
Anthropic تحقق 3 مليارات دولار من إيرادات الذكاء الاصطناعي
سجلت شركة Anthropic، المختصة في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي، إنجازًا ماليًا كبيرًا بوصول إيراداتها السنوية التقديرية إلى 3 مليارات دولار، وفقًا لمصادر مطلعة، في إشارة واضحة إلى ازدياد اعتماد الشركات على حلول الذكاء الاصطناعي التوليدي.
نمو سريع خلال أشهر قليلة
بحسب المصادر، حققت الشركة هذا الرقم بعد قفزات متتالية في الإيرادات خلال الأشهر الماضية، حيث كانت تقترب من مليار دولار في ديسمبر 2024، وتجاوزت حاجز المليارين في نهاية مارس 2025، قبل أن تصل إلى 3 مليارات دولار مع نهاية مايو.
هذا النمو يمثل واحدة من أسرع معدلات التوسع في قطاع البرمجيات كخدمة (SaaS)، بحسب خبراء السوق.
طلب الشركات يدفع عجلة الإيرادات
على الرغم من أن المنافس الرئيسي OpenAI يحقق انتشارًا واسعًا في السوق الاستهلاكية عبر روبوت الدردشة ChatGPT، إلا أن Anthropic تميزت بالتركيز على تلبية احتياجات المؤسسات.
معظم الإيرادات تأتي من بيع نماذج الذكاء الاصطناعي كخدمة، ما يعكس زيادة الثقة لدى الشركات في استخدام هذه التكنولوجيا.
تعتبر خدمات توليد الشيفرات البرمجية (code generation) من أبرز مجالات النمو التي ساهمت في تعزيز مكانة Anthropic، حيث تشتهر الشركة بنماذجها القوية في البرمجة.
وقد شهد هذا القطاع طلبًا كبيرًا من الشركات المطورة للبرمجيات، مدفوعًا بكفاءة تقنيات Anthropic المدعومة من عمالقة مثل Alphabet (الشركة الأم لـ Google) وAmazon.
نمو غير مسبوق في عالم SaaS
قال الشريك العام في شركة Meritech، أليكس كلايتون، إن وتيرة نمو إيرادات Anthropic لم يسبق لها مثيل بين أكثر من 200 شركة برمجيات تمت دراستها خلال الطروحات العامة.
وأضاف أن مقارنة هذه الأرقام يجب أن تؤخذ بحذر، نظرًا لوجود جزء من الإيرادات ناتج عن الاشتراكات الاستهلاكية في روبوت المحادثة Claude.
المنافسة مع OpenAI
رغم أن OpenAI تتوقع تحقيق أكثر من 12 مليار دولار كإيرادات إجمالية بحلول نهاية 2025، إلا أن غالبية دخلها يأتي من الاشتراكات الفردية في ChatGPT.
وأعلنت الشركة مؤخرًا أن عدد المقاعد المدفوعة لمنتجها المخصص للشركات بلغ 3 ملايين، من بينها عملاء كبار مثل T-Mobile وMorgan Stanley.
من جانب آخر، لا يزال روبوت المحادثة Claude من Anthropic متراجعًا من حيث الانتشار بين المستخدمين الأفراد.
وفقًا لبيانات شركة Similarweb، فإن نسبة الزيارات إلى Claude لم تتجاوز 2% من حجم الزيارات إلى ChatGPT في أبريل الماضي.
تأسست Anthropic في عام 2021 على يد مجموعة من المهندسين السابقين في OpenAI، بعد خلافات حول اتجاهات تطوير الذكاء الاصطناعي.
وفي بداية هذا العام، جمعت الشركة 3.5 مليار دولار في جولة تمويلية جديدة، رفعت من تقييمها إلى 61.4 مليار دولار، مقارنة بـ 300 مليار دولار لـ OpenAI.
