
«قنا» واكبت خلال نصف قرن نهضة دولة قطر
الدوحة- قنا- أكد سعادة السيد أحمد بن سعيد الرميحي، المدير العام لوكالة الأنباء القطرية «قنا»، أن الوكالة واكبت نهضة دولة قطر ووثقتها بالكلمة والصورة النادرة، وكانت حاضرة في كل المحطات البارزة في تاريخ قطر الحديث وفي كافة الفعاليات، سياسية واقتصادية ورياضية واجتماعية، مشددا على أن نصف قرن من عمر وكالة الأنباء القطرية يمثل إرثا مستداما تحرص قنا على الحفاظ عليه وتوثيقه والعناية به، وعلى أن تكون جزءًا من ذاكرة الأمة تعتني بذاك الإرث الكبير وتنقله للأجيال جيلا بعد جيل.
وقال سعادته، في تصريح أمس بمناسبة مرور 50 عاما على إنشاء وكالة الأنباء القطرية قنا، «في الخامس والعشرين من مايو من كل عام، تحل الذكرى السنوية لإنشاء وكالة الأنباء القطرية، واليوم وقد أكملت قنا عامها الخمسين، وها هي تخطو بخطى شابة وواثقة لتعزز مكانتها في سماء الإعلام القطري والعربي مدعمة برصيد لا ينضب من الأفكار الخلاقة والرؤى الإبداعية مع أحدث وسائل تكنولوجيا الإعلام الحديث والذكاء الاصطناعي».
وأضاف أنه في الخامس والعشرين من مايو لعام 1975 صدر المرسوم الأميري بإنشاء وكالة الأنباء القطرية، ومنذ ذلك اليوم بدأت رحلة عمل جاد تراكمت خلاله الخبرات وامتزجت بأمنيات جيل من الشباب القطري حمل الأمانة والمسؤولية على عاتقه على مدار نصف قرن من الزمان في رحلة تطوير وتحديث ومصداقية لم تنته.
وأشار المدير العام لوكالة الأنباء القطرية إلى أن القرار الأميري الصادر في 13 سبتمبر 2007 والخاص بتنظيم الوكالة كان بمثابة بداية حقبة جديدة تواكب تطور العصر وتقدم التكنولوجيا، وكان هذا القرار دليلا واضحا على حرص القيادة الرشيدة (حفظها الله) واهتمامها بالإعلام لكي تؤدي الوكالة دورها على أكمل وجه، من حيث الحصول على الأنباء الموثقة من مختلف المصادر الداخلية والخارجية، وإعادة توزيعها وتسويقها محلياً وخارجياً، والعمل على تحليل الأنباء والمعلومات، وإعداد الدراسات والمساهمة في نشر الوعي الإعلامي، بما يساعد على تعزيز ورفع مستوى المهنية الإعلامية في الدولة.
ونوه سعادته إلى أنه بالمقارنة بين التكنولوجيا التي كانت تستخدمها الوكالة عند تدشينها أو عدد العاملين بها أو وسائل الاتصال التي كانت متاحة وقتها، نستطيع أن نميز وبجلاء إلى أي مدى استطاعت (قنا) اللحاق بكل جديد ومتطور سواء على المستوى التقني أو على مستوى الأفراد، والذي ينعكس مباشرة على تميز الوكالة، من حيث الخدمة والمحتوى، وحجم التغطية محليا وعالميا.
وأوضح أن الوكالة تقدم خدماتها الصحفية بالكلمة والصورة والفيديو من خلال نشرتها الإخبارية الرئيسية، وتغطي هذه النشرة كافة الأنشطة المحلية الرسمية وغير الرسمية في الدولة، بالإضافة إلى تغطيتها للأنباء والأحداث على الساحات الخليجية والعربية والعالمية، وفقاً لأولويات تحرص الوكالة على اتباعها، تضمن تميز الخبر وتوازنه مع الحرص الشديد على الدقة في معالجة الأخبار.
وذكر سعادة السيد أحمد بن سعيد الرميحي أنه إيمانا من وكالة الأنباء القطرية بأن مسيرة التطوير لا تتوقف وأن اللحاق بركب تكنولوجيا الإعلام الرقمي بات ضرورة لا غنى عنها، فقد أولت (قنا) للذكاء الاصطناعي عناية خاصة وأبرمت العديد من اتفاقيات التعاون الثنائي مع كبريات المؤسسات المتخصصة في هذا المجال لتصبح الوكالة أقرب للمتلقي من أي وقت مضى، مبينا أن تحديث وكالة الأنباء القطرية شمل أيضا إطلاق موقعها الإلكتروني المدعم بأحدث أدوات الذكاء الاصطناعي وبخمس لغات مشتملا على خدمات صحفية وإعلامية غير مسبوقة.
