logo
ترامب يتجاهل معارضي الحرب في إدارته ويتماهى مع نتنياهو إلى حد تغيير النظام في إيران

ترامب يتجاهل معارضي الحرب في إدارته ويتماهى مع نتنياهو إلى حد تغيير النظام في إيران

النهارمنذ 5 ساعات

مع بدء الحرب الإسرائيلية على إيران قبل ستة أيام، سعى الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى إظهار بعض التمايز عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لجهة الأهداف المتوخاة من الحرب.
في اليومين الأخيرين، ذهب ترامب إلى ما يشبه التبني الكامل لأهداف نتنياهو المعلنة. ولم يعد الأمر يتعلق بالقضاء على القدرات النووية والصاروخية لإيران، بل ذهب خطوة أبعد نحو تهديد مباشر لمرشد الجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي، بما يعنيه ذلك من وضع رأس النظام على المحك. سبق لنتنياهو أن قال بأن قتل خامنئي "يضع حداً للنزاع".
لم يعد السؤال هل ينضم ترامب إلى الحرب الإسرائيلية؟ بل السؤال متى سيعلن هذا القرار، على رغم أن جزءاً لا يستهان به من فريقه، يعارض ذلك، خوفاً من عودة الولايات المتحدة إلى الانخراط في "الحروب الأبدية"، وعلى رغم أن استطلاعات الرأي تظهر أن أكثر من 60 في المئة من الرأي العام الأميركي، لا يؤيد الذهاب إلى حرب أخرى في الشرق الأوسط.
ما سرّ التبدّل؟
وترامب نفسه، عاد إلى البيت الأبيض في انتخابات 2024، متعهداً وضع حد للحرب الروسية - الأوكرانية "في 24 ساعة"، ولا يني يكرر أنه لو كان في البيت الأبيض عام 2022، لما نشبت هذه الحرب التي يصفها بـ"السخيفة". وكذلك، يؤكد مراراً أن "حماس" ما كانت لتتجرأ على مهاجمة إسرائيل في 7 تشرين الأول / أكتوبر 2023. وقال أيضاً، إنه مستعد لمفاوضات مع إيران لإبرام اتفاق "تاريخي" معها، وإنه يريد لهذا البلد أن يكون "مزدهراً".
ما سر هذا التبدل في موقف ترامب، الذي يوشك على استعادة تجربة سلفه جورج دبليو بوش في 2003، الذي ذهب إلى العراق تحت شعار تدمير أسلحة الدمار الشامل، فكانت النتيجة تدميراً شاملاً لهذا البلد، وفتح أبواب الجحيم على الشرق الأوسط، واستغلت التنظيمات الجهادية من "القاعدة" ومن بعدها "داعش" الفوضى التي أفرزتها الحرب لتؤسس حضوراً دامياً لا يزال موجوداً حتى اليوم.
على رغم تحسس ترامب من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، فإن الأخير يكاد يكون الوحيد من بين الزعماء الغربيين الذي تجرأ على التحذير من "الفوضى" التي ستنجم عن إسقاط النظام الإيراني، ليس حباً بهذا النظام، وإنما لأن ماكرون قد يكون أكثر اطلاعاً على التاريخ.
ومع ذلك، نجح نتنياهو في جر ترامب إلى حرب لم تقررها الولايات المتحدة. علماً أن الرئيس الأميركي كان يقول إنه لن يدع أمراً كهذا يحصل، وأنه هو من سيقود الحرب إذا قرر مهاجمة إيران.
أقوى من المعارضين
تغلبت سردية نتنياهو على تحفظات معارضي الحرب في البيت الأبيض، وفي مقدمهم نائب الرئيس جي. دي. فانس، الذي قاتل في العراق، وعاد من هناك باقتناع أن هذه حرب ما كان يجب على أميركا خوضها. وفانس، من أشد المدافعين عن مديرة الاستخبارات الوطنية تولسي غابارد، التي تعارض بقوة الانخراط في تغيير النظام في إيران. ويدعم هؤلاء في وسائل الإعلام مقدم البرامج في "فوكس نيوز" تاكر كارلسون، الذي ينتقد علناً قصف إيران، في تعبير عن رأي جماعة "ماغا"، نسبة إلى حركة "لنجعل أميركا عظيمة مرة أخرى" التي ترفع شعار "أميركا أولاً".
على رغم الأضرار الكبيرة التي ألحقتها الضربات الإسرائيلية بالبنى العسكرية الإيرانية وبالهيكل القيادي للجيش والاستخبارات، فإن نتنياهو لا يريد الوقوع في حرب استنزاف طويلة. ولذا، يلح على ترامب بالتدخل ليس لضرب مفاعل فوردو المحصن تحت الأرض، وإنما للدفع نحو إسقاط النظام فينتهي كل شيء دفعة واحدة.
وبعد مرور أكثر من 20 شهراً على حرب غزة، لم تتمكن إسرائيل وحدها من حسم الحرب على رغم الدعم الأميركي التسليحي والديبلوماسي. لا يريد نتنياهو تكرار هذا السيناريو في إيران، ولذا يلح على ترامب لنجدته.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

خلال 72 ساعة.. إسرائيل قد تضرب "فوردو" بمفردها
خلال 72 ساعة.. إسرائيل قد تضرب "فوردو" بمفردها

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ 20 دقائق

  • القناة الثالثة والعشرون

خلال 72 ساعة.. إسرائيل قد تضرب "فوردو" بمفردها

أشار موقع "إيران إنترناشونال" المعارض، نقلًا عن مصادر أمنية إسرائيلية، إلى أن تل أبيب تأمل بانضمام الولايات المتحدة إلى الحرب وقصف المنشأة "فوردو" النووية شديدة التحصين، لكنها تعتزم مهاجمة هذا الموقع الاستراتيجي بمفردها "خلال أيام". وقال مصدران أمنيان إسرائيليان للموقع، إن الهجوم قد يُنفذ خلال 72 ساعة "على الأكثر". وأكد المصدران، أن السيناريو الأكثر احتمالًا لا يزال يتمثل في تنفيذ عملية مشتركة مع الولايات المتحدة خلال فترة تتراوح بين 48 و72 ساعة مقبلة. وبحسب المصدرين، قد تبدأ العملية مساء الجمعة، غير أن إسرائيل تشعر بالقلق من فقدان "فرصة التفوق العسكري الذهبية" التي حققتها هذا الأسبوع. وقال أحد المصادر الاستخباراتية الإسرائيلية: "لإجبار إيران على تقديم تنازلات وإعادتها إلى طاولة المفاوضات، السبيل الوحيد هو تحرك أميركي". وأضاف: "نحن بحاجة إلى أن يتخذ ترامب هذا القرار خلال اليومين أو الثلاثة أيام المقبلة، لكن ترامب حاليًا غير قابل للتوقع بشكل كبير، وكل الاحتمالات واردة". (ارم) انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

"finish the job and come back"... هذا ما قصده ترامب من تأجيل قراره بالحرب
"finish the job and come back"... هذا ما قصده ترامب من تأجيل قراره بالحرب

