logo
غير متوقع!!.. الكونغرس يتهم ترامب اتهامًا خطيرًا (تفاصيل)

غير متوقع!!.. الكونغرس يتهم ترامب اتهامًا خطيرًا (تفاصيل)

اليمن الآنمنذ 4 ساعات

أخبار وتقارير
(الأول) وكالات:
أثار الهجوم الجوي الواسع الذي أمر به الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضد منشآت نووية داخل إيران، فجر الأحد، عاصفة سياسية في الكونغرس، وسط اتهامات مباشرة له بـ"خرق الدستور" وتجاوز صلاحياته باستخدام القوة العسكرية دون تفويض تشريعي.
واعتبر نواب ديمقراطيون بارزون أن قرار ترامب ينتهك المادة الدستورية التي تحصر حق إعلان الحرب بالكونغرس، مشددين على أن الرئيس "اتخذ خطوة خطيرة دون مشاورة البرلمان، أو تقديم مبررات واضحة، أو عرض خطة استراتيجية لما بعد الضربة".
قال زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ، تشاك شومر، في بيان رسمي: "لا يجوز لرئيس أن يجرّ البلاد إلى حرب بهذا الحجم دون موافقة الكونغرس. ما جرى تهور بلا استراتيجية ويُضعف من موقع أميركا بدلًا من أن يعززه".
فيما وصف السيناتور جاك ريد، عضو لجنة القوات المسلحة، الضربة بأنها "مقامرة ضخمة"، مضيفا: "الإدارة لم تقدم أي تصور واضح للخطوة التالية، ولا تقييمًا لمخاطر التصعيد المحتمل".
وذكرت وكالة "أسوشيتد برس" أن عددا محدودا فقط من قيادات الكونغرس تم إطلاعهم مسبقا، من بينهم رئيس مجلس النواب الجمهوري مايك جونسون وزعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ جون ثون، لكن دون المرور عبر آلية التشاور الرسمية أو الدعوة إلى جلسة طارئة.
وأكد متحدث باسم شومر أن الإخطار كان "سطحيا للغاية"، لا يتضمن تفاصيل كافية عن طبيعة الضربات أو أهدافها الاستراتيجية.
انقسام داخل الحزب الجمهوري
رغم أن بعض النواب الجمهوريين سارعوا إلى دعم قرار ترامب، واعتبروه "ضروريا لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي"، إلا أن التحفظات لم تغب عن صفوف الحزب.
وقال السناتور جون ثون: "أقف إلى جانب الرئيس في هذه العملية الدقيقة، وأدعو لسلامة قواتنا في الخارج".
لكن شخصيات جمهورية أخرى أعربت عن قلقها من غياب خطة متكاملة لما بعد الهجوم، ما قد يُربك وحدة الموقف الحزبي، خصوصا في وقت حساس يشهد مناقشات حاسمة حول مشروع قانون الأمن القومي بقيمة 350 مليار دولار.
فيما تصر الإدارة الأميركية على أن الضربة ضد إيران كانت "دفاعية وضرورية"، يرى منتقدو ترامب أنها "تعدٍّ واضح على الدستور"، وأن تبعاتها لن تتوقف عند حدود الجغرافيا الإيرانية، بل قد تمتد إلى واشنطن نفسها عبر نقاشات عاصفة قد تعيد تشكيل العلاقة بين السلطتين التنفيذية والتشريعية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

إيران: أضرار طفيفة في المنشآت النووية المستهدفة في الهجوم الأمريكي
إيران: أضرار طفيفة في المنشآت النووية المستهدفة في الهجوم الأمريكي

