الإمارات وتركيا.. علاقات استثمارات متنامية تعزز العلاقات الوثيقة
يبدأ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، اليوم، زيارة دولة إلى تركيا، في وقت تتنامى فيه الاستثمارات المتبادلة لتعزيز العلاقات الوثيقة بين البلدين.
وتشهد العلاقات بين الإمارات وتركيا نشاطاً وتواصلاً حيوياً متميزاً ومتقدماً على المستويات كافة، بدءاً من الزيارات المتبادلة رفيعة المستوى ومروراً بحجم التبادل الاستثماري والتجاري الذي يتزايد عاما بعد عام إثر نفاذ اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين البلدين.
ويشكل الجانب الاقتصادي إحدى أبرز ركائز التعاون المتنامي بين البلدين حيث تعود نشأة العلاقات الاقتصادية القوية بين الإمارات وتركيا إلى فترة تأسيس الاتحاد وهي آخذة في التطور والنمو عبر السنوات.
ووصلت العلاقات الاقتصادية إلى ذروتها مع توقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة الإماراتية التركية في 3 مارس/آذار 2023 و دخولها حيز النفاذ في 1 سبتمبر/ أيلول 2023.
وقد ساهمت الاتفاقية بقوة في تعزيز التدفقات الاستثمارية بين البلدين، وتمكين الشركات من مزايا جديدة بالسوقين.
استثمارات متنامية
وفي ظل العلاقات المزدهرة، تجاوزت الاستثمارات الإماراتية المباشرة في تركيا حاجز 6 مليارات دولار خلال السنوات الأخيرة.
وترتبط الدولتين بأكثر من 60 اتفاقية ومذكرة تفاهم نافذة وما زال هناك مجموعة من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الجاهزة للتوقيع، بما في ذلك توقيع مذكرة إنشاء قنصلية مشتركة.
وتبقى دولة الإمارات أحد أهم شركاء تركيا الاقتصاديين في المنطقة، حيث أن الشركات التركية نفذت نحو 149 مشروعاً في دولة الإمارات بقيمة إجمالية تبلغ 17.7 مليار دولار، ما يضع هذا التعاون الاستراتيجي في المرتبة الـ10 عالمياً من حيث عدد المشاريع التي تنفذها الشركات التركية.
كما شهدت السنوات الأخيرة تعاونًا اقتصاديًا مشتركًا في قطاعات ديناميكية ذات نمو مرتفع، مثل الخدمات المالية، والزراعة، واللوجستيات، والنقل، والسياحة.
آفاق لتعاون أوسع
كما انعكس تسارع وتيرة العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين الإمارات وتركيا، في تزايد الاستثمارات التركية في الإمارات لتتجاوز قيمة الشركات التركية التي تتخذ من الإمارات مقرا لها أكثر من 3 مليارات دولار.
ومن المتوقع يشهد هذا التعاون مزيدا من النمو مدفوعا باتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة التي ساهمت في تعزيز التدفقات الاستثمارية بين البلدين.
وتسعى الشركات التركية إلى ضخ العديد من الاستثمارات الكبيرة في الإمارات، وتعزيز حضورها في مختلف الأسواق العالمية من خلال الاستفادة من موقع الإمارات كمركز تجاري عالمي يتيح الوصول إلى الأسواق الآسيوية والأفريقية.
في حين توفر تركيا فرصا استثمارية جاذبة للمستثمرين الإماراتيين بفضل اتفاقياتها التجارية المتعددة، وتشمل اتفاقية الاتحاد الجمركي مع الاتحاد الأوروبي و30 اتفاقية تجارة حرة، مما يتيح الوصول إلى سوق يضم أكثر من مليار مستهلك.
وتسير شركات الطيران الإماراتية والتركية 165 رحلة طيران أسبوعيا في مطارات البلدين.
