logo
التمويل الرقمي يغير حياة شابات في كمبوديا

التمويل الرقمي يغير حياة شابات في كمبوديا

الجزيرةمنذ 20 ساعات

في القرى النائية والمجتمعات الريفية في كمبوديا ، تتغير حياة النساء بصمت وبخطى ثابتة، لا تُحدث هذه التغييرات ضجيجا، لكنها تحمل في طياتها قصصا من التمكين الاقتصادي، والنمو الشخصي، والأمل الذي يأتي من رحم التحديات، وفي قلب هذا التغيير، تقف المنصة الرقمية "باسيو" التي أطلقتها مؤسسة التعليم فوق الجميع من برنامجها "صلتك"، بالشراكة مع مؤسسة "غوجو" اليابانية.
وتعتبر منصة "باسيو" نموذجا للتقنيات الرقمية التي تخدم المجتمعات الهشة، حيث يتم إيصال القروض والمهارات بتطبيقات ذكية ومنصات إلكترونية توفر التمويل والتوجيه في آن واحد.
ويهدف مشروع "التمكين الاقتصادي للشباب عبر الشمول المالي الرقمي" في منصة باسيو إلى دعم نحو 90 ألف شاب وشابة في كمبوديا والهند وسريلانكا، بتقديم أدوات تمويل رقمي، ومنصات تعلم مجتمعي، وبرامج إقراض ذكية، ومجتمعات إلكترونية داعمة، مما يخلق بيئة تشجع على ريادة الأعمال المستدامة.
وقال مختص في تطوير المشاريع في برنامج صلتك التابع لمؤسسة التعليم فوق الجميع، إرنست دوبي، إن "ما شهدناه في كمبوديا يتجاوز مجرد تقديم خدمات مالية رقمية، لقد رأينا نساء يعدن اكتشاف أنفسهن كقائدات، وصانعات قرار، ومؤثرات في مجتمعاتهن".
وأضاف أن منصة باسيو، من شراكته بين مؤسسة التعليم فوق الجميع ومؤسسة غوجو، لم تكن فقط أداة تمويل، بل كان جسرا بين الطموح والواقع، وبين الحلم والإمكان، كل امرأة نجحت في بناء مشروعها أو إحياء مزرعتها أو تحويل متجرها البسيط إلى قصة إلهام، هي شهادة حية على أن التكنولوجيا، حين تُصمَّم بروح إنسانية، قادرة على إحداث فرق حقيقي في حياة الناس.
من الفقر إلى النجاح
في أحد أحياء العاصمة الكمبودية بنوم بنه، تعيش كونغ روس (35 عاما)، تحمل في عينيها مزيجا من الإصرار والتعب، وتغزل أحلامها كما تغزل الأقمشة على نولها اليدوي، على مدى سنوات، كانت كونغ تدير مشروعا صغيرا للنسيج من غرفة متواضعة في منزلها، تصارع ضغوط الحياة وتحديات السوق، وهي تحاول جاهدة تأمين لقمة العيش لعائلتها الصغيرة.
لكن الطريق لم يكن مفروشا بالحرير الذي تصنعه، بل بالديون، والخوف من الغد، والعجز عن شراء أدوات أفضل ترفع من جودة عملها وتمنحها مساحة للنمو، وقالت "كنت أعمل حتى آخر خيط في قلبي، لكن الربح لا يكفي، وكان القلق لا يفارقني".
تحول مفصلي حدث عندما زارها أحد موظفي القروض الميدانيين وعرّفها على منصة "باسيو"، لم تكن تعرف شيئا عن التمويل الرقمي، لكنها شعرت لأول مرة أن ثمة من يمد يده إليها بثقة.
عبر تطبيق ذكي ومنصة دعم مجتمعي، حصلت كونغ على قرض ساعدها على شراء آلة نسيج جديدة وخيوط حرير فاخرة، لكن الأهم من ذلك، كما تقول، كان الشعور بأنها ليست وحدها، "كانوا يتحدثون عن النجاح بلغة أفهمها، خطوة بخطوة، لم أشعر بالخوف هذه المرة".
خلال أشهر قليلة، تضاعف دخل كونغ بـ 100 دولار، وزادت مبيعاتها بنسبة 40%. لم تعد فقط تغزل القماش، بل باتت تنسج مستقبلا جديدا لها ولعائلتها. اليوم، تخطط لتدريب فتيات أخريات من الحي، تماما كما فُتح لها الباب ذات يوم.
عودة الحياة
في قرية هادئة وسط حقول الأرز بمقاطعة "كاندال" في كمبوديا، تبدأ يومها قبل طلوع الشمس، تفتح أبواب متجرها الخشبي الصغير، وتراقب زراعاتها، وهي تحاول التقاط أنفاسها بعد سنوات من الجفاف والعجز، هذه هي سورن شامنان (35 عاما)، تجمع بين روح التاجرة ويدَي الفلاحة، تصارع بصبر صامت للحفاظ على رزقها الوحيد.
