
تصاعد الحرب فوق إيران يزيد الرحلات الجوية فوق أفغانستان 500%
زاد ازدحام المجال الجوي في أفغانستان بالطائرات مع بحث شركات الطيران عن مسارات بديلة لربط آسيا بأوروبا والولايات المتحدة، وذلك بعد حظر الطيران فوق مساحات شاسعة من الشرق الأوسط.
زادت الرحلات الجوية فوق أفغانستان 500% خلال الأسبوع الماضي، بمتوسط 280 رحلة يوميًا منذ أن بدأت إسرائيل هجومها على إيران في 13 يونيو/حزيران، حسب بيانات موقع فلايت رادار 24 (Flightradar24) لتتبع الرحلات الجوية، مقارنة مع متوسط 50 رحلة جوية عبر البلاد يوميًا الشهر الماضي.
وقد أدت الحرب إلى صعوبة الطيران عبر الأردن ولبنان وسوريا والعراق وإيران، مما أدى إلى قطع شريان حيوي في إحدى أكثر المناطق ازدحامًا بالطيران التجاري، وخفضت بعض شركات الطيران، بما في ذلك الخطوط الجوية الأميركية وإير فرانس – كي إل إم، خدماتها إلى المنطقة مع دخول الصراع الإقليمي أسبوعه الثاني دون أي بوادر تُذكر على انحساره.
عوائد مالية
وتم تخفيف القيود المفروضة على التحليق فوق أفغانستان في عام 2023، بعد عامين من سيطرة طالبان على البلاد وسحب الولايات المتحدة لقواتها، إلا أن العديد من شركات الطيران لا تزال تتجنب إلى حد كبير المجال الجوي، ومنذ أواخر عام 2023، بدأت المزيد من شركات الطيران في استخدام أجواء أفغانستان والسعودية، إذ تضاعفت الرحلات الجوية اليومية فوق المملكة -التي تقع جنوب المجال الجوي المغلق مباشرة- هذا الأسبوع لتصل إلى 1400 رحلة.
ومن المتوقع أن تُحقق الزيادة في عدد الرحلات الجوية مكاسب مالية غير متوقعة للحكومة الأفغانية التي تعاني من ضائقة مالية، والتي تفرض رسومًا قدرها 700 دولار على كل رحلة، يتم تحصيلها عبر وسطاء من جهات خارجية، وسيُترجم ذلك إلى تدفقات تتجاوز مليون دولار على مدار أسبوع نتيجة لزيادة عدد الرحلات العابرة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 3 ساعات
- الجزيرة
كلفة حرب إسرائيل وإيران وخسائرها.. مبان قيد الهدم وتعويضات بالمليارات
منذ بدء الحرب الإسرائيلية على إيران التي أطلقت عليها تل أبيب اسم "الأسد الصاعد"، ونتيجة للأضرار الجسيمة التي لحقت بالمباني التي سقطت عليها الصواريخ التي أطلقت من إيران، ازداد عدد الإسرائيليين الذين وسّعوا نطاق تأمينهم الضريبي لدى سلطة الضرائب. وبحسب مصلحة الضرائب، تم شراء ما يقارب 53 ألف وثيقة تأمين جديدة منذ اندلاع الحرب. فالتعويضات الرسمية الإسرائيلية تنحصر في أضرار الأملاك العقارية وخسائر السيارات، مما يدفع الناس لتأمين أغراض ثمينة من تحف فنية وأثاث فاخر ومجوهرات في مصلحة الضرائب نفسها بقسط إضافي قدره 0.3% من قيمة العقار المؤمَّن عليه، حتى سقف مليون شيكل، أو تأمين هذه الأغراض لدى شركات تأمين خاصة لتغطية ما لا تقدمه الدولة من تعويضات لخسائر الحروب. لكن اندفاع الناس في فترة ما بعد الحرب على إيران يظهر مقدار خشيتهم من الحرب وأضرارها، خصوصا بعد أن نقلت الحرب أضرار