logo
15 مليار شيكل لإقامة "مدينة خيام" يمنع مغادرتها في رفح

15 مليار شيكل لإقامة "مدينة خيام" يمنع مغادرتها في رفح

سرايا الإخباريةمنذ يوم واحد
سرايا - أكد مسؤولون إسرائيليون اليوم الأحد أن كلفة إنشاء ما تسمى بـ"المدينة الإنسانية" في رفح جنوبي قطاع غزة ستتراوح ما بين 10 و15 مليار شيكل، تطمح إسرائيل أن تعوضها لاحقا دول عربية، وشددوا على أن المدينة المقترح إنشاؤها لن تكون إلا "مدينة خيام".
ووفق تقرير لصحيفة يديعوت أحرونوت، قال مسؤولون إسرائيليون إنه في حال المضي قدما بالمشروع، ستتحمل إسرائيل التكاليف في المرحلة الأولى.
وأضافوا أن "المدينة ستكون مخيما ضخما" يؤوي نحو نصف مليون غزي لن تسمح لهم سلطات الاحتلال بالعودة إلى شمال القطاع.
وفسرت الصحيفة الثمن المرتفع لإنشاء "مدينة الخيام" بأنها "تنبع من الرغبة في بناء مكان يرغب الفلسطينيون في الذهاب إليه، حيث يتوفر فيه الكثير من الطعام، وظروف جيدة، وخيام للإقامة الطويلة، ومساعدات طبية، بما في ذلك المستشفيات، وربما إمكانية التعليم".
وقالت مصادر للصحيفة إن الفكرة هي أن تُعوَّض إسرائيل عن نفقاتها من دول عربية عند توليها مسؤولية إعادة إعمار غزة بعد انتهاء الحرب، وقدَّرت المصادر أن "هذا مستحيل، وهناك عدد قليل ممن يعتقدون أن هذه المدينة ستقوم بالفعل".
رفض أمني
ورفض رئيس الأركان إيال زامير خطة إنشاء "مدينة إنسانية" في رفح، مؤكدا أن تجهيز المنطقة يُضعف قدرة الجيش الإسرائيلي على تنفيذ مهامه في قطاع غزة، وفق الصحيفة.
لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمر الجيش بإعداد خطة للتحضير لهذه المدينة خلال أيام، بالرغم من التحذيرات الأمنية.
سموتريتش ينكر
بيد أن مكتب وزير المالية بتسلئيل سموتريتش وصف تقديرات كلفة إنشاء "مدينة الخيام" بـ"الادعاءات لمحاولة نسف خطة نتنياهو من خلال تضخيم الميزانيات بهدف الترهيب والردع".
وأردف أن الحكومة وافقت على مئات الملايين "لإعداد منطقة محمية للسكان"، وليس مليارات الشواكل.
والاثنين، كشف وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس عن ملامح خطة جديدة لإقامة ما سماه "مدينة إنسانية" مكونة من خيام على أنقاض مدينة رفح، تتضمن نقل 600 ألف فلسطيني إليها في مرحلة أولى بعد خضوعهم لفحص أمني صارم، على ألا يُسمح لهم لاحقا بمغادرتها.
إعلان
وحسب هيئة البث الإسرائيلية، ستقام المدينة المزعومة بين محوري "فيلادلفيا" و"موراغ" جنوبي القطاع، وسيتم في المرحلة التالية تجميع كل فلسطينيي غزة بها، قبل تفعيل آليات لتشجيع ما تزعم أنه "هجرة طوعية" للفلسطينيين هناك، وهو ما أثار استهجان ورفض عدة دول ومنظمات حقوقية.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