وكالة الصحافة اليمنية

timeمنذ 36 دقائق

  • وكالة الصحافة اليمنية

إيران: أضرار طفيفة في المنشآت النووية المستهدفة في الهجوم الأمريكي

متابعات/وكالة الصحافة اليمنية// في أول ردود الفعل الرسمية الإيرانية على الضربات الأمريكية التي استهدفت 3 مواقع نووية داخل البلاد، أكدت السلطات الإيرانية، صباح الأحد، أن المواقع المتضررة لم تُسجّل أي تسرب إشعاعي أو خطر يهدد السكان المحيطين بها، مشددة على أن البنية الأساسية للمنشآت النووية لا تزال آمنة. وقالت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية إنّها أجرت على الفور الفحوصات اللازمة وأنّ 'لا مؤشرات على أي تلوث نتيجة الهجمات الأمريكية على المواقع النووية'. وأعلن مركز النظام الوطني للسلامة النووية في إيران أن المعلومات المسجّلة عبر أنظمة الكشف عن المواد المشعة لم تُظهر أي علامات على حدوث تلوث في منشآت 'فوردو' و'نطنز' و'أصفهان'، مشيراً إلى أن الأوضاع تحت السيطرة الكاملة. وفي السياق نفسه، صرّح النائب عن مدينة قم في البرلمان الإيراني، منان رئيسي، أن 'التحقيقات الأولية التي أجريت في مواقع القصف تؤكد عدم وجود إشعاعات نووية'. وتابع أنّه: 'استناداً إلى معلومات دقيقة، أستطيع أن أقول أنه على عكس ادعاءات الرئيس الأمريكي الكاذب، فإن منشأة فوردو النووية لم تتضرر بشكل خطير، ومعظم الأضرار كانت على الأرض فقط، والتي يمكن إصلاحها'. وأضاف أنّ 'خدعة ترامب بشأن تدمير فوردو كافية لتبرير حقيقة أن حجم هذه الهجمات كان سطحياً للغاية إلى درجة أنه لم يتم الإبلاغ حتى عن شهيد واحد من هذا الموقع'. وأكد في الوقت عينه أنّ 'هذا العدوان الأمريكي يعني دخول امريكا المباشر في الحرب'، مشدداً على أنّ 'إيران هي التي تحدد كيف وبأي شكل ترد على هذا الغباء الأميركي الواضح'. وفي السياق، طمأن مقر إدارة الأزمات في محافظة قم السكان بأن 'لا خطر يهدد أهالي المدينة أو المناطق المحيطة بها'.

ماذا قال الحوثيون عن ضرب أمريكا نووي إيران؟ قائد سابق يحذرهم: ''واشنطن ستدمركم''
ماذا قال الحوثيون عن ضرب أمريكا نووي إيران؟ قائد سابق يحذرهم: ''واشنطن ستدمركم''

اليمن الآن

timeمنذ ساعة واحدة

  • اليمن الآن

ماذا قال الحوثيون عن ضرب أمريكا نووي إيران؟ قائد سابق يحذرهم: ''واشنطن ستدمركم''

نددت جماعة الحوثي في اليمن، بالضربة الإمريكية على إيران واعتبرتها عدوان غاشم على منشآت نووية سلمية. وقال الحوثيون اليوم الأحد بعد الضربة الإمريكية على إيران: ''العدوان الأمريكي انتهاك سافر لسيادة إيران ويكشف زيف ادعاءات الإدارة الأمريكية الحالية بتوجّهها نحو إحلال السلام في العالم''. واعتبرت حكومة صنعاء غير المعترف بها والمدعومة من إيران، هجمات إدارة ترامب على ثلاثة مواقع نووية إيرانية ''إعلان حرب سافر على الشعب الإيراني الشقيق''. واشارت الى التزام القوات التابعة لها باستهداف السفن والبوارج الأمريكية في البحر الأحمر. وامس اعلنت جماعة الحوثي أنها ستستهدف سفن أمريكا وبوارجها بالبحر الأحمر، اذا شاركت في الهجوم على إيران . بدوره قال دانا بيتارد، وهو قائد سابق للقيادة الوسطى الأمريكية، إن الحوثيين سيتم تدميرهم، اذا استهدفوا السفن الأميركية في المنطقة. وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، صباح الأحد، أن الجيش الأميركي نفذ "هجوماً ناجحاً جداً" على ثلاثة مواقع نووية إيرانية، بينها منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم تحت الأرض. وقال ترامب في منشور على منصته "تروث سوشيال": "استكملنا هجومنا الناجح جداً على المواقع النووية الثلاثة في إيران، بما في ذلك فوردو ونطنز وأصفهان". واستخدمت الولايات المتحدة 6 قنابل خارقة للتحصينات تزن كل منها 15 طنًا لقصف منشأة فوردو. كما أطلقت 30 صاروخ "توماهوك" من غواصات أمريكية ضد منشأتي نطنز وأصفهان النوويتين. ترامب قال إن الطائرات الأمريكية ألقت "حمولة كاملة من القنابل" ثم انسحبت بسلام، مضيفًا: "فوردو انتهت". وأتس أب طباعة تويتر فيس بوك جوجل بلاس