كانت شامنان تدير متجرا بسيطا تبيع فيه الحاجات اليومية لسكان قريتها، إلى جانب الاعتناء بمزرعتها التي توفر لها الخضروات وبعض الفواكه، لكنها كانت تعاني من تدهور مستمر في عملها، المعدات الزراعية القديمة لم تعد تصلح، والمخزون في المتجر لم يكن يكفي لتلبية طلبات الزبائن، وفي كل يوم، كانت تخشى أن تُضطر لإغلاق البابين، باب المتجر وباب الأمل.
تقول شامنان "كنت أرى المتاجر المجاورة تكبر، بينما أنا أعجز حتى عن إصلاح مضخة الماء في أرضي، كان حلمي بسيطا، أن أتمكن من زراعة موسمين، وأن أرى رفوف متجري ممتلئة"، لكن الأمل عاد من زاوية غير متوقعة، عندما تعرّفت على "باسيو".
شعرت شامنان، أن هذا المشروع مختلف، فالقرض لا يُمنح فقط، بل يصاحبه دعم رقمي، ومجتمع تعلم تفاعلي يشارك فيه شباب وشابات من مناطق مشابهة، تقدمت بطلب عبر التطبيق المخصص، وحصلت على التمويل.
بخطوات واثقة، أعادت زراعة أرضها، أصلحت المعدات التي ظلت معطلة سنوات، واشترت ثلاجات صغيرة لمتجرها لحفظ المنتجات الطازجة، لم تمض شهور قليلة حتى بدأ الزبائن بالعودة، وبدأت الأرباح تنمو من جديد.
وأضافت "ما كنت أحتاجه لم يكن المال فقط، بل من يصدق أن امرأة مثلي قادرة على إدارة متجر ومزرعة معا". الآن، تخطط شامنان لتوسيع مزرعتها وزيادة تنوع المنتجات في متجرها، لكن الأهم، على حد قولها، هو أنها أصبحت نموذجا للفتيات في قريتها.
شريكة بناء المستقبل
في بلدة "كمبونغ تشلانغ" على ضفاف نهر تونلي ساب، كانت الحياة تمضي بصعوبة في منزل فينغ كونثيا (28 عاما)، أم لطفلين، وزوجة لرجل يعمل في متجر صغير لبيع الخردة، لم تكن الأيام سهلة، ولا الدخل كافيا، وبينما كانت المدينة تتوسع من حولها، كان حلمها في حياة مستقرة يتقلص مع كل صباح.
لم تكن فينغ مجرد ربة منزل، كانت عيناها تراقبان من كثب تذبذب العمل في متجر زوجها، تلاحظ كيف تتوقف المبيعات في مواسم الركود، وكيف تتراكم قطع الحديد دون مشترين، وكيف يصبح شراء المعدات الجديدة عبئا يعلق أي فكرة للتطوير.
تقول فينغ "كنت أرى التعب في عيني زوجي، وأشعر أنني إن لم أساعده اليوم، فقد نفقد كل شيء غدا، لم أكن أبحث عن معجزة، فقط عن وسيلة تساعدني على الوقوف معه".
وهنا جاء الحل، أثناء إحدى الزيارات الميدانية، تعرفت فينغ على "باسيو"، لم تكن المنصة مجرد قرض تقليدي، بل منظومة متكاملة تجمع بين التمويل، والتدريب، والتفاعل مع مجتمع رقمي من رواد أعمال شبان يشاركون تجاربهم، ويتعلمون من بعضهم بعضا.
حصلت فينغ على قرض صغير، لكنها استثمرته بذكاء، اشترت به أدوات جديدة، وقامت بترميم جزء من المتجر، وأضافت خدمات فرز وتجهيز الخردة، مما جذب عملاء جددا، وذكرت "كل ريال استثمرته، أعاد لي الأمل أضعافا، شعرت أنني لست وحدي في هذه الرحلة".
وأضافت "تعلمت من باسيو أن المعرفة لا تقل أهمية عن المال، النصائح التي كنت أقرؤها على التطبيق، والقصص التي يشاركها الآخرون، جعلتني أؤمن أنني قادرة على إدارة عمل كامل بنفسي".
قصة "تشيا باجنفورن"
في إحدى قرى كمبونغ ثوم الهادئة، تستيقظ تشيا باجنفورن مع أول خيوط الشمس، ترتدي قبعتها المصنوعة من الخيزران، وتخرج لتتفقد الجاموسة التي تعتبرها شريكة رحلتها، لا مجرد مصدر دخل، تبلغ من العمر 33 عاما، وهي أم لثلاثة أطفال، وزوجة لمزارع يشاركها التحديات اليومية في أرض لا ترحم من لا يعمل بجد.