المستقبل العربي
المستقبل العربي

جفرا نيوز

timeمنذ 5 ساعات

  • جفرا نيوز

المستقبل العربي

فيصل الشبول أيّ أحلامٍ نُبقيها لأبنائنا وأحفادنا في هذه المنطقة التي لا تقبل أن تستريح. ذاتَ طفولةٍ رددنا وراء الثائرين والغاضبين ما رددوه وراء زعماء وقادة ومناضلين: إنّ فلسطين عربية من البحر إلى النهر. وفي الجانب الآخر كانوا يرددون أن الاحتلال الصهيوني سيكون من النيل إلى الفرات. نصف قرنٍ من الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين وأراضٍ سورية ولبنانية، وبالرغم من مؤتمر مدريد واتفاقات أوسلو، أنجزت «الواقعية» العربية خطة سلام: اعترافٌ بإسرائيل على حدود الرابع من حزيران 1967، وإقامة الدولة الفلسطينية. قرارات الشرعية الدولية تُنفَّذ في كل مكانٍ من العالم، بالحوار أو بقوة السلاح، إلا عندما يتعلق الأمر بإسرائيل، فلا حوارَ ينتهي إلى شيء، ولا قوةَ سلاحٍ ما دام الغرب تابعًا لإسرائيل وليس العكس. حتى معاهدات السلام، والاتفاقات الإبراهيمية لاحقًا والمرشحة للنمو أيضًا، لم تنفع، ولن تنفع في وقف أحلام الصهيونية وعدوانيتها وكراهيتها لكل الأديان والأعراق انطلاقًا من عقائد تلمودية ومظلومية تاريخية و»معاداة السامية» عالميًّا. السابعُ من أكتوبر 2023 منح حكومة الاحتلال المتطرفة فرصةً لإظهار الوجه الحقيقي الأكثر بشاعةً للصهيونية، والتعبير العلني عن أحلام التوسع وفرض الأمر الواقع، بعد نجاح آلة الحرب الإسرائيلية المزودة بأحدث الأسلحة الأميركية في تدمير غزة على رؤوس أهلها، وجنوب لبنان، واليمن، وسوريا، وصولًا إلى ضرب إيران ومفاعلاتها النووية. ستعيش المنطقة سنواتٍ طويلة، ربما عقودًا في ظلامٍ ودمارٍ ما دامت الولايات المتحدة تنظر إلى المنطقة بالعين الإسرائيلية. ستتواصل حرائق المنطقة ما دامت لإسرائيل الكلمةُ المسموعة، وما دام الغرب يعتبرها إحدى دوله أو ولاياته. وسيتواصل تكريس الأمر الواقع، ما دام العرب – رغم أكثريتهم – الطرف الأضعف في معادلات الإقليم. الشرعية الدولية وقراراتها ومؤسساتها باتت بلا معنى، وستظل بلا معنى ما دام منطق القوة، لا العدلُ ولا الإنصافُ ولا الإنسانية، هو الأساس. أحلامُنا تغيّرت اليوم. لا نريد لروسيا أن تُهزَم، ولا أن تحتل أوكرانيا أيضًا. ولا نريد لأوروبا أن تضعف، ولا لعملاق الاقتصاد العالمي (الصين) أن يُفلِس. يُصوِّر الغربُ كوريا الشمالية بأنها دولة مارقة، مع أنها لم تحارب أحدًا. هي فقط امتلكت أسلحةً استراتيجيةً في مواجهة الطغيان الغربي في أقصى شرقي العالم. إسرائيل امتلكت الأسلحة النووية منذ عقود، وتُزوَّد يوميًّا بأسلحة استراتيجية. وهي تقتل وتُدمّر وتعتدي، ويضع الغرب عدوانيتها في خانة الدفاع عن النفس. آنَ لمنطقتنا أن تستريح، وآنَ للعرب أن يُراجعوا أحوالهم اليوم ومستقبل أجيالهم المُهدَّد بالبؤس والإذلال. من كل هذا الضعف والخُذلان يمكن أن تنهض أمةٌ إن أرادت الحياة والازدهار. هكذا فعلت أوروبا وروسيا والصين واليابان وفيتنام وكمبوديا، وهكذا تفعل الآن أميركا اللاتينية وأفريقيا. من حق البشرية كلها، مثلما من حق منطقتنا، أن تنعم بالسلام. ومن حق الرئيس الأميركي أن يُنافِس على جائزة نوبل للسلام. ستجلس لجنةُ جائزة نوبل للسلام في العاصمة النرويجية لمناقشة طلبات المتنافسين على الجائزة. ستنظر في ترشيح الرئيس الأميركي للجائزة، وفي نهاية طلب الترشيح توقيعُ مجرمِ الحرب وعدوّ الإنسانية بنيامين نتنياهو.

