logo
انتشار جنوني لفيروس شلل الأطفال في "إسرائيل"

انتشار جنوني لفيروس شلل الأطفال في "إسرائيل"

الغدمنذ يوم واحد
اضافة اعلان
وأصدرت وزارة الصحة في حكومة الاحتلال تعليماتٍها لأطباء المناطق ومديري صناديق الصحة والأطباء بشأن كيفية التعامل مع الانتشار الحالي للمرض، وإكمال التطعيمات وإجراء الفحوصات الفورية لأي حالة يُشتبه بإصابتها بالمرض.وكان قد تفشي شلل الأطفال في ديسمبر 2024، وأصيب فتى يبلغ من العمر 17 عامًا بالشلل، ولذلك تُشدد وزارة الصحة على أهمية إكمال غير المُلقحين ضد شلل الأطفال التطعيم على وجه السرعة.يذكر أن شلل الأطفال هو مرض فيروسي معدٍ يصيب الجهاز العصبي، وقد يؤدي إلى شلل دائم وأحيانًا إلى الوفاة. يسببه فيروس شلل الأطفال (Poliovirus)، وينتقل في الغالب عن طريق الاتصال المباشر ببراز شخص مصاب، أو من خلال مياه أو طعام ملوثين.وبحسب خبراء في مجال الصحة، فإنه بعد الإصابة، يتكاثر الفيروس في الأمعاء وقد يدخل مجرى الدم ليصل إلى الجهاز العصبي، حيث يمكن أن يدمر الخلايا العصبية التي تتحكم في حركة العضلات. وكالات
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

»صحة غزة«: إبادة تطال مئات الآلاف وانهيار صحي شامل
»صحة غزة«: إبادة تطال مئات الآلاف وانهيار صحي شامل

