logo
رئيس الوزراء يعزي بوفاة الشيخ صالح مبخوت العرادة

رئيس الوزراء يعزي بوفاة الشيخ صالح مبخوت العرادة

اليمن الآنمنذ 2 أيام

آ
بعث رئيس مجلس الوزراء سالم صالح بن بريك، برقية عزاء ومواساة إلى سفير بلادنا وعميد السلك الدبلوماسي لدى جمهورية موريتانيا الدكتور سالم العرادة، بوفاة والده الشخصية الاجتماعية الشيخ صالح مبخوت العرادة، الذي وافاه الاجل بعد حياة حافلة بالعطاء.
وقدم دولة رئيس الوزراء، العزاء والمواساة لكافة آل العرادة خاصة وقبائل عبيدة عامة، وأبناء وأحفاد الفقيد بهذا المصاب الأليم.. منوها بمناقب الفقيد وأدواره في خدمة مجتمعه ووطنه وإصلاح ذات البين.. داعيا الله العلي القدير ان يتغمد الفقيد بواسع رحمته وعظيم مغفرته ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه والجميع الصبر والسلوان، و " إنا لله وإنا اليه راجعون".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تأجيل إكرامية الجيش لماذا يُحرم الجنود من فرحة العيد؟
تأجيل إكرامية الجيش لماذا يُحرم الجنود من فرحة العيد؟

اليمن الآن

timeمنذ ساعة واحدة

  • اليمن الآن

تأجيل إكرامية الجيش لماذا يُحرم الجنود من فرحة العيد؟

انتصرت الثورة السورية، فرأينا فيها بارقة أمل وكرامة مستعادة. تم صرف الرواتب فورًا دون تأخير أو أعذار واهية، مثل "الكشوفات غير جاهزة" أو "النظام متعطل" أو "ننتظر التوجيهات". تم تسليم المستحقات للشعب السوري بكل وضوح وعدالة، وكأن من يديرها يُقدّر قيمة الإنسان. أما نحن في الجيش الوطني اليمني، فتتكرر مأساتنا وتُهدر حقوقنا بين مكاتب الفساد المنظم وضمائر غائبة. نُخبر بأن "إكرامية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز" ستُصرف بعد عيد الأضحى، وكأن ابتسامتنا لا تستحق أن تُرسم في صباح العيد، وكأن فرحتنا مشروطة برضا المتنفذين. أيها القادة، عشرات الأيام لا تكفيكم لترتيب ملفات الأفراد! على من تضحكون؟ وعلى من تكذبون؟ كيف تطمحون لحكم اليمن من صعدة إلى المهرة وأنتم تعجزون عن إعداد كشف راتب أو صرف إكرامية؟! كيف تتحدثون عن بناء وطن وأنتم تهينون كرامة جنوده، وتجوّعونهم لتشبعوا من أرواحهم المنهكة؟! إن الأكثر إيلامًا هو اتهام من يرفع صوته للمطالبة بحقه بأنه طابور خامس، أو قولكم له: "العدو سيستغل مطالبتك!". أي عدو هذا الذي يفرح حين يأخذ الجندي اليمني حقه؟! العدو الحقيقي هو من يستخدم لقمة المواطن سلاحًا ضده، ويستمتع بإذلاله. لقد خرجت نساء عدن وتعز وجرحى مأرب إلى الشوارع يطالبون بأبسط الحقوق، لأن الضغط بلغ مداه، ولأن الكرامة لا تؤجل ولا تقايض. تعذرتم لسنوات عن الحسم العسكري مع مليشيا الحوثي بحجة الضغوط الخارجية، فأي حجة لديكم اليوم في تأخير الإكراميات؟ من يعرقل؟ من يسرق؟ من يخفي؟ أليس من الواجب الوطني والإنساني أن نعرف من ينهب تعبنا وعرقنا؟ كفى تلاعبًا.. كفى كذبًا.. كفى فسادًا. إما أن تكونوا أهلاً للمسؤولية، أو ترحلوا وتتركوا من هو أقدر، من هو أصدق، من يحمل هم الوطن لا هم الكرسي. فاليمن – كما قال الشيخ واصل عباد – مليئة بالرجال الصادقين، فلماذا يُعاد تدوير نفس الوجوه التي فشلت؟! حسبنا الله ونعم الوكيل في كل من استهان بكرامتنا، وأخر حقوقنا، وتسبب في تجويع جنود الوطن.

في خطابه التعبوي المهم قائد الثورة: المرحلة القادمة ستكون أكثر فاعلية وتأثيرا على العدو الإسرائيلي
في خطابه التعبوي المهم قائد الثورة: المرحلة القادمة ستكون أكثر فاعلية وتأثيرا على العدو الإسرائيلي

26 سبتمبر نيت

timeمنذ ساعة واحدة

  • 26 سبتمبر نيت

في خطابه التعبوي المهم قائد الثورة: المرحلة القادمة ستكون أكثر فاعلية وتأثيرا على العدو الإسرائيلي

