logo
نيويورك تايمز: ترامب بدا منتصراً بعد الهجمات.. لكنه فتح الباب أمام المجهول مع إيران

نيويورك تايمز: ترامب بدا منتصراً بعد الهجمات.. لكنه فتح الباب أمام المجهول مع إيران

أخبارنامنذ 4 ساعات

أخبارنا :
أشار المعلق في صحيفة "نيويورك تايمز' نيكولاس كريستوف إلى الضربة الأمريكية ضد المنشآت النووية الإيرانية، قائلًا إنها خلقت ثلاثة أمور غير معروفة. وقال: إن الرئيس ترامب ادّعى تحقيق "نجاح عسكري باهر' في تدمير ثلاثة مواقع في إيران: "سنرى إن كان ذلك صحيحًا، ومن الواضح أنه دفع أمريكا إلى حرب مع إيران، ويقر بإمكانية تصعيدها'.
جيمس ماتيس: لا تنتهي الحرب حتى يقول العدو إنها انتهت. قد نفكر في الأمر، لكن في الواقع، للعدو صوت
وبغض النظر عن الشكوك حول الأساس القانوني لقصف إيران، يرى كريستوف أن الأمور المجهولة هي ثلاثة:
الأول، هو كيفية رد إيران على الولايات المتحدة. وقد وعد المرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي سابقًا بأن "الضرر الذي ستتكبده الولايات المتحدة سيكون بالتأكيد لا يمكن إصلاحه إذا دخلت هذا الصراع العسكري'.
ولدى إيران خيارات عديدة، بما في ذلك شن هجمات على قواعد أمريكية في العراق والبحرين وأماكن أخرى في المنطقة. كما يمكنها شن هجمات إلكترونية، أو ضرب السفارات الأمريكية، أو دعم الهجمات الإرهابية. ولديها خيار شل حركة التجارة العالمية من خلال إغلاق مضيق هرمز، إما جزئيًا أو كليًا. وأشار الكاتب إلى سوابق منها عام 1988، عندما أغلقت إيران المضيق، ولكن بثمن شل الفرقاطة الأمريكية "صموئيل بي روبرتس'. وكذلك ضرب القوات الأمريكية في العراق بعد مقتل الجنرال قاسم سليماني عام 2020.
وعلّق الكاتب: "حدسي هو أن إيران ستضرب بقوة هذه المرة، وإن كان جزئيًا، في محاولة إعادة إرساء الردع، لكن قدرتها على ذلك قد تكون أكثر محدودية. ربما أضعفت الضربات الإسرائيلية قدرتها على تلغيم المضيق، على سبيل المثال، كما أن القيام بذلك سيعيق شحنات النفط الإيرانية إلى الصين، ما سيزعج أصدقاءها في بكين'.
وعلينا أن نتذكر ما قاله جيمس ماتيس، وزير الدفاع في ولاية ترامب الأولى، ذات مرة: "لا تنتهي الحرب حتى يقول العدو إنها انتهت. قد نفكر في الأمر، لكن في الواقع، للعدو صوت'.
أما الغموض الثاني، فهو ما إذا كانت الضربات الإسرائيلية والأمريكية قد أنهت الجهود النووية الإيرانية، أو ربما سرعتها. يعتمد ذلك، جزئيًا، على ما إذا كان قصف فوردو والمواقع الأخرى ناجحًا كما ادّعى ترامب، وقد يستغرق الأمر وقتًا لمعرفة ذلك.
الكاتب: حدسي هو أن إيران ستضرب بقوة هذه المرة، وإن كان جزئيًا، في محاولة إعادة إرساء الردع
ولم يكن من الواضح أن قنابل خارقة للتحصينات زنة الواحدة منها 30,000 رطل كافية لتدمير جبل. وهناك اتفاق واسع النطاق على أن امتلاك إيران للسلاح النووي سيكون كارثة، وسيدفع دولًا أخرى في المنطقة إلى تطوير برامجها النووية الخاصة.
