
بضمنها العراق .. البنوك المركزية تتحصن بالمعدن النفيس كملاذ آمن
شفق نيوز/ وصل الذهب إلى أعلى مستوى له على الإطلاق عند 2,940 دولارًا للأونصة يوم الخميس الماضي، مما دفع القيمة السوقية للذهب إلى أعلى من 20 تريليون دولار للمرة الأولى على الإطلاق، حيث أدت التوترات التجارية بين الولايات المتحدة وأوروبا إلى تأجيج المخاوف من تباطؤ الاقتصاد العالمي.
وعلى الرغم من أن الطلب على الملاذ الآمن هو بالتأكيد أحد العوامل المحفّزة، إلا أن هناك محفزًا آخر محتملًا قد يدفع الأسعار إلى الارتفاع أكثر من ذلك إعادة تقييم احتياطيات الذهب الأمريكية.
وكانت البنوك المركزية في فورة شراء الذهب، حيث اشترت أكثر من 1000 طن من المعدن للعام الثالث على التوالي في عام 2024، وفقًا لمجلس الذهب العالمي (WGC).
وتصدر بنك بولندا الوطني (NBP) المجموعة، حيث أضاف 90 طنًا إلى احتياطياته، في حين أعلن بنك الشعب الصيني (PBoC) عن شراء جديد بمقدار 5 أطنان لبدء عام 2025، ليصل إجمالي حيازاته إلى 2,285 طنًا كما كان العراق أكثر الدول العربية شراء للذهب في العام 2024 بشرائه 22.1 طنا ليصل حيازته 162 طنا.
وغالبًا ما تُعتبر البنوك المركزية "الأموال الذكية" في سوق الذهب، ويعكس تكديسها المستمر للذهب استراتيجية أوسع نطاقًا لتنويع الاحتياطيات والتحوط ضد سياساتها الخاصة. والأكثر من ذلك، فإن نشاط الشراء هذا يدعم الأسعار، مما يخلق خلفية مواتية للذهب كاستثمار.
على جانب العرض، ارتفع إجمالي إنتاج الذهب إلى مستوى قياسي بلغ 4,974 طنا في العام 2024، مدفوعًا بزيادة إنتاج المناجم وإعادة التدوير.
وتشير التقديرات الأولية إلى أن إنتاج المناجم وصل إلى أعلى مستوى له على الإطلاق عند 3,661 طناً، على الرغم من أن الأرقام النهائية قد تُراجع هذا الرقم القياسي. ومع ذلك، فإن توقعات العرض على المدى الطويل أقل تفاؤلاً.
فوفقًا لبول مانالو من ستاندرد آند بورز جلوبال، من المتوقع أن يصل المعروض من الذهب إلى ذروته في عام 2026 قبل أن ينخفض نتيجة انخفاض الاكتشافات الجديدة.
وهدأت ميزانيات الاستكشاف، التي ارتفعت إلى 7 مليارات دولار في عام 2022، لكنها لا تزال أعلى من المتوسطات التاريخية. قد يدعم هذا الاتجاه ارتفاع أسعار الذهب على المدى المتوسط إلى الطويل، لا سيما إذا ظل الطلب من البنوك المركزية والمستثمرين قويًا.
وسمحت بيئة أسعار الذهب المرتفعة لشركات تعدين الذهب بتوسيع عملياتها وإعطاء الأولوية لمبادرات الاستدامة وجذب اهتمام المستثمرين.
وتشير تقديرات بنك أوف أمريكا (NYSE:BAC) إلى أن الشركات الخاضعة لتغطيته يمكن أن تولد حوالي 3 مليارات دولار من التدفق النقدي الحر (FCF) في الربع الأخير من عام 2024، مع توقع المزيد هذا العام.
ويظل الذهب أصلًا حيويًا للتنويع. وأعتقد أن دوره كوسيلة تحوط ضد التضخم وانخفاض قيمة العملة والمخاطر الجيوسياسية لا يزال مناسبًا اليوم أكثر من أي وقت مضى للمستثمرين على المدى الطويل.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


