logo
الدولار يتراجع قبيل بيانات التجزئة الأميركية

الدولار يتراجع قبيل بيانات التجزئة الأميركية

الشرق الأوسط١٥-٠٥-٢٠٢٥

تراجع الدولار الأميركي أمام معظم العملات الرئيسية يوم الخميس، قبيل صدور بيانات مبيعات التجزئة الأميركية المرتقبة، التي قد تُلقي الضوء على مدى صلابة إنفاق المستهلكين في ظل تصاعد المخاوف من تداعيات الرسوم الجمركية. يأتي ذلك في وقت بدأ فيه الزخم الإيجابي المحيط باتفاق التهدئة التجاري بين واشنطن وبكين بالتلاشي.
وكانت العملة الأميركية قد تخلّت عن معظم مكاسبها التي حققتها في وقت سابق من الأسبوع، عقب إعلان الولايات المتحدة والصين عن هدنة مؤقتة مدتها 90 يوماً لتعليق معظم الرسوم المفروضة منذ أوائل أبريل (نيسان)، في خطوة خففت حينها من مخاوف حدوث ركود عالمي، وفق «رويترز».
وقال بنجامين فورد، الخبير الاستراتيجي لدى «ماكرو هايف» في لندن: «الأسواق استنفدت مكاسبها السريعة الناتجة عن انفراج محادثات التجارة الأميركية الصينية».
وفي المقابل، تعزز أداء عملات الملاذ الآمن، حيث ارتفع الين الياباني بنسبة 0.6 في المائة ليصل إلى 145.88 ين للدولار، بعدما لامس أدنى مستوياته في شهر عند 148.65 ين في وقت سابق من الأسبوع. كما صعد الفرنك السويسري بنسبة مماثلة إلى 0.8376 مقابل الدولار.
وارتفع اليورو بنسبة 0.2 في المائة إلى 1.12 دولار.
وفي آسيا، حققت معظم العملات الإقليمية مكاسب أمام الدولار، مدفوعة بارتفاع الوون الكوري الجنوبي لليوم الثاني على التوالي، عقب تقارير أفادت بعقد اجتماع بين مسؤولين من كوريا الجنوبية والولايات المتحدة الأسبوع الماضي لمناقشة سعر صرف الدولار مقابل الوون، مما أدى إلى موجة بيع على العملة الأميركية.
وقفز الوون بنسبة 0.7 في المائة إلى 1.397.68 للدولار، في تحرك يُذكر بالقفزة القوية التي سجلها الدولار التايواني مطلع مايو (أيار)، بالتزامن مع اختتام محادثات التجارة بين واشنطن وتايبيه.
وارتفعت العملة التايوانية بنسبة 0.5 في المائة أمام الدولار، غير أن تقريراً لـ«بلومبرغ» نُشر الأربعاء أفاد بأن الولايات المتحدة لا تسعى لإضعاف الدولار كجزء من محادثات الرسوم الجمركية، مما ساهم في تهدئة بعض المخاوف في الأسواق.
وانخفض مؤشر الدولار - الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من ست عملات رئيسية - بنسبة 0.2 في المائة إلى 100.81، لكنه لا يزال في طريقه لتحقيق مكاسب أسبوعية بنحو 0.4 في المائة. ومع ذلك، تشير التوقعات إلى تراجع المؤشر بنسبة تقترب من 7 في المائة خلال عام 2025.
وقد تراجعت ثقة المستثمرين في الدولار نتيجة السياسات التجارية العدوانية وغير المتوقعة التي يتبناها الرئيس الأميركي دونالد ترمب، مما أدى إلى انخفاض حاد في الأصول الأميركية، رغم أن أسواق الأسهم استعادت معظم خسائرها الأخيرة.
وتركز الأسواق أنظارها اليوم على بيانات مبيعات التجزئة الأميركية، مع توقعات بأن تلقي مزيداً من الضوء على مدى قوة الاستهلاك، كما يترقب المستثمرون تفاصيل إضافية بشأن الاتفاقات التجارية المحتملة بعد هدنة الرسوم الأخيرة مع الصين.
وقال توماس ستروبل، الخبير الاستراتيجي في «يونيكريديت»، في مذكرة بحثية: «رغم تراجع ثقة المستهلكين، فإن بيانات الإنفاق الشخصي الأميركي أظهرت حتى الآن قدراً من الصمود»، مشيراً إلى أن بيانات اليوم ستُظهر ما إذا كان هذا الاتجاه سيستمر في ظل الرسوم الأميركية الشاملة التي فُرضت الشهر الماضي.
وفي سوق السندات، ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأميركية، وبلغ العائد على السندات لأجل عشر سنوات أعلى مستوياته في شهر، مدفوعاً جزئياً بالمخاوف من حزمة موازنة ترمب، التي من المتوقع أن تضيف تريليونات الدولارات إلى الدين العام الأميركي.
أما الجنيه الإسترليني، فقد صعد بنسبة 0.2 في المائة إلى 1.329 دولار، بعد بيانات أظهرت نمواً غير متوقع في الاقتصاد البريطاني خلال مارس (آذار)، وهو ما شكّل دفعة إيجابية للحكومة ووزيرة المالية راشيل ريفز.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بالأسماء.. كل من شملهم رفع العقوبات الأميركية في سوريا
بالأسماء.. كل من شملهم رفع العقوبات الأميركية في سوريا