خبير فلسطيني: "إسرائيل" تحول الضفة لـ'معازل' وتسعى لاحتلال المنطقة 'ج' بالكامل
خبير فلسطيني: "إسرائيل" تحول الضفة لـ'معازل' وتسعى لاحتلال المنطقة 'ج' بالكامل

الغد

timeمنذ 6 ساعات

  • الغد

خبير فلسطيني: "إسرائيل" تحول الضفة لـ'معازل' وتسعى لاحتلال المنطقة 'ج' بالكامل

حذر مدير عام معهد الأبحاث التطبيقية (أريج) جاد إسحاق من أن إسرائيل تسعى إلى تحويل الضفة الغربية المحتلة إلى 'معازل' (مناطق معزولة)، واحتلال المنطقة 'ج' بالكامل، وإنهاء أي فرصة لإقامة دولة فلسطينية قادرة على الحياة. اضافة اعلان وأضاف إسحاق من مكتبه في مدينة بيت لحم جنوبي الضفة، أن إسرائيل ماضية في تعزيز الاستيطان في الضفة، والسيطرة 'رسميا' على أوسع مساحة من الأرض، وتشجيع الفلسطينيين على 'الهجرة الطوعية'. ومنذ أن بدأت حرب الإبادة المتواصلة بقطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تتصاعد في إسرائيل دعوات من وزراء وأعضاء بالكنيست لتطبيق السيادة الإسرائيلية (الضم) على الضفة الغربية المحتلة. ومطلع يوليو/ تموز الجاري، وقّع 14 وزيرا إسرائيليا، إضافة إلى رئيس الكنيست (البرلمان) أمير أوحانا، رسالة بعثوها إلى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، لدعوته إلى ضم الضفة الغربية المحتلة. وبالتوازي مع حرب الإبادة في غزة، صعّد جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى استشهاد 998 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، وفق معطيات فلسطينية. وفي قطاع غزة، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية، خلفت أكثر من 196 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال. مناطق معزولة إسحاق قال إن 'الحكومة الإسرائيلية ووزيرها (للمالية) المسؤول عن المستوطنين بتسلئيل سموتريتش يسعون إلى تحويل كل مناطق 'ج'، بما في ذلك المحميات الطبيعية، إلى سيطرة الحكومة'. وأردف: 'وبالتالي إبقاء الفلسطينيين فيما تبقى، ووضعهم في معازل مرتبطة بطرق أو أنفاق أو جسور، ولكن لا يوجد إمكانية الاستدامة والتطور في المستقبل'. وأفاد بأن 'هناك تخوف من أن ما يجري في غزة هو مقدمة فقط لما ستقوم به الحكومة الإسرائيلية في الضفة الغربية'. وأوضح أن 'حرب إسرائيل على المخيمات، وتحديدا في الشمال (جنين ونابلس وطولكرم وطوباس)، واضح جدا أنها تحاول فرض الوقائع على الأرض'. ومنذ 21 يناير/ كانون الثاني، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانا بدأه في جنين ومخيمها، ثم توسع إلى مخيمي طولكرم ونور شمس، وهدم خلاله آلاف الشقق السكنية ودمر البنية التحية، وهجّر المواطنين الفلسطينيين من المخيمات الثلاثة وأحياء مجاور لها. إسحاق استطرد: 'بحيث تتحول الضفة إلى مناطق وتجمعات إقليمية، وتقوم بمنح صلاحيات للتجمعات، إما من خلال العشائر أو قيادات ما، لإحكام السيطرة على الفلسطينيين'. 