمات جوية مستمرة لمقاتلات الجيش السوداني مستهدفة تحطيم القوة الصلبة للدعم السريع وكسر سلاسل الإمداد اللوجستي والعسكري لهذه القوات. وكانت منظمة الصحة العالمية أعلنت، الأسبوع الماضي، تسجيل حوالي 100 ألف حالة إصابة بالكوليرا منذ يوليو (تموز) 2024 في السودان حيث تستعر الحرب، محذرة من تفاقم سوء التغذية ونزوح السكان وانتشار الأمراض.