logo
خطر الانهيار المناخي.. الجيش الأمريكي ضمن أكبر المهددين عالميًا

خطر الانهيار المناخي.. الجيش الأمريكي ضمن أكبر المهددين عالميًا

تم تحديثه الخميس 2025/7/24 11:12 م بتوقيت أبوظبي
في الوقت الذي يواصل فيه العالم التحذير من خطر الانهيار المناخي، تكشف أرقام جديدة عن مسار مقلق تتخذه الولايات المتحدة عبر زيادة إنفاقها العسكري.
وحذر تقرير صادر عن "معهد المناخ والمجتمع" (CCI) من أن الزيادات الأخيرة في ميزانية وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) ستؤدي إلى إطلاق 26 مليون طن إضافي من غازات الاحتباس الحراري، وهي كمية تعادل الانبعاثات السنوية لـ68 محطة لإنتاج الكهرباء بالغاز أو لدولة كرواتيا بأكملها، بحسب موقع "ريسبونسبول ستيت كرافت".
ميزانية ضخمة.. وانبعاثات بحجم دولة
بحلول عام 2026، سترتفع ميزانية البنتاغون إلى تريليون دولار، ما يمثل زيادة بنسبة 17% مقارنة بعام 2023. ونتيجة لذلك، يُتوقع أن تصل الانبعاثات الكلية للجيش الأمريكي إلى 178 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون، ما سيضعه في المرتبة 38 عالميًا من حيث الانبعاثات، لو تم اعتباره "دولة" قائمة بحد ذاتها.
أما التكلفة الاقتصادية لهذا الحجم من التلوث فتُقدّر بنحو 47 مليار دولار سنويًا، بحسب تقديرات وكالة حماية البيئة الأمريكية، وتشمل خسائر في الزراعة والصحة العامة والممتلكات.
ورغم هذه الأرقام الصادمة، فإن التقرير لا يُظهر التأثير الكامل للبنتاغون على المناخ، إذ لا يشمل الانبعاثات الناتجة عن الإنفاق العسكري غير الرسمي، كصفقات الأسلحة لأوكرانيا وإسرائيل، أو الانبعاثات الناجمة عن الحروب والصراعات المباشرة، والتي تكون في العادة ضخمة.
ورغم اقتصار التقرير على الولايات المتحدة، تتجه دول الناتو الأخرى، وخصوصًا في أوروبا وكندا، إلى رفع إنفاقها العسكري بشكل حاد. فوفقًا لتعهدات قمة لاهاي الأخيرة، سترفع دول الناتو مجتمعة إنفاقها العسكري إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2035، لتصل إلى إنفاق سنوي يتجاوز تريليون دولار، وهو ما يعادل تقريبًا ميزانية الدفاع الأمريكية.
تضخيم التهديدات.. وتجاهل المناخ