ولفت إلى أن الوكالة أطلقت أيضا حساباتها على منصات التواصل الاجتماعي فيسبوك وإكس وإنستغرام وتيك توك وسناب شات، وأنشأت قناتها الخاصة على يوتيوب وواتس اب.
وقال سعادته «تأكيدا على أن بناء الإنسان هو ركن أساسي من عناصر التحديث والتطوير، تحرص وكالة الأنباء القطرية على تدريب وتأهيل الكوادر الصحفية بالتعاون والشراكة مع كافة مؤسسات الدولة. كما امتدت مساهمات الوكالة خارجيا أيضا. وكان آخر تلك المساهمات تدشين تطبيق مبتكر موحد لوكالات الأنباء الخليجية بشكل تجريبي بمبادرة من وكالة الأنباء القطرية، والذي يأتي بمميزات عديدة ويدعم تقنيات الذكاء الاصطناعي، مما يعزز من جودة وسرعة نقل الأخبار ويحقق التكامل الإعلامي بين دول المجلس، ويتيح للمستخدمين تجربة فريدة في متابعة الأحداث».
واختتم سعادة السيد أحمد بن سعيد الرميحي المدير العام لوكالة الأنباء القطرية قنا تصريحه بالتأكيد على أن قنا عززت -ولازالت- موقعها بين وكالات الأنباء خليجيا وعربيا ودوليا عبر العديد من اتفاقيات التعاون والتبادل الإخباري مع نظيراتها من وكالات الأنباء بالدول الشقيقة والصديقة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العرب القطرية
منذ يوم واحد
- العرب القطرية
أمين مجلس التعاون: القمة الثلاثية بين مجلس التعاون ورابطة الآسيان والصين تعكس إدراكا مشتركا لأهمية تعزيز التشاور السياسي
قنا أكد السيد جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، أن القمة الثلاثية بين مجلس التعاون ورابطة دول جنوب شرق آسيا (الآسيان) وجمهورية الصين الشعبية، تمثل حدثا استثنائيا بكل المقاييس، وتعكس إدراكا مشتركا لأهمية تعزيز التشاور السياسي، وتبادل الرؤى حول قضايا السلم والتنمية الاقتصادية، وترسيخ الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي. وقال البديوي في كلمته خلال انعقاد القمة الثلاثية بين مجلس التعاون ورابطة دول جنوب شرق آسيا (الآسيان) وجمهورية الصين الشعبية، اليوم، بالعاصمة الماليزية /كوالالمبور/، إن "مجلس التعاون لدول الخليج العربية احتفل قبل يومين بمناسبة مرور أربعة وأربعين عاما على تأسيسه، ويواصل بثقة مسيرته نحو تعزيز التنمية المستدامة، وترسيخ السلم والاستقرار في المنطقة، وتوسيع علاقاته وشراكاته مع الدول والمجموعات الدولية، خصوصا مع الشركاء الآسيويين، الذين تربطه بهم علاقات حضارية وتاريخية ومصالح اقتصادية متبادلة، في مجالات التجارة، وسلاسل الإمداد، والطاقة المتجددة، والتكنولوجيا المتقدمة، بما يعزز تطلعات شعوبنا نحو نمو مستدام". وأضاف الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، أن هذه القمة الثلاثية تنطلق لتعكس واقعا جديدا تؤكده أرقام لا تقبل التأويل، حيث يمثل تعداد سكان دولنا أكثر من 2.14 مليار نسمة، أي نحو 27% من سكان العالم، ضمن سوق يمتد من الخليج العربي إلى المحيط الهادئ، ويحمل إمكانات استهلاكية وإنتاجية هائلة لا يمكن تجاهلها في معادلات الاقتصاد العالمي، مشيرا إلى أن الناتج المحلي الإجمالي لدول مجلس التعاون، والآسيان، والصين تبلغ أكثر من 24 تريليون دولار أمريكي، أي ما يعادل أكثر من 22% من الناتج العالمي، مع توقعات بنمو سنوي يتراوح بين نسبة 4 إلى 6% حتى عام 2030، مدفوعا بالتحول الرقمي، والطاقة النظيفة، وسلاسل التوريد الذكية. وأشار إلى أنه على مستوى التبادل التجاري، فقد بلغ حجم التجارة بين دول مجلس التعاون وكل من الصين والآسيان معا نحو 347 مليار دولار في عام 2023م، وهو ما يشكل أكثر من ثلث تجارة مجلس التعاون مع دول العالم قاطبة، مع مؤشرات واضحة على أن هذا الرقم قد يتجاوز 500 مليار دولار بحلول عام 2030، في ظل تصاعد الشراكات القطاعية وتحرير الأسواق، وأن هذه الأرقام، في مضمونها، هي دعوة واضحة لتفعيل الشراكة، وتعميق الثقة، وبناء نموذج تنموي يقوم على تشارك الفرص واستدامة العوائد. وأشار الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، إلى أن "التجربة لدينا قد أثبتت القواسم المشتركة ما يفوق التباينات، وأننا قادرون، من خلال هذه الشراكة الثلاثية، على تأسيس علاقات تقوم على الاحترام