
"الجزيرة" تعلن مقتل مراسلين لها في غارة من بينهم أنس الشريف.. وإسرائيل تصدر بيانا
ومن جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي استهدافه لمراسل "الجزيرة" أنس الشريف بعد اتهامه بـ"قيادة خلية تابعة لحركة حماس".
وقُتل في الغارة محمد قريقع، وهو صحفي بارز آخر في غزة، وفقا للشبكة.
وقالت "الجزيرة"، في بيان لها عقب الهجوم: "إن الأمر بقتل أنس الشريف، أحد أشجع صحفيي غزة، مع زملائه، هو محاولة يائسة لإسكات الأصوات قبل احتلال غزة".
غزة: مقتل مصور صحفي من الجزيرة في هجوم..والجيش الإسرائيلي يعلقوفي الدقائق التي سبقت مقتله، قال الشريف على مواقع التواصل الاجتماعي: "إذا لم يتوقف هذا الجنون، ستُدمر غزة، وتُكمم أصوات أهلها، وتُمحى وجوههم، وسيذكركم التاريخ كشهود صامتين على إبادة جماعية اخترتم ألا توقفوها".
وكان الشريف في خيمة مع صحفيين آخرين قرب مدخل مستشفى الشفاء عندما قُتل، وفقًا لمدير المستشفى الدكتور محمد أبوسلمية الذي ذكر أن "الغارة أسفرت عن مقتل 7 أشخاص على الأقل".
واتهم الجيش الإسرائيلي الشريف بـ"قيادة خلية تابعة لحماس شنّت هجمات صاروخية متطورة ضد المدنيين والجنود".
وكان الجيش الإسرائيلي عرض سابقًا وثائق زعم أنها تُمثّل "دليلًا قاطعًا على علاقات الشريف بحماس".
وقال الجيش في بيان عقب الغارة: "سبق أن كشف الجيش الإسرائيلي عن معلومات استخباراتية ووثائق عديدة عُثر عليها في قطاع غزة، تؤكد انتمائه العسكري لحماس".
وفي الشهر الماضي، ردّ الشريف على ما قاله الجيش الإسرائيلي عن انتمائه لـ"حماس" في رسالة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث كتب: "أؤكد مجددًا: أنا أنس الشريف صحفي بلا انتماءات سياسية، مهمتي الوحيدة هي نقل الحقيقة من أرض الواقع - كما هي، دون تحيز".
وأعربت لجنة احتجاج الصحفيين (CPJ) في يوليو/تموز عن "قلقها البالغ" على سلامة الشريف، وذكرت أن الصحفي يخشى على حياته بعد أن كان "هدفًا لحملة تشهير عسكرية إسرائيلية، يعتقد أنها مقدمة لاغتياله".
وتُشير اللجنة إلى مقتل 186 صحفيًا في غارات إسرائيلية منذ بداية الحرب قبل عامين تقريبًا.
كما وصفت الأمم المتحدة اتهامات إسرائيل للشريف بأن "لا أساس لها"، وقالت إيرين خان، المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحرية التعبير، قبل أسبوعين: "أشعر بقلق بالغ إزاء التهديدات والاتهامات المتكررة من جانب الجيش الإسرائيلي لأنس الشريف، آخر صحفيي الجزيرة الناجين في شمال غزة".