جددّ قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، التأكيد على أن العدوان الإسرائيلي على مطار صنعاء الدولي لن يوقف العمليات اليمنية المساندة للشعب الفلسطيني.. مؤكدًا السعي إلى تصعيد العمليات في المرحلة المقبلة لتكون أكثر فاعلية وتأثيرًا على كيان العدو الغاصب. 26 سبتمبر – متابعات وأوضح السيد القائد في خطابه التعبوي و حول مستجدات العدوان على قطاع غزة والتطورات الإقليمية والدولية، أن ظروف الحرب في بلدنا لا يمكن أن تخّضع اليمن لا رسمياً ولا شعبياً عن أداء مهامه المقدسة. وقال "أي تضحيات نقدّمها في سبيل الله هي تضحيات مشرفة ونحن في إطار موقف عملي وجهادي نضرب العدو الإسرائيلي، ونسعى للتصعيد لنصرة الشعب الفلسطيني والعمليات في المرحلة المقبلة ستكون أكثر فاعلية وتأثيرًا على العدو الإسرائيلي". موقف مشرف وأضاف "حينما نتأمل في واقع الحال كسوريا، فالعدو الإسرائيلي يستهدف المطارات والمنشآت والمعسكرات دون أي موقف عملي ضده، أما نحن بتوفيق الله تعالى في الموقف المشرف الذي نستهدف فيه العدو وموقف بلدنا هو فاعل ومؤثر، ولو كان موقفنا لا فاعلية له ولا تأثير لتجاهله العدو الإسرائيلي مع انشغاله ومحاولة استفراده بالشعب الفلسطيني". وأشار قائد الثورة إلى أن العدو الإسرائيلي يرى ويعيش تحت وطأة وتأثير الموقف الفاعل في بلدنا وهذه نعمة كبيرة.. لافتًا إلى أن الأنشطة الشعبية على مدى 20 شهرًا بلغت اثنين مليون و112 ألفًا و701 نشاط من مظاهرات ومسيرات ووقفات متنوعة. زخم كبير وأفاد بأن هناك زخم كبير في اليمن بمستوى لا مثيل له تجاه أي قضية أخرى، وفي الأسبوع الماضي خرج الشعب اليمني يوم الجمعة في 1060 مسيرة ومظاهرة في المدن والأرياف. وتحدث عن أنشطة الأسبوع الماضي المتمثلة باختتام الدورات الصيفية التي لها إسهامها الملموس والمؤثر في بناء هذا النشء.. مؤكدًا أن الدورات الصيفية تساهم في بناء جيل المستقبل ثقافياً ومعرفياً وتربوياً وجهادياً ولها أثرها العظيم. وقال السيد القائد "الانزعاج الرهيب من جهة الأعداء تجاه الدورات الصيفية يسرنا كثيرًا". نصر عظيم كما أكد أن فاعلية وتأثير الموقف اليمني المتكامل وتناميه من أهم الشواهد على فشل العدوان الأمريكي في تصعيده خلال جولته الثانية.. معتبرًا فشل العدوان الأمريكي ضد بلدنا نجاحاً كبيراً ونصراً عظيما من الله للشعب اليمني العزيز. وأوضح أن الاستجابة لله والانطلاقة في سبيله تبني الأمة لتكون قوية وفعالة وعزيزة، وحرة، وثابتة وصامدة وقوية في مواجهة التحديات، كما أن الاستجابة لله حياة للأمة والانطلاقة في سبيله هي حياة وقوة وعزة وكرامة. وتناول السيد القائد في كلمته الإجماع في الغرب على فشل العدوان الأمريكي في الجولة الثانية من التصعيد ضد بلدنا اسناداً لإسرائيل، مستشهدًا بتصريح نائب الرئيس الأمريكي والذي يدل على نصر عظيم لبلدنا في مواجهة العدوان الأمريكي. وقال "تصريح نائب الرئيس الأمريكي يؤكد أن على الولايات المتحدة أن تتقبل هذا الواقع بحيث لم يعد بإمكانها أن تهيمّن مثل ما كانت عليه سابقاً".. مؤكدًا أن الأمريكي وصل إلى قناعة بأنه غير قادر على حسم المعركة لصالحه في اليمن وإنما يتورط لزمن طويل يستنزفه ذلك، وأدرك أن تورطه يعرضه للمخاطر والفضائح في الهزائم العسكرية والفشل وغير ذلك. جهاد في سبيل الله وذكر بأن موقف الشعب اليمني، هو جهاد في سبيل الله تعالى وإحياء هذه الفريضة العظيمة المقدسة التي هي شرف وفضل كبير.. مشيرًا إلى أن جهاد الشعب اليمني هو أداء لواجب اكتمال الدين وسلامة من الخزي. وأضاف "عزتنا كشعب مجاهد هي جزء من إيماننا، بل هي ثمرة لإيماننا، والموقف ضد العدو الإسرائيلي وفي نصرة فلسطين، يعني أننا نقف مع القرآن والرسول صلوات الله عليه وآله". وتساءل قائد الثورة "من لديهم خيارات أخرى غير التصدي للعدو، هل يراهنون على القرارات الدولية التي لا يلتزم بها الصهاينة؟.. وقال" في ذكرى احتلال القدس، من يدعّمون الصهاينة لا يلتزمون بالقرارات الدولية المتعلقة بالقدس ولم ينفذ منها شيء، وأي اتفاقيات يحترمها الأعداء اليهود؟ والقرآن الكريم نطق بأنهم أهل الخيانة". ولفت إلى ما يشهده الواقع من أن اليهود لم يفوا بأي شيء من الاتفاقيات معهم، فيما العرب يتحدثون ليل نهار عن مبادرتهم للسلام، دون أن يكون لها أي قيمة أو احترام من إسرائيل.. مؤكدًا أن الاتجاه الذي له أفق واضح في وعد الله الحق، هو الجهاد والتحرك الذي فيه استجابة لله وأداء للمسؤولية وبناء للأمة. 