
شهداء وإصابات بقصف متنظري مساعدات في السودانية
الخارجية الإسرائيلية
الصورة
وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر
جدعون ساعر، سياسي إسرائيلي، ولد عام 1966، انضم لحزب الليكود اليميني، كما حصل على عضوية الكنيست؛ شغل عدة مناصب وزارية منها وزير التربية والتعليم (من 2009 إلى 2013)، وزير الداخلية (من 2013 إلى 2014)، وزير العدل (بين عامي 2021 و2022) في حكومات نتنياهو. عُين وزيرًا للخارجية في 6 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024.
إنها ستنفذ "هدناً إنسانية" للسماح بتوزيع المساعدات، على حد زعمها، في قطاع غزة اعتباراً من صباح اليوم الأحد. وأضافت في بيان، نشرته على منصة إكس في وقت مبكر فجر الأحد، إن الهدنة ستطبق في "المراكز المدنية والممرات الإنسانية" في القطاع المنكوب، ويأتي ذلك في ظل استمرار الاحتلال بشن حرب الإبادة على غزة، المستمرة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، وفي ظل تصاعد التحركات والمبادرات الشعبية في أنحاء مختلفة من العالم بهدف الضغط على الاحتلال الإسرائيلي
لفك الحصار
عن القطاع وفتح المعابر البرية والسماح بدخول المساعدات للقطاع المنكوب.
واقتحمت قوات الاحتلال، فجر الأحد، سفينة "حنظلة" التابعة لأسطول الحرية والمتجهة لكسر الحصار عن القطاع، وظهر جنود الاحتلال وهم يدخلون السفينة، وأدان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة "جريمة اقتحام قوات الاحتلال لسفينة التضامن حنظلة في أثناء إبحارها في المياه الدولية، ضمن مهمة إنسانية لكسر الحصار الظالم على قطاع غزة"، فيما اعتبرت حركة حماس، في بيان صحافي، أن اعتراض الاحتلال للسفينة حنظلة "جريمة إرهاب وقرصنة، وتحدٍّ سافر للإرادة الإنسانية".
من جهة أخرى، أعلن جيش الاحتلال، أمس السبت، أنه يريد استئناف عمليات الإسقاط الجوي للإمدادات الإنسانية فوق قطاع غزة، ويريد أيضاً تمكين الأمم المتحدة من تسليم الغذاء والدواء عبر الممرات الإنسانية. واعتبر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، في بيان فجر الأحد، أن "إنزال المساعدات عبر الجو حلقة إضافية في إذلال الفلسطينيين وامتهان كرامتهم وهندسة التجويع لخدمة الأهداف السياسية والعسكرية الإسرائيلية"، مشيراً إلى أن "هذا الأسلوب يحمل مخاطر حقيقية على أرواح المدنيين، نظرًا لتكدسهم في مساحة تقلّ عن 15% من مساحة القطاع".
وتحذر منظمات أممية ومؤسسات محلية من أن استمرار الحصار ومنع المساعدات من جانب إسرائيل ينذران بوقوع وفيات جماعية بين الأطفال، وسط تدهور الأوضاع الصحية والمعيشية، وانهيار المنظومة الطبية بالكامل. ومنذ 2 مارس/آذار الماضي، تنصلت إسرائيل من مواصلة تنفيذ اتفاق مع حركة حماس لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى، وأغلقت معابر غزة أمام شاحنات مساعدات مكدسة على الحدود، ما أدى إلى أزمة غذائية تفاقمت في الأيام الأخيرة إلى مجاعة قاتلة.
"العربي الجديد" يتابع آخر التطورات في حرب الإبادة على غزة أولاً بأول..