وكان الشريف، المتزوج والأب لطفلين، قد أعدَّ رسالةً أخيرةً في حال وفاته، شاركها زملاؤه، حيث كتب: " أوصيكم ألّا تُسكتكم القيود، ولا تُقعِدكم الحدود، وكونوا جسورًا نحو تحرير البلاد والعباد، حتى تشرق شمسُ الكرامة والحرية على بلادنا السليبة".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


CNN عربية
منذ 2 ساعات
- CNN عربية
غوتيريش يحذّر إسرائيل من احتمال إدراجها في تقرير أُممي حول العنف الجنسي
(CNN)-- حذّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إسرائيل من احتمال إدراج قواتها المسلحة في تقرير الأمم المتحدة القادم حول العنف الجنسي، وفقًا للمتحدث باسم بعثة إسرائيل لدى الأمم المتحدة.وكتب غوتيريش في الرسالة التي بعث بها إلى داني دانون، سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، الاثنين: "أُخطر القوات المسلحة وقوات الأمن الإسرائيلية باحتمال إدراجها في دورة الإبلاغ القادمة، نظرًا للمخاوف الكبيرة بشأن أنماط بعض أشكال العنف الجنسي التي وثّقتها الأمم المتحدة باستمرار".وينشر مكتب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة المعني بالعنف الجنسي في حالات النزاع تقريرًا سنويًا بعنوان "العنف الجنسي المرتبط بالنزاعات"، يوثّق فيه العنف الجنسي المرتكب في النزاعات المسلحة. وجاء في رسالة غوتيريش إلى دانون، التي اطلعت عليها بعثة إسرائيل لدى الأمم المتحدة، أن الأمم المتحدة تشعر بالقلق إزاء "معلومات موثوقة عن انتهاكات ارتكبتها القوات المسلحة وقوات الأمن الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في عدة سجون ومركز احتجاز وقاعدة عسكرية".وذكرت الرسالة أنه "بسبب المنع المستمر لوصول مراقبي الأمم المتحدة، أصبح من الصعب التوصل إلى قرار حاسم بشأن أنماط واتجاهات ومنهجية العنف الجنسي في هذه الحالات".وحثّ غوتيريش إسرائيل على اتخاذ "التدابير اللازمة لضمان الوقف الفوري لجميع أعمال العنف الجنسي". متهمون باغتصاب سجين فلسطيني.. الجيش الإسرائيلي يُعلن عن تحرك جديد بشأن حراس في "سدي تيمان" وردًا على الرسالة، قال دانون إن "الأمين العام اختار مرة أخرى تبني اتهامات لا أساس لها من الصحة، وهي اتهامات مبنية على منشورات متحيزة"، وحث الأمم المتحدة على التركيز على العنف الجنسي الذي ترتكبه حماس.وتواصلت شبكة CNN مع وزارة الخارجية الإسرائيلية للتعليق. في مارس/آذار، خلصت لجنة تابعة للأمم المتحدة إلى أن إسرائيل "استخدمت بشكل متزايد العنف الجنسي والإنجابي وأشكال أخرى من العنف القائم على النوع الاجتماعي" ضد الفلسطينيين "كجزء من جهد أوسع نطاقًا لتقويض حقهم في تقرير المصير". كما اتهمت اللجنة إسرائيل بارتكاب "أعمال إبادة جماعية من خلال التدمير المنهجي لمرافق الرعاية الصحية الجنسية والإنجابية".رفضت بعثة إسرائيل لدى الأمم المتحدة في جنيف بشدة هذا البيان آنذاك، ووصفته بأنه "محاولة وقحة لتجريم" الجيش الإسرائيلي.في العام الماضي، عثر فريق من الأمم المتحدة أيضًا على معلومات "واضحة ومقنعة" تفيد بتعرض الرهائن في غزة لاعتداءات جنسية، وأن هناك "أسبابًا معقولة" للاعتقاد بأن العنف الجنسي كان مستمرًا هناك.صرّحت براميلا باتن، المبعوثة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالعنف الجنسي في حالات النزاع، بأن الفريق وجد "أسبابًا معقولة للاعتقاد بأن العنف الجنسي المرتبط بالنزاع، بما في ذلك الاغتصاب والاغتصاب الجماعي، قد وقع" خلال هجوم حماس الإرهابي في 7 أكتوبر/تشرين الأول في إسرائيل. ويُعدّ هذا الاستنتاج الأكثر حسمًا للأمم المتحدة بشأن مزاعم الاعتداء الجنسي في أعقاب الهجوم.