الممتلكات إلى مستوى جديد. فالتأمين الإضافي يرفع التعويض عن محتويات المنزل للفرد إلى 52 ألفا و570 شيكل (الدولار يساوي 3.42 شواكل تقريبا)، ويحق للزوجين أو الوالدين المنفردين الحصول على مبلغ يصل إلى 85 ألف شيكل، وللزوجين اللذين لديهما طفل 95 ألف شيكل، وللزوجين اللذين لديهما 3 أطفال 130 ألف شيكل، ولا يشمل هذا تعويض ضريبة الأملاك والتأمين الإضافي للمجوهرات والذهب والفضة. فالحرب ليست نزهة، وبالتأكيد ليست نزهة في دولة مثل إسرائيل التي باتت تعيش بمعايير غربية صرفة. وبعيدا عن النفقات العسكرية الباهظة، فإن ما لا يجري الحديث عنه بإسهاب هو التكلفة الاقتصادية للحرب. وقد تحدث آدم بلومبيرغ نائب مدير الاقتصاد في الهستدروت في مقابلة إذاعية نشرتها صحيفة "معاريف" عن أن تكلفة إغلاق الاقتصاد الإسرائيلي بسبب الحرب تبلغ تقريبا مليار ونصف شيكل يوميا. وأوضح في هذه المقابلة أنه "منذ بداية العملية، كانت تعليمات قيادة الجبهة الداخلية تقضي أساسًا بإغلاق فوري ومحكم للاقتصاد الإسرائيلي بأكمله، باستثناء المصانع الأساسية، وهو ما لم يحدث حتى في 7 أكتوبر/تشرين الأول. نحن غارقون في العملية، ولا توجد شبكة أمان للشركات أو العمال، ونحن بصدد مناقشة بدء جلسات لجنة المالية في الكنيست". خطة تعويض وحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" فإنه بسبب طول أمد الحرب مع إيران أكثر مما كان متوقعا، فقد تمت في وزارة المالية صياغة خطة تعويض قطاع الأعمال وتعويض الشركات لمئات الآلاف من العمال المتغيبين عن العمل بسبب الحرب مع إيران. وكتبت الصحيفة أن الخطة ستشمل تعويض الشركات التي تأثرت بانخفاض في حجم أعمالها بنسبة 25% على الأقل، وتعويضًا بنسبة 75% لأجور الموظفين، وسداد النفقات وفقًا لدرجة انخفاض حجم الأعمال، فكلما زاد انخفاض حجم الأعمال زاد التعويض. وهذا يعني، وفق التقديرات، مليارات الدولارات من خزينة الدولة. وحسب يديعوت أحرونوت فإن أصحاب أكبر 1000 شركة في الاقتصاد غير المشمولة في خطة التعويضات أبلغوا وزير المالية أنهم سيطالبون دون أي تنازلات بتفعيل نظام الإجازات للموظفين، وهذا يعني أن كل موظف غائب سيحصل على 70% من راتبه كما كان الحال خلال جائحة كورونا. وأضاف أحد أكبر أصحاب العمل في الاقتصاد أنه "لا يُمكن للشركات التي توظف آلاف الموظفين أن تجبر على دفع رواتب عدد كبير من الموظفين في حال عدم قدرتهم على الحضور، على سبيل المثال هناك موظفون لديهم أطفال دون سن الـ14. لن نوافق بأي حال من الأحوال على بقاء أكبر الشركات في الاقتصاد خارج خطة التعويضات". وقد أبلغت سلطة الضرائب لجنة المالية في الكنيست أنه منذ بداية الهجوم سُجِّلت أضرار غير مسبوقة، بما في ذلك 25 مبنى تقرر هدمها. وأنه تم استقبال حوالي 40 ألف مطالبة تعويض منذ بدء الحرب على إيران. وكشفت سلطة الضرائب يوم الاثنين للجنة المالية في الكنيست عن حجم الأضرار الهائلة الناجمة عن الحملة ضد إيران، فخلال أسبوعين فقط من