14 عملية عسكرية وعرّج السيد القائد على دور الجبهة اليمنية في معركة "الفتح الموعود والجهاد المقدس".. مبينًا أن القوات المسلحة نفذت الأسبوع الماضي عمليات عسكرية بـ14 صاروخاً فرط صوتي وباليستيا وطائرة مسيرة، استهدفت أهدافا للعدو الإسرائيلي في يافا وحيفا وعسقلان وأم الرشراش في فلسطين المحتلة. وجددّ التأكيد على أن البحر الأحمر ما يزال مغلقاً، وما تزال الملاحة ممنوعة على العدو الإسرائيلي، ولا توجد أي حركة للسفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي في مسرح العمليات بالبحر الأحمر عبر باب المندب إلى خليج عدن والبحر العربي. مؤسف جدا وتوّجه مجددّا بالمطالبة والمناشدة لخمسة أنظمة عربية وإسلامية بإيقاف التعاون مع العدو الإسرائيلي.. موضحًا أن نسبة كبيرة من حركة السفن في البحر المتوسط التي تحمل البضائع إلى العدو الإسرائيلي تعود لخمسة أنظمة عربية وإسلامية. وعبر عن الأسف لما تفعله تلك الأنظمة العربية والإسلامية.. مضيفًا "ما تفعله الأنظمة العربية والإسلامية مؤسف جداً ومحزن للغاية وخيانة للإسلام وإسهامًا في جرائم الإبادة الإسرائيلية بقطاع غزة، فما تقوم به تلك الأنظمة محاولة للالتفاف على الإجراءات التي يقوم بها بلدنا نصرة للشعب الفلسطيني". واستهل السيد القائد كلمته بالحديث عن استمرار العدو الإسرائيلي على مدى 20 شهرًا ولأكثر من 600 يوم في جرائم الإبادة بقطاع غزة.. وقال "حينما ننظر إلى مأساة الشعب الفلسطيني يجب أن نستوعب أنها طويلة جدا على مدى 77 عامًا". وأضاف "لا ينبغي أن تكون النظرة مقصورة على معاناة الشعب الفلسطيني فيما يتعلق بأسبوع واحد فقط".. معتبرًا استهداف العدو لأطفال الطبيبة الفلسطينية التسعة، واحدة من المآسي المتكررة التي يعيشها الشعب الفلسطيني. العقلية اليهودية وأشار إلى أن العدو يتعمد استهداف النازحين في الساعات الأخيرة من الليل، كما يتعمد استهداف الأطفال انطلاقا من عقيدتهم.. مبينًا أن العقلية اليهودية الصهيونية لها مشكلة مع الشعب الفلسطيني في وجوده على أرضه وهي تسعى للتخلص منه. أسلوب مخادع وأوضح قائد الثورة أن آلاف الأطفال مهددّون بالموت جوعا، وهناك وفيات يومية في قطاع غزة بسبب التجويع وسوء التغذية.. مشيرًا إلى أن خطة توزيع المساعدات الصهيونية أسلوب مخادع ومهزلة الهدف منها هندسة التجويع في قطاع غزة. ولفت إلى أن كيان العدو يسعى لإدخال مئات الآلاف من الفلسطينيين في مناطق ضيقة لانتظار كمية قليلة جداً من الطعام وفق آلية توزيع إجرامية.. موضحًا أن أسلوب العدو في توزيع المساعدات يأتي في وقت يمنع دخول آلاف الشاحنات المحملة بالمواد الغذائية التي تتعفن. ووصف، آلية توزيع المساعدات بالمهزلة غير المقبولة دوليًا، ولا يمكن القبول بها من أحد.. مضيفًا "أي طرف دولي يقبل بآلية التوزيع سواء الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات فهو يقبل بانتهاك كل المواثيق الدولية وكل حقوق الإنسان". إدارة وهندسة الجوع وتابع "ما يسعى له العدو الإسرائيلي من إدارة وهندسة الجوع والتحكم في عملية التوزيع للغذاء هي جريمة بحق الإنسانية".. مؤكدًا أن العدو يواصل استهداف القطاع الصحي في قطاع غزة إلى جانب القتل والتجويع ضمن هدف التهجير للشعب الفلسطيني والاحتلال التام للقطاع. وبين السيد القائد أن العدو الإسرائيلي مستمر في اعتداءاته في الضفة الغربية بكل أشكال الاعتداءات، وأعلن عن عدد كبير من المغتصبات التي يُريد إنشاءها في الضفة الغربية المحتلة بهدف تعزيز سيطرته على الضفة. وأكد أن العدو الإسرائيلي واصل أيضًا كل أشكال الاعتداءات في الضفة من قتل واختطاف، وسطو ونهب، فيما لا يزال الصهاينة المغتصبون يهاجمون منازل العائلات الفلسطينية ويشعلون النار فيها ويحرقون المحاصيل الزراعية، كما يواصل العدو ممارساته الإجرامية بحق الشعب الفلسطيني بكل أشكال الاستهداف. وعد ذكرى احتلال اليهود الصهاينة للقدس من أسوأ ذكريات الأمة الإسلامية، وكان من المفترض بالأمة أن تلفت ذكرى احتلال القدس نظرها إلى مسؤوليتها من جديد وأن تدرك خطورة التفريط بمقدساتها. ومضى قائلًا "ينبغي على الأمة أن تقيم وضعيتها والمخاطر المتزايدة على المسجد الأقصى مع استمرار العدو الإسرائيلي في خطواته العدائية الرامية إلى تدميره في نهاية المطاف".. مؤكدًا أن العدو الإسرائيلي لا يخفي هدف تدمير المسجد الأقصى وهو هدف معلن والخطوات لتحقيقه مكشوفة وواضحة. وتطرق السيد القائد إلى ما يقوم به العدو الإسرائيلي من اقتحامات شبه يومية بشكل متصاعد، معتبرًا ذلك محاولة لأن يطبع وضع المسجد الأقصى بالطابع اليهودي. وأفاد بأن اقتحامات العدو شبه اليومية تهدف لطمس هوية المسجد الأقصى الإسلامية، مستشهدًا بالحفريات والأنفاق تحت المسجد الأقصى وفي محيطه والتي تتم بشكل مدروس بهدف هدم المسجد الأقصى. وأردف قائلًا "بلغت الأنفاق تحت المسجد الأقصى وفي محيطه 