
جامعة حمد بن خليفة تعزز الجهود الإقليمية لتحقيق الأمن المائي
الدوحة: ساهم كرسي اليونسكو في القانون البيئي والتنمية المستدامة بجامعة حمد بن خليفة في تنظيم المؤتمر السادس لفقهاء القانون والسياسات البيئية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث أكد الخبراء الدوليون مجددًا على أهمية القانون البيئي في تعزيز الأمن المائي.
وساهم في تنظيم المؤتمر كل من جمعية محاضري القانون البيئي في جامعات الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وكلية القانون، وكليات الشرق العربي. وعُقد المؤتمر بالرياض في شهر فبراير بحضور نخبة من الأكاديميين والمختصين لمناقشة عدة قضايا محورية، منها: تعليم القانون البيئي، ودور القضاء في تحقيق العدالة المناخية، وأطر حوكمة المياه الإقليمية، وتماشيًا مع النسخ السابقة للمؤتمر، تم توفير بيئة حيوية عززت أواصر التعاون والتبادل المعرفي بين المشاركين.
كما ساهم كل من برنامج الأمم المتحدة للبيئة، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ودار صادر للنشر القانوني في رعاية المؤتمر، وقدم كل من برنامج سيادة القانون في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، التابع لمؤسسة كونراد أديناو، وكرسي اليونسكو في القانون البيئي والتنمية المستدامة في جامعة حمد بن خليفة الدعم الفني اللازم.
وتعليقًا على المؤتمر، قال الدكتور داميلولا أولاوي، أستاذ كرسي اليونسكو في القانون البيئي والتنمية المستدامة في جامعة حمد بن خليفة: "يُعدّ القانون البيئي الدولي ركيزة أساسية للجهود الإقليمية لتعزيز الأمن المائي، ومن خلال تعاوننا المستمر مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة، وجمعية محاضري القانون البيئي في جامعات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وكليات الشرق العربي، نسعى لتعزيز السياسات البيئية والأطر القانونية في العالم العربي ودعم تحسين القدرات البحثية والخبرات لدى المؤسسات والجهات المعنية".
وافتتح الدكتور داميلولا جلسة المائدة المستديرة، حيث ألقى محاضرة حول تعزيز القدرات القضائية لتحقيق العدالة المناخية والبيئية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، كما قدّم وأعلن عن كتابه الجديد بعنوان "قوانين وسياسات التنوع البيولوجي والحفاظ على الطبيعة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا".
كما شارك أعضاء آخرون من كلية القانون في فعاليات المؤتمر، فقد كانت إلينا أثوال، مرشحة لنيل درجة الدكتوراه في العلوم القانونية (SJD)، من ضمن أعضاء لجنة التحكيم في جلسة خصصت للباحثين المبتدئين، حيث قامت بتقييم بحوثهم وقدمت لهم ملحوظات قيّمة حول مشاريعهم. وقدمت كريستينا الثلاثيني، طالبة ببرنامج دكتور في القانون، مشروعها البحثي بعنوان "تعزيز الابتكارات البيئية في إدارة المياه من خلال الشراكات بين القطاعين العام والخاص في قطر".
يذكر أن النسخة القادمة من مؤتمر فقهاء القانون والسياسات البيئية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا 2026، ستقام في جامعة السوربون أبو ظبي، وسيواصل كرسي اليونسكو في القانون البيئي والتنمية المستدامة وكلية القانون بجامعة حمد بن خليفة في دعم هذا المؤتمر المحوري والمشاركة الفعَّالة فيه.
نبذة عن جامعة حمد بن خليفة:
ابتكار يصنع الغد
جامعة حمد بن خليفة، عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، هي جامعة رائدة تركز على الابتكار وتلتزم بتطوير التعليم والبحوث لمعالجة التحديات الكبرى التي تواجه دولة قطر والعالم الخارجي. وتعمل الجامعة على تطوير برامج أكاديمية متعددة التخصصات وتعزيز الكفاءات البحثية الوطنية التي تقود التعاون مع المؤسسات العالمية الرائدة. وتكرس الجامعة جهودها لتأهيل قادة المستقبل بعقلية ريادة الأعمال وتطوير الحلول المبتكرة التي تُحدث تأثيرًا إيجابيًا على مستوى العالم.