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربي الجديد
منذ 39 دقائق
- العربي الجديد
حماس: إنكار ترامب للمجاعة في غزة غطاء إضافي لمواصلة الإبادة
علّق عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزّت الرشق، مساء الأحد، على تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي أنكر فيها وجود مجاعة في قطاع غزة، وكرّر خلالها مزاعم الاحتلال بشأن "سرقة المساعدات" من قبل حركة حماس ، مؤكدًا أن هذه التصريحات "تعكس تبنّيًا فجًّا لرواية الاحتلال، وتوفّر غطاءً لحرب الإبادة والتجويع المستمرة في القطاع". وقال الرشق، في بيان صحافي، إن تصريحات ترامب "تمثّل إنكارًا صارخًا لحقيقة المجاعة التي يشهد بها العالم، عبر تقارير الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، والتي أسفرت عن استشهاد عشرات الأطفال بسبب الحصار ومنع الغذاء والدواء". وأضاف أن مزاعم سرقة المساعدات "باطلة ولا تستند لأي دليل"، مشيرًا إلى أن "تحقيقًا داخليًا أجرته الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID)، ونشرت نتائجه وكالة رويترز، أكد أن الخارجية الأميركية اتهمت حماس دون تقديم أدلة، وأنه لا توجد معطيات أو تقارير تشير إلى سرقة ممنهجة". واتهم الرشق جيش الاحتلال الإسرائيلي بتعمد استهداف عناصر الشرطة المكلّفين بحماية قوافل الإغاثة، ما يؤدي إلى فوضى ونهب للمساعدات من قبل عصابات "تحظى بغطاء مباشر من الاحتلال". ودعا الرشق الإدارة الأميركية إلى "التوقف عن ترديد دعاية الاحتلال المكشوفة، وأن تتحمّل مسؤولياتها الأخلاقية والإنسانية تجاه ما يجري في غزة من حصار وتجويع وقتل ممنهج". أخبار التحديثات الحية خليل الحية: قدمنا مرونة في المفاوضات ولا معنى لاستمرارها تحت التجويع وجاءت تصريحات عزّت الرشق ردًا على مواقف أطلقها ترامب، خلال مؤتمر صحافي، أنكر فيها وجود مجاعة في قطاع غزة، معتبرًا أن ما يجري قد يكون "سوء تغذية"، وزاعمًا أن "حماس تسرق المساعدات"، وفق تعبيره. وأضاف ترامب أنه تحدث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن إدخال المساعدات إلى غزة، وأن الولايات المتحدة قدمت مؤخرًا 60 مليون دولار لإيصال الأغذية، دون أن تتلقى "أي شكر"، كما قال، مطالبًا الدول الأخرى بالمساهمة في هذا الجهد. وقال الرئيس الأميركي: "سنقدم مزيدًا من المساعدات إلى غزة، لكن على بقية الدول المشاركة"، مضيفًا أن "على حماس إعادة الرهائن"، وأن "إسرائيل عليها أن تتخذ قرارًا بشأن غزة". من جهته، قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، توم فليتشر، الأحد، إن إسرائيل "خففت على ما يبدو بعض القيود المفروضة" على الحركة في قطاع غزة، وذلك بعد إعلانها دعم توسيع نطاق المساعدات الإنسانية لمدة أسبوع. ونقلت وكالة "رويترز" عن فليتشر قوله إن "التقارير الأولية تشير إلى تجميع أكثر من 100 شاحنة محمّلة بالمساعدات عند المعابر، تمهيداً لنقلها إلى داخل القطاع"، مضيفاً: "هذا تقدم، لكنه غير كافٍ (...) هناك حاجة إلى كميات هائلة من المساعدات لدرء المجاعة والأزمة الصحية الكارثية". وشدد المسؤول الأممي على أن الوضع الإنساني في غزة "يتطلب أكثر من مجرد تعليق تكتيكي للعمليات العسكرية"، مؤكدًا: "نحن بحاجة إلى وقف دائم لإطلاق النار، حتى نتمكن من إيصال المساعدات بشكل آمن ومستمر، ووضع حد لمعاناة المدنيين". (العربي الجديد)