تم نشر هذا المقال على موقع

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البلاد البحرينية
منذ 4 ساعات
- البلاد البحرينية
مجموعة البركة تواصل أداءها المتميز خلال الربع الأول من العام الجاري
واصلت مجموعة البركة ش.م.ب (م) ("المجموعة") تحقيق النتائج المالية القوية وحققت ارتفاعاً كبيراً في مؤشرات الربحية والأعمال خلال الربع الأول من العام 2025، حيث قفز صافي الدخل العائد لمساهمي الشركة الأم بنسبة 19% ليبلغ 46 مليون دولار أمريكي، مقارنة بـ 39 مليون دولار أمريكي في الربع الأول من العام 2024. وبلغ النصيب الأساسي من ربحية السهم 3.84 سنتاً أمريكياً في الربع الأول من 2025، مقابل 3.23 سنت أمريكي في الربع الأول من 2024. ويعود السبب الرئيسي لهذا التحسن الكبير إلى ارتفاع حجم التمويلات ونمو الأعمال في الوحدات الرئيسية للمجموعة مثل تركيا والأردن ومصر والذي انعكس إيجاباً على الدخل التشغيلي للمجموعة. كما أعلنت المجموعة عن ارتفاع كبير في إجمالي الدخل الشامل المنسوب إلى مساهمي مجموعة البركة، حيث تم تسجيل أرباح بقيمة 34 مليون دولار أمريكي بنهاية الربع الأول من هذا العام، وذلك مقارنة مع خسارة بـ 60 مليون دولار أمريكي كما في الفترة ذاتها من العام الماضي. ويعود ذلك بشكل رئيسي إلى انخفاض احتياطي تحويل العملات الأجنبية. وفي المقابل، سجلت المجموعة ارتفاعاً كبيراً في اجمالي صافي الدخل بنسبة 19%، ليبلغ 91 مليون دولار أمريكي خلال الربع الاول من العام الجاري، مقارنة بـ 77 مليون دولار أمريكي للفترة ذاتها من العام 2024. ويعود ذلك بشكل رئيسي إلى ارتفاع الأرباح من التمويلات والاستثمارات في الوحدات الرئيسية للمجموعة وانخفاض المخصصات رغم استمرار ارتفاع أسعار تكلفة التمويل. هذا وقد أدّى كل من تحويل صافي دخل العام 2024 لبند الأرباح المبقاة مع تسجيل صافي دخل خلال الربع الأول من العام 2025 إلى ارتفاع مجموع الحقوق العائدة لمساهمي الشركة الأم وحملة الصكوك بنسبة 2% ليبلغ 1.28 مليار دولار أمريكي بنهاية مارس من هذا العام، بالمقارنة مع 1.24 مليار دولار أمريكي كما في نهاية ديسمبر 2024. أما مجموع الحقوق، فقد بلغ 2.03 مليار دولار أمريكي بنهاية مارس 2025، مقابل 2.00 مليار دولار أمريكي بنهاية ديسمبر 2024، مسجلاً بذلك ارتفاعا بنسبة 1% وذلك لنفس الأسباب المذكورة أعلاه. ونتيجة لنمو الأعمال وقاعدة عملاء المجموعة، فقد انعكس ذلك إيجاباً في زيادة التمويلات والودائع لا سيما في الأسواق الرئيسية للمجموعة، حيث ارتفع إجمالي أصول المجموعة إلى 27.24 مليار دولار أمريكي بنهاية مارس 2025، بالمقارنة مع 26.19 مليار دولار أمريكي في نهاية عام 2024، مسجلاً بذلك نموًّا بنسبة 4%. وتعليقاً على هذه النتائج، صرّح الشيخ عبدالله صالح كامل رئيس مجلس إدارة المجموعة: " نجحت مجموعة البركة في الربع الأول من العام 2025 في البناء على ما حققته من نتائج مالية قوية خلال العام الماضي، وواصلت تعزيز وجودها وتوسيع حصصها في الأسواق الرئيسية التي تعمل فيها، واضعة نصب أعينها التحوط للظروف الاقتصادية والمالية العالمية المعاكسة، وبنفس الوقت التقدم بثبات في تنمية الأعمال والتمويلات والودائع، ممّا انعكس بشكل ايجابي كبير في نمو الدخل وصافي الأرباح. وسوف نواصل استثمار مواردنا المالية القوية وشبكة تواجدنا الواسعة في تعزيز قاعدة أعمالنا وعملائنا وتعظيم العائد على استثماراتنا والالتزام بخدمة المجتمعات التي نعمل فيها". ومن جانبه، صرّح السيد حسام بن الحاج عمر، عضو مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للمجموعة: "على الرغم مما ولّدته التطورات الجيوسياسية والاقتصادية الإقليمية والعالمية من مناخ استثماري مضطرب وحالة من عدم اليقين، إلا أننا بات لدينا ولدى وحداتنا المصرفية خبرة عميقة في التكيف مع هذه الأوضاع. وفي نفس الوقت تواصل المجموعة التركيز على أهدافها الرئيسية في تعزيز المتانة المالية، وزيادة العوائد من المحافظ التمويلية والاستثمارية، من خلال تعزيز ثقة الأسواق بمنتجاتنا وخدماتنا، إلى جانب وجود كفاءات مصرفية تعمل باستمرار على تطوير منتجات مبتكرة تعزز من قدرتنا التنافسية. ومن بين هذه المنتجات "منصة التمويل التجاري"، ومبادرة "مصرفية بلا حدود" اللتين أطلقناهما العام الماضي، كما أننا مستمرّون في ممارسة رقابة مشددة وشاملة على المخاطر والامتثال والحوكمة".