المتبادل، والتكافؤ، والسيادة، والمنافع المشتركة، وتسهم في إرساء دعائم الاستقرار الإقليمي والدولي، ومواجهة التحديات العالمية"، موضحا أن التعاون مع دول رابطة جنوب شرق آسيا (الآسيان)، شكل نموذجا ناجحا للتكامل بين التكتلات، توج بقمة الرياض في أكتوبر 2023، التي أرست إطارا استراتيجيا للفترة (2024-2028)، يشمل مجالات السياسة، والاقتصاد، والطاقة، والأمن الغذائي، والتكنولوجيا، وغيرها من أوجه التعاون المشترك. وقال البديوي "علاقاتنا مع الصين تشهد نموا متسارعا وتطورا نوعيا، حيث إن القمة الخليجية الصينية الأولى التي استضافتها الرياض في ديسمبر 2022، أسفرت عن اعتماد خطة العمل المشترك (2023-2027م)، والتي غطت طيفا واسعا من مجالات التعاون، من السياسة والاقتصاد، والطاقة، والفضاء، إلى البيئة، والزراعة، والتعليم، والسياحة، والتكنولوجيا، والأمن السيبراني، مؤكدا أن الصين تعد أحد أهم الشركاء التجاريين لدول المجلس".


جريدة الوطن
منذ 2 أيام
- جريدة الوطن
إدانة فلسـطينيـــة.. لـ«اقتحـام» الأقــصــى
رام الله- القدس- قنا: اقتحم أكثر من 1500 مستعمر، ووزيران في حكومة الكيان الإسرائيلي، أمس، باحات المسجد الأقصى، وسط إجراءات مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي. وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، إن إيتمار بن غفير، وإسحاق فاسرلاوف، الوزيرين بحكومة الاحتلال، وعددا من أعضاء الكنيست، شاركوا في عمليات الاقتحام. وأدى المقتحمون طقوسا تلمودية واستفزازية في باحاته، وذلك تزامنا مع نشر شرطة الاحتلال حواجز حديدية في محيط باب العامود والبلدة القديمة للتضييق على المقدسيين وسط إجراءات عسكرية مشددة. وأفاد شهود عيان بأن مستعمرين حاولوا إدخال ما يسمى «لفائف التوراة» إلى المسجد الأقصى عبر باب المغاربة، كما تجمع مئات المستعمرين في ساحة البراق غرب المسجد الأقصى، وعند باب القطانين، وأدوا رقصات وطقوسا تلمودية. يشار إلى أن اقتحامات المستعمرين والمضايقات على المصلين تضاعفت في الأيام الأخيرة، وسط دعوات من قبل جماعات استعمارية متطرفة، للمزيد من الاقتحامات وبكثافة أكبر، أمس. وأدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، أمس، اقتحام إيتمار بن غفير وزير الأمن القومي بحكومة الكيان الإسرائيلي لباحات المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة، وإقدام عضو «الكنيست» المتطرف سكوت على رفع علم دولة الاحتلال في «الأقصى»، والاستفزازات التي قام بها مستعمرون خلال «مسيرة الأعلام» في القدس المحتلة. واعتبرت الوزارة أن تلك الانتهاكات تندرج في إطار ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من إبادة وتهجير وتهويد وضم، وطالبت بتدخل دولي عاجل لوقفها فوراً، واتخاذ ما يلزم من الإجراءات التي يفرضها القانون الدولي لحماية الشعب الفلسطيني من تغول جيش الاحتلال والمستعمرين، وتصعيد الحراك السياسي والدبلوماسي المبذول لفتح مسار سياسي جدي يفضي إلى إنهاء الاحتلال، وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه في تقرير المصير. وأدان خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، الاثنين، تصاعد الانتهاكات الاسرائيلية بحق المسجد، قائلا إن «الأقصى يستباح يوميا ويعاني من حصار خانق». جاء ذلك عقب اقتحام مسؤولين إسرائيليين، منهم وزير الأمن القومي أيتمار بن غفير، وأكثر من 1500 مستوطن باحات الأقصى، تزامنا مع ذكرى احتلال القدس الشرقية عام 1967 وفق التقويم العبري.


العرب القطرية
منذ 2 أيام
- العرب القطرية
سمو الأمير يتوجه إلى ماليزيا
قنا غادر حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، اليوم، أرض الوطن متوجهاً بحفظ الله ورعايته إلى ماليزيا، للمشاركة في القمة الثانية لمجلس التعاون لدول الخليج العربية ورابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، والقمة الاقتصادية الأولى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية ورابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) والصين، والمزمع عقدهما يوم غد في العاصمة الماليزية كوالالمبور.