لكن تولسي غابارد، مديرة الاستخبارات الوطنية في إدارة ترامب، صرّحت علنًا، هذا الربيع، بأن إيران لا تصنع سلاحًا نوويًا، مع أن ترامب تجاهل تصريحاتها.
ويكمن الخطر في أن تؤدي الهجمات الإسرائيلية والأمريكية على إيران إلى أن تقرر تلك الدولة أنها بحاجة إلى أسلحة نووية. ففي النهاية، لو كانت تمتلك أسلحة نووية، لكان احتمال قصف إسرائيل لها أقل بكثير.
أما المجهول الثالث، وهو الأهم: هل هذه نهاية الصراع أم بدايته؟
يبدو أن المتفائلين، مثل نتنياهو، يعتقدون أنه والولايات المتحدة قادرون على إنهاء البرنامج النووي الإيراني والنظام الإيراني.
في المقابل، كان نتنياهو مؤيدًا قويًا لحرب العراق، وظن أنها ستُحدث تغييرًا في إيران أيضًا، لكن حرب العراق أفادت إيران. وحتى لو اختفت قدرة إيران على التخصيب، فمن غير الممكن، على الأرجح، القضاء على خبرة تخصيب اليورانيوم. لذا، إذا بقي النظام، فقد يكون هذا بمثابة انتكاسة أكثر منه نهاية للبرنامج النووي.
أما فكرة أن القصف سيدمر النظام، فلا توجد مؤشرات تذكر على ذلك. فقد استنكر المعارضون الإيرانيون، مثل نرجس محمدي، الحائزة على جائزة نوبل للسلام، القصف الأسبوع الماضي، ودعوا ترامب إلى وقف القصف، لا الانضمام إليه.
وخلال زيارة الكاتب لإيران، رأى مدى عدم شعبية النظام. لقد كانت إيران- على المستوى الشعبي- تبدو دائمًا واحدة من أكثر الدول تأييدًا لأمريكا في المنطقة، وذلك على وجه التحديد لأن الحكومة هناك مكروهة للغاية بسبب الفساد والنفاق والعجز الاقتصادي.
حكومة موالية لأمريكا تبدو أقل احتمالًا بعد شن أمريكا الحرب على إيران. في الواقع، قد يبدو تغيير النظام أشبه بانقلاب متشدد أكثر من أي شيء آخر
ومن هنا، يبدو التأييد لأمريكا علامة خير، لكن حكومة موالية لأمريكا تبدو أقل احتمالًا بعد شن أمريكا الحرب على إيران. في الواقع، قد يبدو تغيير النظام أشبه بانقلاب متشدد أكثر من أي شيء آخر.
ومرة أخرى، فإن نطاق الاحتمالات هائل، وبعضها مثير للقلق. ووصف السيناتور الديمقراطي عن ولاية ميريلاند، كريس فان هولين، المخاطر على النحو التالي: "بينما نتفق جميعًا على أنه يجب ألا تمتلك إيران سلاحًا نوويًا، تخلى ترامب عن الجهود الدبلوماسية لتحقيق هذا الهدف، واختار بدلًا من ذلك تعريض حياة الأمريكيين للخطر دون داعٍ، وزيادة تهديد قواتنا المسلحة في المنطقة، والمخاطرة بجرّ أمريكا إلى صراع طويل آخر في الشرق الأوسط. لقد قيّمت أجهزة الاستخبارات الأمريكية مرارًا وتكرارًا أن إيران لا تصنع سلاحًا نوويًا. كان هناك المزيد من الوقت للدبلوماسية لتنجح'.
ويبدو هذا صحيحًا، كان خطاب ترامب منتصرًا، لكن من السابق لأوانه الاحتفال، ولا يزال هناك الكثير من عدم اليقين.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بعد ضرب إيران .. الكونغرس يتهم ترامب "بخرق الدستور"
بعد ضرب إيران .. الكونغرس يتهم ترامب "بخرق الدستور"