القدس العربي
منذ 2 ساعات
- القدس العربي
نتنياهو يتهم الأمم المتحدة بقول الأكاذيب ويدعي إدخال 'الحد الأدنى' من المساعدات لغزة رغم تفاقم المجاعة
القدس المحتلة: هاجم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، الأمم المتحدة واتهمها 'باختلاق الأكاذيب'، مدعيا أنه يسمح بـ'إدخال الحد الأدنى من المساعدات لغزة'، رغم جرائم المجاعة والإبادة المتواصلة وغير المسبوقة التي ينفذها ضد المدنيين في القطاع منذ أكثر من 21 شهرًا. جاءت تصريحات نتنياهو خلال زيارة إلى قاعدة 'رامون' الجوية (جنوب) التابعة لسلاح الجو، برفقة وزير الدفاع يسرائيل كاتس، وفق صحيفة 'يديعوت أحرنوت'. وقال نتنياهو: 'سنقضي على حماس، ولتحقيق هذا الهدف، وكذلك لتحرير مختطفينا، نحن نواصل القتال وندير مفاوضات'. وزعم أنه 'أياً كان المسار الذي سنختاره، سيتعيّن علينا الاستمرار في السماح بإدخال إمدادات إنسانية بالحد الأدنى، وقد قمنا بذلك حتى الآن'. وادعى نتنياهو، أن 'الأمم المتحدة تختلق الذرائع والأكاذيب بشأن إسرائيل، وتقول إنه لا يُسمح بدخول المساعدات الإنسانية، وهذا غير صحيح'. ومضى في ادعاءاته قائلا: 'هناك ممرات آمنة، وقد وُجدت طوال الوقت، واليوم بات ذلك رسمياً'، وفق زعمه. واختتم قائلاً: 'سنواصل القتال حتى نحقق جميع أهداف الحرب، حتى تحقيق النصر الكامل'. يأتي ذلك بعد ساعات من إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي، 'سماحه' بإسقاط كميات محدودة من المساعدات على غزة، وبدء ما أسماه 'تعليق تكتيكي محلي للأنشطة العسكرية' في مناطق محددة بقطاع غزة، للسماح بمرور المساعدات الإنسانية. وتتزامن تلك الخطوة الإسرائيلية مع تصاعد الضغوط الإقليمية والدولية نتيجة استفحال المجاعة في القطاع وتحذيرات من خطر موت جماعي يهدد أكثر من 100 ألف طفل في القطاع. بن غفير يواصل التحريض ضد إدخال المساعدات لغزة واصل وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، تحريضه ضد 'إدخال' مساعدات لقطاع غزة، مهاجما رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عقب تصريحات زعم فيها أنه يسمح بـ'إدخال الحد الأدنى من المساعدات'، رغم جرائم المجاعة والإبادة التي يقودها بالقطاع. وجاءت مزاعم نتنياهو بعد ساعات من إعلان الجيش الإسرائيلي 'سماحه' بإسقاط كميات محدودة من المساعدات على غزة، وبدء ما أسماه 'تعليق تكتيكي محلي للأنشطة العسكرية' في مناطق محددة بقطاع غزة، للسماح بمرور المساعدات، في خطوة عدتها هيئات ومنظمات دولية تروّج لوهم الإغاثة بينما تواصل الآلة الإسرائيلية استخدام الجوع سلاحا ضد المدنيين. ومضى بن غفير، في تحريضه ضد إدخال مساعدات لغزة، زاعما أنه 'بينما لا يزال لدينا رهائن في غزة، يقوم رئيس حكومتنا بنقل مساعدات إنسانية هناك، هذا إفلاس أخلاقي'، بحسب ما نقلته صحيفة 'يديعوت أحرنوت'. وواصل تصريحاته التحريضية قائلا: 'في هذه المرحلة، ما كان يجب نقله إلى غزة هو شيء واحد؛ القنابل والقصف، الاحتلال، تشجيع الهجرة، وتحقيق النصر في الحرب'. ومرارًا حرض الوزير المتطرف بن غفير على مواصلة حرب الإبادة والتجويع في قطاع غزة، ولطالما دعا إلى منع