العربية

timeمنذ ساعة واحدة

  • العربية

بالأسماء.. كل من شملهم رفع العقوبات الأميركية في سوريا

أصدرت وزارة الخزانة الأميركية، أمس الجمعة، ترخيصاً عاماً ب رفع العقوبات عن سوريا، ويجيز المعاملات التي تشمل الحكومة السورية بقيادة الرئيس أحمد الشرع. وقالت في بيان إن الترخيص العام "يجيز المعاملات المحظورة بموجب لوائح العقوبات السورية، مما يرفع العقوبات المفروضة على دمشق بشكل فعال". كما أمرت بوقف تنفيذ العقوبات ضد أي شخص يقوم بأعمال تجارية مع مجموعة من الأفراد والكيانات السورية، بما في ذلك البنك المركزي. وفق القرار الذي أصدرته الخزانة الأميركية شملت قائمة الأشخاص والكيانات الذين كان من المحظور التعامل معهم سابقاً، ورفعت بموجب الترخيص العام رقم 25 اعتبارًا من 23 مايو 2025: *وزير الداخلية أنس خطاب *المصرف المركزي السوري *الخطوط الجوية العربية السورية *سيترول *المصرف التجاري السوري *المؤسسة العامة للنفط *الشركة السورية لنقل النفط *الشركة السورية للغاز *الشركة السورية للنفط *المصرف العقاري *المؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون *شركة مصفاة بانياس *شركة مصفاة حمص *المصرف الزراعي التعاوني *المصرف الصناعي *مصرف التسليف الشعبي مصرف التوفير *المديرية العامة للموانئ السورية *الشركة العامة لميناء اللاذقية *غرفة الملاحة السورية *الهيئة العامة السورية للنقل البحري *الشركة السورية للوكالات الملاحية *الشركة العامة لميناء طرطوس *مؤسسة عامة للتكرير والتوزيع *وزارة النفط والثروة المعدنية السورية *وزارة السياحة السورية *فندق فور سيزونز دمشق بدوره، أعلن وزير الخارجية ماركو روبيو، مساء أمس، أنه أصدر إعفاء لمدة 180 يوماً من العقوبات المفروضة بموجب "قانون قيصر" لضمان عدم إعاقة العقوبات للاستثمارات، وتسهيل توفير الكهرباء والطاقة والمياه والرعاية الصحية وجهود الإغاثة الإنسانية. أتى هذا التطور اللافت بعدما أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشكل مفاجئ يوم 13 مايو خلال زيارته الرياض أنه قرر رفع تلك العقوبات بطلب من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان. يذكر أن معظم العقوبات الأميركية فُرضت على سوريا خلال عهد الرئيس السابق بشار الأسد وشخصيات بارزة في النظام السابق منذ 2011 بعد اندلاع الحرب الأهلية. علماً أن الولايات المتحدة كانت قد وضعت سوريا لأول مرة على قائمة الدول الراعية للإرهاب في عام 1979، ومنذ ذلك الحين أضافت مجموعات إضافية من العقوبات، بما في ذلك عدة جولات في أعقاب الانتفاضة ضد الأسد في 2011. ومن شأن تخفيف العقوبات أن يفسح المجال أمام مشاركة أكبر للمنظمات الإنسانية العاملة في سوريا، وتشجيع الاستثمار الأجنبي والتجارة مع إعادة إعمار البلاد.