جهينة نيوز

timeمنذ ساعة واحدة

  • جهينة نيوز

بعد ضرب إيران .. الكونغرس يتهم ترامب "بخرق الدستور"

تاريخ النشر : 2025-06-22 - 12:36 pm أثار الهجوم الجوي الواسع الذي أمر به الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضد منشآت نووية داخل إيران، فجر الأحد، عاصفة سياسية في الكونغرس، وسط اتهامات مباشرة له بـ"خرق الدستور" وتجاوز صلاحياته باستخدام القوة العسكرية دون تفويض تشريعي. اتهامات بانتهاك الدستور واعتبر نواب ديمقراطيون بارزون أن قرار ترامب ينتهك المادة الدستورية التي تحصر حق إعلان الحرب بالكونغرس، مشددين على أن الرئيس "اتخذ خطوة خطيرة دون مشاورة البرلمان، أو تقديم مبررات واضحة، أو عرض خطة استراتيجية لما بعد الضربة". تصريحات من قادة الحزب الديمقراطي قال زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ، تشاك شومر، في بيان رسمي: "لا يجوز لرئيس أن يجرّ البلاد إلى حرب بهذا الحجم دون موافقة الكونغرس. ما جرى تهور بلا استراتيجية ويُضعف من موقع أميركا بدلًا من أن يعززه". فيما وصف السيناتور جاك ريد، عضو لجنة القوات المسلحة، الضربة بأنها "مقامرة ضخمة"، مضيفا: "الإدارة لم تقدم أي تصور واضح للخطوة التالية، ولا تقييمًا لمخاطر التصعيد المحتمل". معلومات سطحية وإخطار محدود وذكرت وكالة "أسوشيتد برس" أن عددا محدودا فقط من قيادات الكونغرس تم إطلاعهم مسبقا، من بينهم رئيس مجلس النواب الجمهوري مايك جونسون وزعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ جون ثون، لكن دون المرور عبر آلية التشاور الرسمية أو الدعوة إلى جلسة طارئة. وأكد متحدث باسم شومر أن الإخطار كان "سطحيا للغاية"، لا يتضمن تفاصيل كافية عن طبيعة الضربات أو أهدافها الاستراتيجية. انقسام داخل الحزب الجمهوري رغم أن بعض النواب الجمهوريين سارعوا إلى دعم قرار ترامب، واعتبروه "ضروريا لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي"، إلا أن التحفظات لم تغب عن صفوف الحزب. وقال السناتور جون ثون: "أقف إلى جانب الرئيس في هذه العملية الدقيقة، وأدعو لسلامة قواتنا في الخارج". لكن شخصيات جمهورية أخرى أعربت عن قلقها من غياب خطة متكاملة لما بعد الهجوم، ما قد يُربك وحدة الموقف الحزبي، خصوصا في وقت حساس يشهد مناقشات حاسمة حول مشروع قانون الأمن القومي بقيمة 350 مليار دولار. بين الضرورة والدستور فيما تصر الإدارة الأميركية على أن الضربة ضد إيران كانت "دفاعية وضرورية"، يرى منتقدو ترامب أنها "تعدٍّ واضح على الدستور"، وأن تبعاتها لن تتوقف عند حدود الجغرافيا الإيرانية، بل قد تمتد إلى واشنطن نفسها عبر نقاشات عاصفة قد تعيد تشكيل العلاقة بين السلطتين التنفيذية والتشريعية. تابعو جهينة نيوز على

تفاصيل الضربة الأميركية على إيران .. الأهداف والنتائج
تفاصيل الضربة الأميركية على إيران .. الأهداف والنتائج