'أي أنها (إسرائيل) تريد إنهاء أي فكرة لإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة ومستدامة، وضرب أي محاولات فلسطينية لتحقيق حل الدولتين'، حسبما أضاف. وزاد أن 'المناطق المصنفة 'أ' و 'ب' ستكون عبارة عن تجمعات وكانتونات غير متصلة ببعضها البعض، وسيسمح للفلسطينيين بالبقاء فيها مع إجراءات معينة لتشجيعهم على السفر والمغادرة بشكل طوعي'. وصنفت 'اتفاقية أوسلو 2' الموقعة عام 1995 بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل أراضي الضفة إلى 3 مناطق. وهذه المناطق هي 'أ' وتخضع لسيطرة فلسطينية، و'ب' لسيطرة أمنية إسرائيلية ومدنية وإدارية فلسطينية، و'ج' لسيطرة مدنية وإدارية وأمنية إسرائيلية، وتقدر الأخيرة بنحو 60 بالمئة من مساحة الضفة. تفريغ الأغوار ووفق إسحاق، عملت إسرائيل في الفترة الأخيرة على إخلاء 32 تجمعا بدويا في السفوح الشرقية من الضفة (وتنفيذ) تهجير قسري، ولم تحظ (هذه الجرائم) بالاهتمام العالمي'. ووصف هذا الإجراء بأنه 'جريمة حرب'، وقال إن 'ما تسعى له إسرائيل هو أن يكون أقل عدد ممكن من السكان (المواطنين الفلسطينيين) في مناطق 'ج'، ويأتي ذلك من خلال الترهيب والتهجير والممارسات المختلفة وخاص في الأغوار'. وبيّن أن 'الأراضي التي كانت تُزرع من قبل الفلسطينيين في الأغوار حاليا لا يوجد أعداد كافية من المستوطنين لإقامة مستوطنات عليها، ولذلك أحضروا الماشية والأبقار، وحولوا تلك الأراضي إلى بؤر رعوية'. وأضاف أن 133 بؤرة رعوية تستولي على 250 ألف دونم (الدونم يعادل ألف متر مربع) في الأغوار، 'ناهيك عن البؤر جنوب الخليل وما تتعرض له منطقة مسافر يطا من تهجير قسري يومي ومنع إقامة حتى خيمة للطلاب أو للسكن'. مصادرة بثوب التسوية وعن قانون تسوية الأراضي في الضفة، قال إسحاق إن 'المملكة الأردنية عندما كانت تحكم الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، عملت على تسجيل الملكيات عام 1963'. وتابع: 'غير أن ذلك لم يُستكمل مع حرب 1967 (احتلال إسرائيل خلالها مناطق فلسطينية بينها الضفة الغربية)، حيث قامت إسرائيل بإيقاف التسوية بشكل فوري في حينه'. وزاد أن أعمال التسوية بدأت منذ سنة ونصف في القدس المحتلة، حيث جرت عملية إعادة النظر في الأراضي والملكيات المسجلة باسم الأجداد. وأوضح أن 'كل ابن أو ابنة موجود في القدس سجلت الأملاك لهم، وفقد مَن يسكن خارج القدس أملاكهم'. 'أي أن إسرائيل شرعنت لنفسها أنها هي البلد القادر على التسوية، وهذه مخالفة للقانون لأنها أراضي محتلة ولا حق للمحتل إجراء أي عملية التسوية'، كما أكد إسحاق. وأردف: 'اتخذ الكنيست قرارا بإجراء التسوية في مناطق 'ج' بالضفة، رغم أن السلطة الفلسطينية قامت بالتسوية، لكنها (إسرائيل) لا تعترف بها'. وتابع: 'وأصبحت اليوم هناك عملية تسجيل جديدة ومتطلبات جديدة من قبل الإدارة المدنية، وسنرى كم سنفقد من أراضي من خلال هذه العملية'. إسحاق ختم بوصف هذه العملية بـ'الخطيرة، لأنها أعطت لإسرائيل الحق بأنها هي السيد في أراضٍ محتلة، في ظل صمت عالمي لا يسمع ولا يرى ولا يتكلم'.-(الأناضول)

