
"هجرة العقول" من أميركا: حين تغادر النخبة العلمية قاطرة الابتكار
لم يعد الحديث عن "هجرة العقول" من الولايات المتحدة مجرّد تحذير نظري أو ظاهرة هامشية، بل صار واقعاً ملموساً يعصف بالجامعات ومراكز البحث الأميركية ويهدد موقع البلاد في قلب خريطة الابتكار العلمي العالمي. فبعدما كانت أميركا طوال القرن العشرين وجهة العلماء والمخترعين من العالم بأسره، تشهد اليوم خروجاً عكسياً للنخب العلمية نحو أوروبا وكندا وأوستراليا والصين والخليج مدفوعة بعوامل سياسية واقتصادية وإدارية متراكمة.
في قلب هذه الظاهرة، تأتي سياسات إدارة الرئيس ترامب التي اعتُبِرت، وفق تعبير العديد من العلماء، "حرباً على العلم". لقد أُلغِيت آلاف المنح البحثية، وخسرت مؤسسات بارزة مثل مؤسسة العلوم الوطنية والمعاهد الوطنية للصحة مليارات الدولارات من التمويل. وسُجِّلت خفوضات في التمويل بأكثر من 2.5 مليار دولار منذ كانون الثاني (يناير)، وتوقعت مجلة "إيكونوميست" البريطانية أن يخسر أكثر من 80 ألف باحث وظائفهم. ولا يتوقف الأمر عند التمويل، بل يمتد إلى القيود المفروضة على التأشيرات، وترحيل طلاب وباحثين دوليين، والتضييق على حرية البحوث، وصولاً إلى فرض رقابة على مفردات علمية مثل "النوع الاجتماعي" أو "العدالة الصحية".
هذا المناخ الطارد لم يمرّ مرور الكرام. تشير بيانات "سبرينغر نايتشر"، وهي مؤسسة بحثية علمية بريطانية ألمانية، إلى ارتفاع بنسبة 32 في المئة في عدد الباحثين المقيمين في الولايات المتحدة الذين قدموا طلبات عمل خارج البلاد خلال الفصل الأول من العام مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024. وفي استطلاع أجرته مجلة "نايتشر" البريطانية على أكثر من ألف و200 باحث في أميركا، قال 75 في المئة من هؤلاء إنهم يفكرون في المغادرة. كذلك تراجعت طلبات الطلاب الأوروبيين لمتابعة دراسات عليا في أميركا بنسبة 50 في المئة، بينما ازدادت طلباتهم المماثلة في جامعات أوروبية وآسيوية.
البلدان المنافسة لم تفوّت الفرصة. أطلقت فرنسا مبادرة "ملاذ العلم" بتمويل يصل إلى 15 مليون يورو لاستقطاب علماء أميركيين. وأعلنت الجامعات الكندية عن عشرات الوظائف الجديدة، وتحدثت المفوضية الأوروبية عن دعم إضافي للباحثين "الفارّين". وفي الصين، ارتفعت نسبة عودة علماء الذكاء الاصطناعي الصينيين من الولايات المتحدة بين عامي 2019 و2022 من أربعة في المئة إلى ثمانية في المئة مع تفاقم التوترات التجارية الأميركية- الصينية. حتى أوستراليا والنرويج تناقشان تقديم تسهيلات في منح تأشيرات إلى النخب العلمية الأميركية.
لكن الهجرة العلمية ليست دوماً سهلة. وفق مجلة "ساينس" الأميركية، تعاني العديد من الجامعات في أوروبا وكندا من نقص في التمويل، وتواجه صعوبة في استيعاب العدد المتزايد من الباحثين الوافدين. فقد أعلنت جامعة ماكغيل الكندية، مثلاً، عن خفض مقداره 45 مليون دولار كندي من ميزانيتها، وتسريح أكثر من 250 موظفاً. وفي بريطانيا، تُظهِر التقديرات أن ثلاثة أرباع الجامعات قد تصبح خاسرة بحلول عام 2026.
