logo
سيناتور ديمقراطي يلقي "خطابا ماراثونيا" حتى تنهار قواه

سيناتور ديمقراطي يلقي "خطابا ماراثونيا" حتى تنهار قواه

في مشهد استثنائي قلّما يشهده مجلس الشيوخ الأميركي، أعلن العضو الديمقراطي كوري بوكر، مساء الإثنين، عزمه البقاء في منصة المجلس لأطول فترة ممكنة، في خطوة احتجاجية ضد سياسات الرئيس دونالد ترامب والجمهوريين في الكونغرس.
السيناتور بوكر الذي يمثل ولاية نيوجيرسي، قال إنه سيتحدث حتى تنهك قواه الجسدية، على أن ينضم إليه بين الحين والآخر عدد من زملائه الديمقراطيين كزعيم الأقلية تشاك شومر خلال ما وصفه بـ"الخطاب الماراثوني".
وقال بوكر: "أتحدث الليلة لأنني أؤمن بصدق أن بلدنا يمر بأزمة"، مستحضرا إرث النائب الحقوقي الديمقراطي الراحل جون لويس، ومضيفا: "أقف الليلة بنية إحداث فوضى جيدة، وتعطيل سير أعمال مجلس الشيوخ المعتادة، لأطول فترة ممكنة".
هذا النوع من الخطابات المطولة، والمعروفة باسم talk-a-thon أو أحيانا filibuster، ليس من الممارسات اليومية في مجلس الشيوخ، لكنه يمثل تقليدا نادرا يستخدمه المشرعون أحيانا لتسليط الضوء على قضايا مصيرية أو تأخير تمرير قوانين مثيرة للجدل.
ورغم أن خطاب بوكر لا يُصنف تقنيا كتعطيل رسمي نظرا لوجود فترة نقاش محدودة حاليا بشأن ترشيح ماثيو ويتاكر سفيرا للناتو، فإن رمزية تحركه لا تقل أهمية عن أي "فيليباستر" تقليدي.
ويأتي تحرك السيناتور الديمقراطي بوكر بينما يستعد الجمهوريون في مجلس الشيوخ لدفع مشروع قانون شامل يدعمه ترامب، يتضمن تغييرات في السياسة الضريبية إلى جانب إجراءات تتعلق بالحدود والطاقة والدفاع.
كما تواجه القيادات الديمقراطية ضغوطا متزايدة من قواعدها الشعبية ومن داخل الكونغرس لإثبات استعدادها لمواجهة الأغلبية الجمهورية.
بوكر ليس غريبا على الخطابات الطويلة، فقد شارك عام 2016 مع زميله كريس ميرفي في جلسة مطولة استمرت قرابة 15 ساعة للحديث عن عنف السلاح.
ورغم طول خطاب بوكر المتوقع، فإنه لا يقترب بعد من الرقم القياسي المسجل في تاريخ مجلس الشيوخ.
فقد ألقى السيناتور الجمهوري ستروم ثورموند من كارولاينا الجنوبية أطول خطاب فردي في عام 1957، استمر لمدة 24 ساعة و18 دقيقة، في محاولة غير ناجحة لتعطيل تمرير قانون الحقوق المدنية.
وقد بدأ استخدام "الفيليباستر" في بداية القرن التاسع عشر، عندما اكتشف بعض المشرعين ثغرة في القواعد تمنحهم حق التحدث دون حد زمني طالما لم يُفرض تصويت على إغلاق النقاش.
ومنذ ذلك الحين، تحول إلى أداة قوية بيد الأقلية لعرقلة تشريعات الأغلبية أو لتوجيه الأنظار إلى قضية معينة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الذهب يقفز لأعلى مستوى في أسبوع مع تراجع الدولار
الذهب يقفز لأعلى مستوى في أسبوع مع تراجع الدولار