جيش الاحتلال يُنفذ مُناورة تحاكي تعاملاً مع غزو واسع قادم من سوريا
جيش الاحتلال يُنفذ مُناورة تحاكي تعاملاً مع غزو واسع قادم من سوريا

جهينة نيوز

timeمنذ 9 ساعات

  • جهينة نيوز

جيش الاحتلال يُنفذ مُناورة تحاكي تعاملاً مع غزو واسع قادم من سوريا

تاريخ النشر : 2025-07-13 - 09:32 pm جيش الاحتلال يُنفذ مُناورة تحاكي تعاملاً مع غزو واسع قادم من سوريا الأنباط - وكالات قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، يوم الأحد، إن الجيش الإسرائيلي أجرى مناورة تحاكي تعاملا مع غزو واسع قادم من الأراضي السورية من قبل عناصر موالية لإيران وحزب الله. وأفادت الصحيفة بأن المناورة أجريت في الوقت الذي تقوم فيه إسرائيل بمفاوضات لتجديد اتفاقية وقف إطلاق نار على الجانب السوري. وفي التفاصيل، ذكر المصدر أن القيادة الشمالية اختتمت أكبر مناورة في المنطقة منذ 7 أكتوبر، حيث حاكت هجوما مفاجئا متعدد الجبهات من قبل حزب الله والجماعات المدعومة من إيران، واختبرت المناورة مواقع جديدة وعمليات إنقاذ الرهائن والتنسيق مع المدنيين السوريين. وأضافت الصحيفة أن المحاكاة التي استمرت يومين وانتهت يوم الخميس، هدفت إلى اختبار جاهزية الجيش لغزو بري مفاجئ من قبل آلاف المسلحين الذين يخترقون الحدود الشمالية لإسرائيل من سوريا. وافترض السيناريو عدم وجود تحذير استخباراتي مسبق، مما يعكس المخاوف من أن إسرائيل قد تواجه هجمات متزامنة من جميع الاتجاهات في حرب مستقبلية مع إيران، بما في ذلك إطلاق صواريخ كثيفة وعمليات تسلل برية منسقة. ووفقا لتقديرات الجيش الإسرائيلي، يتمركز حاليا عشرات الآلاف من العناصر المسلحة التابعة لجماعات مدعومة من إيران في أنحاء سوريا والعراق، ويمكنهم الوصول إلى حدود الجولان في غضون ساعات بشاحنات صغيرة. وتقول الصحيفة إن المناورة درست مدى قدرة البنية التحتية الدفاعية الجديدة في المنطقة على صد هذه القوة لفترة كافية حتى وصول التعزيزات. وكان محور التدريب هو دور تسعة مواقع سرية جديدة لجيش الدفاع الإسرائيلي شيّدت في الأشهر الأخيرة على الحدود السورية، ويعمل في كل منها مئات الجنود. وتتمتع هذه المواقع بثقل سياسي كبير، إذ طالب النظام السوري الجديد إسرائيل بالانسحاب منها كشرط مسبق لإعادة العمل باتفاقية فض الاشتباك لعام 1974 والتي انهارت خلال الحرب الأهلية السورية. وخلال التدريب، قيّم ضباط القيادة الشمالية مدى قدرة هذه المواقع على توفير وقت حاسم للجيش في حال وقوع غزو شامل. وصرح كبار ضباط الجيش الإسرائيلي: "كانت النتيجة واضحة.. القوات المتمركزة في هذه المواقع الجديدة على الجانب السوري تمنح عدة ساعات لنشر التعزيزات وتفعيل فرق الطوارئ المحلية، وتعزيز الدفاعات الحدودية، وزيادة القوة الجوية لاعتراض الغزو". هذا، وأشارت "يديعوت أحرونوت" إلى أن الديناميكيات المتغيرة في الشرق الأوسط أدت أيضا إلى لحظات غير مسبوقة خلال التدريب، حيث حافظ ضباط اتصال مؤقتون في الجيش على اتصال مباشر مع وجهاء القرى السورية القريبة من المواقع الأمامية لطمأنتهم بأن