خلال ندوة عسكرية عقدت في فيسبادن الألمانية، دعا القائد الأعلى لقوات الناتو، الجنرال الأمريكي أليكسوس غرينيكويتش، الدول الأعضاء إلى الاستعداد لاحتمال اندلاع حرب مزدوجة ضد روسيا والصين بحلول عام 2027، رغم غياب أي مؤشرات واقعية قوية تدعم هذا السيناريو.
وخلال المؤتمر ذاته، كشف الجنرال كريستوفر دوناهو عن مبادرة جديدة بعنوان "خط ردع الجناح الشرقي" لتوسيع القدرات البرية للناتو وتكامل الصناعات العسكرية في أوروبا. وتفاخر بقدرة قوات الناتو على السيطرة على منطقة كالينينغراد الروسية المحصنة "في وقت قياسي"، ما يثير تساؤلات حول التناقض بين زعم "نقص الموارد" والقدرة على شن هجمات خاطفة.
قاعدة لكل بحر.. وغيابٌ للضمير المناخي
أشار التقرير إلى أن الولايات المتحدة تدير أكثر من 870 قاعدة عسكرية خارجية، أي أكثر من ضعف ما تديره بقية دول العالم مجتمعة. كما يشكل حلف الناتو ما نسبته 55% من الإنفاق العسكري العالمي.
ورغم هذا الثقل العسكري، لم تشهد ندوة فيسبادن أي مناقشة لتأثير هذا الإنفاق على الكوكب، إذ لم تكن هناك "زاوية خضراء" تُذكّر قادة الجيوش أن أزمة المناخ تهديد وجودي يتجاوز في خطورته كل الأعداء المفترضين.
ويبدو أن هذا التجاهل ينبع من توجه رسمي، عبّر عنه صراحة وزير الدفاع الأمريكي في إدارة ترامب، بيت هيغسيث، حين كتب: "وزارة الدفاع لا تهتم بتفاهات التغير المناخي. نحن معنيون بالتدريب وخوض الحروب".
ما بعد الحرب.. التصحر، النزوح، والانهيار
المفارقة أن العمليات العسكرية التي تُبرر باسم "الأمن القومي" تخلق نتائج عكسية تمامًا، كتصاعد شحّ المياه، وارتفاع مستويات البحار، وزيادة التصحر، خصوصًا في المناطق الهشّة من العالم، وهو ما يؤدي بدوره إلى اضطرابات سياسية وهجرات جماعية ونزاعات جديدة.
دعوة لإعادة توجيه البوصلة
ويحذر الخبراء من أن الاستمرار في تجاهل الرابط بين العمل العسكري والتغير المناخي سيؤدي إلى كوارث يصعب احتواؤها. ويقترح تقرير معهد المناخ والمجتمع توجيه جزء من هذه الموازنات نحو حلول مستدامة تعزز الأمن الحقيقي، مثل مشاريع الطاقة المتجددة، والنقل العام، والإسكان الأخضر، ما يعني تحويل "أدوات الحرب" إلى "وسائل للنجاة".
aXA6IDgyLjIyLjIxOC4yMCA=
جزيرة ام اند امز
CR
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