البلاد البحرينية

timeمنذ 3 أيام

  • البلاد البحرينية

الذهب يقفز لأعلى مستوى في أسبوع مع تراجع الدولار

سجلت أسعار الذهب، صباح اليوم الأربعاء، ارتفاعًا ملحوظًا لتصل إلى أعلى مستوياتها منذ أكثر من أسبوع، مدفوعة بانخفاض قيمة الدولار الأمريكي وتصاعد المخاوف بشأن الوضع المالي في الولايات المتحدة، في ظل الجدل الدائر في الكونغرس حول مشروع قانون ضريبي شامل. ارتفاع في الأسعار بدعم من تراجع الدولار بلغ سعر الذهب الفوري 3305.39 دولارًا للأوقية بزيادة قدرها 0.5%، وذلك بحلول الساعة 04:08 بتوقيت غرينتش. كما صعدت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة بنسبة 0.7% لتصل إلى 3307.30 دولارًا. ويأتي هذا الارتفاع في ظل تراجع مؤشر الدولار الأمريكي إلى أدنى مستوياته منذ 7 مايو، مما عزز جاذبية الذهب بالنسبة للمستثمرين الأجانب. خفض التصنيف وارتباك تشريعي يدعمان الذهب أوضح المحلل إدوارد ماير من شركة "ماركس" أن خسارة مؤشر الدولار لأكثر من نقطة خلال الـ 24 ساعة الماضية تعود إلى خفض التصنيف الائتماني من وكالة "موديز" إلى جانب الشكوك المستمرة بشأن مشروع القانون الضريبي الذي يروج له الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وأضاف أن هذه العوامل عززت الطلب على الذهب باعتباره ملاذًا آمنًا في أوقات عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي. في محاولة لتعزيز أجندته الداخلية، حث ترامب زملاءه الجمهوريين على دعم مشروع قانون ضريبي واسع النطاق، إلا أن الانقسامات داخل الحزب الجمهوري لا تزال قائمة، مما يهدد بإفشال الخطة في مراحلها النهائية. آفاق مستقبلية إيجابية للذهب من جانبه، توقع تيم ووترر، كبير محللي السوق في شركة KCM Trade، استمرار الاتجاه الصعودي للذهب على المدى المتوسط والطويل، مشيرًا إلى أن أي أخبار إيجابية حول اتفاقيات تجارية عالمية قد تعيق وصول الذهب إلى مستوى 3500 دولار للأوقية. قال ألبرتو موسالم، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس، إن تقليص التوترات التجارية العالمية يمكن أن يُعزز من متانة سوق العمل ويُبقي التضخم في مساره نحو تحقيق هدف البنك المركزي البالغ 2%. تباين في أداء المعادن الأخرى تراجع البلاديوم بنسبة 1.2% ليسجل 1001.41 دولارًا للأوقية، رغم أنه لامس في وقت سابق أعلى مستوى له منذ 4 فبراير. وعلّق المتداول المستقل تاي وونغ على الأمر بقوله: "تحول شركة هوندا إلى السيارات الهجينة بدلاً من الكهربائية بالكامل يعتبر خبرًا إيجابيًا للبلاديوم". أما الفضة، فانخفضت بنسبة 0.1% إلى 33.03 دولارًا للأوقية، في حين هبط البلاتين بنسبة 0.7% إلى 1046.70 دولارًا. تم نشر هذا المقال على موقع

الكشف عن "سر الطائرات الغامضة" في سماء أميركا
الكشف عن "سر الطائرات الغامضة" في سماء أميركا

البلاد البحرينية

timeمنذ 6 أيام

  • البلاد البحرينية

الكشف عن "سر الطائرات الغامضة" في سماء أميركا

كشفت تقارير داخلية أن مسؤولين فيدراليين أميركيين كانوا على دراية منذ منتصف ديسمبر 2024 بأن بعض الطائرات المسيّرة الغامضة التي رُصدت في أجواء نيوجيرسي ونيويورك كانت طائرات مصرح بها، لكنهم لم يفصحوا عن تلك المعلومات للعامة. عرض داخلي أعدته إدارة أمن النقل (TSA) كشف أن أربعا من مشاهدات الطائرات المسيّرة في نيوجيرسي لم تكن إلا "أوهاما بصرية" نتجت عن طائرات مصرّح لها بالطيران، بحسب صحيفة "نيويورك بوست". وجاء في أحد الشرائح الخاصة بمشاهدات ليلة 26 نوفمبر فوق منطقة سومرفيل بولاية نيوجيرسي: "تموضع الطائرات أعطى للمراقبين على الأرض انطباعا بأنها تحوم في تشكيل، بينما كانت في الواقع تتجه مباشرة نحوهم". وتضمن العرض أيضا تفسيرا لثلاث مشاهدات لطائرات مسيّرة فوق محطة سالم للطاقة النووية ومحطة هوب كريك المجاورة بتاريخ 12 ديسمبر 2024، أي قبل يوم واحد فقط من فرض إدارة الطيران الفيدرالية قيودا على المجال الجوي فوق نيوجيرسي. وفي ما يتعلق بمشاهدات 5 ديسمبر لطائرات مسيّرة على طول ساحل نيوجيرسي، فقد تبين أنها كانت في الواقع طائرات قادمة من الجنوب في طريقها للهبوط في مطار جون إف. كينيدي، حيث قامت بالدوران فوق منطقة "سي غيرت" قبل أن تتجه نحو البحر مجددا. وأوضحت السلطات أن طائرتين – من طراز "سيسنا C150" و"بلاك هوك UH-60" – كانتا مرخصتين بالتواجد في تلك المنطقة، وقد ظهرتا وكأنهما تحومان في السماء للمراقبين على الأرض. أما الحادثة التي وردت في 12 ديسمبر في مدينة كليفتون، نيوجيرسي، والتي أفاد فيها شهود برؤية طائرة مسيّرة ترش ضبابا رماديا، فقد تم نفيها أيضا، حيث تبين أنها كانت طائرة "بيتش كرافت بارون 58" واجهت اضطرابا جويا أدى إلى هبوطها المؤقت قبل أن تستعيد ارتفاعها. وأورد التقرير أن التغير المفاجئ في الضغط أدى إلى تكوّن "دوامات طرف الجناح"، أي سحب على شكل ضباب رمادي. ورغم ذلك، لم يُجب العرض التقديمي على بعض من أكثر المشاهدات إثارة، بما في ذلك مجموعة من 12 إلى 30 طائرة مسيّرة ظهرت فوق المحيط الأطلسي في 8 ديسمبر، حسب إفادة أفراد من خفر السواحل الأميركي كانوا في دورية. وكان الرئيس السابق دونالد ترامب قد اتهم في يناير 2025 إدارة بايدن بـ"إبقاء سكان نيويورك ونيوجيرسي في حالة ترقّب"، وقال: "لسبب ما، لا يريدون إبلاغ الناس، رغم أن جيشنا يعلم، والرئيس يعلم. ولسبب ما، يريدون إبقاء الناس في الظلام". وسبق لبايدن أن صرّح في ديسمبر أنه "لا يوجد شيء مريب في السماء"، وهو ما أيده بعض أعضاء الكونغرس بعد حضورهم إحاطة سرية حول الموضوع.

