الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يلتقي وزيري الخارجية والداخلية الأفغانيين في كابل
ونوه اللقاءُ بمضامين "وثيقة مكة المكرمة " و "وثيقة بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية"، والدور الكبير والبارز الذي يقوم به المجمع الفقهي الإسلامي بالرابطة، بوصفه أعرقَ المجامع الفقهية، فضلًا عن استقطابه لعموم مُفتي الأمّة الإسلامية وكبار علمائها.
كما استعرض خلال اللقاء تحدّيًا آخر، وهو تأصُّل العادات والتقاليد المخالفة للشريعة المنتشرة في بعض المجتمعات الإسلامية في الداخل الإسلامي وخارجه، وما يجب إزاءَها من نشر الوعي الشرعي بالحكمة والموعظة الحسنة.
وثمّن الشيخ العيسى، جهودَ الحكومة الأفغانية في محاربة التنظيمات الإرهابية.
كما التقى معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، في قصر "شهار شنار"، معاليَ وزير الداخلية الأفغاني خليفة سراج الدين حقّاني، حيث ناقش الجانبان الجهودِ التي تبذُلها حكومة أفغانستان في محاربة التنظيمات الإرهابية.
وأكّدا أن لوحدة الكلمة في الإسلام شأنًا عظيمًا، وللنّزاع والشقاق خطرًا كبيرًا على تضامُن المسلمين وسمعة الإسلام.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


Independent عربية
منذ 5 ساعات
- Independent عربية
متطرفون يجدون في صحراء ليبيا ملاذا للتدريب وإعادة البناء
أثار حديث السلطات المصرية عن تلقي أحد العناصر المتطرفة تدريبات عسكرية في صحراء "إحدى الدول المجاورة" مخاوف جدية من استغلال الجماعات المتطرفة صحارى ليبيا الشاسعة للتدرب وأيضاً تهريب الساحل. وتغذي هذه الهواجس الهجمات المتصاعدة التي تشهدها دول الساحل الأفريقي على غرار مالي والنيجر وبوركينا فاسو، وهي دول تعرف انتشاراً غير مسبوق لجماعات متمردة وأخرى تتبنى أفكاراً متشددة مثل "جبهة تحرير ماسينا" وجماعة "نصرة الإسلام والمسلمين" المرتبطة بتنظيم "القاعدة". ملاذ آمن وتحتل الصحراء نحو 90 في المئة من مساحة ليبيا، وهي صحراء تأثرت بصورة كبيرة بحال الفوضى التي عرفتها البلاد إثر انهيار حكم العقيد معمر القذافي عام 2011. وحاول "الجيش الوطني الليبي" بقيادة الجنرال المتقاعد، خليفة حفتر، في الأعوام الماضية إحكام قبضته على هذه الصحراء، لكن التقارير الأممية والدولية تتواتر حول مساعي استغلالها من قبل جماعات مسلحة تنشط في المنطقة. المتخصص في الشأن العسكري، عادل عبدالكافي، عد أن "الجماعات الإرهابية وعلى رأسها 'داعش' تحركها بعض الدول لتحقيق مصالحها وتستخدمها ذريعة للتدخل في دول مثل ليبيا تحت بند مكافحة الإرهاب، لكن الهدف المخفي هو توسيع النفوذ العسكري والأمني داخل هذه الدول. عموماً يجب توحيد الجهود الأمنية والعسكرية من قبل دول الساحل والاتحاد الأفريقي لتأمين الحدود وصحراء ليبيا وحدودها البرية الشاسعة التي تبلغ نحو 4 آلاف كيلومتر مربع". منطقة الكفرة تشهد حركة نزوح كبيرة من السودانيين (رويترز) وأوضح عبدالكافي أن "هذه الكيلومترات لا تقع تحت سيطرة كاملة، لذلك باتت بالفعل ملاذاً آمناً لخلايا المجموعات المتطرفة وتكدس الأسلحة ومنطقة الكفرة تستغل