لكن في العام الماضي، واجهت باجنفورن ما يشبه الانهيار، فقد نضبت المحاصيل، وارتفعت أسعار العلف الحيواني، وبدأت المعدات الزراعية تتهاوى من شدة الاستخدام وعدم القدرة على الصيانة، ومع ضيق ذات اليد، أصبحت تردد في سرها: "هل سيتوقف الحلم عند هذا الحد؟".
إلا أن الإجابة جاءت في جلسة مجتمعية في قريتها، علمت تشيا بوجود "باسيو"، لم تكن مهتمة بالقروض سابقا، لكنها شعرت أن هذه المنصة مختلفة، لأن باسيو لا يقدم المال فقط، بل المعرفة، والتوجيه، وشبكة دعم إلكترونية حقيقية.
قدمت على قرض صغير، وبعد أيام، حصلت عليه، أعادت زراعة المحاصيل التي هجرتها، أصلحت معداتها، واشترت أعلافا تكفي لأشهر، الأهم من ذلك، أنها بدأت بقراءة ومتابعة نصائح متخصصة عن رعاية المواشي على برنامج باسيو، واكتشفت أساليب جديدة لتحسين إنتاجية جاموستها.
وعبرت تشيا، "شعرت أنني أتعلم في جامعة زراعية، لكن من هاتفي الصغير، لم أعد أنتظر الحظ، بل أصبحت أتحرك بثقة وبعلم". النتائج لم تتأخر، ارتفعت أرباحها الشهرية بمقدار 150 دولارا، وتغير نمط حياة العائلة، أصبح أطفالها يتناولون طعاما أفضل، وعاد زوجها إلى العمل بشغف بعدما رأى ثمار الجهد تُجنى من جديد.
تشيا ليست فقط مزارعة ناجحة اليوم، بل قدوة لجيرانها، كثير من النساء في القرية بدأن بالسؤال عن منصة باسيو، وعن كيفية التقديم للقرض، بعدما رأين التحول في مزرعتها الصغيرة.
الجمال يفتح الأبواب
في إحدى الزوايا الحيوية من مدينة سييم ريب الكمبودية، وفي شارع ضيق لا يرتاده كثير من السياح، تقف لافتة صغيرة مكتوب عليها "صالون تشاندي للتجميل"، خلف هذه اللافتة، تكمن قصة امرأة رفضت أن تكون الظروف عنوانا لفشلها.
كلهاي تشاندي (32عاما)، أم لطفلين، بدأت مشروعها قبل عامين بمقص واحد، وكرسي قديم، وحفنة من الكريمات البسيطة، لم يكن لديها رأس مال، ولا خلفية في إدارة الأعمال، لكنها كانت تمتلك "الإصرار". تقول تشاندي "كنت أؤمن أن الجمال ليس في المظهر فقط، بل في قدرتنا على الصمود والتحول رغم قسوة الحياة".
ومع تزايد الطلبات من زبائن الحي، شعرت أن الوقت قد حان لتوسيع مشروعها، لكن الأموال لم تكن تكفي حتى لشراء مرآة جديدة، حينها، سمعت عن "باسيو"، وعرفت أن المنصة تعليمية رقمية تتيح لها التواصل مع نساء أخريات، واكتساب معارف في التجميل، والتسويق، وإدارة المشاريع.
حصلت على القرض، واشترت مستحضرات تجميل جديدة، ووسعت قائمة المنتجات لتشمل العطور والكريمات الحديثة التي تطلبها الشابات، أعادت ترتيب المتجر، ووضعت خطة بسيطة لمراقبة الدخل اليومي والمصروفات.
النتائج كانت مذهلة، تضاعف عدد زبائنها، وبدأت النساء في الحي يقصدن متجرها للحصول على منتجات لا تتوفر حتى في الأسواق المركزية. واليوم تفكر تشاندي في التوسع وفتح فرع ثانٍ في حي مجاور، وتعمل على تدريب فتاة شابة لتكون مساعدتها، مؤكدة أن نجاحها ليس شخصيا فقط، بل رسالة لكل امرأة في قريتها.
والجدير بالذكر، أن شركاء مؤسسة التعليم فوق الجميع الإستراتيجيين، ومن أهمهم صندوق قطر للتنمية، يشكلون ركيزة أساسية في دعم رؤية المؤسسة لتحقيق تعليم منصف وشامل وفرص تمكين اقتصادي للشباب في مختلف أنحاء العالم، فعبر الشركاء يتم توسيع نطاق المبادرات، وتعزيز استدامتها، وضمان وصولها إلى المجتمعات الأكثر هشاشة واحتياجا.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

