
التركيز وإغلاق المساحات مطلب أخضر
في الوقت الذي رفع فيه المنتخب السعودي من تحضيراته للمواجهة المصيرية في التصفيات اﻵسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026 أمام مضيفه اليابان، غدا، على ملعب إستاد سايتاما لحساب الجولة الثامنة بالمجموعة الثالثة للدور الثالث من التصفيات المونديالية، فإنه يتوجب على مدرب اﻷخضر، الفرنسي هيرفي رينارد، أن يستفيد من الدروس السابقة، خصوصا تلك الدروس التي شهدتها مواجهة الصقور والساموراي الماضية، التي احتضنها ملعب اﻹنماء بمدينة الملك عبدالله الرياضية في جدة بالجولة الثالثة، والتي خسرها الصقور صفر/ 2 إبان حقبة المدرب السابق للأخضر اﻹيطالي روبرتو مانشيني.
موقعة مكررة
تعد مواجهة اﻷخضر مع نظيره الساموراي موقعة مكررة في مشوار التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026، إذ يتقابل المنتخبان لحساب الجولة الثامنة من المجموعة الثالثة، التي يتصدرها منتخب اليابان برصيد 19 نقطة، بينما يمتلك الأخضر 9 نقاط في المركز الثالث بفارق نقطة عن أستراليا الوصيف.
وتأمل كتيبة هيرفي رينارد تحقيق نتيجة إيجابية أمام اليابان من أجل ضمان التقدم في حسابات التأهل المباشر للمونديال، الذي يشمل صاحبي المركزين الأول والثاني بالمجموعة، دون اللجوء للملحق والحسابات المُعقدة.
دروس مانشيني
سبق أن تقابل المنتخبان في العاشر من أكتوبر الماضي على ملعب الإنماء في جدة، وكانت الخسارة أمام اليابان حاضرة بنتيجة صفر / 2 في حقبة المدرب السابق الإيطالي روبرتو مانشيني.
وكانت تلك الخسارة بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير، وأنهت علاقة مانشيني بالأخضر، لكن حملت تلك الخسارة دروسا مستفادة يجب على المنتخب السعودي، بقيادة رينارد، تداركها قبل مواجهة الإياب التي لن تكون سهلة.
لا مجال للأخطاء
الأخطاء الدفاعية تحديدا يعاقب عليها المنتخب الياباني منافسيه بشكل فوري، فهو يمتلك لاعبين لا يخطئون أمام المرمى، ويستغلون أنصاف الفرص للتسجيل.
والمعروف أيضا أن المنتخب الياباني يتميز بجماعية الأداء، مما يعني أن فرص التسجيل لا تأتي فقط من المهاجمين، بل إن خلق الفرص يأتي من محاور عدة.
وإذا ما حافظ الأخضر على التماسك الدفاعي، ومنع الساموراي من الاقتراب لمناطق الخطورة، فربما يحرمه من الوصول لمرمى نواف العقيدي.
ويمثل هذا الأمر أهمية كبرى، إذ إن المنتخب السعودي في لقاء جدة فشل في تحجيم خطورة المنتخب الياباني، وأتاح له فرص التقدم وبناء الهجمات بأريحية، وهو الخطر الأكبر الذي يمكن أن يرتكبه أي منتخب يواجه اليابان بعدم محاولة إفساد هجماته مبكرا.
لذلك، فإن الضغط الدفاعي لا يتعلق بالخط الخلفي فقط، بل يتعين على جميع اللاعبين القيام به بدءا من الهجوم، حتى لا يتمكن لاعبو الساموراي من بناء الهجمات بأريحية، وخلق الثغرات التي تسفر عن أهداف.
وإذا كان منتخب اليابان متنوع الحلول، فإن الكرات العرضية سلاحا فعالا للتسجيل بالنسبة له، خاصة في ظل اعتماده على طريقة 3-4-2-1 التي فيها يتقدم الظهيران دوان وميتوما، مع وجود إندو وموريتا في العمق، لمتابعة الكرة الثانية، مع استغلال مهارة كوبو في المواقف الفردية، وأيضا مينامينو اللاعب المحوري في أداء الهجوم.
ففي لقاء الذهاب، سجل منتخب اليابان هدفيه من كرات عرضية، وهو ما يفرض ضرورة التعامل معها بحرص، سواء بالتمركز في العرضيات أو غلق الأطراف من الأساس عن طريق الظهيرين.
