
هل تشير التحركات الإيرانية إلى تصعيد عسكري وشيك؟
هذه التطورات تشير إلى دخول الصراع مرحلة جديدة، وفقًا لتصريحات المسؤولين وتقارير الاستخبارات المتعلقة بشحنات الأسلحة غير المسبوقة.
وبعد سنوات من ضبط النفس، يبدو أن إيران قد انتقلت إلى استراتيجية جديدة تجمع بين التهديد بالتهدئة وتعزيز قدراتها العسكرية وتحديث ترسانة ميليشياتها. 'حرب الاثني عشر يومًا' كانت نقطة فارقة دفعت طهران لإعادة حساباتها، ما يجعل الوضع أكثر تعقيدًا على الصعيدين الإقليمي والدولي.
التحذير الإيراني من التحركات الأميركية
نقلت قناة 'برس تي في' عن مسؤول إيراني تحذيره من أن واشنطن تستعد لمواجهة عسكرية تحت غطاء دبلوماسي. ويربط المراقبون هذا التصعيد بعدد من الاستهدافات التي طالت قيادات إيرانية ومخازن أسلحة، مما يزيد من تعقيد الوضع الأمني في المنطقة.
ووفقًا لتقرير 'وول ستريت جورنال'، تم ضبط شحنة أسلحة إيرانية ضخمة كانت في طريقها إلى الحوثيين، بلغ وزنها 750 طنًا، وتضمنت صواريخ، طائرات مسيرة، ومنظومات دفاع متقدمة.
تكشف عمليات التهريب التي شملت بحارة يمنيين واستخدام خطوط بحرية متكررة عن شبكة معقدة من التهريب تعمل بسرية منذ سنوات.
إحباط محاولة تهريب أسلحة لحزب الله
أعلن الجيش عن إحباط محاولة تهريب أسلحة من سوريا إلى حزب الله. وتقارير أخرى تؤكد استخدام مركبات صغيرة لتجاوز الرقابة، مما يعكس إصرار إيران على تعويض خسائرها العسكرية رغم المراقبة الدقيقة التي تفرضها الأطراف المعنية في المنطقة.
الحوثيون: الورقة الأقوى في يد إيرانتعتبر طهران أن الحوثيين هم الورقة الأقوى في أجندتها الإقليمية. يشير فواز منصر إلى أن الأسلحة المصادرة (مثل صواريخ كروز، وصواريخ فرط صوتية، ومنظومات بحرية) تشير إلى استعداد الحوثيين لتصعيد الوضع العسكري في باب المندب، بما يعكس توجهًا لاتباع سياسة ردع متقدمة.
ويتسارع نشاط الحرس الثوري الإيراني في مضيق هرمز، في وقت يعزز فيه الحوثيون قدراتهم العسكرية في البحر الأحمر. يهدف هذا التحرك إلى إبقاء مضيقَي هرمز وباب المندب تحت ضغط مستمر، ما يعرض أمن الطاقة العالمي للخطر في حال حدوث أي تصعيد.
إيران تنفي التورط: تشكيك في الرواية الرسمية
على الرغم من نفي إيران الرسمي لإرسال الأسلحة، يشكك العديد من المراقبين في صحة هذا النفي. الصحفي عماد أبشناس يرى أن طهران تتجنب التورط المباشر في العمليات العسكرية، بل تعتمد على طرق تهريب غير تقليدية عبر دول وسيطة لتفادي التورط المباشر والتأثير على صورتها الدولية.
المرحلة الحالية تتسم بصراع استخباراتي مكثّف. إسرائيل استهدفت شخصيات حساسة داخل إيران خلال الحرب الأخيرة، فيما طهران سارعت لإعادة تشكيل منظوماتها الأمنية والعسكرية.
إيران تصعّد في الميدان، وأميركا تستعد لردع إقليمي أوسع. الحوثيون يتحولون إلى ذراع رئيسية، في وقت تتشابك فيه الخطوط البحرية والجبهات الاستخباراتية. الشرق الأوسط يدخل مرحلة محفوفة بالمخاطر، وسط غموض حول ما إذا كانت المواجهة المقبلة ستبقى في الظل.. أم تتحوّل إلى صراع مكشوف؟

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


ليبانون ديبايت
منذ 5 دقائق
- ليبانون ديبايت
القادم أخطر في سوريا وسيناريو الفدراليات قائم... عباس ضاهر يحذر: لا تُقحموا البلد في متاهات الفوضى!
