
إعتقال أكثر من مئة شخص في بريطانيا خلال مظاهرات منددة بحظر منظمةً فلسطين أكشن وسط اتهامات بدعم الإرهاب
وقالت شرطة العاصمة لندن إنها اعتقلت 55 شخصاً للاشتباه في ارتكابهم جرائم إرهابية بسبب عرضهم لافتات تدعم منظمة "فلسطين أكشن"، خلال أكبر المظاهرات في ويستمنستر.
وكانت الحكومة البريطانية قد حظرت المنظمة في وقت سابق من هذا الشهر، بموجب قانون الإرهاب لعام 2000، بعد اقتحام أعضاء تابعين لها قاعدة لسلاح الجو الملكي البريطاني ورشهم طائرتين عسكريتين بالطلاء، الأمر الذي يجعل العضوية فيها أو دعمها جريمة جنائية.
ورفع المتظاهرون، في جميع أنحاء البلاد، لافتات كُتب عليها: "أنا أعارض الإبادة الجماعية. أنا أدعم العمل من أجل فلسطين".
وفي لندن، نُفذت اعتقالات بالقرب من تمثال "المهاتما غاندي" في ساحة البرلمان، حيث انتشرت نحو 20 سيارة شرطة.
وتحركت قوات الأمن بسرعة لاعتقال حاملي اللافتات، الذين بدا كثيرون منهم أنهم تجاوزوا سن الستين.
وكان من ضمن المتظاهرين الكبار سناً، امرأة بدا أنها في الثمانينيات من عمرها، وكانت تسير متكئة على عصا. وقد اُقتِيد بعضهم بعيداً، بينما اضطرت الشرطة إلى حمل آخرين.
وقالت شرطة أفون وسومرست إن 17 شحصاً أُلقي القبض عليهم بموجب قانون الإرهاب، بعد مشاركتهم في مظاهرة في كوليدج غرين بمدينة بريستول.
وأوضحت الشرطة أنه ستوجه دعوة إلى ثلاثة آخرين لحضور مقابلة تطوعية في وقت لاحق.
كما قالت شرطة ديفون وكورنوال، إن رجلين وست نساء أُلقي القبض عليهم للاشتباه في ارتكابهم جرائم إرهابية بعد مشاركتهم في تجمع للمتظاهرين بالقرب من كاتدرائية ترو.
وأوضحت أن نحو 30 شخصاً شاركوا في المظاهرة السلمية التي نظمتها حملة "الدفاع عن هيئة محلفينا".
وصرحت الحملة، في وقت سابق، بأن أحد المعتقلين بالقرب من الكاتدرائية كان قاضياً سابقاً يبلغ من العمر 81 عاماُ.
وأعلنت شرطة مانشستر الكبرى أنها ألقت القبض على 16 شخصاً للاشتباه في دعمهم منظمة محظورة، وأنهم ظلوا رهن الاحتجاز للاستجواب.
كما أفادت شرطة اسكتلندا بأن ضباطها في العاصمة إدنبرة، حضروا إلى مكان نُظمت فيه تظاهرة، بعدما علمت الشرطة بها من خلال صور نُشرت على الإنترنت، تظهر أشخاصاً يحملون لافتات تدعم منظمة "فلسطين أكشن" في منطقة ساحة البرلمان بالعاصمة الاسكتلندية.
وعلى الرغم من ذلك، قال متحدث باسم الشرطة إنه لم تُنفذ أي اعتقلات، إذ غادر المتظاهرون عند وصول الشرطة، ولا تزال التحقيقات جارية.
وأضافت شرطة اسكتلندا أنه لم تنفذ أي اعتقالات كذلك خلال وقفة احتاججية مؤيدة للفلسطينيين في المدينة.
وفي سياق منفصل، نظم "ائتلاف فلسطين" مسيرة في لندن، السبت.