جهينة نيوز

timeمنذ ساعة واحدة

  • جهينة نيوز

تفاصيل الضربة الأميركية على إيران .. الأهداف والنتائج

تاريخ النشر : 2025-06-22 - 12:35 pm نفذت الولايات المتحدة فجر الأحد، 22 يونيو 2025، ضربة عسكرية خاطفة ودقيقة ضد منشآت نووية ومواقع استراتيجية داخل إيران، في واحدة من أخطر مراحل التصعيد بين واشنطن وطهران منذ سنوات. الأهداف المستهدفة وبحسب مصادر أميركية مطّلعة، فإن الضربة شملت: - منشأة نطنز النووية، المعروفة بدورها في تخصيب اليورانيوم، حيث استُهدف قسم مرتبط بتطوير أجهزة الطرد المركزي. - منشأة تحت الأرض قرب أصفهان يُشتبه بأنها تستخدم في أنشطة نووية سرية غير معلنة. - منشأة فوردو النووية تحت الأرض. وأكدت المصادر أن الضربات لم تستهدف المفاعلات النشطة بشكل مباشر، لكنها أصابت البنية التحتية الداعمة، بهدف شلّ قدرة إيران على تطوير برنامجها النووي بشكل متسارع. أهداف الضربة: شلّ البرنامج النووي الإيراني بحسب مصادر في البنتاغون، فإن الضربة الأميركية استهدفت البنية التحتية الحيوية المرتبطة بتخصيب اليورانيوم وتطوير أجهزة الطرد المركزي، خاصة في منشأتي نطنز وأصفهان، حيث تقع مراكز أبحاث وتقنيات دعم البرنامج النووي الإيراني. وأشار محللون إلى أن استهداف منشأة فوردو تحت الأرض يشير إلى قدرات استخباراتية وتكنولوجية عالية، إذ لطالما اعتبرها الإيرانيون خط الدفاع الأخير في حال تعرض منشآتهم الأخرى لهجوم. الأسلحة المستخدمة في الضربة أكد مسؤولان بارزان في البنتاغون لشبكة "سي بي إس نيوز" أن ثلاث طائرات أميركية من طراز B-2 الشبح نفذت الهجوم على منشأة فوردو النووية، المحصنة تحت جبل بعمق يقارب 300 قدم (أكثر من 90 مترا). - كل طائرة كانت مجهزة بقنبلتين أميركيتين خارقتين للتحصينات من طراز GBU-57 MOP (Massive Ordnance Penetrator)، وهي من أثقل القنابل غير النووية في الترسانة الأميركية، وصُممت خصيصًا لاختراق المنشآت المحصنة تحت الأرض. - لا يمكن إسقاط هذه القنابل إلا عبر طائرات B-2 نظرا لحجمها الهائل ووزنها (يصل إلى 14 طناً تقريبًا). وبحسب المصادر، فإن منشأة فوردو تُعد واحدة من أكثر مواقع التخصيب حساسية واستراتيجية، وتقع تحت جبل كبير وتحيط بها دفاعات جوية كثيفة، ما جعل استخدام قنابل MOP الخيار الوحيد "الفعّال" لتدميرها. صواريخ توماهوك على نطنز وأصفهان أما الضربات على منشأتي نطنز وأصفهان، فقد نُفذت باستخدام صواريخ توماهوك بعيدة المدى أطلقتها غواصات أميركية متمركزة في مياه الخليج وبحر العرب. - لم يتم الكشف عن عدد الصواريخ المستخدمة، لكن الصواريخ استهدفت مرافق حيوية تتعلق بأنظمة الطرد المركزي، وتطوير أجهزة تخصيب اليورانيوم. - يُعتقد أن الضربة أصابت مراكز بحث وأقسام دعم فني كانت تُستخدم لتوسيع نطاق البرنامج النووي بعيدًا عن رقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية. رسالة أميركية إلى إيران بعد الضربة في تطور لافت على مسار التصعيد العسكري بين الولايات المتحدة وإيران، كشفت مصادر دبلوماسية مطلعة أن واشنطن أبلغت طهران إنها "لا تنوي تغيير نظام الحكم" في البلاد. ووفقا لمحطة "سي بي إس"، تواصلت الحكومة الأميركية بشكل مباشر مع طهران يوم الأحد، لإبلاغها بأن الضربة العسكرية التي نفذتها ضد أهداف إيرانية "هي كل ما خططت له"، أي أنها لا تنوي توجيه ضربات جديدة، وأن الولايات المتحدة "لا تسعى إلى تغيير النظام" الإيراني، في محاولة واضحة لاحتواء التصعيد وعدم الانزلاق إلى حرب شاملة في المنطقة. ومن جهتها، قالت صحيفة "وول ستريت جورنال"، إنه تم تفويض المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف للتحدث مع الإيرانيين، حيث حاول الرئيس الأميركي دونالد ترامب الحفاظ على إمكانية ضئيلة لتوصل إلى نوع من التفاهم الدبلوماسي يمكن أن يهدئ المنطقة. تابعو جهينة نيوز على