بدء القتال المباشر تقرر هدم 25 مبنى في جميع أنحاء البلاد، مقارنة بمبنى واحد فقط تضرر بالدرجة نفسها خلال الحرب مع غزة. وأقرت بوجود موجة غير مسبوقة من مطالبات التعويض من الشركات المتضررة. وخلال النقاش، قدم أمير دهان، مدير قسم التعويضات في سلطة الضرائب، صورة شاملة للأضرار الاقتصادية التي لحقت حتى الآن. وأوضح أنه منذ بداية الحرب مع إيران، قُدّمت حوالي 40 ألف مطالبة تعويض، مقارنةً بحوالي 70 ألف مطالبة مُقدمة منذ بداية الحرب بأكملها، مضيفا "حتى لو انتهت الحرب اليوم، أتوقع أن نصل إلى 50 ألف مطالبة تعويض في هذه الجولة". 5 مليارات وبحسب قوله، فإن مبالغ التعويضات مرتفعة للغاية: "حتى الآن، منذ بداية الحرب، دفعنا 2.5 مليار شيكل. ومنذ جولة القتال المباشر مع إيران في الأسبوعين الماضيين، وصلنا إلى حوالي 4.5 مليارات، وأعتقد أننا سنصل إلى 5 مليارات. هذه مبالغ لم نشهدها من قبل في الأضرار المباشرة. معهد وايزمان ومصفاة بازان لتكرير النفط في حيفا حدثان ضخمان، ولدينا 25 مبنى يجب هدمها، مقارنة بمبنى واحد فقط منذ بداية الحرب وحتى جولة إيران". إعلان تجدر الإشارة إلى أن الخسائر في معهد وايزمان وحده قدرت بملياري شيكل، كما يصعب تقدير قيمة الخسائر في مصفاة بازان للنفط في حيفا. وقال دهان إن "صندوق التعويضات تجاوز 9 مليارات شيكل قبل بدء الحرب. لا تزال هناك قضايا مفتوحة من الحرب، ويبلغ إجمالي قيمة المطالبات القائمة 6 مليارات شيكل. لا تزال هناك العديد من الشركات في الشمال لم تقدم مطالبات، لذلك لا نعرف حجمها الكامل. هذه تكلفة باهظة للغاية". يذكر أن قيمة محتويات صندوق التعويضات تبلغ 9 مليارات شيكل، كما ينبغي معرفة أنه تم حتى الآن إجلاء 10 آلاف و630 شخصًا من منازلهم بسبب الأضرار المباشرة التي لحقت بممتلكاتهم. وبشأن تكلفة الحرب ميّز نير كيبنيس في موقع "والا" بين تكاليف الحرب على غزة وتكاليفها على إيران. وفي نظره كان يسهل الحديث عن تكلفة الحرب مع غزة، في حين يصعب ذلك في الشأن الإيراني، فتكلفة النشاط الهجومي باهظة للغاية مع الطائرات، التي يستهلك بعضها مئات اللترات من الوقود في الدقيقة الواحدة، وينطبق الأمر نفسه على الدفاع، من ضمنها عمليات الاعتراض باستخدام صواريخ "حيتس" المُحسَّنة، مما يجعل تكاليف اعتراض القبة الحديدية تبدو زهيدة. وكتب الخبير الاقتصادي يهودا شاروني في موقع "والا" أن "استمرار عمليتي "سيوف حديدية" و"عربات جدعون" حوالي عام و9 أشهر، وقد أصبح طويلا وباهظ الثمن في تاريخ إسرائيل، والمرحلة الأخيرة ليست في الأفق". وأشار إلى أنه "بميزانية تبلغ حوالي 600 مليار شيكل، وناتج محلي إجمالي يبلغ تريليوني شيكل، حتى "قوة" مثلنا تجد صعوبة في خوض حرب طويلة مع إيران، التي تبعد عنا مسافة حوالي ألفي كيلومتر، وليس لها تاريخ انتهاء". تقديرات أكاديمية ونقل شاروني عن جامعة رايخمان تقديرها أن حربًا لمدة شهر ستُكلّف 40 مليار شيكل، وأن الأضرار التي لحقت بالممتلكات في الجبهة