aXA6IDkyLjExMy4xMzIuMTU4IA==
جزيرة ام اند امز
PL
هاشتاغز
جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة
العين الإخبارية
منذ 15 دقائق
- العين الإخبارية
بين الحشود والحرارة.. إكسبو أوساكا 2025 يواجه اختبارًا صعبًا في منتصف رحلته
شهد الثالث عشر من يوليو/تموز مرور ثلاثة أشهر على افتتاح إكسبو أوساكا 2025، وظلت مبيعات التذاكر قوية مع أكثر من 10 ملايين زائر. ومع إمكانية تحقيق ربح في الأفق، يواجه الحدث، الذي وصل إلى منتصف مساره، الآن تحديات الحشود والحرارة. وصرح السيد هيرويوكي إيشيغي، الأمين العام للجمعية اليابانية لمعرض إكسبو العالمي 2025، في مؤتمر صحفي عُقد بمناسبة انتصاف مدة المعرض، "نحقق تقدمًا جيدًا بشكل عام، موسم العطلات الصيفية هو مفتاح النجاح، ونود زيادة عدد الزوار". وقبل افتتاح المعرض في الثالث عشر من أبريل/نيسان، لم تكن مبيعات التذاكر المسبقة جيدة، ولأن تفاصيل ما ستعرضه الأجنحة لم تُكشف، وأشار الكثيرون إلى أنهم غير متأكدين من معالم الجذب الرئيسية. ومع ذلك، ازداد الاهتمام العام منذ ذلك الحين مع انتشار تجارب الزوار الفعلية على وسائل التواصل الاجتماعي. ومنذ ذلك الحين، بِيعَ حوالي مليوني تذكرة دخول شهريًا، ليصل إجمالي المبيعات إلى 15.98 مليون تذكرة حتى 12 يوليو/تموز. وتعتزم الجمعية استخدام إيرادات مبيعات تذاكر الدخول لتغطية 83%، أي 96.9 مليار ين، من إجمالي تكلفة تشغيل المعرض البالغة 116 مليار ين. ومن المتوقع أن يحقق المعرض نقطة التعادل من حيث الإيرادات والتكاليف ببيع 18 مليون تذكرة، وتقترب المبيعات الفعلية من 90% من هذا الرقم، وبهذه الوتيرة، قد يحقق المعرض أرباحًا في أغسطس/آب المقبل. الاستعداد للأجواء الحارة في إكسبو ومع ارتفاع درجات الحرارة في اليابان، يستعد معرض "إكسبو أوساكا" لمواجهة أقسى ظروف الصيف، حيث تعرض الشركات المشاركة أحدث ابتكاراتها في مجال التبريد، بينما يحثّ المنظمون الزوار على اتخاذ الاحتياطات اللازمة للوقاية من الإجهاد الحراري. ومن أبرز المبادرات، أنشأت شركة "دايكن للصناعات المحدودة" – وهي إحدى كبرى شركات تصنيع مكيفات الهواء في اليابان – "نقطة الجليد الباردة"، وهي منطقة استراحة مستوحاة من مستودعات الثلج التقليدية في اليابان. وتُغطى جدران هذه المنطقة بألواح من الجليد، مما يساهم في خفض درجة الحرارة داخلها بمقدار خمس درجات مئوية مقارنة بالخارج. وتعمل الألواح الشمسية المثبتة على السطح على جمع ضوء الشمس نهارًا، وتُستخدم الطاقة الناتجة عنها لتجميد الماء خلال الليل. كما صُممت الأرضية على عمق 30 سنتيمترًا تحت سطح الأرض، لتتيح تدفق الهواء البارد إلى الأسفل، بحسب ما أوضحته الشركة. وعلّق أحد مسؤولي "دايكن" قائلاً، "نرغب أن يشعر الزوار كما لو أنهم داخل مستودع للثلج". وفي قلب المعرض، وتحديدًا في منطقة تُعرف بـ"غابة الهدوء"، جرى ترتيب نحو 1500 شجرة بطريقة مدروسة اعتمادًا على النمذجة الحاسوبية، بهدف تعظيم الظل وتخفيف حرارة المكان. وقد قامت شركة "نيكين سيكي المحدودة"، المصممة لهذه المساحة، بجمع بيانات دقيقة حول كل شجرة، مثل نوعها وارتفاعها، لتحديد موضعها الأمثل. كما تساهم شركة "كاروت"، المتخصصة في تصنيع وتوزيع منتجات الأزياء، في جهود التبريد من خلال توفير مظلات مجانية لزوار جناح NTT. وتتميز هذه المظلات بكونها مصنوعة من قماش معتم بالكامل، ويمكنها خفض درجة الحرارة المُدركة بما يصل إلى 19 درجة مئوية، بحسب ما أفادت به الشركة. aXA6IDE5NC4yOS42Ny4yMTkg جزيرة ام اند امز PL
الاتحاد
منذ 15 دقائق
- الاتحاد
«الشيوخ الأميركي» يوافق على خفض تمويل المساعدات
وافق مجلس الشيوخ الأميركي في وقت مبكر من اليوم الخميس على خطة الرئيس دونالد ترامب لخفض تمويل المساعدات الخارجية، والبث العام بمليارات الدولارات، مما يمنح الرئيس الجمهوري انتصاراً آخر في الوقت الذي يبسط فيه سيطرته على الكونجرس دون معارضة تُذكر. وصوّت مجلس الشيوخ بأغلبية 51 صوتاً مقابل 48 لصالح طلب ترامب بخفض الإنفاق بتسعة مليارات دولار، والذي وافق عليه الكونجرس بالفعل. وتتعلق معظم التخفيضات ببرامج مساعدة الدول الأجنبية التي تعاني من الأمراض والحروب والكوارث الطبيعية، وتلغي الخطة أيضاً مبلغ 1.1 مليار دولار كان من المقرر أن تحصل عليه هيئة البث العامة على مدى العامين المقبلين. ويبرر ترامب والعديد من رفاقه الجمهوريين موقفهم بأن الإنفاق على البث العام هو تكلفة غير ضرورية ويرفضون تغطيتها الإخبارية قائلين إنها تتحيز ضد اليمين. ومبلغ التسعة مليارات دولار المعرض للخفض شديد الضآلة بالنسبة للميزانية الاتحادية البالغة 6.8 تريليون دولار، ولا يمثل سوى جزء ضئيل من جميع الأموال، التي وافق عليها الكونجرس وعلّقتها إدارة ترامب مع سعيها لإجراء تخفيضات شاملة، وكثير منها بأمر من إدارة الكفاءة الحكومية التي كان يشرف عليها الملياردير إيلون ماسك. ويجب إقرار التخفيضات بحلول يوم الجمعة وإلا ستنتهي مدة الطلب وسيتعين على البيت الأبيض الالتزام بخطط الإنفاق التي أقرها الكونجرس.