أما بلدان الخليج، ولاسيما منها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ودولة قطر، فتستطيع أكثر من أي بلدان أخرى أن تستفيد من هجرة العقول من أميركا، عبر استقطاب الكفاءات الأكاديمية والعلمية والتقنية لتعزيز مسار التحوّل إلى اقتصادات معرفية. توفر هذه البلدان بيئة جاذبة من خلال تقديم الإقامات الذهبية والحوافز المالية، ما يمكّنها من تسريع تطوير قطاعات مثل الذكاء الاصطناعي والطاقة المتجددة والتعليم العالي. وتبرز صروح علمية بارزة في هذا السياق على غرار جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية في السعودية، وجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي في الإمارات، ومؤسسة قطر للتربية والعلوم.
وعلى رغم الترحيب العالمي بالكفاءات الأميركية، يلحق هذا النزيف أضراراً مباشرة بالاقتصاد الأميركي. تشير بحوث إلى أن مغادرة العلماء الولايات المتحدة تقلل القدرة التنافسية للبلاد، وتؤدي إلى انخفاض كبير في معدلات الابتكار والإنتاجية، وتقلص عوائد الضرائب، في حين تزيد من الضغط على الموارد العامة. وعلى صعيد الأثر العالمي، يترك انسحاب أميركا من قيادة البحث العلمي فراغاً لا يسهل ملؤه، إذ لا تملك البلدان المستقبلة قدرة تمويل مماثلة لتعويض فجوة مالية تصل إلى 40 مليار دولار.
وهكذا يتبين أن ما يجري يتجاوز كونه تحولات في السياسات الجامعية أو أزمة تمويل موقتة. إنه تحول في موقع الولايات المتحدة داخل المنظومة العلمية العالمية، وقد يكون بداية تراجع دورها القيادي في إنتاج المعرفة. وإذا استمر هذا المسار، فسيخسر العلم، وسيخسر الاقتصاد الأميركي، وقد يجد العالم نفسه أمام منظومة علمية أكثر تفتتاً، وأقل قدرة على معالجة التحديات الكبرى.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


دفاع العرب
منذ يوم واحد
- دفاع العرب
أقوى 5 طائرات مقاتلة في العالم في عام 2025: 'إف-22″ تتصدر و'جيه-20' تنافس
تُعدّ الطائرات المقاتلة من أعقد ما أنتجته الهندسة العسكرية الحديثة، إذ تجمع بين السرعة الفائقة، والقوة النارية، والقدرات المتقدمة في القتال الجوي. تستطيع هذه الطائرات التحليق بسرعات خارقة، وتفادي أنظمة الرادار، وحمل أحدث منظومات الأسلحة، مما يجعلها تمثل ذروة تكنولوجيا الطيران. وهي مزودة بتقنيات التخفي، وحساسات متقدمة، وحتى تقنيات الذكاء الاصطناعي التي تمكّن الطيارين من اكتشاف التهديدات بسرعة والرد عليها بفعالية. ورغم اعتماد بعض الدول على نماذج قديمة، فإن القوى العسكرية الكبرى تسعى باستمرار للحفاظ على تفوقها عبر الاستثمار في أحدث الطائرات وأكثرها تطورًا. وتتغير قائمة أفضل الطائرات المقاتلة في العالم باستمرار تبعًا للترقيات والتجارب القتالية. وفيما يلي نظرة على أفضل خمس مقاتلات في العالم حتى عام 2025: المرتبة الخامسة: Chengdu J-20 Mighty Dragon – الصين دخلت المقاتلة J-20 الخدمة في 2017، لتكون أول طائرة شبحية من الجيل الخامس تصنّعها الصين. تعتمد على محركين من طراز WS-15، وتبلغ سرعتها القصوى ماخ 2، مع مدى يصل إلى 5926 كم. صُممت خصيصًا لتوفير تفوق جوي لصالح سلاح الجو الصيني، وتضم رادار AESA وحجرة داخلية للأسلحة للحفاظ على الشبحية. وقد صُنعت أكثر من 200 وحدة، بكلفة تتراوح بين 100 و110 ملايين دولار للطائرة الواحدة. ورغم