الداخلية (الشقق والسيارات ومحتويات المنازل) تقدر حاليًا بنحو 3 مليارات شيكل، وهذا لا يشمل الأضرار غير المباشرة مثل تعويضات الشركات (المُقدّرة بنحو 5 مليارات شيكل التي يرفض سموتريتش دفعها) والأضرار التي لحقت بالناتج المحلي الإجمالي. يُضاف إلى ذلك تجاوزٌ قدره 20 مليار شيكل في ميزانية الدفاع بسبب عملية عربات جدعون، وقد وصلت ميزانية الدفاع لعام 2025 إلى 110 مليارات شيكل على الورق، لكن قد يرتفع الإنفاق إلى 200 مليار شيكل، مما يجعل ميزانية 2025 أشبه بسيركٍ على الجليد، سيتم هدمه وإعادة بنائه قريبًا. ومن جهة أخرى، اضطر الكنيست يوم الأحد إلى زيادة ميزانية الدفاع بمبلغ 3.6 مليارات شيكل لعام 2025. وتتكون هذه الإضافة من مبلغين، مبلغ 699 مليون شيكل يعتقد أنه مخصص لتمويل نقل الغذاء إلى سكان غزة. أما المبلغ الثاني، فهو 2.953 مليار شيكل وتم التوضيح أنه مخصص لتغطية الزيادة في النفقات العسكرية بعد استئناف الحرب على غزة، فيما يُعرف بـ"عربات جدعون". وحسب خبراء الاقتصاد، فإن الإضافات المعتمدة سترفع ميزانية الدفاع السنوية إلى 113 مليار شيكل. ومع ذلك، يُعد هذا مبلغًا ضئيلًا مقارنةً بالنفقات المتوقعة بعد عملية "الأسد الصاعد" ضد إيران، التي تُقدر بعشرات المليارات من الشواكل، وتُقدر تكلفة كل يوم من القتال في إيران بحوالي مليار شيكل. وكانت صحيفة "كالكاليست" الاقتصادية نشرت أن تكلفة الحرب حتى نهاية عام 2024 ارتفعت إلى أكثر من 142 مليار شيكل. كما أنها فاقمت العجز في الميزانية بنحو 106.2 مليارات شيكل بنهاية عام 2024. وكتب أدريان بايلوت أن تكلفة الحرب، بما في ذلك المساعدات الأميركية، بلغت 141.6 مليار شيكل بنهاية عام 2024، وفقًا لبيانات المحاسب العام بوزارة المالية، وأن الإنفاق العسكري بلغ ذروته في ديسمبر/كانون الأول 2023، إذ وصل حينها إلى 17.2 مليار شيكل في شهر واحد، ولكن في أحدث تقرير عن تنفيذ الميزانية (يناير/كانون الثاني-أبريل/نيسان 2025)، كان الرقم المذكور 20.5 مليار شيكل، مما يعني أنه تم دفع مليار شيكل إضافي في العام الحالي (حتى أبريل/نيسان). أولية وغير مسبوقة نائبة مدير مصلحة الضرائب ميري سافيون، أجرت مقابلة مع أودي سيغال وعنات دافيدوف على إذاعة "إف إم 103" الأحد الماضي، وتحدثت عن الأضرار الاقتصادية الناجمة عن الحرب: "نقدر أن الأضرار تتراوح بالفعل بين 4 مليارات و5 مليارات شيكل، لكن هذه تقديرات أولية للغاية، لكنها غير مسبوقة"، هذا ما قالته بخصوص القصف صباح الأحد بعد الهجوم الأميركي. وتحدثت عن إجراءات الإخلاء التي نفذتها الدولة في المناطق المتضررة: "في المرحلة الأولى، يتم إجلاء الناس إلى فندق، أو إلى عائلاتهم أو أصدقائهم إن رغبوا. ويحق لمن يختار الإخلاء بمفرده الحصول على تعويض قدره 4 آلاف شيكل. يجب تقديم طلب، ويمكن تقديم الطلب عبر الإنترنت. وهناك بديل آخر وهو الاتصال بمركز الاتصال لدينا، وسيساعد موظفو مركز الاتصال لدينا في فتح طلب عبر الهاتف".