البلاد البحرينية
منذ 5 ساعات
- البلاد البحرينية
البديوي: حققت دول المجلس الكثير من الانجازات المهمة التي من شأنها تعزيز مكانتها كمركز مالي واستثماري واقتصادي عالمي
قال معالي الأستاذ جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، أن دول المجلس حققت الكثير من الانجازات المهمة التي من شأنها تعزيز مكانتها كمركز مالي واستثماري واقتصادي عالمي، وهي تمضي قدماً تجاه استكمال الخطوات اللازمة للوصول إلى التكامل الاقتصادي الخليجي. جاء ذلك خلال الاجتماع الـ123 للجنة التعاون المالي والاقتصادي بدول مجلس التعاون، والمنعقد اليوم الأحد الموافق 1 يونيو 2025م، في دولة الكويت، ترأس الاجتماع معالي نوره سليمان الفصام، وزير المالية، ووزير دولة للشؤون الاقتصادية والاستثمار بدولة الكويت -رئيس الدورة الحالية-، وبمشاركة أصحاب المعالي والسعادة أعضاء لجنة التعاون المالي والاقتصادي بدول مجلس التعاون. وفي بداية كلمته رفع معالي الأمين العام إلى مقام حضرة صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، رئيس الدورة الحالية للمجلس الأعلى -حفظه الله ورعاه-، أسمى آيات الشكر والتقدير والامتنان، على ما قدمته وتُقدمه دولة الكويت من تسهيلات ومساندة لإنجاح أعمال مجلس التعاون ولما يلقاه العمل الخليجي المشترك من دعم واهتمام من لدُن سموه وإخوانه أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس -حفظهم الله ورعاهم- في كافة الميادين، تحقيقاً لتطلعات مواطني دول المجلس نحو مزيد من التعاون والتكامل. وقال معاليه، لقد حققت المسيرة المباركة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية إنجازات كبيرة ساهمت في الوصول للعديد من الأهداف التي رسمها أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس -حفظهم الله ورعاهم-، لتعزيز مسيرة العمل الاقتصادي المشترك، حيث عملت دول المجلس على إقامة علاقات استراتيجية مع العديد من الدول والمجموعات الاقتصادية الدولية في مختلف المجالات والتي تعكس مكانتها الاقتصادية العالمية، فقد كانت القمة الخليجية الأوربية، والقمة الخليجية الأمريكية، والقمة الخليجية مع رابطة دول جنوب شرق آسيا (الآسيان)، والقمة الخليجية مع دول الآسيان وجمهورية الصين الشعبية، شواهد حية على المكانة العالمية المتزايدة التي بات يحتلها مجلس التعاون على الصعيد العالمي. وأكد معالي الأمين العام، على أن ما يشهده العالم من أزمات متسارعة وتحديات اقتصادية متنامية، تبرز الحاجة الملحة إلى الاستجابة الواعية لهذه المتغيرات، واتخاذ التدابير الكفيلة بالتعامل مع آثارها على اقتصاديات دول المجلس، التي لطالما اتسمت بانفتاحها وتفاعلها مع الاقتصاد العالمي، وقد أثبتت دول المجلس، حتى في أحلك الظروف وأصعبها، قدرتها على تجاوز الأزمات بكفاءة واقتدار، مستندةً بعد توفيق الله إلى سياسات حكيمة، ورؤى استراتيجية سديدة، مكنتها من الحفاظ على استقرارها واستمرار نموها، فقد واصل مجلس التعاون تحقيق معدلات تنمية تعزز مكانته كقوة اقتصادية عالمية وكمحرك للنمو الإقليمي. وتطرق معالي الأمين العام، لأهم المؤشرات التي تبرز مكانه دول المجلس الاقتصادية، حيث ذكر أن حجم الناتج