ضجيج الطائرات والانفجارات جزء من تدريب، وليس قتالا حقيقيا. كما حاكى الجيش الإسرائيلي سيناريوهات قد يتعرض فيها مدنيون سوريون عالقون بين المواقع الإسرائيلية للإصابة في تبادل إطلاق النار، حيث سيتلقون المساعدة الطبية والإجلاء من القوات الإسرائيلية. وفي المحاكاة ذاتها، تم التنسيق مع قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك (UNDOF)، وهي قوة حفظ السلام الدولية التي يتوقع أن تُساعد في استعادة الهدوء في حال التوصل إلى اتفاق مستقبلي. ووفق المصدر ذاته، نفذت محاكاة التوغل على امتداد 65 كيلومترا من الحدود وتضمنت نقاط تسلل متعددة اخترق فيها المسلحون المواقع الإسرائيلية بعد قتال عنيف. وأوضحت الصحيفة أن جنود "الفرقة 210" تدربوا على سيناريوهات بالغة الصعوبة، بما في ذلك اختطاف مدنيين إسرائيليين إلى داخل الأراضي السورية. وتضمنت هذه السيناريوهات دعما جويا ومطاردة سريعة ونشر وحدات إنقاذ طارئة جديدة أنشأها سلاح الجو بناء على دروس استخلصت عقب 7 أكتوبر. إلى ذلك، أكدت القيادة الشمالية أن "المنطقة الحمراء" داخل الأراضي السورية أثبتت جدارتها كمنطقة عازلة حاسمة، إذ سمحت بتحييد معظم القوات الغازية قبل عبورها إلى إسرائيل. وفي حالات قليلة فقط، تمكن المسلحون من التسلل واحتجاز الرهائن، مما أدى إلى تفعيل بروتوكول إنقاذ خاص يُعرف باسم "جيش السماء"، والذي نشر فرق تدخل لإخراج الأسرى الذين ما زالوا داخل الأراضي الإسرائيلية. وتقول الصحيفة إنه وفي تحول هام، بدأ الجيش الإسرائيلي أيضا تدريب كتائب مشاة نظامية وليس فقط قوات النخبة الخاصة، على سيناريوهات احتجاز رهائن داخل التجمعات المدنية، وركز التدريب بشكل رئيسي على جنوب الجولان، وهي منطقة تُصعّب فيها التضاريس الطبيعية مثل مجاري الأنهار، كشف عمليات التسلل مقارنة بالسهول المفتوحة للهضبة الشمالية. ومع ذلك، أُجريت محاكاة لاختراقات في شمال الجولان، بما في ذلك بالقرب من قرية الخضر الدرزية، المقابلة لمجدل شمس. وتخضع القرية لحماية الجيش الإسرائيلي بسبب تهديدات الميليشيات المتطرفة التي تستهدف الأقلية الدرزية في سوريا. وتوضح الصحيفة أن التركيز على جنوب الجولان ينبع أيضا من تقلب أوضاع سكانه، فمئات السكان في المنطقة على صلة بتنظيم القاعدة، وقد استضافت سابقا جماعات تابعة لداعش، على عكس قرى وسط وشمال سوريا الذين سلموا أسلحتهم للجيش الإسرائيلي، رفض سكان الجنوب مؤخرا تسليم أسلحتهم، وفق ما ذكرته "يديعوت أحرونوت". وفي السياق، قال ضابط من القيادة الشمالية: "تدربنا أيضا مع الفرق الطبية على سيناريوهات تتضمن إصابات جماعية ومفقودين، مستخدمين بروتوكولات جديدة صاغتها أحداث السابع من أكتوبر.. تدربنا على كيفية التواصل مع النظام السوري لتجنب سوء التقدير أو التصعيد". وخلص الجيش الإسرائيلي إلى أنه يعمل الآن وفق استراتيجية دفاعية متعددة الطبقات، مصممة لوقف الهجمات متعددة الأطراف تدريجيا، بما يتماشى مع عقيدة قتالية جديدة. تابعو جهينة نيوز على

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store