ترمب يتوعد أوروبا و«أبل» برسوم جديدة
ترمب يتوعد أوروبا و«أبل» برسوم جديدة

الشرق الأوسط

timeمنذ 2 ساعات

  • الشرق الأوسط

ترمب يتوعد أوروبا و«أبل» برسوم جديدة

صعّد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أمس، تهديداته التجارية، مستهدفًا شركة «أبل» العملاقة للهواتف الذكية، بالإضافة إلى الواردات القادمة من الاتحاد الأوروبي بأكمله، في خطوة أحدثت اضطراباً واسعاً في الأسواق العالمية بعد أسابيع من التهدئة التي كانت قد منحت المستثمرين بعض الاطمئنان. وأعلن ترمب عزمه على فرض رسوم جمركية بنسبة 25 في المائة على أجهزة «آيفون» المبيعة في الولايات المتحدة إذا لم تُصنّع داخل أراضيها، كما كشف عن توصية بفرض رسوم جمركية بنسبة 50 في المائة على واردات الاتحاد الأوروبي ابتداء من الأول من يونيو (حزيران)، وفق «رويترز». وتفاعلت الأسواق سلباً مع هذه التصريحات؛ إذ انخفضت العقود الآجلة لمؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 1.5 في المائة وهبط مؤشر «يورو ستوكس 600» الأوروبي بنسبة 2 في المائة، كما تراجعت أسهم «أبل» بنسبة 3.5 في المائة.

ترمب يوقع أوامر تنفيذية لتعزيز الطاقة النووية الأميركية
ترمب يوقع أوامر تنفيذية لتعزيز الطاقة النووية الأميركية