الجزيرة
منذ 13 ساعات
- الجزيرة
ترامب يطالب بإبقاء أسعار النفط منخفضة
عبّر الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن رغبته في بقاء أسعار النفط منخفضة وسط مخاوف من أن يؤدي القتال في الشرق الأوسط إلى ارتفاع مفاجئ. وكتب بأحرف كبيرة على منصته تروث سوشيال "أقول للجميع أبقوا أسعار النفط منخفضة، فأنا أتابع! أنتم تفيدون العدو، لا تفعلوا ذلك". وأضاف ترامب منشورا آخر موجها لوزارة الطاقة الأميركية، يشجعها فيه على الحفر والتنقيب، وكتب "احفروا… أنا أعني (احفروا) الآن". تقلبات الأسعار وشهدت أسعار النفط تقلبات عديدة خلال اليوم وتراجعت مجددا بعد ارتفاعين سابقين وسط تقييم المستثمرين بتعطل إمدادات نفطية على خلفية الصراع الآخذ في التصاعد بعد تحرك الولايات المتحدة مطلع الأسبوع للانضمام إلى إسرائيل في مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية. وفي أحدث تعاملات السوق انخفض خام برنت للعقود الآجلة بنسبة 0.84% إلى 76.39 دولارا للبرميل. وتراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 0.88% إلى 73.13 دولارا. وقال ترامب إنه "قضى على" المواقع النووية الإيرانية الرئيسية في ضربات في مطلع الأسبوع، لينضم إلى هجوم إسرائيلي في تصعيد للصراع بالشرق الأوسط مع توعد من طهران بالدفاع عن نفسها. ونفذت إسرائيل هجمات جديدة على إيران اليوم شملت غارات على العاصمة طهران ومنشأة فوردو النووية الإيرانية التي كان استهدفها الهجوم الأميركي أمس. وإيران هي ثالث أكبر منتجي النفط الخام في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك). وقالت إيران اليوم إن الهجوم الأميركي على مواقعها النووية وسّع نطاق الأهداف المشروعة لقواتها المسلحة، ووصفت ترامب بأنه "مقامر" لانضمامه إلى الحملة العسكرية الإسرائيلية على إيران. في غضون ذلك، قالت الصين إن الهجوم الأميركي يضر بمصداقية واشنطن، وحذرت من أن الوضع "قد يخرج عن السيطرة". وتقلبت الأسعار في جلسة اليوم. ولامست عقود خامي برنت وغرب تكساس الوسيط في وقت سابق من الجلسة أعلى مستوياتهما في 5 أشهر عند 81.40 دولارا و78.40 دولارا للبرميل على الترتيب قبل أن يتخليا عن مكاسبهما ويتحولا إلى الخسائر في التعاملات الأوروبية الصباحية والعودة لاحقا إلى الارتفاع بنحو 1%. وترتفع الأسعار منذ بدء الصراع في 13 يونيو/حزيران وسط تنامي المخاوف من أن الرد الإيراني قد يشمل إغلاق مضيق هرمز الذي يمر عبره ما يقرب من خُمس إمدادات الخام العالمية.


الجزيرة
منذ 16 ساعات
- الجزيرة
التمويل الرقمي يغير حياة شابات في كمبوديا
في القرى النائية والمجتمعات الريفية في كمبوديا ، تتغير حياة النساء بصمت وبخطى ثابتة، لا تُحدث هذه التغييرات ضجيجا، لكنها تحمل في طياتها قصصا من التمكين الاقتصادي، والنمو الشخصي، والأمل الذي يأتي من رحم التحديات، وفي قلب هذا التغيير، تقف المنصة الرقمية "باسيو" التي أطلقتها مؤسسة التعليم فوق الجميع من برنامجها "صلتك"، بالشراكة مع مؤسسة "غوجو" اليابانية. وتعتبر منصة "باسيو" نموذجا للتقنيات الرقمية التي تخدم المجتمعات الهشة، حيث يتم إيصال القروض والمهارات بتطبيقات