27 نفقًا وحفرية يسعى العدو من خلالها إلى الوصول بالمسجد الأقصى إلى حالة الانهيار".. موضحًا أن السور الجنوبي للمسجد الأقصى، أصبح معلقاً دون أساسات داعمة وحامية. وذكر أن العمل الذي يقوم به العدو الإسرائيلي في الأنفاق والحفريات تحت المسجد الأقصى وفي محيطه هو عمل منذ سنوات طويلة وليس شيئاً جديداً، كما أن العمل في الأنفاق مستمر وبدأ التخطيط له في عام 2005م وافتتحه العدو الإسرائيلي قبل ست سنوات بمشاركة السفير الأمريكي آنذاك. تهويد مدينة القدس وتناول قائد الثورة، ما يجري من استهداف للمسجد الأقصى والذي لا يتعلق برد فعل تجاه "طوفان الأقصى"، بل يأتي ضمن مسار طويل من الاستهداف، مؤكدًا أن العدو يعمل على تهويد مدينة القدس بأشكال وأعمال كثيرة. وقال "المسلمون كانوا في حالة صمت تام بدلا عن التحرك إزاء استهداف المسجد الأقصى والقدس، وفي مقابل صمت المسلمين، نفذ اليهود الصهاينة أكبر الاقتحامات بالآلاف للمسجد الأقصى وباحاته، وكان واضحاً من حجم الاقتحامات الصهيونية والطقوس في المسجد الأقصى أنهم يعملون على تهويده وطمس الهوية الإسلامية". خلل في سلامة الفطرة واعتبر المحبة والميل إلى اليهود الصهاينة والولاء لهم من قبل العرب، حالة مرضية وإفلاسًا في الأخلاق وفي سلامة الفطرة، ومن الخلل في سلامة الفطرة أن يرغب الإنسان بالعلاقة مع الصهاينة بما هم عليه من سوء وإجرام وطغيان وحقد ومكر. وأضاف "اليهود الصهاينة كشفوا ويكشفون على الدوام عداءهم لكل العرب والمسلمين".. مشيرًا إلى أن المسألة ليست مجرد مشكلة بين اليهود الصهاينة مع الجمهورية الإسلامية في إيران، بل هم أعداء لكل المسلمين. وأكد السيد القائد أن اليهود هتفوا بـ"الموت للعرب" في باحات المسجد الأقصى وهم يهتفون به منذ 77 عامًا للتعبير عن عدائهم لكل العرب.. لافتًا إلى أن أبواق الصهيونية في المجتمع العربي وبعض وسائل إعلامهم يُصورون للناس ألا مشكلة بين العرب وإسرائيل، وإنما المشكلة إيرانية إسرائيلية. ابواق الصهيونية وقال "كل شيء في فلسطين يكشف كذب دعاية أبواق الصهيونية ويفند المقولة الباطلة بألا مشكلة بين العرب وإسرائيل وإنما إيرانية إسرائيلية".. مؤكدًا أن اليهود الصهاينة يهتفون بالموت للعرب والأسوأ من كل ذلك هتافاتهم بعبارات يسيئون فيها إلى رسول الله وخاتم أنبيائه صلى الله عليه وآله وسلم. ولفت إلى أن هتافات اليهود إساءة لكل الأنبياء وإلى خاتم النبيين وإلى مقام النبوة والرسالة العظيم والمقدس، ولا يجوز لكل مسلم أن يتجاهل الإساءات اليهودية للمقدسات أو أن تمر على مسامعه بشكل عادي وكأنها مسألة عادية. وتابع "اليهود الصهاينة منذ بداية احتلالهم لفلسطين وإلى اليوم وما قبل ذلك من معتقداتهم وثقافتهم ومقولاتهم، التحرك العدائي ضد الأمة، وهم في سياق تحرك عدائي ضد المسلمين وضد هذه الأمة وفي المقدمة العرب". وأشار إلى أن "اليهود منذ بداية احتلالهم لفلسطين وإلى اليوم يعلنون الإساءة بالعبارات السيئة تجاه رسول الله محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم".. مؤكدًا أن الإساءة للرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم أصبح جزءاً من هتافات اليهود في مختلف مناسباتهم العدائية. وأوضح السيد القائد أن موقف اليهود من القرآن الكريم فيما يفعلونه من إحراق للمصاحف ونشر فيديوهات، يهدف للإساءة إلى المقدسات.. مبينًا أن اليهود يستهدفون المساجد بقدسيتها الإسلامية بالتدمير والحرق والكتابة على جدرانها بعبارات مسيئة للإسلام والمسلمين. الحقد على العرب والمسلمين ومضى بالقول "غير غريب من اليهود ما هم عليه من كفر وشر وسوء لكن الغريب هو ما عليه العرب والمسلمون جميعًا من تخاذل وسكوت، وما يقوم به اليهود في إطار عدائي حركي ضد الأمة يفترض أن يستفز المسلمين ويكون كافيًا في أن يكون لهم موقف بأرقى مستوى".. مشيرا إلى أن "العدو الإسرائيلي يحقد على أمتنا أشد الحقد ولا يحترم فينا ولا معنا ولا لنا أي شيء إطلاقاً، ويحقد كل الحقد على العرب والمسلمين بشكل عام ولا يعترف لهم حتى بأنهم بشر". واستطرد قائلًا "اليهود في نظرتهم لمن يسمونهم بالأغيار -يعني بغير اليهود من المجتمعات البشرية- بأنهم مجرد حيوانات بل ودون مستوى بقية الحيوانات، ما يفترض بالمسلمين إزاء الحقد الكبير ضدهم أن يكون دافعًا ليكون لهم موقف من اليهود كعدو". ولفت قائد الثورة إلى أن الإسلام يُجسّد قيم الخير والعدل والأخلاق الكريمة والقيم الفطرية الإنسانية، واليهود الصهاينة هم أعداء لكل ذلك، فيما يُجسّد اليهود الصهاينة حالة الشر في أفكارهم وسلوكياتهم وتصرفاتهم وهذا واضح فيما يفعلونه بقطاع غزة. وقال "اليهود الصهاينة ظهروا أمام العالم أجمع كجهة