تقرير: الولايات المتحدة تتدخل في حرب إسرائيل مع إيران وتستهدف ثلاث منشآت نووية إيرانية
تقرير: الولايات المتحدة تتدخل في حرب إسرائيل مع إيران وتستهدف ثلاث منشآت نووية إيرانية

اليمن الآن

timeمنذ ساعة واحدة

  • اليمن الآن

تقرير: الولايات المتحدة تتدخل في حرب إسرائيل مع إيران وتستهدف ثلاث منشآت نووية إيرانية

شنت الولايات المتحدة ضرباتٍ على ثلاث مواقع داخل إيران فجر الأحد، مُقحمة نفسها في حرب إسرائيل الهادفة إلى تدمير البرنامج النووي الإيراني، في خطوة محفوفة بالمخاطر تهدف إلى إضعاف خصم قديم، رغم المخاوف من اندلاع صراع إقليمي أوسع. وفي خطاب للأمة من البيت الأبيض، أكد الرئيس (دونالد ترامب) أن المنشآت النووية الرئيسية في إيران قد "دُمّرت بالكامل وبشكل تام". ولم تصدر حتى الآن أي تقييمات مستقلة للأضرار. ولم يتضح ما إذا كانت الولايات المتحدة ستواصل ضرب إيران إلى جانب حليفتها إسرائيل، التي تخوض حربًا مع طهران منذ تسعة أيام. وقد اتخذ ترامب قراره من دون تفويض من الكونغرس، محذرًا من تنفيذ ضربات إضافية في حال أقدمت إيران على الرد ضد القوات الأميركية. وقال ترامب: "إما أن يكون هناك سلام، أو ستكون هناك مأساة لإيران". و من جهته، حذر وزير الخارجية الإيراني (عباس عراقجي)، في منشور على منصة "إكس"، من أن الهجمات الأميركية "ستكون لها تبعات دائمة"، مؤكدًا أن طهران "تحتفظ بكافة الخيارات" للرد. و بدوره، دعا السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة إلى عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن لمناقشة ما وصفه بـ"الهجمات الشنيعة والاستخدام غير المشروع للقوة" من قبل الولايات المتحدة ضد إيران. و في رسالة حصلت عليها وكالة "أسوشيتد برس"، قال السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة (أمير سعيد إيرواني)، إن على أقوى هيئة في المنظمة —مجلس الأمن— أن "تتخذ كافة الإجراءات اللازمة" لمحاسبة الولايات المتحدة بموجب القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة. وفي وقت لاحق، أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنه لم يُسجَّل أي ارتفاع في مستويات الإشعاع خارج المواقع التي استهدفتها الضربات الأميركية. وقد نُشر هذا الإعلان عبر منصة "إكس". وفي الساعات الأولى من صباح الأحد، حذّرت إسرائيل الجمهور من إطلاق صاروخي إيراني، داعية السكان إلى التوجه للملاجئ. وسُمع دوي صفارات الإنذار في القدس بعد فترة وجيزة، أعقبتها أصوات انفجارات. ومنذ بداية الحرب، أطلقت إيران وابلاً من الصواريخ على إسرائيل، إلا أن وتيرة الهجمات وحجمها انخفضا مع تصعيد إسرائيل لضرباتها على منصات الإطلاق الإيرانية. ويُعتقد أن الجمهورية الإسلامية تحتفظ بجزء من ترسانتها تحسّبًا لجولات قادمة. وأكدت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية أن الضربات استهدفت منشآتها في فوردو وأصفهان ونطنز، لكنها شددت على أن عملها لن يتوقف. كما أكدت السلطات الإيرانية أنه لم تُسجَّل أي مؤشرات