الرأي

timeمنذ 3 ساعات

  • الرأي

»صحة غزة«: إبادة تطال مئات الآلاف وانهيار صحي شامل

انهيار شبكات المياه والصرف الصحي في القطاع الاحتلال يفرج عن 10 أسرى فلسطينيين قالت وزارة الصحة بغزة، في التقرير الإحصائي اليومي لشهداء وجرحى العدوان الإسرائيلي، أمس الثلاثاء، إن مستشفيات قطاع غزة استقبلت خلال الـ 24 ساعة الماضية 100 شهيد، منهم 11 شهيداً جرى انتشالهم، و513 إصابة. وأشارت إلى أن ما وصل إلى المستشفيات من ضحايا المساعدات، بلغ 31 شهيدًا، 388 إصابة، ليرتفع إجمالي ضحايا «لقمة العيش» ممن وصلوا المستشفيات إلى 1838 شهيدًا، وأكثر من 13,409 إصابة. وبينت الصحة إنه ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم. ووصل مشافي قطاع غزة، مع استمرار حرب الإبادة والتجويع الإسرائيلية أمس، 100 شهيد و513 إصابة، جراء استمرار العدوان العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة. وسجلت مستشفيات قطاع غزة، خلال الساعات الـ 24 الماضية، 6 حالات وفاة، من بينهم طفل، نتيجة المجاعة وسوء التغذية، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 227 حالة وفاة، من ضمنهم 103 أطفال.وارتفعت حصيلة العدوان العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة، منذ الـ 7 من أكتوبر 2023 إلى 61 ألفًا و599 شهيدا بالإضافة إلى 154 ألفًا و88 جريحا بإصابات متفاوتة. فيما بلغت حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 آذار 2025 (خرق الاحتلال للتهدئة) 9,989 شهيدًا إلى جانب 41,534 إصابة، وفق تقرير الصحة. وارتكب الجيش الإسرائيلي أمس الثلاثاء، مجزرة جديدة، إذ استشهد وأصيب عشرات النازحين في قصف استهدف منزلين في حي الزيتون جنوب مدينة غزة، وخيام نازحين في منطقة المواصي بخانيونس. كما أفادت تقارير باستشهاد وإصابة عدد من الفلسطينيين إثر قصف ثلاثة منازل قرب الكلية الجامعية في حي تل الهوى جنوب غربي المدينة. وكذلك، طالت الغارات الإسرائيلية حي الأمل والكتيبة شمالي خانيونس، فيما قصفت المدفعية وسط المدينة ومخيم النصيرات، ونفذت قوات الاحتلال عمليات نسف لمبانٍ سكنية في المناطق الشرقية لمدينة غزة. في موازاة ذلك، حذر برنامج الغذاء العالمي من أن الجوع وسوء التغذية في القطاع وصلا إلى أعلى مستوياتهما، مشيرا إلى أن أكثر من ثلث السكان لا يأكلون لأيام، ونحو نصف مليون شخص يواجهون خطر المجاعة. وفي تصريح رسمي صادم، كشف منير البرش، مدير عام وزارة الصحة في غزة، عن أرقام مفزعة تعكس حجم الكارثة الصحية والإنسانية التي يتعرض لها سكان القطاع منذ بدء العدوان الإسرائيلي في 7 تشرين الأول 2023. وصف البرش الوضع بأنه لم يعد مجرد أزمة إنسانية، بل جريمة مكتملة الأركان ضد الحق في الحياة، وسط مجاعة وأمراض تهدد حياة مئات الآلاف، بالإضافة إلى انهيار شبه كامل لمنظومة الصحة في القطاع. وبلغ عدد الشهداء الفلسطينيين منذ بداية العدوان 61,499 شخصا، بينهم 18,430 طفلا و9,300 سيدة، منهم 8,505 أمهات. كما تم إبادة 2,613 عائلة بشكل كامل، وفقدت 5,943 عائلة فردا واحدا على الأقل. ووثق البرش إصابة 153,575 فلسطينيا، بينهم 18,000 بحاجة إلى تأهيل عاجل، بالإضافة إلى 4,800 حالة بتر أطراف، بينها 718 طفلاً. وبلغ عدد الشهداء من الكوادر الطبية 1,590، بينهم 157 طبيبًا، واستُهدفت 183 سيارة إسعاف. ويعمل في غزة 15 مستشفى فقط من أصل 38، منها 4 مستشفيات مركزية، فيما بلغت نسبة إشغال الأسرّة في المستشفيات 200%. كما تعمل 67 مركز رعاية أولية فقط من أصل 157، ولا يوجد سوى 40 غرفة عمليات من أصل 110. ويواجه القطاع نقصا حادا في الأدوية والمستلزمات الطبية، مع تحذيرات متكررة من انهيار شامل للمنظومة الصحية يعرض حياة آلاف المرضى للخطر، خصوصًا المصابين بأمراض مزمنة. كما يعاني القطاع من شح في الوقود اللازم لتشغيل المستشفيات. وسُجلت 28,000 حالة سوء تغذية خلال 2025، فيما قُتل 1,750 فلسطينيًا من منتظري المساعدات منذ أيار الماضي. توفي 103 أطفال جراء سوء التغذية والتجويع، ويعاني 500 رضيع في المستشفيات من هذه الحالة. بلغت حالات الإجهاض بسبب الجوع نحو 3,120 حالة. ويوجد 300,000 مريض مزمن يواجهون خطر الموت بسبب نقص الأدوية، توفي منهم 6,758. ويُقدّر أن 41% من مرضى الكلى و52% من مرضى الأمراض المزمنة يموتون بسبب نقص الأدوية.