صحيفتان فرنسيتان: الاتحاد الأوروبي يدخل عالم تسود فيه قوانين ترامب
صحيفتان فرنسيتان: الاتحاد الأوروبي يدخل عالم تسود فيه قوانين ترامب

البوابة

timeمنذ 3 ساعات

  • البوابة

صحيفتان فرنسيتان: الاتحاد الأوروبي يدخل عالم تسود فيه قوانين ترامب

اهتمت صحيفتا "لوموند" و"ليبراسيون" الفرنسيتان، في افتتاحيتهما اليوم /الثلاثاء/ بتداعيات اتفاقية التجارة الحرة التي أبرمها يوم /الأحد/ الماضي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع رئيس المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، في (تيرنبيري) بسكتلندا بأحد منتجعات الجلف الفاخرة. فمن جانبها، كتبت صحيفة "لوموند" الفرنسية، أن الارتياح الملحوظ في صفوف الأوروبيين إثر الإعلان عن اتفاقية التجارة يظهر جليًا حجم المعاناة التي فرضها الرئيس الأمريكي على الاتحاد الأوروبي.. فخوفًا من فرض تعريفة جمركية بنسبة 30% اعتبارًا من الأول أغسطس على السلع المصدرة إلى الولايات المتحدة، اكتفت أوروبا بقبول تعريفة جمركية بنسبة 15% فقط. وأضافت أن هذه الاتفاقية لا تزال ـ حتى هذه اللحظة ـ صامتة بشأن قائمة الإعفاءات الدقيقة التي تفاوض عليها المفوضية الأوروبية لأكثر القطاعات حساسية. من ناحية أخرى، سلط دونالد ترامب الضوء على التزام الاتحاد الأوروبي بشراء 750 مليار دولار من الطاقة واستثمارات إضافية بقيمة 600 مليار دولار في الولايات المتحدة. وأشارت الصحيفة إلى أن نتائج المحادثات، بما فيها من غموض، تخلف مرارةً؛ نظرًا لحجم سوقها (450 مليون مستهلك) ومكانتها كثاني أكبر مورد للسلع إلى الولايات المتحدة، بدا أن أوروبا، مبدئيًا، تتمتع بفرصة أفضل من اليابان لمحاولة تأمين رسوم جمركية أقل من 15%. ورأت أن تطور المقياس الذي حدده المفاوضون لأنفسهم يلخص النكسات التي واجهوها. ففي نهاية يونيو، كانوا يستهدفون أقل من 10%. وبحلول منتصف يوليو، ظنوا أنهم قريبون جدًا من تأمين 10%، وهي النسبة التي تفاوضت عليها المملكة المتحدة، ثالث أكبر شريك تجاري للولايات المتحدة. وتبرز التسوية غير المتكافئة التي دعت إليها المفوضية الصعوبة التي تواجهها الدول السبع والعشرون في الدخول في صراع نفوذ مع حليف سابق لا يحاول فقط فرض قانونه على بقية العالم، بل يسعى أيضًا إلى تحقيق أجندة سياسية تهدف إلى إضعاف الاتحاد الأوروبي. بعد أن دفعته فرنسا إلى تشديد موقفه في المراحل الأخيرة باعتماد حزمة عقوبات انتقامية بقيمة 93 مليار يورو، تُطبق اعتبارًا من 7 أغسطس في حال فشل مفاوضات التجارة، كانت رئيسة المفوضية الأوروبية، لسبب وجيه، تسعى بكل قوتها إلى الحفاظ على الوحدة الأوروبية في مواجهة إغراء الانفراد. واعتبرت الصحيفة أن ألمانيا، وإيطاليا تحديدًا، منشغلتان بشدة بالتجارة عبر الأطلسي، مما يعني أنهما لم تكونا مستعدتين للمواجهة. كما أن الحاجة إلى تأمين الدعم الأمريكي في أوكرانيا والمساهمة الأمريكية في الدفاع الأوروبي كانت