logo
الجزائر تحكم على صنصال بالسجن خمس سنوات بسبب "المساس بوحدة أراضيها"

الجزائر تحكم على صنصال بالسجن خمس سنوات بسبب "المساس بوحدة أراضيها"

BBC عربية٢٧-٠٣-٢٠٢٥

حكمت محكمة جزائرية على الكاتب بوعلام صنصال الذي يبلغ من العمر 80 عاماً، بالسجن خمس سنوات، بعد اتهامه بـ"المساس بوحدة أراضي البلاد".
وأوقفت السلطات الجزائرية بوعلام صنصال العام الماضي، بعد أن قال خلال مقابلة مع وسيلة إعلام فرنسية يمينية متطرفة، إن فرنسا خلال الحقبة الاستعمارية، منحت الجزائر مساحة كبيرة من الأراضي، بينما منحت المغرب مساحة قليلة جداً، وقال إن هناك مدناً جزائرية كانت تاريخياً جزءاً من المغرب.
وأمضى الكاتب الفرنسي الجزائري فترة في المستشفى بسبب تدهور حالته الصحية خلال فترة احتجازه.
وقد أثارت قضية صنصال موجة من الدعم بين المثقفين والسياسيين، مثل الكاتب النيجيري الحائز على جائزة نوبل وولي سوينكا، والروائي الهندي البريطاني سلمان رشدي، ومسؤولين فرنسيين.
ووعد أحد رؤساء البلديات المحافظين في إحدى ضواحي باريس بتوزيع نسخ مجانية من كتب صنصال على الشباب الذين تبلغ أعمارهم 18 عاماً، ​معتبراً أن الحكم على المؤلف في الجزائر يشكل هجوماً على حرية التعبير.
من جانبه، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في مؤتمر صحفي: "آمل أن تتمكن السلطات الجزائرية العليا من اتخاذ قرارات إنسانية لإعادة حريته (صنصال) والسماح له بتلقي العلاج من المرض الذي يحاربه".
وقال ماكرون في فبراير/ شباط الماضي، إن "الاعتقال التعسفي لبوعلام صنصال، بالإضافة إلى وضعه الصحي المقلق، هو أحد العناصر التي يجب تسويتها قبل استعادة الثقة (بين البلدين) بالكامل".
ووجد الكاتب نفسه في قلب خلاف دبلوماسي متفاقم، إذ قالت لجنة من المناصرين له في فرنسا مؤخراً، إنه "أصبح رغماً عنه بيدقاً في العلاقة المضطربة بين باريس والجزائر".
وفي الماضي، كانت الجزائر مستعمرة فرنسية قبل أن تخوض حرب استقلال شرسة، ونالت في النهاية استقلالها عام 1962.
ولطالما كانت العلاقات بين البلدين منذ فترة طويلة، لكنها وصلت إلى مستوى جديد من التدهور العام الماضي، عندما دعمت فرنسا مطالبة المغرب بالصحراء الغربية، بينما تدعم الجزائر جبهة البوليساريو التي تطالب باستقلال الإقليم.
وردّت الجزائر على ذلك بسحب سفيرها من باريس، وقبل ثلاث سنوات، قطعت الجزائر علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب.
وعقب صدور حكم المحكمة يوم الأربعاء، ناشد محامي صنصال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون بإظهار "إنسانيته" تجاه الكاتب.
ويُعرف صنصال بآرائه المناهضة للإسلاميين، وانتقاداته الصريحة للحكومة الجزائرية، بينما يرى منتقدوه أنه مقرب من اليمين المتطرف، في محاولة لتهدئة تحيزهم.
ووصفت مارين لوبان، زعيمة اليمين المتطرف الفرنسية، صنصال بأنه "مناضل من أجل الحرية ومعارض شجاع للإسلاموية".
ويقال إن الكاتب يبلغ من العمر 75 عاماً، لكن دار غاليمار للنشر تقول إن عمره 80 عاماً.
ومن أشهر أعمال صنصال رواية "2084"، وهي رواية عن التطرف الديني، وفازت بالجائزة الكبرى للأكاديمية الفرنسية للفرنكوفونية قبل عقد من الزمن.
ومن المقرر أن تنشر روايته القادمة "الحياة Vivre"، في مايو/ أيار المقبل، التي ستحكي قصة مجموعة من الأشخاص، تم اختيارهم لاستعمار كوكب جديد مع اقتراب نهاية العالم على الأرض.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