افتقارها لمحركات موجهة الدفع، ما يحد من مناورتها مقارنةً بمنافسيها، إلا أن تصميمها التخفي والقدرات الإلكترونية يعوضان عن ذلك. تعمل الصين على تطوير نسخ جديدة، بينها نموذج ثنائي المقعد موجّه للتحكم بالطائرات دون طيار، إلى جانب اختبار محركات أقوى لزيادة الأداء. المرتبة الرابعة: Sukhoi Su-57 – روسيا تمثل Su-57 أول طائرة شبحية من الجيل الخامس لروسيا، من إنتاج شركة سوخوي. وتجمع بين القدرة على الطيران بسرعة تفوق سرعة الصوت (ماخ 2) والتخفي والتكنولوجيا المتقدمة. تعتمد على محركين من طراز Saturn AL-41F1، ويبلغ مداها نحو 3500 كم. مزودة برادار Belka المتطور، وتحمل الأسلحة داخل هيكلها للحفاظ على خاصية التخفي. رغم تأخر الإنتاج بسبب تحديات تقنية، تخطط روسيا لتصنيع أكثر من 70 وحدة، بتكلفة تتراوح بين 40 إلى 50 مليون دولار. وتتميز بمناورة ممتازة على السرعات المنخفضة، وتقنيات دمج بيانات متقدمة تجعلها مقاتلة مرنة وفتاكة. المرتبة الثالثة: Dassault Rafale – فرنسا تتميز مقاتلة رافال الفرنسية، من الجيل 4.5، بمحركين من طراز Snecma M88، ما يتيح لها بلوغ سرعة تصل إلى ماخ 1.8 ومدى طيران يبلغ 3700 كم. اشتهرت مؤخرًا خلال عملية 'سينيندور' في النزاع الهندي الباكستاني. وتعتمد على تصميم دلتا المجنح ومدفع متقدم يعزز من قدرتها العالية على المناورة. تتضمن قدراتها رادار RBE2 AESA ومنظومات حرب إلكترونية حديثة، ويمكنها حمل مجموعة متنوعة من الأسلحة، بما في ذلك صواريخ SCALP والقنابل الموجهة بالليزر. تم طلب أكثر من 500 طائرة عالميًا، مع عقود جديدة من الهند وكرواتيا. تتراوح تكلفة الطائرة الواحدة بين 100 إلى 240 مليون دولار حسب التخصيص. وقد طُورت نسخة F3 الأحدث بإدماج أحدث المنظومات القتالية، في حين يُنتظر إطلاق النسخة Rafale F4 قريبًا بقدرات محسّنة في الرادار والملاحة. تُعد الرافال طائرة قتالية متعددة المهام بامتياز. المرتبة الثانية: F-35 Lightning II – الولايات المتحدة منذ بدء إنتاجها عام 2006، تُعد F-35 إحدى أكثر الطائرات تطورًا، وتضم قدرات شبحية لا مثيل لها، ونظام دمج حسي متطور، ومحرك Pratt & Whitney قوي، ومدى يبلغ 2222 كم. يستخدم الطيارون خوذة واقع معزز تمنحهم وعيًا ميدانيًا عاليًا. وقد أُنتج أكثر من 1000 وحدة حتى اليوم، ومن المتوقع أن يتجاوز عددها 2400 طائرة. تأتي بثلاثة إصدارات: F-35A للإقلاع والهبوط التقليدي، F-35B للإقلاع العمودي، وF-35C للعمليات من حاملات الطائرات. وتُعد الطائرة الأفضل في القتال خلف مدى الرؤية، كما أثبتت تفوقها في الاشتباكات الجوية التقليدية، حيث سجلت نسبة قتل 20:1 في تمرين Red Flag 2017. المرتبة الأولى: F-22 Raptor – الولايات المتحدة تتصدر F-22 قائمة المقاتلات العالمية بفضل تفوقها الجوي الاستثنائي وسرعتها القصوى التي تصل إلى ماخ 2.25. ورغم تشابهها مع F-35 من حيث الجيل، إلا أن F-22 تتفوق في القتال الجوي المباشر بفضل محركاتها الموجهة وتقنيات التخفي المتقدمة. تُعد أول طائرة شبحية تدخل الخدمة فعليًا، ولم تُصدّر لأي دولة أخرى نظرًا لحساسيتها التكنولوجية. تُستخدم حصرًا من قبل القوات الجوية الأمريكية، وشاركت في مهام قتالية حقيقية، وتخضع حاليًا لعمليات تطوير للحفاظ على مكانتها رغم مرور أكثر من عقدين على تصميمها.