CNN عربية
منذ 2 ساعات
- CNN عربية
رصدته كاميرا.. سائق يوجه ألفاظا نابية ضد مسلمين أمام مسجد بأمريكا
في حادثة أثارت موجة من الغضب والاستنكار، تعرضت مجموعة من المسلمين، بينهم أطفال، لاعتداء لفظي عنصري أمام المركز الثقافي الإسلامي في مدينة ستامفورد بولاية كونيتيكت، مساء السبت. وأظهر مقطع فيديو تم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي رجلاً يوجه شتائم نابية للإسلام والنبي محمد، مطالبًا الحاضرين بمغادرة البلاد. تأتي هذه الحادثة في ظل تصاعد ملحوظ في مظاهر "الإسلاموفوبيا" في الولايات المتحدة، خاصة منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس، ما دفع السلطات المحلية إلى فتح تحقيق رسمي وتعهدات بتكثيف الحماية حول دور العبادة. قراءة المزيد أمريكا الإسلام الإسلاموفوبيا الشرطة الأمريكية المسيحية


CNN عربية
منذ 3 ساعات
- CNN عربية
رأي.. عمر حرقوص يكتب: حماس "بعد" الحرب… المتحول وموانعه
هذا المقال بقلم الصحفي والكاتب اللبناني عمر حرقوص*، والآراء الواردة أدناه تعبر عن رأي الكاتب ولا تعكس بالضرورة وجهة نظر شبكة CNN. محاولات مستمرة في المنطقة لوضع حرب غزة على مسار يؤدي إلى نهايتها، أو على الأقل هذا ما يتمناه الفلسطينيون ومعهم المفاوضون والمسؤولون العرب، فيما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يتحدث عن إعادة احتلال القطاع والسيطرة عليه للقضاء على حركة حماس. مستقبل "الحركة" إذاً يبدو أنه مرتبط بنهاية الحرب التي تقترب من ختام عامها الثاني، إسرائيل تستعجل تحضيراتها لاحتلال القطاع، فيما البحث الإقليمي يذهب باتجاهات مختلفة منها الانخراط بالحياة السياسية وما يتطلبه ذلك من التزامات ترتبط بمنظمة التحرير، مقابل الاستمرار في العمل العسكري غير المتكافئ، وما يعني ذلك من استمرار للمقتلة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني. دولياً، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه لا يعتقد أن حماس يجب أن تبقى في قطاع غزة، بينما يلمّح نتنياهو إلى أن الهدف من احتلال القطاع ليس فقط إنهاء جناحها العسكري، بل ربما منع عودتها حتى كفاعل سياسي. وفي المقابل، تتحرك الدبلوماسية العربية لوضع حل قابل للحياة — كما في اللقاء الأخير بين الملك الأردني وولي العهد السعودي — في محاولة لرسم ملامح مرحلة ما بعد الحرب. عند النظر إلى تاريخ المنطقة والقضايا المرتبطة بالملف الفلسطيني أو غيره مثل القضية الكردية، نجد أن حركات مسلحة استطاعت الانتقال إلى العمل السياسي، لكن بشروط وظروف خاصة. مثلا حركة فتح التي تأسست عام 1959 كحركة مقاومة مسلحة، ثم حصلت على شرعية دولية عبر مسار طويل توّج في مؤتمر مدريد للسلام واتفاق أوسلو في التسعينات، رافقها إعلان التخلي عن العمل المسلح مقابل الاعتراف بها كممثل شرعي للفلسطينيين. أما في لبنان فانتقل حزب الله المصنف إرهابياً على اللوائح الأمريكية والمدعوم من طهران من العمل العسكري فقط إلى الانخراط في الحياة السياسية واحتفظ بسلاحه تحت ذريعة مقاومة احتلال إسرائيل للجنوب اللبناني، ما أبقى على ازدواجية الدولة والسلاح، رغم الدستور الذي يؤكد على منع سلاح الميليشيات بالكامل. وفي حالة حزب العمل الكردستاني، فهو تأسس عام 1978 بهدف إنشاء دولة كردية مستقلة في جنوب شرق تركيا وأجزاء من سوريا والعراق وإيران. ولكن الحزب وبتجربته التي وصلت إلى طريق