منظمة غامضة ومرتزقة أجانب ورئيس وزراء بريطاني سابق: خطة أمريكية إسرائيلية للسيطرة على مساعدات غزة
منظمة غامضة ومرتزقة أجانب ورئيس وزراء بريطاني سابق: خطة أمريكية إسرائيلية للسيطرة على مساعدات غزة

القدس العربي

timeمنذ 3 أيام

  • القدس العربي

منظمة غامضة ومرتزقة أجانب ورئيس وزراء بريطاني سابق: خطة أمريكية إسرائيلية للسيطرة على مساعدات غزة

في جباليا شمال قطاع غزة في 19 مايو 2025. ا ف ب لندن- 'القدس العربي': نشرت صحيفة 'فايننشال تايمز' تقريرًا من إعداد نيري زيبلر وميهول سترفاستافا وديفيد شيبرد أشاروا فيه إلى المجموعة التي لا يعرف الكثيرون عنها شيئًا، ومن المقرر أن تسيطر على عمليات توزيع المواد الإنسانية في غزة. وجاء في التقرير أن أعدادًا من المرتزقة الأجانب وصلوا إلى إسرائيل للعمل على تنفيذ خطة مثيرة للجدل، وتحظى بدعم أمريكي، وقد تجبر الأمم المتحدة على التخلي عن إدارة واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم. وسمحت إسرائيل، هذا الأسبوع، بدخول 60 شاحنة للقطاع، بعد موجة شجب دولي بسبب الحصار المطلق على غزة، منذ 3 أشهر، ودفع السكان هناك إلى حافة المجاعة. حذر توم فليتشر أن خطة 'مؤسسة غزة الإنسانية' تجعل 'المساعدات مشروطة بأهداف سياسية وعسكرية'، و'أنها تجعل من التجويع ورقة مساومة' لكن الإمدادات الأخيرة، بحسب إسرائيل، هي 'جسر' لآلية دعمتها ودافعت عنها إدارة الرئيس دونالد ترامب. ويتوقع أن تكون هذه الآلية جاهزة بنهاية الشهر الحالي، بحيث تصبح الطريق الوحيد لدخول المساعدات إلى القطاع. وبموجب الخطة، ستوزع 'مؤسسة غزة الإنسانية'، وهي مؤسسة سويسرية غير معروفة، المساعدات في مراكز توزيع يحرسها الجيش الإسرائيلي وشركات خاصة. وإذا أرادت الأمم المتحدة وجهات أخرى توزيع المساعدات، فستحتاج إلى استخدام هذه المواقع، التي يتركز معظمها في جنوب غزة، ما يجبر الفلسطينيين على قطع مسافات طويلة للحصول على الغذاء. ومع ذلك، ومنذ طرحها لأول مرة في بداية مايو/أيار، واجهت مبادرة المساعدات مشاكل متعددة، ويقول أشخاص مطلعون على الخطة، التي تلقت حتى بعض النصائح غير الرسمية من رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، إنها غير قادرة أو جاهزة لإطعام أكثر من مليوني فلسطيني. وقد أدانت الأمم المتحدة، التي طالما كانت المزود الرئيسي للمساعدات إلى غزة، هذا الترتيب ووصفته بأنه 'غطاء' للتهجير، بينما قال أحد 'أعضاء مجلس الإدارة' في المؤسسة، الذين وردت أسماؤهم في مسودة وثيقة صندوق الإغاثة العالمي، هذا الشهر، لصحيفة 'فايننشال تايمز' بأنهم لم يكونوا أعضاء في المجلس قط. وقال شخص مطلع على البرنامج: 'لقد أصبح الأمر برمّته مدعاة للجدل والسلبية'. وتقول 'مؤسسة غزة الإنسانية' إنها ستوزع 300 مليون وجبة طعام في الأشهر الثلاثة من عملها، وبحسب مسودة الخطة فإنها ستطعم الفلسطينيين بوجبات كلفة الواحدة منها 1.30 دولارًا، بما في ذلك كلفة المرتزقة الأجانب الذين استأجرتهم لحراسة الطعام