قضية الوثائق السرية.. إدارة ترامب تخطط لنشر تسجيل مقابلة بايدن مع المستشار هور
قضية الوثائق السرية.. إدارة ترامب تخطط لنشر تسجيل مقابلة بايدن مع المستشار هور

البلاد البحرينية

time١٧-٠٥-٢٠٢٥

  • البلاد البحرينية

قضية الوثائق السرية.. إدارة ترامب تخطط لنشر تسجيل مقابلة بايدن مع المستشار هور

أفاد موقع "بوليتيكو"، الجمعة، أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تخطط، ربما اليوم السبت، لنشر التسجيل الصوتي لمقابلة الرئيس السابق جو بايدن مع المستشار الخاص آنذاك روبرت هور في قضية الوثائق السرية. ورفضت إدارة بايدن نشر التسجيل الصوتي لمقابلات أكتوبر 2023 التي أدت إلى عدم مقاضاة هور له، وأكد أن هيئة المحلفين ستعتبر بايدن "رجلاً متعاطفًا، حسن النية، مسنًا ضعيف الذاكرة". وانتقد البيت الأبيض وقيادة الحزب الديمقراطي هور بشدة على هذا التصريح، متهمين المدعي العام السابق بتشويه سمعة بايدن في هجوم ذي دوافع سياسية. ومع ذلك، بعد أن حصل موقع أكسيوس على التسجيل الصوتي للمقابلة ونشره يوم الجمعة، أفاد الموقع بأنه "بات واضحًا الآن سبب إصدار البيت الأبيض بقيادة بايدن للنص فقط دون التسجيل الصوتي". ووسط فترات توقف طويلة و"مزعجة" في مقابلاته مع هور يومي 8 و9 أكتوبر 2023، عانى بايدن من صعوبة في تذكر متى توفي ابنه بو، ومتى انتُخب الرئيس دونالد ترامب لأول مرة، ومتى غادر البيت الأبيض نائبًا للرئيس، ولماذا كانت لديه وثائق سرية في ممتلكاته، وفقًا لما ذكره موقع أكسيوس. وأفاد موقع أكسيوس: "إن التسجيلات التي نُشرت مؤخرًا لبايدن وهو يواجه صعوبة في تذكر مثل هذه التفاصيل - مع تلعثمه في الكلمات وغمغمته أحيانًا - تُلقي الضوء على سبب رفض البيت الأبيض نشر التسجيلات العام الماضي، مع تزايد التساؤلات حول قواه العقلية". ويُظهر التسجيل الصوتي صوت الرئيس "الهامس والجاف، وفترات الصمت الطويلة وهو يُكافح للعثور على الكلمات أو التواريخ المناسبة". وغالبًا ما كان محاموه يُقدمون هذه الكلمات، الذين كانوا بمثابة حراس لذاكرته، وفقًا لما ذكره موقع أكسيوس. وأكد بايدن امتيازه التنفيذي بإخفاء التسجيل الصوتي. وهدد الجمهوريون في مجلس النواب، النائب العام الأميركي آنذاك، ميريك غارلاند، بازدراء الكونغرس لرفضه الكشف عن التسجيل الصوتي لهم. وفي 14 يونيو، أعلنت وزارة العدل الأميركية أن غارلاند لن يُحاكم.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store