إدخال المساعدات لغزة، وإلى احتلال القطاع بكامله وإقامة مستوطنات فيه وتهجير سكانه الفلسطينيين. وزعم بن غفير، سابقًا، أنه 'لا جوع حقيقيا في قطاع غزة'، معارضا مواقف عشرات الدول والمنظمات الإنسانية والدولية. وتخالف تصريحات بن غفير مواقف عشرات الدول والمنظمات الإنسانية والدولية التي حذرت من سياسة التجويع الإسرائيلية في قطاع غزة. وانتقدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين 'أونروا' الإنزال الجوي الإسرائيلي للمساعدات في غزة، مؤكدة أنه 'لن ينهي' المجاعة المتفاقمة، وفق ما صرحت به جولييت توما، مديرة الإعلام والتواصل في الوكالة لصحيفة نيويورك تايمز، ونشرتها صفحة الأونروا على 'إكس'، الأحد. فيما قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، الأحد، إنّ استئناف عمليات إنزال المساعدات جوا، بعد أشهر من التجويع الشامل، يروّج لوهم الإغاثة بينما تواصل الآلة الإسرائيلية استخدام الجوع سلاحا ضد المدنيين. وانتقدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين 'أونروا' الإنزال الجوي الإسرائيلي للمساعدات في غزة، مؤكدة أنه 'لن ينهي' المجاعة المتفاقمة، وفق ما صرحت به جولييت توما، مديرة الاعلام والتواصل في الوكالة لصحيفة نيويورك تايمز، ونشرتها الصفحة الرسمية للأونروا على منصة 'إكس'، الأحد. ومطلع مارس/ آذار الماضي، تنصلت إسرائيل من اتفاق وقف إطلاق نار وتبادل أسرى مع حماس، بدأ في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، واستأنفت الإبادة، ومنذ ذلك الحين ترفض جميع المبادرات والمطالبات الدولية والأممية لوقف إطلاق النار. وتعيش غزة أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخها، إذ تتداخل المجاعة القاسية مع حرب إبادة جماعية تشنها إسرائيل، بدعم أمريكي، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023. وتغلق إسرائيل منذ 2 مارس الماضي، جميع المعابر مع القطاع وتمنع دخول معظم المساعدات الغذائية والطبية، ما تسبب في تفشي المجاعة داخل القطاع. وحسب أحدث حصيلة لوزارة الصحة في غزة، صباح الأحد، ارتفع عدد الوفيات الناجمة عن المجاعة وسوء التغذية منذ 7 أكتوبر 2023 إلى 133 فلسطينيا، بينهم 87 طفلا. ومنذ 7 أكتوبر 2023 تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية في غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها. وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 204 آلاف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال. (وكالات)


القدس العربي
منذ 3 ساعات
- القدس العربي
منكرين سياسة التجويع.. الإسرائيليون: نتهم الذكاء الاصطناعي واليمن.. و'موز الأنفاق'
قليلة هي الظواهر التي تعتبر أكثر حقارة من نفي الهولوكوست. المنكرون قالوا إن المحرقة لم تحدث، وإذا حدثت فإن عدد ضحاياها كان قليلاً أو أنه لم تكن هناك غرف غاز. لقد أجروا القياسات وحصلوا على البيانات. الهولوكوست مؤامرة لابتزاز التعويضات والتعاطف. أدين منكروها في جميع انحاء العالم، واعتبروا معادين للسامية. وتم حبس المؤرخ البريطاني دافيد ارفينغ في النمسا وأصبح منبوذاً. التشكيك أيضاً في أحداث 7 أكتوبر مدان إسرائيلياً، وكل من تجرأ على ذلك وصفوه لاسامياً. عندما قال جورج ووترز