النهار
منذ 2 أيام
- النهار
"هجرة العقول" من أميركا: حين تغادر النخبة العلمية قاطرة الابتكار
لم يعد الحديث عن "هجرة العقول" من الولايات المتحدة مجرّد تحذير نظري أو ظاهرة هامشية، بل صار واقعاً ملموساً يعصف بالجامعات ومراكز البحث الأميركية ويهدد موقع البلاد في قلب خريطة الابتكار العلمي العالمي. فبعدما كانت أميركا طوال القرن العشرين وجهة العلماء والمخترعين من العالم بأسره، تشهد اليوم خروجاً عكسياً للنخب العلمية نحو أوروبا وكندا وأوستراليا والصين والخليج مدفوعة بعوامل سياسية واقتصادية وإدارية متراكمة. في قلب هذه الظاهرة، تأتي سياسات إدارة الرئيس ترامب التي اعتُبِرت، وفق تعبير العديد من العلماء، "حرباً على العلم". لقد أُلغِيت آلاف المنح البحثية، وخسرت مؤسسات بارزة مثل مؤسسة العلوم الوطنية والمعاهد الوطنية للصحة مليارات الدولارات من التمويل. وسُجِّلت خفوضات في التمويل بأكثر من 2.5 مليار دولار منذ كانون الثاني (يناير)، وتوقعت مجلة "إيكونوميست" البريطانية أن يخسر أكثر من 80 ألف باحث وظائفهم. ولا يتوقف الأمر عند التمويل، بل يمتد إلى القيود المفروضة على التأشيرات، وترحيل طلاب وباحثين دوليين، والتضييق على حرية البحوث، وصولاً إلى فرض رقابة على مفردات علمية مثل "النوع الاجتماعي" أو "العدالة الصحية". هذا المناخ الطارد لم يمرّ مرور الكرام. تشير بيانات "سبرينغر نايتشر"، وهي مؤسسة بحثية علمية بريطانية ألمانية، إلى ارتفاع بنسبة 32 في المئة في عدد الباحثين المقيمين في الولايات المتحدة الذين قدموا طلبات عمل خارج البلاد خلال الفصل الأول من العام مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024. وفي استطلاع أجرته مجلة "نايتشر" البريطانية على أكثر من ألف و200 باحث في أميركا، قال 75 في المئة من هؤلاء إنهم يفكرون في المغادرة. كذلك تراجعت طلبات الطلاب الأوروبيين لمتابعة دراسات عليا في أميركا بنسبة 50 في المئة، بينما ازدادت طلباتهم المماثلة في جامعات أوروبية وآسيوية. البلدان المنافسة لم تفوّت الفرصة. أطلقت فرنسا مبادرة "ملاذ العلم" بتمويل يصل إلى 15 مليون يورو لاستقطاب علماء أميركيين. وأعلنت الجامعات الكندية عن عشرات الوظائف الجديدة، وتحدثت المفوضية الأوروبية عن دعم إضافي للباحثين "الفارّين". وفي الصين، ارتفعت نسبة عودة علماء الذكاء الاصطناعي الصينيين من الولايات المتحدة بين عامي 2019 و2022 من أربعة في المئة إلى ثمانية في المئة مع تفاقم التوترات التجارية الأميركية- الصينية. حتى أوستراليا والنرويج تناقشان تقديم تسهيلات في منح تأشيرات إلى النخب العلمية الأميركية. لكن الهجرة العلمية ليست دوماً سهلة. وفق مجلة "ساينس" الأميركية، تعاني العديد من الجامعات في أوروبا وكندا من نقص في التمويل، وتواجه صعوبة في استيعاب العدد المتزايد من الباحثين