
سيناريو "الإثنين الأسود" ماثل... إلى أين تتجه أسواق الأسهم العالمية؟
تستعد البورصات لأسبوع جديد قد يكون الأكثر اضطراباً منذ أعوام وسط تزايد المخاوف من تكرار سيناريو "الإثنين الأسود" عام 1987، وذلك بعد موجات بيع كثيفة شهدتها الأسواق نهاية الأسبوع الماضي، في أعقاب تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترمب التي أكد فيها تمسكه بقرارات فرض رسوم جمركية جديدة على 184 دولة.
انهيارات وذعر
وقال محللون ماليون لـ"اندبندنت عربية" إن الأسواق العالمية تشهد تصحيحاً فنياً حاداً بعد فرض رسوم جمركية غير مسبوقة، أدت إلى محو تريليونات الدولارات من القيم السوقية للشركات المدرجة، وهو ما زاد من حال القلق والذعر لدى المستثمرين وأعاد إلى الأذهان أجواء الانهيارات المالية الكبرى.
وتراجعت العقود الآجلة لمؤشرات الأسهم الأميركية في مستهل تداولات الإثنين، تزامناً مع قفزة في الين الياباني والفرنك السويسري، في مؤشر إلى توجه المستثمرين نحو الملاذات الآمنة، بينما هوت أسعار النفط والنحاس والذهب بصورة لافتة.
وتكبد مؤشر "أس آند بي 500" خسائر بنسبة 4.4 في المئة في مطلع الأسبوع، مسجلاً أسوأ أداء يومي منذ مارس (آذار) 2020، مع انهيار أسهم قطاع التكنولوجيا، إذ خسرت شركات عملاقة مثل "أبل" و"تيسلا" و"إنفيديا" مجتمعة ما يفوق 1.8 تريليون دولار خلال يومين فقط.
وكان ترمب أعلن في الثاني من أبريل (نيسان) الجاري فرض حد أدنى من الرسوم الجمركية بنسبة 10 في المئة على جميع الدول المصدرة إلى الولايات المتحدة، تشمل دول الخليج، مع رسوم إضافية تصل إلى 41 في المئة على دول كبرى مثل الصين واليابان وألمانيا، ودخلت هذه الرسوم حيز التنفيذ السبت، فيما تبدأ هذا الأسبوع جولة جديدة من الرسوم الأعلى.
ورأى المحللون أن هذه الخطوة تهدد بإعادة رسم خريطة النظام التجاري العالمي الذي أُسس بعد الحرب العالمية الثانية، وتفتح الباب أمام موجة من الرسوم الانتقامية واضطرابات في سلاسل التوريد العالمية. وأكد المحللون أن معظم الدول يدرس كيفية الرد على أحدث رسوم فرضها ترمب، التي رفعت التعريفات الجمركية الأميركية إلى أعلى مستوى لها منذ أكثر من قرن، ووجهت ضربة لنظام التجارة العالمي.
تصحيح مستحق
قال عضو المجلس الاستشاري الوطني في معهد "تشارترد" للأوراق المالية والاستثمار بالإمارات وضاح الطه، إن قرار الولايات المتحدة بفرض تعريفات جمركية على 184 دولة حول العالم كان عاملاً رئيساً في تسريع دخول مؤشرات أسواق الأسهم الأميركية في مرحلة التصحيح الفني المستحق. وأوضح الطه، في تصريحات لـ"اندبندنت عربية"، أن مكررات ربحية مؤشرات الأسهم الرئيسة في "وول ستريت"، خلال الفترة الممتدة من 1995 إلى 2025، أي على مدى 30 عاماً، بلغت مستوى مرتفعاً جداً وصل إلى 25.78 مرة، وهو الأعلى خلال العقود الثلاثة الماضية، مما جعل بدء التصحيح الفني أمراً مستوجباً، سواء نتيجة قرار التعريفات الجمركية الجديدة أو لأسباب أخرى. وأضاف أن هذا المستوى المرتفع من مكرر الربحية يعكس أن الأسهم باتت مقيمة بأعلى من قيمتها العادلة، مشيراً إلى أن التراجع الأخير في "وول ستريت" أدى إلى انخفاض المكرر إلى 22.67 مرة، مقارنة بمتوسط الأعوام الخمسة الماضية. وأشار إلى أن مقارنة هذا المستوى بمتوسط الأعوام الـ10 الأخيرة يظهر أنه لا يزال مرتفعاً، مما يجعله مكلفاً أو مبالغاً فيه. ولفت إلى أن من بين أسباب التراجع التاريخي الأخير، الذي استمر حتى مطلع الأسبوع الجاري، عمليات البيع على المكشوف واستدعاء الهامش (المارجن). وأكد أن الاتجاه المتوقع لـ"الفيدرالي الأميركي" نحو خفض أسعار الفائدة خلال العام الحالي سيكون ذا تأثير إيجابي على أسواق الأسهم في دول الخليج، نظراً إلى ارتباط عملاتها بالدولار الأميركي، وذلك على المديين المتوسط والطويل.