التمويل الرقمي يغير حياة شابات في كمبوديا
التمويل الرقمي يغير حياة شابات في كمبوديا

الجزيرة

timeمنذ 20 ساعات

  • الجزيرة

التمويل الرقمي يغير حياة شابات في كمبوديا

في القرى النائية والمجتمعات الريفية في كمبوديا ، تتغير حياة النساء بصمت وبخطى ثابتة، لا تُحدث هذه التغييرات ضجيجا، لكنها تحمل في طياتها قصصا من التمكين الاقتصادي، والنمو الشخصي، والأمل الذي يأتي من رحم التحديات، وفي قلب هذا التغيير، تقف المنصة الرقمية "باسيو" التي أطلقتها مؤسسة التعليم فوق الجميع من برنامجها "صلتك"، بالشراكة مع مؤسسة "غوجو" اليابانية. وتعتبر منصة "باسيو" نموذجا للتقنيات الرقمية التي تخدم المجتمعات الهشة، حيث يتم إيصال القروض والمهارات بتطبيقات ذكية ومنصات إلكترونية توفر التمويل والتوجيه في آن واحد. ويهدف مشروع "التمكين الاقتصادي للشباب عبر الشمول المالي الرقمي" في منصة باسيو إلى دعم نحو 90 ألف شاب وشابة في كمبوديا والهند وسريلانكا، بتقديم أدوات تمويل رقمي، ومنصات تعلم مجتمعي، وبرامج إقراض ذكية، ومجتمعات إلكترونية داعمة، مما يخلق بيئة تشجع على ريادة الأعمال المستدامة. وقال مختص في تطوير المشاريع في برنامج صلتك التابع لمؤسسة التعليم فوق الجميع، إرنست دوبي، إن "ما شهدناه في كمبوديا يتجاوز مجرد تقديم خدمات مالية رقمية، لقد رأينا نساء يعدن اكتشاف أنفسهن كقائدات، وصانعات قرار، ومؤثرات في مجتمعاتهن". وأضاف أن منصة باسيو، من شراكته بين مؤسسة التعليم فوق الجميع ومؤسسة غوجو، لم تكن فقط أداة تمويل، بل كان جسرا بين الطموح والواقع، وبين الحلم والإمكان، كل امرأة نجحت في بناء مشروعها أو إحياء مزرعتها أو تحويل متجرها البسيط إلى قصة إلهام، هي شهادة حية على أن التكنولوجيا، حين تُصمَّم بروح إنسانية، قادرة على إحداث فرق حقيقي في حياة الناس. من الفقر إلى النجاح في أحد أحياء العاصمة الكمبودية بنوم بنه، تعيش كونغ روس (35 عاما)، تحمل في عينيها مزيجا من الإصرار والتعب، وتغزل أحلامها كما تغزل الأقمشة على نولها اليدوي، على مدى سنوات، كانت كونغ تدير مشروعا صغيرا للنسيج من غرفة متواضعة في منزلها، تصارع ضغوط الحياة وتحديات السوق، وهي تحاول جاهدة تأمين لقمة العيش لعائلتها الصغيرة. لكن الطريق لم يكن مفروشا بالحرير الذي تصنعه، بل بالديون، والخوف من الغد، والعجز عن شراء أدوات أفضل ترفع من جودة عملها وتمنحها مساحة للنمو، وقالت "كنت أعمل حتى آخر خيط في قلبي، لكن الربح لا يكفي، وكان القلق لا يفارقني". تحول مفصلي حدث عندما زارها أحد موظفي القروض الميدانيين وعرّفها على منصة "باسيو"، لم تكن تعرف شيئا عن التمويل الرقمي، لكنها شعرت لأول مرة أن ثمة من يمد يده إليها بثقة. عبر تطبيق ذكي ومنصة دعم مجتمعي، حصلت كونغ على قرض ساعدها على شراء آلة نسيج جديدة وخيوط حرير فاخرة، لكن الأهم من ذلك، كما تقول، كان الشعور بأنها ليست وحدها، "كانوا يتحدثون عن النجاح بلغة أفهمها، خطوة بخطوة، لم أشعر بالخوف هذه المرة". خلال أشهر قليلة، تضاعف دخل كونغ بـ 100 دولار، وزادت مبيعاتها بنسبة 40%. لم تعد فقط تغزل القماش، بل باتت تنسج مستقبلا جديدا لها ولعائلتها. اليوم، تخطط لتدريب فتيات أخريات من الحي، تماما كما فُتح لها الباب ذات يوم. عودة الحياة في قرية هادئة وسط حقول الأرز بمقاطعة "كاندال" في كمبوديا، تبدأ يومها قبل طلوع الشمس، تفتح أبواب متجرها الخشبي الصغير، وتراقب