نبذة عن كرسي اليونسكو في القانون البيئي والتنمية المستدامة:
يسعى كرسي اليونسكو في القانون البيئي والتنمية المستدامة في جامعة حمد بن خليفة للاستفادة من البحوث وبرامج التعليم وتبادل المعرفة والتعاون الدولي في مجال القانون البيئي كوسيلة للنهوض بأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ويعتبر كرسي اليونسكو الذي تأسس في جامعة حمد بن خليفة الأول من نوعه الذي يركز على القانون البيئي، وهو أيضًا الأول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الذي يركز على علم الاستدامة في برنامج اليونسكو لإدارة التحولات الاجتماعية.
نبذة عن كلية القانون:
تتبوأ كلية القانون في جامعة حمد بن خليفة مكانةً مرموقةً بين كليات القانون في الشرق الأوسط، وذلك بفضل سُمعتها العالمية الرفيعة من حيث الجودة والابتكار في التعليم والبحوث، وتقع الكلية في مفترق طرق تتأثر بالثقافة والأعمال والعلاقات الجيوسياسية، مما يجعلها مركزًا هامًا لتعزيز الوعي بأهمية سيادة القانون في جميع أنحاء العالم، وتسعى الكلية إلى بناء الكفاءات الوطنية والإقليمية وفقًا لمعايير عالمية من خلال إعداد قادة مؤهلين لإدارة العلاقات المعقدة ضمن أنظمة قانونية مختلفة، بما في ذلك القانون المدني والقانون العام والشريعة الإسلامية، التي يستند إليها القانون القطري، وتؤثر في المشهد الدولي.
-انتهى-

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العين الإخبارية
منذ 29 دقائق
- العين الإخبارية
مساعدات غزة.. استقالة مفاجئة لمدير «الآلية الجديدة»
أعلن مدير منظمة إنسانية مثيرة للجدل ومدعومة من الولايات المتحدة كانت تستعد لإدخال مساعدات إلى قطاع غزة استقالته من منصبه بشكل مفاجئ وبمفعول فوري الأحد، ما عزز حالة عدم اليقين بشأن مستقبل هذا الجهد الإغاثي. وفي بيان صادر عن "مؤسسة غزة الإنسانية"، أوضح المدير التنفيذي للمنظمة جيك وود أنه شعر بأنه مضطر للمغادرة بعدما تيقن بأن المنظمة لا تستطيع إنجاز مهمتها مع التزامها "بالمبادئ الإنسانية". وتعهدت المؤسسة التي تتخذ من جنيف مقرا لها منذ فبراير/شباط بتوزيع نحو 300 مليون وجبة طعام خلال أول 90 يوما من عملها. لكن الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة التقليدية أعلنت أنها لن تتعاون معها وسط اتهامات بأن المنظمة تتعاون مع إسرائيل. وظهرت "مؤسسة غزة الإنسانية" في وقت تزايدت فيه الضغوط الدولية على إسرائيل بسبب الأوضاع في قطاع غزة، حيث يشن الجيش الإسرائيلي هجوما عسكريا ردا على هجوم حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023. وبدأ الحصار الشامل المفروض على القطاع منذ أكثر من شهرين يخف في الأيام الأخيرة، حيث حذرت وكالات الاغاثة من مخاطر المجاعة المتزايدة. وقال وود في بيانه "قبل شهرين، تم التواصل معي بشأن قيادة جهود مؤسسة غزة الإنسانية بسبب خبرتي في العمليات الإنسانية". وأضاف "مثل الكثيرين في جميع أنحاء العالم، أصبت بالهلع وانفطر قلبي بسبب أزمة الجوع في غزة، ولأنني قيادي إنساني، شعرت بأنني مضطر لبذل كل ما باستطاعتي للمساعدة في تخفيف المعاناة". وأكد وود أنه "فخور بالعمل الذي أشرفت عليه، بما في ذلك وضع خطة عملية يمكنها إطعام الجياع ومعالجة المخاوف الأمنية بشأن تحويل المساعدات واستكمال عمل المنظمات غير الحكومية الموجودة منذ فترة طويلة في غزة". ولكنه أضاف "من الواضح أنه من غير الممكن تنفيذ هذه الخطة مع الالتزام الصارم بالمبادئ الإنسانية والحياد وعدم التحيز والاستقلالية التي لن أتخلى عنها". واندلعت الحرب بعد هجوم مباغت شنته حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 على