والمنشآت. لكن لا توجد معلومات واضحة حول كيفية تمويل المؤسسة، ولم تسهم أي دولة أجنبية مانحة في ماليتها حتى نهاية الأسبوع، ما يطرح شكوكًا حول تمويلها ومن أين يأتي الدعم، حسب ثلاثة أشخاص على معرفة بالأمر. وقال شخص مطلع على عمليات 'مؤسسة غزة الإنسانية' إن المانحين التزموا بـ100 مليون دولار على الأقل، لكنه لم يُسمّهم. ومنذ البداية، حاول المشروع استقطاب شخصيات بارزة في عالم العمل الإنساني. وقال ثلاثة أشخاص مطلعين على الأمر، إن بلير تحدث مع ديفيد بيزلي، الرئيس السابق لبرنامج الأغذية العالمي، المدرج في وثيقة لمؤسسة التمويل الإنسانية العالمية كعضو محتمل في مجلس الإدارة، من أجل النظر في الخطة. ولعل ارتباط الخطة ببيزلي، حاكم ولاية نورث كارولينا السابق، الذي أدار برنامج الغذاء العالمي عندما فاز بجائزة نوبل، يعزز مصداقية المشروع الناشئ. ولم يرد بيزلي على الاتصالات والرسائل للتعليق. ورغم أنه لا يشغل أي منصب رسمي في مؤسسة الغذاء العالمي، إلا أن شخصًا مطلعًا على عملياتها أفاد بأن المؤسسة تجري محادثات معه. وتم ذكر اسم نات موك، مدير المطبخ العالمي، والذي أسهمت جمعيته الخيرية بإطعام مئات الآلاف من الفلسطينيين، قبل أن تنفد الإمدادات بسبب الحصار، كواحد من أعضاء مجلس إدارة 'مؤسسة غزة الإنسانية'، وكونه 'أحد أعضائه المهمين'. ونقلت الصحيفة عن موك قوله إنه 'ليس عضوًا في المجلس'، ولم يقدم مزيدًا من المعلومات. وقال شخص مطلع إن اسم موك 'ظهر في مسودة داخلية، وللأسف تم تسريبها للإعلام'. وأثارت 'مؤسسة غزة الإنسانية' الكثير من الشكوك والأسئلة حول بنيتها الغامضة، وتضم فرعًا سويسريًا أسسه مواطن أرمني، في أوائل شباط/فبراير الماضي، ليس له أي صلة وثيقة بالعمل الإنساني، وفرعًا أمريكيًا ثانيًا للمؤسسة لم يُكشف عن اسمه، إلى جانب أنه لم يُكشف إلا عن القليل من معلومات تمويل المؤسسة. ونشرت وسائل إعلام إسرائيلية، في الأيام الأخيرة، صورًا لمتعاقدين أمنيين/مرتزقة أجانب يرتدون الزي الكاكي، وهم يهبطون إلى إسرائيل ويتلقون إحاطات، قبل نشرهم لحراسة قوافل المساعدات ومواقع التوزيع. وتشترك شركتان أمنيتان في العمليات، وهما 'سيف سوليوشنز' و'يو جي سوليوشنز'، في الخطة، حيث تم الاستعانة بخدماتهما لإدارة نقاط التفتيش داخل غزة، بداية العام الحالي، وخلال الهدنة القصيرة التي استمرت حتى 18 آذار/مارس. أما المدير التنفيذي لمؤسسة غزة الإنسانية فهو جي وود، وهو عضو سابق في وحدات المارينز ويدير وكالة لإغاثة الكوارث 'فريق روبيكون'، فقد قال إن الخطة، وإن لم تكن كاملة، إلا أنها الوحيدة المتوفرة، وبموافقة إسرائيلية. قال متحدث باسم مؤسسة غزة الإنسانية: 'نحن ملتزمون بإيصال المساعدة الإنسانية بطريقة لا تبدو وأنها عسكرية'، و'ستتم عملية التوزيع عبر فرق مدنية فقط'. وأشار إلى مظاهر قلق الأمم المتحدة، لكنها الوحيدة التي يتم من خلالها إيصال المساعدات لغزة الجائعة وبموافقة من إسرائيل. ونفى معهد توني بلير أن يكون رئيس الوزراء البريطاني