على تسرّب إشعاعي في المواقع الثلاثة، ولا يوجد خطر على السكان القريبين. وتُصرّ إيران على أن برنامجها النووي يهدف لأغراض سلمية فقط، فيما تفيد تقديرات وكالات الاستخبارات الأميركية بأن طهران لا تسعى حاليًا لتصنيع سلاح نووي. غير أن الرئيس ترامب وقادة إسرائيليين أكدوا أن إيران قادرة على تجميع سلاح نووي بسرعة، ما يجعلها تهديدًا وشيكًا. ويأتي قرار الولايات المتحدة بالتدخل المباشر في الحرب، بعد أكثر من أسبوع من الضربات الإسرائيلية التي استهدفت الدفاعات الجوية الإيرانية وقدراتها الصاروخية الهجومية، إلى جانب منشآت تخصيب اليورانيوم. ومع ذلك، يرى المسؤولون الأميركيون والإسرائيليون أن طائرات الشبح الأميركية، القادرة وحدها على حمل قنابل خارقة للتحصينات تزن 30 ألف رطل (نحو 13,500 كغم)، توفر أفضل فرصة لتدمير المنشآت النووية المحصّنة بعمق تحت الأرض والمرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني. و قال الرئيس دونالد ترامب في منشور عبر وسائل التواصل الاجتماعي: "لقد أكملنا هجومنا الناجح للغاية على المواقع النووية الثلاثة في إيران، بما في ذلك فوردو ونطنز وأصفهان. جميع الطائرات الآن خارج المجال الجوي الإيراني. و تم إسقاط حمولة كاملة من القنابل على الموقع الرئيسي، فوردو. و جميع الطائرات عادت بسلام إلى قواعدها". وأضاف ترامب في منشور لاحق: "هذه لحظة تاريخية للولايات المتحدة الأمريكية، ولإسرائيل، وللعالم. على إيران الآن أن توافق على إنهاء هذه الحرب. شكرًا لكم!". من جهته، أشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي (بنيامين نتنياهو) بقرار ترامب في رسالة مصورة وُجّهت إلى الرئيس الأميركي، قائلاً: "إن قرارك الجريء باستهداف المنشآت النووية الإيرانية، باستخدام القوة العظيمة والعادلة للولايات المتحدة، سيُغيّر مجرى التاريخ". وأضاف نتنياهو أن "الولايات المتحدة فعلت ما لم تتمكن أي دولة أخرى في العالم من فعله". وأعلنت إسرائيل، الأحد، إغلاق مجالها الجوي أمام جميع الرحلات الجوية القادمة والمغادرة في أعقاب الضربات الأميركية، في وقت تسببت فيه الحرب باضطرابات واسعة في حركة الطيران عبر الشرق الأوسط. ولم يصدر تعليق فوري من البيت الأبيض أو وزارة الدفاع الأميركية بشأن تفاصيل العملية، في حين من المقرر أن يعقد القادة العسكريون الأميركيون مؤتمرًا صحفيًا في الساعة الثامنة صباحًا بتوقيت الساحل الشرقي. وقال مسؤول أميركي —تحدّث بشرط عدم الكشف عن هويته لمناقشة تفاصيل عسكرية— إن الهجوم استخدم قنابل خارقة للتحصينات لاستهداف منشأة فوردو لتخصيب الوقود النووي، وهي منشأة مبنية في عمق أحد الجبال. وهذه القنابل مصمّمة لاختراق الأرض قبل أن تنفجر داخل الهدف. بالإضافة إلى ذلك، أطلقت الغواصات الأميركية نحو 30 صاروخًا من طراز توماهوك، بحسب مسؤول أميركي آخر تحدّث بشرط عدم الكشف عن هويته. وتُعد هذه الضربات قرارًا بالغ الخطورة، خاصة وأن إيران كانت قد تعهدت بالرد إذا انخرطت الولايات المتحدة في الهجوم الإسرائيلي، كما أن