هبوط متزايد
بدوره توقع متخصص الأسواق العالمية، علي حمودي، مزيداً من الانخفاض في أسواق الأسهم العالمية مع بداية الأسبوع الجاري وحتى نهايته، إذا لم يغير الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، موقفه أو يتبنى لهجة أكثر وداً في تعامله مع كبرى الدول، وفي مقدمها الصين، التي فرضت عليها أعلى نسب من الرسوم الجمركية. ورأى حمودي أن أي تطورات متعلقة بالرسوم الجمركية الجديدة أو الحرب التجارية، لا سيما تلك التي تشمل الصين واليابان وكوريا الجنوبية والاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة، ستكون المحرك الأساس لحركة أسواق المال العالمية، سواء باتجاه التصعيد أو التهدئة.
تأثير سلبي
من جانبه أوضح المدير التنفيذي لشركة "ڤي آي ماركتس – مصر"، أحمد معطي، أن الأسواق العالمية، وعلى رأسها "وول ستريت"، لم تظهر حتى الآن مؤشرات إلى استعادة التوازن في ظل تداعيات الحرب التجارية المتصاعدة، مما يجعل استمرار هبوط غالب الأسهم الكبرى، خصوصاً في قطاع التكنولوجيا، أمراً مرجحاً. وأشار إلى أن مؤشرات أسواق الأسهم في "وول ستريت" سجلت تراجعات حادة بنهاية الأسبوع الماضي، مما انعكس سلباً على الأسواق العالمية وأسواق المنطقة، ودفع مديري صناديق الاستثمار إلى تنفيذ عمليات تسييل كبرى.
وخسرت شركات التكنولوجيا الأميركية العملاقة نحو 1.8 تريليون دولار في آخر جلستين من تداولات الأسبوع الماضي، مع هبوط مؤشر "ناسداك" إلى أدنى مستوياته الأسبوعية خلال خمسة أعوام، متأثراً بالرسوم التي أعلن عنها ترمب، وكانت شركة "أبل" الأكثر تضرراً، إذ فقدت أكثر من 533 مليار دولار من قيمتها السوقية.
وأحدثت خطة الرسوم الجمركية التي أعلنها الرئيس ترمب الأربعاء صدمة عالمية، وأثارت موجة من الذعر ومخاوف من اندلاع حرب تجارية قد تدفع الاقتصاد العالمي إلى الركود، بحسب ما نقلته وكالة "بلومبيرغ".
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وكانت شركة "تيسلا" الأسوأ أداء من ناحية النسبة المئوية، إذ هبط سهمها بأكثر من 10 في المئة خلال جلسة الجمعة وحدها، مما أدى إلى خسارتها أكثر من 89 مليار دولار من قيمتها السوقية، ليصل إجمال خسائرها خلال يومين إلى أكثر من 139 مليار دولار، أما "إنفيديا"، ففقدت ما مجموعه 393 مليار دولار خلال الجلستين الأخيرتين.