المحلي الإجمالي لدول المجلس بلغ مجتمعاً حوالي 2.2 تريليون دولار أمريكي، مما يضعها مجتمعه في المرتبة التاسعة عالمياً بحجم الناتج المحلي، كما أن أسواق المال الخليجية تحتل المرتبة السابعة عالمياً من حيث القيمة السوقية، بنسبة استحواذ تصل إلى 4.3% من إجمالي الأسواق العالمية، كما وحققت دول المجلس قفزات في مؤشرات القيمة المضافة للقطاع غير النفطي فقد بلغت مساهمة الأنشطة الغير نفطية في الناتج المحلي الإجمالي ما نسبته 75.9 % في عام 2024، مع استمرار دول المجلس في تنفيذ استراتيجيات للتنويع الاقتصادي، وأكد معاليه على أن دول المجلس تصنف ضمن أكثر الدول في العالم جاهزية لتطبيق الاقتصاد الرقمي، ولديها البنى التحتية الحديثة سواء من ناحية استخدام القطاع الخاص والأفراد لتطبيقات الثورة الصناعية الرابعة، مؤكداً معاليه في الوقت ذاته أن هذه المؤشرات تعتبر دلالة واضحة على الفرص الكبيرة والمكانة البارزة لاقتصاديات دول المجلس. وفي ختام كلمته، ثمن معاليه جهود ودور لجنة التعاون المالي والاقتصادي بدول مجلس التعاون، وما تضمنته من أعمال وأهداف من شأنها تعميق التكامل الاقتصادي بين دول المجلس، وتحقيق أعلى مكاسب اقتصادية تعزز العمل الاقتصادي المشترك وتدفع بمسيرته إلى الأمام


البلاد البحرينية
منذ 6 ساعات
- البلاد البحرينية
'فضيلة التعقيد": الذكاء الاصطناعي كمتداول محترف
تقليديا، يعتمد التنبؤ بعوائد الأصول المالية على خصائصها، لكنه يتجاهل كيفية ارتباط الأصول التي يتم تحليلها بالأصول الأخرى في السوق. تتمكن النماذج المعتمدة على الذكاء الاصطناعي من التقاط هذه الترابطات المتبادلة. وقد يؤدي هذا إلى تغيير فهمنا لكيفية عمل الأسواق. إن التقدم السريع في مجال الذكاء الاصطناعي يغير العديد من الصناعات، والتمويل ليس استثناءً. لقد "تعلمت" نماذج اللغة الكبيرة التي تعتمد على بنية المحول - مثل ChatGPT - فهم ليس فقط الكلمات، بل الكلمات في سياقها، وتحليل العلاقات بينها. وقد يؤدي هذا إلى إحداث ثورة في الأسواق المالية أيضًا، وفقًا لدراسة جديدة أجراها أستاذ التمويل في كلية ييل للإدارة براين كيلي وزملاؤه. تعتمد أغلب النماذج التقليدية المستخدمة في تقييم الأصول المالية على تحليل المؤشرات الفردية لهذه الأصول. وعادة ما تفترض مثل هذه النماذج وجود علاقة ثابتة وخطية بين خصائص الأصول والعائدات المتوقعة. تستخدم نماذج تسعير الذكاء الاصطناعي المستندة إلى بنية Transformer نهجًا غير خطي، حيث تعمل على تحديد الأنماط التي لا تستطيع النماذج التقليدية رؤيتها. يمكن مقارنة نماذج التسعير التقليدية بالقواميس التي تحتوي على ترجمات للكلمات والتعبيرات الفردية. المحولات هي "مترجمو الشبكات العصبية" الحديثة الذين يقومون بترجمة الكلمات اعتمادًا على سياق الجملة بأكملها، والفقرة، وحتى النص بأكمله. تفهم هذه النماذج السوق باعتباره "نصًا" يعتمد فيه معنى كل "كلمة" - وهي أصل - على "الكلمات" المحيطة - السوق ككل. ولا يوفر هذا فرصاً جديدة للمستثمرين فحسب، بل قد يؤدي أيضاً إلى تغيير فهمنا لكيفية معالجة الأسواق المالية للمعلومات وتحديد أسعار الأصول. نماذج العوامل والشبكات العصبية قام الباحثون ببناء