حضور بدني
إذا كنت تظن أن المنتخب الياباني قد سلم الراية في أي وقت من المباراة أو ارتضى بالنتيجة، فأنت مخطئ، حيث استطاع الساموراي التسجيل في أوقات متباينة من مباريات التصفيات، ولعل أوقات التسجيل تعكس حضورا بدنيا قويا لهذا المنتخب المنظم.
وقد استطاع «الكمبيوتر الياباني» أن يسجل بلقاء جدة في أول ربع ساعة، وأيضا خلال الربع ساعة الأخيرة، مما يعني أنه حاضر بشكل قوي بدنيا وذهنيا، ولا يفوت فرصة للتسجيل.
ومع تسجيل الساموراي 24 هدفا واستقباله هدفين فقط كأقوى هجوم ودفاع في التصفيات ككل، يجب أيضا على الأخضر، بقيادة رينارد، أن يكون سريعا في التحولات من الدفاع للهجوم حتى يتسنى له التسجيل.
أيضا إهدار الفرص السهلة كان آفة واضحة لمنتخب مانشيني، خاصة أمام منتخبات يصعب الوصول لمرماها مثل المنتخب الياباني، فبالتالي لا يجب التسرع في إنهاء الكرة أو التخلص منها، بما يهدر إمكانية التسجيل.
الفوز الخاطف
ربما يكون أفضل سيناريوهات رينارد لتفادي سلبيات مانشيني عدم لعب مباراة مفتوحة أمام اليابان، خاصة مع قوة المنافس وامتلاكه عناصر تساعده على أداء مباراة قوية بدنية على أرضه ووسط جماهيره.
وحال استطاع الأخضر، بقيادة مدربه الفرنسي، أن يضيق مساحات اللعب، ويبتعد عن الاستحواذ السلبي للكرة، فإنه قد يتمكن من فرض سيناريو مثالي، يمكنه من الخروج بنتيجة إيجابية.
- اﻷخضر مطالب بالتركيز أمام الساموراي
- اليابان يمتاز بالجماعية وغلق المساحات يقلقه
- تلافي أخطاء الذهاب تمنح الصقور التفوق
- عدم الاستعجال أمام المرمى أهم عناصر النجاح
- أدوار المهاجمين الدفاعية يجب أن تكون حاضرة
- التعامل الجيد مع الكرات العرضية مطلب أخضر
- الضغط وإفساد الهجمات اليابانية مسؤولية جميع اللاعبين
- يجب العمل على خطف الانتصار بالمرتدات السريعة

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرياضية
منذ يوم واحد
- الرياضية
العويس يوقع في كشوفات العلا
وقّع محمد العويس، حارس مرمى فريق الهلال الأول لكرة القدم، عقد انتقاله إلى صفوف العلا، الخميس، وفقًا لما كشفت عنه لـ«الرياضية»، مصادر خاصة. وانضم الحارس المخضرم البالغ من العمر 33 عامًا إلى صفوف الفريق الصاعد حديثًا إلى دوري «يلو» لأندية الدرجة الأولى بعد اتفاق الطرفين على جميع تفاصيل الصفقة. وكانت «الرياضية»، عنونت، الأربعاء: «العُلا.. رابع محطات العويس»، وكتبت في سياق الخبر نقلًا عن مصادر خاصة أن العويس سيبدأ مشواره مع العلا هذا الصيف، بعد أن اتفق بشكل رسمي على تفاصيل الصفقة. وبات العلا رابع المحطات الاحترافية للعويس بعد مسيرة حافلة تنقل خلالها بين أندية الشباب والأهلي والهلال. وشارك العويس مع الهلال في 20 مباراة حافظ فيها على نظافة شباكه في 12 منها، واستقبل 17 هدفًا، وفي الموسم الجاري شارك في 3 مباريات من دون أن يحقق أي «كلين شيت». وعلى الصعيد الدولي، ارتدى العويس قميص المنتخب السعودي 58 مباراة دولية، إذ كانت أول مواجهة له أمام اليابان في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2018، فيما كانت آخر مواجهة أمام عُمان في بطولة كأس الخليج في ديسمبر 2024. وسجل العويس اسمه ضمن القائمة التي شاركت مع المنتخب السعودي في نهائيات كأس العالم 2018، ولعب ضد الأوروجواي، وفي مونديال 2022 شارك في الانتصار التاريخي للأخضر أمام منتخب الأرجنتين 2-1، في المباراة الافتتاحية، وحصل على رجل المباراة. وصعد العُلا إلى دوري الدرجة الأولى للمرة الأولى في تاريخه عقب موسمٍ وحيدٍ، قضاه في دوري الثانية، بعد 355 يومًا من تتويجه بطلًا لأندية الدرجة الثالثة.