ذكية ومنصات إلكترونية توفر التمويل والتوجيه في آن واحد. ويهدف مشروع "التمكين الاقتصادي للشباب عبر الشمول المالي الرقمي" في منصة باسيو إلى دعم نحو 90 ألف شاب وشابة في كمبوديا والهند وسريلانكا، بتقديم أدوات تمويل رقمي، ومنصات تعلم مجتمعي، وبرامج إقراض ذكية، ومجتمعات إلكترونية داعمة، مما يخلق بيئة تشجع على ريادة الأعمال المستدامة. وقال مختص في تطوير المشاريع في برنامج صلتك التابع لمؤسسة التعليم فوق الجميع، إرنست دوبي، إن "ما شهدناه في كمبوديا يتجاوز مجرد تقديم خدمات مالية رقمية، لقد رأينا نساء يعدن اكتشاف أنفسهن كقائدات، وصانعات قرار، ومؤثرات في مجتمعاتهن". وأضاف أن منصة باسيو، من شراكته بين مؤسسة التعليم فوق الجميع ومؤسسة غوجو، لم تكن فقط أداة تمويل، بل كان جسرا بين الطموح والواقع، وبين الحلم والإمكان، كل امرأة نجحت في بناء مشروعها أو إحياء مزرعتها أو تحويل متجرها البسيط إلى قصة إلهام، هي شهادة حية على أن التكنولوجيا، حين تُصمَّم بروح إنسانية، قادرة على إحداث فرق حقيقي في حياة الناس. من الفقر إلى النجاح في أحد أحياء العاصمة الكمبودية بنوم بنه، تعيش كونغ روس (35 عاما)، تحمل في عينيها مزيجا من الإصرار والتعب، وتغزل أحلامها كما تغزل الأقمشة على نولها اليدوي، على مدى سنوات، كانت كونغ تدير مشروعا صغيرا للنسيج من غرفة متواضعة في منزلها، تصارع ضغوط الحياة وتحديات السوق، وهي تحاول جاهدة تأمين لقمة العيش لعائلتها الصغيرة. لكن الطريق لم يكن مفروشا بالحرير الذي تصنعه، بل بالديون، والخوف من الغد، والعجز عن شراء أدوات أفضل ترفع من جودة عملها وتمنحها مساحة للنمو، وقالت "كنت أعمل حتى آخر خيط في قلبي، لكن الربح لا يكفي، وكان القلق لا يفارقني". تحول مفصلي حدث عندما زارها أحد موظفي القروض الميدانيين وعرّفها على منصة "باسيو"، لم تكن تعرف شيئا عن التمويل الرقمي، لكنها شعرت لأول مرة أن ثمة من يمد يده إليها بثقة. عبر تطبيق ذكي ومنصة دعم مجتمعي، حصلت كونغ على قرض ساعدها على شراء آلة نسيج جديدة وخيوط حرير فاخرة، لكن الأهم من ذلك، كما تقول، كان الشعور بأنها ليست وحدها، "كانوا يتحدثون عن النجاح بلغة أفهمها، خطوة بخطوة، لم أشعر بالخوف هذه المرة". خلال أشهر قليلة، تضاعف دخل كونغ بـ 100 دولار، وزادت مبيعاتها بنسبة 40%. لم تعد فقط تغزل القماش، بل باتت تنسج مستقبلا جديدا لها ولعائلتها. اليوم، تخطط لتدريب فتيات أخريات من الحي، تماما كما فُتح لها الباب ذات يوم. عودة الحياة في قرية هادئة وسط حقول الأرز بمقاطعة "كاندال" في كمبوديا، تبدأ يومها قبل طلوع الشمس، تفتح أبواب متجرها الخشبي الصغير، وتراقب زراعاتها، وهي تحاول التقاط أنفاسها بعد سنوات من الجفاف والعجز، هذه هي سورن شامنان (35 عاما)، تجمع بين روح التاجرة ويدَي الفلاحة، تصارع بصبر صامت للحفاظ على رزقها الوحيد. كانت شامنان تدير متجرا بسيطا تبيع فيه الحاجات اليومية لسكان قريتها، إلى جانب الاعتناء بمزرعتها التي توفر لها الخضروات وبعض الفواكه، لكنها كانت تعاني من تدهور مستمر في عملها، المعدات الزراعية القديمة لم تعد تصلح، والمخزون في المتجر لم يكن يكفي لتلبية