
"نيويورك تايمز": فلوريدا تبني "سجن التمساح" للمهاجرين
صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية تنشر تقريراً يتناول مشروعاً جديداً في ولاية فلوريدا لبناء منشأة احتجاز قاسية للمهاجرين تُعرف باسم "تمساح ألكاتراز" (Alligator Alcatraz)، وذلك ضمن حملة إدارة ترامب لتكثيف الاعتقالات والترحيل الجماعي للمهاجرين غير الشرعيين.
أدناه نص التقرير منقولاً إلى العربية بتصرف:
تقوم ولاية فلوريدا ببناء منشأة احتجاز للمهاجرين أطلق عليها اسم "تمساح ألكاتراز" (Alligator Alcatraz) من خلال تحويل أحد مطارات مدينة إيفر غلاديس إلى أحدث مركز احتجاز والأشد رعباً لمساعدة إدارة ترامب في تنفيذ حملتها الصارمة ضد المهاجرين.
وفي معرض تعليقها على هذه الخطوة، قالت تريشيا ماكلولين، المتحدثة باسم وزارة الأمن الداخلي، إنّ المنشأة النائية التي تتكون من خيام كبيرة ومرافق أخرى مخطط لها ستكلف الولاية نحو 450 مليون دولار سنوياً لإدارتها.
اليوم 13:52
اليوم 09:36
من جهته، صرّح المدعي العام لولاية فلوريدا، جيمس أوثماير، وهو حليف ترامب ومؤيد لبناء مركز الاحتجاز في إيفر غلاديس، بأن الولاية لن تحتاج إلى استثمار كبير في الأمن، لأن المنطقة محاطة بحيوانات برية خطيرة، بما في ذلك التماسيح والثعابين. وقال متحدث باسم المدّعي العام إن العمل في المنشأة الجديدة انطلق صباح الاثنين.
من المؤكد أنّ هذا المشروع سيُعجب الرئيس ترامب، الذي تحدث مراراً خلال ولايته الأولى عن بناء خندق على طول الحدود الجنوبية مليء بالتماسيح. وبينما كان يُطالب ببناء جدار لمنع المهاجرين من الدخول، حثّ المسؤولين على بنائه باستخدام المسامير والأسلاك الشائكة والطلاء الأسود لضمان أن يكون رادعاً، وكلما كان مظهره أكثر رعباً كان ذلك أفضل. ومنذ عودته إلى منصبه هذا العام، أرسل ترامب مهاجرين إلى خليج غوانتنامو وإلى سجن ضخم في السلفادور.
وتُعد منشأة إيفر غلاديس جزءاً من جهد أوسع نطاقاً تبذله إدارة ترامب لحث السلطات المحلية على تعزيز القدرة على الاحتجاز وزيادة عدد الضباط الذين يمكنهم اعتقال المهاجرين غير الشرعيين. وقد سبق أن واجهت إدارة ترامب صعوبة في تحقيق أهدافها المتعلقة بالترحيل الجماعي، ويرجع ذلك جزئياً إلى محدودية الموارد، وهي تبحث عن كل الطرق الممكنة للمساعدة في زيادة هذه الموارد.
تحتجز إدارة ترامب حالياً نحو 55 ألف مهاجر، وهو عدد يمثل ارتفاعاً كبيراً مقارنة بالعدد الذي وصلت إليه إدارة بايدن، والذي بلغ نحو 40 ألف شخص. ويسعى المسؤولون في إدارة ترامب إلى الضغط على الكونغرس للمساعدة في دفع المزيد من التمويل لزيادة طاقة استيعاب مراكز الاحتجاز بشكل أكبر. وقال توم هومان، مسؤول الحدود في إدارة ترامب، إنّ عدد أسرّة الاحتجاز المتاحة سيحدد عدد عمليات الترحيل التي ستتمكن الإدارة من تنفيذها هذا العام.
في المقابل، انتقد المدافعون عن المهاجرين هذه الخطوة، معتبرين أنها تخلق شكلاً جديداً من أشكال الاحتجاز خارج نطاق الحكومة الفيدرالية. واعتبر مارك فليمنغ، المدير المساعد للتقاضي الفيدرالي في المركز الوطني للعدالة للمهاجرين، أنها خطوة تُمثل "نظام احتجاز مستقلاً وغير مسؤول".