حتى من أجل دعم الحرب في السودان، والمثلثان الحدوديان بين ليبيا ومصر والسودان، وليبيا والسودان وتشاد، بهما كثير من الثغرات التي تستغلها الجماعات المسلحة والمجموعات الإرهابية التي تسعى إلى تحقيق مصالحها داخل هذه الدول المشتركة في الحدود". وأردف أن "منطقة الكفرة تشهد حركة نزوح كبيرة من السودانيين وهناك أيضاً وجود لمقاتلين من قوات 'الدعم السريع'، ويتمركز في المنطقة مرتزقة سودانيون يدعمون استمرار الحرب في بلادهم، وهذا الوضع لن ينتهي إلا بتوحيد ليبيا ومؤسساتها من خلال حكومة موحدة ومجلس نواب موحد وجيش حقيقي وأجهزة أمنية فاعلة قادرة على التفاعل مع هذا الملف، وهو ملف يهدد الأمن القومي للدول في المنطقة وفي مقدمها ليبيا نفسها". انعكاس سلبي والمخاوف من استخدام صحارى ليبيا كمنصة من قبل الجماعات المسلحة لم تأتِ من فراغ، إذ كشف تقرير صادر عن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في ديسمبر (كانون الأول) 2024 أن "التنظيمات المتطرفة العنيفة واصلت نشاطها في جميع أنحاء ليبيا، وقدمت الدعم اللوجيستي والمالي في منطقة الساحل". واعتبر متخصص سياسات الأمن القومي والشؤون الاستراتيجية، أحمد النحاس، أن "ليبيا بمساحتها التي تصل إلى 1.76 مليون كيلومتر مربع، تشكل رقماً صعباً في معادلة الأمن والسلم في المنطقة، فقد مرت الدولة الليبية منذ سقوط النظام السابق، بتطورات سياسية متعددة، إلا أن الواقع العملي يشير إلى أن هذه التغيرات الاستراتيجية أنتجت فراغاً أمنياً خصوصاً في الجنوب الليبي، وما زاد من تعقيد الموقف سهولة التنقل عبر الحدود الليبية الجنوبية لكثير من الحركات المسلحة وبعض الجماعات الإرهابية التي وجدت في هذا الفراغ الأمني حاضنة مناسبة لها". يصعب حصر أعداد الجماعات الإرهابية في منطقة الساحل والصحراء (رويترز) وتابع النحاس في تصريح خاص أنه "وفقاً لكثير من التقارير فإن منطقة الكفرة جنوب ليبيا تضم كثيراً من الجماعات المسلحة التي وصلت إليها من وسط وغرب أفريقيا، مستغلة عدم إحكام قبضة الدولة على الحدود الجنوبية لانشغالها في الشؤون السياسية ما بين الشرق والغرب"، مشيراً إلى أن "هذا الأمر في حال استمراره سيكون له انعكاس سلبي على دول الجوار الليبي سواء في ما يتعلق بتهريب السلاح أو عبور عناصر من هذه الجماعات ما قد يزيد من التحديات الأمنية داخل تلك الدول. ولا يقتصر الأمر على هذا بل أيضاً ستتأثر الدول الأوروبية من الهجرة غير الشرعية التي تزيد وتيرتها من السواحل الليبية على رغم وجود آليات دولية عدة للحد من هذه الظاهرة". ولفت إلى أنه "يصعب حصر أعداد الجماعات الإرهابية في منطقة الساحل والصحراء لذا تعددت الجهود لمجابهتها. فعلى سبيل المثال لا الحصر، تم إنشاء مركز مكافحة الإرهاب لتجمع دول الساحل والصحراء في مصر، فضلاً عن الجهود النمطية للمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا في الشأن ذاته". وأكد النحاس أنه "لعل عدم تنسيق جهود وسياسات هذه التجمعات الإقليمية والدول الفاعلة المعنية بدور لحل الأزمة الليبية، هو السبب الرئيس في عدم وجود نتائج إيجابية حتى الآن، فضلاً عن التحديات الاقتصادية التي تواجه هذه المبادرات". التقاط الأنفاس وأدت عوامل مثل اشتعال الصراع في السودان بين قوات "الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو والجيش بقيادة عبدالفتاح البرهان إلى زيادة الأخطار في شأن تدفق السلاح إلى صحراء ليبيا، وتحولها إلى مسرح لعمليات وأنشطة المسلحين. وقال الباحث العسكري السوداني، مدير مركز العاصمة للدراسات الاستراتيجية، حسن دنقس، إنه "يمكن القول إن تحول صحارى ليبيا إلى ملاذ للجماعات المسلحة يعد تطوراً طبيعياً، في ظل تعقد المشهد الأمني في المنطقة وضعف سيطرة الدولة المركزية في ليبيا، بخاصة في الجنوب والشرق، فالصحراء الليبية الواسعة بامتداداتها نحو الحدود السودانية والتشادية والنيجرية، توفر بيئة مثالية للحركة الخفية وإعادة التموضع والتخزين والتدريب وحتى الاتجار غير المشروع". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وبين دنقس أن "'الدعم السريع' تجد مناطق مثل الكفرة والجغبوب بيئة ملائمة لالتقاط الأنفاس وإعادة بناء التنظيمات التي تفككت وتضررت بفعل العمليات العسكرية في السودان، كما أن قسوة الجغرافيا التي كانت في السابق عائقاً باتت الآن ميزة في ظل توفر وسائل الحركة والدعم اللوجيستي من شبكات التهريب العابرة للحدود". وأبرز أن "الأمر لا يقتصر على التدريب وإنما يمتد إلى إقامة معسكرات دائمة أو موقتة وتخزين الأسلحة وإقامة تحالفات مع فاعلين محليين وشبكات تهريب، وتجنيد عناصر جديدة من المجتمعات المهمشة ومن بقايا الجماعات المتطرفة التي سبق أن نشطت في الساحل والصحراء، هذا فضلاً عن الاحتمال الخطر في حال وجد تساهل أو تواطؤ من بعض الكيانات الليبية التي قد توظف هؤلاء في صراعاتها الداخلية". واستطرد دنقس أن "الصحراء الليبية قد تتحول إلى منصة استراتيجية خلفية لأي جماعة تبحث عن فضاء مفتوح وآمن نسبياً يعوضها عن ضغوط الحروب والانهيارات داخل بلدانها". جهود محدودة للقبائل في مواجهة هذا الوضع، تتجه الأنظار إلى القبائل التي تتحكم بالفعل في بعض المسارات في الصحراء الليبية، وذلك في خضم مخاوف من استخدام تلك المسارات في نقل إرهابيين أو مرتزقة قادمين من مناطق مثل دارفور السودانية نحو مدن مثل الكفرة والجغبوب وغيرهما. وقال أحمد النعاس إن "هناك بعض الجهود المحمودة لبعض قبائل الجنوب الليبي، لكنها تظل محدودة للغاية ولا تمثل بديلاً لجهود الدولة لانعدام الإطار العام الذي تندرج تحته هذه الجهود". أما دنقس فيعتقد أن "الجماعات المسلحة تركز على مناطق مثل الجغبوب والكفرة لكونها معزولة وحدودية وسهلة الاختراق، وضعف الدولة يجعل الدور القبلي مرجحاً لتعزيز هذه الأنشطة أكثر من ردعها". رد حكومي لكن وزير الداخلية بحكومة الاستقرار الوطني التي تدير شرق البلاد وجنوبها عصام أبو زريبة، نفى "وجود مراكز تدريب أو إيواء لمتطرفين أو عناصر إخوانية في نطاق سيطرة حكومته في المنطقتين الشرقية والجنوبية". وقال أبو زريبة "من الصعب حدوث ذلك، فنحن نكافح مثل هذه التحركات، لأنها تمثل خطراً على أمننا القومي"، مشيراً إلى أن هناك "تعاوناً أمنياً مع مصر في شتى المجالات".