جنوب إسرائيل أسفر عن مقتل 1218 شخصا في إسرائيل، معظمهم من المدنيين، وفقا لتعداد وكالة فرانس برس استنادا إلى الأرقام الرسمية. كما تم خلال الهجوم خطف 251 رهينة، لا يزال 57 منهم في غزة، بينهم 34 قالت إسرائيل إنهم قضوا. ومنذ بدء الحرب، بلغ عدد القتلى الفلسطينيين في غزة 53939، غالبيتهم مدنيون نساء وأطفال، كما أصيب 122797، كما قتل 3785 فلسطينيا على الأقل، منذ استئناف إسرائيل ضرباتها وعملياتها العسكرية في 18 مارس/آذار بعد هدنة هشة استمرت لشهرين، وفقا لأحدث حصيلة أوردتها الأحد وزارة الصحة التي تديرها حماس في غزة. وفي بيان قال المكتب الإعلامي الحكومي التابع لحماس، إن الجيش الإسرائيلي " يفرض سيطرته الفعلية على 77 في المئة من قطاع غزة"، البالغ عدد سكانه 2,4 مليون نسمة، علما أن أكثر من ثلثيهم من اللاجئين. ودعا وود إسرائيل إلى "توسيع نطاق تقديم المساعدات إلى غزة بشكل كبير من خلال جميع الآليات"، بينما حض في الوقت نفسه "جميع أصحاب المصلحة على مواصلة استكشاف أساليب جديدة مبتكرة لايصال المساعدات دون تأخير أو تمييز أو حرف عن المسار". aXA6IDgyLjI0LjIxOC4xNjAg جزيرة ام اند امز GB


الاتحاد
منذ 6 ساعات
- الاتحاد
«الأونروا»: 950 طفلاً قتلوا في شهرين
غزة (الاتحاد) أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، بأن أكثر من 950 طفلاً قتلوا في غضون شهرين فقط بقطاع غزة. وقالت «الأونروا»، في منشور على صفحتها بموقع «فيس بوك» أمس، إن «الأطفال في غزة يتحملون معاناة لا يمكن تصورها». وفقاً لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف»، قيل إن أكثر من 950 قتلوا في غضون شهرين فقط». وأضافت أنهم «يتضورون جوعاً ونازحين ويتعرضون لهجمات عشوائية»، مشددة على ضرورة أن يتوقف هذا. وختمت «الأونروا» قائلة: «يجب حماية الأطفال». وفي منشور على خبر حسابها على منصة «إكس»، قالت «الأونروا»، أمس، إن السبيل الوحيد لمنع تفاقم الكارثة الحالية في غزة هو تدفق المساعدات بشكل فعال ومتواصل. وشددت «الأونروا» أن فلسطينيي قطاع غزة لم يعودوا يستطيعون انتظار دخول المساعدات. وأوضحت أنقطاع غزة يحتاج على أقل تقدير ما بين 500 و600 شاحنة مساعدات يومياً، تديرها الأمم المتحدة.


الاتحاد
منذ 6 ساعات
- الاتحاد
إغاثة شاملة
«الفارس الشهم 3» العملية الإماراتية التي أمر بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، لدعم الأشقاء الفلسطينيين، هي العملية الإغاثية الأشمل، والأكثر تنوعاً في أشكال الدعم المقدم لأهالي غزة، سواء بتقديم مساعدات غذائية عاجلة وتزويدهم بمواد طبية، وإقامة مستشفى ميداني وإطلاق مبادرات لإجلاء الجرحى والمصابين وعلاجهم في الدولة، أو عبر تنفيذ مشاريع لإعادة تأهيل البنية التحتية الصحية والتعليمية. 66 ألف طن من المساعدات الإنسانية، تم إيصالها إلى غزة منذ إطلاق عملية «الفارس الشهم 3» التي تكثف حالياً جهودها لضمان استدامة تدفق تلك المساعدات للأشقاء في القطاع، خاصة مع تحقيق انفراجة في فتح المعابر أمام دخول المساعدات بعد إغلاقها لأكثر من شهرين، عانى خلالها المدنيون ظروفاً إنسانية صعبة، ونقصاً حاداً في الغذاء والدواء والماء الصالح للشرب، ناهيك عن التحديات المتزايدة في تقديم الخدمات الصحية. الإمارات تقوم بدور قيادي وريادي مع الأمم المتحدة والشركاء الدوليين، لمضاعفة الجهود اللازمة لدعم المساعي المبذولة لتخفيف المعاناة الإنسانية في غزة، كما تعمل على إحلال الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة، عبر تعزيز فرص الوصول إلى مسار سياسي، يقود إلى تحقيق حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة.