
الغارة على الحوثي التي سبقتها رسائل مشفرة: ماذا يحدث داخل غرفة العمليات؟
في تصعيد جديد يشي بتبدلات جوهرية في قواعد الاشتباك، أعلن مسؤولون بريطانيون، يوم الأربعاء، أن الجيش البريطاني نفذ عملية عسكرية مشتركة مع القوات الأميركية استهدفت مواقع تابعة لميليشيا الحوثي في اليمن، في أول ضربة من نوعها منذ عودة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض وتصاعد الهجمات ضد الجماعة المدعومة من إيران.
وذكرت وزارة الدفاع البريطانية أن العملية نُفذت "ليلًا" بطائرات تايفون مزودة بذخائر دقيقة التوجيه، واستهدفت مجموعة مبانٍ تقع على بعد نحو 15 ميلًا جنوب صنعاء، تستخدمها الميليشيا لتجميع وتصنيع طائرات مُسيّرة، من النوع المستخدم في مهاجمة السفن بالبحر الأحمر وخليج عدن.
وأكد وزير الدفاع البريطاني جون هيلي أمام البرلمان أن "جميع الأهداف المخطط لها أُصيبت بنجاح، دون ورود تقارير عن سقوط ضحايا من المدنيين"، بحسب ما نقلته نيويورك تايمز. وأضاف أن الغارة تهدف إلى "تقويض قدرات الحوثيين ومنع المزيد من الهجمات ضد الملاحة البريطانية والدولية".
جاءت الضربة بعد ساعات من تسريب مثير للجدل لوزير الدفاع الأميركي بيت هيجسيث، الذي استخدم تطبيق "سيجنال" لنشر تفاصيل حساسة عن عمليات أميركية في اليمن. أثارت هذه الخطوة تساؤلات حادة في أروقة حلف الناتو بشأن سلامة التعاون الاستخباراتي، وسط دعوات بريطانية رسمية، أبرزها من هيلين ماجواير، للحصول على ضمانات بألّا تضر التصرفات الأميركية بالأمن المشترك.
ورد هيلي على القلق المتصاعد بقوله: "ستظل استخباراتنا وأنظمة اتصالاتنا آمنة"، واصفًا التصريحات الأميركية المتشددة بأنها "تحدٍّ وليس إهانة"، في إشارة إلى وصف هيجسيث لبعض الدول الأوروبية بأنها "متطفلة ومثيرة للشفقة".
الهجوم الأخير يعيد إلى الواجهة العملية الأميركية المكثفة التي أُطلقت في مارس تحت اسم "عملية الفارس الخشن"، والتي استهدفت حتى الآن أكثر من 800 هدف حوثي، بحسب تصريحات البنتاغون.
من جانبه، شدد هيلي على أن بريطانيا تقف إلى جانب "أقرب حلفائها الأمنيين" في مواجهة ما وصفه بـ"العنصر الحوثي لعدم الاستقرار الإقليمي"، مؤكدًا أن الجماعة لا تزال تتلقى دعمًا ماليًا وعسكريًا من إيران، وسط مزاعم بمحاولات روسية لتقديم المساعدة أيضًا.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