الوافدين. فقد أعلنت جامعة ماكغيل الكندية، مثلاً، عن خفض مقداره 45 مليون دولار كندي من ميزانيتها، وتسريح أكثر من 250 موظفاً. وفي بريطانيا، تُظهِر التقديرات أن ثلاثة أرباع الجامعات قد تصبح خاسرة بحلول عام 2026. أما بلدان الخليج، ولاسيما منها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ودولة قطر، فتستطيع أكثر من أي بلدان أخرى أن تستفيد من هجرة العقول من أميركا، عبر استقطاب الكفاءات الأكاديمية والعلمية والتقنية لتعزيز مسار التحوّل إلى اقتصادات معرفية. توفر هذه البلدان بيئة جاذبة من خلال تقديم الإقامات الذهبية والحوافز المالية، ما يمكّنها من تسريع تطوير قطاعات مثل الذكاء الاصطناعي والطاقة المتجددة والتعليم العالي. وتبرز صروح علمية بارزة في هذا السياق على غرار جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية في السعودية، وجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي في الإمارات، ومؤسسة قطر للتربية والعلوم. وعلى رغم الترحيب العالمي بالكفاءات الأميركية، يلحق هذا النزيف أضراراً مباشرة بالاقتصاد الأميركي. تشير بحوث إلى أن مغادرة العلماء الولايات المتحدة تقلل القدرة التنافسية للبلاد، وتؤدي إلى انخفاض كبير في معدلات الابتكار والإنتاجية، وتقلص عوائد الضرائب، في حين تزيد من الضغط على الموارد العامة. وعلى صعيد الأثر العالمي، يترك انسحاب أميركا من قيادة البحث العلمي فراغاً لا يسهل ملؤه، إذ لا تملك البلدان المستقبلة قدرة تمويل مماثلة لتعويض فجوة مالية تصل إلى 40 مليار دولار. وهكذا يتبين أن ما يجري يتجاوز كونه تحولات في السياسات الجامعية أو أزمة تمويل موقتة. إنه تحول في موقع الولايات المتحدة داخل المنظومة العلمية العالمية، وقد يكون بداية تراجع دورها القيادي في إنتاج المعرفة. وإذا استمر هذا المسار، فسيخسر العلم، وسيخسر الاقتصاد الأميركي، وقد يجد العالم نفسه أمام منظومة علمية أكثر تفتتاً، وأقل قدرة على معالجة التحديات الكبرى.


LBCI
منذ 2 أيام
- LBCI
ترامب يعلن سحب ترشيحه لحليف ايلون ماسك لتولي رئاسة وكالة ناسا
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب السبت سحب ترشيحه للملياردير جاريد ايزاكمان، الحليف المقرب من ايلون ماسك، لتولي رئاسة وكالة ناسا للفضاء. وكان ترامب قد أعرب في كانون الأول الماضي وقبل عودته إلى الرئاسة عن رغبته بأن يكون ايزاكمان، رائد الأعمال وأول رائد فضاء غير محترف يسير في الفضاء، المدير المقبل للناسا. لكن السبت كتب ترامب على منصته "تروث سوشيال" أنه "بعد مراجعة شاملة لارتباطات سابقة، أسحب ترشيح جاريد إيزاكمان لرئاسة وكالة ناسا". وذكرت صحيفة نيويورك تايمز في وقت سابق السبت ونقلا عن مصادر لم تسمها، أن ترامب سيسحب هذا الترشيح بعدما علم أن ايزاكمان قدم تبرعات لديموقراطيين بارزين.