logo
دول المنطقة واستثمار الفرص

دول المنطقة واستثمار الفرص

سعورسمنذ 2 أيام

شهدت الفترة من 13 – 16 مايو 2025م تحقيق نجاحات عظيمة في كل المجالات وعلى جميع المستويات في ثلاث دول عربية هي: المملكة ، وقطر ، والامارات.. وهذه النجاحات العظيمة عبرت عنها بداية الزيارة التاريخية التي قام بها رئيس الولايات المتحدة الأميركية دونالد ترمب لهذه الدول الثلاث ابتداءً من المملكة ثم قطر وانتهاءً بدولة الامارات ، كأول زيارة خارجية يقوم بها الرئيس ترمب بعد توليه رئاسة الولايات المتحدة.
نعم، إن الزيارة الخارجية الأولى لرئيس الولايات المتحدة للمملكة وقطر والامارات تعبر عن نجاحات عظيمة لهذه الدول الثلاث انطلاقاً من أنها أصبحت وجهة رئيسية لرئاسة الدولة الأولى والقطب الأوحد في المجتمع الدولي، والأكثر هيمنة ونفوذاً في السياسة الدولية، وفي ذلك اعتراف مباشر بأهمية ومكانة هذه الدول الثلاث في السياسة الدولية، وفي الاقتصاد الدولي، وفي مجالات الطاقة، وفي مجالات التخطط الاستراتيجي للمستقبل، وفي غيرها من المجالات التي جعلتها تحظى بمكانة متقدمة جداً لدى صناع القرار في المؤسسات السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية بالولايات المتحدة الاميركية، حتى أنها تقدمت بهذه الميزة على الحلفاء التقليديين للولايات المتحدة في القارة الأوروبية وفي القارة الاميركية.
وإذا كانت زيارة الرئيس الأميركي الخارجية الأولى لهذه الدول العربية الثلاث تعبر في ذاتها عن المكانة المتميزة والمتقدمة لهذه الدول في المجتمع الدولي، فإن عدد ونوعية ومجالات الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي وقعت بين المسؤولين في هذه الدول الثلاث مع المسؤولين في الولايات المتحدة الاميركية، في كل المجالات وعلى جميع المستويات، بالإضافة لحجم الاستثمارات التي أعلن عنها من طرف كل دولة من هذه الدول الثلاث مع الولايات المتحدة الأميركية، تعبر تعبيراً عظيماً، وتؤكد تأكيداً قاطعاً على النجاحات الجبارة التي حققتها هذه الدول العربية الثلاث في سبيل تحقيق التنمية الشاملة التي جعلت منها دولاً مؤثرة في السياسة الدولية، ودولاً متقدمة في المجالات الاقتصادية والصناعية والتقنية والتكنولوجية، ودولاً مبدعة في نظرتها وتخطيطها الاستراتيجي للمستقبل. نعم، لقد عملت هذه الدول العربية الثلاث منذ تأسيسها على بناء مؤسساتها الرسمية بما يخدم مصلحتها العليا، وبذلت الجهود العظيمة والموارد الجبارة في سبيل تحقيق التنمية الشاملة في كل المجالات وعلى جميع المستويات، وركزت على تطوير مواردها البشرية حتى أصبحت من الأكثر تميزاً في كل المجالات على المستويات الدولية والعالمية، وتعاملت مع مختلف القضايات السياسية والاقتصادية والصناعية والأمنية والعسكرية بحكمة وعقلانية وبعد نظر، مما مكنها من أن تصبح، بعد عشرات العقود من تأسيسها، في مقدمة الصفوف الدولية والعالمية بمختلف المجالات الاقتصادية والتقنية والتكنولوجية والأمنية والاستثمارية، وفي غيرها من المجالات النوعية التي تملكها الدول الصناعية والرائدة عالمياً.
نعم، لقد حققت هذه الدول العربية الثلاث هذه المستويات المتقدمة في التصنيفات الدولية والعالمية –بعد فضل الله- باستثمارها الأمثل للفرص التي أتيحت لها على امتداد العقود الماضية، وهذا الذي يمكن قراءته من الكلمة الكريمة لسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان –حفظه الله– في منتدى الاستثمار السعودي الأميركي بالرياض الذي حضره الرئيس الأميركي ترمب، في 14 مايو 2025م بحسب واس، وجاء فيها: "نرحب بكم اليوم في المملكة العربية السعودية في المنتدى الاستثماري السعودي – الأميركي، حيث تجمع بلدينا الصديقين علاقات اقتصادية عميقة، بدأت قبل 92 عامًا وتحديدًا في سنة 1933م، بتوقيع اتفاقية امتياز التنقيب عن النفط في المملكة، مع شركة ستاندرد أويل أوف كاليفورنيا. ونجتمع اليوم لتعميق هذه الشراكة الإستراتيجية، في مراحلها المختلفة من اقتصاد قائم على الموارد الطبيعية، إلى اقتصاد مبني على تنويع مصادر الدخل والمعرفة والابتكار. لقد كانت الاستثمارات المشتركة، هي إحدى أهم ركائز علاقتنا الاقتصادية، والاقتصاد السعودي حاليًا أكبر اقتصاد في المنطقة، وأكبر شريك اقتصادي للولايات المتحدة الأميركية في المنطقة، ومن أسرع الاقتصادات نموًا ضمن مجموعة العشرين، وقد انعكست متانة العلاقات الاقتصادية بين البلدين، على نمو التبادل التجاري، إذ بلغ (500) مليار دولار، خلال المدة من عام 2013 إلى 2024م. واليوم نعمل على فرص شراكة بحجم 600 مليار دولار، من بينها اتفاقيات بقيمة تزيد على 300 مليار دولار تم الإعلان عنها خلال هذا المنتدى"..
نعم، لقد كانت الحكمة والعقلانية وبعد النظر حاضرة لدى الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود –طيب الله ثراه–، كما كانت حاضرة لدى القادة المؤسسين في دولة قطر وفي دولة الامارات العربية المتحدة ، مما مكنهم جميعاً من بناء دولهم وتنمية مجتمعاتهم وتطوير قدرات شعوبهم حتى أصبحت جميعها في مكانة دولية وعالمية رائدة ومتميزة ومتقدمة. وإذا كان الملوك والقادة المؤسسون، ومن جاء بعدهم من الملوك والقادة، استثمروا في الفرص المتاحة خلال تلك العقود الماضية، فإن تلك الحكمة والعقلانية وبعد النظر حاضرة في يومنا هذا ومعبر عنها بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان –حفظهما الله–، كما هي حاضرة في قادة دولة قطر وفي قادة دولة الامارات العربية المتحدة.
وإذا كانت هذه الدول العربية الثلاث قدمت نماذج عظيمة في تحقيق التنمية الشاملة والنوعية من خلال استثمارها الأمثل في الفرص المتاحة، فإن استقبالها لرئيس الولايات المتحدة الاميركية دونالد ترمب في أول زيارة خارجية له، وتواجده في هذه الدول الثلاث لأربعة أيام متتالية، وتوقيع العشرات من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في المجالات السياسية والأمنية والعسكرية والاقتصادية والصناعية والاستثمارية والتقينة والتكنولوجية والذكاء الاصطناعي والخدمات وغيرها من مجالات متقدمة، تفتح أبواباً عظيمة لجميع دول المنطقة –العربية وغير العربية– لتستفيد من التقدم العظيم الذي وصلت له هذه الدول الثلاث، ولتستثمر في الفرص المتاحة التي وفرتها هذه الدول الثلاث من خلال تقدم وتميز علاقاتها مع الولايات المتحدة الاميركية التي تتقدم دول العالم في جميع المجالات، وبدون استثناءات، وخاصة في المجالات السياسية والصناعية والاقتصادية والتقنية والأمنية والعسكرية والاستثمارية والخدمات والذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني.
وفي الختام من الأهمية القول إن الدول العربية الثلاث: المملكة وقطر والامارات التي استثمرت بحكمة وعقلانية في الفرص الدولية المتاحة خلال العقود الماضية مكنها من أن تكون في مقدمة دول العالم سياسياً واقتصادياً وتقنياً وتكنولوجياً، فإنها بتقدمها وجذبها للاستثمارات العالمية والنوعية تتيح فرصاً عظيمة لجميع دول المنطقة –العربية وغير العربية– لتتمكن من تحقيق التنمية الشاملة التي تتطلع لها الشعوب والمجتمعات. نعم، لقد قدمت هذه الدول العربية الثلاث: المملكة وقطر والامارات ، خلال العقود الماضية، ومازالت، نماذج عظيمة في حسن استثمارها للفرص المتاحة في كل مكان بالمجتمع الدولي، مما مكنها من تحقيق التنمية الشاملة حتى أصبحت موطناً عالمياً وجاذباً لأحدث الاستثمارات الاقتصادية والصناعية والتقنية والتكنولوجية والذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني. نعم، إن جميع دول المنطقة –العربية وغير العربية– أمام فرصة تاريخية للتقدم نحو المستقبل وتحقيق التنمية الشاملة التي تتطلع لها شعوبها، فهل تستثمر هذه الدول الإقليمية في الفرص المتاحة لتتقدم في صفوف المجد الدولية وسلالم الريادة العالمية كما فعلت، ومازالت تفعل، الدول العربية الثلاث: المملكة العربية السعودية وقطر والامارات العربية المتحدة؟!

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترمب: هاتفت شي لساعة ونصف والخلاصة "إيجابية للغاية"
ترمب: هاتفت شي لساعة ونصف والخلاصة "إيجابية للغاية"

Independent عربية

timeمنذ 26 دقائق

  • Independent عربية

ترمب: هاتفت شي لساعة ونصف والخلاصة "إيجابية للغاية"

أجرى الرئيسان الصيني شي جينبينغ والأميركي دونالد ترمب اتصالاً هاتفياً اليوم الخميس، بحسب الإعلام الرسمي الصيني، في خضم توترات تجارية ودبلوماسية بين القوتين العظميين. وأفادت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) بأن الاتصال جرى "بطلب من الرئيس الأميركي"، من دون أن تقدم تفاصيل إضافية بشأنه. وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب الخميس أن الاتصال الهاتفي الذي أجراه مع نظيره الصيني شي جينبينغ أفضى الى "خلاصة إيجابية للغاية"، مشيراً إلى أن كلا منهما دعا الآخر لزيارة بلاده. وكتب ترمب على منصته للتواصل الاجتماعي تروث سوشال "دام الاتصال قرابة ساعة ونصف ساعة، وأثمر خلاصة إيجابية للغاية لصالح البلدين"، مشيرا إلى أن مسؤولين تجاريين من الطرفين سيلتقون "قريبا". وتابع "الرئيس شي دعاني والسيدة الأولى بلباقة لزيارة الصين، وقمت بالمثل. كوننا رئيسين لأمتين عظيمتين، هذا أمر نتطلع كلانا للقيام به". وأتى الاتصال في وقت تتبادل القوتان الاقتصاديتان الأكبر في العالم، الاتهام بانتهاك الاتفاق الذي توصلتا إليه في مايو (أيار)، وأرسى هدنة بينهما في حرب التعريفات التجارية التي أطلقها الرئيس الأميركي. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وفرض ترمب عقب عودته إلى البيت الأبيض في يناير (كانون الثاني) الماضي، رسوماً جمركية جديدة ومرتفعة على الكثير من واردات بلاده والعديد من دول العالم خصوصاً الصين. وهو ألمح الجمعة إلى وجود توتر تجاري إضافي مع بكين. واتهم الرئيس الأميركي الصين بانتهاك بنود الاتفاق الذي توصل إليه البلدان في 12 مايو إثر محادثات في سويسرا. واتفق الجانبان على تعليق موقت لزيادة التعريفات المتبادلة التي بلغت 125 في المئة على المنتجات الأميركية و145 في المئة على الصينية. كذلك، وافقت واشنطن وبكين على خفض موقت للرسوم الجمركية، وذلك إلى 30 و10 في المئة، مع تعهدهما بمواصلة البحث سعياً لإبرام اتفاق تجاري واسع.

(الرسوم الجمركية) بين واشنطن وبكين تتصاعد مجددا: فشل المكالمة بين ترمب وبينج
(الرسوم الجمركية) بين واشنطن وبكين تتصاعد مجددا: فشل المكالمة بين ترمب وبينج

الحدث

timeمنذ 29 دقائق

  • الحدث

(الرسوم الجمركية) بين واشنطن وبكين تتصاعد مجددا: فشل المكالمة بين ترمب وبينج

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إنه 'من الصعب للغاية' التوصل إلى اتفاق مع نظيره الصيني شي جين بينج، مما أضعف الآمال في إجراء مكالمة هاتفية بين الزعيمين مع تعثر محادثات التجارة. 'أنا أحب الرئيس الصيني شي جين بينغ، ودائما ما كنت أحبه، وسوف أظل أحبه، لكنه صارم للغاية، ومن الصعب للغاية إبرام صفقة معه!!!' هذا ما كتبه ترمب على موقع (تروث سوشيال)، ونقلت وسائل إعلام عالمية. ونقل (ياهو فاينانس): يبدو أن الوفاق بين الولايات المتحدة والصين – الذي تم التوصل إليه في منتصف مايو في جنيف، عندما خففت كل دولة رسومها الجمركية الباهظة على الأخرى – أكثر هشاشة في ظل التوترات التجارية وغيرها. وقد تبادل كل طرف الاتهامات بانتهاك هذه الهدنة. و تأتي كلمات ترمب لشي في الوقت الذي تُحثّ فيه الولايات المتحدة الدول على تسريع محادثات التجارة. وقد أكد البيت الأبيض أن الولايات المتحدة أرسلت رسالة إلى شركائها 'كتذكير ودي' بأن فترة الإيقاف التي فرضها ترامب على نفسه لمدة 90 يومًا للرسوم الجمركية 'المتبادلة' الشاملة ستنتهي في أوائل يوليو. لقد وعد مستشارو البيت الأبيض منذ أسابيع بإبرام صفقات تجارية في 'المستقبل غير البعيد، وكان الاتفاق الوحيد المعلن عنه حتى الآن مع المملكة المتحدة. إلى ذلك، توسه مصطلح (تاكو) الذي نحته كاتب في الصحيفة اللندنية (فاينانشيال تايمز) وهو اختصار للعبارة: Trump always chickens out TACO ترمب دائما يتراجع، إشارة إلى تراجعه عن بعض الرسوم الجمركية مع عدد من دول العالم. لكن ترمب يؤكد دائما أنه هدفه تعزيز الاقتصاد الأمريكي.

الرئيس الإيراني يشكر المملكة على جهودها وخدماتها المميزة للحجاج
الرئيس الإيراني يشكر المملكة على جهودها وخدماتها المميزة للحجاج

المدينة

timeمنذ ساعة واحدة

  • المدينة

الرئيس الإيراني يشكر المملكة على جهودها وخدماتها المميزة للحجاج

تلقى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، اتصالاً هاتفيًا، من فخامة الرئيس الدكتور مسعود پزشکيان رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية.وأعرب فخامة رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية في بداية الاتصال عن الشكر للمملكة على جهودها الحثيثة وللخدمات المميزة المقدمة لحجاج بيت الله الحرام.كما هنأ فخامته، سمو ولي العهد بمناسبة عيد الأضحى المبارك، فيما بادله سموه التهنئة بهذه المناسبة المباركة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store