نموذجهم التحويلي الخاص، AIPM (نموذج تسعير الذكاء الاصطناعي)، وقاموا بتقييم قدرته على التنبؤ بأسعار الأسهم. وللقيام بذلك، قاموا بمقارنة دقة التنبؤ الخاصة بنموذج AIPM وسبعة نماذج تسعير تقليدية أخرى مستخدمة في الممارسة العملية، وقاموا بتدريبهم على بيانات حقيقية حول 132 سمة من سمات الأوراق المالية للشركات الأمريكية للفترة 1963-2022. أربعة من "المنافسين" السبعة لـ AIPM هي نماذج عوامل خطية كلاسيكية، أي نماذج تفترض وجود علاقة ثابتة وخطية بين خصائص الأصول والعائدات المتوقعة. على سبيل المثال، يعتمد نموذج تسعير الأصول الرأسمالية الكلاسيكي (CAPM) الذي وضعه الحائز على جائزة نوبل في الاقتصاد ويليام شارب، والذي وصفه في عام 1964، على عامل واحد - العلاقة بين الربحية والمخاطر (معامل "بيتا"، الذي يقيس تقلب الأصول مقارنة بتقلب السوق). يتضمن نموذج CAPM، الذي تم تحسينه في أوائل تسعينيات القرن العشرين على يد الحائز على جائزة نوبل يوجين فاما ومؤلفه المشارك كينيث فرينش، عوامل إضافية في تحليل تقييم ربحية الأصول المالية: حجم الشركة، ونسبة قيمتها الدفترية إلى قيمتها السوقية، والعائد الزائد (معامل ألفا، الذي يوضح إلى أي مدى يكون العائد على الأصول أعلى أو أقل من العائد على مؤشر الأسهم). في المقابل، يأخذ نموذج Fama-French المحسن المكون من ستة عوامل في الاعتبار ثلاثة عوامل إضافية: ربحية الشركة، وسياسة الاستثمار، والزخم (ديناميكيات السهم السابقة - النمو أو الانحدار). وتعتمد النماذج الثلاثة الأخرى التي قارنها كيلي وزملاؤه بنموذج الذكاء الاصطناعي الجديد على الشبكات العصبية، أو التعلم الآلي. إنها تمثل "مرحلة انتقالية" من نماذج العوامل إلى نماذج المحولات. أصبحت نماذج التعلم الآلي قادرة بالفعل، مثل المحولات، على التقاط علاقات أكثر تعقيدًا بين خصائص الشركة والربحية. ولكن كما هو الحال مع نماذج العوامل، فإن هذه النماذج تعتمد فقط على الخصائص الفردية للأصول للتنبؤ بأدائها المستقبلي، متجاهلة السياق الأوسع للواقع، كما يشير كيلي وزملاؤه. إن هذا الإغفال يمنعهم من رؤية "عالم" السوق بأكمله، والأحداث التي تحدد المخاطر التي تحدد ربحية أصل معين. على سبيل المثال، فإن ارتفاع أسعار النفط لا يؤثر فقط على شركات الطاقة، بل يؤثر أيضًا على شركات السلع الاستهلاكية. محول الذكاء الاصطناعي لقد أدت قدرة نماذج اللغة الكبيرة على "إدراك" السياق إلى توسيع إمكانيات نمذجة العلاقات المعقدة بين الأصول في الأسواق المالية بشكل كبير. على عكس النماذج التقليدية، تتجاوز نماذج Al Transformer العلاقة الخطية بين خصائص والأصول وعوائدها، مما يسمح له بتحديد الأنماط التي كانت "غير مرئية" في السابق. على عكس النماذج المعتمدة على التعلم الآلي، والتي هي أيضًا قادرة على نمذجة علاقات غير خطية معقدة، لا تقتصر المحولات على استخدام القدرة على التنبؤ بالأصول المحددة التي يتم تحليلها فقط. اكتشف باحثون أن المحولات، التي تم تطويرها في الأصل لمعالجة اللغة الطبيعية، يمكن أن تكون فعالة للغاية في تحديد التبعيات المتبادلة بين "سلوك" الأصول المختلفة. لا يأخذ محول نموذج الذكاء الاصطناعي في الاعتبار خصائص الأصول