شر ظلامية فاسدة حاقدة لا تقبل بأي شيء من القيم المتعارف عليها".. مؤكدًا أن كل الشعوب في العالم تهتف بوقف جرائم الإبادة الجماعية في قطاع غزة، لكن اليهود الصهاينة يتجاهلون ذلك. خطر على الامة وأضاف "العار على المسلمين حينما يفقدون الغيرة حتى على دينهم ومقدساتهم ولا يبقى لهم اهتمام بأي شيء".. لافتًا إلى أن "اليهود الصهاينة خطر على أمننا كأمة مسلمة وعلى ثرواتنا وأوطاننا ومخططاتهم واضحة". وعبر عن الأسف للحالة التي وصل إليها المسلمون بحيث لا يهتمون بدينهم ودنياهم.. معتبرًا تلك الحالة متدنية جدًا ومؤسفة ومطمعة للأعداء، فيما حالة المسلمين، خطيرة عليهم فيما بينهم وبين الله سبحانه وتعالى، وهي حالة لم يصل إليها غيرهم من الشعوب والأمم. وتابع "حتى المشركين لم يكونوا بمستوى واقع المسلمين اليوم من الاستهتار واللامبالاة تجاه ما يعتقدونه ويقدسونه ويتشبثون به".. متسائلًا "كيف يصل حال الأمة الإسلامية إلى أن تفقد أي تفاعل ولا تتحرك مثقال ذرة من السخط تجاه الإساءة إلى رسول الله وإلى القرآن الكريم؟". الحرب الناعمة وأشار السيد القائد، إلى أن الحرب الناعمة المفسدة المضلة تستهدف الأمة في فكرها وثقافتها وروحها المعنوية وقيمها وأخلاقها لتتحول إلى أمة مدجنة للأعداء، وهذه الحرب الناعمة تصل بالأمة إلى أن يسهل على الأعداء الإبادة لها والسيطرة التامة عليها والتغلب الكامل عليها. وقال "في واقع أمتنا نلحظ حينما تكون المسألة إثارة فتن بداخلها كيف يتحرك البعض بكل شدة وقسوة واهتمام على كافة المستويات وتحت كل العناوين، ومن يدفع بالناس إلى الفتن ويظهر التفاعل والغضب والانفعال لا يتحرك بمثقال ذرة من السخط عندما يقوم الصهاينة اليهود بالسب والإساءة إلى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم". وأضاف "المعاول التي يحفّر بها العدو الإسرائيلي الحفريات والأنفاق تحت المسجد الأقصى وفي القدس هي تهدف إلى هدم تاريخ المسلمين وحاضرهم ومستقبلهم، ولا ينبغي أبداً لأي مسلم أن ينظر إلى ما يجري في فلسطين وكأنه لا يعنيه أبداً، والعدو الإسرائيلي حاضر لأن يفعل بأطفالك نفس ما فعله بأطفال فلسطين من إجرام". وأشار إلى أن مخططات العدو الإسرائيلي ومؤامراته تطال المسلمين ومقدساتهم، ومخطط العدو الإسرائيلي تجاه مكة والبيت الحرام وشعائر الحج والمدينة المنورة وتجاه مسجد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم هي نفس المخططات التي تستهدف المقدسات. الصمود الفلسطيني وأكد قائد الثورة، أن آثار وامتدادات ما يحدث اليوم تصل إلى المسلمين والتجاهل لا ينفع.. لافتًا إلى أن الصمود الفلسطيني له الدور الأول في أن العدو الإسرائيلي لم ينتقل إلى استكمال بقية مخططاته بشكل كبير، ومثل الصمود الفلسطيني عائقًا كبيرًا في وجه العدو الإسرائيلي. عمليات مهمة واستعرض ما نفذته كتائب القسام من عمليات مهمة بقطاع غزة للتصدي لكيان العدو الإسرائيلي وتوغلاته البرية، وكذا عمليات سرايا القدس والفصائل في تصديها للعدو، كما أطلقت سرايا القدس عددًا من الصواريخ لقصف المغتصبات والتحشدات الصهيونية. وقال "بالرغم من حشد العدو خمس فرق عسكرية بهدف السيطرة التامة على القطاع لكن موقفه ضعيف عسكرياً ويواجه صمودا عظيماً وبطولياً، ويحاول كيان العدو أن يعوض هزائمه بالجرائم الكبيرة، بالإبادة الجماعية، بالتجويع الشديد، بالاستهداف للمستشفيات والنازحين". ونوه بمستوى صمود المجاهدين في غزة، واصفًا ذلك بالعظيم في مقابل خمس فرق عسكرية تتحرك بغطاء ناري جوي وبري وبحري.. مؤكدًا أن نجاح نموذج المجاهدين في غزة جدير بالدعم والمساندة من الأمة. وأضاف "لو توفر للمجاهدين في غزة الدعم الكافي لكان الوضع مختلفاً، بالرغم من الدور الأمريكي والذي يُعد شريكًا في كل الإجرام الصهيوني اليهودي، ويُقدّم الدعم الكامل بمختلف الأسلحة والأموال النقدية من تريليونات العرب والدعم الإعلامي والسياسي وحتى التحريض".. مشيرا إلى تكرار دعوة أعضاء في الكونغرس الأمريكي بالإبادة الكاملة للشعب الفلسطيني في قطاع غزة بالقنابل النووية. وتوقف السيد القائد عند عيد المقاومة والتحرير في لبنان، والتي هي ذكرى عظيمة ومهمة مثلت محطة فارقة في الصراع مع العدو الإسرائيلي.. لافتًا إلى استمرار الغارات الإسرائيلية على سوريا والتوغلات والاختطافات والسرقة والنهب. وقال "ما يجري في سوريا يؤكد ألّا أحد بمأمن من العدو الإسرائيلي، لأنه مستمر في غاراته وتوغلاته ويمارس أعمال الخطف والسرقة والنهب وهي درس لكل الناس". وأضاف "بخصوص المظاهرات المساندة لفلسطين، كان من المفترض أن تكون هناك أنشطة ومظاهرات في كل الدول العربية والإسلامية لمساندة الشعب الفلسطيني".

600 يوم ونيف من العدوان على غزة والمقاومة مستمرة في عملياتها البطولية
600 يوم ونيف من العدوان على غزة والمقاومة مستمرة في عملياتها البطولية

26 سبتمبر نيت

timeمنذ ساعة واحدة

  • 26 سبتمبر نيت

600 يوم ونيف من العدوان على غزة والمقاومة مستمرة في عملياتها البطولية

600 يومٍ من الحرب العدوانية الفاشية على قطاع غزة وأهل القطاع صامدون في وجه العدوان والحصار والإبادة ومخططات التهجير القسري والتطهير العرقي، والمقاومة مستمرة في عملياتها البطولية، والاحتلال لم يحقق شيئا من أهدافه المعلنة، فلا قضى على المقاومة ولا استعاد أسراه بالقوة.. 600 يوم قصف متواصل وتدمير شامل وحصار كامل ومجازر إبادة جماعية لم تتوقف وأهل غزة ثابتون لم يتراجعوا.. 600 يوم وأسرى الاحتلال لم ولن يعودوا إلا عبر التبادل ومجرم الحرب نتنياهو يراكم الفشل تلو الفشل، فهو لم ينجح في تهجير أهل القطاع ولا في دفعهم إلى التخلي عن المقاومة. في التقرير التالي سنسلط الضوء على 600 يوم ونيف من الصمود الاسطوري للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة في قطاع غزة، رغم حجم المعاناة التي يعيشونها بسبب الحرب العدوانية الصهيونية الفاشية على القطاع.. فإلى التفاصيل: محمد الزعكري بعد 600يوم من العدوان الفاشي لازال كيان الاحتلال يبحث عن نصره المطلق في رمال غزة التي ابتلعت ضباطه وجنوده واحرقت دباباته ومدرعاته وآلياته العسكرية.. بعد 600 من العدوان، لازال الجيش الصهيوني الذي صُوِرَ بأنه لا يقهر يتجرع مرارة القهر والخيبة والانكسار، ويتردد في دائرة الفشل الواضح، والعجز الفاضح، فالقوة الأكبر في الشرق الأوسط؛ ومن خلفها أقوى جيوش العالم؛ يعلنون انهزامهم أمام فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.. وفي المقابل، لازالت المقاومة الفلسطينية تجوب القطاع من أقصى شماله إلى أقصى جنوبه تشتبك مع قوات العدو وتنكل بها في مختلف محاور التقدم والمواجهة وتدافع ليس فقط عن غزة وفلسطين بل عن الأمة عامة.. فما زال أبطال المقاومة الفلسطينية بعد الـ 600 من العدوان على قطاع غزة يجوبون خلال الديار شاهدين على علوّ قدمهم رؤوس المحتلين ومن خلفهم كل الداعمين والمشاركين إلى جانب كيان الاحتلال في العدوان على غزة.. بعد الـ 600 من العدوان، وأوهام الغزاة في تبدد، حيث باءت كل محاولاتهم بالفشل والانهزام وكُسرت كلُّ حملاتهم الإجرامية، ومن ضمنها تلك الحملات المعلنة التي اخترعوا لها أسماءً توراتية للحسم السريع. واليوم اقبل بعضهم البعض يتلاومون ما الذي جنوه بعد الـ 600 يوم من: حرب الجبهات السبع، ثم حرب نهضة القيامة، ثم حرب السيوف الحديدية، ثم حرب أكتوبر، ثم عملية سهم الشمال، ثم عملية بأس السيف، ثم الآن عربات جدعون؟ غير الهزيمة الشاهدة اليوم وكل يوم على استحالة الحسم أو إخضاع شعب غزة وأبطال مقاومتها أمام غطرسة ووحشية العدو المحتل وتماديه في الإجرام والتدمير والإبادة. ومهما طال أمد الحرب العدوانية الصهيونية الفاشية فلن يحقق العدو مراده ولن ينال ما يتمناه، وسيكون النصر حليف أولياء الله المجاهدون في سبيل الله أبطال المقاومة في قطاع غزة ومعهم كل أهالي القطاع الصامدون في وجه العدوان والحصار والتجويع والإبادة وإلى جانبهم جبهات الإسناد في محور المقاومة الذين يخوضون غمار معركة المواجهة مع العدو نصرة لغزة واهلها واسناداً لمقاومتها. المقاومة تواصل التنكيل بجيش الصهاينة تواصل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة التصدي للقوات الصهيونية المتوغلة في عدة محاور من القطاع، وقد أسفرت عمليات المقاومة حتى اللحظة عن مقتل المئات من ضباط وجنود العدو وإصابة عشرات الآلاف، بالإضافة إلى تدمير المئات بل الآلاف من الآليات العسكرية الصهيونية كلياً أو جزئياً. إبادة مستمرة وعالم أعمى تستمر حرب الإبادة في قطاع غزة منذ أكثر من 20 شهرا، دون توقف، ودون أن يحرك العالم ساكنا.. ومنذ بدء الحرب الممنهجة، يعيش أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة تحت حصار خانق وعدوان متواصل يستهدف البشر والحجر والشجر، في ظل صمت دولي وعجز أممي واضح وتخاذل عربي وإسلامي فاضح عن الانتصار للشعب الفلسطيني المظلوم في قطاع غزة ووقف آلة الإبادة الصهيونية التي تستهدف كل الشعب الفلسطيني في غزة دون استثناء، اطفال ونساء ومدنيين عزل، وتستهدف المنازل والمساجد والكنائس والمدارس والجامعات والمستشفيات واماكن اللجوء ومخيمات النزوح دون أن تستثني شيء على الاطلاق. ونحن هنا عندما نتكلم عن 600 وبضعة أيام من الحرب العدوانية الصهيونية على قطاع غزة، فإننا نتحدث عن حرب عدوانية إجرامية ظالمة غير مسبوقة في التاريخ الحديث، انتهك فيها المعتدي كل القوانين والمواثيق والأعراف والاتفاقيات والقوانين الدولية والإنسانية واستخدم فيها كل الأسلحة الفتاكة والمحرمة دولياً في مواجهة مقاومة لا جيش دولة واستهدف الأطفال والنساء والمدنيين العزَّل، ومارس الحصار والتجويع ومنع عن أهل غزة الغذاء والدواء والماء كوسيلة حرب وضغط أخرى إلى جانب القصف المتواصل والتدمير الشامل ومجازر الإبادة الجماعية التي لم تتوقف، بهدف اخضاع أهل غزة ومقاومتها وإجبارهم على الاستسلام. 