الأسبق قد قام بتقديم استشارات رسمية نيابة عن الخطة. ورفضت الأمم المتحدة ووكالات أخرى، حتى الآن، المشاركة، بحجة أن إنشاء عدد قليل من مراكز التوزيع الجماعي، معظمها متمركز في جنوب غزة، سيجبر الفلسطينيين الجوعى على جلب عائلاتهم إلى المنطقة القريبة من مصر. وزادت المخاوف من تصريحات بتسلئيل سموتريتش، وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف، التي وصف فيها العملية الأخيرة التي يشنها الإسرائيليون بأنها وسيلة لطرد سكان غزة من القطاع في نهاية المطاف و'تغيير مجرى التاريخ'. وقد حذر توم فليتشر، منسق المساعدات الإنسانية في الأمم المتحدة، في كلمة أمام مجلس الأمن، الأسبوع الماضي، بأن خطة 'مؤسسة غزة الإنسانية' تجعل 'المساعدات مشروطة بأهداف سياسية وعسكرية'، و'أنها تجعل من التجويع ورقة مساومة'. لاحظت الصحيفة أن خطة 'مؤسسة غزة الإنسانية' تتوافق بشكل وثيق مع أفكار طرحها الجيش الإسرائيلي وبسبب الانتقادات، حاولت المؤسسة تكييف عملياتها والاستجابة لقلق المؤسسات الدولية، وفي رسالة إلى الحكومة الإسرائيلية، في الأسبوع الماضي، طلبت إنشاء مراكز توزيع إغاثة في الشمال. كما تعهدت بعدم مشاركة معلوماتها عن المتلقين للمساعدات مع أي جهة، ولا يُعرف إن كانت إسرائيل ستوافق على هذه المطالب. وتناقش الولايات المتحدة وإسرائيل أن خطة 'مؤسسة غزة الإنسانية' هي الوحيدة للتأكد من عدم سيطرة 'حماس' على المساعدات، وهي المزاعم التي استخدمت لفرض الحصار، وعدم نجاح إسرائيل في تفكيك سيطرة الجماعة على القطاع. ولاحظت الصحيفة أن خطة 'مؤسسة غزة الإنسانية' تتوافق بشكل وثيق مع أفكار طرحها الجيش الإسرائيلي على مدى العام الماضي، ومنها أفكار طرحت الشهر الماضي، حسب ملاحظات اجتماعات اطلعت عليها الصحيفة. وتدور هذه الأفكار على إنشاء محاور 'مطهرة'، أو معقمة خالية من 'حماس'، حيث يتم توزيع المساعدات. ويتناقض هذا مع نموذج المجتمع الدولي، الذي يتضمن مئات من نقاط التوزيع الأصغر في جميع أنحاء القطاع. وقال فيليب لازاريني، رئيس وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل الفلسطينيين (أونروا)، إن وكالته لم تلاحظ أبدًا تحويلاً 'كبيرًا' للمساعدات من قبل 'حماس'، وألقى باللوم في حوادث النهب على 'اليأس' ونقص الغذاء. وقال مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون وغربيون آخرون لصحيفة 'فايننشال تايمز' إن لديهم مخاوف بشأن قواعد الاشتباك التي يتبعها المقاولون في حالة وقوع هجمات من 'حماس'، أو في إدارة حشود الجياع من سكان غزة في مواقع التوزيع، والتي من المفترض أن يخدم كل منها 300,000 شخص. ومع ذلك، تحظى الخطة بدعم كامل من حكومة الولايات المتحدة التي قالت إنه عندما تكون جاهزة للتنفيذ، فستكون المسار الوحيد لدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن 'الرئيس ترامب دعا لحل إبداعي يقود إلى السلام، ويحمي إسرائيل، ويترك 'حماس' خاوية الوفاض، ويوصل المساعدات التي تنقذ الحياة لأهل غزة'.

