
ثمانون هذه الأمم
اليوم 26 يونيو (حزيران)، تكمل الأمم المتحدة عامها الثمانين، تكاد المناسبة تمر من دون أن يتذكرها أحد. المنظمة في أضعف حالاتها في العقود الثمانية التي مرت بها، والعالم في حروب إقليمية ذات طابع عالمي، بينما تبدو هي بعيدة وكأنها في كوكب آخر. حتى مجلس الأمن لم يعد يخيف المعتدي، أو يهيب المشتكي، أو يسعف الضحية والضعيف.
ثمة قناعة في العالم أجمع أنه لا بد من هذه المنظمة مهما تهالكت. هناك حاجة دائمة إلى مرجعية إنسانية قانونية، تردع التوترات والأخطار الرهيبة، التي قد تتحول لانفجار عالمي في أي لحظة. لكن المؤسسة التاريخية فقدت الكثير من جدواها عبر الزمن والمحن. وأي إصلاح عادي لن يفيد. بل لا بد من مؤتمر دولي، شبيه بالمؤتمر الذي أُعلن فيه تأسيسها عام 1945، يقدم للبشرية منظمة تتماشى مع انطلاقها من 50 دولة إلى نحو المائتين. منها ما هي في حجم الصين والهند، ومنها ما هي في حجم مندوبها في الجمعية العامة.
الحال أننا المنطقة التي لجأت إلى المنظمة أكثر من سواها. وأيضاً المنطقة التي خابت بها أكثر من سواها. فقد ولدت هي والقضية الفلسطينية في وقت واحد. الضعف العربي والتآمر الدولي. تسابق الاتحاد السوفياتي والولايات المتحدة على من يقترع أولاً إلى جانب إسرائيل، إنها الحل بالنسبة للشرق والغرب معاً: إبعاد المسألة اليهودية من أوروبا إلى بلاد الساميين.
كانت منبراً جيداً لا أكثر. خطابات مؤثرة، وقرارات بلا تأثير. وتنافس في البلاغة بين المندوبين، وبعضهم من أشهر دبلوماسيي العرب: شارل مالك، وغسان تويني، وفارس الخوري (سوريا). بالإضافة إلى خطباء الجمعية العامة كل سنة من ملوك ورؤساء. وكان مبنى الأمم المتحدة يتحول خلال هذه الفترة إلى مهرجان الزعماء وزوجاتهم. والقادمون للتبضع والتمتع في أغنى وأهم مدن العالم. ولعل أحد أشهر هؤلاء كان الوزير (لاحقاً الرئيس) أندريه غروميكو. وكانت مناسبة سعيدة للجميع: تعارف وتبادل ومشتريات «فيفث أفنيو». والعشاء في مطعم البرجين الذي سيصبح عنوان الصراع التاريخي بين عالمين.
إلى اللقاء...
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق السعودية
منذ 2 ساعات
- الشرق السعودية
إيران تكشف حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي على سجن إيفين
قال المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية أصغر جهانكير، الأحد، إن الهجوم الذي شنته إسرائيل في 23 يونيو على سجن إيفين بالعاصمة طهران أودى بحياة 71 شخصاً. وأضاف جهانكير، في تصريحات نقلتها وكالة ميزان للأنباء التابعة للسلطة القضائية، أن من بين الضحايا "موظفون إداريون وشبان يؤدون خدمتهم العسكرية وسجناء وأفراد من عائلات السجناء كانوا يزورونهم، وجيران يسكنون في محيط السجن". واستهدفت غارات إسرائيلية الاثنين الماضي، البوابة الرئيسية لسجن "إيفين"، المكان الرئيسي الذي يُحتجز فيه السجناء السياسيون الإيرانيون البارزون، وكذلك الأجانب ومزدوجي الجنسية. وقال أصغر جهانكير حينها إن الغارات دمّرت أحد أجزاء المبنى الإداري في سجن إيفين، شمال غربي طهران. وأضاف المسؤول الإيراني أن الهجوم الإسرائيلي وقع خلال زيارة أهالي مسجونين، ما أودى بحياة عاملين في السجن وعدد من المواطنين. ووفقاً لبيانات وزارة الصحة الإيرانية، فإن 610 أشخاص لقوا مصرعهم جراء حرب إسرائيل على إيران والتي استمرت 12 يوماً، منهم 13 طفلاً و49 امرأة، قبل دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، الثلاثاء الماضي، مشيرة إلى أكثر من 4700 إصابة. وبدأت إسرائيل الحرب بهجوم مباغت في فجر 13 يونيو الجاري، إذ استهدفت مواقع عسكرية ونووية في إيران، كما شنت عمليات اغتيال، باستهداف مبانٍ سكنية. وأسفرت الضربات الأولى عن سقوط قادة عسكريين أبرزهم رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة، محمد باقري، وقائد الحرس الثوري حسين سلامي، وأمير علي حاجي زاده، قائد القوة الجوفضائية في الحرس المسؤولة عن المسيّرات والقدرات الصاروخية. وشُيّد سجن إيفين عام 1972 في عهد آخر ملوك إيران الشاه محمد رضا بهلوي، وتولى آنذاك إدارة شؤونه جهاز المخابرات "السافاك"، إذ تم تصميمه بداية ليتّسع لـ320 سجيناً بما في ذلك الزنازين الانفرادية والمهاجع الكبيرة، ثم شهد أعمال توسيع عام 1977 ليحتوي على أكثر من 1500 سجين من بينهم المعتقلين السياسيين الأكثر أهمية. وفي أعقاب الثورة الإيرانية التي أطاحت بحكم الشاه عام 1979، حافظ النظام الجديد بقيادة المرشد السابق الخميني على سجن "إيفين"، وحظي باهتمام خاص حتى بات أشهر السجون في إيران، إذ تم زيادة قدرته الاستيعابية إلى 15 ألف سجين، ورغم أنه كان من المفترض أن يستقبل المعتقلين الذين ينتظرون محاكماتهم، تمهيداً لنقلهم إلى سجن آخر، إلا أنه تحول إلى مركز احتجاز رئيسي للكثير من السياسيين والمعارضين.