زراعاتها، وهي تحاول التقاط أنفاسها بعد سنوات من الجفاف والعجز، هذه هي سورن شامنان (35 عاما)، تجمع بين روح التاجرة ويدَي الفلاحة، تصارع بصبر صامت للحفاظ على رزقها الوحيد. كانت شامنان تدير متجرا بسيطا تبيع فيه الحاجات اليومية لسكان قريتها، إلى جانب الاعتناء بمزرعتها التي توفر لها الخضروات وبعض الفواكه، لكنها كانت تعاني من تدهور مستمر في عملها، المعدات الزراعية القديمة لم تعد تصلح، والمخزون في المتجر لم يكن يكفي لتلبية طلبات الزبائن، وفي كل يوم، كانت تخشى أن تُضطر لإغلاق البابين، باب المتجر وباب الأمل. تقول شامنان "كنت أرى المتاجر المجاورة تكبر، بينما أنا أعجز حتى عن إصلاح مضخة الماء في أرضي، كان حلمي بسيطا، أن أتمكن من زراعة موسمين، وأن أرى رفوف متجري ممتلئة"، لكن الأمل عاد من زاوية غير متوقعة، عندما تعرّفت على "باسيو". شعرت شامنان، أن هذا المشروع مختلف، فالقرض لا يُمنح فقط، بل يصاحبه دعم رقمي، ومجتمع تعلم تفاعلي يشارك فيه شباب وشابات من مناطق مشابهة، تقدمت بطلب عبر التطبيق المخصص، وحصلت على التمويل. بخطوات واثقة، أعادت زراعة أرضها، أصلحت المعدات التي ظلت معطلة سنوات، واشترت ثلاجات صغيرة لمتجرها لحفظ المنتجات الطازجة، لم تمض شهور قليلة حتى بدأ الزبائن بالعودة، وبدأت الأرباح تنمو من جديد. وأضافت "ما كنت أحتاجه لم يكن المال فقط، بل من يصدق أن امرأة مثلي قادرة على إدارة متجر ومزرعة معا". الآن، تخطط شامنان لتوسيع مزرعتها وزيادة تنوع المنتجات في متجرها، لكن الأهم، على حد قولها، هو أنها أصبحت نموذجا للفتيات في قريتها. شريكة بناء المستقبل في بلدة "كمبونغ تشلانغ" على ضفاف نهر تونلي ساب، كانت الحياة تمضي بصعوبة في منزل فينغ كونثيا (28 عاما)، أم لطفلين، وزوجة لرجل يعمل في متجر صغير لبيع الخردة، لم تكن الأيام سهلة، ولا الدخل كافيا، وبينما كانت المدينة تتوسع من حولها، كان حلمها في حياة مستقرة يتقلص مع كل صباح. لم تكن فينغ مجرد ربة منزل، كانت عيناها تراقبان من كثب تذبذب العمل في متجر زوجها، تلاحظ كيف تتوقف المبيعات في مواسم الركود، وكيف تتراكم قطع الحديد دون مشترين، وكيف يصبح شراء المعدات الجديدة عبئا يعلق أي فكرة للتطوير. تقول فينغ "كنت أرى التعب في عيني زوجي، وأشعر أنني إن لم أساعده اليوم، فقد نفقد كل شيء غدا، لم أكن أبحث عن معجزة، فقط عن وسيلة تساعدني على الوقوف معه". وهنا جاء الحل، أثناء إحدى الزيارات الميدانية، تعرفت فينغ على "باسيو"، لم تكن المنصة مجرد قرض تقليدي، بل منظومة متكاملة تجمع بين التمويل، والتدريب، والتفاعل مع مجتمع رقمي من رواد أعمال شبان يشاركون تجاربهم، ويتعلمون من بعضهم بعضا. حصلت فينغ على قرض صغير، لكنها استثمرته بذكاء، اشترت به أدوات جديدة، وقامت بترميم جزء من المتجر، وأضافت خدمات فرز وتجهيز الخردة، مما جذب عملاء جددا، وذكرت "كل ريال استثمرته، أعاد لي الأمل أضعافا، شعرت أنني لست وحدي في هذه الرحلة". وأضافت "تعلمت من باسيو أن المعرفة لا تقل أهمية عن المال، النصائح التي كنت أقرؤها على التطبيق، والقصص التي يشاركها الآخرون، جعلتني أؤمن أنني قادرة على إدارة عمل كامل بنفسي". قصة "تشيا باجنفورن" في إحدى قرى كمبونغ ثوم الهادئة، تستيقظ تشيا باجنفورن مع أول خيوط الشمس، ترتدي قبعتها المصنوعة من الخيزران، وتخرج لتتفقد الجاموسة التي تعتبرها شريكة رحلتها، لا مجرد مصدر دخل، تبلغ من