لها ثقلها الكبير. وبالتالي وُصفت ضريبة الـ 15% بأنها أهون الشرين، وتأتي بعد زيادات التعريفات الجمركية التي فرضها دونالد ترامب على الصلب والألمنيوم (50%)، وكذلك على السيارات وقطع الغيار (25%). ستؤثر هذه الزيادات حتمًا على القدرة التنافسية للشركات المعنية وسترفع الأسعار. في المقابل، تتمسك رئيسة المفوضية الأوروبية ومجتمع الأعمال بأمل استقرار البيئة الاقتصادية. في الواقع، ليس لديهم أي ضمانات لتحقيق ذلك. بتصرفاته غير المتوقعة، انتهك دونالد ترامب جميع قواعد التجارة الدولية. واختتمت الصحيفة افتتاحيتها بالقول 'نه بعد ثلاثة أيام من القمة بين الصين والاتحاد الأوروبي، التي تحولت إلى ما يمكن اعتباره حوار طرشان، وكشفت عن عجز بروكسل عن تحقيق أدنى قدر من إعادة التوازن التجاري، تلخص المصافحة بين دونالد ترامب وأورسولا فون دير لاين حالة توازن القوى: ففي النظام العالمي الجديد الذي يجري بناؤه، وعلى عكس القيم التي يدافع عنها، لا تنهار أوروبا، لكن لعبتها، في هذه المرحلة الدفاعية البحتة، لا تحميها بأي حال من الأحوال من أي انقلابات جديدة. بدورها، أشارت صحيفة "ليبراسيون" إلى أن ثمة شعور مؤلم بالاستسلام يسود حاليا في أوروبا بعد الاتفاق الذي تم التوصل اليه بين رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين والرئيس الامريكي دونالد ترامب، والذي حدد الرسوم الجمركية على معظم المنتجات الأوروبية بنسبة 15 %. وذكرت الصحيفة الفرنسية، أن الاتحاد الأوروبي دخل فعليا بتوقيعه هذه الاتفاقية في "عالم تسود فيه قوانين ترامب"، معتبرة أن قواعد النظام العالمي تغيرت بشكلٍ كبير لدرجة أن ذكرى ما كان عليه العالم قبل ترامب أصبحت باهتة. وكانت أوروبا، في عالم "ما قبل ترامب"، تدعي أنها قوة فاعلة على الساحة الدولية، من خلال تشكيل جبهة موحدة ومدافعة عن قيم الحوار والدبلوماسية. أما الان، فقد أدخلنا ترامب في عالم نسعى فيه من اجل البقاء، حيث لا تسود إلا قوة الصوت الأعلى. وتساءلت الصحيفة الفرنسية ماذا كان لايزال صوت فرنسا مسموعا في ظل تباين ردود فعل المسئولين الأوروبيين؟.. فبينما وصف رئيس الوزراء الفرنسي فرنسوا بايرو أمس بالـ"يوم القاتم"، اعتبر وزير اقتصاده، في مقابلة أجرتها معه (ليبراسيون) أن جميع أطراف الاتفاقية "خاسرون" ولكن ليخفف من حدة انتقاده، تسائل عما اذا كان بامكان أوروبا أن تفعل أكثر مما فعلت. وتساءلت الصحيفة الفرنسية عما اذا كان بإمكان اوروبا أن تظهر مزيدا من القوة في وجه شريك لا يفهم سوى لغة القوة. من جانبها، أكدت أورسولا فون دير لاين على أن ما تم التوصل اليه هو "أفضل اتفاق ممكن". وتراهن أوروبا على المدى البعيد على اتفاقيات بديلة مع تكتل ميركوسور وآسيان، والهند. واختتمت المجلة الفرنسية افتتاحيتها بالقول: "إن رؤية رئيسة المفوضية الأوروبية تضطر إلى الرضوخ تماما لترامب، لا يعطي سوى انطباعا باننا نواجه اتفاقا مخيبا للآمال للغاية".