مسدود وفق قادة فيه بدأ في الأشهر الأخيرة بالتخلي عن السلاح مقابل وعود ببدء عملية تفاوض مع السلطات التركية. وفي حالة حركة حماس، فهي نشأت عام 1987 كحركة مقاومة مرتبطة فكرياً بالإخوان المسلمين، شاركت في الانتخابات الفلسطينية عام 2006، وانقلبت على منظمة التحرير عام 2007 وطردتها من قطاع غزة بعد معركة قتلت فيها العشرات من عناصر حركة فتح، وواصلت العمل المسلح عبر جناحها العسكري، كتائب القسام. واليوم، تصنَّف الحركة كـ"منظمة إرهابية" في الولايات المتحدة وأوروبا، ما يجعل أي مسار نحو شرعنة دورها السياسي أصعب بكثير. أي دور مستقبلي لحماس يبدأ بخطوات تجاه الشعب الفلسطيني، مثل الانتقال من تلقي المبادرات ومناقشتها أو رفضها إلى طرح مبادرة خاصة بها قد تكون قاسية ولكنها ضرورية، مثل طرح تخليها عن السلاح، مقابل إعطاء الفلسطينيين حق العيش بأمان وحرية، وهذه الخطوة تفترض أيضاً تدخلاً عربياً سريعاً لاحتواء تفاقم الأمور بحال بدأت إسرائيل خطواتها لاحتلال للقطاع. احتواء "حماس" يحتاج لشروط صعبة، منها إعلان وقف دائم للعمل المسلح وفك أي ارتباط عسكري مع الخارج، ومراجعة نقدية علنية لعملية 7 أكتوبر وتبعاتها الكارثية على الفلسطينيين، وتبنّي برنامج سياسي يتماشى مع قرارات الشرعية الدولية، ومعها الانخراط في مصالحة فلسطينية شاملة برعاية عربية. ولكن مقابل أي تدخل عربي هناك المواقف الحالية لترامب ونتنياهو التي توحي بأن السيناريو الأقرب على المدى القصير هو استبعاد حماس من إدارة غزة، وربما السماح بهامش سياسي محدود خارجها إذا قبلت الحركة شروطاً قاسية قد تطرح لاحقاً. أمام حركة حماس نماذج أخرى بعضها تخلى عن السلاح بالكامل وبعضها الآخر مدعو لتسليم سلاحه، فحركة فتح نموذج التحول الكامل نحو السياسة حيث حصلت عبر التفاوض على موطئ قدم للسلطة الفلسطينية. بينما هناك نموذج حزب الله الذي دمج بين السلاح والسياسة ويقف اليوم على مفترق طرق يدفعه للتخلي عن السلاح، أما حماس فهي أمام معادلة أصعب: إما مراجعة شاملة تؤدي إلى التحول إلى حزب سياسي منزوع السلاح، أو مواجهة خطر الإقصاء التام من المشهد الفلسطيني، أو لنقل إقصاء الفلسطينيين عن الأراضي الفلسطينية. وفي ظل الضغط الإسرائيلي–الأمريكي، فإن مسار ما بعد الحرب سيتوقف على قدرة العرب على صياغة حل وسط يوازن بين استقرار غزة وحق الفلسطينيين في تمثيل سياسي شامل. وتبقى سيناريوهات عدة محتملة لمستقبل حماس، أبرزها التحول إلى حزب سياسي منزوع السلاح، مندمج في مؤسسات منظمة التحرير، يتبنى برنامجاً سياسياً معتدلاً، وأمامه عقبة رفض أجنحة داخل الحركة وانعدام الثقة الإسرائيلية. أو الاحتفاظ بجناح سياسي محدود في الخارج، وتحجيم الدور العسكري، وأمام هذا الاقتراح استمرار التصنيف كمنظمة إرهابية. إمكانية تحول حركة حماس إلى حزب سياسي منزوع السلاح بعد الحرب ليست مستحيلة نظرياً، لكنها مشروطة بأمور صعبة، أبرزها مراجعة جذرية لسلوكها وأهدافها، بما في ذلك الاعتراف بالضرر الكارثي لـ7 أكتوبر على الشعب الفلسطيني، وقبول إقليمي ودولي لدورها الجديد، وهذا يتطلب تغيير خطابها وأدواتها، وتسوية فلسطينية داخلية تسمح بدمجها في النظام السياسي، وهو ما يتطلب توافقاً مع فتح وبقية الفصائل. *عمر حرقوص، صحفي، رئيس تحرير في قناة "الحرة" في دبي قبل إغلاقها، عمل في قناة "العربية" وتلفزيون "المستقبل" اللبناني، وفي عدة صحف ومواقع ودور نشر.