العمر 33 عاما، وهي أم لثلاثة أطفال، وزوجة لمزارع يشاركها التحديات اليومية في أرض لا ترحم من لا يعمل بجد. لكن في العام الماضي، واجهت باجنفورن ما يشبه الانهيار، فقد نضبت المحاصيل، وارتفعت أسعار العلف الحيواني، وبدأت المعدات الزراعية تتهاوى من شدة الاستخدام وعدم القدرة على الصيانة، ومع ضيق ذات اليد، أصبحت تردد في سرها: "هل سيتوقف الحلم عند هذا الحد؟". إلا أن الإجابة جاءت في جلسة مجتمعية في قريتها، علمت تشيا بوجود "باسيو"، لم تكن مهتمة بالقروض سابقا، لكنها شعرت أن هذه المنصة مختلفة، لأن باسيو لا يقدم المال فقط، بل المعرفة، والتوجيه، وشبكة دعم إلكترونية حقيقية. قدمت على قرض صغير، وبعد أيام، حصلت عليه، أعادت زراعة المحاصيل التي هجرتها، أصلحت معداتها، واشترت أعلافا تكفي لأشهر، الأهم من ذلك، أنها بدأت بقراءة ومتابعة نصائح متخصصة عن رعاية المواشي على برنامج باسيو، واكتشفت أساليب جديدة لتحسين إنتاجية جاموستها. وعبرت تشيا، "شعرت أنني أتعلم في جامعة زراعية، لكن من هاتفي الصغير، لم أعد أنتظر الحظ، بل أصبحت أتحرك بثقة وبعلم". النتائج لم تتأخر، ارتفعت أرباحها الشهرية بمقدار 150 دولارا، وتغير نمط حياة العائلة، أصبح أطفالها يتناولون طعاما أفضل، وعاد زوجها إلى العمل بشغف بعدما رأى ثمار الجهد تُجنى من جديد. تشيا ليست فقط مزارعة ناجحة اليوم، بل قدوة لجيرانها، كثير من النساء في القرية بدأن بالسؤال عن منصة باسيو، وعن كيفية التقديم للقرض، بعدما رأين التحول في مزرعتها الصغيرة. الجمال يفتح الأبواب في إحدى الزوايا الحيوية من مدينة سييم ريب الكمبودية، وفي شارع ضيق لا يرتاده كثير من السياح، تقف لافتة صغيرة مكتوب عليها "صالون تشاندي للتجميل"، خلف هذه اللافتة، تكمن قصة امرأة رفضت أن تكون الظروف عنوانا لفشلها. كلهاي تشاندي (32عاما)، أم لطفلين، بدأت مشروعها قبل عامين بمقص واحد، وكرسي قديم، وحفنة من الكريمات البسيطة، لم يكن لديها رأس مال، ولا خلفية في إدارة الأعمال، لكنها كانت تمتلك "الإصرار". تقول تشاندي "كنت أؤمن أن الجمال ليس في المظهر فقط، بل في قدرتنا على الصمود والتحول رغم قسوة الحياة". ومع تزايد الطلبات من زبائن الحي، شعرت أن الوقت قد حان لتوسيع مشروعها، لكن الأموال لم تكن تكفي حتى لشراء مرآة جديدة، حينها، سمعت عن "باسيو"، وعرفت أن المنصة تعليمية رقمية تتيح لها التواصل مع نساء أخريات، واكتساب معارف في التجميل، والتسويق، وإدارة المشاريع. حصلت على القرض، واشترت مستحضرات تجميل جديدة، ووسعت قائمة المنتجات لتشمل العطور والكريمات الحديثة التي تطلبها الشابات، أعادت ترتيب المتجر، ووضعت خطة بسيطة لمراقبة الدخل اليومي والمصروفات. النتائج كانت مذهلة، تضاعف عدد زبائنها، وبدأت النساء في الحي يقصدن متجرها للحصول على منتجات لا تتوفر حتى في الأسواق المركزية. واليوم تفكر تشاندي في التوسع وفتح فرع ثانٍ في حي مجاور، وتعمل على تدريب فتاة شابة لتكون مساعدتها، مؤكدة أن نجاحها ليس شخصيا فقط، بل رسالة لكل امرأة في قريتها. والجدير بالذكر، أن شركاء مؤسسة التعليم فوق الجميع الإستراتيجيين، ومن أهمهم صندوق قطر للتنمية، يشكلون ركيزة أساسية في دعم رؤية المؤسسة لتحقيق تعليم منصف وشامل وفرص تمكين اقتصادي للشباب في مختلف أنحاء العالم، فعبر الشركاء يتم توسيع نطاق المبادرات، وتعزيز استدامتها، وضمان وصولها إلى المجتمعات الأكثر هشاشة واحتياجا.