طلبات الزبائن، وفي كل يوم، كانت تخشى أن تُضطر لإغلاق البابين، باب المتجر وباب الأمل. تقول شامنان "كنت أرى المتاجر المجاورة تكبر، بينما أنا أعجز حتى عن إصلاح مضخة الماء في أرضي، كان حلمي بسيطا، أن أتمكن من زراعة موسمين، وأن أرى رفوف متجري ممتلئة"، لكن الأمل عاد من زاوية غير متوقعة، عندما تعرّفت على "باسيو". شعرت شامنان، أن هذا المشروع مختلف، فالقرض لا يُمنح فقط، بل يصاحبه دعم رقمي، ومجتمع تعلم تفاعلي يشارك فيه شباب وشابات من مناطق مشابهة، تقدمت بطلب عبر التطبيق المخصص، وحصلت على التمويل. بخطوات واثقة، أعادت زراعة أرضها، أصلحت المعدات التي ظلت معطلة سنوات، واشترت ثلاجات صغيرة لمتجرها لحفظ المنتجات الطازجة، لم تمض شهور قليلة حتى بدأ الزبائن بالعودة، وبدأت الأرباح تنمو من جديد. وأضافت "ما كنت أحتاجه لم يكن المال فقط، بل من يصدق أن امرأة مثلي قادرة على إدارة متجر ومزرعة معا". الآن، تخطط شامنان لتوسيع مزرعتها وزيادة تنوع المنتجات في متجرها، لكن الأهم، على حد قولها، هو أنها أصبحت نموذجا للفتيات في قريتها. شريكة بناء المستقبل في بلدة "كمبونغ تشلانغ" على ضفاف نهر تونلي ساب، كانت الحياة تمضي بصعوبة في منزل فينغ كونثيا (28 عاما)، أم لطفلين، وزوجة لرجل يعمل في متجر صغير لبيع الخردة، لم تكن الأيام سهلة، ولا الدخل كافيا، وبينما كانت المدينة تتوسع من حولها، كان حلمها في حياة مستقرة يتقلص مع كل صباح. لم تكن فينغ مجرد ربة منزل، كانت عيناها تراقبان من كثب تذبذب العمل في متجر زوجها، تلاحظ كيف تتوقف المبيعات في مواسم الركود، وكيف تتراكم قطع الحديد دون مشترين، وكيف يصبح شراء المعدات الجديدة عبئا يعلق أي فكرة للتطوير. تقول فينغ "كنت أرى التعب في عيني زوجي، وأشعر أنني إن لم أساعده اليوم، فقد نفقد كل شيء غدا، لم أكن أبحث عن معجزة، فقط عن وسيلة تساعدني على الوقوف معه". وهنا جاء الحل، أثناء إحدى الزيارات الميدانية، تعرفت فينغ على "باسيو"، لم تكن المنصة مجرد قرض تقليدي، بل منظومة متكاملة تجمع بين التمويل، والتدريب، والتفاعل مع مجتمع رقمي من رواد أعمال شبان يشاركون تجاربهم، ويتعلمون من بعضهم بعضا. حصلت فينغ على قرض صغير، لكنها استثمرته بذكاء، اشترت به أدوات جديدة، وقامت بترميم جزء من المتجر، وأضافت خدمات فرز وتجهيز الخردة، مما جذب عملاء جددا، وذكرت "كل ريال استثمرته، أعاد لي الأمل أضعافا، شعرت أنني لست وحدي في هذه الرحلة". وأضافت "تعلمت من باسيو أن المعرفة لا تقل أهمية عن المال، النصائح التي كنت أقرؤها على التطبيق، والقصص التي يشاركها الآخرون، جعلتني أؤمن أنني قادرة على إدارة عمل كامل بنفسي". قصة "تشيا باجنفورن" في إحدى قرى كمبونغ ثوم الهادئة، تستيقظ تشيا باجنفورن مع أول خيوط الشمس، ترتدي قبعتها المصنوعة من الخيزران، وتخرج لتتفقد الجاموسة التي تعتبرها شريكة رحلتها، لا مجرد مصدر دخل، تبلغ من العمر 33 عاما، وهي أم لثلاثة أطفال، وزوجة لمزارع يشاركها التحديات اليومية في أرض لا ترحم من لا يعمل بجد. لكن في العام الماضي، واجهت باجنفورن ما يشبه الانهيار، فقد نضبت المحاصيل، وارتفعت أسعار العلف الحيواني، وبدأت