كما توفي 1,000 مريض قلب، وهناك 16,000 مريض ينتظرون العلاج بالخارج، منهم 633 توفوا قبل الموافقة على علاجهم. بلغت نسبة إشغال الأسرة في بعض المستشفيات 300%، الأمر الذي اضطر الطواقم الطبية لوضع المصابين في الممرات والأرضيات بسبب النقص الحاد في الأسرّة والإمكانات. وتم تسجيل 71,338 حالة التهاب كبدي و167,000 حالة إسهال مزمن، بالإضافة إلى 1,116 حالة حمى شوكية و64 حالة من متلازمة «غيلان باريه» النادرة، مع 3 وفيات. وحذرت الأمم المتحدة وبرنامج الأغذية العالمي من أن ثلث سكان غزة لم يتناولوا طعامًا لأيام، مع حاجة القطاع لمئات الشاحنات من المساعدات يوميًا لوقف المجاعة. وتعيش 288,000 أسرة بدون مأوى، وأكثر من مليوني مدني يعانون نزوحا قسريا وسط ظروف إنسانية مأساوية، تفتقر للمياه النظيفة والصرف الصحي والمسكن الملائم. وهذه الأرقام والتفاصيل تؤكد حجم الكارثة التي تواجهها غزة، والتي تندرج في إطار إبادة جماعية متواصلة بدعم دولي، وسط صمت دولي وتجاهل لمعاناة السكان المدنيين. ووفق المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، فإن المساعدات التي دخلت خلال 15 يوماً لم تتجاوز 1334 شاحنة، أي ما يعادل 14% فقط من الاحتياجات الفعلية، في وقت يحتاج فيه القطاع إلى أكثر من 600 شاحنة يومياً لتلبية الحد الأدنى من احتياجات 2.4 مليون إنسان، وسط انهيار شبه كامل للبنية التحتية بفعل الحرب المستمرة. هذا وأفرجت سلطات الاحتلال أمس الثلاثاء، عن 10 أسرى فلسطينيين من قطاع غزة، اعتقلوا خلال حرب الإبادة الجماعية المتواصلة من 7 تشرين الأول 2023. واستقبل مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح، الأسرى حيث يخضعون للفحوصات الطبية اللازمة جراء ما تعرضوا له من ظروف اعتقال قاسية. وتصنف سلطات الاحتلال نحو 1747 أسيرا من غزة كـ«مقاتلين غير شرعيين»، وهو توصيف خطير يُستخدم لتجريدهم من الحماية القانونية الدولية، ويُتيح احتجازهم في معسكرات عسكرية مغلقة لا تخضع لأي رقابة. وتؤكد إفادات الأسرى المحررين وجود انتهاكات جسيمة، تشمل التعذيب الجسدي والنفسي والإهمال الطبي المتعمد والحبس الانفرادي والحرمان من الغذاء والرعاية الصحية، في إطار سياسة عقابية ممنهجة تشرف عليها جهات عليا في حكومة الاحتلال، وفي مقدمتها وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير. وتعد هذه الممارسات، حسب خبراء في القانون الدولي، انتهاكات صريحة لمعاهدة جنيف الرابعة، وقد ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، في ظل صمت دولي مطبق وتواطؤ غربي واضح. واستُشهد في سجون الاحتلال منذ السابع من تشرين الأول 75 أسيرًا ممن تم الكشف عن هوياتهم والإعلان عنهم، من بينهم 46 شهيدًا من معتقلي غزة، بالإضافة إلى العشرات من معتقلي غزة الذين استُشهدوا في السجون والمعسكرات ولم يُفصح الاحتلال عن هوياتهم وظروف استشهادهم، وهم رهن الإخفاء القسري، إلى جانب العشرات الذين تعرّضوا لعمليات إعدام ميدانية. وقدّمت طبيبة الأطفال الأمريكية وعضو مجلس إدارة «أطباء بلا حدود» في الولايات المتحدة، أقصى دوراني، شهادة مؤثرة بعد عودتها من مهمة إنسانية في قطاع غزة، وصفت خلالها ما يجري بأنه «إبادة جماعية تتعمد إسرائيل فيها استخدام القسوة والشر». وفي مدونة «بشر من نيويورك»، وثّقت دوراني مشاهداتها خلال شهرين قضتهما في غزة، حيث فرض الجيش الإسرائيلي، إلى جانب القصف اليومي، حرب تجويع خانقة طالت الجميع، بما في ذلك الطواقم الطبية. وقالت الطبيبة إن جيش الاحتلال فرض قيوداً صارمة حتى على العاملين في المجال الإنساني، إذ سمح لها بإحضار كمية محدودة من الطعام لا تتجاوز سبعة أرطال. وتساءلت: «أنا طبيبة إنسانية، لماذا يُفرض حد حتى للطعام؟ لقد عملت في أماكن كثيرة تعاني الجوع الشديد، لكن في غزة، إسرائيل تتعمد كل هذه القسوة والشر». وأضافت: «مكثت شهرين في غزة، ولا أجد طريقة لوصف هول ما يحدث. أقول هذا كطبيبة في وحدة العناية المركزة للأطفال، ترى الأطفال يموتون كجزء من عملها». وتحدثت دوراني عن معاناة الأطباء والممرضين العاملين معها، قائلة: «يحاولون علاج المرضى وهم جائعون ومرهقون، بعضهم يعيش في خيام، ومنهم من فقد خمسة عشر أو عشرين فرداً من عائلته». ونقلت مشاهد من المستشفى حيث يتلقى العلاج أطفال مشوهون، بأطراف مفقودة أو بحروق من الدرجة الثالثة، مشيرة إلى أن الأدوية المسكّنة غالباً ما تكون غير متوفرة، «لكن الأطفال لا يصرخون بسبب الألم، بل يصرخون: أنا جائع! أنا جائع!». وأضافت بحزن:«أكره التركيز فقط على الأطفال، لأنه لا ينبغي لأحد أن يتضور جوعاً، لكن الأطفال يطاردونك بطريقة مختلفة». وعند انتهاء مهمتها، شعرت دوراني بحزن عميق ورغبة في البقاء، ووصفت التجربة بأنها «شعور لم أختبره منذ ما يقرب من عشرين عاماً من الانتدابات الإنسانية». وأردفت: «كنت أشعر بالخجل كأمريكية وكإنسانة، لأننا لم نتمكن من إيقاف هذه الإبادة الجماعية». واستذكرت لحظة مغادرتها جنوب غزة، قائلة: «كل ما رأيته من نافذة الحافلة كان رفح وقد تحولت إلى ركام، وعلى الجانب الآخر كانت إسرائيل تنعم بالحياة». وتابعت: «عند الخروج من البوابة، كان أول ما رأيته مجموعة من الجنود الإسرائيليين يجلسون إلى طاولة يتناولون الغداء… لم أشعر بالغثيان في حياتي كما شعرت حين رأيت تلك الطاولة المليئة بالطعام».