وفي السياق ذاته، أكد المتخصص في إدارة المحافظ والصناديق الاستثمارية، حسام الغايش، أن سوق الأسهم في "وول ستريت" والأسواق العالمية لم تبلغ بعد القاع، في ظل استمرار السياسات التجارية التصعيدية التي تنتهجها إدارة ترمب، لا سيما بعد فرض رسوم جمركية جديدة على الواردات، تلاه رد صيني بالمثل، بنسبة بلغت 34 في المئة. وتوقع الغايش استمرار النزف في الأسواق العالمية بصورة أكثر حدة خلال الأسبوع الجاري، في حال عدم وجود مستجدات إيجابية على صعيد الرسوم الجمركية، مرجحاً استمرار الهبوط في السوق الأميركية واتجاهها نحو مرحلة "السوق الهابطة". وأضاف الغايش أن هذا الهبوط الحاد لم يترافق مع تراجع كبير في قيمة الدولار، نظراً إلى أن العملة الأميركية كانت استنفدت غالب موجات الهبوط بعد انتخاب دونالد ترمب في نهاية العام الماضي.
رد فعل
أكد المستشار المالي محمود عطا أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي تفاجأ بقرارات فرض التعريفات الجمركية، ولن يقدم في الوقت الراهن على اتخاذ خطوات تتعلق بتخفيض أسعار الفائدة، لا سيما أن تأثير هذه الرسوم سيكون سلبياً في سوق العمل ومستويات التضخم، وأشار إلى أن هذه التطورات تعزز من احتمالات تراجع أسواق المال العالمية على المدى القريب، أكثر من فرص صعودها.
بدوره أوضح مستشار التداول في الأسواق العالمية محمد مهدي عبدالنبي أن أسواق الأسهم العالمية، وفي مقدمها "وول ستريت"، شهدت موجتين من التسعير السلبي، الأولى الخميس الماضي نتيجة قرارات الرئيس الأميركي دونالد ترمب، والثانية الجمعة كرد فعل على إعلان الصين، وهو ما أسهم في موجة تصحيح طبيعية كانت الأسواق في حاجة إليها بعد الارتفاعات السابقة.
انكماش حاد
بدوره أشار المتخصص الاقتصادي طاهر مرسي إلى أن أسواق المال دخلت في حال من عدم اليقين، وأن المستثمرين باتوا يراقبون بحذر ردود الفعل العالمية. وتوقع أن نشهد موجة من التعريفات الجمركية الانتقامية من دول عدة، مما يزيد من تعقيد المشهد الاقتصادي ويزيد أيضاً بالتالي الانعكاس السلبي على أسواق الأسهم، وأضاف أن الأيام المقبلة قد تشهد اضطراباً بالأسواق، مع شروع المستثمرين في تحليل الأثر الكامل لقرارات ترمب في الاقتصاد العالمي. ورجح مرسي أن استمرار هذه السياسات قد يدفع الاقتصادين الأميركي والعالمي نحو مرحلة من الانكماش الحاد، بخاصة في ظل هشاشة سلاسل التوريد واستمرار التوترات التجارية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


Independent عربية
منذ 42 دقائق
- Independent عربية
نجل ترمب: ربما أسعى للترشح للرئاسة يوما ما
قال دونالد ترمب الابن، وهو الابن الأكبر للرئيس الأميركي، أمس الأربعاء، إنه ربما يسعى للترشح لانتخابات الرئاسة يوماً ما. وتلقى ترمب البالغ (47 سنة) سؤالاً في منتدى قطر الاقتصادي بالدوحة عما إذا كان سيترشح "ويتسلم زمام الأمور" بعد أن يغادر والده المنصب. وقال "الإجابة هي لا أعرف، ربما في يوم من الأيام، سأكون دائماً من أشد المدافعين عن تلك الأشياء"، في إشارة إلى مبادئ تيار "لنجعل أميركا عظيمة مجدداً" الذي أسسه والده. وبرزت قوة دونالد ترمب الابن في مجال السياسة، إذ ذكرت "رويترز" في نوفمبر (تشرين الثاني) أنه كان أكثر أفراد العائلة نفوذاً في الفترة الانتقالية حينما كان والده يشكل الحكومة ويستعد للعودة إلى البيت الأبيض. ويعتمد الرئيس الأميركي، الذي يثمن غالياً صفة الولاء، على أفراد عائلته في المشورة السياسية. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وذكرت مصادر أن دونالد ترمب الابن ساهم في تعزيز أو تقليل فرص المرشحين للانضمام إلى الحكومة، بما في ذلك دعمه لنائب الرئيس الحالي جي دي فانس كمرشح للمنصب خلال الحملة الانتخابية ومنع وزير الخارجية السابق مايك بومبيو من الانضمام إلى الحكومة. وقال ترمب الابن "أرى أن والدي غير الحزب الجمهوري حقاً، أعتقد أنه أصبح حزب أميركا أولا، و(يتبنى بشدة مبادئ) لنجعل أميركا عظيمة مجدداً"، وأضاف "لأول مرة على الإطلاق، أصبح لدى الحزب الجمهوري بالفعل مجموعة من أشد المؤيدين لسياسة أميركا أولا". وعلى صعيد منفصل قال ترمب الابن أمس الأربعاء خلال الفعالية نفسها إن مؤسسة ترمب، التي يشغل منصب نائب رئيسها التنفيذي، لا تعمل مع كيانات حكومية. وأبرمت عائلة ترمب اتفاقيات تجارية بمليارات الدولارات في دول الخليج، وهي خطوات يقول الديمقراطيون وغيرهم من المنتقدين إنها قد تفتح الباب أمام التأثير على قرارات الرئيس. وركزت زيارة الرئيس الأميركي إلى السعودية وقطر والإمارات الأسبوع الماضي على إبرام اتفاقيات تجارية كبرى.

سعورس
منذ ساعة واحدة
- سعورس
12 اكتتاباً عاماً بالربع الأول من 2025.. تضع المملكة بصدارة الاكتتابات
وكانت الاكتتابات العامة الأولية في الربع الأول من عام 2025 من نصيب المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة ، وسلطنة عُمان. وحقق إدراج شركة أم القرى للتنمية والإعمار أعلى العائدات خلال هذا الربع، حيث استحوذ على 22 % من إجمالي عائدات الاكتتابات، متبوعاً بإدراج مجموعة الموسى الصحية والذي استحوذ على 19 % من إجمالي عائدات الاكتتابات. وتم إدراج كلتا الشركتين في السوق المالية السعودية (تداول). ومن حيث أداء البورصات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، تصدر مؤشر السوق الأول في بورصة الكويت كأفضل البورصات أداء مع مكاسب بنسبة 10.7 ٪ خلال الربع الأول من عام 2025، يليه البورصة المصرية (EGX30) بنمو نسبته 8 ٪. وفي نهاية الربع، حقق 11 من أصل 14 اكتتاباً عاماً تم تسجيلها في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا عائدات إيجابية مقارنة بسعر الطرح. وبهذه المناسبة، قال براد واتسون، رئيس EY-Parthenon في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: "بدأ الربع الأول من هذا العام بانطلاقة إيجابية، حيث تواصل أسواق رأس المال في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إظهار مرونة واضحة، مع تضاعف إجمالي قيمة الاكتتابات العامة الأولية مقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي. ولا تزال المملكة العربية السعودية تُهيمن على نشاط الصفقات من حيث عدد الصفقات وعائداتها. وعلاوة على ذلك، لا تزال المنطقة تتمتع بسجل قوي من الصفقات المخطط لها لبقية العام في مختلف القطاعات وفي العديد من الدول". المملكة تنفرد بأكبر اكتتاب شهد سوق تداول الرئيسي في المملكة العربية السعودية، أكبر اكتتاب عام أولي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في الربع الأول من عام 2025، حيث جمع اكتتاب شركة أم القرى للتنمية والإعمار 523 مليون دولار أميركي، ليستحوذ بذلك على 22 % من إجمالي عائدات الاكتتابات العامة خلال هذا الربع. وتبع ذلك اكتتاب مجموعة الموسى الصحية، والذي استحوذ على 19 % من إجمالي عائدات الاكتتابات، مع 450 مليون دولار أميركي، ثم شركة دراية المالية ب 400 مليون دولار أميركي. هذا وتصدرت المملكة العربية السعودية دول المنطقة في الربع الأول من العام، من حيث نشاط الاكتتابات العامة، حيث استحوذت على 12 من أصل 14 اكتتاباً. وخلال هذه الفترة، شهدت السوق الرئيسية