توقيت ادعاء اغتيال محمد السنوار ليس مصادفة
توقيت ادعاء اغتيال محمد السنوار ليس مصادفة

العربي الجديد

time١٤-٠٥-٢٠٢٥

  • العربي الجديد

توقيت ادعاء اغتيال محمد السنوار ليس مصادفة

في توقيتٍ غير منعزلٍ عن المشاهد الآتية من الرياض، حيث بدأ الرئيس الأميركي دونالد ترامب جولته الخليجية، مُوقّعاً مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان اتفاقيات تاريخية بأكلاف فلكيّة، اختارت قيادة تل أبيب الاستمرار في لغة القوة، في محاولة لامتصاص صدمة ما أنتجته لغة المال في الوصلة الأخرى من الخريطة، لتقصف المستشفى الأوروبي في مدينة خانيونس، جنوبي قطاع غزة، بزعم "توفر معلومة ذهبية" أفضت لاغتيال القيادي في حماس محمد السنوار. فلئن كان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو طَلِق اللسان بالإنكليزية، إلا أن هذه الأخيرة "ليست لغة ترامب"، وفقاً لتقرير أوردته صحيفة "معاريف" اليوم الأربعاء. ومع أنها شددت على أن الدعم الهائل، والمصالح المشتركة بين واشنطن وتل أبيب لا تتزعزع، اعتبرت أن "نتنياهو لا يمكنه منافسة زعماء الخليج مالياً، ولا يستطيع منح ترامب ما يطمح إليه بنيل جائزة نوبل للسلام عبر التوصل إلى اتفاق يفضي لوقف الحرب في قطاع غزة"، لافتةً إلى أن مصالح الولايات المتحدة ليست بالضرورة كلها متوائمة مع مصالح إسرائيل. وربطت الصحيفة ما سبق بـ"توتر العلاقة" بين ترامب ونتنياهو أخيراً، والذي يمكن أن يتبدل وفقاً لاعتبارات رجل البيت الأبيض. هكذا، اختارت إسرائيل أمس اغتيال محمد السنوار، شقيق قائد الحركة يحيى السنوار، الذي اغتالته مصادفة في غزة قبل شهور. وفي الوقت الذي كانت إسرائيل تراقب فيه ما يحدث في الخليج، اختارت ماكينة دعايتها أن تروّج لعملية الاغتيال باعتبارها أزاحت الرجل الذي "يقف عقبة بوجه التوصل لصفقة". ووفقاً لما ادعته صحيفة "يديعوت أحرونوت"، فإن أجهزة الأمن الإسرائيلية انتظرت منذ زمن اللحظة التي تتوفر فيها معلومة ذهبية عن السنوار، المعرّف بصفة "آس" في قائمة الاغتيالات (قائمة من ورق تُصنف فيها إسرائيل الشخصيات التي ترغب باغتيالها من حيث الأهمية اتساقاً مع قيمة الرموز على ورق اللعب). ولمّا جلب عناصر أجهزة الأمن المختلفة المعلومة حول موقع السنوار، هرعت المنظومة بأكملها لتنفيذ العملية التي أسقطت فيها المقاتلات الجويّة 40 قذيفة خارقة للتحصينات تزن كلٌ منها طناً، ما يعني نصف ما ألقته على مبنى في الضاحية الجنوبية لبيروت لاغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في سبتمبر/ أيلول الماضي. يُعد السنوار هدفاً تلاحقه إسرائيل طوال الوقت، ومع ذلك لم تبادر إلى اغتياله إلا أمس، حيث نقلت "يديعوت" عن مسؤول أمني إسرائيلي قوله إنه "قبل ساعة واحدة فقط من التنفيذ، صدّق رئيسا الأركان والشاباك، أيال زامير ورونين بار، وبعدهما نتنياهو ووزير أمنه يسرائيل كاتس، على العملية"، التي أسفرت عن استشهاد عشرات الفلسطينيين، وجرح مثلهم، بينهم مرضى وجرحى حرب في المستشفى. وبالرغم من الزعم المحيط بـ"المعلومة الذهبية"، لفتت صحيفة "يسرائيل هيوم" إلى أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية "ما زالت تتحفظ على تأكيد اغتيال السنوار نهائياً"، مشيرةً إلى أن "التحقق من النتائج قد يستغرق أياماً أو حتى أسابيع، نظراً لأن الهجوم استهدف منشأة تحت-أرضية". وبحسب التقديرات الأوليّة، فإن جميع من كانوا داخل المنشأة التحت - أرضية، بما في ذلك شخصيات قيادية بارزة في حماس، استشهدوا في العملية، إمّا بفعل القذائف نفسها أو بفعل الاختناق، كما جرى في اغتيال نصر الله وعدد من قادة حزب الله. غير أن جيش الاحتلال لا يزال يتعامل بحذر مع الإعلان نظراً لتجاربه السابقة التي تبيّن فيها أنه أعلن عن اغتيال قادة من الحركة ليتضح لاحقاً أنهم ما زالوا أحياء. أخبار التحديثات الحية القمة الخليجية الأميركية | ترحيب برفع العقوبات عن سورية إلى ذلك، شددت وسائل الإعلام الإسرائيلية المختلفة على أن أجهزة الأمن بذلت جهوداً حثيثة للتأكد من عدم وجود محتجزين في محيط المجمع المستهدف، فيما نقلت إذاعة "كان ريشت- بِت" عن مصادر إسرائيلية قولها إن "نجاح عملية اغتيال السنوار، في حال تأكد، يمثل إنجازاً كبيراً يمكن أن يفتح الباب أمام إحراز تقدم في المفاوضات"، زاعمةً أنه "كان يشكل عقبة أساسية أمام أي اتفاق". وبالعودة إلى توقيت الاغتيال، رأت صحيفة "هآرتس" أن العملية "خطفت العناوين مؤقتاً في داخل إسرائيل نفسها، وأزاحت عن الواجهة قليلاً زيارة ترامب للسعودية بينما كان منشغلاً في توقيع عقود بمئات المليارات. وعلى الرغم من أن الاغتيال إذا كان قد نجح يمثل بنظر إسرائيل نوعاً من إغلاق دائرة الحساب مع المسؤولين عن عملية "طوفان الأقصى"، رأت الصحيفة أن الاغتيال الذي يُوصّف بأنه "أزاح عقبة" في طريق الاتفاق ليس هو الذي سيقرر مسار الحرب، وإنما "ما سيفعله ترامب في الأيام القليلة المقبلة، وأهمها مدى نجاحه في فرض موقفه على نتنياهو.