العربية
منذ 2 ساعات
- العربية
الجيش الإيراني يعلن مقتل 56 من عناصره خلال المواجهة مع إسرائيل
أعلن الجيش الإيراني، الجمعة، مقتل 56 من عناصره خلال المواجهة مع إسرائيل، وفق وكالة "مهر" للأنباء، في الوقت الذي أفادت فيه هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية بإعلان إيران عن يوم حداد وطني، اليوم السبت. وكانت إسرائيل قد شنت، صباح يوم الجمعة 13 يونيو الجاري، هجوما على إيران، أدى إلى مقتل عدد من كبار القادة العسكريين والعلماء والمدنيين. وفي صباح يوم الأحد الموافق 22 يونيو، شنت الولايات المتحدة أيضا ضربات على المنشآت النووية الثلاث فوردو ونطنز وأصفهان. وخلال الحرب التي استمرت 12 يوما، استهدفت إسرائيل وقتلت أكثر من 20 مسؤولا عسكريا رفيع المستوى، بعضهم قُتلوا داخل منازلهم. وقال مسؤول عسكري إسرائيلي كبير لـ"رويترز"، الجمعة، إن إسرائيل قتلت أكثر من 30 مسؤولا أمنيا إيرانيا، و11 خبيرا نوويا خلال الحرب التي شنتها على إيران واستمرت 12 يوما. وفي الولايات المتحدة، قال خبير مستقل، إن مراجعة صور الأقمار الاصطناعية التجارية أظهرت أن عددا قليلا فقط من الصواريخ الإيرانية التي اخترقت الدفاعات الجوية الإسرائيلية، والبالغ عددها حوالي 30 صاروخا، نجح في إصابة أهداف عسكرية مهمة. ووفق المسؤول الإسرائيلي الذي تحدث إلى "رويترز" فإن الضربة الافتتاحية التي شنتها إسرائيل في 13 يونيو على إيران، ألحقت أضرارا بالغة بدفاعاتها الجوية، وزعزعت قدرتها على الرد في الساعات الأولى الحاسمة من الصراع. وأضاف المسؤول أن القوات الجوية الإسرائيلية ضربت أكثر من 900 هدف، وألحق الجيش الإسرائيلي أضرارا بالغة بقدرة إيران على إنتاج الصواريخ خلال الحرب. وتابع المسؤول الإسرائيلي قائلا: "تعرض المشروع النووي الإيراني لضربة كبيرة، فقد تم تحييد قدرة النظام على تخصيب اليورانيوم بنسبة 90 بالمئة لفترة طويلة، وتم تحييد قدرته الحالية على إنتاج نواة سلاح نووي".


العربية
منذ 2 ساعات
- العربية
عراقجي: مقابل كل عالم أو ضابط نفقده هناك المئات ليحلوا مكانه
1 دقيقة للقراءة غداة تشييع طهران قادة عسكريين وعلماء نوويين قتلوا بضربات إسرائيلية ، أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أن الشعب الإيراني "سيصمد حتى آخر قطرة دم لمواجهة أي طرف يحاول فرض قرارات مصيرية على البلاد". وقال عراقجي في تغريدة على منصة "إكس": "مرة أخرى، أظهر الشعب الإيراني العظيم قوته وصموده المذهلين أمام العالم". Once again, the Great People of Iran are exhibiting their Remarkable Strength and Resilience to the world. The Wave after Wave of Patriots who took to the streets in Iran to honor military commanders, scientists, researchers and civilians including women and children murdered in… — Seyed Abbas Araghchi (@araghchi) June 28, 2025 وأضاف أن "الأمواج الهادرة الذين خرجوا إلى الشوارع لتكريم القادة العسكريين، والعلماء، والباحثين، والمواطنين، بمن فيهم النساء والأطفال الأبرياء الذين قتلوا في الهجمات الإسرائيلية، تحمل جميعها رسالة واضحة.. على عكس الكيان الإسرائيلي الضعيف". وتابع: "نحن لا نخفي قتلانا، بل نفتخر بهم، لأنهم قدوتنا. وكونوا على يقين أنه مقابل كل ضابط أو عالم نفقده، هناك المئات ممن يصطفون ليحلوا مكانه". وأرفق عراقجي التغريدة بصور ومقاطع من مراسم تشييع 60 شخصا، بينهم قادة عسكريون وعلماء ذرة، في العاصمة طهران، أمس السبت، ممن قتلوا جراء الهجوم الإسرائيلي على البلاد. وبدأت إسرائيل الحرب بهجوم مباغت فجر 13 يونيو (حزيران) استهدف مواقع عسكرية ونووية، وتخللته عمليات اغتيال باستهدافات لشقق في مبانٍ سكنية. وأسفرت الضربات الأولى عن مقتل قادة عسكريين، أبرزهم رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة محمد باقري، وقائد الحرس الثوري حسين سلامي، وأمير علي حاجي زاده قائد القوة الجوفضائية في الحرس المسؤولة عن المسيّرات والقدرات الصاروخية. تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News