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ 20 دقائق

  • القناة الثالثة والعشرون

"finish the job and come back"... هذا ما قصده ترامب من تأجيل قراره بالحرب

يبدو جلياً أن القرار الذي اتخذه الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإفساح المجال أمام الحل الدبلوماسي لإيران، قد فتح الباب واسعاً أمام كل من إسرائيل وإيران لمتابعة الحرب لمدة أسبوعين وهي الفترة التي حددها الرئيس ترامب لاتخاذ موقف من مشاركة بلاده في الحرب ويعزو سفير لبنان السابق في واشنطن أنطوان شديد، خطوة الرئيس الأميركي بتمديد مهلة اتخاذ قراره بشأن التدخل بالحرب بين إيران وإسرائيل لأسبوعين، إلى رغبته أولاً بانتظار نتائج المفاوضات مع إيران، وثانياً، إلى عدم نضوج الأمور عسكرياً، وذلك بمعنى أنه يقول للطرفين إنه عليهما "إتمام المهمة العسكرية ثم العودة". ويتوقع السفير شديد في حديثٍ لـ"ليبانون ديبايت"، أن يتطور الوضع باتجاه تصعيد عسكري كبير خلال الأسبوعين المقبلين، وأن تواصل إسرائيل القصف، وكذلك الأمر بالنسبة لإيران التي بدأت تصعّد من هجماتها على إسرائيل. من هنا، لا ينظر السفير شديد إلى المهلة التي حددها ترامب، بطريقة "تفاؤلية"، مشدداً على أن "الحرب ستستمر بوتيرة عنيفة، وستقوم البوارج الأميركية والبريطانية القادمة إلى المنطقة، بمساعدة إسرائيل على اعتراض الصواريخ الإيرانية في حال عجزت عن اعتراضها، ما سيخفّف عنها الضربات الصاروخية الإيرانية القوية". ورداً على سؤال عن أهداف الرئيس الأميركي، يؤكد السفير شديد أنه "ينتظر أن تتعب إيران، لأن الهدف الأساسي لديه هو الحلول الدبلوماسية، إلاّ أنه ومن أجل الوصول إليها يمرّ بمرحلة التهديدات القاسية والعسكرية، خصوصاً وأنه ينفذ، وفي أغلب الأوقات، ما يقوله، بمعنى أن ترامب تحدث عن استسلام إيراني كامل، ثم صرّح بأن إيران تأخرت، ما يدل على تصميمه باستخدام القوة أو الإنخراط مباشرة بالحرب، وذلك من أجل أن يأتي بإيران إلى المفاوضات، إنما بشروطه وبشروط حليفه بنيامين نتنياهو". وعن الإنقسام في الداخل الأميركي حول دخول واشنطن إلى الحرب بطريقة مباشرة، يشير السفير شديد إلى معارضة نواب وشيوخ في الحزب الجمهوري، مقابل تأييد آخرين وهم حلفاء إسرائيل، لانخراط أميركا بالحرب لمساعدتها، علماً أنه بهذه الأثناء، توجّه إسرائيل ضربات محددة في إيران وتستهدف الجيش والمخابرات والإعلام وتردّ عليها إيران بقصف أهداف مهمة". وبناءً على ما تقدم، لا يتوقع السفير شديد تهدئةً في المدى المنظور، لأن إسرائيل سترفض الحلول الدبلوماسية، والرئيس الأميركي لن يوافق على ما ترفضه إسرائيل. ومع استمرار هذه الحرب بين إيران وإسرائيل وانعكاساتها على لبنان، يتمنى السفير شديد أن "يبقى لبنان خارجها كما طمأن الرئيس نبيه بري اللبنانيين"، وإن كان يرى أنه "من غير المعلوم ما سيحمله القادم من الأيام، خصوصاً وأن هناك من يهدد بالتدخل في حال اغتالت إسرائيل السيد علي خامنئي". انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

تحركات محدودة في عقود الأسهم الأميركية
تحركات محدودة في عقود الأسهم الأميركية

ليبانون 24

timeمنذ 20 دقائق

  • ليبانون 24

تحركات محدودة في عقود الأسهم الأميركية

خفّضت العقود الآجلة للأسهم الأميركية في التداولات الآسيوية، من وتيرة تراجعها بعدما أعلن البيت الأبيض أن الرئيس دونالد ترمب سيحسم خلال أسبوعين ما إذا كانت واشنطن ستنضم إلى إسرائيل في شن ضربات ضد إيران. وانخفضت عقود مؤشر "إس آند بي 500" بنحو 0.3% مقارنة بإغلاق الأربعاء، مقابل تراجع بنسبة 0.9% يوم الخميس، حين أُغلقت الأسواق الأميركية بسبب عطلة "جونتينث". في المقابل، تحركت الأسهم في اليابان والصين وأستراليا ضمن نطاقات ضيقة. ورغم أن بيان البيت الأبيض وفّر بعض الوضوح على المدى القصير للمتداولين، إلا أن التصريحات لم تُبدّد حالة عدم اليقين الأوسع المتعلقة باحتمال تدخل أميركي، ومخاطر تجدّد التضخم المدفوع بارتفاع أسعار الطاقة. وقال نيل ويلسون ، استراتيجي الاستثمار في "ساكسو يو كيه": "إذا نفذت الولايات المتحدة ضربة، فسوف نشهد رد فعل عنيفاً فورياً. لا أحد سيغامر بصفقات شراء طويلة الأجل حينها". (بلومبرغ)

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store