دول الساحل الأفريقي تدعم مبادرة المغرب للوصول إلى المحيط الأطلسي
دول الساحل الأفريقي تدعم مبادرة المغرب للوصول إلى المحيط الأطلسي

العربي الجديد

time١٤-٠٥-٢٠٢٥

  • العربي الجديد

دول الساحل الأفريقي تدعم مبادرة المغرب للوصول إلى المحيط الأطلسي

قالت وزارة الخارجية المغربية، اليوم الثلاثاء، إن دول الساحل الأفريقي مالي و بوركينا فاسو والنيجر، أعربت عن تأييدها لمبادرة طرحها المغرب لمنحها إمكانية الوصول إلى المحيط الأطلسي. وأفاد بيان للوزارة، بأن وزراء خارجية دول غرب أفريقيا الثلاث التي يحكمها الجيش، بحثوا موقف بلدانهم خلال اجتماع أمس الاثنين، مع الملك محمد السادس في العاصمة المغربية الرباط. وذكرت وكالة المغرب العربي، أن الاجتماع "يندرج في إطار العلاقات المتينة والراسخة بين المملكة والدول الثلاث الشقيقة في تحالف دول الساحل". وقالت مصادر إن الوزراء عبروا للعاهل المغربي عن امتنان رؤساء دولهم "للاهتمام الدائم بمنطقة الساحل، وكذا المبادرات الملكية لفائدة التنمية الاقتصادية والاجتماعية لبلدان المنطقة". و"أشاد الوزراء بشكل خاص بمبادرة ملك المغرب.. لتمكين دول الساحل من الوصول إلى المحيط الأطلسي، مجددين انخراطهم التام والتزامهم من أجل تسريع تفعيلها". تقارير عربية التحديثات الحية عودة "داعش" إلى الواجهة في المغرب.. لغز مفتاحه الساحل الأفريقي وكانت الدول الثلاث الواقعة بمنطقة الساحل وتحكمها مجالس عسكرية استولت على السلطة في انقلابات خلال السنوات الأخيرة، قد انسحبت من عضوية المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) العام الماضي، وشكلت تحالفاً عُرف باسم اتحاد دول الساحل. وأعلن المغرب، وهو مستثمر رئيسي في القطاعين، المالي والزراعي، في غرب أفريقيا، مبادرته في نوفمبر/تشرين الثاني 2023، بعد أن فرضت إيكواس قيوداً تجارية على الدول الثلاث. وقال وزير خارجية مالي عبد الله ديوب، لوسائل الإعلام الرسمية، إن المبادرة تُسهم في "تنويع مصادر وصولنا إلى البحر". وتأتي الزيارة في ظل تدهور العلاقات بين تحالف دول الساحل والجزائر التي قطعت علاقاتها مع المغرب، وتدعم جبهة البوليساريو التي تسعى لإقامة دولة مستقلة في الصحراء الغربية، وهي منطقة يعتبرها المغرب تابعة له، ويبني فيها ميناءً بقيمة مليار دولار. وطرد تحالف دول الساحل الأفريقي الجديد القوات الفرنسية وقوات غربية أخرى، ولجأ إلى روسيا طلباً للدعم العسكري. وفي ديسمبر/كانون الأول، توسط المغرب في إطلاق سراح أربعة جواسيس فرنسيين كانوا محتجزين في بوركينا فاسو، وذلك بعد خمسة أشهر من اعتراف باريس بسيادة الرباط على الصحراء الغربية. (أسوشييتد برس، رويترز)

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store