القرار يحمل تبعات شخصية بالنسبة للرئيس ترامب، الذي وصل إلى البيت الأبيض متعهدًا بإبقاء أميركا خارج الحروب الخارجية المكلفة، وساخرًا من التدخلات العسكرية الأميركية في الخارج. و من جانبه، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة (أنطونيو غوتيريش)، عن "قلقه البالغ" إزاء "التصعيد الخطير" الذي مثّلته الضربات الأميركية، قائلًا في بيان: "هناك خطر متزايد من أن يخرج هذا النزاع عن السيطرة بسرعة، مع عواقب كارثية على المدنيين، والمنطقة، والعالم بأسره". وقال ترامب للصحفيين يوم الجمعة إنه غير مهتم بإرسال قوات برية إلى إيران، مؤكدًا أن "هذا هو آخر شيء يود فعله". وكان قد ألمح في وقت سابق إلى أنه سيتخذ قراره النهائي بشأن التصعيد خلال أسبوعين. وكان المرشد الأعلى الإيراني (آية الله علي خامنئي)، قد حذر الولايات المتحدة، يوم الأربعاء، من أن أي ضربات تستهدف الجمهورية الإسلامية "ستُلحق بها أضرارًا لا يمكن إصلاحها". كما صرّح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية (إسماعيل بقائي)، بأن "أي تدخل أميركي سيكون وصفة لحرب شاملة في المنطقة". و تعهد الرئيس دونالد ترامب بعدم السماح لإيران بامتلاك سلاح نووي، وكان يأمل في البداية أن يؤدي التهديد باستخدام القوة إلى دفع قادة طهران للتخلي عن برنامجهم النووي بشكل سلمي. وأعلن الجيش الإسرائيلي، يوم السبت، أنه يستعد لاحتمال اندلاع حرب طويلة الأمد، في حين حذر وزير الخارجية الإيراني، قبل الضربة الأميركية، من أن أي تدخل عسكري أميركي "سيكون خطيرًا للغاية على الجميع." وبات شبح توسع الحرب قائمًا. فقد أعلن المتمردون الحوثيون المدعومون من إيران في اليمن أنهم سيستأنفون هجماتهم على السفن الأميركية في البحر الأحمر، إذا انخرطت إدارة ترامب عسكريًا إلى جانب إسرائيل. وكانت جماعة الحوثي قد أوقفت هذه الهجمات في مايو/أيار في إطار اتفاق مع الولايات المتحدة. و قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض (كارولين ليفيت)، يوم الخميس، إن الرئيس ترامب كان يعتزم اتخاذ قراره بشأن الضربات خلال أسبوعين، لكنه نفّذ الهجوم بعد يومين فقط. ويبدو أن ترامب اتخذ قراره، بتشجيع من مسؤولين إسرائيليين وعدد كبير من أعضاء الكونغرس الجمهوريين، انطلاقًا من تقدير مفاده أن العملية الإسرائيلية قد مهّدت الأرض ميدانيًا، وقدّمت فرصة غير مسبوقة ربما، لإلحاق ضرر دائم ببرنامج إيران النووي. وتقول إسرائيل إن هجومها أدى بالفعل إلى شلّ الدفاعات الجوية الإيرانية، ما أتاح لها القدرة على إلحاق أضرار كبيرة بعدة مواقع نووية في أنحاء إيران. لكن لتدمير منشأة فوردو لتخصيب الوقود النووي، لجأت إسرائيل إلى طلب دعم مباشر من الرئيس ترامب لاستخدام القنبلة الأميركية الخارقة للتحصينات المعروفة باسم GBU-57، وهي قنبلة ضخمة تعتمد على كتلتها الهائلة وقوة اندفاعها لاختراق الأهداف المدفونة في أعماق الأرض قبل أن تنفجر. ولا يمكن إطلاق هذه القنبلة إلا عبر قاذفة الشبح الأميركية B-2، وهي قاذفة لا تملكها سوى الولايات