تصاعد الحرب فوق إيران يزيد الرحلات الجوية فوق أفغانستان 500%
تصاعد الحرب فوق إيران يزيد الرحلات الجوية فوق أفغانستان 500%

الجزيرة

timeمنذ 2 أيام

  • الجزيرة

تصاعد الحرب فوق إيران يزيد الرحلات الجوية فوق أفغانستان 500%

زاد ازدحام المجال الجوي في أفغانستان بالطائرات مع بحث شركات الطيران عن مسارات بديلة لربط آسيا بأوروبا والولايات المتحدة، وذلك بعد حظر الطيران فوق مساحات شاسعة من الشرق الأوسط. زادت الرحلات الجوية فوق أفغانستان 500% خلال الأسبوع الماضي، بمتوسط ​​280 رحلة يوميًا منذ أن بدأت إسرائيل هجومها على إيران في 13 يونيو/حزيران، حسب بيانات موقع فلايت رادار 24 (Flightradar24) لتتبع الرحلات الجوية، مقارنة مع متوسط ​​50 رحلة جوية عبر البلاد يوميًا الشهر الماضي. وقد أدت الحرب إلى صعوبة الطيران عبر الأردن ولبنان وسوريا والعراق وإيران، مما أدى إلى قطع شريان حيوي في إحدى أكثر المناطق ازدحامًا بالطيران التجاري، وخفضت بعض شركات الطيران، بما في ذلك الخطوط الجوية الأميركية وإير فرانس – كي إل إم، خدماتها إلى المنطقة مع دخول الصراع الإقليمي أسبوعه الثاني دون أي بوادر تُذكر على انحساره. عوائد مالية وتم تخفيف القيود المفروضة على التحليق فوق أفغانستان في عام 2023، بعد عامين من سيطرة طالبان على البلاد وسحب الولايات المتحدة لقواتها، إلا أن العديد من شركات الطيران لا تزال تتجنب إلى حد كبير المجال الجوي، ومنذ أواخر عام 2023، بدأت المزيد من شركات الطيران في استخدام أجواء أفغانستان والسعودية، إذ تضاعفت الرحلات الجوية اليومية فوق المملكة -التي تقع جنوب المجال الجوي المغلق مباشرة- هذا الأسبوع لتصل إلى 1400 رحلة. ومن المتوقع أن تُحقق الزيادة في عدد الرحلات الجوية مكاسب مالية غير متوقعة للحكومة الأفغانية التي تعاني من ضائقة مالية، والتي تفرض رسومًا قدرها 700 دولار على كل رحلة، يتم تحصيلها عبر وسطاء من جهات خارجية، وسيُترجم ذلك إلى تدفقات تتجاوز مليون دولار على مدار أسبوع نتيجة لزيادة عدد الرحلات العابرة.

أكبر 10 شركات صينية للسيارات تقهر عمالقة أوروبا وأميركا
أكبر 10 شركات صينية للسيارات تقهر عمالقة أوروبا وأميركا