موظفو وزارة الخارجية البريطانية يُواجهون خيار الاستقالة إذا عارضوا الموقف الرسمي تجاه غزة
وقالت شرطة العاصمة إنها اعتقلت 10 أشخاص حتى الآن في تلك المظاهرة، من بينهم تسعة يُشتبه في دعمهم منظمة "فلسطين أكشن"
وتأتي احتجاجات السبت هذه قبل جلسة استماع في المحكمة العليا ستُعقد يوم الاثنين، حيث ستطالب هدى عموري، المؤسس المشارك لمنظمة "فلسطين أكشن"، بالسماح بالطعن في قرار حظر المنظمة.
المحكمة العليا البريطانية تؤيد حظر منظمة "فلسطين آكشن"
وقد اعتُقِل يوم السبت الماضي، 71 شخصاً في مختلف أنحاء المملكة المتحدة خلال احتجاجات مماثلة ضد القرار.
وشاركت منظمة "فلسطين أكشن" في أنشطة استهدفت، بشكل أساسي، شركات الأسلحة منذ بداية الحرب الحالية في غزة.
وقد صوّت أعضاء في البرلمان على حظر المنظمة، بعد اقتحام ناشطين قاعدة بريز نورتون الجوية الملكية البريطانية في يونيو/حزيران الماضي، ورشّوا طائرتين من طراز" فوييجر" بطلاء أحمر، متسببين في أضرار بلغت قيمتها سبعة ملايين جنيه إسترليني. وأعلنت، حينها، منظمة "فلسطين أكشن" مسؤوليتها عن الحادث.
ومنذ ذلك الحين، حُبس أربعة أشخاص احتياطياً بتهمة التآمر لارتكاب أضرار جنائية والتآمر لدخول مكان محظور عن عِلم، بغرض يضر بسلامة أو مصالح المملكة المتحدة.
وقد أدت أيضاً تلك الحادثة إلى إجراء مراجعة أمنية داخل جميع القواعد العسكرية في المملكة المتحدة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


كش 24
منذ 16 دقائق
- كش 24
مقتل 21 شخصا على الأقل في هجوم على كنيسة في الكونغو
أفاد مسؤول مدني بأن ما لا يقل عن 21 شخصا قتلوا في هجوم على كنيسة بشرق الكونغو "نفذته جماعة متمردة" يدعمها تنظيم "داعش". ونفذ أفراد من القوات الديمقراطية المتحالفة (جماعة متمردة) الهجوم داخل كنيسة كاثوليكية في منطقة كوماندا بشرق الكونغو، كما تم حرق عدة منازل ومحال. وقال ديودوني دورانثابو، منسق شؤون المجتمع المدني في كومانادا لوكالة أسوشيتد برس "قتل أكثر من 21 شخصا في الداخل والخارج، ولقد انتشلنا ما لا يقل عن ثلاث جثث متفحمة، كما احترقت عدة منازل، ولكن البحث ما زال مستمرا". وفي غضون ذلك أشار الجيش إلى حصيلة أقل، حيث قال متحدث باسم جيش الكونغو في إقليم إيتوري، حيث تقع منطقة كوماندا، قتل 10 أشخاص. وأضاف الملازم جولز نغونغا: "ما نعلمه هذا الصباح هو أن مسلحين يحملون السواطير اقتحموا كنيسة قريبة من كوماندا، حيث قتل نحو عشرة أشخاص وتعرضوا لمذبحة، وأضرمت النيران في بعض المتاجر". وتنشط القوات الديمقراطية المتحالفة، وهي جماعة متمردة مرتبطة بتنظيم (داعش)، في المناطق الحدودية بين أوغندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وقد شنت هجمات متكررة على المدنيين لأكثر من عقد.