فقط، بل يحدد أيضًا مجموعات غير خطية من خصائصها مع الأصول الأخرى. علاوة على ذلك، فإن آلية الاهتمام - اختيار المعلومات الرئيسية - التي جعلت ChatGPT ناجحًا وتشكل أساس نماذج المحولات المالية، تسمح لها، على عكس نماذج التعلم الآلي، بتعديل وزن العوامل المختلفة التي يتم من خلالها تقييم الأصول، اعتمادًا على وضع السوق. وأظهرت تجربة مؤلفي الدراسة أن هذا يزيد بشكل كبير من القوة التنبؤية لنماذج الذكاء الاصطناعي المحولة ويقلل من الأخطاء في تقييم عوائد الأصول المستقبلية. وبالمقارنة مع نماذج التسعير التقليدية والنماذج القائمة على التعلم الآلي، فإن محول الذكاء الاصطناعي المجهز بـ "آلية الاهتمام" (AIPM) التي بناها الباحثون: يسمح بأخطاء أقل في التنبؤ بالعائدات المستقبلية: بالمقارنة مع نماذج العينة الأكثر دقة، يتمتع محول الذكاء الاصطناعي بمعدل خطأ أقل بنسبة 30%. توفر المحفظة التي تم تشكيلها بناءً على توصيات محول الذكاء الاصطناعي نسبة عائد إلى مخاطرة أكثر ملاءمة (يتم قياسها بنسبة شارب، والتي توضح مقدار العائد الذي يجلبه الأصل لكل وحدة من المخاطر. إذا كانت نسبة شارب أقل من 0، فإن الأصل غير مربح؛ إذا كانت من 0 إلى 1، فإن المخاطر لا يتم تعويضها بالعائد؛ من 1 إلى 2 - عائد جيد عند مستوى مقبول من المخاطرة؛ أكثر من 3 - نتيجة متميزة تشير إلى عائد مرتفع للغاية فيما يتعلق بالمخاطرة . ونادرًا للغاية حتى بين المتداولين المحترفين. كانت نسبة شارب لفترة العينة بأكملها لـ AIPM 4.57 مقابل 1.05-1.8 لنماذج العوامل و3.6-4.31 لنماذج التعلم الآلي). يُظهر محول الذكاء الاصطناعي ما يسمى "فضيلة التعقيد": حيث يؤدي تضمين المزيد من المعلمات في النموذج إلى تحسين جودة التوقعات بسبب تأثير الحجم. تتمتع نماذج الذكاء الاصطناعي ذات بنية المحول بقدرة أفضل على "فهم" الميزات المجردة والتبعيات الضمنية مقارنة بنماذج التسعير الأخرى. يوضح الباحثون أن كل طبقة إضافية توزع انتباه الذكاء الاصطناعي بكفاءة أكبر، مما يسمح للنموذج بأخذ العلاقات قصيرة الأجل وطويلة الأجل في الاعتبار بين مجموعة واسعة من العوامل التي تؤثر على أداء الأصول المالية. وتشير هذه النتائج إلى أن نماذج تسعير الأصول القائمة على الذكاء الاصطناعي أكثر فعالية في معالجة كميات كبيرة من البيانات المالية وإنتاج توقعات أكثر دقة وموثوقية. ويقول المؤلفون إن دمج نماذج الذكاء الاصطناعي القائمة على المحولات في التنبؤ بديناميكيات الأصول المالية سيكون له آثار مهمة على المشاركين في السوق والهيئات التنظيمية. ورغم أن الذكاء الاصطناعي يعد بالفائدة على المستثمرين، فسوف يحتاج المنظمون إلى تقييم مدى تأثير التداول في الأسواق المالية القائمة على نماذج الذكاء الاصطناعي على استقرار وكفاءة هذه الأسواق. وأخيرا، خلص الباحثون إلى أن نماذج تسعير الأصول الجديدة القائمة على الذكاء الاصطناعي تتحدى وجهات النظر التقليدية بشأن كفاءة السوق. إذا تفوقت نماذج الذكاء الاصطناعي باستمرار على الأساليب الكلاسيكية، فقد يشير هذا إلى أن الأسواق أصبحت أقل كفاءة مما كان يُعتقد سابقًا. وهذا يفتح الباب أمام المزيد من البحث والاستكشاف حول طبيعة شذوذ الأسعار.