مع عودة توم براك إلى بيروت، هل بدأ العدّ العكسي لتسوية ما؟ وهل يمكن للبنان، رغم كل ما يمرّ به، أن يعود إلى المسار الطبيعي وسط الزلازل الإقليمية؟ ما هي الرسائل السياسية والإستراتيجية التي حملها براك في زيارته؟ وهل هي محطة في سلسلة زيارات مقبلة... أم المحاولة الأخيرة لإنقاذ لبنان؟ أسبوعان حاسمان أمام الحكومة اللبنانية: هل تبادر حكومة سلام إلى خطوة فعلية في ملف السلاح؟ وما هو موقف حزب الله؟ هل فقد الحزب مبررات احتفاظه بسلاحه؟ وهل يمكن له، من دون ضمانات حقيقية، أن يسير في أيّ مسار لنزعه؟ وإن لم يُسلَّم السلاح... فهل نكون على أعتاب حرب جديدة؟ الرئيس نبيه بري أمام لحظة تاريخية: هل يحمي الطائفة الشيعية ولبنان من جنون التصعيد الإسرائيلي؟ في المقابل، دعوة براك الصريحة: "على الدولة أن تضرب بيد من حديد"...فهل نحن أمام خطر صدام داخلي؟ من لبنان إلى سوريا، وتحديدًا إلى الجنوب السوري: هدنة هشة في السويداء بين الدروز وبعض عشائر البدو... ولكن، إلى متى؟ هل الاتفاق الذي سمح بعودة الدولة السورية إلى السويداء هو بداية تهدئة... أم مجرّد هدنة مؤقتة بانتظار جولات جديدة من العنف؟ أحمد الشرع، الوجه الجديد في الساحة السورية، هل أخطأ الحساب؟ وهل تُبدّل واشنطن مقاربتها تجاه دمشق في المرحلة المقبلة؟ وما الذي تسعى إليه إسرائيل من عمق الجنوب السوري؟ كل هذه التساؤلات يجيب عنها مدير مركز الاستشراف للمعلومات، د.عباس ضاهر، ضمن برنامج "عمق الحدث" عبر RED TV.


الديار
منذ 37 دقائق
- الديار
هذا ما قصده الموفد الأميركي من زيارته الى لبنان بري طالبه بضمانات... وبراك تنصّل: المطلوب سلاح حزب الله
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب الزيارة الثالثة للموفد الاميركي توم برّاك للبنان هي الحاسمة، ومحطته الاساسية فيها كانت عين التينة، التي تأخر عن لقاء الرئيس نبيه بري 24 ساعة، لانه في لقائه معه، سيحصل على جواب حزب الله حول تسليم سلاحه، لانه يلعب دور "الوسيط"، الذي كلفه الحزب به "كأخ اكبر"، كما وصفه امينه العام الشيخ نعيم قاسم. فلقاء عين التينة، الذي امتد على اكثر من ساعة بين بري وبراك، لم يحمل الموفد الاميركي جديداً اليه، وفق مصادر اطلعت على اللقاء، الذي وصفه برّاك ب "الممتاز"، في كلام معسول كما في كل مرة يمتدح فيه الرئيس بري، الذي لا يأخذ "لا حق ولا باطل منه"، وفق المصادر، لان برّاك يحمل دائماً معه وغيره من الموفدين، موقف الادارة الاميركية بحزبيها الجمهوري والديموقراطي، في ضمان "امن اسرائيل ووجودها"، وهذا ما اتى من اجله برّاك وقبله مورغان اورتاغوس، التي كانت تفتخر باعتناقها اليهودية وتحمل شعارها، وتدافع عن كيانها الاستيطاني التوسعي. وكان للموفد الاميركي مطلب واحد وسؤال وحيد، متى سيسلم حزب الله سلاحه؟ وما هي الفترة الزمنية التي يستغرقها؟ لان الوقت يضيق امام لبنان، الذي عليه ان ينهي هذا الملف خلال ستين يوماً، وهي المهلة، التي يطلبها الرئيس الاميركي دونالد ترامب من الدول او الجهات التي يتدخل معها، لحل ازمة او قضية. لكن برّاك لم يحصل على جواب من كل المقرات الرسمية التي زارها، ما لم يحصل لبنان على ضمانات، وفق ما تقول المصادر، التي كشفت ان الموفد الاميركي، تنصل من تقديم ضمانات، وهذا ما اسمعه للرئيس بري، كما لرئيس الجمهورية جوزاف عون ورئيس الحكومة نواف سلام، واكد لهم بان المسألة ليست ضمانات، بل كيف الوصول الى حل المشكلة، وهي السلاح، وهو ما اعلنه عند خروجه من عين التينة. ونقل موقف ادارته للرئيس بري، الذي سأله عن دور اميركا في