بأنه لا توجد أدلة على أعمال الاغتصاب وأن قصة إحراق أطفال في الأفران كانت كذبة إسرائيلية، تعرض للهجوم. مثله آخرون أشاروا إلى المبالغة في رواية إسرائيل. موجة حقيرة من الإنكار تغرق إسرائيل في الأسابيع الأخيرة. هي من نصيب عدد كبير من الجمهور وتشارك فيها جميع وسائل الإعلام تقريباً. حاولنا التجاهل، والإخفاء، وغض النظر، واتهام حماس، والقول بأنه أمر يحدث في الحروب، وادعينا بأنه لا أبرياء في غزة، حتى وصلت نسبة الجرائم الإنسانية في غزة إلى ذروتها. عندما حل الموت تجويعاً، لم تكن هناك طريقة للنجاة إلا بالإنكار، الذي لا يقل حقارة عن إنكار الكارثة. ويشمل أيضاً إنكار نية الإبادة الجماعية والترانسفير المكشوفة. هذا الإنكار مشروع في إسرائيل، وهو يمثل الاستقامة السياسية – لا يوجد جوع! لن يتم التشهير بأحد ولن يعاقب بسببه. التجويع في غزة مؤامرة لاسامية – إذا كان هناك جوع فسنتهم حماس. هذا ما يحدث عندما تنفد الذرائع والحلول. وهذا ما يحدث عند التدهور أخلاقياً إلى درجة أننا ننفي الجوع، رغم عرض صور الجائعين. استناداً إلى ماذا؟ وبأي حق؟ هناك 50 نوعاً من إنكارات إسرائيل، وجميعها حقيرة بنفس الدرجة. تتراوح بين غض النظر، والدهشة، والطمس، والإخفاء وحتى الكذب على الذات. كلها لها نفس الهدف، وهو التهرب من التهمة ومواصلة لعب دور الضحية وغناء 'كم نحن جميلون'. المنكرون يأتون من كل شرائح المجتمع، بدءاً بالباحثين الإسرائيليين الأربعة الذين ألفوا كتاب 'الإبادة الجماعية في حرب السيوف الحديدية'، الذي كشف عورته كل على حدة دانييل بلتمان ونير حسون ('هآرتس'، 25/7)، ومروراً بموزعة صحيفة 'إسرائيل اليوم' التي قالت لي أول أمس بثقة إن صور الجوع كلها مأخوذة من 'اليمن' أو من 'الذكاء الاصطناعي'، وانتهاء بموريا اسرف، عملاقة أرض إسرائيل الكاملة، التي تقوم بإسكات ايمانوئيل الباز – فيلبز وكل المحررين في التلفاز الذين يخفون غزة. الإنكار يرافق إسرائيل من أيام النكبة الأولى، بالقول إنها لم تكن ولم تحدث إلا في خيال كارهي إسرائيل، واستمر خلال سنوات الاحتلال والأبرتهايد. لا يوجد مجتمع في العالم يعيش في مثل هذا الإنكار الذاتي، بفضل وسائل الإعلام الحر. ولكن ما يحدث في الأسابيع الأخيرة، يسجل رقماً قياسياً في الحقارة. لا يوجد جوع في غزة. هناك شاحنات كثيرة جداً تنتظر. آباء الأطفال الذين يحتضرون، صحتهم جيدة. يوجد فيلم لأعضاء من حماس وهم يأكلون الموز في الأنفاق (تم تصويره قبل نصف سنة، ونشر الآن رجل دعاية الكذب الأول في الدولة، المتحدث بلسان الجيش الإسرائيلي)، يوجد في ذلك ما هو أحقر بكثير من التهرب من التهمة: ازدراء الضحية. احتقار الطفل الذي يحتضر في حضن أمه التي تحمل هيكله العظمي وتبكي. القول لها بأنه لا يوجد تجويع، فهذا احتقار لها وهي تتألم. طوال سنوات، اعتقدت أنه حتى لو طرحنا جميع الصور الفظيعة على الإسرائيليين فسينفونها. جاء الدليل الآن: صور التجويع تملأ الشاشات وصحف العالم، لكن الإسرائيليين ينكرون. بأي ثقة يقولون إنها كاذبة، وإنه لا يوجد جائعون، وإن هناك موزاً، وإنه تم إدخال ثمانين شاحنة في اليوم. هكذا بالضبط تصرف البروفيسور روبر بورسن من جامعة ليون، الذي قال إنه -حسب حجم غرف الغاز- لم تحدث محرقة. جدعون ليفي هآرتس 27/7/2025