logo
تحركات أوروبية مكثفة قبيل قمة أميركية ـ روسية مرتقبة حول أوكرانيا ومكالمة جماعية مع ترامب

تحركات أوروبية مكثفة قبيل قمة أميركية ـ روسية مرتقبة حول أوكرانيا ومكالمة جماعية مع ترامب

المغرب اليوممنذ 2 أيام
أعلن المتحدث باسم الحكومة الألمانية أن المستشار أولاف شولتس سيعقد، يوم الأربعاء المقبل، اجتماعاً افتراضياً يضم عدداً من قادة الدول الأوروبية ومسؤولي حلف شمال الأطلسي (الناتو)، إلى جانب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ومسؤولين من الاتحاد الأوروبي، بهدف مناقشة التطورات المتسارعة في ملف الحرب الدائرة في أوكرانيا. ومن المتوقع أن يسبق هذا الاجتماع مكالمة جماعية مرتقبة مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي عاد إلى البيت الأبيض في يناير الماضي.
وتأتي هذه التحركات في وقت يستعد فيه ترامب لعقد قمة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ولاية ألاسكا الأميركية يوم الجمعة، وهي القمة التي أثارت قلقاً واسعاً في العواصم الأوروبية، وسط مخاوف من احتمال أن تؤدي إلى تسوية تُبرم على حساب كييف. ومن هذا المنطلق، يعكف الأوروبيون على تكثيف تنسيقهم وتوحيد موقفهم قبيل القمة، في محاولة لحماية مصالح أوكرانيا وتفادي فرض أي حل سياسي لا يراعي سيادتها ووحدة أراضيها.
وتعقد دول الاتحاد الأوروبي اجتماعاً طارئاً لوزراء الخارجية، الإثنين، بمشاركة وزير الخارجية الأوكراني أندري سيبيغا، لمناقشة المستجدات وتحديد الخطوات المقبلة. وتأتي هذه الخطوة بدعوة من مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، التي أكدت أن أي اتفاق يتم التوصل إليه بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن الحرب يجب أن يتضمن مشاركة فعلية من أوكرانيا والاتحاد الأوروبي، لأن القضية لا تخص كييف وحدها، بل تمس أمن أوروبا بشكل عام.
وفي تصريح لها، قالت كالاس إن ترامب كان محقاً حين أشار إلى ضرورة أن تُنهي روسيا حربها على أوكرانيا، مضيفة أن الولايات المتحدة تمتلك الوسائل الكافية للضغط على موسكو وإجبارها على الدخول في مفاوضات جدية، إلا أنها شددت في الوقت ذاته على أن الحلول لا يمكن فرضها من الخارج دون إشراك الأطراف المعنية مباشرة.
في موازاة ذلك، تتوالى التحركات الدبلوماسية على مختلف المستويات، إذ يُتوقع أن يشمل اجتماع الأربعاء المقبل تنسيقاً مشتركاً بين الأوروبيين وزيلينسكي قبل أي تواصل مباشر مع ترامب. وقد أجرى زيلينسكي خلال الأيام الثلاثة الماضية سلسلة اتصالات هاتفية شملت 13 من قادة الدول الأوروبية، بالإضافة إلى رئيسي كازاخستان وأذربيجان، محذراً من مخاطر تقديم أي تنازلات للكرملين. وقال زيلينسكي في بيان نشره على حساباته في وسائل التواصل الاجتماعي إن روسيا لا تزال ترفض وقف القتال، وبالتالي لا يجب منحها أي مكافآت أو مزايا سياسية، مشدداً على أن هذا ليس مجرد موقف أخلاقي بل منطقي أيضاً، فـ"القاتل لا يتوقف عند التنازلات".
على الطرف المقابل، كثّف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تحركاته بدوره، حيث أجرى اتصالات هاتفية مع تسعة من رؤساء الدول والحكومات خلال الأيام القليلة الماضية، من بينهم الرئيس الصيني شي جينبينغ، والرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي. ويبدو أن موسكو تسعى لتأمين دعم سياسي أوسع قبيل اللقاء المرتقب مع ترامب، الذي سبق أن وعد خلال حملته الانتخابية بالتوصل إلى حل سريع للنزاع الأوكراني.
ومنذ عودته إلى سدة الحكم، حاول ترامب التقارب مع موسكو، وقد أجرى عدة مكالمات هاتفية مع بوتين، إلا أن التوتر عاد ليطفو على السطح مجدداً في ظل استمرار الضربات الروسية المكثفة على أوكرانيا ورفض الكرملين للمقترحات الأميركية المتعلقة بهدنة فورية وغير مشروطة.
وفي وقت سابق، كانت إدارة ترامب قد حددت مهلة زمنية للكرملين من أجل اتخاذ خطوات ملموسة نحو إنهاء النزاع، وقد انتهت هذه المهلة تزامناً مع الإعلان عن القمة في ألاسكا، والتي تأتي في وقت يشهد فيه النزاع في أوكرانيا تصعيداً جديداً وتدهوراً إنسانياً متزايداً، ما يزيد من أهمية الدور الأوروبي في صياغة المرحلة المقبلة وضمان عدم تجاوز مصالح كييف في أية تسوية دولية محتملة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