وكالة الصحافة اليمنية
منذ 10 ساعات
- وكالة الصحافة اليمنية
البيت الأبيض يشهد أكبر عملية تصفية داخل مجلس الأمن القومي الأمريكي
واشنطن / وكالة الصحافة اليمنية // قلّص الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشكلٍ كبير في حجم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض، بإقالة عشرات المسؤولين دفعة واحدة. كما وضع ترامب، آخرين في إجازة إدارية، وأعاد غيرهم إلى وكالاتهم الأصلية، في خطوة يقول مؤيّدوه إنها تهدف إلى تكليف أعضاء في المجلس بأشخاص مناصرين لأجندة (ماغا). وذكرت صحيفة 'فايننشال تايمز' البريطانية أنّ العديد من الأشخاص المطلعين على عمليات الفصل، يقولون إن مجلس الأمن القومي (NSC)، الذي يديره مؤقتاً وزير الخارجية ماركو روبيو، قد احتفظ ببعض الموظفين، معظمهم من كبار المديرين، بينما ألغى عشرات الوظائف في المكتب. وتأتي هذه الخطوة، التي وصفها أحد الأشخاص بأنها 'تصفية'، بعد ثلاثة أسابيع من فصل الرئيس مايك والتز من منصبه كأول مستشار للأمن القومي، وهو أعلى منصب في مجلس الأمن القومي. وكتب روبرت أوبراين، الذي شغل منصب مستشار الأمن القومي في إدارة ترامب الأولى، مؤخّراً، مقال رأي، يدعو فيه إلى تقليص عدد أعضاء مجلس الأمن القومي إلى 60 مسؤولاً فقط. وكان المجلس، الذي لطالما عمل كمكتب تنسيق، ولكنه استُخدم أحياناً لمركزية السلطة في البيت الأبيض، يضم أكثر من 200 مسؤول خلال إدارة بايدن. بدوره، قال دينيس وايلدر، المسؤول السابق في مجلس الأمن القومي في إدارة جورج دبليو بوش: 'لا شكّ في أنّ مجلس الأمن القومي في إدارة بايدن أصبح متضخّماً، وكان يحاول تطبيق السياسة الخارجية، بتسلّط، بدلاً من القيام بدوره التقليدي المتمثّل في تنسيق تنفيذ بقية مؤسسات الأمن القومي'. وأضاف: 'مع ذلك، هناك خطر من أنّ مجلس الأمن القومي المُقلّص بشدة لن يمتلك القوة التنفيذية اللازمة للسيطرة على نظام الأمن القومي'. فيما رأى بعض المؤيّدين إنّ هذه الخطوة ستساعد ترامب، بعد تقليل عدد المسؤولين من الوكالات الأخرى الذين قد لا يدعمون أجندته. لكنّ آخرين شكّكوا في تأثير ذلك على السياسة الأميركية.


وكالة الصحافة اليمنية
منذ 20 ساعات
- وكالة الصحافة اليمنية
متظاهرون 'إسرائيليون' يطالبون ترامب بعقد صفقة تبادل أسرى
فلسطين المحتلة/وكالة الصحافة اليمنية// رفع متظاهرون 'إسرائيليون'، اليوم السبت، لافتات تطالب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالضغط على رئيس الوزراء حكومة الكيان، مجرم الحرب، بنيامين نتنياهو لعقد صفقة تبادل أسرى مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس). وتظاهر الآلاف من 'الإسرائيليين' من بينهم عائلات وذوي الأسرى والمحتجزين لدى 'حماس' في غزة، في ميادين يافا (تل أبيب) والقدس للمطالبة بعقد صفقة تبادل أسرى مع حركة 'حماس'، وفق وكالة سبوتنيك الروسية. ونقلت القناة العبرية 'i24 news'، مساء اليوم السبت، عن عائلات الأسرى أنه 'بالنسبة لنتنياهو فإن الحرب الأبدية أفضل من عودة المدنيين الذين اختطفوا في عهده'. فيما دعت العائلات إلى تغيير اسم العملية العسكرية التي يشنها جيش العدو الإسرائيلي في قطاع غزة والمسماة 'عربات جدعون' إلى 'عربات الموت'.


26 سبتمبر نيت
منذ 20 ساعات
- 26 سبتمبر نيت
تظاهرات في تل ابيب تطالب بالضغط على المجرم نتنياهو لعقد صفقة تبادل أسرى
رفع متظاهرون "إسرائيليون"، اليوم السبت، لافتات تطالب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالضغط على رئيس الوزراء حكومة الكيان، مجرم الحرب، بنيامين نتنياهو لعقد صفقة تبادل أسرى مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس). رفع متظاهرون "إسرائيليون"، اليوم السبت، لافتات تطالب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالضغط على رئيس الوزراء حكومة الكيان، مجرم الحرب، بنيامين نتنياهو لعقد صفقة تبادل أسرى مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس). وتظاهر الآلاف من "الإسرائيليين" من بينهم عائلات وذوي الأسرى والمحتجزين لدى "حماس" في غزة، في ميادين يافا (تل أبيب) والقدس للمطالبة بعقد صفقة تبادل أسرى مع حركة "حماس"، وفق وكالة سبوتنيك الروسية. ونقلت القناة العبرية "i24 news"، مساء اليوم السبت، عن عائلات الأسرى أنه "بالنسبة لنتنياهو فإن الحرب الأبدية أفضل من عودة المدنيين الذين اختطفوا في عهده". فيما دعت العائلات إلى تغيير اسم العملية العسكرية التي يشنها جيش العدو الإسرائيلي في قطاع غزة والمسماة "عربات جدعون" إلى "عربات الموت". وأوضحت العائلات في بيان لها أن "العملية العسكرية لن تؤدي إلا إلى وفيات غير مبررة للأسرى والجنود الإسرائيليين". تقييمات (0)