الرياضية
منذ يوم واحد
- الرياضية
رينارد: تحديت.. جددت الأخضر.. وأفتقد 7
وصف الفرنسي هيرفي رينارد، مدرب المنتخب السعودي الأول لكرة القدم، التأهل إلى كأس العالم 2026 بالإنجاز الرائع إذا تحقق، خلال حديثه عن بُعد في الندوة الإعلامية لاتحاد أمريكا الشمالية قبل المشاركة في الكأس الذهبية، الأربعاء. وقال: «سنخوض آخر مواجهتين في التصفيات الآسيوية أمام البحرين وأستراليا، وسط تركيز عالٍ». وأضاف: «ربما نتأثر بعد ذلك خلال المشاركة في بطولة الكأس الذهبية، إذ سنحضر إلى البطولة دون 7 عناصر من الهلال، الذين سيشاركون في كأس العالم للأندية، لكن المشاركة في البطولة ربما تكون إعدادًا أيضًا للملحق الآسيوي المؤهل إلى المونديال». وتابع: «جددت عناصر المنتخب بسبب عدم لعب بعض اللاعبين مع أنديتهم، وهذا كان أصعب قرار اتخذته، علمت قبل 6 أشهر حينما عدت أن هذا هو التحدي، وقبلت به، نحن لا نخلق الأعذار، ولن نقبل بأي عذر». وأشار المدرب الفرنسي، العائد إلى تدريب الأخضر، إلى أن زيادة عدد الأجانب في الأندية طوَّر دوري روشن بشكل كبير، لكن المنتخب السعودي تضرر من قلة الوقت الذي يحظى به اللاعبون السعوديون في المشاركة. وعن الجماهير ومتابعتها لمنتخب بلادها قال: «الجماهير السعودية مجنونة بكرة القدم، لن يعرف أحد شغف السعوديين للعبة دون المجيء وزيارتها، الجماهير الفترة المقبلة ستركز على أمريكا، بسبب مشاركة المنتخب في بطولة «الكونكاكاف»، والهلال في كأس أندية العالم، أدرك حجم تطلعات السعوديين العالية، يريدون أن يكون المنتخب جزءًا من كأس العالم، يضعون هذا الهدف نصب أعينهم، ونحن علينا أن نجعلهم سعداء». وعن حظوظه مع المنتخبات التي تشاركه المجموعة في بطولة «الكونكاكاف» قال: «لن تكون مجموعة سهلة، نحن نحترم كل المنافسين، سبق أن لعبنا تجريبية ضد ترينيداد وتوباجو، لديهم لاعبون بإمكانات كبيرة، ومدرب بتجربة كبيرة، أعرف مدرب منتخب هايتي، سبق أن لعبت إلى جواره قبل وقت طويل للغاية، وأدرك أنهم سيكونون متحفزين للغاية ضدنا، أما الأمريكي فهو المرشح لتصدر مجموعتنا، أعرف جيدًا مدربهم الأرجنتيني ماوريسيو بوتشيتينو، لكن علينا القتال ضد المنتخبات الثلاثة للتأهل».


Independent عربية
منذ يوم واحد
- Independent عربية
56 لاعبا على رادار المنتخب السعودي في كأس "كونكاكاف" الذهبية
أعلن الاتحاد السعودي لكرة القدم في ديسمبر (كانون الأول) الماضي المشاركة في نسختي بطولة كأس "كونكاكاف" 2025 و2027 (الكأس الذهبية) التي ستقام في أميركا وكندا وتنطلق خلال الفترة بين الـ 14 من يونيو (حزيران) وحتى السادس من يوليو (تموز) المقبلين. ويحضر المنتخب السعودي في المجموعة الرابعة من البطولة رفقة أميركا وهايتي وترينداد وتوباغو، وسيبدأ الأخضر السعودي مواجهاته أمام هايتي في الـ 15 من يونيو المقبل، ثم أمام أميركا في الـ 19 من الشهر نفسه، ومواجهة ترينداد وتوباغو في الـ 22، وستكون مباريات المنتخب في أميركا. وتضم المجموعة الأولى كلاً من المكسيك وكوستاريكا وسورينام وجمهورية الدومينيكان، وفي الثانية يأتي على رأس المجموعة المنتخب الكندي رفقة الهندوراس والسلفادور و كوراساو، فيما تضم المجموعة الثالثة كلاً من بنما وجامايكا وغواتيمالا وغوادلوب. وستكون مشاركة المنتخب السعودي في هذه البطولة على مدى النسختين من أجل الاحتكاك القوي مع مدارس مختلفة في كرة القدم، إضافة إلى تأهيل وتطوير أداء اللاعبين على المستوى