بدعم إماراتي لا يعرف الانقطاع.. «طيور الخير» تحلق مجددا فوق غزة
بدعم إماراتي لا يعرف الانقطاع.. «طيور الخير» تحلق مجددا فوق غزة

العين الإخبارية

timeمنذ 4 ساعات

  • العين الإخبارية

بدعم إماراتي لا يعرف الانقطاع.. «طيور الخير» تحلق مجددا فوق غزة

تم تحديثه الثلاثاء 2025/7/29 10:05 ص بتوقيت أبوظبي استؤنفت عمليات الإسقاط الجوي للمساعدات الإنسانية والإغاثية فوق قطاع غزة، التي تنفذها دولة الإمارات في إطار عملية "الفارس الشهم 3" وضمن عمليات "طيور الخير". جاء ذلك بالتعاون مع المملكة الأردنية الهاشمية، لتؤكد على استدامة الدعم الإماراتي للشعب الفلسطيني في القطاع بكل السبل والطرق الممكنة، وتأمين مختلف أشكال المساعدات الغذائية والصحية والمائية وغيرها من متطلبات الحياة اليومية. ونجحت الجهود الدبلوماسية الإماراتية المكثفة حول العالم في استئناف عمليات "طيور الخير" بعد توقف دام لتسعة أشهر تقريبا بسبب تطورات الحرب، حيث جاء الإصرار الإماراتي على استئناف هذه العمليات انطلاقا من دورها الحيوي في التخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني، إذ أسهمت منذ بدئها في إيصال نحو 3750 طناً من المواد الغذائية والإغاثية، شملت مواد غذائية أساسية وإمدادات حيوية تُلبي الاحتياجات الملحة للأسر المتضررة من جراِء الأوضاع الإنسانية الصعبة والكارثية في القطاع. وكانت قيادة العمليات المشتركة في وزارة الدفاع، قد أعلنت في 29 فبراير 2024 عن انطلاق عملية "طيور الخير" لإسقاط المساعدات الإنسانية والإغاثية بواسطة طائرات القوات الجوية لدولة الإمارات العربية المتحدة، وطائرات القوات الجوية لجمهورية مصر العربية، على شمال قطاع غزة، حيث تم تنفيذ الإسقاط الأول بواسطة طواقم مشتركة من كلا البلدين، عبر 3 طائرات حملت على متنها نحو 36 طنا من المساعدات الغذائية والطبية، تمّ إنزالها على مناطق جباليا وبيت لاهيا. ومنذ إطلاقها أكملت عمليات 'طيور الخير' أضلاع مثلث طرق إيصال المساعدات الإماراتية إلى قطاع غزة، برًّا وبحرًا وجوًّا، وقد كان لهذا التنوع أثرا بارزا في أن تشكل المساعدات الإماراتية نسبة 44% من مجمل المساعدات الدولية إلى قطاع غزة حتى الآن، وذلك وفقا للتقارير الأممية. وأسهمت عملية "طيور الخير" في تسريع وصول المساعدات العاجلة للمحتاجين في قطاع غزة، والتي يتم إنزالها بواسطة صناديق مخصصة مزودة بتقنية للتوجيه بنظام "GPS"، بهدف إيصالها إلى المواقع المحددة وضمن التوقيتات المناسبة. ويتميز نظام "GPS" المستخدم في العملية بأنه تقنية متطورة تستخدم في مجال إسقاط المساعدات من الجو، عبر تحديد دقيق وسهل للمواقع المستهدفة ومن ثم إسقاطها لتصل إلى المستهدفين، ويعتبر من أحدث الوسائل المستخدمة حاليا في مجال العمل الإنساني والإغاثي أثناء الحالات الطارئة. وتمثل عمليات "طيور الخير" جانبا مشرقا من لوحة إنسانية عظيمة رسمتها الإمارات في دعم الفلسطينيين داخل قطاع غزة من خلال عملية "الفارس الشهم 3" التي انطلقت في 5 نوفمبر 2023، بأمر من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات. وفي 31 مارس الماضي ، أكملت عملية "الفارس الشهم 500 يوم من العطاء المتواصل، وقد بلغ إجمالي المساعدات المقدمة خلال هذه الفترة أكثر من 65.000 طن من المواد الغذائية والطبية والإغاثية، بقيمة تتجاوز 1.2 مليار دولار تم إيصالها عبر مختلف الوسائل الجوية والبرية والبحرية لضمان وصول الدعم للمحتاجين بأسرع وقت. وأقامت دولة الإمارات في إطار عملية "الفارس الشهم 3" العديد من المبادرات تضمنت إنشاء مستشفيين ميدانيين الأول داخل قطاع غزة، والثاني مستشفى عائم قبالة ساحل مدينة العريش. وفي إطار الجهود لتأمين الاحتياجات الأساسية، تم إنشاء ست محطات تحلية تنتج مليوني غالون مياه يوميا يجري ضخها إلى قطاع غزة، لتوفير مياه الشرب النقية للمتضررين، كما تم تشغيل 21 مخبزا ميدانيا لإنتاج الخبز يوميا، إضافة إلى 50 تكية خيرية تعمل على تقديم الوجبات الساخنة يوميا للعائلات المتضررة. aXA6IDg5LjM1LjgxLjcxIA== جزيرة ام اند امز RO

"طيور الخير" تحلق مجدداً فوق غزة بدعم إماراتي متواصل
"طيور الخير" تحلق مجدداً فوق غزة بدعم إماراتي متواصل