تداول خمسة اكتتابات عامة، بلغت عائداتها الإجمالية 1.8 مليار دولار أميركي، بينما بلغ إجمالي عائدات الاكتتابات العامة السبعة المتبقية المدرجة في السوق الموازية (نمو) 69 مليون دولار أميركي. كما شهدت المملكة عملية إدراجٍ مباشرٍ واحدةً في السوق الموازية (نمو) لشركة طوارئيات للعناية الطبية. جاءت عائدات الاكتتابات العامة التي تم جمعها في المملكة العربية السعودية خلال الربع الأول من عام 2025 من قطاعات متنوعة، حيث كان أكبر قطاع إدارة العقارات المساهم الأكبر بنسبة 28 ٪، يليه قطاع معدات وخدمات الرعاية الصحية بنسبة 24 ٪، والخدمات المالية 21 ٪، وتجزئة وتوزيع السلع الكمالية 17 ٪. وقد شهدت دولة الإمارات العربية المتحدة خلال الربع الأول من عام 2025، اكتتاباً عاماً واحداً في سوق أبوظبي للأوراق المالية لشركة ألفا داتا، وهي شركة تعمل في قطاع البرمجيات وخدمات تكنولوجيا المعلومات، جمعت من خلاله 163 مليون دولار أميركي. كما شهدت بورصة مسقط اكتتاباً عاماً واحداً لمجموعة أسياد للشحن، جمعت من خلاله 333 مليون دولار أميركي. من جانبه، قال غريغوري هيوز، رئيس خدمات الاكتتابات والصفقات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لدى EY: "أدى الطلب المتزايد على طرح الأسهم في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى تطوير البنية التحتية للسوق من خلال طرح منتجات جديدة، وتحسين معايير الحوكمة، والتركيز على الشفافية والمساءلة. ويعكس تنامي عدد الاكتتابات العامة في المنطقة اتجاهاً أوسع نحو تنويع القطاعات، حيث يتطلع المستثمرون والشركات بشكل متزايد إلى ما هو أبعد من الصناعات التقليدية القائمة على النفط. ومن المتوقع في عام 2025، أن نشهد زيادة في عدد الاكتتابات العامة في قطاع التكنولوجيا، بما في ذلك تجارة التجزئة الإلكترونية، والتكنولوجيا المالية، وتكنولوجيا الأغذية، والإعلانات المبوبة". هذا وتستمر التوقعات بشأن نشاط الاكتتابات العامة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للفترة المتبقية من عام 2025 إيجابية، حيث تعتزم 21 شركة إدراج أسهمها في بورصات المنطقة عبر مجموعة متنوعة من القطاعات. ومن بين دول مجلس التعاون الخليجي، تظل المملكة العربية السعودية في الصدارة من حيث عدد الشركات التي تنوي إدراج أسهمها، حيث حصلت 17 شركة على موافقة هيئة السوق المالية. وفي الإمارات العربية المتحدة أعلنت ثلاث شركات عن خططها للإدراج، أما خارج دول مجلس التعاون الخليجي، فقد أعلنت مصر عن اكتتاب واحد تعتزم تنفيذه في الفترة المقبلة.


البلاد السعودية
منذ 2 ساعات
- البلاد السعودية
190 مليار دولار استثمارات لمشروعات التخصيص
البلاد – الرياض كشف نائب الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للتخصيص لاستشارات القطاعات المجتمعية خالد الربيعان، أن المركز يعمل حاليًا على هيكلة أكثر من (200) مشروع ، من المتوقع أن تستقطب هذه المشاريع استثمارات تتجاوز قيمتها (190) مليار دولار. جاء ذلك خلال مشاركته في جلستين نقاشيتين بـ 'قمة مشاريع السعودية الكبرى 2025، التي نظمتها 'مجموعة روشن' حيث سلط الضوء على دور المركز المحوري في تعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص في مختلف القطاعات بالمملكة ، مشيرًا إلى أن المركز أسهم في هذا الشأن في تنفيذ 58 مشروعًا. شارك في القمة بواجهة روشن(600) شخص يمثلون أكثر من 150 شركة، إلى جانب أكثر من (40) متحدثًا. وتعد منصة رائدة لاستعراض مشاريع البنية التحتية الكبرى في المملكة، بما في ذلك 'القدية'، و'روشن'، و'نيوم'.