المعدات الزراعية تتهاوى من شدة الاستخدام وعدم القدرة على الصيانة، ومع ضيق ذات اليد، أصبحت تردد في سرها: "هل سيتوقف الحلم عند هذا الحد؟". إلا أن الإجابة جاءت في جلسة مجتمعية في قريتها، علمت تشيا بوجود "باسيو"، لم تكن مهتمة بالقروض سابقا، لكنها شعرت أن هذه المنصة مختلفة، لأن باسيو لا يقدم المال فقط، بل المعرفة، والتوجيه، وشبكة دعم إلكترونية حقيقية. قدمت على قرض صغير، وبعد أيام، حصلت عليه، أعادت زراعة المحاصيل التي هجرتها، أصلحت معداتها، واشترت أعلافا تكفي لأشهر، الأهم من ذلك، أنها بدأت بقراءة ومتابعة نصائح متخصصة عن رعاية المواشي على برنامج باسيو، واكتشفت أساليب جديدة لتحسين إنتاجية جاموستها. وعبرت تشيا، "شعرت أنني أتعلم في جامعة زراعية، لكن من هاتفي الصغير، لم أعد أنتظر الحظ، بل أصبحت أتحرك بثقة وبعلم". النتائج لم تتأخر، ارتفعت أرباحها الشهرية بمقدار 150 دولارا، وتغير نمط حياة العائلة، أصبح أطفالها يتناولون طعاما أفضل، وعاد زوجها إلى العمل بشغف بعدما رأى ثمار الجهد تُجنى من جديد. تشيا ليست فقط مزارعة ناجحة اليوم، بل قدوة لجيرانها، كثير من النساء في القرية بدأن بالسؤال عن منصة باسيو، وعن كيفية التقديم للقرض، بعدما رأين التحول في مزرعتها الصغيرة. الجمال يفتح الأبواب في إحدى الزوايا الحيوية من مدينة سييم ريب الكمبودية، وفي شارع ضيق لا يرتاده كثير من السياح، تقف لافتة صغيرة مكتوب عليها "صالون تشاندي للتجميل"، خلف هذه اللافتة، تكمن قصة امرأة رفضت أن تكون الظروف عنوانا لفشلها. كلهاي تشاندي (32عاما)، أم لطفلين، بدأت مشروعها قبل عامين بمقص واحد، وكرسي قديم، وحفنة من الكريمات البسيطة، لم يكن لديها رأس مال، ولا خلفية في إدارة الأعمال، لكنها كانت تمتلك "الإصرار". تقول تشاندي "كنت أؤمن أن الجمال ليس في المظهر فقط، بل في قدرتنا على الصمود والتحول رغم قسوة الحياة". ومع تزايد الطلبات من زبائن الحي، شعرت أن الوقت قد حان لتوسيع مشروعها، لكن الأموال لم تكن تكفي حتى لشراء مرآة جديدة، حينها، سمعت عن "باسيو"، وعرفت أن المنصة تعليمية رقمية تتيح لها التواصل مع نساء أخريات، واكتساب معارف في التجميل، والتسويق، وإدارة المشاريع. حصلت على القرض، واشترت مستحضرات تجميل جديدة، ووسعت قائمة المنتجات لتشمل العطور والكريمات الحديثة التي تطلبها الشابات، أعادت ترتيب المتجر، ووضعت خطة بسيطة لمراقبة الدخل اليومي والمصروفات. النتائج كانت مذهلة، تضاعف عدد زبائنها، وبدأت النساء في الحي يقصدن متجرها للحصول على منتجات لا تتوفر حتى في الأسواق المركزية. واليوم تفكر تشاندي في التوسع وفتح فرع ثانٍ في حي مجاور، وتعمل على تدريب فتاة شابة لتكون مساعدتها، مؤكدة أن نجاحها ليس شخصيا فقط، بل رسالة لكل امرأة في قريتها. والجدير بالذكر، أن شركاء مؤسسة التعليم فوق الجميع الإستراتيجيين، ومن أهمهم صندوق قطر للتنمية، يشكلون ركيزة أساسية في دعم رؤية المؤسسة لتحقيق تعليم منصف وشامل وفرص تمكين اقتصادي للشباب في مختلف أنحاء العالم، فعبر الشركاء يتم توسيع نطاق المبادرات، وتعزيز استدامتها، وضمان وصولها إلى المجتمعات الأكثر هشاشة واحتياجا.