الاتحاد

timeمنذ 4 ساعات

  • الاتحاد

"طيور الخير" تحلق مجدداً فوق غزة بدعم إماراتي متواصل

أكد استئناف عمليات الإسقاط الجوي للمساعدات الإنسانية والإغاثية فوق قطاع غزة، الذي تنفذه دولة الإمارات في إطار عملية "الفارس الشهم 3" وضمن عمليات "طيور الخير" بالتعاون مع المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، على استدامة الدعم الإماراتي للشعب الفلسطيني الشقيق في القطاع بكل السبل والطرق الممكنة، وتأمين مختلف أشكال المساعدات الغذائية والصحية والمائية وغيرها من متطلبات الحياة اليومية. ونجحت الجهود الدبلوماسية الإماراتية المكثفة حول العالم في استئناف عمليات "طيور الخير" بعد توقف دام لتسعة أشهر تقريبا بسبب تطورات الحرب، حيث جاء الإصرار الإماراتي على استئناف هذه العمليات انطلاقا من دورها الحيوي في التخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني الشقيق، إذ أسهمت منذ بدئها في إيصال نحو 3750 طناً من المواد الغذائية والإغاثية، شملت مواد غذائية أساسية وإمدادات حيوية تُلبي الاحتياجات الملحة للأسر المتضررة من جراِء الأوضاع الإنسانية الصعبة والكارثية في القطاع. وكانت قيادة العمليات المشتركة في وزارة الدفاع، قد أعلنت في 29 فبراير 2024 عن انطلاق عملية "طيور الخير" لإسقاط المساعدات الإنسانية والإغاثية بواسطة طائرات القوات الجوية لدولة الإمارات العربية المتحدة، وطائرات القوات الجوية لجمهورية مصر العربية، على شمال قطاع غزة، حيث تم تنفيذ الإسقاط الأول بواسطة طواقم مشتركة من كلا البلدين، عبر 3 طائرات حملت على متنها نحو 36 طنا من المساعدات الغذائية والطبية، تمّ إنزالها على مناطق جباليا وبيت لاهيا. ومنذ إطلاقها أكملت عمليات "طيور الخير" أضلاع مثلث طرق إيصال المساعدات الإماراتية إلى قطاع غزة، برًّا وبحرًا وجوًّا، وقد كان لهذا التنوع أثر بارز في أن تشكل المساعدات الإماراتية نسبة 44% من مجمل المساعدات الدولية إلى قطاع غزة حتى الآن، وذلك وفقا للتقارير الأممية. وأسهمت عملية "طيور الخير" في تسريع وصول المساعدات العاجلة للمحتاجين في قطاع غزة، والتي يتم إنزالها بواسطة صناديق مخصصة مزودة بتقنية للتوجيه بنظام "GPS"، بهدف إيصالها إلى المواقع المحددة وضمن التوقيتات المناسبة. ويتميز نظام "GPS" المستخدم في العملية بأنه تقنية متطورة تستخدم في مجال إسقاط المساعدات من الجو، عبر تحديد دقيق وسهل للمواقع المستهدفة ومن ثم إسقاطها لتصل إلى المستهدفين، ويعتبر من أحدث الوسائل المستخدمة حاليا في مجال العمل الإنساني والإغاثي أثناء الحالات الطارئة. وتمثل عمليات "طيور الخير" جانبا مشرقا من لوحة إنسانية عظيمة رسمتها الإمارات في دعم الأشقاء الفلسطينيين داخل قطاع غزة من خلال عملية "الفارس الشهم 3" التي انطلقت في 5 نوفمبر 2023، بأمر من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" . وفي 31 مارس الماضي ، أكملت عملية "الفارس الشهم 500 يوم من العطاء المتواصل، وقد بلغ إجمالي المساعدات المقدمة خلال هذه الفترة أكثر من 65.000 طن من المواد الغذائية والطبية والإغاثية، بقيمة تتجاوز 1.2 مليار دولار تم إيصالها عبر مختلف الوسائل الجوية والبرية والبحرية لضمان وصول الدعم للمحتاجين بأسرع وقت. وأقامت دولة الإمارات في إطار عملية "الفارس الشهم 3" العديد من المبادرات تضمنت إنشاء مستشفيين ميدانيين الأول داخل قطاع غزة، والثاني مستشفى عائم قبالة ساحل مدينة العريش. وفي إطار الجهود لتأمين الاحتياجات الأساسية، تم إنشاء ست محطات تحلية تنتج مليوني غالون مياه يوميا يجري ضخها إلى قطاع غزة، لتوفير مياه الشرب النقية للمتضررين، كما تم تشغيل 21 مخبزا ميدانيا لإنتاج الخبز يوميا، إضافة إلى 50 تكية خيرية تعمل على تقديم الوجبات الساخنة يوميا للعائلات المتضررة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store