العالمي بعد تلبيه الدعوة التي وجهت إليه بالحضور ضمن منتخبات قوية أمثال المكسيك وأميركا وكندا، بخاصة أن النسخة المقبلة ستكون بنسبة كبيرة تجربة قريبة للمشاركة في كأس العالم 2026 الذي سيقام في أميركا وكندا والمكسيك العام المقبل وسط زيادة عدد المنتخبات للمرة الأولى. وشهدت الفترة الأخيرة حضور المدير الفني هيرفي رينارد لمباريات الدوري السعودي للمحترفين بصورة مكثفة رفقة مساعديه الذين كانوا يحضرون بعض المباريات الأخرى بسبب تعارضها في الوقت، وذلك للإلمام باللاعبين المميزين كافة في جميع فرق الدوري السعودي، من أجل اختيار العناصر المهمة والتي يرغب من خلالها المدير الفني الفرنسي في تعديل مسار "الأخضر" خلال التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026. وكشف الموقع الرسمي لبطولة "كونكاكاف" عن إرسال المنتخب السعودي قائمة مبدئية للمشاركة في المنافسات مكونة من 56 لاعباً، على أن تخفض إلى 26 لاعباً قبل انطلاق البطولة بصورة رسمية، إذ إن الموعد النهائي لتقديم هذه القائمة يحل في الرابع من يونيو المقبل. وتضم القائمة نواف العقيدي وأحمد الكسار وعبدالرحمن الصانبي وعبدالقدوس عطية وراغد النجار في حراسة المرمى، وفي الدفاع محمد أبو الشامات وجهاد ذكري وحامد يوسف ومختار علي وعبدالإله هوساوي ومحمد محرزي وحسن كادش وصالح أبو الشامات وعبدالإله العمري ووليد الأحمد وسعود عبدالحميد وعلي مجرشي، وفي خط الوسط أيمن يحيى وتركي العمار وعلي الأسمري وفراس البريكان وسلطان مندش وأحمد الغامدي وفيصل الغامدي وسلطان الغنام وهمام الهمامي وعلي الحسن وعبدالملك الجابر ومراد هوساوي، وزياد الجهني وعبدالله الخيبري وزياد الجهني وثامر الخيبري وسعد الموسى وعيد المولد وعبدالإله المالكي وسعد الناصر ومشاري النمري. وفي الهجوم ضمت القائمة عبدالرحمن العبود وعبدالملك العييري ومنهد آل سعد ومروان الشافعي وعبدالله آل سالم ومهند الشنقيطي وصالح الشهري ومحمد الشويرخ ومحمد الثاني ومحمد بكر ونواف بوشل وطلال حاجي وزكريا هوساوي وأحمد عبده وعلي لاجامي وعبدالله رديف. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وستكون البطولة عقب مشاركة المنتخب السعودي في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026، إذ سيخوض مواجهتين الشهر المقبل، الأولى في الخامس من يونيو أمام البحرين ضمن الجولة التاسعة ثم أمام أستراليا في الجولة الـ 10. ويسعى المنتخب السعودي إلى الحفاظ على حظوظه للتأهل إلى كأس العالم، إذ يحضر في المركز الثالث في المجموعة الثالثة برصيد 10 نقاط من ثمان مباريات، إذ حقق الفوز في مباراتين وتعادل في أربعة وتلقى هزيمتين خلف المتصدر اليابان الذي حسم التأهل برصيد 20 نقطة، وأستراليا الموجود في الوصافة برصيد 13 نقطة. ويمني المنتخب السعودي النفس بسقوط أستراليا أمام اليابان خلال الجولة المقبلة من أجل أخذ خطوة تجاه استعادة حظوظه بقوة في التأهل إلى البطولة، وفي حال خسارة أستراليا وفوز السعودي في الجولة التاسعة فستكون المباراة الأخيرة حاسمة بنسبة كبيرة، إذ سيواجه "الأخضر" نظيره الأسترالي على بطاقة التأهل المباشر الثانية في المجموعة الثالثة. ويعاني رينارد عقب عودته لقيادة المنتخب السعودي، إذ قاد "الأخضر" خلال الولاية الحالية في ثمان مباريات، حقق الفوز في ثلاثة وتعادل في اثنتين وتلقى ثلاث هزائم ولم يفز سوى مرة واحدة في تصفيات كأس العالم أمام الصين بنتيجة (1-0).