نقلته إلى العربية: زينب منعم.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


النهار
منذ ساعة واحدة
- النهار
سخرية إسرائيلية من طلب ترامب إلغاء محاكمة نتنياهو: يُهديه قطعة حلوى
بعد العاصفة التي أثارها "المنشور الاستثنائي" للرئيس الأميركي دونالد ترامب عبر منصته "تروث سوشال"، والذي دعا فيه إلى إلغاء محاكمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أو منحه عفواً فورياً، وهاجم فيه القضاء الإسرائيلي واصفاً القضية ضد حليفه بأنها "ذات دوافع سياسية"، تلقف الصحافيون الإسرائيليون التصريح بسخرية يمكن وصفها بـ"الكوميديا السوداء". وكتب أحد الصحافيين متهكماً: "طائرة B2 في طريقها لقصف المحكمة العليا الإسرائيلية"، وآخرون شبّهوا خطاب ترامب بـ"عرض مرعب يُظهر إلماماً واسعاً، لكنّه يذكّر بباغز باني". وفي هذا السياق، نقلت صحيفة "إسرائيل اليوم" عن مصادر مطلعة أن ترامب قد يتوجه برسالة إلى الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ يطلب فيها العفو عن نتنياهو، رغم أن مثل هذا التدخل لا يدخل ضمن صلاحيات رئيس الولايات المتحدة، بل هو من اختصاص الرئيس الإسرائيلي وحده. من جهة أخرى، احتفى وزراء الائتلاف الحاكم بتصريحات ترامب، بينما اعتبرت عضو الكنيست عن حزب "العمل" نعمة لزيمي أن "نتنياهو ليس بريئاً لدرجة أنه يحتاج إلى تدخل ترامب لإنقاذه من المحاكمة"، مضيفة: "ما نشره ترامب يبيّن كيف تُؤخذ دولة بأكملها رهينة لمتهم جنائي. لا يمكن لفساد شخص واحد أن يدمّر مجتمعاً بأسره. كفى". أما عضو الكنيست غلعاد كَريڤ، فرأى أن "لا أحد فوق القانون، ولا حتى رئيس الحكومة. هذا المبدأ من ركائز الدولة اليهودية الديموقراطية، وهو منصوص عليه بوضوح في قوانينها". الصحافي بن كسبيت، المعارض لنتنياهو، كتب في "معاريف": "يبدو طلب ترامب وكأنه جزء من صفقة منسقة، أو على الأقل شكل من أشكال 'العصا والجزرة': فمن جهة، أوقف ترامب نتنياهو عن مواصلة الهجمات على إيران، وربما سيجبره أيضاً على إنهاء الحرب غير الضرورية في غزة (آمل ذلك)، ومن جهة أخرى، منحه قطعة حلوى شخصية لتحلية مرارة الوضع". وأضاف كاسبيت: "لست متأكداً من وجود صفقة صريحة، وقد يكون ما حدث مجرد ارتجال. كما لست واثقاً من أن توقيت الهجوم على إيران لا يرتبط ببداية الاستجواب. لكن من يفهم القضية كان يتوقع أن يحاول نتنياهو بكل جهده تفادي الشهادة والخضوع لتحقيق حقيقي. وإن كان الهجوم على إيران قد ساعده على تجاوز شلله وخوفه، فقد كان الأمر يستحق بالنسبة له". ويصف كاسبيت ترامب بأنه "خليط من قطار ملاهٍ وإعصار، لا يمكنك التنبؤ بما سيكون عليه لاحقاً. قد يكون معك في شهر عسل، وفي اليوم التالي يُعلن حرباً عالمية... المشكلة أن ترامب يتنقل باستمرار بين الإهانات والإطراء، ليس فقط مع نتنياهو، بل مع الحياة نفسها. إنه يعتبر نفسه ضحية 'حملة اضطهاد' بسبب القضايا الجنائية التي يواجهها، والتي يؤكد أنها ذات دوافع سياسية". عقلية نتنياهو من جهته، اعتبر الصحافي في "هآرتس" غيدي فايتس، أن "بعد قصف الجمهورية الإسلامية، أصبح نتنياهو أكثر خطورة مما كان عليه سابقاً". ونقل عن مقربين منه قوله إن "الدولة العميقة، وعلى رأسها مكتب المدعي العام، أخطر من حزب الله، وربما حتى من إيران". وأوضح فايتس أن نتنياهو، رغم خوضه حرباً كبرى، لم يتراجع عن مشروعه الرئيسي، وهو السيطرة على أجهزة الدولة، من الشرطة، إلى الشاباك، والقضاء، والإعلام، مع ترهيب المعارضين والمنتقدين وإخضاع من يسميهم بـ"العدو من الداخل"، وذلك على الرغم من تضارب المصالح في ظل تحقيقات تطال مساعديه في قضية "قطرغيت". وأشار