Independent عربية
منذ 10 ساعات
- Independent عربية
الساحل الأفريقي "الملتهب" هل كانت تنقصه المسيرات؟
في مالي والنيجر وبوركينا فاسو، وهي دول تقع في الساحل الأفريقي، يهز زئير الطائرات المسيرة أجواء المنطقة، حيث سقطت تلك الطائرات بيد الجماعات الإرهابية، مما ينذر بـ"حرب طويلة الأمد" وفق ما يقول باحثون عسكريون وسياسيون. وذكرت صحيفة "لوموند" الفرنسية أن تنظيم "القاعدة" في منطقة الساحل الأفريقي اكتسب قدرة على التسلح بالطائرات المسيرة التي توفر ميزات مهمة على غرار كلفتها المنخفضة. تعقيد مهمة الجيوش أخيراً، سلط مركز سياسات الجنوب الجديد، وهو معهد أبحاث مغربي، الضوء على معضلة حصول الجماعات الإرهابية على الطائرات المسيرة في منطقة الساحل الأفريقي. وكشف عن أنه "منذ سبتمبر (أيلول) 2023 تم تسجيل 30 هجوماً بطائرة مسيرة نفذتها الجماعات الإرهابية في منطقة الساحل، و82 في المئة من تلك الهجمات نفذت بين مارس (آذار) ويونيو (حزيران) 2025". وقال الباحث السياسي المالي أبو بكر الأنصاري "في اعتقادي الطائرات المسيرة أصبحت منتشرة على نطاق واسع، ولم تعد من الأسرار الخفية التي تحتاج إلى تعاون دولي أو غير ذلك، إذ بإمكان المتخصصين في مجال المعلوماتية والأمن السيبراني صناعة أجسام تطير محملة بكاميرات ومتفجرات واستخدامها من بعد". وأوضح الأنصاري أن "من السهل على الجماعات المسلحة الحصول على ما تحصل عليه الجيوش، بالتالي تحتاج الدول إلى تطوير مفهوم الأمن القومي والجماعي لمجموعة منها، وعليها أن تدرك أن التقنيات الحديثة أصبحت متوافرة في السوق السوداء ويمكن للجماعات أن تحصل عليها بسهولة". وشدد على أن "امتلاك الجماعات المسلحة تقنيات متطورة يعقد مهمة الجيوش النظامية الوطنية، ولا بد من إيجاد حلول سلمية للأزمات القائمة لأن سباق التسلح قد لا يجري بما تشتهي الجيوش النظامية مما يطيل الأزمات". السوق السوداء يثير تعاظم دور الطائرات المسيرة في الساحل الأفريقي وسقوطها بيد الجماعات الإرهابية تساؤلات جدية حول مصادر تلك الجماعات في الحصول على المسيرات. وعدَّ الباحث السياسي في الشؤون الدولية نزار مقني "امتلاك الجماعات الإرهابية في الساحل والصحراء للمسيرات يشكل تحولاً نوعياً في ميزان القوى غير المتكافئة في مربع من الأرض شديد الهشاشة مثل الساحل الأفريقي". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وفسر مقني في تصريح خاص بالقول إن "الطائرات المسيرة الصغيرة والمتوسطة تباع في السوق السوداء، ويعتقد أن بعضاً منها يهرب عبر شبكات غير رسمية تنشط في غرب أفريقيا وشمالها، وتحديداً من ليبيا في مرحلة ما بعد معمر القذافي، حيث انهارت ترسانة الدولة وتم تهريب معدات عسكرية منها، ومن نيجيريا عبر عصابات بوكو حرام والممرات إلى بحيرة تشاد، ومن السودان وتشاد عبر مسارات تهريب قديمة تستغل في تجارة السلاح والوقود والبشر". وشدد على أن "من بين المصادر الأخرى نجد التمويل عبر الفديات والأنشطة الإجرامية حيث تمول الجماعات الإرهابية مثل (نصرة الإسلام والمسلمين)، فرع (القاعدة) في الساحل، عملياتها من فديات ضخمة تدفع مقابل رهائن غربيين، والضرائب المفروضة على المجتمعات المحلية، والاتجار بالبشر والتهريب، وأحياناً تدفقات مالية سرية من شبكات خارجية تتعاطف مع الأجندة الإرهابية". واستطرد المتحدث أن "بعض الطائرات المسيرة التي تستخدم في الزراعة أو التصوير يمكن تحويلها بسهولة لأغراض هجومية عبر تعديل بسيط وإضافة عبوة ناسفة صغيرة، ويمكن طلبها عبر الإنترنت، وقد تصل إلى دول مجاورة في غرب أفريقيا ثم تنقل إلى المناطق الصحراوية". أوكرانيا على الخط تأتي هذه التطورات في خضم تحولات سياسية تعرفها منطقة الساحل الأفريقي بعد انقلابات أطاحت حلفاء للغرب على غرار الرئيس النيجري محمد بازوم مقابل