الحرس الثوري: أماكن إقلاع الطائرات المشاركة في العدوان تحت المراقبة.. وعليهم توقّع ردود قاسية #عاجل
الحرس الثوري: أماكن إقلاع الطائرات المشاركة في العدوان تحت المراقبة.. وعليهم توقّع ردود قاسية #عاجل

جو 24

timeمنذ 2 ساعات

  • جو 24

الحرس الثوري: أماكن إقلاع الطائرات المشاركة في العدوان تحت المراقبة.. وعليهم توقّع ردود قاسية #عاجل

جو 24 : أصدر حرس الثورة في إيران بياناً بعد العدوان الأميركي الذي استهدف فجر اليوم الأحد 3 منشآت نووية إيرانية، وقال الحرس في بيانه، إن الولايات المتحدة بعدوانها على المنشآت النووية الإيرانية "أصبحت على الخط المتقدم للعدوان". وتوعد البيان بالرد على هذا العدوان "رداً قاسياً يجعلهم نادمين". وأكد بيان حرس الثورة أن العدوان الأميركي على المنشآت النووية الإيرانية تم بالتنسيق التام مع الكيان الإسرائيلي، مشدداً على أنه "انتهاك صارخ للقوانين والمقررات الدولية ولسيادة إيران". ورأى البيان أنه ومنذ اللحظات الأولى للعدوان الإسرائيلي على إيران كان دعم واشنطن الشامل له مكشوفاً، وتابع "لكن العدوان الأميركي اليوم أثبت للمرة الألف عجز المعتدين عن تغيير معادلات الميدان". وكشف بيان حرس الثورة أنه تم تحديد مواقع تحليق الطائرات المشاركة في هذا العدوان ورصدها. ردود قاسية وشدد بيان حرس الثورة على أن إيران وانطلاقاً من حقها المشروع بالدفاع عن النفس "ستستخدم خيارات تتجاوز فهم وحسابات جبهة المعتدي الوهمية، وعليهم أن يتوقعوا ردوداً قاسية"، وأشار في هذا السياق إلى أن "القواعد العسكرية الأميركية في المنطقة ليست مصدر قوة لها بل تزيد من ضعفها". وأضاف "لن نخشى ضجيج ترامب والعصابة الإجرامية التي تحكم البيت الأبيض وتل أبيب... وسنواصل عملياتنا الدقيقة ضد البنى التحتية والمراكز الاستراتيجية للكيان الإسرائيلي". وختم بالتأكيد أن الصناعة النووية الإيرانية السلمية "لن تُدمر في أي هجوم، وشبابنا سينهضون ببرنامجنا النووي". وكانت طائرات أميركية قد شنّت فجر يوم الأحد، عدواناً على المنشآت النووية في "نطنز"،و "فوردو" وأصفهان، وذلك عبر إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وفي أول رد فعل رسمي إيراني على العداون الأميركي الذي استهدف المنشآت النووية الإيرانية فجر اليوم الأحد، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقتشي "لقد ارتكبت الولايات المتحدة، انتهاكاً جسيماً لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي ومعاهدة حظر الانتشار النووي بمهاجمتها المنشآت النووية السلمية الإيرانية". وتاليا نصّ البيان: صادر عن حرس الثورة الاسلامية ارتكب النظام الإجرامي الأميركي، فجر اليوم، بالتنسيق الكامل مع الكيان الصهيوني، عدوانًا