
تايوان: رصد تحليق 74 مقاتلة صينية حول الجزيرة
أعلنت وزارة الدفاع التايوانية الجمعة أن تايوان رصدت تحليق 74 طائرة مقاتلة صينية في الأجواء حول الجزيرة في الساعات الثلاثين الأخيرة، بعد عبور سفينة حربية بريطانية مضيق تايوان.
وقالت وزارة الدفاع التايوانية إنها رصدت 50 طائرة وست سفن حربية صينية حول الجزيرة خلال 24 ساعة حتى الساعة السادسة صباحا (22,00 ت غ الخميس).
وبعد ذلك، رصدت 24 طائرة إضافية الجمعة، وفق ما جاء في بيان ثانٍ صادر عن الوزارة.
وأشارت الخارجية التايوانية الخميس إلى أن هذا التوغل جاء بعد أن عبرت سفينة "اتش ام اس سبي" التابعة للبحرية الملكية البريطانية مضيق تايوان في 18 حزيران/يونيو.
وتصر الصين على أن تايوان التي تتمتع بحكم ذاتي هي جزء من أراضيها، وقد هددت باستخدام القوة لإخضاعها لسيطرتها.
كثّفت بكين نشر طائراتها المقاتلة وسفنها البحرية حول تايوان في السنوات الأخيرة للتأكيد على سيادتها على الجزيرة، الأمر الذي ترفضه تايبيه.
كما تتهم تايوان بكين باستخدام القرصنة الإلكترونية والتضليل لإضعاف دفاعاتها.
وتعتبر الولايات المتحدة ودول أخرى المضيق الذي يبلغ طوله 180 كيلومترا، مياها دولية ينبغي أن تكون مفتوحة أمام السفن كلّها.
وآخر مرة عبرت فيها سفينة تابعة للبحرية البريطانية مضيق تايوان كانت عام 2021، عندما أبحرت الفرقاطة "اتش ام اس ريتشموند" من اليابان إلى فيتنام.
ومنذ بداية العام، عبرت سفن حربية أميركية وكندية فضلا عن سفينة مراقبة أميركية المضيق، ما أثار في كلّ مرّة استنكارا من بكين.
وفي آذار/مارس، رصدت تايوان تحليق 59 مقاتلة صينية في رقم قياسي حول الجزيرة، بعد أيام من وصف الرئيس التايواني لاي تشينغ تي الصين بأنها "قوة معادية أجنبية".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربية
منذ 8 ساعات
- العربية
مرحلة جديدة لدول الخليج العربي
لم يعد الخليج كما كان ينظر إليه مجرد منطقة تعتمد على تصدير النفط، وتمتلك ثروات مالية، بل أصبح قوة سياسية واقتصادية مؤثرة في الساحة الدولية، وأخذ يكتب فصلا جديداً في مسيرته. على مدى السنوات الخمس الماضية، شهدت دول الخليج تغييرا جذريا في سياساتها وعلاقاتها الدولية، التي كانت تتسم بالمحافظة والتركيز على المحور المحلي والعربي، واليوم نراها تتفاعل بشكل أكبر مع القضايا العالمية، حيث أصبح لها دور فاعل في صياغة السياسات الدولية، هذا التحول يعكس رؤية استراتيجية، تهدف إلى تعزيز الاستقرار السياسي والاقتصادي في المنطقة، من خلال ربط علاقات مع قوى دولية، مما جعل الخليج وجهة للاستثمارات وصنع السلام، ومركزاً للشراكات الدولية. فمثلاً، شهدت القمة الخليجية الأمريكية، التي عقدت الشهر الماضي، اهتماماً عالمياً واسعاً، حيث أظهرت هذه القمة التحول الكبير في دور دول مجلس التعاون الخليجي على الساحتين الإقليمية والدولية. وتمت مناقشة قضايا حيوية كثيرة، أهمها الأمن الإقليمي، الطاقة المستدامة، والتعاون الاقتصادي، كما أكدت أهمية تعزيز العلاقات الاستراتيجية الاقتصادية بين دول الخليج والولايات المتحدة، مع التركيز على مواجهة التحديات المشتركة، مثل التغير المناخي والذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني. ولم تقتصر هذه القمة مع الولايات المتحدة فقط، بل قبلها كانت قمم مع قوى عالمية أخرى، مثل الاتحاد الأوروبي، الصين، ودول الاتحاد الآسيوي، مما يعكس نهجاً خليجياً جديداً منفتحاً، يسعى إلى ربط سياساته مع المجتمع الدولي. أما من الناحية السياسية، فدول الخليج أصبح لها دور بارز كشريك دولي مؤثر في تعزيز السلام والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي. بفضل قيادتها الحكيمة أصبحت هذه الدول مركزاً مهماً للوساطات والمفاوضات، التي تهدف إلى حل النزاعات وتقليل التوترات في العالم وتحقيق السلام. يبرز دور دول الخليج في العديد من القضايا العالمية، التي تتطلب جهوداً كبيرة، وثقة المجتمع الدولي لتحقيق السلام، في ضوء الأزمة الروسية الأوكرانية، والوساطة الأمريكية - الأفغانية، ودعم واستقرار سوريا ورفع الحصار عنها، بالإضافة إلى قضيتها الرئيسية القضية الفلسطينية. ومن خلال هذه المواقف تبيّن قدرتها على التأثير السلمي وتبرز أهميتها كشريك دولي مهم في صنع السلام. يظهر هذا التطور السياسي قدرة دول الخليج على التكيف مع المتغيرات العالمية والتصعيد العسكري الراهن، حيث أصبحت هذه الدول نموذجاً للاستقرار في ظل عالم مضطرب. إن الخليج اليوم يكتب تاريخاً جديداً، ليس فقط لنفسه، بل للعالم أجمع.


الرياض
منذ 9 ساعات
- الرياض
تايوان: رصد تحليق 74 مقاتلة صينية حول الجزيرة
أعلنت وزارة الدفاع التايوانية الجمعة أن تايوان رصدت تحليق 74 طائرة مقاتلة صينية في الأجواء حول الجزيرة في الساعات الثلاثين الأخيرة، بعد عبور سفينة حربية بريطانية مضيق تايوان. وقالت وزارة الدفاع التايوانية إنها رصدت 50 طائرة وست سفن حربية صينية حول الجزيرة خلال 24 ساعة حتى الساعة السادسة صباحا (22,00 ت غ الخميس). وبعد ذلك، رصدت 24 طائرة إضافية الجمعة، وفق ما جاء في بيان ثانٍ صادر عن الوزارة. وأشارت الخارجية التايوانية الخميس إلى أن هذا التوغل جاء بعد أن عبرت سفينة "اتش ام اس سبي" التابعة للبحرية الملكية البريطانية مضيق تايوان في 18 حزيران/يونيو. وتصر الصين على أن تايوان التي تتمتع بحكم ذاتي هي جزء من أراضيها، وقد هددت باستخدام القوة لإخضاعها لسيطرتها. كثّفت بكين نشر طائراتها المقاتلة وسفنها البحرية حول تايوان في السنوات الأخيرة للتأكيد على سيادتها على الجزيرة، الأمر الذي ترفضه تايبيه. كما تتهم تايوان بكين باستخدام القرصنة الإلكترونية والتضليل لإضعاف دفاعاتها. وتعتبر الولايات المتحدة ودول أخرى المضيق الذي يبلغ طوله 180 كيلومترا، مياها دولية ينبغي أن تكون مفتوحة أمام السفن كلّها. وآخر مرة عبرت فيها سفينة تابعة للبحرية البريطانية مضيق تايوان كانت عام 2021، عندما أبحرت الفرقاطة "اتش ام اس ريتشموند" من اليابان إلى فيتنام. ومنذ بداية العام، عبرت سفن حربية أميركية وكندية فضلا عن سفينة مراقبة أميركية المضيق، ما أثار في كلّ مرّة استنكارا من بكين. وفي آذار/مارس، رصدت تايوان تحليق 59 مقاتلة صينية في رقم قياسي حول الجزيرة، بعد أيام من وصف الرئيس التايواني لاي تشينغ تي الصين بأنها "قوة معادية أجنبية".