الشرق الأوسط

timeمنذ 2 ساعات

  • الشرق الأوسط

ترمب يوقع أوامر تنفيذية لتعزيز الطاقة النووية الأميركية

وقّع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الجمعة، أربعةَ أوامر تنفيذية تهدف، حسب مستشاره، إلى إطلاق «نهضة» الطاقة النووية المدنية في الولايات المتحدة، مع طموح بزيادة إنتاج الطاقة النووية أربع مرات خلال السنوات الـ25 المقبلة. ويريد الرئيس الأميركي الذي وعد بإجراءات «سريعة للغاية وآمنة للغاية» ألا تتجاوز مدة دراسة طلب بناء مفاعل نووي جديد 18 شهراً، ويعتزم إصلاح هيئة التنظيم النووي، مع تعزيز استخراج اليورانيوم وتخصيبه. وصرح ترمب للصحافيين في المكتب البيضاوي: «الآن هو وقت الطاقة النووية»، فيما قال وزير الداخلية دوغ بورغوم إن التحدي هو «إنتاج ما يكفي من الكهرباء للفوز في مبارزة الذكاء الاصطناعي مع الصين». وقال مسؤول كبير في البيت الأبيض، طلب عدم الكشف عن هويته للصحافيين: «نريد أن نكون قادرين على اختبار ونشر المفاعلات النووية» بحلول يناير (كانون الثاني) 2029. وتظل الولايات المتحدة أول قوة نووية مدنية في العالم، إذ تمتلك 94 مفاعلاً نووياً عاملاً، لكن متوسط أعمار هذه المفاعلات ازداد حتى بلغ 42 عاماً. ومع ازدياد الاحتياجات على صعيد الكهرباء، التي يحركها خصوصاً تنامي الذكاء الاصطناعي، ورغبة بعض البلدان في الاستغناء عن الكربون في اقتصاداتها، يزداد الاهتمام بالطاقة النووية في جميع أنحاء العالم. وفي وقت سابق اليوم، هدد الرئيس الأميركي بتصعيد حربه التجارية مجدداً بعد دعوته إلى فرض رسوم جمركية بنسبة 50 في المائة على الاتحاد الأوروبي بدايةً من الأول من يونيو (حزيران)، وتحذيره شركة «أبل» من أنه قد يفرض رسوماً بنسبة 25 في المائة على جميع أجهزة «آيفون» المصنعة خارج الولايات المتحدة. وأثارت التهديدات اضطراباً في الأسواق العالمية بعد أسابيع شهدت بعض الهدوء بسبب تراجع حدة التصعيد في الحرب التجارية. وانخفضت المؤشرات الأميركية الرئيسية وتراجعت الأسهم الأوروبية وهبط الدولار، بينما ارتفع سعر الذهب، الملاذ الآمن للمستثمرين. وانخفضت عوائد سندات الخزانة الأميركية بسبب المخاوف من تأثير الرسوم الجمركية على النمو. وكان هجوم ترمب على الاتحاد الأوروبي مدفوعاً باعتقاد البيت الأبيض أن المفاوضات مع التكتل لا تتقدم بالسرعة الكافية. إلا أن تهديداته تمثل عودة إلى حرب واشنطن التجارية التي هزت ثقة الأسواق والشركات والمستهلكين وأثارت مخاوف من تباطؤ اقتصادي عالمي. وقال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت لقناة «فوكس نيوز»، الجمعة، إن تهديدات ترمب قد تؤدي إلى «تحفيز الاتحاد الأوروبي»، مضيفاً أن دولاً أخرى تتفاوض مع واشنطن بحسن نية. وكتب ترمب على موقعه «تروث سوشيال»: «الاتحاد الأوروبي، الذي تأسس في الأصل لاستغلال الولايات المتحدة في التجارة، من الصعب جداً التعامل معه. مناقشاتنا معهم لا تسفر عن أي نتيجة!». وقد يؤدي فرض ضريبة بنسبة 50 في المائة على سلع الاتحاد الأوروبي إلى رفع أسعار المستهلكين على جميع السلع، من السيارات الألمانية إلى زيت الزيتون الإيطالي. ويعد هجوم الرئيس الأميركي على «أبل» أحدث محاولاته للضغط على شركة بعينها لنقل إنتاجها إلى الولايات المتحدة، بعد ضغوط على شركات صناعة السيارات وشركات الأدوية ومصنعي الرقائق. ولا تنتج الولايات المتحدة أي هواتف ذكية، على الرغم من أن المستهلكين الأميركيين يشترون أكثر من 60 مليون هاتف سنوياً، ومن المرجح أن يؤدي نقل الإنتاج إلى زيادة تكلفة أجهزة «آيفون» بمئات الدولارات. ولم ترد شركة «أبل» على طلب وكالة «رويترز» للتعليق بعد. وانخفضت أسهم الشركة 2.4 في المائة في تداولات الجمعة. وقال ترمب في منشور على «تروث سوشيال»: «أبلغت تيم كوك، رئيس شركة أبل، منذ فترة طويلة أنني أتوقع تصنيع أجهزة (آيفون) التي ستباع في الولايات المتحدة بداخل الولايات المتحدة، وليس في الهند أو أي مكان آخر». وقالت مصادر لـ«رويترز» إن «أبل» تهدف إلى تصنيع معظم هواتف «آيفون» المباعة في الولايات المتحدة في مصانع بالهند بحلول نهاية 2026، وتعمل على تسريع تلك الخطط لتفادي الرسوم الجمركية المرتفعة المحتمل تطبيقها على الصين، قاعدة التصنيع الرئيسية للشركة. وفي وقت لاحق، قال ترمب إن الرسوم الجمركية بنسبة 25 في المائة التي هدد بفرضها على «أبل» ستطبق أيضاً على «سامسونغ» وغيرها من شركات صناعة الهواتف الذكية. ولفت إلى أن القرار سيدخل حيز التنفيذ «في نهاية يونيو/حزيران»، مؤكداً أن عدم تطبيقه «لن يكون أمراً منصفاً».

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store