600 يوم ونيف من التدمير والإبادة والتجويع والنزوح والتشريد وغيرها من أشكال المعاناة التي يعيشها أهالي غزة. فشل استراتيجي لكيان الاحتلال في ذكرى 600 يوم لشن العدوان الصهيوني على قطاع غزة زخرت الصحف العبريه بالمقالات التقييمية لوضع كيان الاحتلال، حيث ركز العديد منها على فشل الحكومة الصهيونية برئاسة مجرم الحرب نتنياهو في تحقيق الأهداف المعلنة للعملية العسكرية والعدوان على قطاع غزة، والتي كان أبرزها القضاء على حركة حماس واستعادة الأسرى الصهاينة من القطاع وكذلك استعادة الأمن للكيان الغاصب على المدى الطويل. وسيطرت على تلك المقالات سمة التشاؤم وانعدام التصور للخروج من الأزمة في ظل تعدد الساحات التي يخوضها جيش الاحتلال في غزة والضفة ولبنان واليمن وإيران، فضلا عن تخلخل الساحة الداخلية في ضوء الخلافات المستعرة بشأن أهداف الحرب. مأزق استراتيجي وفي مقال شديد اللهجة نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" قال المحلل السياسي ومراسل شؤون الاستيطان أليشع بن كيمون إن "الواقع في غزة لم يتغير، والقيادة "الإسرائيلية" فشلت في كل اختبار، وعلى رأسها رئيس الحكومة الذي يتهرب من اتخاذ القرارات ويقود البلاد إلى مأزق استراتيجي عميق".. ويضيف المحلل السياسي أن الجيش الصهيوني ورغم العمليات المكثفة التي أسفرت عن تدمير مناطق واسعة من غزة ومقتل الآلافا من عناصر حماس -وفقا للتقديرات الصهيونية- فإنه لا يزال يضطر للعودة مرارا إلى المناطق ذاتها لمواجهة ما تبقى من خلايا المقاومة، وقال "صحيح أن البنية التحتية لحماس تضررت، لكنها لا تزال موجودة وتعمل وتتنفس". كما أشار إلى أن محاولات الحكومة لإضعاف الحركة من خلال توزيع المساعدات الإنسانية المباشرة على السكان لم تحقق أهدافها حتى الآن رغم الترويج لها كنقطة تحول. واستشهد المحلل السياسي بفشل المبادرات السابقة في مناطق مثل مستشفى الشفاء، ورفح، وطريق فيلادلفيا، معتبرا أن "الزمن هو وحده الذي يتغير، أما الواقع فيبقى على حاله". وعلى صعيد ملف الرهائن، يوضح بن كيمون أن كيان الاحتلال استعاد حتى الآن 145 من أصل 251 أسيرا، تم أسرهم في 7 أكتوبر 2023، في حين لا يزال 58 منهم محتجزين في غزة "بعضهم لم يعد على قيد الحياة". واعتبر أن حكومة نتنياهو فشلت في خلق أي نفوذ فعال على حماس للضغط من أجل الإفراج عنهم. أمن مفقود وقيادة مترددة ويرى المحلل السياسي أن الأمن الذي وعدت به الحكومة الصهيونية لا يزال بعيدا عن التحقق، فالصواريخ ما زالت تنطلق من غزة وإن بوتيرة منخفضة، واليمنيون يواصلون استهداف الممرات البحرية وجنوب وعمق وشمال الكيان، في حين لم يعد جميع مستوطنو غلاف غزة إلى منازلهم حتى الآن. ويقول بن كيمون إن سبب هذا التعثر هو "عجز نتنياهو عن الحسم".. واعتبر أن الفشل لا يقتصر على المستوى العسكري، بل يمتد إلى انقسامات داخلية في الحكومة الصهيونية، حيث تتجاذبه تيارات من أقصى اليمين مثل بن غفير وسموتريتش، وأخرى أكثر براغماتية، مما يعطل مسارات اتخاذ القرار. ويضيف أن نتنياهو غالبا ما يعطل صفقات وقف إطلاق النار، تارة نتيجة ضغوط سياسية، وتارة أخرى بسبب خلافات مع الجيش أو جهاز الأمن العام (الشاباك)، مما أدى إلى "شلل استراتيجي لا هو بالانتصار ولا بالتراجع". ويختم المحلل السياسي الصهيوني مقاله بالتأكيد على أن غزة لم تعد مجرد ساحة حرب، بل باتت اختبارا للقيادة "الإسرائيلية"، وهو اختبار فشلت فيه الحكومة.. ويضيف أن "600 يوم من القتال لم تؤدِ إلى نتائج حاسمة، وكل ما تحقق حتى الآن هو مزيد من الدماء والجمود". لا خطة للخروج من ناحيته، قال آفي أشكنازي المراسل العسكري لصحيفة معاريف إن "إسرائيل" تمر بحالة من التيه الاستراتيجي في حربها المتواصلة منذ 600 يوم ضد حركة حماس. وأشار أشكنازي إلى أن الفشل ليس عسكريا بقدر ما هو سياسي، وكتب في مقال نشر الأربعاء الماضي، في الذكرى الـ58 لحرب يونيو 1967 أن "إسرائيل التي احتلت الشرق الأوسط في 6 أيام لا تستطيع منذ نحو عامين الانتصار على منظمة مسلحة ببنادق كلاشينكوف"، على حد وصفه. ورأى أشكنازي أن الحكومة الصهيونية لا تعرف ماذا تريد من هذه الحرب، ولا تمتلك