شفق نيوز
منذ 35 دقائق
- شفق نيوز
الرئيس اللبناني يزور بغداد قريباً والوقود ونفط كركوك أبرز ما في أجندته
شفق نيوز/ أكد المحلل السياسي اللبناني جورج العاقوري، يوم الأربعاء، أن زيارة رئيس الجمهورية اللبنانية جوزيف عون المرتقبة إلى بغداد، تمثل محطة مهمة في مسار العلاقات الأخوية والتاريخية بين البلدين، فيما أشار إلى أن الزيارة ستركز على الجوانب الاقتصادية وأهمها الوقود وإعادة تفعيل مصفاة "شمال لبنان" التي تزود بنفط كركوك. وقال العاقوري لوكالة شفق نيوز، إن "العراق كان من أوائل الدول التي وقفت إلى جانب لبنان، حيث قدم له المحروقات بموجب اتفاقية دين، من دون اشتراط الدفع المسبق، وهو ما خفف من وطأة الانهيار"، مبيناً أن "العهد اللبناني الجديد يرث اليومم التزاماً بقيمة مليار ومئتي مليون دولار نتيجة هذا الدعم". وأوضح أن "العلاقات بين البلدين تتعدى الجانب السياسي، لتشمل مجالات اقتصادية مهمة، أبرزها التعاون في قطاعات الطاقة والنفط والغاز، بما في ذلك استئجار الغاز الطبيعي العراقي". وبين "عند رفع العقوبات عن سوريا، يمكن إعادة تشغيل مصفاة النفط شمال لبنان، والتي كانت تعتمد على الخام العراقي المنقول من كركوك إلى طرابلس، وهو ما سينعكس إيجاباً على الاقتصاد اللبناني". وتابع العاقوري أن "تعزيز التبادل في المنتجات الزراعية وزيادة أعداد السياح العراقيين إلى لبنان، يمثلان جوانب أخرى من هذا التعاون البنّاء". أما في الشأن السياسي، فأشار إلى أن "لبنان يسعى اليوم إلى استعادة سلطة الدولة على كامل أراضيه، وإنهاء مرحلة جعله ساحة لتصفية الحسابات الإقليمية"، مضيفاً أن "العراق ولبنان يتقاطعان في الرغبة بإرساء علاقات دولية قائمة على الاحترام والتعاون بعيداً عن أي أجندات خارجية". وختم العاقوري بالقول: "المرحلة الحالية تتطلب مزيداً من التعاون المباشر بين الدولتين، لما فيه مصلحة الشعبين الشقيقين، خصوصاً في ظل الأزمات المتشابكة في المنطقة". وذكرت مصادر، أن الرئيس اللبناني جوزيف عون، سيزور بغداد خلال أيام، وذلك بعد تعذره عن ترؤس وفد بلاده لحضور القمة العربية الأخيرة التي عقدت بالعراق. ووقع لبنان مع العراق اتفاقاً في تموز/ يوليو 2021 لاستيراد مليون طن من وقود الفيول للتخفيف من أزمة الكهرباء في البلاد، ووصلت أول باخرة إلى لبنان محملة بـ31 ألف طن من هذه المادة في 16 أيلول/ سبتمبر 2021. ويواجه لبنان ديونًا متراكمة لصالح العراق تتجاوز مليار دولار، تشمل مستحقات النفط الخام المورّد منذ 2021، إضافة إلى ديون أقدم تعود لفترة ما قبل 2003. ورغم عدم سداد بيروت لهذه المستحقات، يستمر العراق في تزويدها بالنفط، مراعيًا الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد. وحتى نهاية 2024 ومع استمرار تأليف الحكومة اللبنانية الجديدة، تراكم على لبنان مبلغ هائل مقابل شحنات الفيول، حيث لم يسدّد سوى 118 مليون دولار من أصل 2 مليار دولار، ويعود هذا الدين المتراكم إلى ثلاث نسخ متتالية من العقود المجددة بين الطرفين.


شفق نيوز
منذ 5 ساعات
- شفق نيوز
الدينار العراقي يتحسن مع إغلاق بورصات بغداد واربيل
شفق نيوز/ انخفضت أسعار صرف الدولار الامريكي ازاء الدينار العراقي في أسواق العاصمة بغداد وأربيل عاصمة إقليم كوردستان، مع إغلاق البورصات مساء اليوم الأربعاء. وقال مراسل وكالة شفق نيوز، إن أسعار الدولار تراجعت عند إغلاق بورصتي الكفاح والحارثية، لتسجل 140,850 ديناراً مقابل كل 100 دولار، بعد أن كانت صباح اليوم عند 141,050 ديناراً. وأشار المراسل إلى أن أسعار البيع في محال الصيرفة بالأسواق المحلية في بغداد بلغت 140,000 دينار مقابل 100 دولار، في حين بلغ سعر الشراء 142,000 دينار مقابل 100 دولار. أما في أربيل، فسجل الدولار انخفاضًا أيضًا، حيث بلغ سعر البيع 140,700 دينار لكل 100 دولار، وسعر الشراء 140,500 دينار مقابل 100 دولار أمريكي.


شفق نيوز
منذ 8 ساعات
- شفق نيوز
العراق وروسيا أكبر مستوردي الحمضيات التركية خلال نيسان
شفق نيوز/ أعلنت جمعية مصدري الفواكه والخضروات التركية، اليوم الأربعاء، أن العراق وروسيا كانتا أكبر مستوردين للحمضيات التركية خلال شهر نيسان الماضي. وقال رئيس الجمعية، فرحات جوروز، في تصريح صحفي، إن "صادرات الحمضيات في نيسان/ ابريل الماضي بلغت قيمتها 62.1 مليون دولار، مسجلة زيادة بنسبة 36%"، مشيراً إلى أن "ارتفاع صادرات الليمون واليوسفي كان له الأثر الأكبر في هذا النمو". وأضاف جوروز أن "قيمة صادرات محصول اليوسفي ارتفعت بمعدل كبير بلغ 220%"، لافتاً إلى أن "العراق وروسيا حافظتا على موقعهما كأكبر سوقين للحمضيات التركية".