الشرق السعودية
منذ 11 ساعات
- الشرق السعودية
التصعيد الأميركي الإيراني المحتمل يكشف حدود نفوذ الصين في الشرق الأوسط
أظهرت التحركات العسكرية الأميركية المحتملة ضد إيران بشكل واضح، حدود النفوذ الذي تمتلكه الصين في الشرق الأوسط، رغم ما تروّج له بكين باعتبارها لاعباً رئيسياً في المنطقة، بحسب صحيفة "نيويورك تايمز". وأوضحت الصحيفة في تقرير نُشر الجمعة، أنه عندما ساعدت الصين في التفاوض على اتفاق سلام بين المملكة السعودية وإيران عام 2023، اعتُبر هذا الإنجاز انتصاراً للدبلوماسية الصينية، ومؤشراً على صعود الخصم الجيوسياسي الرئيسي للولايات المتحدة كقوة مؤثرة في الشرق الأوسط. لكن مع تفكير الرئيس الأميركي دونالد ترمب علناً في نشر قوات أميركية للانضمام إلى إسرائيل في هجوم محتمل على إيران، بدأت حدود نفوذ الصين في المنطقة تتضح أكثر فأكثر. وأشارت الصحيفة إلى أن الصين لديها الكثير لتخسره في حال اندلاع صراع عسكري واسع النطاق في المنطقة، إذ تمر نصف وارداتها النفطية عبر ناقلات في مضيق هرمز على الساحل الجنوبي لإيران. كما تعتمد بشكل كبير على طهران، شريكها الأقرب في الشرق الأوسط، في مواجهة النفوذ الأميركي. ومع ذلك وبالرغم من هذه المصالح الاستراتيجية، من غير المرجح أن تقدم الصين، التي لا تمتلك تأثيراً كبيراً على إدارة ترمب، دعماً عسكرياً مباشراً لإيران، خاصة إذا تدخلت الولايات المتحدة. ونقلت الصحيفة عن زاك كوبر، الباحث البارز في معهد American Enterprise بواشنطن، قوله: "الواقع هو أنهم لا يمتلكون القدرة على إرسال قوات صينية للدفاع عن المنشآت الإيرانية. وما يفضلون فعله هو تقديم بعض الدعم المادي، والخطابي، وربما مساعدات إنسانية، بهدوء تام". ورغم أن الصين تُفضّل الاستقرار في الشرق الأوسط، فإنها قد تستفيد من انخراط الولايات المتحدة في حرب طويلة في المنطقة، إذ يمكن أن يصرف ذلك القوات الأميركية والسفن والموارد العسكرية بعيداً عن آسيا، بحسب الصحيفة. "درس مهم" وسيكون قرار ترمب بشن هجوم على إيران بمثابة "درس مهم" لبكين، قد يشكّل استراتيجيتها الجيوسياسية في المستقبل، كما ستسعى الصين إلى فهم توجهات ترمب في السياسة الخارجية ومدى استعداده لاستخدام القوة، وقد يؤثر ذلك في تقييم بكين لاحتمال تدخل الولايات المتحدة للدفاع عن تايوان، في حال قررت غزوها. وعلى الرغم من العلاقة الوثيقة بين الصين وإيران، كانت تصريحات بكين حول الصراع الحالي "محسوبة" بشكل لافت على أعلى المستويات، ففي مكالمة هاتفية بين الرئيس الصيني شي جين بينج ونظيره الروسي فلاديمير بوتين الخميس، دعا شي إلى وقف إطلاق النار، لكنه لم ينتقد إسرائيل صراحةً لانتهاكها سيادة طهران في البيان الرسمي الخاص بالمكالمة. كما امتنع شي عن توجيه نداء مباشر للولايات المتحدة بعدم مهاجمة إيران، مكتفياً بالقول إن "المجتمع الدولي، خاصة القوى الكبرى التي لها تأثير خاص على أطراف النزاع، يجب أن يبذل جهوداً لتهدئة الأوضاع، لا العكس". وفي اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الإسرائيلي، عبّر وزير الخارجية الصيني وانج يي عن معارضة بكين للهجمات الإسرائيلية، لكنه لم يدنها صراحة، كما فعل في اتصال منفصل مع إيران. وفي مكالمة أخرى مع وزير خارجية سلطنة عُمان، قال وانج: "لا يمكننا الجلوس مكتوفي الأيدي ومشاهدة الوضع الإقليمي ينزلق نحو هاوية مجهولة"، لكن لم يتضح ما إذا كانت الصين قد بذلت أي جهود دبلوماسية فعلية لإيجاد حل للنزاع. حماية غير مشروطة؟ وتركزت جهود بكين، على الأقل علناً، على إجلاء أكثر من ألف مواطن صيني من إسرائيل وإيران. وقال جوليان جيورتز، المسؤول البارز السابق في شؤون السياسة الصينية بالبيت الأبيض ووزارة الخارجية خلال إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، إن "بكين تسعى جاهدة لمجاراة وتيرة الأحداث المتسارعة، وتعطي الأولوية حالياً لتأمين سلامة مواطنيها وأصولها في المنطقة على أي مبادرات دبلوماسية أوسع". وفي المنتديات الصينية على الإنترنت، التي تخضع لرقابة مشددة، تدور نقاشات حول "الأداء الضعيف" للجهاز العسكري والأمني الإيراني، مع إشارات محدودة إلى حدود الدعم الذي يمكن أن تقدمه الصين لطهران. وقال تشو تشاوي، خبير شؤون الشرق الأوسط في جامعة الاقتصاد والأعمال الدولية ببكين، في منشور له: "الصين لا تستطيع توفير حماية غير مشروطة لإيران، أو مواجهة الولايات المتحدة وإسرائيل عسكرياً". وأضاف أن بكين لا تستطيع ممارسة الضغط إلا من خلال مجلس الأمن الدولي، التابع للأمم المتحدة، الذي هي عضوة دائمة فيه. وكتب: "الاضطرابات في الشرق الأوسط تمثل تحدياً واختباراً لبكين". وتشبه ردود فعل الصين "المعتدلة" موقف شريكها الروسي، الذي اقتصر على إصدار بيانات دعم لإيران، رغم تلقيه مساعدات عسكرية ضرورية من طهران في حربه بأوكرانيا. كما بدا الطرفان (بكين وموسكو) غير فاعلين العام الماضي عندما تمت الإطاحة بنظام الرئيس السوري بشار الأسد. ويثير الغياب النسبي لكل من الصين وروسيا تساؤلات بشأن مدى تماسك ما وصفه بعض المسؤولين الأميركيين بمحور "الاضطراب"، الذي يضم الصين وروسيا وإيران وكوريا الشمالية، وهي دول تقاربت دبلوماسياً وعسكرياً في مواجهة النظام العالمي الذي تقوده الولايات المتحدة. ومن بين هذه الدول الأربع، تعد الصين الدولة الوحيدة المتوغلة بعمق في الاقتصاد العالمي، مما يعني أن لديها الكثير لتخسره من جراء الاضطرابات في الشرق الأوسط، فهي تشتري تقريباً كل صادرات النفط الإيراني بأسعار مخفضة، مستخدمة أساطيل ناقلات سرية لتفادي العقوبات الأميركية، كما تعتمد سفنها على المرور الآمن عبر مضيق هرمز لنقل النفط من دول الخليج. ويشكل ارتفاع أسعار الطاقة مصدر قلق كبير لبكين، التي تسعى جاهدة لإنعاش اقتصادها المتباطئ. وبجانب ملف الطاقة، فإن إيران تمنح الصين موطئ قدم حيوياً في الشرق الأوسط لتعزيز مصالحها ومواجهة النفوذ الأميركي الذي تمتلك الولايات المتحدة بموجبه عشرات الآلاف من الجنود في المنطقة. كما عملت بكين على تعزيز علاقاتها مع دول الخليج لأسباب مماثلة.