صعود قادة جدد مقربين من روسيا. إثر هذه التحولات باتت المنطقة في قلب تنافس دولي على النفوذ غير مسبوق، حيث غادرت القوات الغربية دولاً مثل النيجر ومالي وبوركينا فاسو وحلت محلها قوات روسية. واتهم الباحث السياسي في القضايا الأفريقية والأوروبية حمدي جوارا، دولاً مثل أوكرانيا بتزويد الجماعات المتمردة بالطائرات المسيرة. وقال جوارا إن "هذه الجماعات تستخدم طائرات مسيرة بالفعل، لكن ليس بالأحجام الكبيرة التي نراها عند الدول كطائرات (بيراقدار) أو (أكنجي)، وإنما هي طائرات تحلق لكي تصيب هدفاً واحداً وتنتهي مهمتها". ولفت إلى أن "هذه الطائرات مصنوعة ومقدمة من الجيش الأوكراني كما أعلن ذلك سفير أوكرانيا لدى السنغال، وأحد قادة الأركان في أوكرانيا، وسبق أن لوحظ نشاط مدربين أوكرانيين ونشر صور لهم وهم يقدمون تدريبات لجبهة تحرير أزواد المالية". وكان المتحدث باسم وكالة الاستخبارات العسكرية في أوكرانيا أندريه يوسوف أقر في وقت سابق بتزويد بلاده للمتمردين في مالي بمعلومات حول القوات الروسية في خطوة قادت إلى هجوم كبد فيه هؤلاء المتمردون عناصر "فاغنر" والجيش المالي خسائر فادحة، مما تسبب في أزمة دبلوماسية بين باماكو وكييف. إضعاف خط الدفاع الأول يعد الهجوم على القاعدة العسكرية للجيش المالي في بوليكيسي أحدث هجوم تستخدم فيه جماعة "نصرة الإسلام والمسلمين" المرتبطة بـ"القاعدة" مسيرات، حيث ألقت من خلالها متفجرات ما أدى إلى خسائر بشرية. وادعت الجماعة قتلها 100 من الجيش المالي وعناصر من الفيلق الأفريقي – الروسي، ولم تكشف الحكومة في باماكو عن حصيلة هذا الهجوم بعد. وقال مقني إن "المسيرات تتيح للجماعات مراقبة تحركات جيوش مالي والنيجر وبوركينا فاسو والقوات الروسية غير النظامية مثل الفيلق الأفريقي - الروسي ("فاغنر" سابقاً)، وحتى القوات الفرنسية والأوروبية سابقاً، ولم تعد الجماعات تعتمد فقط على المخبرين أو السكان المحليين، بل أصبح لها أعين في السماء، مما يقلص فاعلية العمليات الأمنية المباغتة". وأردف "يمكن للمسيرات أن تستخدم لإلقاء عبوات ناسفة على القواعد العسكرية أو الدوريات بأسلوب يشبه ما فعلته بعض الجماعات الإرهابية في الشرق الأوسط". وأكد أن من أهم نتائج استخدام المسيرات من قبل الإرهابيين أنها "تضعف خط الدفاع الأول للقواعد النائية، وقد تحدث اختراقاً صاعقاً في ساحة المعركة قبل الهجوم البري، لذلك فإن استخدام الطائرات المسيرة من قبل الإرهابيين في الساحل يمثل قفزة نوعية في أدواتها الحربية، ويعيد رسم خرائط الخطر، فلم يعد الصراع تقليدياً، بل بات يجمع بين التكنولوجيا المنخفضة الكلفة والبيئة الهشة والدول الضعيفة، مما ينذر بتحول الساحل إلى ساحة اختبار دائمة لحروب غير متكافئة تستنسخ تجارب الشرق الأوسط، ولكن بأدوات محلية".

سعورس
منذ 11 ساعات
- سعورس
مكتب "الندوة العالمية" في نيجيريا يُثمّن جهود المملكة
جاء ذلك على هامش الدورة العلمية التي نظمتها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، ممثلة في الملحقية الدينية بسفارة المملكة في نيجيريا ، بالتعاون مع لجنة الأئمة في جامع ميتاما المركزي، في العاصمة الفيدرالية "أبوجا"، بمشاركة عددٍ من الأكاديميين والدعاة الذين أعربوا عن شكرهم وتقديرهم للمملكة قيادةً وشعبًا على جهودها البارزة في خدمة الإسلام والمسلمين. وأكد مدير مكتب الندوة في نيجيريا ، هشام عبد السلام، أهمية مثل هذه الدورات العلمية، التي تُسهم في تأهيل الدعاة وتصحيح المفاهيم، وتعزيز منهج الاعتدال لمواجهة الغلو والتطرف. وأشار إلى الدور الريادي للمملكة، في دعم المسلمين في نيجيريا عبر مبادرات تعليمية ودعوية، مثل: المنح الدراسية، وبناء المساجد، ورعاية الأيتام، والبرامج الإغاثية، مما يعكس حرصها على نشر الإسلام بصورته السمحة والمعتدلة.