خطة خروج ولا حتى مؤشرات حقيقية للنجاح، بل تتصرف في حرب بلا نهاية واضحة. وفي مقارنة لافتة، أشار الكاتب إلى أن "إسرائيل" تقيم اليوم ذكرى انتصارها الساحق في حرب 1967، في حين تغرق في "وحل غزة" منذ ما يقارب عامين، من دون أن تتمكن من تحرير 58 اسير ولا إعلان موعد لانتهاء الحملة. واضاف أن الحرب في غزة تحولت إلى "مستنقع بلا أفق"، متوقعا أن يستمر هذا الوضع حتى اليوم الـ700 وربما الألف، بلا اسم، وبلا نهاية، وبلا أفق سياسي. الإرهاق يلف المجتمع وفي مقال يعكس إحباطا متزايدا داخل قطاعات من الرأي العام الصهيوني -خاصة من استمرار الحرب دون نتيجة حاسمة- تناولت الكاتبة كارني ألداد في صحيفة "يسرائيل هيوم" مرور 600 يوم على الحرب العدوانية الجارية، معبرة عن الإرهاق العميق الذي يلف جنود الاحتلال والأسرى الصهاينة وعائلاتهم والداخل الصهيوني، بل والمجتمع الدولي برمته، في حين تستمر المعارك دون أفق واضح لنهايتها. وتصف ألداد الواقع الميداني والنفسي قائلة "الإرهاق يترك بصماته على جنودنا بشكل لا مثيل له وعلى المختطفين وعائلاتهم وعلى العائلات والجبهة الداخلية"، وهذا الإرهاق -بنظرها- يعكس حجم الأزمة الممتدة، وسط غياب أي حسم واضح للحرب. صمود لا يُقهر وبعد 600 من العدوان على قطاع غزة، لا تزال دوائر صنع القرار في كيان الاحتلال تترنح تحت وطأة الإخفاقات الميدانية، والخسائر العسكرية، والانقسامات السياسية، بينما يواصل الشعب الفلسطيني ومجاهديه في قطاع غزة، صمودهم الأسطوري الذي بات محل دهشة المراقبين والمحللين حول العالم. ورغم مرور ما يقارب 20 شهرًا من العدوان المستمر، لا يزال الاحتلال الصهيوني يبحث عن ما يمكن تسميته بـ"النصر المطلق"، في معركة يصفها بأنها وجودية، لكنّ رمال غزة أثبتت مرارًا أنها قادرة على ابتلاع قوات واليات جيش الاحتلال، وتحويل أحلام الحسم إلى سراب. فمن شمال قطاع غزة إلى جنوبه، لا تزال المقاومة الفلسطينية تنشط في مختلف محاور التقدم والمواجهة، متمسكة بسلاحها وإيمانها، مدافعة عن قضية تعتبر من "أشرف القضايا وأطهرها"، ورغم التفوق العسكري الصهيوني، وما تحظى به حكومة الاحتلال من دعم سياسي وعسكري واسع، فإن التقديرات الاستخباراتية الصهيونية تشير إلى حالة من الفشل في تحقيق الأهداف المعلنة، وعلى رأسها "تفكيك حماس" و"استعادة الردع". وفي تطور لافت خلال هذه الشهور، شهدت المؤسسة الأمنية الصهيونية سلسلة من الاستقالات والإقالات، من بينها وزير الحرب يوآف غالنت، ورئيس الأركان هرتسي هاليفي، وقائد فرقة غزة العميد آفي روزنفيلد، بالإضافة إلى انقسامات حادة داخل المجلس الأمني المصغر "الكابينت"، في ظل عجز واضح عن تحقيق أي إنجاز حاسم على الأرض. تبدد أوهام الحسم وفي سياق أوهام العدو الصهيوني بإمكانية الحسم العسكري، أكد الدكتور نائل غازي مصران الذي استشهد قبل بضعة أيام، بأنه على مدى 600 يومًا، تنقلت العمليات العسكرية الصهيونية بين عدة مسميات منها ما هي ذات طابع توراتي: "حرب الجبهات السبع"، "السيوف الحديدية"، "نهضة القيامة"، "عربات جدعون"، في محاولة مستمرة لتغليف المعركة بغلاف أسطوري يعزز معنويات الجنود الصهاينة والرأي العام داخل كيان الاحتلال، لكن النتائج على الأرض كانت دائمًا دون التوقعات، ما دفع محللين صهاينة بارزين للقول إن "معركة غزة تحولت إلى مستنقع عسكري وسياسي وأمني غير مسبوق". وعلى الجهة الأخرى، شدد مصران على أنه لا يزال الغزيون، بمقاومتهم ومدنييهم، يثبتون صمودًا تجاوز التوقعات.. مضيفاً انه: "من تحت ركام القصف، خرج رجال المقاومة ليعيدوا تموضعهم، ويثبتوا حضورهم، في تحدٍّ مستمر للآلة العسكرية المتقدمة، ولعل أبرز ما ميز المعركة من الجانب الفلسطيني هو المزج بين الصلابة الإيمانية، والمرونة التكتيكية، رغم شُحّ الإمكانات، وعِظم الكارثة الإنسانية". ولفت مصران، إلى أن غزة في اليوم الـ600 للحرب، تتصدر النشرات الإسرائيلية أخبار الانكسار، وتملأ مقالات المحللين اعترافات ضمنية بالفشل، بينما يتبادل قادة الاحتلال الاتهامات حول من يتحمل مسؤولية ما آلت إليه الأمور، وعلى الضفة الأخرى من المعركة، يبدو أن الشعب الفلسطيني، تحديدًا في غزة، لم يزدْه الحصار والقصف إلا توكلًا، وصبرًا، وتمسكًا بالحق. حصيلة حرب الإبادة بلغت حصيلة حرب الإبادة التي يشنها كيان الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة إلى أكثر من 55 الف شهيدً، وأكثر من 123 ألف جريح وما يزيد عن 11,000 شخص ما يزالون في عداد المفقودين، وهي أرقام تؤكد حجم الكارثة، رغم أنها لا تعكس بشكل كامل المأساة الإنسانية التي تعيشها غزة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store