ناظور سيتي
منذ ساعة واحدة
- ناظور سيتي
زجاج داخل حلوى يرسل 16 مدعوا لحفل عائلي ضواحي الناظور إلى المستعجلات
ناظورسيتي: متابعة شهدت مدينة زايو، بإقليم الناظور، في الساعات الأولى من صباح الأحد، حادثة صادمة خلال حفل عائلي، بعدما أصيب عدد من الضيوف بجروح متفاوتة الخطورة إثر تناولهم لحلوى وُجدت بداخلها شظايا من الزجاج. وحسب مصادر مطلعة، فإن ما لا يقل عن 16 شخصا تعرضوا لإصابات على مستوى الفم والحلق، فيما ظهرت أعراض هضمية لدى البعض الآخر، مباشرة بعد تناولهم للحلوى التي قدمت خلال الحفل. وقد استدعى الأمر تدخلا طبيا عاجلا، حيث جرى نقل المصابين إلى مستشفى القرب بزايو لتلقي الإسعافات الأولية، في حين تم تحويل ثلاث حالات إلى المستشفى الإقليمي الحسني بالناظور نظرا لخطورة الإصابات التي لحقت بهم. ولا تزال ظروف وملابسات وجود الزجاج داخل الحلوى مجهولة إلى حدود الساعة، حيث باشرت السلطات المحلية والأمنية تحقيقاتها لتحديد المسؤوليات ومعرفة ما إذا كانت الواقعة ناتجة عن إهمال أم فعل متعمد. وقد خلفت هذه الحادثة حالة من الذهول والاستنكار وسط ساكنة زايو، التي لم تألف مثل هذه الأحداث، خصوصا في ظل ما يُعرف عن المنطقة من تنظيم محكم للحفلات وتقاليد الضيافة.


ناظور سيتي
منذ ساعة واحدة
- ناظور سيتي
أين كان الدرك حين دهس 'جيت سكي' من مليلية صياداً مغربياً بتشارنا؟
ناظورسيتي: مهدي عزاوي حادثة صادمة هزّت شاطئ تشارنا: صياد مغربي، حاصل على كافة التراخيص القانونية، يلقى حتفه بعد أن دهسته دراجة مائية 'جيت سكي' قدمت، بحسب شهود عيان، من مليلية المحتلة. الجريمة لم تقف عند حدّ الدهس، بل اكتملت بفعل الجبان، زسائق الدراجة فرّ هارباً، تاركاً الضحية يلفظ أنفاسه الأخيرة، قبل أن يختفي نحو وجهة غير معلومة، يُرجّح أنها داخل مليلية. هذه الفاجعة أعادت للواجهة سؤالاً ظلّ يتكرر بصوت خافت، لماذا يُسمح للقادمين من مليلية بالعبث بشواطئ بني شيكار " تشارنا، وثيبوذا.. " بينما يُضيَّق الخناق على شباب الإقليم إن امتلكوا نفس الوسائل الترفيهية؟ شهادات متطابقة جمعتها ناظورسيتي من السكان تُظهر أنّ هناك 'تعاملاً تفضيلياً' مع أصحاب القوارب والدراجات المائية القادمة من المدينة المحتلمة "رغم تجاوزهم القانون"$، حتى صارت شواطئ المنطقة أشبه بساحة مفتوحة لهم وحدهم، بينما يُطارد ويُحرَّر المحاضر بحق المغاربة٨. أين كان الدرك الملكي؟ سؤال أطلقه الغاضبون عقب الحادث، وهم يشاهدون تكرار مشهد الاستباحة البحرية دون حسيب ولا رقيب. هل كان غياباً عرضياً؟ أم أنّ الأمر أعمق من ذلك ويتعلق بسياسة صامتة تتسامح مع الخروقات القادمة من المدينة المحتلة؟ ناظورسيتي باشرت تحقيقاً ميدانياً في المنطقة، ورصدت معطيات مثيرة سيتم الكشف عنها تباعاً في سلسلة مقالات قادمة، لأن ما يجري في تشارنا وثيبوذا ليس حادثاً عرضياً… بل قد يكون بنية كاملة من التجاوزات التي تدفع اليوم الثمن الأرواح.