فايتس إلى أن نتنياهو "شوّه فهم خصومه للواقع" خلال الحرب مع إيران، قائلاً: "من دون إيران لا وجود لنتنياهو". وأضاف أن الحرب أصبحت وسيلة لتسريع حملة شطب محاكمته، خصوصاً بعد ثلاثة أيام من الاستجواب المتبادل الذي تورّط خلاله في شبكة من "الأكاذيب المحرجة". ونقل فايتس عن استجواب سابق قول نتنياهو عندما سُئل عن صناديق الشمبانيا التي تلقتها زوجته سارة من أصدقاء أثرياء: "أنا أعدّ الصواريخ، لا زجاجات الشمبانيا". وهي نكتة تهدف لتقديمه بصورة "قائد تاريخي" لا يهتم بالتفاهات مثل من دفع ثمن السيجار أو المجوهرات. ورأى فايتس أن تصرفات نتنياهو لا تحركها اعتبارات الأمن القومي، بل هدفها "تفكيك المؤسسات التي حاسبته، وتقديمه للمحاكمة، ومحاولة كبح نفوذه"، مضيفاً أن "مع وجود إجماع وطني حول الحرب، قد يكون الطريق إلى إلغاء محاكمته أقصر مما كان متوقعاً". واختتم فايتس بالإشارة إلى أن نتنياهو "في حالة ذهنية شبه مسيانية"، وأن ظهوره العلني البهيج "مثير للقلق" لمن يتذكر مسار حكمه بين 2015 و2022. فما يبدو اليوم سيطرة إسرائيلية على سماء طهران قد لا يكون سوى ستار دخاني يُخفي وراءه خطة للاستيلاء على ما تبقى من الديموقراطية، عبر نشوة قومية متصاعدة وحلفاء لا يكبحهم شيء.


LBCI
منذ ساعة واحدة
- LBCI
مقدمة النشرة المسائية 26-6-2025
إيران تصعِّد لهجتها في المواقف وفي التشريعات. في المواقف، يقول المرشد علي الخامنئي إن الولايات المتحدة "لم تحقق أي إنجاز" ، لكنها دخلت الحرب "لإنقاذ" إسرائيل، و"الجمهورية الإسلامية وجهت صفعة قوية على وجه أمريكا، واستهدفت واحدة من أهم قواعد أمريكا في المنطقة". في التصعيد تشريعًا، وافق مجلس صيانة الدستور الإيراني، المكلفُ النظر في التشريعات، على مشروع قانون لتعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وتدرَّجَ التشريع من موافقة مجلس الشوري إلى موافقة مجلس صيانة الدستور. في المقابل، يواظب الرئيس الأميركي دونالد ترامب على نفي ما يصدر من معطيات تتعلق بالمخزون النووي الإيراني. وفي أحدث موقف له في هذا الإطار تأكيده أن إيران لم تتمكن من نقل المواد النووية من موقعٍ تحت الأرض تعرّض لقصف أميركي الأسبوع الماضي. وقال في منشور على منصته "تروث سوشال": "لم يتم إخراج شيء من منشأة فوردو، إذ أن ذلك كان سيستغرق وقتا طويلا وسيكون خطيرا جدا، والمواد ثقيلة جداً، ويصعب نقلها". ما قاله الرئيس ترامب أكد عليه وزير دفاعه أنه لم ترد إليه معلومات مخابراتية، عن أن إيران نقلت أيا من مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب. في المقابل، تقول صحيفة فاينانشال تايمز إن دولا أوروبية تعتقد أن مخزون إيران من اليورانيوم عالي التخصيب لا يزال سليماً.. وأضافت الصحيفة، نقلا عن مصدرين مطلعين على تقييمات أولية للمخابرات، إن العواصم الأوروبية تعتقد أن مخزون إيران البالغَ 408 كيلوغرامات من اليورانيوم المخصب، بما يقارب مستويات الأسلحة، لم يكن مُركزا في فوردو. بين المعطيات التي يعلنها المسؤولون الأميركيون، ومعطيات الجانب الإيراني، ومعطيات وسائلِ إعلام عالمية، ما زالت صورة نتائج حرب الإثني عشر يومًا تحتاج إلى مزيد من التدقيق. لبنانيًا، إنشغال بالورقة التي سلَّمها الموفد الأميركي طوم براك إلى المسؤولين اللبنانيين، والمتعلقة بطلب وضع روزنامة زمنية لتسليم سلاح حزب الله... الجانب اللبناني يدرس هذه الورقة، مع الأخذ بعين الإعتبار أن المهلة غير مفتوحة، كذلك فُهِم أنه ما لم تحدد الدولة هذه المهلة ، فإن الجانب الأميركي سيقوم بهذه المهمة. إذًا شهر تموز سيكون شهر هذا الإستحقاق، والبداية من هذا الملف.