الجزيرة

timeمنذ 4 أيام

  • الجزيرة

أكبر 10 شركات صينية للسيارات تقهر عمالقة أوروبا وأميركا

شهدت صناعة السيارات الصينية نموا هائلا خلال الأعوام الأخيرة، لا سيما في مجالات السيارات الكهربائية والهجينة، مما مكّن الشركات الصينية من تجاوز أسماء كبرى في الصناعة مثل فورد، جنرال موتورز، و فولكس فاغن ، خصوصا في الأسواق الناشئة والنامية. وحسب تقرير رابطة مصنّعي السيارات الأوروبية لعام 2024، بلغ الإنتاج العالمي للسيارات 75.5 مليون وحدة. وقد سجل الاتحاد الأوروبي تراجعا بنسبة 6.2%، في وقت فقد فيه القطاع ثقة المستثمرين مقارنة بقطاعات صناعية أخرى. كما تراجع إنتاج أميركا الشمالية بنسبة 3.2% ليبلغ 11.4 مليون سيارة. في المقابل، شهدت أميركا الجنوبية نموا طفيفا بنسبة 1.7%، بدفع من أداء البرازيل التي رفعت إنتاجها إلى نحو 1.9 مليون سيارة، بزيادة 6.3%. لكن الصين تفوقت على الجميع، محققة نموا في الإنتاج بنسبة 5.2%، مما منحها حصة سوقية قدرها 35.4% من الإنتاج العالمي، في حين سجلت اليابان وكوريا الجنوبية انخفاضا في الإنتاج بنسبة 8.6% و1.2% تواليا. اللافت أن الصين واصلت زخمها حتى نهاية العام، حيث بلغت مبيعات سياراتها نحو 23 مليون وحدة، أي 31% من إجمالي المبيعات العالمية، مما يعكس انتقال مركز الثقل في هذه الصناعة شرقا. السيارات الكهربائية الصينية تتصدر المشهد في ظل التوجه العالمي نحو التحول الطاقي والتنقل النظيف، رسخت الصين مكانتها كقوة عظمى في صناعة السيارات الكهربائية. وقد أوضحت وكالة الطاقة الدولية أن عام 2024 شهد إنتاج 17.3 مليون سيارة كهربائية، بزيادة نسبتها نحو 25% عن عام 2023، وكانت حصة الصين منها 12.4 مليون سيارة، أي ما يفوق 70% من مجمل الإنتاج العالمي. هذا التوسع لم يكن مجرد انعكاس للطلب الداخلي، بل جاء أيضا نتيجة لتوسع الصادرات واستثمارات ضخمة في البحث والتطوير والبنية التحتية. عوامل هيمنة الصين على صناعة السيارات دعم حكومي ضخم قدّمت الحكومة الصينية دعما استثنائيا لصناعة السيارات الكهربائية منذ 2009، بلغ مجموعه أكثر من 230.9 مليار دولار أميركي حتى عام 2023، وفقا لمركز الدراسات الإستراتيجية والدولية. وتنوّع هذا الدعم بين إعانات نقدية، قروض بفوائد مخفضة، وإعفاءات ضريبية، مما مكّن شركات محلية مثل "بي واي دي" و"نيو" من تسريع الابتكار وخفض كلفة الإنتاج. تتّبع شركات مثل "بي واي دي" نموذج التكامل العمودي، بحيث تصنع معظم مكونات سياراتها داخليا، بما يشمل البطاريات والمحركات. هذا يقلص التكاليف بنسبة تصل إلى 30%، ويقلل الاعتماد على سلاسل التوريد الخارجية، مما يمنحها مرونة أكبر مقارنة بالمصنعين الغربيين. تمتلك الصين حصة الأسد في إنتاج البطاريات، حيث توفر نحو 80% من الخلايا المستخدمة عالميا، وفق تقارير للجزيرة ومؤسسات بحثية. وتستند هذه السيطرة إلى تفوق في تكرير المواد الخام مثل الكوبالت والليثيوم والنيكل والغرافيت، حتى وإن لم تكن الصين المنتج الأول لهذه المعادن. ويؤكد معهد ماساتشوستس أن هذا التفوق نتيجة خطة طويلة الأجل بدأت قبل أن تعي الدول الغربية أهمية هذه الموارد. الشركات الصينية لا تعتمد فقط على وفورات الحجم والدعم الحكومي، بل تستثمر بكثافة في البحث والتطوير. على سبيل المثال، أنفقت شركة " بي واي دي" وحدها نحو 2.84 مليار دولار على البحث والتطوير في النصف الأول من 2024، بزيادة سنوية بلغت 42%، وفق صحيفة الشعب الصينية. تقدم الشركات الصينية سيارات بأسعار تقل بنسبة تصل إلى 50% مقارنة بالسيارات الغربية، مع الحفاظ على معايير جودة تلبي تطلعات المستهلك. أما في مجال السيارات الكهربائية، فالفجوة السعرية أكبر، حيث تشير بيانات منصة "غوانجيا أوتو" إلى أن السيارات الكهربائية الصينية أرخص بنسبة 53% من نظيراتها المستوردة. أبرز 10 شركات صينية لصناعة السيارات في 2024 بي واي دي (BYD) المبيعات: 4.27 ملايين سيارة تصدرت "بي واي دي" السوق بفضل توسعها في السيارات الكهربائية والهجينة، متجاوزة هدفها السنوي ومحققة زيادة 41% مقارنة بعام 2023. سايك موتور (SAIC Motor) شهدت صادراتها نموا كبيرا بلغ 1.2 مليون وحدة، رغم انخفاض الإيرادات عن العام السابق. مجموعة فاو (FAW Group) سجلت نموا ملحوظا في الإيرادات عبر فروعها المختلفة، ووسعت نشاطها في الداخل والخارج. شيري (Chery) حققت نموا استثنائيا في مبيعات السيارات الكهربائية، بنسبة تفوق 230% على أساس سنوي. شانغان (Changan) ركّزت على الطاقة الجديدة، محققة نموا في هذا القطاع بنسبة 52% رغم تراجع مبيعات البنزين. دونغ فينغ (Dongfeng Motor) المبيعات: 2.48 مليون سيارة الإيرادات: 14.55 مليار دولار ارتفعت مبيعات الطاقة الجديدة بنسبة 70.9%، وهو ما يعكس تحوّلا في توجه الشركة. جيلي أوتو (Geely Auto) المبيعات: 2.2 مليون سيارة تجاوزت هدفها السنوي وحققت زيادة قوية في الصادرات بنسبة 57%. بايك (BAIC Group) سجلت أداءً قويا في السيارات الفاخرة والتجارية، مع تركيز على الطرازات الكهربائية. غريت وول موتور (Great Wall Motor) المبيعات: 1.23 مليون سيارة الإيرادات: 19.7 مليار دولار سجلت نموا قياسيا في مبيعات الطاقة الجديدة والمبيعات الخارجية. أصبحت أول علامة فاخرة صينية تتجاوز نصف مليون سيارة مبيعة في عام واحد، وفق "تشاينا ديلي". وتكشف الأرقام أن الصين لم تعد مجرد منافس في قطاع السيارات، بل أصبحت مركز ثقل عالمي يقود التحول نحو المستقبل، عبر دمج التقنية بالدعم الحكومي والتوسع الدولي. ومع تسارع التحول نحو الطاقة النظيفة، يبدو أن الهيمنة الصينية على صناعة السيارات ستستمر وتتوسع خلال العقد المقبل.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store