سبوتنيك بالعربية
منذ 17 دقائق
- سبوتنيك بالعربية
إيران ترفض اتهامات مجلس وزراء الاتحاد الأوروبي لها
إيران ترفض اتهامات مجلس وزراء الاتحاد الأوروبي لها إيران ترفض اتهامات مجلس وزراء الاتحاد الأوروبي لها سبوتنيك عربي رفض المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، الاتهامات التي وُجهت في اجتماع مجلس وزراء الاتحاد الأوروبي ضد بلاده. 17.07.2025, سبوتنيك عربي 2025-07-17T08:48+0000 2025-07-17T08:48+0000 2025-07-17T08:48+0000 إيران أخبار إيران أخبار الاتحاد الأوروبي أخبار العالم الآن العالم وأدان بقائي، فرض الاتحاد عقوبات جديدة على بعض الأفراد الإيرانيين، واعتبرها "عملًا غير قانوني وهدامًا وغير مبرر، واصفًا ادعاء دعم إيران للأعمال الإرهابية في أوروبا، بأنه "سخيف ولا أساس له من الصحة".واعتبر بقائي إصرار بعض الحكومات الأوروبية على اتهام إيران، ونشر الأكاذيب ضدها بأنه "إسقاط واضح يهدف إلى صرف انتباه الرأي العام المحلي والدولي عن دعمها الممنهج للإرهاب، فضلًا عن جرائم الكيان الصهيوني في غزة، ومنطقة غرب آسيا".وأكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أن "الاتحاد الأوروبي وبعض الدول الأعضاء فيه ينتقدون إيران ويفرضون عليها عقوبات بذرائع واهية، في حين التزموا الصمت حيال العدوان العسكري الصهيوني على إيران، وقتل المواطنين الإيرانيين، بل سعوا إلى تبريره ودعمه".وبحسب وكالة "تسنيم" الإيرانية، تدرس طهران حاليا خيارات عدة للرد على تحذير الاتحاد الأوروبي، بشأن إمكانية تفعيل آلية "سناب باك" لإعادة فرض العقوبات الأممية.ويأتي رفع مستوى تخصيب اليورانيوم من 60% إلى 90% أو ما يقاربه من بين الخيارات المتاحة لإيران، واصفة هذه الخطوة بـ"رسالة قوية" للأطراف الأخرى، وفق ما أفادت به الوكالة.وأوضحت الوكالة الإيرانية أن "إيران قد تستخدم مخزوناتها الكبيرة من اليورانيوم المخصّب لأغراض عسكرية غير محظورة"، مؤكدة أن "الغرب والوكالة الدولية للطاقة الذرية على دراية تامة بهذه الإمكانيات".يذكر أن المتحدث باسم مجلس صيانة الدستور الإيراني هادي طحان نظيف، أوضح أن "قرار تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أصبح واجب التنفيذ وأن قانون تعليق التعاون تم إقراره في مجلس الشورى وجرت المصادقة عليه في مجلس صيانة الدستور، قبل أن يتم إبلاغه رسميا من رئيس الجمهورية بصفته قانونا تنفيذيا".وتزامن التصعيد الإيراني مع دعوة إسرائيل للدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق النووي إلى تفعيل "آلية الزناد" فورا لإعادة فرض العقوبات الدولية على طهران.وفي هذا السياق، قالت متحدثة باسم الحكومة الألمانية، إن طهران "تبعث برسالة كارثية"، فيما حذّر وزير الدولة الفرنسي للشؤون الأوروبية جان نويل بارو، من أن باريس وبرلين ولندن، مستعدة لتفعيل "آلية الزناد" ما لم تستأنف إيران التعاون النووي.وحذّرت السلطات الإيرانية، في وقت سابق، من أن تفعيل "آلية الزناد" قد يدفع طهران إلى الانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي، وهي المعاهدة التي لم توقّع عليها إسرائيل حتى الآن. إيران أخبار إيران سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 2025 سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 الأخبار ar_EG سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 1920 1080 true 1920 1440 true 1920 1920 true سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 سبوتنيك عربي إيران, أخبار إيران, أخبار الاتحاد الأوروبي, أخبار العالم الآن, العالم