المتحدة. وقد شكّلت هذه العملية أول استخدام قتالي فعلي لهذا السلاح. و تحمل القنبلة رأسًا حربيًا تقليديًا، ويُعتقد أنها قادرة على اختراق نحو 200 قدم (61 مترًا) تحت سطح الأرض قبل أن تنفجر. كما يمكن إسقاط قنابل متتالية واحدة تلو الأخرى، بحيث تؤدي كل ضربة إلى اختراق أعمق، وكأنها "تحفر" عبر الانفجارات المتكررة. و أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران تُنتج يورانيوم عالي التخصيب في منشأة فوردو، مما يُثير احتمال تسرب مواد نووية إلى المنطقة في حال استخدام القنبلة الأميركية GBU-57 A/B لاستهداف المنشأة. وكانت الوكالة قد أوضحت أن ضربات إسرائيلية سابقة استهدفت منشأة نطنز النووية، وتحديدًا موقع أجهزة الطرد المركزي، تسببت بتلوث إشعاعي محدود اقتصر على الموقع نفسه دون أن يمتد إلى المناطق المحيطة. وبحسب منظمة نشطاء حقوق الإنسان التي تتخذ من واشنطن مقرًا لها، أسفرت الضربات الإسرائيلية على إيران حتى الآن عن مقتل ما لا يقل عن 865 شخصًا وإصابة 3,396 آخرين. وأفادت المنظمة بأنها تمكنت من تحديد هوية 363 مدنيًا و215 عنصرًا من قوات الأمن من بين القتلى. ويأتي قرار ترامب بالتدخل العسكري المباشر بعد جهود دبلوماسية استمرت شهرين، شملت مفاوضات عالية المستوى ومباشرة مع الإيرانيين، لكنها فشلت في إقناع طهران بتقليص برنامجها النووي. وعلى مدى أشهر، كرر ترامب التزامه بالسعي نحو حل دبلوماسي لإقناع إيران بالتخلي عن طموحاتها النووية. بل إنه نجح مرتين —في أبريل ثم مجددًا في أواخر مايو— في إقناع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتأجيل شنّ عمل عسكري ضد إيران، ومنح المسار الدبلوماسي مزيدًا من الوقت. وخلال هذه الفترة، انتقل الرئيس ترامب من التعبير علنًا عن أمله في أن تُشكّل اللحظة "فرصة ثانية" لإيران للتوصل إلى اتفاق، إلى توجيه تهديدات صريحة للمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، والدعوة إلى "استسلام غير مشروط" لطهران. ويأتي هذا التصعيد العسكري مع إيران بعد سبع سنوات من قرار ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي الذي أبرمته إدارة أوباما عام 2015، والذي وصفه آنذاك بأنه "أسوأ صفقة على الإطلاق". وكان الاتفاق قد وُقّع بين إيران والولايات المتحدة وعدد من القوى العالمية الكبرى، وتضمّن قيودًا طويلة الأمد على تخصيب طهران لليورانيوم، مقابل رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها. لكن ترامب انتقد الاتفاق بشدة، معتبرًا أنه قدّم تنازلات كبيرة لطهران مقابل مكاسب محدودة، لا سيما أنه لم يتطرق إلى سلوك إيران المزعزع للاستقرار خارج إطار برنامجها النووي. ويُواجه ترامب انتقادات من بعض أنصاره في حركة "لنجعل أميركا عظيمة مجددًا" (MAGA)، الذين رأوا أن أي تورط أميركي إضافي في هذا النزاع يُعد خيانة لتعهداته الانتخابية، خصوصًا تلك التي وعد فيها بإنهاء الحروب الأميركية المكلفة والمفتوحة على المجهول.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store