ليبانون 24
منذ ساعة واحدة
- ليبانون 24
تفاصيل خطيرة... الكشف عن خطة وضعها ترامب ونتنياهو ماذا تتضمّن؟
ذكر موقع " روسيا اليوم"، أنّ صحيفة " إسرائيل هيوم" الإسرائيليّة نشرت تفاصيل مكالمة هاتفيّة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ، ووزير الخارجية ماركو روبيو، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، فور الهجوم الأميركي على المنشآت النووية الإيرانية. وذكرت الصحيفة نقلا عن مصدر مطلع على المحادثة أن "الأربعة كانوا مبتهجين للغاية لنتائج عملية قاذفات "2B" الشبحية من طراز "بي 2 سبيريت"، وكانوا "في غاية النشوة". ومع ذلك، لم يكن الرضا الكبير بين الأربعة ناجما عن الجوانب العملية فحسب، بل أيضا عن الخطوات التي يخططون لها مستقبلا، حيث يهدف الرئيس ترامب ورئيس الوزراء نتنياهو إلى تحقيق تقدم سريع نحو اتفاقيات سلام جديدة مع الدول العربية في إطار توسيع اتفاقيات إبراهيم. وبحسب الصحيفة الإسرائيليّة، تمّ الاتفاق على المبادئ التالية: - ستنتهي الحرب في غزة خلال أسبوعين، وتتضمن شروط النهاية دخول 4 دول عربية منها مصر والإمارات لحكم قطاع غزة بدلا من حركة حماس. - سيتمّ الكشف عن بقايا قيادة حماس لدول أخرى، وسيتم إطلاق سراح الرهائن بالطبع. - سوف تستوعب عدّة دول حول العالم أعدادا كبيرة من سكان غزة الراغبين في الهجرة من القطاع. - سيتمّ توسيع "اتفاقيات إبراهيم" وستعترف سوريا والمملكة العربية السعودية والدول العربية والإسلامية بإسرائيل وتقيم علاقات رسمية معها. - ستعبر إسرائيل عن استعدادها للتوصل إلى حلّ مستقبلي للصراع مع الفلسطينيين في إطار مفهوم الدولتين بشرط إجراء إصلاحات في السلطة الفلسطينية. - ستعترف الولايات المتحدة بتطبيق جزء من السيادة الإسرائيلية في الضفة الغربية. وفي غضون ذلك، صرح مصدران سياسيان لصحيفة "إسرائيل هيوم" بوجود ضغط شديد من الرئيس الأميركي على رئيس الوزراء نتنياهو لإنهاء الحملة على قطاع غزة. وبدأ هذا الضغط حتى قبل الهجوم الإسرائيلي على إيران واستؤنف فور انتهائه، إلا أن مصدرا آخر صرّح بأنه لا يُعرف سبب هذا الضغط. كما علمت "إسرائيل هيوم" أيضا أن الخوف من انهيار الخطة الطموحة كان أحد أسباب غضب ترامب الشديد من الهجمات الإسرائيلية، عقب إعلانه عن وقف إطلاق النار مع إيران. (روسيا اليوم)