هاجم ترامب رئيس "غولدمان ساكس" على خلفية توقعاته لتأثير الرسوم على المستهلك
هاجم ترامب رئيس "غولدمان ساكس" على خلفية توقعاته لتأثير الرسوم على المستهلك

المغرب اليوم

timeمنذ 31 دقائق

  • المغرب اليوم

هاجم ترامب رئيس "غولدمان ساكس" على خلفية توقعاته لتأثير الرسوم على المستهلك

في هجوم جديد عبر منصته "تروث سوشال"، وجّه الرئيس الأميركي دونالد ترامب انتقادات لاذعة لرئيس بنك "غولدمان ساكس"، ديفيد سولومون، مطالباً إياه باستبدال كبير اقتصاديي البنك، أو الاكتفاء بممارسة هوايته كمشغل موسيقى "دي جي" وألا يُكلف نفسه عناء إدارة مؤسسة مالية كبرى. وجاءت تصريحات ترامب بعد تحذير أطلقه كبير اقتصاديي " غولدمان ساكس"، جان هاتزيوس، من أن المستهلك الأميركي سيتحمّل الجزء الأكبر من تكلفة الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضتها إدارة ترامب، وفقاً لما ذكرته شبكة "CNBC". وقال ترامب في منشوره: "الرسوم الجمركية لم تتسبب في التضخم أو أي مشاكل أخرى لأميركا، بل أدت إلى تدفق ضخم للنقد إلى خزائن الخزانة الأميركية". وأشار إلى أن الإيرادات الجمركية بلغت نحو 28 مليار دولار في يوليو، وفقاً لبيانات وزارة الخزانة. ورغم أن التضخم لا يزال يشهد ارتفاعاً، إلا أن ترامب أصر على أن الشركات والحكومات الأجنبية هي من تتحمل العبء الأكبر للرسوم، وليس المستهلك الأميركي، مضيفاً: "لقد ثبت أن معظم التكاليف لا يدفعها المواطن الأميركي". لكن تحذيرات الاقتصاديين لا تزال مستمرة، إذ تشير تقديرات "غولدمان ساكس" إلى أن المستهلكين الأميركيين قد يتحملون ما يصل إلى 67% من تكلفة الرسوم بحلول أكتوبر، مقارنة بـ22% فقط حتى يونيو الماضي. ترامب لم يذكر اسم الاقتصادي الذي يطالب باستبداله، لكنه وجّه سهامه مباشرة إلى سولومون، قائلاً: "ديفيد يجب أن يجد لنفسه اقتصادياً جديداً، أو يركز على كونه دي جي بدلاً من إدارة مؤسسة مالية كبرى". يذكر أن سولومون، إلى جانب منصبه التنفيذي، يمارس هواية تنسيق الموسيقى ويشارك في فعاليات موسيقية عالمية، وهو ما استغله ترامب في هجومه الأخير. من جهته، رفض متحدث باسم "غولدمان ساكس" التعليق على تصريحات ترامب.