تنفيذ القرار 1701 المرتبط باتفاق وقف اطلاق النار، وتشرف عليه لجنة عسكرية برئاسة ضابط اميركي، فكان رد الموفد الاميركي، بانه حضر الى لبنان ليحمل جواباً، عن تسليم سلاح حزب الله المصنف "ارهابياً" من اميركا، ولا حوار معه، بل مع الدولة اللبنانية، التي عليها ان تستجيب وتبادر، لانها هي المعنية بالموضوع، وان اميركا حاضرة لتساعد، وهو موفد من الرئيس ترامب لتنفيذ بند تسليم السلاح، وبعدها ينتقل لبنان الى الاستقرار والازدهار والتقدم، وهذا هو هدف زيارتي الثالثة يقول برّاك. وبالرغم من اضفاء برّاك اجواء التفاؤل بعد لقائه بري، الا ان مصادر عين التينة لم تلمس منه اي تجاوب مع المطالب اللبنانية، التي وردت في الرد على ورقة برّاك الذي، لم يقدم ضمانات للمسؤولين اللبنانيين، وحاول بري ان يساعده في تقديم آلية تحقق ما يطالب به لبنان، بان تحصل تجربة او مبادرة، يقوم بها العدو "الاسرائيلي"، بالانسحاب من نقاط محتلة خلال 15 يوماً، تساعد في التقدم نحو حصر السلاح بيد الدولة، التي يؤكد عليها لبنان برده المستند الى القرار 1701. ما اراده برّاك من زيارته الثالثة، ان يحذو لبنان حذو سوريا برئاسة الشرع، ويتوجه الى توقيع "اتفاقيات ابراهام"، التي معها سيعم الازدهار والتقدم في المنطقة، وها هي سوريا نموذج يجب ان يعمل به لبنان، وفق ما تنقل مراجع التقت برّاك في زيارته ، وان سلاح حزب الله هو شأن داخلي لبناني، على المعنيين ايجاد حل له، وانه حضر الى لبنان باسم اميركا للمساعدة، وتشجيع لبنان على ان يخرج من الحالة البائسة التي يمر بها، نحو وضع افضل، فيه الازدهار واستعادة الدور المتقدم للبنان في المنطقة ، التي تسبقه دول فيها نحو الاستقرار، الذي يأمل برّاك بان لبنان سيحصل عليه، اذا ما حل مشكلته وهي سلاح حزب الله.


المردة
منذ 41 دقائق
- المردة
قاسم للدول العربية والاسلامية: لا تقفوا متفرجين على الإبادة الجماعية والتجويع والقتل في غزة
اعتبر الأمين العام ل'حزب الله' الشيخ نعيم قاسم في بيان، ان 'ما يتعرض له الشعب الفلسطيني المظلوم في قطاع غزة من عدوان أميركي – إسرائيلي وإيغال في التَّوحش والإبادة الجماعية والتجويع والقتل، تجاوزَ كلَّ المعايير الإنسانية والأخلاقية'. وقال: 'إنّ الصمتَ العالمي يُشكّل إدانة للأنظمة والمسؤولين، ويُعطّل ما يُسمى القانون الدولي. فليس كافيًا أن تدعو 25 دولة إلى إيقاف الحرب ضد غزة، فهذا الكلام لا يُعطي براءة من شهادتهم على ما يجري، ولا الدعم الذي أعطته بعض الدول الكبرى منذ بداية العدوان. إن المواقف والإدانات لا تُبرّئ مُطلقيها، فالمطلوب أن تتحول المواقف إلى إجراءاتٌ فعلية توقف تلك المذابح والجرائم، عبر فرض العقوبات على الكيان الإسرائيلي، وعزله، ومحاكمته، وإيقاف كل أشكال التعامل معه'. اضاف: 'تقع المسؤولية الأكبر على عاتق الدول العربية والإسلامية، حكّامًا وشعوبًا، فلتختاروا المواقف التي تريدونها، بالسقف الذي يناسبكم، ولكن لا تقفوا متفرجين. أوقفوا التطبيع، أغلقوا سفارات العدو، امنعوا التبادل التجاري، اجتمعوا لدعم فلسطين وغزة ولو بالحد الأدنى من الإمكانات الحياتية، فعندما تراكُم أميركا يدًا واحدة وصوتًا واحدًا مع الشعب الفلسطيني سترضخ وستتراجع'. وختم: 'سيسجّل التاريخ هذا العار على قادة البشرية وأنظمتها في زمن التجويع الحاقد وقتل المجوَّعين بالجملة، وسيطال ظلم أميركا وإسرائيل أولئك الساكتين عن نصرة المظلومين. واعلموا: 'إنَّه لا يُفلح الظالمون'، وإن ما تبالغ به إسرائيل من توحش وغطرسة سيكون سبب سقوطها المريع، إن شاء الله تعالى'.