عسكريًا غير قانوني على المنشآت النووية السلمية الإيرانية، ما يُعد جريمة واضحة وغير مسبوقة تنتهك بشكل صارخ ميثاق الأمم المتحدة، والقانون الدولي، ومعاهدة حظر الانتشار النووي (NPT)، والمبادئ الأساسية لاحترام السيادة الوطنية ووحدة الأراضي. ومنذ اللحظات الأولى للعملية الصهيونية، كان واضحًا للقوات المسلحة الإيرانية أن الدعم والمشاركة الأميركية الشاملة كان لها دور فعّال في التخطيط والتنفيذ لهذا العدوان. وقد أثبت هذا الفعل مرة أخرى عجز جبهة المعتدين عن إحداث تغيير حقيقي في المعادلات الميدانية؛ فهم لا يمتلكون القدرة على المبادرة، ولا يملكون وسيلة للهروب من الردود المدمّرة. تكرار الحماقات الفاشلة من قبل أميركا يعكس عجزها الاستراتيجي وتجاهلها للحقائق الميدانية في المنطقة. وبدلًا من أن تتعظ من إخفاقاتها المتكررة، وضعت واشنطن نفسها في خط المواجهة الأمامي عبر هجوم مباشر على منشآت سلمية. وبفضل الله، ومع الإشراف الاستخباراتي الشامل للقوات المسلحة الإيرانية، تم تحديد أماكن إقلاع الطائرات المشاركة في هذا العدوان، وهي الآن تحت المراقبة. وكما أعلنا مرارًا، فإن عدد القواعد العسكرية الأميركية في المنطقة، وتوزيعها، واتساعها، لا يُعدّ نقطة قوة، بل يزيد من هشاشتها وضعفها. نؤكد بكل حزم أن التكنولوجيا النووية الإيرانية السلمية والمحلية، لن تُمحى بأي هجوم، بل إن هذا العدوان سيزيد من عزيمة العلماء الشباب والمخلصين في إيران على التقدم والتطور. يعلم الشعب الإيراني العظيم، كما يعلم العالم، أن الحرس الثوري الإيراني يُدرك جيدًا ميدان هذه الحرب المركبة والشاملة، ولن يُرهب أبدًا من ضجيج ترامب والعصابة المجرمة المسيطرة على البيت الأبيض وتل أبيب. ردًا على هذه الاعتداءات والجرائم، تستمر عملية "الوعد الصادق 3"، التي اختبرها الصهاينة في عشرين موجة حتى الآن، بشكل دقيق ومركّز ومؤلم، مستهدفة البنى التحتية والمراكز الاستراتيجية ومصالح الكيان الصهيوني. كما أن عدوان اليوم من قبل النظام الإرهابي الأميركي، يدفع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وضمن حقها المشروع في الدفاع عن النفس، إلى استخدام خيارات تتجاوز حسابات جبهة العدوان الواهمة، وعلى المعتدين أن يترقبوا ردودًا مؤلمة وندمًا كبيرًا. ونحن، مستندين إلى قدرة الله عزّ وجل، وتحت قيادة القائد الأعلى للقوات المسلحة، وبدعم من الشعب الإيراني العظيم، وبتضامن جبهة المقاومة الإسلامية وكل الأحرار والمطالبين بالحق في العالم، نقف بحزم دفاعًا عن عزة وأمن إيران، وبإذن الله سنشهد انتصارات تاريخية، ليس فقط لإيران، بل للأمة الإسلامية بأسرها. تابعو الأردن 24 على

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store