الأردن يواصل إرسال المساعدات إلى غزة
الأردن يواصل إرسال المساعدات إلى غزة

الرأي

timeمنذ 4 ساعات

  • الرأي

الأردن يواصل إرسال المساعدات إلى غزة

نفذت القوات المسلحة الأردنية عملية إنزال جوي إلى قطاع غزة، شاركت فيه بالإضافة إلى طائرات سلاح الجو الملكي الأردني، طائرات من جمهورية ألمانيا الاتحادية ودولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة بلجيكا وجمهورية فرنسا وجمهورية إيطاليا، حملت على متنها نحو (75) طنا من المواد الغذائية والإغاثية. وبهذا الإنزال، يرتفع عدد العمليات التي نفذتها القوات المسلحة الأردنية إلى 152 إنزالا أردنيا، فيما بلغ إجمالي الإنزالات المنفذة بالتعاون مع دول شقيقة وصديقة 325 إنزالا، وبذلك يبلغ مجموع المساعدات التي تم إنزالها جوا إلى نحو (762) طنا من المواد الإغاثية والاحتياجات الأساسية، منذ عودة الإنزالات في 27 تموز الماضي. من جهة اخرى، زار وفد من منظمة «أطباء بلا حدود»، قيادة قوة المستشفى الميداني الأردني جنوب غزة/7، وكان في استقبالهم قائد قوة المستشفى ومدير المستشفى. واستمع الوفد الضيف إلى شرح مفصّل حول المهام والخدمات الطبية والعلاجية والإنسانية التي يقدمها المستشفى، بما يسهم في التخفيف من التحديات الإنسانية التي يعيشها الأهالي جراء استمرار الحرب الإسرائيلية على القطاع. وجال أعضاء الوفد في أقسام ومرافق المستشفى، واطلعوا على مجريات سير العمل فيه، من خلال التخصصات الطبية المتوافرة، مبدين إعجابهم بالدور الكبير والرسالة السامية التي تؤديها طواقم المستشفى، مؤكدين أن المستشفى يمثل ملجأً طبياً يقصده أبناء منطقة خان يونس والأحياء المجاورة، في ظل الوضع الصعب الذي يعيشه أبناء القطاع. وتأتي الزيارة في إطار حرص واهتمام قيادة المستشفى الميداني على التواصل والتعاون مع المنظمات والمؤسسات الطبية في القطاع، التي تسهم بشكل حيوي في تسهيل المهمة والواجب الإنساني الذي يقوم به المستشفى. وفي نهاية الزيارة، ثمّن أعضاء الوفد الجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة الأردنية الهاشمية، بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني، ومساعيها الرامية لدعم ومساندة صمود الأشقاء في قطاع غزة. يشار إلى أن منظمة «أطباء بلا حدود» أسسها، عام 1971 في فرنسا، مجموعة من الأطباء والصحفيين، وتعمل في أكثر من 70 دولة، مقدمة المساعدة الطبية الطارئة للمتضررين من النزاعات والكوارث الطبيعية والأوبئة والحرمان من الرعاية الصحية.

مجوعون منهكون.. أطباء بغزة يعيشون على محاليل لإنقاذ المصابين
مجوعون منهكون.. أطباء بغزة يعيشون على محاليل لإنقاذ المصابين