محامون عرب يحذرون من 'تبييض سجل ترامب الإجرامي' عبر نوبل للسلام
محامون عرب يحذرون من 'تبييض سجل ترامب الإجرامي' عبر نوبل للسلام

لكم

timeمنذ ساعة واحدة

  • لكم

محامون عرب يحذرون من 'تبييض سجل ترامب الإجرامي' عبر نوبل للسلام

وجهت اللجنة القانونية العربية لملاحقة مجرمي الحرب في الكيان الصهيوني، والمكونة من محامين وخبراء قانونيين وناشطين حقوقيين من عدة دول عربية، رسالة إلى عدد من المنظمات الحقوقية الدولية، دعت فيها إلى التحرك العاجل لوقف ما وصفته بـ'الفضيحة' المتمثلة في ترشيح الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لجائزة نوبل للسلام لعام 2025، على خلفية دعمه العسكري والسياسي لإسرائيل خلال حربها على قطاع غزة. وقالت اللجنة، التي تضم شخصيات من المغرب، ليبيا، مصر، لبنان، العراق، الجزائر، البحرين، الأردن والكويت، إن الحرب على غزة المستمرة منذ قرابة ثلاث سنوات تسببت في مقتل عشرات الآلاف، معظمهم من النساء والأطفال، ونزوح أكثر من مليوني فلسطيني، إضافة إلى انهيار شبه كامل للبنى التحتية. واتهم الموقعون ترامب بالمشاركة في 'جرائم حرب' عبر دعمه وتزويده إسرائيل بالسلاح خلال العمليات العسكرية، واعتبروا أن منحه الجائزة سيشكل 'تبييضاً لمساره الملوث' و'إلحاقاً للعار' بالجائزة وقيمها. كما دعوا المنظمات الدولية، بينها مجلس حقوق الإنسان في جنيف، منظمة العفو الدولية في لندن، والفدرالية الدولية لحقوق الإنسان في فرنسا، إلى إطلاق حملة دولية عاجلة لرفض الترشيح. وأكدت الرسالة أن جائزة نوبل للسلام 'يجب أن تظل بعيدة عن أي شخص يحرض على العدوان ويعمق الانقسامات بين الشعوب'، مشددة على ضرورة حماية سمعة الجائزة وقيمها الإنسانية.

ترامب ينشر الجيش في واشنطن لاستعادة الأمن
ترامب ينشر الجيش في واشنطن لاستعادة الأمن

زنقة 20

timeمنذ ساعة واحدة

  • زنقة 20

ترامب ينشر الجيش في واشنطن لاستعادة الأمن

زنقة 20 | الأناضول عقب إعلان الرئيس دونالد ترامب حالة طوارئ أمنية عامة 'لاستعادة الأمن في واشنطن العاصمة'، بدأ أفراد الحرس الوطني بالوصول إلى المدينة. وبينما يتواصل الجدل حول قرارات ترامب التي اتخذها أمس الاثنين، بهدف 'خفض معدلات الجريمة' و'القضاء على التشرد' في واشنطن، أفاد مراسل الأناضول أن أفراد الحرس الوطني بدأوا الثلاثاء، بالوصول إلى العاصمة. وأشار مراسل الأناضول إلى بدء تنفيذ خطوات ترامب لوضع إدارة شرطة واشنطن العاصمة تحت السيطرة الفيدرالية الكاملة، ولجلب عدد كبير من أفراد الحرس الوطني إلى المدينة. وأوضح أن 800 من أفراد الحرس الوطني العاملين في واشنطن والولايات المحيطة بدأوا بالوصول إلى المدينة في مجموعات صغيرة، وباشروا التمركز في مواقعهم. في غضون ذلك، صرحت عمدة واشنطن العاصمة، موريل باوزر، أنهم يرفضون ادعاء إدارة ترامب بأن 'معدلات الجريمة آخذة في الارتفاع'، مستدركة بالقول إنهم سيواصلون التنسيق مع البيت الأبيض. وفي السياق، أعلنت متحدثة البيت الأبيض كارولين ليفيت في موجز صحفي، توقيف 23 شخصا متورطا في جرائم مختلفة، في عملية أمنية نفذتها القوات الأمنية ليلة الاثنين-الثلاثاء عقب قرارات ترامب في واشنطن العاصمة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store