الغد

timeمنذ 7 ساعات

  • الغد

مجوعون منهكون.. أطباء بغزة يعيشون على محاليل لإنقاذ المصابين

اضافة اعلان غزة - في أروقة مستشفى العيون بمدينة غزة، تمتزج أصوات الأجهزة الطبية وصفير أجهزة المراقبة داخل غرف العمليات مع أنفاس أطباء منهكين يعملون في سباق مع الزمن لإنقاذ المصابين.على وجوه الأطباء ترتسم ملامح إرهاق شديد، ناتج عن التجويع الصهيوني الممنهج والحصار الخانق المفروض على قطاع غزة، ضمن حرب إبادة جماعية تشنها تل أبيب منذ 22 شهرا.ويواصل الأطباء العمل لساعات طويلة داخل غرف العمليات، مدفوعين بواجبهم الإنساني، تحت وطأة حصار حوّل رغيف الخبز إلى وجبة نادرة، وجعل السكر والبروتينات أغلى من الذهب.ومؤخرا، حذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من أن ثلث سكان غزة (من أصل نحو 2.4 مليون فلسطيني) لم يأكلوا منذ أيام عدة.ووصف الوضع الإنساني بأنه غير مسبوق في مستويات الجوع واليأس.فيما تؤكد الأمم المتحدة أن غزة بحاجة إلى مئات شاحنات المساعدات الإنسانية يوميا لإنهاء المجاعة التي تعانيها جراء الحصار والإبادة الجماعية.وترتكب تل أبيب منذ 7 تشرين الأول(اكتوبر) 2023 إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.وخلّفت الإبادة الصهيونية 61 ألفا و430 شهيدا فلسطينيا و153 ألفا و213 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة إبادة 217 شخصا، بينهم 100 طفل حتى الأحد الماضي.وفي الثاني من آذار(مارس) الماضي أغلقت تل أبيب معابر غزة أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية، بينما تتكدس على حدودها آلاف الشاحنات؛ مما تسبب بتفشي مجاعة بلغت مستويات كارثية.خسارة وزنمحمد الطيب (33 عاما)، اختصاصي طب وجراحة العيون، قال للأناضول إنه يعمل منذ 7 سنوات.لكن العامين الأخيرين كانا الأصعب، لا سيما منذ مارس الماضي، حيث عاش الطيب وزملاؤه تجويعا ممنهجا طال كل مواطني غزة.وأضاف: نعمل بشكل مضاعف بسبب استهداف منتظري المساعدات، في إشارة إلى إطلاق الجيش الإسرائيلي النار على فلسطينيين أثناء انتظارهم مساعدات إنسانية شحيحة.والأحد الماضي، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن مستشفيات استقبلت 35 شهيدا و304 جرحى من منتظري المساعدات خلال 24 ساعة، ما رفع الإجمالي إلى 1778 شهيدا و12 ألفا و894 جريحا منذ 27 أيار(مايو) الماضي.وتابع الطيب: رواتبنا تصل كل شهرين أو ثلاثة كسلفة بالكاد تغطي سعر الطحين.وأفاد بأن العمليات الجراحية تضاعفت من عملية واحدة شهريا قبل الحرب إلى ثلاث يوميا الآن، معظمها تستغرق من ساعة إلى 3 ساعات.ومع وجبة طعام واحدة في اليوم، قال الطيب: خسرت 10 كيلوغرامات منذ آذار(مارس) الماضي.وأردف: أذهب للمستشفى سيرا على الأقدام عدة كيلومترات، ولا أجد سكرا أو بروتينات، حتى النساء الحوامل والأطفال محرومون من الغذاء اللازم.محاليل للأطباءمدير مستشفى العيون عبد السلام صبّاح قال إن الواقع صعب ومرير بالنسبة للطواقم الطبية والإدارية على حد سواء.وتابع: الأطباء يسقطون مغشيا عليهم في غرف العمليات بسبب الإرهاق ونقص الغذاء، ونعطيهم محاليل وريدية (سوائل طبية) ليستمروا في عملهم.ومضى قائلا إن أغلب الموظفين يأتون للعمل وبطونهم فارغة، ولا يتلقون سوى وجبة واحدة في اليوم.فيما قال رئيس قسم التخدير بالمستشفى منذ 25 عاما الطبيب إياد أبو كرش: إن العمل مع سوء التغذية وقلة الطعام أدى إلى إرهاق شديد للطواقم، خاصة مع مضاعفة ساعات العمل على مدار الساعة.وزاد أبو كرش أن طبيعة العمليات الدقيقة، التي تتعلق بإنقاذ البصر أو الحياة، تتطلب تركيزا عاليا وطاقة كبيرة، لكن وجبتنا متواضعة.إجهاد ودوخةنشعر بإجهاد شديد ودوخة وصداع أثناء العمل، هكذا بدأت الطبيبة مها ضبان حديثها عن تأثير نقص الغذاء على صحتهم وأدائهم.وتابعت ضبان: كما أن ضربات القلب أصبحت أسرع، وفقدت 8 كيلوغرامات من وزني، والحصار حرمنا من الفيتامينات والبروتينات.أجسادنا تحتاج لتغذية، وبدونها لن أستطيع أن أقدم نفس الطاقة في إنقاذ المرضى، كما ختمت الطبيبة الفلسطينية.-(وكالات)

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store